قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه لا مشكلة إن كان نظام الأسد سيدخل عفرين من أجل طرد حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب منها، ولكن إنّ كان دخوله لحماية هذا الحزب، فلا أحد يستطيع وقف الجنود الأتراك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع نظيره الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين، تعليقا على أنباء حول عزم "قوات شعبية " تابعة لنظام الأسد دخول منطقة عفرين عقب اتفاق بين نظام الأسد وحزبي الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني.
وأشار أوغلوا إلى إن هذا الأمر ينطبق على عفرين، ومنبج، والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحزبين المذكورين في شرق نهر الفرات.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن تركيا نفذت عملية درع الفرات من أجل تطهير المنطقة الحدودية من إرهابيي تنظيم الدولة والآن تقوم بعملية غصن الزيتون بهدف تطهير منطقة عفرين من حزبي الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني الذين يهاجمون تركيا من تلك المنطقة.
وشدد جاويش أوغلو أن بلاده أكدت دائما حرصها على وحدة الأراضي السورية.
وحول العلاقات مع الأردن، أشار جاويش أوغلو إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت زخما خلال العام الأخير، حيث ازدادت الزيارات المتبادلة.
شنت قوات الأسد منذ صباح اليوم الإثنين حملات اعتقال طالت العديد من الشبان في مناطق سيطرته داخل مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، لأول مرة منذ توقيع المصالحات.
وتأتي حملات الاعتقال هذه بعد أشهر من تهديدات أطلقتها قيادات تابعة لنظام الأسد خلال اجتماع جمعها مع وجهاء من مدينة الكسوة باقتحام المدينة وقصفها في حال عدم تسليم الشباب المطلوبين أنفسهم للنظام.
ونقلت مصادر أهلية عن الاجتماع وقتها أن النظام طالب الشباب المنشقين عن جيشه والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في الكسوة وزاكية والمقيليبة والطيبة بتسليم أنفسهم، تحضيرا للخدمة في صفوف جيشه، وذلك بناء على بنود المصالحة التي تم توقيعها في المدينة نهاية عام 2017.
ونقل ناشطون أن الحملات التي تم تنفيذها اليوم اقتصرت على مناطق سيطرته بالأساس دون الدخول للمناطق التي كانت تحت سيطرة الثوار قبل توقيع المصالحات، مما يشير إلى احتمال توسعها خلال الأيام القادمة داخل تلك المناطق.
وقدم النظام عدة إغراءات للشباب المتخلفين عن الخدمة في جيشه والمنشقين، أهمها أن تنحصر خدمتهم بالقرب من بلداتهم في ريف دمشق، وأن يكونوا من مرتبات الفرقة الرابعة كميليشيات رديفة له.
يذكر أن بلدات ريف دمشق الغربي التي وقعت على بنود المصالحات تضم ما يقارب ال11 ألف شاب منشق ومتخلف عن الخدمة العسكرية، رفض غالبيتهم الالتحاق بصفوف قوات الأسد وأظهر استعدادهم للمواجهة العسكرية في حال حاولت قوات الأسد اقتحام بلداتهم.
قال وزير الخارجية، "سيرغي لافروف"، اليوم الإثنين، إن التقارير التي أفادت بمقتل مئات المتعاقدين الروس في سوريا مؤخراً محاولة لاستغلال الحرب السورية.
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت الأسبوع الماضي، إن نحو 300 رجل يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة على صلة بالكرملين سقطوا بين قتيل وجريح في واقعة بين واشنطن حلفاء الأسد الشهر الحالي.
ونفى المسؤولون الروس نشر متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص في سوريا، وقالوا إن الوجود العسكري الروسي يقتصر على حملة من الضربات الجوية، وقاعدة بحرية، ومستشارين عسكريين يدرّبون قوات الأسد، وعدد محدود من جنود القوات الخاصة.
لكن أشخاصاً مطّلعين قالوا إن روسيا تستخدم عدداً كبيراً من المتعاقدين في سوريا يسمح لموسكو بنشر مزيد من القوات على الأرض دون المجازفة بالجنود النظاميين الذين يتعين الإعلان عن مقتلهم.
وكان وزير الدفاع الأميركي، "جيمس ماتيس"، قال إن الولايات المتحدة لا تزال غير متأكدة ممن وجه هجوم السابع من شباط /فبراير، على القوات الأميركية والقوات المدعومة من الولايات المتحدة، لكنه أقر بوجود روايات عن ضلوع متعاقدين روس مدنيين في الحادث.
تمكن ثوار غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" من السيطرة على عدة نقاط في الغوطة الشرقية بعدما شنوا هجوما على مواقع قوات الأسد بالقرب من طريق "دمشق – حمص" الدولي.
وأكدت غرفة العمليات أن الثوار تمكنوا من السيطرة على عدة نقاط لقوات الأسد على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق – حمص" الدولي، وقتلوا عدد من عناصر الأسد أثناء فرارهم.
كما تمكن الثوار من اغتنام أسلحة وذخائر متنوعة.
وعلى محور آخر، أفشل عناصر جيش الإسلام محاولات تقدم قوات الأسد وميليشياته لاقتحام الغوطة الشرقية من محورها الشمالي الغربي "كرم الرصاص"، وأوقعوا المهاجمين بين قتيل وجريح.
والجدير بالذكر أن مراصد الطيران في الشمال السوري أكدت بالأمس، أن قوات الأسد في مطار حماة العسكري ومدرسة المجنزرات شرقي حماة، تلقت أوامر لنقل كافة الطائرات المروحية والحربية الرشاشة إلى مطار الضمير العسكري بريف دمشق، بعد انتهاء كامل العمليات العسكرية في الشمال السوري.
وذكرت عدد من المراصد لـ شام أنها رصدت تعليمات تلقتها قيادة العلميات في مطار حماة العسكري ومدرسة المجنزرات شمال شرق طيبة التركي بريف حماة الشرقي التي اتخذتها قوات الأسد وروسيا مقراً لقيادة العمليات في ريفي إدلب وحماة الشرقيين، لنقل كافة الطائرات المروحية وعددها أكثر من 10 طائرات إضافة لسبع طائرات رشاش من نوع لام 39 إلى مطار الضمير العسكري.
وتأتي هذه التحركات العسكرية في وقت بدأت فيه الميليشيات التابعة للنظام بالتحرك قبل أيام من ريف إدلب وحماة باتجاه ريف دمشق حسب ما أعلنت عبر مواقعها الإعلامية، في ظل تصاعد الحديث عن نيتها التوجه إلى مشارف الغوطة الشرقية تحضيراً لعملية عسكرية كبيرة في المنطقة.
عبر وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، عن قلق بلاده من محاولات تقسيم سوريا، مؤكداً أن هذه المخاطر تنبع من تصرفات الولايات المتحدة.
وحذر لافروف، في إطار مؤتمر الشرق الأوسط لنادي "فالداي"، اليوم الاثنين، واشنطن من اللعب بالنار في سوريا، مشدداً على أن واشنطن استخدمت الأكراد لتقسيم سوريا.
وأضاف "بالطبع عندما نتحدث عن ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية فهذا ليس فقط طلب القانون الدولي عموما، بل وتحديدا القرار 2254، لا يمكننا ألا نتابع بقلق محاولات تقسيم سوريا".
وتابع لافروف أن "نجاح التسوية السورية يتعلق بما يمكن أن تفعله موسكو وما لا تفعله واشنطن"، مشيراً إلى أن بعض القوى تحاول استغلال الوضع في سوريا لتحقيق مآربها الجيوسياسية.
أكد المقدم "محمد حمادين" الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، استمرار عملية "غصن الزيتون" في مواجهة الإرهاب في منطقة عفرين، خلافاً لما يروج من أخبار عن توقفها في حال دخلت قوات النظام لمساندة وحدات حماية الشعب YPG، بحسب ماذكر عن نيتها الدخول لعفرين ضمن اتفاق بين الطرفين.
وقال "حمادين" في تصريح لـ "شام" إن نظام الأسد أعلن عن إدخال "قوات شعبية" أي ميليشيات محلية "شبيحة" وليس قوات نظامية، وأن هذا الأمر لن يؤثر على سير عملية "غصن الزيتون" وستتابع قوات الجيش السوري الحر تقدمها حتى تطهير عفرين من الأرهاب.
وأكد المقدم حمادين أن قوات الجيش السوري الحر مستعدة للمواجهة مع أي قوات جديدة تدخل عفرين سواء كانت نظامية أو عناصر من الميليشيات المحلية، لافتاً إلى أن فصائل الحر تقاتل الإرهاب ولا تقاتل الشعب الكردي بل تسعى لتحريره.
ولفت حمادين إلى أن قوات الجيش الوطني تكفي لتحرير منطقة عفرين، مشيراً إلى أن الأولوية اليوم هو تطهير كامل المنطقة الحدودية وفتح الطريق بين ريفي حلب الشمالي وإدلب، وتأتي في مرحلة لاحقة استعادة القرى العربية المحتلة في ريف حلب الشمالي.
وأعلن التلفزيون الرسمي لنظام الأسد اليوم، أن قوات شعبية ستدخل الى عفرين خلال ساعات، في تأكيد للتوصل لاتفاق بين "قسد والأسد" على دخول قوات الأخير إلى منطقة عفرين لحمايتها من "غصن الزيتون"
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
تتواصل روسيا ومعها نظام الأسد المجرمين بصب حقدهما على المدنيين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية تسببت بسقوط ما لا يقل عن 35 شهيدا وعشرات الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.
حيث نفذت طائرات العدو الأسدي والروسي غارات جوية عنيفة على مدينة حمورية تسببت بوقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 20 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال.
كمان تعرضت أيضا بلدة أوتايا لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا أدى لوقوع مجزرة ثانية راح ضحيتها 7 شهداء من عائلة واحد غالبيتهم من الأطفال.
ولم تشبع روسيا من دماء أطفال الغوطة، حيث استهدفت المدنيين في مدينة سقبا وسقط فيها 4 شهداء والعديد من الجرحى، واستهدفت أيضا مدينة جسرين وسقط فيها 3 شهداء والعديد من الجرحى.
كما سقط العديد من الجرحى ووقوع اضرار مادية كبر جراء استهدف المدنيين بالغارات الجوية وصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة في مدن وبلدات دوما وحرستا وكفربطنا والشيفونية ومسرابا وعين ترما وحوش الصالحية والزريقية
في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وتعمل فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية في هذه الأثناء على نقل الشهداء والجرحى إلى المشافي الميدانية ورفع الأنقاض وانتشال الضحايا من تحتها، على الرغم من صعوبة وخطورة الأمر نظرا لقيام العدويين المجرمين روسيا والأسد بقصف المدنيين بشكل مباشر.
يذكر أن الغوطة الشرقية بريف دمشق تتعرض لقصف عنيف منذ يوم الأمس من قوات الأسد، بالتزامن مع ترويج إعلامي لتلك القوات بقرب انطلاق معركة لاقتحام مناطق الثوار فيها.
حرر الجيش السوري الحر اليوم الاثنين 19 شباط، معسكر "البياضة وتلة قيلا" وقرية "ديوان تحتاني" و "بيوت صطوف" على محور جنديرس، بعد تحرير قلعة "النبي هوري" و"الجسر الروماني" والتلال المحيطة بهما في ناحية شران شمال عفرين، سبق ذلك تحرير قرى “يكي دام وشلتاح ومرساوا على محور دير صوان بريف عفرين، وقمة 687 "جبل الصمود" في مرتفعات غرب راجو بريف عفرين بعد معارك بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية "غصن الزيتون".
وحررت الأحد 18 شباط، قرى "الدرويشة و حاجيكانلي الفوقاني والتحتاني" على محور راجو بريف عفرين ، بعد أن حررت الجمعة 16شباط، قريتي "حسن كلكاوي وجلمة" على محور راجـو بريف عفرين، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور.
وحررت الفصائل الخميس 15 شباط، قرية “دورقا” على محور بلبل وقرية "جقلا تحتاني" على محور الشيخ حديد، وقرية "ديوان فوقاني" على محور جنديرس بريف عفرين، وقرية خراب سماق على محور راجو، بعد سيطرتها الأربعاء 14 شباط، قرية "قودة قوي" على محور راجو، وثلاث تلال محيطة ببلدة بلل كوي و قرية كودا بناحية راجوا بريف عفرين
وحررت الثلاثاء 13 شباط، قرية عمر سيمو على محور بلبل شمال عفرين و قرية "أرشلي وتلتها" في ناحية جنديرس، وبذلك تصل فصائل الجيش السوري الحر لمشارف ناحية جنديرس الاستراتيجية، كما حررت الاثنين 12 شباط، قرية المحمدية وتلة العمارة وبرجها على محور جنديرس جنوب غرب عفرين، كانت سيطرت الأحد 11 شباط، على قريتي "سعرنجكة" على محور راجو، و "قرية إسكندر" على محور جنديرس.
وأكدت فصائل الجيش السوري الحر العاملة ضمن عملية "غصن الزيتون" الأحد 11 شباط، إصابة 6 عناصر من قوات الجيش السوري الحر جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز سام على محور بلبل بريف عفرين، كما أصيب عشرون عنصر بينهم 7 بحالة خطرة من قوات الجيش السوري الحر في السادس من شهر شباط، جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز الكلور السام على جبهة الشيخ خروز بناحية بلبل شمال عفرين.
وحررت الفصائل السبت العاشر من شهر شباط، قرية "دير بلوط" وتلتها على محور جنديرس بريف عفرين بعد معارك وحدات حماية الشعب YPG، بعد سيطرتها الجمعة التاسع من شهر شباط، قريتي "نسرية و دكان" في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
وتمكن الجيش الحر بمساندة الجيش التركي في السابع من شهر شباط، من السيطرة على تلة الحاوظ في ناحية بلبل وعلى جبل الشيخ خروز وقراه الثلاثة "شيخ خروز فوقاني -شيخ خروز وسطاني-شيخ خروز تحتاني" شمال مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب.
وكان الثوار تمكنوا من السيطرة على قرية سوركي في ناحية راجو وعلى قريتي العامود وديكمة طاش وتل سرغايا في ناحية شران بريف عفرين، بعد معارك ضد وحدات حماية الشعب، وتمكن الجيش الحر أيضا من أسر عنصرين من الوحدات في قرية زعرة شمال عفرين، كما تمكن عناصر الجيش الحر قبل أيام من السيطرة على قرية "حاج بلال" في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين، كما سيطروا أيضا على عدة نقاط في جبل الشيخ حروز.
والجدير بالذكر أن فصائل الجيش السوري الحر تمكنت في الثلاثين من كانون الثاني من السيطرة على قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، واستعادت السيطرة يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين، إضافة إلى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم، كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الأولى من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
عادت البراميل المتفجرة للتساقط فوق مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد غياب دام لقرابة العامين.
وقالت مصادر ميدانية إن الطيران المروحي حلق اليوم لأول مرة منذ عامين في أجواء الغوطة الشرقية، واستهدف بالبراميل المتفجرة بلدات مسرابا وبيت سوى وحزرما والزريقية، موقعاً شهداء وجرحى، كانت أخر مرة قصف فيها الغوطة منذ منتصف عام 2016 في منطقة البحارية إبان المعارك هناك.
وكان أسقط جيش الإسلام طائرة مروحية للنظام في شهر حزيران 2016، كانت تحلق في سماء منطقة البحارية، وذلك بواسطة صاروخ من منظومة “أوسا” التي اغتنمها الجيش من قوات الأسد في عام 2013، لتتوقف بعدها عمليات التحليق المروحي في المنطقة.
وأكدت مراصد الطيران في الشمال السوري بالأمس، أن قوات الأسد في مطار حماة العسكري ومدرسة المجنزرات شرقي حماة، تلقت أوامر لنقل كافة الطائرات المروحية والحربية الرشاشة إلى مطار الضمير العسكري بريف دمشق، بعد انتهاء كامل العمليات العسكرية في الشمال السوري.
وذكرت عدد من المراصد لـ شام أنهم رصدوا تعليمات تلقتها قيادة العلميات في مطار حماة العسكري ومدرسة المجنزرات شمال شرق طيبة التركي بريف حماة الشرقي التي اتخذتها قوات الأسد وروسيا مقراً لقيادة العمليات في ريفي إدلب وحماة الشرقيين، لنقل كافة الطائرات المروحية وعددها أكثر من 10 طائرات إضافة لسبع طائرات رشاش من نوع لام 39 إلى مطار الضمير العسكري.
تأتي هذه التحركات العسكرية في وقت بدأت فيه الميليشيات التابعة للنظام بالتحرك قبل أيام من ريف إدلب وحماة باتجاه ريف دمشق حسب ما أعلنت عبر مواقعها الإعلامية، في ظل تصاعد الحديث عن نيتها التوجه إلى مشارف الغوطة الشرقية تحضيراً لعملية عسكرية كبيرة في المنطقة.
البراميل المتفجرة هو أحد أسلحة الأسد العشوائية وشديدة التدمير، دأب النظام على استخدامها ضد المناطق المحررة، وشهدت حضوراً كبيراً في مختلف المناطق محدثة أضرار بشرية ومادية بالغة.
تتسارع الأحداث تباعاً في الشمال السوري منطقة عفرين تحديداً، مع لجوء "قسد" للاصطفاف إلى جانب النظام الذي ادعت خصامه لعقود طويلة لتحقيق مكاسبها في بناء دولتها "الانفصالية" على الرغم من تكشف التعاون والتنسيق بين الطرفين في كثير من المواضع نذكر منها "معارك طريق الكاستيلو وتحرك أرتال قسد باتجاه الرقة مروراً بمناطق النظام ذهاباً وعودة والتنسيق في الحسكة وغيرها من المناطق".
ولعل تراجع الدعم الأمريكي ولو سياسياً والموقف الروسي في دعم "قسد" لاسيما في عفرين أمام إصرار الأتراك على خوض معركة تطهير حدودها وضرب مشروع قسد الانفصالي في الشمال السوري، جعل "قسد" في مواجهة مباشرة بعد دخول المعركة حيز التنفيذ وتقدم القوات التركية والجيش الحر على مناطق عدة، دفعها لخلع القناع والعودة لحضن الأسد من جديد.
دخول القوات التابعة للنظام إلى عفرين اليوم ولو سميت "قوات شعبية" علماً أن التنسيق والدعم من النظام كان ظاهراً منذ بداية المعركة من خلال فتح الطريق باتجاه الشيخ مقصود وكذلك مشاركة ميليشيات درع الزهراء إلى جانب الوحدات في المعركة، إلا أن الدخول الرسمي اليوم من شأنه خلق تغيرات مفصلية في المنطقة.
هذه التغيرات قد تغير الموازين وتشكل خطراً كبيراً ليس على تركيا فحسب وعملية "غصن الزيتون" بل تتعداه إلى عودة المطامع الانفصالية في التمدد باتجاه إدلب والوصول لمعبر باب الهوى بحسب ماتخطط بعد أن تشعر بتنامي قوتها، الأمر الذي يضع عدد من الفصائل أبرزها تحرير الشام في الواجهة والتي ربما لن تنتظر ليقوى ساعدهم من جديد ويباغتوها بل ستبادر وتستبق بالهجوم وتخوض معركتها على أرض عفرين في مواجهة تمدد النظام وتعاظم قوة قسد مجدداً.
ولعل الأيام القليلة القادمة كفيلة بتحديد طبيعة المرحلة القادمة في الشمال السوري، وماستتمخض عنه دخول قوات للنظام أو ميليشيات تابعة له وردود الأفعال الدولية حيالها لاسيما تركيا، والتفاهمات التي عقدتها سابقاً، وموقف فصائل الجيش الحر وتحرير الشام في المواجهة المباشرة من عدمها.
حرر الجيش السوري الحر اليوم الاثنين 19 شباط، على قلعة "النبي هوري" و"الجسر الروماني" والتلال المحيطة بهما في ناحية شران شمال عفرين، سبق ذلك تحرير قرى “يكي دام وشلتاح ومرساوا على محور دير صوان بريف عفرين، وقمة 687 "جبل الصمود" في مرتفعات غرب راجو بريف عفرين بعد معارك بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية "غصن الزيتون".
وحررت الأحد 18 شباط، قرى "الدرويشة و حاجيكانلي الفوقاني والتحتاني" على محور راجو بريف عفرين ، بعد أن حررت الجمعة 16شباط، قريتي "حسن كلكاوي وجلمة" على محور راجـو بريف عفرين، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور.
وحررت الفصائل الخميس 15 شباط، قرية “دورقا” على محور بلبل وقرية "جقلا تحتاني" على محور الشيخ حديد، وقرية "ديوان فوقاني" على محور جنديرس بريف عفرين، وقرية خراب سماق على محور راجو، بعد سيطرتها الأربعاء 14 شباط، قرية "قودة قوي" على محور راجو، وثلاث تلال محيطة ببلدة بلل كوي و قرية كودا بناحية راجوا بريف عفرين
وحررت الثلاثاء 13 شباط، قرية عمر سيمو على محور بلبل شمال عفرين و قرية "أرشلي وتلتها" في ناحية جنديرس، وبذلك تصل فصائل الجيش السوري الحر لمشارف ناحية جنديرس الاستراتيجية، كما حررت الاثنين 12 شباط، قرية المحمدية وتلة العمارة وبرجها على محور جنديرس جنوب غرب عفرين، كانت سيطرت الأحد 11 شباط، على قريتي "سعرنجكة" على محور راجو، و "قرية إسكندر" على محور جنديرس.
وأكدت فصائل الجيش السوري الحر العاملة ضمن عملية "غصن الزيتون" الأحد 11 شباط، إصابة 6 عناصر من قوات الجيش السوري الحر جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز سام على محور بلبل بريف عفرين، كما أصيب عشرون عنصر بينهم 7 بحالة خطرة من قوات الجيش السوري الحر في السادس من شهر شباط، جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز الكلور السام على جبهة الشيخ خروز بناحية بلبل شمال عفرين.
وحررت الفصائل السبت العاشر من شهر شباط، قرية "دير بلوط" وتلتها على محور جنديرس بريف عفرين بعد معارك وحدات حماية الشعب YPG، بعد سيطرتها الجمعة التاسع من شهر شباط، قريتي "نسرية و دكان" في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
وتمكن الجيش الحر بمساندة الجيش التركي في السابع من شهر شباط، من السيطرة على تلة الحاوظ في ناحية بلبل وعلى جبل الشيخ خروز وقراه الثلاثة "شيخ خروز فوقاني -شيخ خروز وسطاني-شيخ خروز تحتاني" شمال مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب.
وكان الثوار تمكنوا من السيطرة على قرية سوركي في ناحية راجو وعلى قريتي العامود وديكمة طاش وتل سرغايا في ناحية شران بريف عفرين، بعد معارك ضد وحدات حماية الشعب، وتمكن الجيش الحر أيضا من أسر عنصرين من الوحدات في قرية زعرة شمال عفرين، كما تمكن عناصر الجيش الحر قبل أيام من السيطرة على قرية "حاج بلال" في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين، كما سيطروا أيضا على عدة نقاط في جبل الشيخ حروز.
والجدير بالذكر أن فصائل الجيش السوري الحر تمكنت في الثلاثين من كانون الثاني من السيطرة على قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، واستعادت السيطرة يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين، إضافة إلى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم، كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الأولى من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
أعلنت التلفزيون الرسمي لنظام الأسد اليوم، أن قوات شعبية ستدخل الى عفرين خلال ساعات، في تأكيد للتوصل لاتفاق بين "قسد والأسد" على دخول قوات الأخير إلى منطقة عفرين لحمايتها من "غصن الزيتون".
وكانت تداولت مواقع إعلامية كرديةالأحد، خبراً عن توصل كلاً من حكومة الأسد وقوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق مبدئي على تسليم مدينة عفرين لقوات النظام لحمايتها من عملية "غصن الزيتون" التي تقودها تركيا وفصائل الجيش السوري الحر.
ونقلت المصادر عن مسؤولي كردي في قوات قسد أن الاتفاق يتضمن دخول قوات الأسد إلى منطقة عفرين والتمركز فيها، وفق شروط تم الاتفاق عليها بين الطرفين، بدورها قالت مصادر دبلوماسية روسية، إن موسكو كانت تريد أن تنتشر نظام الأسد في عفرين لوقف عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، الشهر الماضي.
واستشهدت المصادر الروسية بعملية "درع الفرات" حين سلّمت وحدات الحماية مواقع للنظام، ما أوقف تقدم تركيا في اتجاه منبج وأرياف حلب، فيما استبعدت ذات المصادر في الوقت نفسه اندلاع نزاع بين نظام الأسد والأتراك، مشيرة إلى أن موسكو تنتظر نتائج المحادثات التركية الأميركية بخصوص منطقة منبج لإعادة تقدير الموقف جيداً.
كما أعرب خبراء روس عن ثقتهم بأن نجاح روسيا في أي وساطة تعيد نظام الأسد إلى عفرين سيرضي أنقرة والنظام، لا سيما وأن سيطرة نظام الأسد على هذه المنطقة ستبدد مخاوف الأتراك من بروز كيان "كردي" على حدودهم الجنوبية.
وكانت نشرت مواقع إعلامية عدة قبل أيام عن شروط قالت إن النظام قدمها لميليشيات قسد لقبول الدخول إلى عفرين، تتضمن استلام كامل المنطقة ورفع علم النظام وتسلم الدوائر الرسمية وتسليم قسد لسلاح الثقيل والخضوع لسلطة النظام بشكل كامل، فيما لم تؤكد أي جهة رسمية هذه الشروط أو تنفها.
وتأتي هذه المباحثات في وقت باتت فيها لوحدات حماية الشعب YPG في مواجهة مباشرة مع قوات الجيش السوري الحر والقوات التركية التي بدأت منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع انسحاب القوات الروسية وتراجع الدعم الأمريكي للوحدات.