كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها تمكنت من خلال أموال الزكاة التي تلقتها خلال الشهر الفضيل من إنقاذ 1.152 عائلة لاجئة في الأردن ولبنان من خطر الاستغلال وتفاقم الديون، محذرة في الوقت ذاته أن هنالك 5.465 عائلة ما زالت بحاجة ماسة للمساعدة المالية.
ودعت المفوضية السامية في بيان صادر عنها أمس جميع المسلمين إلى التبرع بزكاتهم للعوائل اللاجئة قبل نهاية شهر رمضان المبارك، وذلك في ظل مكافحة العديد من تلك العائلات، لا سيما النساء وأطفالهن، ممن يقبعون تحت خط الفقر المدقع في الأردن ولبنان، للاستمرار في تدبير أمورهم المعيشية اليومية.
ومن خلال مبادرة "زكاتي للاجئين" التي أطلقتها المفوضية والتي تشكل مسارا موثوقا وفعالا في تخصيص أموال الزكاة لمستحقيها من اللاجئين تقوم المفوضية بتقديم المساعدات النقدية لعائلات اللاجئين السوريين الأكثر عوزا وحاجة والذين لا يملكون مصدر بديل للدخل، بحسب البيان.
وتلقت مبادرة "زكاتي للاجئين" العام الحالي ما يقارب المليون دولار أميركي من المزكين في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا وشمال أميركا، حيث تتوافق المبادرة بالكامل مع الضوابط الشرعية للزكاة، وهي مدعومة من قبل فتاوى صادرة عن علماء مسلمين كبار ودور إفتاء رسمية عريقة، كما تخضع المبادرة لمعايير حوكمة صارمة تضمن شفافيتها المطلقة بدءا من تخصيص المزكين زكاتهم للاجئين وانتهاء بتوزيعها على مستحقيها منهم. وقد اعتمدت المفوضية نهجا رقميا لدفع فريضة الزكاة، وذلك لضمان الكفاءة والشفافية.
وقال مسؤول علاقات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية حسام شاهين "إننا ممتنون للغاية لجميع التبرعات التي تلقيناها حتى الآن. مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، نحث المسلمين على تخصيص فريضة الزكاة للعائلات اللاجئة المحتاجة من خلال مبادرة زكاتي للاجئين".
وأضاف "تساعد زكواتكم في إنقاذ الأسر التي تعتمد بشكل كامل على المساعدات النقدية الشهرية للبقاء على قيد الحياة والتحرر من قبضة الفقر المدقع. ساعدونا اليوم في تأمين المبالغ التي تحتاجها هذه العائلات لتغطية تكاليف الإيجار والطعام والشراب والاستشفاء، وسداد الديون،، فالعائلات اللاجئة الأكثر عوزا وحاجة هي بأمس الحاجة لزكاتكم".
أظهرت أرقام مكتب المركز للإحصاء في سورية، أن الاقتصاد «خسر خلال سنوات الحرب في سورية حتى عام 2016 نحو 2.9 مليون عامل في القطاعين العام والخاص».
وكانت المنشآت الخاصة اضطرت خلال الحرب، إلى تسريح العمال نتيجة التدمير. فيما انتقل عدد كبير منها إلى تركيا والصين ومصر ودول أوروبا، تُضاف إلى ذلك حالات الهروب الكبيرة لفئة الشباب المطلوبين للخدمة الإلزامية إلى خارج البلاد.
وبينت الأرقام أن «عدد العاملين عام 2010 زاد على خمسة ملايين في القطاعين، بينما وصل العدد إلى 2.14 مليون في نهاية 2016، متراجعاً بنسبة 57.6 في المئة، ترافق ذلك مع انخفاض نسبته 69 في المئة في الناتج المحلي (بالأسعار الثابتة لاستبعاد أثر التضخم). ويُذكر أن عدد المشتغلين في القطاع العام، لا يتضمن رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع.
ويبرز التحدي الأكبر أمام حكومة الأسد بتعويض خسائرها في القطاع العام مع تحسن معدلات النمو الاقتصادي، خصوصاً مع هجرة الكفاءات إلى القطاع الخاص وخارج سوريا، علماً أن عدد الخريجين من الجامعات والثانويات المهنية ومراكز التدريب والعائدين من الإيفاد، يقل عن 100 ألف خلال 2016، أي نحو 3.4 في المئة فقط من الخسارة في القوة العاملة.
دعت منظمة العفو الدولية البرلمان الألماني إلى تعديل مسودة قانون يحدد الحد الأعلى لحالات لم شمل أسر اللاجئين الحاصلين على حماية ثانوية، والسماح للجميع بلم شملهم مع أسرهم.
ويناقش البرلمان الألماني "بوندستاغ" مشروع القانون المثير للجدل، إذ قالت الخبيرة في فرع المنظمة بألمانيا، فرانسسكا فيلمار أمس الأربعاء إن "منظمة العفو ترجو من البرلمان الألماني تمكين كل أسر اللاجئين المقيمين في ألمانيا من لم الشمل والعيش معاً، وأضافت هناك أشخاص يتهددهم خطر حقيقي للتعذيب أو الموت في بلدان مثل سوريا والعراق، لا ينبغي بقاؤهم لأعوام بعيدين عن أسرهم".
ويسمح القانون في حال تم إقراره، من شهر آب القادم للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية بإحضار زوجاتهم أو أزواجهن وأبنائهم القصر إلى ألمانيا، كما يسمح للقصر بجلب ذويهم في الخارج، ولكن القانون يحدد من سيحصلون على التأشيرة خلال كل شهر بألف شخص، ويضع شروطا إنسانية عند اختيار القادمين إلى البلاد، مثل وجود حالة مرضية خطيرة، كما يشترط نجاح مقدم الطلب في عملية الاندماج في المجتمع الألماني.
وفي أيار الماضي انتقدت كنائس ومنظمات مدافعة عن اللاجئين في ألمانيا القوانين الجديدة المقترحة لِلَمِّ شمل أسر اللاجئين الحاصلين على حق الحماية الثانوية.
وتستضيف ألمانيا عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، إذ أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، في آذار الماضي عزمها إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا، بناء على طلب من وزارة الداخلية الاتحادية. وقالت الوزارة في بيان موجز صدر اليوم إن "هذا التقييم يعد ضروريا، لبحث إمكانية ترحيل أشخاص إلى سوريا".
وتفيد الإحصائيات الرسمية الألمانية بأن 650 ألف لاجئ سوري دخلوا الأراضي الألمانية خلال موجات لجوء كان آخرها العام الماضي 2017 قبل إغلاق بعض الدول حدودها البرية وتشديد أخرى لقوانين اللجوء لديها.
اختتم سلاح الجو الإسرائيلي، مساء الخميس، تدريبات استمرت ثلاثة أسابيع، "استعدادا لحرب محتملة" على جبهتي الشمال والجنوب، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وأفادت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، أن مئات من المقاتلات والمروحيات شاركت في التدريبات العسكرية التي استمرت خلال ساعات الليل والنهار على مدار ثلاثة أسابيع.
ونقلت عن متحدث باسم الجيش (لم تذكر اسمه)، أن التدريبات ركّزت على زيادة استعداد الجنود في مجموعة متنوعة من السيناريوهات، فضلا عن الرد على الهجمات المتكررة في غضون فترة زمنية قصيرة، وتوفير الدعم الجوي للقوات البرية.
وفي السياق، نشر الجيش لقطات من تدريباته قبل يوم واحد فقط من مسيرة مرتقبة على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إحياء للذكرى الـ51 لـ"النكسة".
بدأت قوات الأسد مدعوما بعناصر الميليشيات الموالية لها منذ يومين عملية عسكرية باتجاه مواقع تنظيم الدولة في بادية السويداء، وسط خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد من قبل القوات المهاجمة.
وقالت مصادر إعلامية من ريف السويداء الشرقي عن تمكن قوات الأسد وميليشياته من السيطرة على عدة نقاط منها قرية الأشرفية في ريف السويداء الشمالي الشرقي، بالرغم من تكبد تلك القوات خسائر بالأرواح بينها قائد الحملة العسكرية لقوات الأسد العقيد نزال صالح خلال معارك اليومين الماضيين.
حيث بدأت قوات الأسد عمل عسكري في ريف السويداء الشرقي و منطقة البادية للقضاء على تجمعات تنظيم الدولة الموجودة في تلك المنطقة، بعد تمهيد استمر يومين تقريبا، استخدم خلاله الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطيران الحربي، بحسب ما نقله ناشطون.
ووجه ناشطون اتهامات لقوات الأسد بأن العملية العسكري ضد تنظيم الدولة في البادية السورية تهدف إلى الضغط على الأهالي في محافظة السويداء للمشاركة إلى جانب قواته، وتحشيد أكبر عدد منهم خلال الفترة الحالية، تحضيرا لعمل عسكري متوقع باتجاه ريف درعا الشرقي، انطلاقا من محافظة السويداء، وذلك في ظل حالة العصيان العسكري التي تشهدها المحافظة، ورفض الشباب الإنضمام لقواته.
يذكر أن تنظيم الدولة كان قد عزز تواجده في منطقة بادية السويداء بعد اتفاق مع قوات الأسد تم خلال أخراج المئات من مقاتلي التنظيم من جنوب العاصمة دمشق باتجاه البادية السورية، من خلال اتفاق تسوية انتهى بسيطرة قوات الأسد على جنوب دمشق بشكل كامل.
من المتوقّع أن يعود قرابة 3 آلاف لاجئ في لبنان إلى سوريا، الأسبوع القادم، بعد أيام من إعلان لبنان العمل مع نظام الأسد بشأن عودة آلاف اللاجئين الراغبين.
وقال باسل الحجيري، رئيس بلدية عرسال، لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن اللاجئين الذين يعيشون في بلدة حدودية في شمال شرقي لبنان بنحو 20 كيلومتراً، سيعودون عبر جبال تفصلهم عن ديارهم في منطقة القلمون الغربية السورية منذ سنوات.
وأضاف الحجيري أن اللاجئين طلبوا العودة إلى سوريا، مُرجِّحاً أن يتم ذلك قبل عيد الفطر، الذي يتزامن هذا العام مع الـ 14 من يونيو الجاري تقريباً، بحسب "الخليج أون لاين".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، وساسة لبنانيون، قد دعوا اللاجئين إلى العودة إلى "المناطق الآمنة" حتى قبل التوصّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
ويستضيف لبنان زهاء مليون لاجئ سوري مسجّل وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، يشكّلون تقريباً ربع عدد سكانه، في حين تقدّر الحكومة العدد بنحو 1.5 مليون، وتقول إن وجودهم "أثقل كاهل الخدمات العامة وكبح النمو الاقتصادي".
وبحسب الوكالة، فإن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لن تشارك في عملية نقلهم، لكنها تحدّثت مع بعض اللاجئين في إطار سياستها العالمية الرامية إلى التأكّد مِن أنّ مَن يرغبون في العودة إلى وطنهم يملكون الوثائق اللازمة.
وفي أبريل، تم نقل بضع مئات من اللاجئين من منطقة شبعا في جنوب لبنان إلى سوريا، في عملية أشرف عليها الأمن العام بالتنسيق مع نظام الأسد.
التقى رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبحث معه آخر المستجدات الميدانية وخاصة الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد.
وأوضح الحريري في تغريدة له على موقع تويتر، أنهم ناقشوا آخر التطورات الميدانية، فيما أكد الصفدي حرص بلاده على اتفاقية «خفض التصعيد» في الجنوب والحفاظ على حياة المدنيين والالتزام بالحل السياسي الشامل وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في جنيف، بحسب "القدس العربي".
وتشهد المنطقة الجنوبية تهديداً من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية، نتيجة الحشود العسكرية الكبيرة لهم في تلك المنطقة، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي شريطاً مسجلاً لبعض قادة الجيش السوري الحر في درعا، أكدوا فيه رفضهم الكامل لدخول قوات النظام إلى مناطقهم، معلنين استعدادهم الكامل لمواجهة تلك القوات في حال تقدمها.
ولفتوا إلى أنهم يعولون على أهالي درعا وحوران، متابعين القول: «إنها ستعيد مجد الثورة إلى دمشق المحتلة وكذلك مدينتي السويداء وحلب والغوطة»، وطالبوا بخروج الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية من سورية على اعتبارها قوات احتلال.
أصدرت هيئة الإصلاح في حوران ظهر اليوم الخميس بيانا أوضحت فيه موقفها الأخبار التي تحدثت عن عمل الهيئة على مبادرة حول وقف القتال في الجنوب الغربي من محافظة درعا.
وقال الناطق الرسمي باسم هيئة الإصلاح لشام: زيارة هيئة الإصلاح أخدت صدى أكثر من اللازم والهيئة تحمل أكثر من طاقتها وغاية ما في الأمر ليس هناك مبادرة أو أي شيء أخر وإنما تلقت عدة دعوات من وجهاء ومدنيين موجودين في منطقة سيطرة التنظيم لمساعدتهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، وقرار الدخول أصعب قرار اتخذته الهيئة وتم البت بالقرار بعد عدة جلسات بين أعضاء الهيئة انتهت بالوصول لقرار بعدم ترك المدنيين في المنطقة التي تقع تحت سيطرة التنظيم ونحاول رغم أن الأمر اقرب للفشل.
وأضاف ذات المصدر "دخولنا بهدف السماع من قيادات تنظيم الدولة الجديدة حيث توقعنا أنه من الممكن أن نحصل على تنازلات معها والوفد يدخل ويوصل رسالة وتجنيب حوران مزيد من الكوارث وبالمقابل تم تحميلنا رسالة حول وقف القتال من قبل التنظيم للفصائل، ومهمتنا انتهت إلا في حال طلب الدخول منا مرة أخرى، ونحن لا نعلم مدى جدية التنظيم فعملنا اقتصر على إيصال الرسالة.
هذا وقد جاء في بيان هيئة الإصلاح "بحث عن حل لمأساة حوض اليرموك يحقن دماء أبنائنا ويجنب حوران الدمار الذي حل بغيرها ويجعل حوران خالية من أي فكر أو تواجد متطرف دخيل فقد وافقت هيئة الإصلاح في حوران والجولان بعد عدة دعوات على إرسال وفدها لداخل الحوض لإبلاغهم رسالة ورغبة أهل حوران وللاستماع لما عندهم من طروحات جديدة قد تساهم في الحل، وبالمقابل استمع لمقترح لهم على أمل نقله للطرف الثاني".
وأردف البيان "إن هيئة الإصلاح في حوران والجولان تستغل هذه الفرصة لتؤكِد على أن الهيئة تعتبر نفسها مؤتمنة على آمال و آلام حوران ولن تخون دماءهم ولا جراحهم ولاتنتظر إذنا من أحِد لتقوم بواجبها، والتأكيِد على أن زيارة وفِد الهيئة قِد تم بَعلم وموافقة الأطراف المعنية مسبقا ودور الهيئة ينحصر في نقل الرسائل والوساطة بين الأطراف وهي ليست في وارِد التفاوض ولا تمتلك صلاحيات التفاوض ولا الإمكانات اللازمة.
يذكر أن مصادر إعلامية نقلت نبأ قيام هيئة الإصلاح في حوران بزيارة لمناطق سيطرة تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك بهدف إيصال مبادرة حول إنهاء القتال الحاصل، وسط تباين في الآراء حول المبادر، ورفض الفصائل لها.
وبحسب المكتب الإعلامي لغرفة عمليات صد البغاة العاملة في بلدة حيط بريف درعا أن الهيئة قامت بإيصال المبادرة للفصائل ودار العدل دون أن تتنباها، مؤكد أنه لم يتم توكل أي أحد للقيام بالمفاوضات وإنما كانت عبارة عن طرح من قبل تنظيم الدولة قامت هيئة الإصلاح بنقلها فقط.
وأضاف المكتب في حديث خاص لشام بأن غرفة العمليات جاهزة لمفاوضة التنظيم على حل واحد وهو الاستسلام ولا شيء غيره، والغرفة ضد فكرة المفاوضات إلا في حال الاستسلام، مؤكد أن الغرفة قامت بإصدار العديد من البيانات التي تعطي الأمان لكل من يسلم نفسه من قبل التنظيم ويستسلم، حيث تم خروج عدة عناصر من التنظيم وتأمينهم من قبل فصائل غرفة عمليات صد البغاة.
ولفت "قيصر حبيب" الناطق باسم المكتب الإعلامي لحوض اليرموك إلى أن تنظيم الدولة طلب التفاوض عدة مرات على مدار الـ 4 أشهر الماضية، وعبر إثنين من وجهاء بلدة تسيل، وحظر الاجتماع الأخير ممثلين عن هيئة الإصلاح كلا من (أبو محمود الحوامده - أبو عبدالله المسالمة - ياسين الرفاعي أبو رائد - الشيخ عبد الوهاب المحاميد - أبو جميل الزعبي - أبو محمد شباط - أبو أحمد كنعان - أبو علاء عنتر)، أول أمس الإثنين، حيث تم الاجتماع مع المدعو أبو صالح الجحدلي ذو الجنسية السعودية والذي يعد أمير العلاقات العامة لدى التنظيم ببلدة تسيل.
ونوه "حبيب" إلى أن "أبو صالح" وضع بنودا عدة، وأشار من خلالها إلى أن التنظيم لن يقاتل الفصيل الذي لا يقاتله بشرط أن يسحب جميع نقاط رباطه من على تخوم قرى وبلدات منطقة حوض اليرموك، على أن يتم فتح طريق لبلدة حيط ودخول الماء والغذاء والدواء، بشرط سحب جميع نقاط الرباط للخلف، وسيتم التفاوض عسكريا مع الفصائل في حال أراد التنظيم الخروج من منطقة حوض اليرموك.
وأوضح حبيب أن انتشار خبر المبادرة تسبب بحالة استياء بين المدنيين وخاصة الأهالي المهجرين من منطقة حوض اليرموك، فبعد خروج الوفد بساعات قام التنظيم بمهاجمة مواقع الجيش الحر على أطراف بلدة حيط، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة عناصر من الحر، فيما تم استشهاد عنصران على الحاجز الرباعي يوم أمس بهجوم أخر.
هذا ويتمركز تنظيم الدولة في عدة قرى في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث يبلغ عددهم الكامل بين إداريين ومصابين ومقاتلين ما بين الـ 900 وال 1000 شخص يقودهم حاليا المدعو أبو عبدالله الشامي من القلمون.
التقى وفد من هيئة التفاوض السورية برئاسة د. نصر الحريري مع المبعوث الدولي "ستيفان دي مستورا" في إسطنبول اليوم الخميس، تركز النقاش بشكل رئيسي حول موضوع تشكيل اللجنة الدستورية والمستجدات السياسية.
وأكد المبعوث الدولي تسلمه قائمة بأسماء المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية من قبل النظام؛ وقال إنه يعتبر هذه القائمة هي ذاتها قائمة روسيا وإيران؛ لافتاً إلى أنه بعد تسلمه قائمة المعارضة لعضوية اللجنة، سيقوم بتسمية الثلث الخاص بالخبراء من المستقلين في اللجنة.
ونوه المبعوث الأممي أنه موجود حاليا في تركيا لبحث هذا الموضوع؛ كما سيزور القاهرة وطهران ثم موسكو بهذا الخصوص؛ ومن المرجح أنه بعد جولته سيكون هناك اجتماع للدول الثلاث روسيا وتركيا وإيران في جنيف لمناقشة تفاصيل عمل اللجنة الدستورية.
من جهته، أكد الدكتور نصر الحريري بأن هيئة التفاوض السورية تدرس كل الحيثيات والتفاصيل المتعلقة باللجنة الدستورية، وكيفية تشكيلها وآلية عملها، وضورة توافق ذلك كله مع ماتم الاتفاق عليه مسبقاً مع الأمم المتحدة.
وشدد على أن العملية الدستورية برمتها يجب أن تكون وفقاً وتطبيقاً لقرارات لبيان حنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2245 الذي نص بوضوح على عملية سياسية تفاوضية تيسرها الأمم المتحدة بين ممثلي النظام السوري والمعارضة السورية ممثلة بهيئة التفاوض السورية.
استهدف الطيران الحربي الروسي "الضامن" بعد وقت الإفطار مساء اليوم، بلدة زردنا برف إدلب الشمالي بعدة صواريخ، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقالت مصادر ميدانية إن الطيران الحربي الروسي استهدف بثمانية صواريخ وسط بلدة زردنا في منطقة قريبة من المسجد، خلفت مجزرة بحق المدنيين بعد ساعات الإفطار، حيث هرعت فرق الدفاع المدني للموقع لانتشال الشهداء من تحت الأنقاض.
وكرر الطيران الحربي الروسي غاراته على البلدة بعد أقل من ساعة على القصف الأول وخلال عمل فرق الدفاع المدني واكتظاظ المدنيين وفرق الإسعاف في الموقع للبحث عن ناجية وانتشال الشهداء، موقعاً المزيد من الضحايا لم تعرف حصيلتهم بعد.
وتعتبر روسيا طرفاً ضامناً في اتفاق خفض التصعيد بإدلب والتي انتهت مع تركيا وإيران قبل أسابيع من نشر نقاط المراقبة للمنطقة تمهيداً لفرض وقف شامل لإطلاق النار، حيث شهدت عموم المحافظة غياب كامل للقصف الحربي قبل أن يعاود طيران الأسد بالأمس استهداف أريحا ومناطق أخرى بإدلب ويتبعه الضامن الروسي بقصف زردنا اليوم.
سيطر الحديث الإسرائيلي بصورة مفاجئة حول مستقبل الجولان السوري المحتل على الصحافة الإسرائيلية، بين دعوات لاعتراف العالم بالسيادة الإسرائيلية عليها، وخطط استيطانية جديدة فيها، وتسريبات حول مفاوضات سابقة بشأنها.
ونقل "يهوناتان ليس" مراسل صحيفة هآرتس عن عوزي أراد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق أن "إسرائيل قدمت إلى سوريا عرضا في 2009 لبحث مستقبل الجولان، يتم بموجبه تبادل أراضي تشمل هضبة الجولان بتدخل من الأردن والسعودية، حيث كانت الوساطة أمريكية تقضي بأن يتم التنازل الإسرائيلي عن معظم التجمعات الاستيطانية اليهودية في الجولان، في حين أن الأردن كانت ستنقل أراضي منها إلى سوريا، مقابل أن تبقى بعض المناطق في الجولان بأيدي إسرائيل".
وأضاف أراد في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "العرض الأمريكي الذي قدمه المبعوث الأمريكي إلى سوريا فريد هوف إلى وزير الخارجية وليد المعلم، كان يقضي بأن تمنح السعودية للأردن قطاعا ساحليا على طول عشرة كيلومترات من جنوب العقبة، مقابل أن تحصل منها على أراض في الحدود المشتركة، لكن دمشق رفضت العرض".
وأوضح أن "الحقيقة المذهلة أن أربعة من رؤساء الحكومات الإسرائيلية أبدوا استعدادا للتنازل عن هضبة الجولان، اثنين من حزب العمل هما إسحاق رابين وإيهود باراك، واثنين من حزب الليكود هما إيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو".
وختم بالقول إنه "بإمكاننا نحن الإسرائيليين أن نتناسى ذلك التنازل، لكن في قصر الأسد لديهم الوثائق الخطية، وبعضها وثائق أمريكية، لأن نتنياهو ذاته أجرى في 2010 و2011 مفاوضات جدية غير مباشرة مع الأسد، للتنازل عن الهضبة".
أريك بندر المراسل السياسي لصحيفة معاريف نقل عن يائير لابيد رئيس حزب "هناك مستقبل" المعارض قوله في تصريحات ترجمتها "عربي21" إن "إسرائيل لن تعيد الجولان أبدا لأيدي الأسد، هذا المريض النفسي، بل إنها ترى أن هناك فرصة سانحة اليوم للتوجه إلى الرئيس الأمريكي وزعماء أوروبا للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة".
لابيد، وزير المالية السابق، الذي يواصل توجهه نحو معسكر اليمين يوما بعد يوم، نظم مؤتمرا في الكنيست بعنوان "العالم مع الجولان"، قال إن "هناك فرصة تاريخية لإقرار العالم والمجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، لأنه بات واضحا بعد سنوات من قتل الشعب السوري أن إسرائيل لن تعيد الجولان أبدا إلى الأسد، الحاكم المعتل نفسيا الذي قتل أكثر من نصف مليون من أبناء شعبه، بمشاركة حلفائه إيران وحزب الله".
وختم بالقول إن "الجولان منطقة استراتيجية، والتنازل عنها يضعف كل الحدود الشمالية الإسرائيلية، لن نعطيها لأحد كي لا تتحول إلى تهديد دائم على إسرائيل، لا اليوم، ولا بعد ذهاب الأسد".
من جهته، رئيس التجمع الاستيطاني للجولان إيلي مالكا قال إننا "نحيي هذا الأسبوع مرور 51 عاما على السيطرة على الجولان، وتجديد الاستيطان اليهودي فيها، حيث باتت معلما استيطانيا سياحيا زراعيا لإسرائيل، في حين أن الجانب الثاني من حدود الجولان يشهد حربا أهلية قاسية ودامية، حصدت أرواح مئات الآلاف من البشر".
وأضاف أننا "نتابع عن كثب حالة من التمركز العسكري للمجموعات المسلحة على طول حدود الجولان، تهدد أمن إسرائيل، وعلى استقرار الشرق الأوسط".
صحيفة معاريف قالت إن مايكل أورن مساعد الوزير الإسرائيلي من حزب "كلنا" في الكنيست الذي يترأسه وزير المالية موشيه كحلون، يخطط لإطلاق مشروع استيطاني تطويري في الجولان بمليارات الشواكل.
وذكر أورن أن "المشروع يهدف لمضاعفة أعداد المستوطنين في الهضبة، من خمسين ألفا إلى 100 ألف خلال عقد كامل، بما يشمل إنشاء البنى التحتية وإخلاء حقول الألغام وافتتاح المزيد من الشوارع والطرق، وإقامة المناطق الصناعية، باعتبار ذلك مصلحة صهيونية وأمنية".
نقلت مصادر إعلامية نبأ انشقاق أكثر من 30 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية، بعد نقل الأخير لهم إلى مدينة الرقة، لقمع المظاهرات والاشتباك مع لواء ثوار الرقة في المدينة، حيث تحاول "قسد" شراء الولاءات في الرقة وريفها، عبر تقديم الرشى، لكي يحافظ على وجوده في المدينة.
وقالت مصادر محلية، لمراسل الأناضول، إن "بي واي دي"، نقل نحو 300 مقاتل عربي من مناطق مختلفة شمال شرقي سوريا إلى الرقة، وأمرهم بإحكام القبضة على المدينة والقضاء على التمرد، لكن المقاتلين رفضوا تنفيذ الأوامر الموجهة لهم، واحتجو عليها، وانسحبوا من المدينة على إثرها، فيما ترك أكثر من 30 مقاتلا سلاحهم وانشقوا عن التنظيم.
وأضافت المصادر، أن المقاتلين الذي تم جلبهم إلى الرقة اتهموا "بي واي دي"، بخداعهم وجعلهم رأس حربة لقتال "فصيل ثوار الرقة"، المؤلف بكامله من عناصر عربية.
وشهدت الرقة، مطلع الأسبوع الفائت، اشتباكات بين قسد، وفصيل "ثوار الرقة" المنضوي تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية"، كما عرفت الرقة مظاهرات طالبت بخروج "بي واي دي" من المدينة، وتسليم إدارتها لسكانها.
وجاءت الاشتباكات بعد قيام فصيل "ثوار الرقة"، بضم الشباب العرب في المدينة إلى صفوفه دون التنسيق مع "بي واي دي"، وهو ما أثار حفيظة الأخير ومخاوفه من فقدان هيمنته على "قوات سوريا الديمقراطية" والفصائل العربية فيها.
من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة بقيام شاهين جلو، أحد قيادات التنظيم، والقائد العام لما يسمى " قوات سوريا الديمقراطية"، بلقاء أحد شيوخ العشائر في الرقة وتقديم رشوة له لكي لا ينضم للاحتجاجات ضد التنظيم في المدينة