تشهد سجون “قسد” المنتشرة في مناطق سيطرتها بدير الزور والرقة، المزيد من الانتهاكات بحق المعتقلين، والذي يلقى على أغلبهم تهمة الانتماء لـ ” تنظيم الدولة” أو الجيش السوري الحر، رغم غياب الأدلة والبراهين التي تدين الكثير منهم.
وأكد تقرير لفريق "فرات بوست" أن التعذيب الممنهج الممارس بحق المعتقلين، أدى إلى وفاة العديد منهم داخل سجنه، ومنهم من خرج يحمل العديد من الأمراض والعاهات الجسدية، إضافة إلى أن منهم من فقد عقله جراء قسوة التعذيب الممارس ضده، وأخرهم حالة تمكنت “فرات بوست” من توثيقها في ريف دير الزور الشرقي.
وسجل التقرير يوم الخميس، استشهاد المهندس فهد عماش المعتقل في سجون “قسد” وهو من أبناء بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، بسبب التعذيب الذي تعرض له أثناء فترة اعتقاله.
الحالة الأخرى لضحايا سجون “قسد”، كان الصيدلي صالح الأحمد الياسين من أبناء مدينة موحسن في ريف دير الزور الشرقي، واستشهد بعد فترة اعتقال دامت 26 يوماً في سجن الجزرة الذي تديره الاستخبارات الكردية.
حالة جديدة أيضاً سجلت أمس كذلك، وكان مسرحها قرية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي أيضاً، وضحيتها الشاب أحمد أبو مريم، الذي خرج من سجن “قسد” بعد فترة اعتقال دامت 6 أشهر، بتهمة أنه من “تنظيم الدولة”، وفوجئت عائلته فجر يوم الخميس، وهو ملقى أمام منزله، لكنه يعاني من اختلال عقلي.
وبسبب الحالة التي وصل إليها أبو مريم جراء سجنه، فإنه لم يتمكن من التعرف حتى على زوجته وأطفاله الثلاثة.
وتشير المعلومات في هذا الإطار، إلى أن الشاب من الطبقة الفقيرة، ولم يكن معروفاً عنه انتمائه للتنظيم، لكنه مع ذلك اعتقل بهذه التهمة، ليتم نقله إلى سجن الشدادي بريف الحسكة، ومنها إلى سجن جوكرين في القامشلي.
وهذه الحالات ليست استثناء، مع تكرار أمثالها في وقت سابق، مما يجعلنا لا نتردد في وصفها بالظاهرة، التي تحمل في طياتها تداعيات خطيرة.
يشار في سياق متصل، إلى أن بعض المعتقلين السابقين في معتقلات “قسد”، أكدوا أن من الظواهر البارزة لحالات التعذيب المنتشرة في هذه السجون، وجود العديد من السجانين والعناصر الأمنية الذين عرفوا بين السكان المحليين بأنهم من مقاتلي “تنظيم الدولة” أو من عناصره الأمنيين الذين مارسوا التنكيل بحق المدنيين قبيل طرد التنظيم من الأراضي التي كان يسيطر عليها، بحسب التقرير.
وتنتشر السجون والمعتقلات في مختلف أنحاء المناطق الخاضعة لـ”قسد” في دير الزور والرقة، والتي تضاف إلى معتقلاتها في القامشلي والحسكة.
ووفق المعلومات المتاحة، فإن تهم الانتساب لـ”تنظيم الدولة” أو الجيش السوري الحر، اتخذت وسيلة لقادة عسكريين في “قسد”، من أجل ابتزاز المدنيين، بل أن بعضهم يجبر على دفع مبالغ مالية بشكل دوري تحت تهديد اعتقاله بتهمة “الدعشنة”، في حال رفض تسديد المبالغ المطلوبة.
يذكر بأن المناطق الخاضعة لـ”قسد” في دير الزور والرقة، شهدت تصاعداً في التحركات الشعبية ضدها، بسبب التضييق على المدنيين والتغييب القسري، وحالات التنكيل وقمع الحريات ومصادرة الأراضي والممتلكات بحجج مختلفة.
ارتفعت حصيلة الشهداء في مجزرة الطيران الحربي الروسي في بلدة زردنا بإدلب إلى 45 شهيداً وأكثر من 80 جريحاً، جراء قصف روسي مزدوج لمرتين متتاليتين استهدف حي سكني في البلدة مساء الأمس.
وأكدت مصادر طبية لشبكة "شام" أن حصيلة الشهداء وصلت لـ 45 شهيد، بينهم 16 امرأة وطفل، وقرابة 80 جريحاً، من بين الشهداء عنصر في الدفاع المدني وثلاث مصابين.
وبينت مصادر ميدانية أن الطيران الحربي الروسي استهدف مساء الأمس وبعد ساعة الإفطار حي سكني في الأطراف الجنوبية من بلدة زردنا، موقعاً مجزرة مروعة بحق المدنيين، كرر القصف طيران حربي روسي آخر على ذات الموقع خلال تواجد فرق الإسعاف والأهالي، ماتسبب بمضاعفة أعداد الشهداء وإصابة عناصر الدفاع المدني.
وتعتبر روسيا طرفاً ضامناً في اتفاق خفض التصعيد بإدلب والتي انتهت مع تركيا وإيران قبل أسابيع من نشر نقاط المراقبة للمنطقة تمهيداً لفرض وقف شامل لإطلاق النار، حيث شهدت عموم المحافظة غياب كامل للقصف الحربي قبل ان يعاود طيران الأسد أول الأمس استهداف أريحا ومناطق أخرى بإدلب ويتبعه الضامن الروسي بقصف زردنا.
بيروت: ذكر وزير الخارجية اللبناني جبرال باسيل، الخميس، أن بلاده ستتخذ إجراءات ضد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعتبارا من غد الجمعة. لكنه لم يحدد ماهية هذه الإجراءات.
ويتهم باسيل المفوضية بتخويف اللاجئين الذين يرغبون في العودة طوعا من فعل ذلك. ودأبت المفوضية على القول إن الوضع داخل سوريا غير آمن بدرجة تتعذر معها عودة اللاجئين.
وتقول الأمم المتحدة إن لبنان يستضيف نحو مليون لاجئ سوري مسجل ممن فروا من الحرب منذ 2011 وهو ما يعادل نحو ربع عدد سكانه. وتشير الحكومة إلى أن ذلك العدد 1.5 مليون وتقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
وقال باسيل في خطاب نشر على حسابه على تويتر “إجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غدا وستكون تصاعدية وصولا إلى اقصى ما يمكن أن يقوم به لبنان في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين إلى أرضهم”.
وكان اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني قال الأسبوع الماضي إن بيروت تعمل مع دمشق من أجل عودة آلاف اللاجئين الذين يريدون العودة إلى سوريا.
واليوم الخميس، قال رئيس بلدية حدودية لبنانية تستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين إن من المتوقع أن يعود 3 آلاف لاجئ إلى سوريا، الأسبوع المقبل.
وقال باسيل “اليوم أرسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا ووثقنا المعلومات وهناك شهود”.
وأضاف “استقبلنا أكبر شعب نازح هو الشعب السوري الجار والشقيق ومحبتنا له تقول بأن وقت العودة حان فظروفها تأمنت ولا مانع من تحقيقها الا ارادة دولية”.
وتابع بقوله “نعلن تصميمنا على كسر الارادة الدولية بمنع عودة النازحين”.
وباسيل حاليا وزير في حكومة لتصريف الأعمال لأن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لم يشكل بعد حكومة عقب انتخابات برلمانية في السادس من مايو/ أيار.
حصل قرابة 200 ألف طالب يتلقون تعليمهم في مدارس منطقة "درع الفرات" شمالي سوريا، على شهادات نهاية العام الدراسي.
وعاش طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدن جرابلس وجوبان بي (الراعي)، والباب واعزاز، فرحة انتهاء العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي بينها الباب وجرابلس، من تنظيم "داعش" الإرهابي في الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017؛ ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
وشارك مسؤولون من مديرية التعليم التركية في غازي عنتاب، ورئيس المجلس المحلي ومدير التربية في الباب، ومدير أمنها حفلًا أقيم في إحدى المدارس بالمدينة، بمناسبة انتهاء العام الدراسي وتوزيع الشهادات على الطلاب.
وفي حديث للأناضول، أوضحت الطالبة فاطمة نور، أنها لم تكن قادرة على الذهاب إلى المدرسة أثناء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المدينة، قائلة "بعد مغادرة داعش استكملت دراستي".
وأضافت أن "المدارس انتظمت بعد مجيء تركيا إلى هنا، وإنشائها للطرق، وجميعنا اليوم سعداء، وحصلنا على تقدير مع شهاداتنا".
من جانبها، ذكرت الطالبة النازحة من حمص، عائشة حريتاني، أنها اضطرت للنزوح إلى إدلب ومنها إلى الباب، وقالت: "حصلت اليوم على شهادة انتهاء العام الدراسي إضافة إلى هدايا متنوعة".
بدوره، لفت مدير التربية في الباب، فوزي سايح، إلى أن "28 ألف طالب يتلقون تعليمهم في الباب".
وأعرب سايح، عن تمنياته بالنجاح لكافة الطلاب، وأن يكونوا بناة لبلدهم.
يجتمع رئيسا الاركان الاميركي والروسي الجمعة في هلسنكي في إطار مباحثات دورية لمنع تصاعد النزاعات الدائرة في كل من سوريا واوكرانيا، كما اعلن مسؤولون فنلنديون الخميس.
ويلتقي رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد نظيره الروسي فاليري غيراسيموف في مكان لم يكشف عنه في هلسنكي، وفقا للجيش الفنلندي.
ويتحدث القائدان العسكريان أحيانا عبر الهاتف كما سبق لهما وأن التقيا مرتين على الأقل، إحداهما في أذربيجان والثانية في تريك العام الفائت، حيث تركزت المباحثات على طرق تفادي أي سوء
وتهدف المباحثات الى منع التصعيد وتجنب سوء التفاهم بين الجانبين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفنلندية "اس تي تي"عن الباحث في معهد السياسة الخارجية الفنلندي ماتي بيسو.
ويمكن ان تحدث صدامات مباشرة او حوادث بين القوات الاميركية وتلك الروسية في سوريا، حيث يدعم البلدان أطرافا متناحرة في النزاع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال بيسو "في مثل هذه المواقف الحادة تكتسب هذه (اللقاءات) أهمية لأن الطرفين يريدان تجنب تفاقم الاوضاع. انهما يرغبان في مزيد من الشفافية وتجنب ازدياد حدة التوتر"، مؤكدا انه "من المفيد أن تجلس وتتحدث وجها لوجه".
وقال الكولونيل بات رايدر المتحدث باسم هيئة الاركان الاميركية في بيان إن دانفورد وغيراسيموف "سيناقشان تخفيف التوتر بين عمليات التحالف وروسيا في سوريا، وتبادل الآراء بخصوص حالة العلاقات العسكرية الاميركية-الروسية والوضع الأمني الدولي الراهن في اوروبا والمناطق الرئيسية الأخرى".
وفي نيسان/أبريل قال الكرملين إن خطا ساخنا خاصا بين الجيشين الأميركي والروسي للتواصل بخصوص العمليات في سوريا يتم استخدامه بين الطرفين.
قالت مواقع إعلامية مقربة مما يعرف بـ قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وتشكل عمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية إن وفدا أميركيا زار مدينة منبج بريف حلب (شمالي سوريا)، وعقد اجتماعات مع المجلس العسكري وفعاليات مدنية وسياسية، للاطلاع على الأوضاع في المدينة، التي تعد محور مباحثات تركية أميركية منذ أشهر.
ونقلت المواقع نفسها عن الجنرال في التحالف الدولي جيم سيغراد قوله إن التحالف لن يقبل بأي تدخل تركي في أراضي منبج، وإنه سيكون له موقف حاسم من ذلك.
كما أعلن ما يُعرف بمجلس منبج العسكري أن الجنرال نفسه أكد على بقاء قوات التحالف الدولي في منبج، واستمرار العمل والتنسيق مع مجلسها العسكري وأن الطرفين ناقشا الاتفاقيات التي تجري على أرض الواقع في مدينة منبج، في اجتماع عقد بينهما.
من جهة أخرى، أصدر ما يسمى بالإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج بيانا جاء فيه أنها قادرة على تسيير أمور المدينة وحفظ الأمن فيها، وأن كل ما هو مطلوب من تركيا هو إرجاع النازحين في مدينة منبج نحو مناطقهم التي جاؤوا منها في ريف حلب الشمالي.
وبذلك يبدو أن الاتفاق التركي الأميركي لم ينضج بعد رغم إعلان كل من أنقرة وواشنطن عن توصلهما إلى خريطة طريق بشأن منبج مركز ريف حلب الشرقي.
ورغم إعلان وحدات حماية الشعب الكردية سحب من وصفتهم بالمستشارين العسكريين التابعين لها من منبج، لأن تركيا لا ترغب في وجود هذه الوحدات في المدينة، لأنها تعدها النسخة السورية لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لديها.
واتضح أن ملامح خريطة الطريق وآليات تطبيقها بشأن مدينة منبج ما تزال غامضة حتى الآن.
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها تمكنت من خلال أموال الزكاة التي تلقتها خلال الشهر الفضيل من إنقاذ 1.152 عائلة لاجئة في الأردن ولبنان من خطر الاستغلال وتفاقم الديون، محذرة في الوقت ذاته أن هنالك 5.465 عائلة ما زالت بحاجة ماسة للمساعدة المالية.
ودعت المفوضية السامية في بيان صادر عنها أمس جميع المسلمين إلى التبرع بزكاتهم للعوائل اللاجئة قبل نهاية شهر رمضان المبارك، وذلك في ظل مكافحة العديد من تلك العائلات، لا سيما النساء وأطفالهن، ممن يقبعون تحت خط الفقر المدقع في الأردن ولبنان، للاستمرار في تدبير أمورهم المعيشية اليومية.
ومن خلال مبادرة "زكاتي للاجئين" التي أطلقتها المفوضية والتي تشكل مسارا موثوقا وفعالا في تخصيص أموال الزكاة لمستحقيها من اللاجئين تقوم المفوضية بتقديم المساعدات النقدية لعائلات اللاجئين السوريين الأكثر عوزا وحاجة والذين لا يملكون مصدر بديل للدخل، بحسب البيان.
وتلقت مبادرة "زكاتي للاجئين" العام الحالي ما يقارب المليون دولار أميركي من المزكين في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا وشمال أميركا، حيث تتوافق المبادرة بالكامل مع الضوابط الشرعية للزكاة، وهي مدعومة من قبل فتاوى صادرة عن علماء مسلمين كبار ودور إفتاء رسمية عريقة، كما تخضع المبادرة لمعايير حوكمة صارمة تضمن شفافيتها المطلقة بدءا من تخصيص المزكين زكاتهم للاجئين وانتهاء بتوزيعها على مستحقيها منهم. وقد اعتمدت المفوضية نهجا رقميا لدفع فريضة الزكاة، وذلك لضمان الكفاءة والشفافية.
وقال مسؤول علاقات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية حسام شاهين "إننا ممتنون للغاية لجميع التبرعات التي تلقيناها حتى الآن. مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، نحث المسلمين على تخصيص فريضة الزكاة للعائلات اللاجئة المحتاجة من خلال مبادرة زكاتي للاجئين".
وأضاف "تساعد زكواتكم في إنقاذ الأسر التي تعتمد بشكل كامل على المساعدات النقدية الشهرية للبقاء على قيد الحياة والتحرر من قبضة الفقر المدقع. ساعدونا اليوم في تأمين المبالغ التي تحتاجها هذه العائلات لتغطية تكاليف الإيجار والطعام والشراب والاستشفاء، وسداد الديون،، فالعائلات اللاجئة الأكثر عوزا وحاجة هي بأمس الحاجة لزكاتكم".
أظهرت أرقام مكتب المركز للإحصاء في سورية، أن الاقتصاد «خسر خلال سنوات الحرب في سورية حتى عام 2016 نحو 2.9 مليون عامل في القطاعين العام والخاص».
وكانت المنشآت الخاصة اضطرت خلال الحرب، إلى تسريح العمال نتيجة التدمير. فيما انتقل عدد كبير منها إلى تركيا والصين ومصر ودول أوروبا، تُضاف إلى ذلك حالات الهروب الكبيرة لفئة الشباب المطلوبين للخدمة الإلزامية إلى خارج البلاد.
وبينت الأرقام أن «عدد العاملين عام 2010 زاد على خمسة ملايين في القطاعين، بينما وصل العدد إلى 2.14 مليون في نهاية 2016، متراجعاً بنسبة 57.6 في المئة، ترافق ذلك مع انخفاض نسبته 69 في المئة في الناتج المحلي (بالأسعار الثابتة لاستبعاد أثر التضخم). ويُذكر أن عدد المشتغلين في القطاع العام، لا يتضمن رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع.
ويبرز التحدي الأكبر أمام حكومة الأسد بتعويض خسائرها في القطاع العام مع تحسن معدلات النمو الاقتصادي، خصوصاً مع هجرة الكفاءات إلى القطاع الخاص وخارج سوريا، علماً أن عدد الخريجين من الجامعات والثانويات المهنية ومراكز التدريب والعائدين من الإيفاد، يقل عن 100 ألف خلال 2016، أي نحو 3.4 في المئة فقط من الخسارة في القوة العاملة.
دعت منظمة العفو الدولية البرلمان الألماني إلى تعديل مسودة قانون يحدد الحد الأعلى لحالات لم شمل أسر اللاجئين الحاصلين على حماية ثانوية، والسماح للجميع بلم شملهم مع أسرهم.
ويناقش البرلمان الألماني "بوندستاغ" مشروع القانون المثير للجدل، إذ قالت الخبيرة في فرع المنظمة بألمانيا، فرانسسكا فيلمار أمس الأربعاء إن "منظمة العفو ترجو من البرلمان الألماني تمكين كل أسر اللاجئين المقيمين في ألمانيا من لم الشمل والعيش معاً، وأضافت هناك أشخاص يتهددهم خطر حقيقي للتعذيب أو الموت في بلدان مثل سوريا والعراق، لا ينبغي بقاؤهم لأعوام بعيدين عن أسرهم".
ويسمح القانون في حال تم إقراره، من شهر آب القادم للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية بإحضار زوجاتهم أو أزواجهن وأبنائهم القصر إلى ألمانيا، كما يسمح للقصر بجلب ذويهم في الخارج، ولكن القانون يحدد من سيحصلون على التأشيرة خلال كل شهر بألف شخص، ويضع شروطا إنسانية عند اختيار القادمين إلى البلاد، مثل وجود حالة مرضية خطيرة، كما يشترط نجاح مقدم الطلب في عملية الاندماج في المجتمع الألماني.
وفي أيار الماضي انتقدت كنائس ومنظمات مدافعة عن اللاجئين في ألمانيا القوانين الجديدة المقترحة لِلَمِّ شمل أسر اللاجئين الحاصلين على حق الحماية الثانوية.
وتستضيف ألمانيا عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، إذ أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، في آذار الماضي عزمها إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا، بناء على طلب من وزارة الداخلية الاتحادية. وقالت الوزارة في بيان موجز صدر اليوم إن "هذا التقييم يعد ضروريا، لبحث إمكانية ترحيل أشخاص إلى سوريا".
وتفيد الإحصائيات الرسمية الألمانية بأن 650 ألف لاجئ سوري دخلوا الأراضي الألمانية خلال موجات لجوء كان آخرها العام الماضي 2017 قبل إغلاق بعض الدول حدودها البرية وتشديد أخرى لقوانين اللجوء لديها.
اختتم سلاح الجو الإسرائيلي، مساء الخميس، تدريبات استمرت ثلاثة أسابيع، "استعدادا لحرب محتملة" على جبهتي الشمال والجنوب، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وأفادت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، أن مئات من المقاتلات والمروحيات شاركت في التدريبات العسكرية التي استمرت خلال ساعات الليل والنهار على مدار ثلاثة أسابيع.
ونقلت عن متحدث باسم الجيش (لم تذكر اسمه)، أن التدريبات ركّزت على زيادة استعداد الجنود في مجموعة متنوعة من السيناريوهات، فضلا عن الرد على الهجمات المتكررة في غضون فترة زمنية قصيرة، وتوفير الدعم الجوي للقوات البرية.
وفي السياق، نشر الجيش لقطات من تدريباته قبل يوم واحد فقط من مسيرة مرتقبة على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إحياء للذكرى الـ51 لـ"النكسة".
بدأت قوات الأسد مدعوما بعناصر الميليشيات الموالية لها منذ يومين عملية عسكرية باتجاه مواقع تنظيم الدولة في بادية السويداء، وسط خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد من قبل القوات المهاجمة.
وقالت مصادر إعلامية من ريف السويداء الشرقي عن تمكن قوات الأسد وميليشياته من السيطرة على عدة نقاط منها قرية الأشرفية في ريف السويداء الشمالي الشرقي، بالرغم من تكبد تلك القوات خسائر بالأرواح بينها قائد الحملة العسكرية لقوات الأسد العقيد نزال صالح خلال معارك اليومين الماضيين.
حيث بدأت قوات الأسد عمل عسكري في ريف السويداء الشرقي و منطقة البادية للقضاء على تجمعات تنظيم الدولة الموجودة في تلك المنطقة، بعد تمهيد استمر يومين تقريبا، استخدم خلاله الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطيران الحربي، بحسب ما نقله ناشطون.
ووجه ناشطون اتهامات لقوات الأسد بأن العملية العسكري ضد تنظيم الدولة في البادية السورية تهدف إلى الضغط على الأهالي في محافظة السويداء للمشاركة إلى جانب قواته، وتحشيد أكبر عدد منهم خلال الفترة الحالية، تحضيرا لعمل عسكري متوقع باتجاه ريف درعا الشرقي، انطلاقا من محافظة السويداء، وذلك في ظل حالة العصيان العسكري التي تشهدها المحافظة، ورفض الشباب الإنضمام لقواته.
يذكر أن تنظيم الدولة كان قد عزز تواجده في منطقة بادية السويداء بعد اتفاق مع قوات الأسد تم خلال أخراج المئات من مقاتلي التنظيم من جنوب العاصمة دمشق باتجاه البادية السورية، من خلال اتفاق تسوية انتهى بسيطرة قوات الأسد على جنوب دمشق بشكل كامل.
من المتوقّع أن يعود قرابة 3 آلاف لاجئ في لبنان إلى سوريا، الأسبوع القادم، بعد أيام من إعلان لبنان العمل مع نظام الأسد بشأن عودة آلاف اللاجئين الراغبين.
وقال باسل الحجيري، رئيس بلدية عرسال، لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن اللاجئين الذين يعيشون في بلدة حدودية في شمال شرقي لبنان بنحو 20 كيلومتراً، سيعودون عبر جبال تفصلهم عن ديارهم في منطقة القلمون الغربية السورية منذ سنوات.
وأضاف الحجيري أن اللاجئين طلبوا العودة إلى سوريا، مُرجِّحاً أن يتم ذلك قبل عيد الفطر، الذي يتزامن هذا العام مع الـ 14 من يونيو الجاري تقريباً، بحسب "الخليج أون لاين".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، وساسة لبنانيون، قد دعوا اللاجئين إلى العودة إلى "المناطق الآمنة" حتى قبل التوصّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
ويستضيف لبنان زهاء مليون لاجئ سوري مسجّل وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، يشكّلون تقريباً ربع عدد سكانه، في حين تقدّر الحكومة العدد بنحو 1.5 مليون، وتقول إن وجودهم "أثقل كاهل الخدمات العامة وكبح النمو الاقتصادي".
وبحسب الوكالة، فإن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لن تشارك في عملية نقلهم، لكنها تحدّثت مع بعض اللاجئين في إطار سياستها العالمية الرامية إلى التأكّد مِن أنّ مَن يرغبون في العودة إلى وطنهم يملكون الوثائق اللازمة.
وفي أبريل، تم نقل بضع مئات من اللاجئين من منطقة شبعا في جنوب لبنان إلى سوريا، في عملية أشرف عليها الأمن العام بالتنسيق مع نظام الأسد.