قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الأطباء العاملين في المستشفيات المتبقية بغوطة دمشق الشرقية "ينتظرون معجزة"، بعد إصابة 2500 شخص من جراء غارات الطيران الروسي الذي يقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد.
وأضافت أن الغارات التي استمرت أسبوعاً كاملاً تسببت بعدد كبير من الجرحى، وسط نقص حاد بالمستلزمات الطبية المختلفة، إثر الحصار المفروض عليها منذ عدة سنوات، مشيرة في تقرير لها نقلته "الخليج أونلاين"، السبت، قبيل مطالبة مجلس الأمن الدولي بهدنة في سوريا لـ30 يوماً كحد أقصى، إلى أن "هناك استهدافاً منهجياً للمستشفيات في الغوطة الشرقية".
ونقلت عن الطبيب في الجمعية الطبية السورية الأمريكية، حمزة حسن، "نحن لا نثق بروسيا (في إشارة إلى قرار مجلس الأمن)، ونحاول فقط الاستفادة من بعض الوقت لمعالجة مزيد من الجرحى".
وبحسب الصحيفة، فإن منظمة "أطباء بلا حدود" كشفت السبت أن القصف الأخير على الغوطة الشرقية استهدف المستشفيات المتبقية، مشيرةً إلى أن عددها قليل.
ونقلت "واشنطن بوست" عن ميني نيكولاي، مدير مكتب "أطباء بلا حدود" في بروكسل، قوله إن الأطباء في الغوطة الشرقية كانوا يطالبون قبل ثلاثة أيام بالإمدادات، أما الآن فإنهم يقولون إنهم عاجزون عن فعل شيء، بسبب أعداد الجرحى الكبيرة.
وأضاف حسن: "إنهم (الأطباء) ينظرون إلى وجوه المرضى، ويعرفون أن الكثير منهم سيتوفون، في ظل غياب المستلزمات الطبية، وعمق الإصابات" كما يقول الطبيب حمزة حسن.
ويتابع: "إننا نواجه مهمة مستحيلة؛ كل أكياس الدم نفدت. المخدر أيضاً على وشك النفاد. نحاول في بعض الحالات القيام بتنفس يدوي للمرضى، إننا نخشى أن نتوفى جميعاً معاً، وكان قرار بقائنا مستحيلاً في ظل هذه الأوضاع".
أما الطبيبة في أحد مشافي الغوطة، أماني بلور، فقالت: "نحن مجبرون على اختيار علاج المرضى، فعندما يحصل انفجار أو قصف، وتتدفق أعداد الضحايا، فإننا نعالج من نجد أن فرصه للبقاء على قيد الحياة أكبر".
وأضافت: "لا يمكن أن نركز على كل الحالات (..) قبل أيام جاءت أم مع طفلها الذي أصيب بدماغه كانت تتوسل لنا لإنقاذه، لكن الموت كان أقرب إليه".
وقال الأطباء في الغوطة الشرقية، إن قصف القوات الموالية (الروسية) للأسد "هو الأسوأ من أي شيء شهدته المنطقة منذ ست سنوات".
وعلى الرغم من تبني مجلس الأمن قراراً "يطالب" بهدنة في الغوطة، وفتح طريق للقوافل الإنسانية والفرق الطبية لإخلاء الجرحى والمصابين، فإن ذلك لم يحصل.
ومساء السبت، صوت مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الـ15، على مشروع قرار "يطالب" بوقف الأعمال القتالية في عموم سوريا لمدة 30 يوماً، دون تحديد موعد واضح لبدء تنفيذه.
من جانبها، حذّرت منظمة العفو الدولية من أن "القائمة الطويلة التي تركها القرار المتعلقة بالأهداف المشروعة (في إشارة إلى استهداف داعش والقاعدة)، قد تفتح الباب أمام هجمات عشوائية جديدة ضد المدنيين والبنية التحتية".
وعلّقت الصحيفة على قرار مجلس الأمن بالقول: "إن هناك فقرة تضمنها ربما تكون مدخلاً للنظام لشن هجمات جديدة".
وأوضحت أن القرار "سيسمح للنظام بشن هجمات على مسلحي "داعش والقاعدة"، ما يعني أنه قد يعاود شن الهجمات، مُدعياً وجود تعاون بين فصائل المعارضة السورية وهذين التنظيمين، رغم عدم وجود علاقة بينها".
قالت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، إن السلطات في التشيك اعتقلت في العاصمة براغ، اليوم الأحد، الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الانفصالي (ب ي د) السوري صالح مسلم، كانت أدرجت وزارة الداخلية التركية "مسلم" قبل قرابة شهر على "القائمة الحمراء" ضمن "قائمة الإرهابيين المطلوبين".
وتأتي حادثة القبض بعد عشرة أيام من مكافأة قدرها أربعة ملايين ليرة تركية أعلنتها السلطات التركية لمن يسلمها أيًا من صالح مسلم، أو معراج أورال (علوي تركي متهم بتفجير مدينة الريحانية التركية الحدودية عام 2012 ومؤيد لنظام الأسد) بحسب تقرير لـ "الخليج أونلاين".
وكان صالح مسلم قد أدلى بتصريحات قبل نحو 10 أيام كشف من خلالها عن "وجود خطة للتوجه إلى محافظة إدلب" للمشاركة في حملة النظام والميليشيات الإيرانية المستمرة على المحافظة، وفقاً لشبكة (رووداو) الكردية.
جاءت تصريحات مسلم بعد تقرير لصحيفة (يني شفق) التركية الحكومية كشفت من خلاله عن توجه حوالي 150 عنصراً من حزب العمال الكردستاني الانفصالي إلى إدلب للمشاركة في القتال إلى جانب النظام والميليشيات الإيرانية وتنظيم الدولة.
ومسلم مطلوب للسلطات التركية التي تصنفه على لائحة الإرهاب الخاصة بها باعتباره يضر بالأمن القومي التركي، كما يعرف عنه عداءه لأنقرة حيث لا تخلو تصريحاته من توجيه الانتقاد لها خاصة بعد عملية "غصن الزيتون" التي بدأت نهاية الشهر الماضي مستهدفة "الوحدات الكردية" في منطقة عفرين.
وصالح مسلم محمد، هو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الانفصالي سابقاً، بدأ نشاطه مدافعاً عن حقوق الكرد في سوريا، درس في جامعة إسطنبول الهندسة الكيماوية منتصف سبعينيات القرن الماضي، وتأثر بالثورة الكردية في العراق آنذاك، والتي كانت بقيادة الملا مصطفى البارزاني، ويقول مراقبون تتبعوا سيرته إن فشل ثورة البارزاني وقتها أدى إلى زيادة التزامه بالقضية الكردية أكثر.
انضم للحزب الديمقراطي الكردستاني الانفصالي في سوريا عام 1998، بعد عودته بفترة من السعودية التي أقام وعمل بها، وفي العام 2003 انضم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الانفصالي الذي ترأسه في العام 2010، باعتباره النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني التركي الذي يقود تمرداً مسلحاً إنفصالياً في تركيا.
خلال انتفاضة القامشلي المناهضة للنظام في مارس 2003، كان مسلم عضواً في لجنة أعدت رسالة إلى رئيس النظام بشار الأسد وكلف بنقلها إليه، لكن رئيس شعبة الأمن السياسي حينها غازي كنعان رفض تسلمها وأمر باعتقاله وتعذيبه، حيث أمضى في السجن سبعة أشهر.
مع بدء الثورة السورية في العام 2011 انضم مسلم إلى هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي، وأصبح نائباً لهيثم مناع المنسّق العام للهيئة.
استغل حزب مسلم ظهور تنظيم الدولة في العام 2014 لمحاربة فصائل المعارضة السورية، ونجح في سلبها العديد من المناطق الإستراتيجية في شمال سوريا، كما شاركت قواته في قتال التنظيم وفقط أحد أبناءه في هذه المعارك.
يكن مسلم العداء لتركيا وقد رفض التفاوض معها في أكثر من مناسبة لتحديد شكل وحجم تواجد قواته في سوريا، وقال في تصريح لجريدة السفير اللبنانية المقربة من الأسد في العام 2013: "إن تركيا أم المشاكل، والأتراك وضعوا خطا أحمر على مشاركة حزبنا في المجلس الوطني، ومن ثم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كان بمثابة قص جوانح غربية لتركيا، لأنها فشلت في ما هي مطالبة به من واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما نشر الإسلام المعتدل، فإذا بالمنطقة تعج بالمنظمات الأصولية".
ولطالما اعتبر مسلم أن تحالفات أكراد شمال العراق مع تركيا هدفها إضعاف "حزب العمال الكردستاني"، وأبدى رفضه للمفاوضات بين زعيم الحزب المعتقل في السجون التركية عبدالله أوجلان وأنقرة، معللاً ذلك بأنه "مع وجود حزب العدالة والتنمية ورجب طيب أردوغان في المشهد السياسي لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق، لأن العقلية الإنكارية متجذرة لدى قادة تركيا، ولا يريد أردوغان من هذه المفاوضات سوى استمرار التلاعب بالمسألة الكردية وتقطيع لوقت، معتمداً على أن حلف شمال الأطلسي لن يضحي بتقسيم تركيا"، بحسب تعبيره.
أكد جيش الإسلام مقتل 25 عنصراً، وأسر أخرين لقوات الأسد والميليشيات المساندة، باشتباكات على محاور الغوطة الشرقية، بعد هجوم شنته الميليشيات فجراً، في محاولة للتوسع رغم إقرار الهدنة في مجلس الأمن الدولي.
وقال الجيش عبر معرفاته الرسمية إن أكثر من 25 قتيل لميليشيات الأسد قضوا على الجبهات الشرقية من الغوطة الشرقية وأسر 2 من العناصر المقتحمة، وحالة من التخبط والانهيار في صفوف الميليشيات، تزامناً مع استهداف مواقعهم بالمدفعية الثقيلة.
وتحاول قوات الأسد التقدم براً على محاور (الزريقية - حزرما - حوش الضواهرة - الريحان)، كما تشهد جبهات حرستا وحي جوبر وعين ترما اشتباكات عنيفة، في محاولة للتوسع وسط تصدي كبير للثوار.
وفي الغضون، واصل الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة لنظام الأسد، استهداف بلدات الغوطة الشرقية بالصواريخ وحمم القذائف، غير آبه بقرارات المجتمع الدولي وحليفه الروسي الذي وقع على اتفاق هدنة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الامس السبت.
وأكدت مصادر من الغوطة الشرقية أن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ منطقة المرج والشيفونية وحرستا وسقبا وبيت سوى، ومدينة حرستا بصواريخ أرض أرض، ومدن دوما وجسرين وكفربطنا وعربين بالمدفعية الثقيلة، خلفت عدد من الشهداء والجرحى، وسط استمرار القصف وتحليق الطيران الحربي في أجواء الغوطة الشرقية.
رحبت هيئة التفاوض السورية، مساء السبت، بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، معربة عن أملها أن يكون تطبيق القرار "ذو مصداقية".
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، أمس السبت، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
واعتبر رئيس هيئة التفاوض، "نصر الحريري"، أن التزام فصائل الجيش الحر بوقف إطلاق النار الشامل واستعدادها لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية يدلل بوضوح على الروح الوطنية العالية والجدية التي تتمتع بها وتؤكد من جديد حرصها على رفع المعاناة عن الشعب السوري وحقن دمه.
ورحب كلاً من جيش الاسلام وفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية بسوريا بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي أمس السبت،وتعهدا في بيانين منفصلين، بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الى الغوطة الشرقية.
ورفض الحريري، في تغريدات له على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نشرها اليوم الاحد، كل أنواع وأشكال الإرهاب والتطرف، مبدياً أمله في أن يكون هناك ارداة دولية خلف تطبيق مشروع قرار الهدنة وآليات المراقبة والردع في حال انتهاكه
وأكد الحريري، أن سكوت المجتمع الدولي على استخدام النظام محاربة الإرهاب وتنظيماته ذريعة من أجل إستهداف المدنيين بالقصف وحصارهم وتجويعم ومحاولة كسر إرادتهم يمثل "رخصة دولية مفتوحة" للنظام وحلفائه لارتكاب المزيد من الجرائم.
أكدت باريس، في بيان صادر عن قصر الإليزيه، اليوم الأحد، أن قرار مجلس الأمن حول هدنة لمدة شهر في كل انحاء سوريا، كان خطوة لا بد منها، وأن فرنسا ستتابع عن كثب تطبيقه خلال الأيام القادمة.
وشدد البيان على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تعرضًا للعنف وشح الأغذية، وإجلاء المرضى بشكل عاجل.
وأشار إلى ضرورة تحرك جميع البلدان المعنية وعلى رأسها الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا وتركيا وإيران، خلال الأيام القادمة من أجل تطبيق القرار بشكل كامل.
ولفت إلى أن كلاً من الرئيس الفرنسي، "ايمانويل ماكرون"، والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، سيجريان مباحثات مع الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، اعتبارا من الغد بخصوص تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي وتحقيق السلام في سوريا، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سيزور في هذا الإطار العاصمة الروسية موسكو الثلاثاء القادم.
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، أمس السبت، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
رصدت اسرائيل وصول طائرات حربية روسية حديثه إلى سوريا لاستخدامها في العمليات العسكرية، والتقطت صوراً بالأقمار الصناعية لها.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر أمنية، أمس السبت، إن قمرا صناعيا إسرائيليا التقط صورا لمقاتلات "سو-57" الروسية من الجيل الخامس وهي في مدرجات قاعدة حميميم جنوب شرقي مدينة اللاذقية السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الرصد جرت في 23 شباط/ فبراير الجاري، طائرتين، ونقلت عن المخابرات الإسرائيلية قولها إن هذه المقاتلات الحديثة "لم تستخدم بشكل كامل حتى الآن، مشيرة إلى أن سوريا على الأرجح ستصبح ساحة لـتشغيلها الأولي".
وكانت قد أفادت مصادر روسية، أمس السبت، بوصول دفعة جديدة من مقاتلات الجيل الخامس المتطورة "سو - 57" إلى القاعدة الروسية الجوية فى حميميم بسوريا.
وقالت المصادر، وصلت طائرتين مقاتلتين روسيتين إضافيتين "سو-57"، رافقهما عدد من الطائرات المقاتلة من طراز سو-30، أثناء رحلتهما من روسيا إلى سوريا، بحسب قناة (روسيا اليوم).
وأشارت المصادر إلى أنه بذلك يكون الجيش الروسى قد أرسل حتى الآن 4 مقاتلات من هذا الطراز الحديث "سو-57" إلى سوريا.
وصف النائب الإصلاحي في البرلمان الإيراني، "محمود صادقي"، ما يجري في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بأنه "مجزرة" بحق المسلمين.
وكتب صادقي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء أمس السبت أن ما يجري في الغوطة الشرقية يشبه المجازر التي ترتكب بحق الروهينغا في ميانمار.
وأضاف أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية لا تنقل أيا من هذه الأخبار.
ويعد هذا انتقادا نادرا من داخل إيران للحملات الدامية في سوريا، إذ إن النظام الإيراني داعم لنظام الأسد.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة مقتل نحو 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين؛ من جراء الغارات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية، خلال الأيام الأربعة الماضية.
ومنذ أشهر تتعرض الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، لقصف جوي وبري من قوات الأسد وروسيا، رغم كونها ضمن مناطق "خفض التوتر"، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانا عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم الأحد، تحييد 2018 عنصر من وحدات حماية الشعب "واي بي جي" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين.
وقالت الأركان التركية، في بيان، إن العملية العسكرية متواصلة في عفرين شمال غرب سوريا، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في الحدود والمنطقة.
وحققت القوات التركية والجيش السوري الحر تقدماً واسعاً على وحدات الشعب، منذ دخول أرتال عسكرية مؤيدة لنظام الأسد إلى منطقة عفرين، موسعة سيطرتها إلى نحو 18% من مساحة المنطقة.
وقصفت القوات التركية، أمس السبت، بالمدفعية والطيران منطقة عفرين تزامناً مع محاولات للتوغل إلى عمق المدينة التي تسيطر عليها الوحدات.
وتصاعد القصف التركي والهجوم البري بعد دخول قوات موالية نظام الأسد إلى عفرين، بعد اتفاق بين "واي بي جي" ونظام الأسد، لتسيطر القوات التركية منذ دخول القوات التابعة للنظام إلى عفرين على 17 قرية على الأقل، ما يعادل أكثر من ربع مجموع ما سيطرت عليه منذ بدء عملية "غصن الزيتون" في شهرها الأول.
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" في عفرين شمالي سوريا.
واصل الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة لنظام الأسد، استهداف بلدات الغوطة الشرقية بالصواريخ وحمم القذائف، غير آبه بقرارات المجتمع الدولي وحليفه الروسي الذي وقع على اتفاق هدنة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الامس السبت.
وأكدت مصادر من الغوطة الشرقية أن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ منطقة المرج والشيفونية، ومدينة حرستا بصواريخ أرض أرض، ومدن دوما وجسرين وكفربطنا بالمدفعية الثقيلة، وسط استمرار القصف وتحليق الطيران الحربي في أجواء الغوطة الشرقية.
وبالتزامن مع القصف حاولت قوات الأسد التقدم براً على محاور (الزريقية - حزرما - حوش الضواهرة - الريحان)، حيث تشهد معارك ضارية مع عناصر جيش الإسلام، كما تشهد جبهات حرستا وحي جوبر وعين ترما اشتباكات عنيفة مع فيلق الرحمن، في محاولة للتوسع وسط تصدي كبير للثوار.
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد السبت 24 شباط، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بما فيها الغوطة الشرقية.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 25 شباط، قرى "سمالك وشيخ محمدلي وبلكلي وكوندا دودو" على محور ميدان اكبس بريف عفرين بعد اشتباكات مع حدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية "غصن الزيتون"، كما عملت على تأمين قرية عمراني من الألغام بشكل كامل، وسط استمرار المعارك على عدة محاور
كانت حررت الفصائل بالأمس 24 شباط، قرى "حاجيكوا فوقاني و تحتاني ودوميليا" إضافة إلى ثلاث تلال محيطة في محور راجو بريف عفرين، بعد تحرير معسكرات "عمرانلي" في محور شران بريف عفرين، وقريتي "حجلار وأبو كعب" في الأطراف الجنوبية الغربية من ناحية جنديرس بريف عفرين، لتتمكن فصائل الحر من حصار مركز الناحية من ثلاث محاور رئيسية هي الشمالية والجنوبية والغربية، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور لتحريرها
وأكد المقدم " محمد حمادين" الناطف الرسمي باسم الجيش الوطني لـ شام في وقت سابق أن مركز ناحية جنديرس بات مطوق من ثلاث محاور والتقدم مستمر للسيطرة عليها، تكمن أهميتها بحسب "حمادين" بأنها بلدة كبيرة ومركز ناحية، تتمتع بموقع استراتيجي وأهمية سكانية وجغرافية لقربها من ريف إدلب.
وأشار حمادين لـ شام إلى أن تقدم الجيش السوري الحر بات أسرع من ذي قبل خلال الأيام الماضية، لافتاً إلى أن العمليات ستتصاعد لاحقاً وتسير بشكل أكبر بعد الانتهاء من العقد الجبلية في المنطقة والدخول ضمن المناطق السهلية التي يصعب للوحدات التحصن فيها.
وسجل مقتل العشرات من عناصر الوحدات خلال الاشتباكات مع فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية، في حين تتعرض مواقعها لقصف يومي من المدفعية التركية، وسط اشتباكات مستمرة على عدة محاور.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس السبت، إن قوات بلاده تولي أهمية قصوى لسلامة المدنيين والقيم الإنسانية خلال تنفيذها عمليتها العسكرية ضد الإرهابيين في منطقة عفرين بريف حلب.
جاء ذلك في كلمة لـ"يلدريم"، خلال المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية بولاية ملاطيا وسط البلاد.
وأضاف أن "تركيا لا تكتفي فقط بحماية حقوقها وإنما تدافع أيضا عن حقوق المظلومين والمضطهدين والإنسانية؛ وتتحرك انطلاقا من مبدأ أن الإنسان هو أشرف المخلوقات".
ونوه إلى أن تركيا لا تقف مكتوفة الأيدي تجاه الظلم والأزمات في العالم؛ لذلك فإنه لا يتم حل أية مسألة إقليمية ودولية دون تركيا.
وأشار إلى أن تركيا تمثل الأمل لأطفال البلقان وسوريا والقدس وغزة، وقال: "هذا الشعب (التركي) يمثل وجدان العالم. أنتم اسم للمرحمة، وأمل الكرة الأرضية، وأنتم أكبر ضمان لقضية فلسطين الشرعية".
وشدد يلدريم على أن بلاده تقف دائما إلى جانب الحق وليس القوي. وقال: "نريد أن تصان حقوق الجميع. أصدقاؤنا وأشقاؤنا والناس يدعون لنا لأننا ننتهج تلك السياسة".
وعن نتائج عملية "غصن الزيتون"، التي انطلقت الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء التركي: "طهّرنا جزءًا مهمًا من المناطق الحدودية (مع سوريا) من التنظيمات الإرهابية، ويتحرّك جنودنا بحذر شديد للغاية من أجل الحيلولة دون تضرر أي مدني. الذين يريدون إعطاءنا دروسا حول المدنيين، انظروا أولا إلى تاريخكم المخجل ومن ثم تحدثوا".
واستطرد: "لم نُقيم أحدا حسب معتقده أو مذهبه أو أصوله العرقية. بالنسبة لنا الإنسان هو أشرف المخلوقات، وفي عفرين بسوريا أيضا نتقدم في الأرض وفق المفهوم نفسه".
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب "واي بي جي" في عفرين شمالي سوريا.
طالبت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، "نيكي هيلي"، أمس السبت، بعد صدور قرار الهدنة الإنسانية في سوريا لمدة شهر، بأن ترى القرار منفذا بشكل كامل في كل أرجاء سوريا
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، اليوم السبت، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأكدت هيلي، أن روسيا وراء تأخير صدور قرار الهدنة في سوريا ولا يجب أن يموت السوريون انتظارا لتعليمات من موسكو.
وشككت مندوبة الولايات المتحدة، في امتثال نظام الأسد للقرار، مشددة على أنه "على النظام السوري وحلفائه وقف الهجمات على الغوطة الشرقية وإيصال المساعدات".
من جهته، قال مندوب موسكو لدى الأمم المتحدة، " فاسيلي نيبيزيا"، "علينا أن نسعى لإيجاد حلول في سوريا والوضع الإنساني صعب ويتطلب إجراءات فورية".
وأعرب المندوب الروسي، عن قلقه من التهديدات الأمريكية تجاه نظام الأسد، وأضاف "هناك من يحمل أجندات جيوسياسية في سوريا مثلما هو الحال بالنسبة لـلولايات المتحدة"، رافضاً إظهار روسيا كمُذنب في سوريا، علما أن الطائرات الروسية شنت غارات على الغوطة الشرقية بعد دقائق من إعلان مجلس الأمن.
وفي ذات السياق، أكد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن، أن قرار مجلس الأمن خطوة "متأخرة" نظرا لما يحصل للمدنيين في سوريا، ولكنه أضاف أن "قرار الهدنة هو الخطوة الأولى للتوصل إلى تهدئة شاملة في سوريا".
ودعا المندوب الفرنسي الدول الضامنة لأداء واجبها ودفع نظام الأسد لوقف القصف، مشيراً إلى حرص بلاده على تطبيق قرار وقف إطلاق النار في سوريا.
ولفت إلى أنه "لا بد من خلق الظروف المحايدة لبدء عملية الحل السياسي".
من جهته، وصف المندوب البريطاني في مجلس الأمن، الاستهداف المنظم للمدنيين في سوريا بـ"جريمة حرب"، مشدداً على أن مفتاح الحل في سوريا لدى روسيا وإيران.
وتشكل الغوطة الشرقية – التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات – إحدى مناطق خفض العنف، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، والتي تضم 400 ألف مدني، وهي آخر معقل للثوار قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.