وصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، "هيذر ناورت"، الفكرة التي تطالب بها روسيا في ما يسمى بممر إنساني بـ"المزحة".
وقالت ناورت، مساء الخميس، إن قرار وقف إطلاق النار في سوريا معطَّل، وأضافت "أن السكان يخشون استخدام هذه الممرات لأنه قد يتم تجنيدهم في قوات النظام وقد لا يعودون لديارهم أبدا وقد يقتلون."
في سياق متصل، دعت الولايات المتحدة روسيا إلى الضغط على الأسد لاحترام الهدنة في الغوطة الشرقية، معتبرةً أن فشل الهدنة "مقلق".
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، يوم السبت، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، مساء الإثنين، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
وتستمر المعارك في الغوطة المحاصرة، دون تسجيل خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق، منذ بدايتها
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون إن "فشل وقف إطلاق النار يطرح تساؤلات حول الالتزام الروسي بوقف تصعيد العنف وبالتفاوض من أجل حل سياسي".
طالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن تشكيل لجنة دولية جديدة للتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سورية، بعد تقارير عن تعرض منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة إلى هجمات بغاز الكلور، بحسب مشروع قرار قدمته واشنطن الأربعاء الماضي.
واجتمع ديبلوماسيون في الأمم المتحدة أمس الخميس، للتباحث في مشروع القرار الأميركي الذي قدمته البعثة الأميركية.
وأبدت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، "نيكي هيلي"، أملها لطرح المشروع للتصويت الأسبوع المقبل.
ويدعو مشروع القرار الأميركي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت اسم "آلية التحقيق الأممية المستقلة" (يونيمي) تكون مدة تفويضها سنة واحدة ومهمتها "تحديد المسؤولين عن شن هجمات بالسلاح الكيماوي في سورية".
وانتهى تحقيق دولي سابق، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدما قامت روسيا للمرة الثالثة خلال شهر بعرقلة محاولات لتجديد التحقيق الذي قالت موسكو إنه معيب.
ثم اقترحت موسكو في كانون الثاني/ يناير مشروعها الخاص لإنشاء تحقيق جديد، لكنه لم يجر طرحه مطلقا للتصويت. وانتقدت الولايات المتحدة النص الروسي ووصفته بأنه محاولة لصرف الانتباه عن مبادرة فرنسية لاستهداف منفذي الهجمات بغازات سامة.
وخلص التحقيق السابق الذي أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن نظام الأسد استخدم غاز الأعصاب (السارين) في هجوم الرابع من نيسان/ أبريل 2017، واستخدم مرات عديدة أيضا الكلور كسلاح.
وكانت موسكو وصفت، يوم الاثنين، التقارير التي تحدثت عن هجوم كيماوي استهدف الغوطة الشرقية الخاضعة للمعارضة بأنها "روايات زائفة"
من جهتها دعت واشنطن، موسكو أمس الخميس، إلى الضغط على " بشار الأسد" لاحترام الهدنة في الغوطة الشرقية، معتبرة أن فشل الهدنة "مقلق".
وقالت الناطقة باسم البنتاغون، "دانا وايت"، إن "نظام الأسد يستمر في مهاجمة مواطنيه خصوصاً في الغوطة الشرقية"، وأضافت "نحن لا نسعى إلى نزاع مع النظام السوري، لكننا ندعو روسيا إلى كبح جماح نظام الأسد".
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، يوم السبت، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، مساء الإثنين، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، عن بدء هدنة إنسانية رابعة في الغوطة الشرقية في سوريا، شنت الطائرات الحربية الروسية والأسدية غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في دوما وزملكا والشيفونية ومنطقة المرج.
من جهتها أعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أنها قد تتمكن من ايصال مساعدات إلى الغوطة الشرقية "في غضون أيام"، معتبرة في الوقت ذاته أن الهدنة الروسية "ليست كافية".
وقال المتحدث باسم الأمين العام، "لا علاقة للأمم المتحدة بهدنة الساعات الخمس في الغوطة ونعتبرها غير كافية لإيصال المساعدات لـ 400 ألف محاصر".
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، يوم السبت، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، مساء الإثنين، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
ولم يسجل خلال ثلاثة الأيام الماضية خروج أي مدنيين، باستثناء مواطنين باكستانيين خرجا الأربعاء بموجب مفاوضات منفصلة تولتها السفارة الباكستانية في دمشق.
وتتهم موسكو ونظام الأسد، فصائل المعارضة بمنع المدنيين من المغادرة، الأمر الذي تنفيه الفصائل.
أعلن الجيش التركي، مساء الخميس، مقتل 3 من عناصره، خلال عملية "غصن الزيتون"، التي ينفذها في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي بمشاركة الجيش الحر، بهدف تطهيرها من قوات حماية الشعب.
وأفاد بيان لرئاسة الأركان أن 3 جنود قتلوا، وأصيب 6 آخرون، خلال العمليات في عفرين، شمالي سوريا، دون مزيد من التفاصيل.
وفي بيان سابق الخميس، أعلنت رئاسة الأركان، مقتل 5 جنود آخرين، وإصابة 7 بجروح.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
فشل اليوم الثاني من الهدنة الروسية التي تقتصر مدتها على خمس ساعات يومياً في إقناع المدنيين من الخروج من الغوطة الشرقية المحاصرة عبر ممرّ حدّدته موسكو التي اتهمت فصائل الثوار بمنع السكان من المغادرة.
وفي تماهٍ كامل مع وجهة نظر نظام الأسد، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغوطة الشرقية تستخدَم قاعدةً لقصف مناطق أخرى في سورية. وقال في مؤتمر صحافي مع المستشار النمسوي سيباستيان كورتس، إن هناك «منظمات إرهابية داخل الغوطة»، مشيراً إلى أن «مجموعة واحدة من المدنيين غادرت المنطقة» من دون توضيح موعد مغادرتها.
وأمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن «المسلحين في الغوطة يواصلون قصف دمشق ومنع إيصال مساعدات وإجلاء الراغبين بمغادرة» المنطقة، فيما قال مصدر عسكري سوري إن «الممر الإنساني مفتوح، لكن حتى الآن ونحن في اليوم الثاني لم يأت أحد»، متهماً «الإرهابيين بإعاقة من يحاول التقدم، سواء من الداخل بالضغط عليهم أو باستهداف الممرات الإنسانية»، بحسب "جريدة الحياة".
إلى ذلك، شدد لافروف على أن بلاده لا تعارض خروج مقاتلي «جبهة النصرة» من الغوطة الشرقية. وأعرب عن استعداده لمناقشة أي «خيارات تسمح بوقف نشاط الإرهابيين، وإذا كان هناك إمكان لنقلهم إلى مكان آخر فنحن لن نعارض ذلك»، مذكراً بـ «خروج طوعي للمسلحين مع عائلاتهم في حلب الشرقية».
وفي السياق ذاته، اتهم الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف من وصفهم بـ «الإرهابيين» في الغوطة، بالعمل على «عدم تسوية الوضع».
في المقابل، نفى الناطق باسم «جيش الإسلام»، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، حمزة بيرقدار، استهداف المعبر، معتبراً أن «أهالي الغوطة يرفضون الخروج».
وخلال الساعات الخمس من الهدنة أمس، طغى هدوء على الغوطة الشرقية قطعه تساقط بعض القذائف لكن فور انتهاء الهدنة عند الساعة الثانية ظهراً، عادت الطائرات والمروحيات إلى الأجواء لتستهدف مدينة دوما وبلدة أوتايا.
في الوقت ذاته، تواصلت المعارك على محاور في جنوب الغوطة الشرقية وشرقها. وثق مقتل 38 عنصراً من قوات النظام خلال معارك في منطقة المرج.
وذكر بيان للخارجية الروسية أن لافروف والمبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بحثا في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في سورية بعد تبني مجلس الأمن القرار 2401 وتنفيذ قرارات مؤتمر «الحوار الوطني السوري» الذي عُقد في سوتشي أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، وفي مقدمها تشكيل لجنة دستورية تضم ممثلين عن دمشق وطيفاً واسعاً من المعارضة السورية.
وفي جلسة للاستماع إلى تقرير في شأن الوضع الإنساني في سورية، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، إلى أن قرار الهدنة لم ينفذ في سورية حتى الآن، لافتاً إلى أن هدنة الـ5 ساعات التي أعلنتها روسيا في الغوطة لا تكفي لدخول قافلة مساعدات. وحذر من أن سورية تشهد المزيد من الوفيات بسبب الجوع والمرض والقصف المتواصل.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، أن الأمم المتحدة ستواصل المطالبة بالعدالة وملاحقة المسؤولين عن الجرائم في سورية.
أعلن مسؤول أممي، مساء الخميس، أن الأمم المتحدة "لا علاقة لها" بهدنة الساعات الخمس التي أعلنتها روسيا، الإثنين الماضي، في الغوطة الشرقية، بريف العاصمة السورية دمشق.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك: "لا علاقة لنا بهدنة الساعات الخمس وهي غير كافية على وجه الإطلاق لأداء المهام الإنسانية لنحو 400 الف من المحاصرين".
وأضاف دوغريك: "نحن لسنا طرفا في تلك الهدنة، وما نريد أن نراه هو التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الذي اعتمد السبت الماضي، وقضى بوقف الأعمال العدائية ومهلة إنسانية مدتها 30 يوما لإيصال المساعدات لجميع المدنيين".
وتابع: "هناك 400 ألف من المحاصرين الذين يعجزون عن العيش بسلام بسبب استمرار القتال. نحن نريد تطبيقا كاملا لقرار مجلس الأمن، وهدنة الساعات الخمس قصيرة بشكل حاد للقيام بعملنا الإنساني".
واعتمد مجلس الأمن السبت الماضي، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الإثنين الماضي، "هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء وتمتد 5 ساعات فقط يوميا، وتشمل "وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة"، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وفي السياق، جدد دوغريك التأكيد على أن "الأمم المتحدة مستعدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل الغوطة الشرقية عندما يكون هناك وقت كاف لذلك".
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في الغوطة وأعداد الذين خرجوا منها، قال المتحدث الأممي: "نحن ليس لنا تواجد على الأرض داخل الغوطة، لكننا على دراية بأن شخصين اثنين خرجا من الحصار المفروض على الغوطة بموجب الهدنة (الروسية)".
أكدت مصادر ميدانية خاصة لشبكة "شام"، أن الجنرال الروسي المسؤول عن قطاع ريف حماة الغربي، أعلم عبر وسطاء الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية في منطقة "قلعة المضيق وريفها" بنية روسيا نشر نقاط مراقبة روسية في المنطقة، مخيرة إياهم أن يكون سلمياً أو بالحرب.
وذكرت المصادر أن روسيا تحاول السيطرة على منطقة "قلعة المضيق شمالاً حتى الحويز وجبل شحشبو" بريف حماة الغربي، أو تثبيت نقاط مراقبة للشرطة الروسية ضمن هذه المناطق، بهدف تأمين منطقة السقيلبية من أي مخاطر مستقبلية.
وخيرت روسيا بحسب المصدر الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية في المنطقة بتسليم المنطقة للشرطة الروسية بشكل سلمي مع بقاء المدنيين وأهالي المنطقة مع تثبيت نقاط مراقبة روسية وتسلم الدوائر الرسمية للنظام، مع وعود بتقديم كامل الخدمات للمنطقة، أو الخيار العسكري من خلال القصف والتقدم براً والسيطرة عليها، وذلك عبر رسائل نقلها مختار قلعة المضيق "حمادة الضايع" المعروف بـ "أبو ليم".
ولفت المصدر إلى أن الفصائل العسكرية في المنطقة والفعاليات المدينة اجتمعت لتدارس الطرح المقدم، وأبدت رفضها الكامل لتسليم المنطقة للنظام أو روسيا، معلنة جاهزيتها الكاملة لمواجهة أي تقدم للنظام أو روسيا على المنطقة.
جددت قوات الأسد اليوم استهداف أحياء مدينة درعا المحررة بالقذائف وبالصواريخ ذات العيار الثقيل، ولم ترد معلومات عن حدوث أضرار بشرية حتى اللحظة.
وذكر ناشطون أن قوات الأسد استهدفت أحياء مدينة درعا بثلاثة صواريخ "أرض – أرض" من طراز فيل، وبالعديد من قذائف الهاون.
وردت غرفة عمليات البنيان المرصوص باستهداف مواقع قوات الأسد في فرع الأمن العسكري بدرعا المحطة بقذائف الهاون، وحققت إصابات جيدة.
وأشار ناشطون إلى أن الثوار تمكنوا من تدمير رشاش عيار 23 لقوات الأسد على مبنى التأمينات بدرعا المحطة.
وشهدت محافظة درعا يوم أمس قصفا عنيفا من قبل قوات الأسد، حيث تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة لقصف عنيف من قبل قوات الأسد بعشرات من قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وبصواريخ الفيل، تسبب بسقوط شهيد طفل وعدد من الجرحى.
وفي ريف درعا سقط شهيد طفل وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة نصيب بالريف الشرقي، وسقط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف مدفعي عنيف استهدف مدن وبلدات داعل والحارة والحراك والغارية الغربية.
كذب المجلس الموحد لقرى جبل السماق "ذات الغالبية الدرزية" بريف إدلب، في بيان ادعاءات مندوب نظام الأسد الدائم في الأمم المتحدة "بشار الجعفري" حول وجود مواد سامة في قرية "قلب لوزة" شمال غرب محافظة إدلب.
وبين المجلس أن كلام الجعفري أمام مجلس الأمن بهذا الخصوص إنما يهدف لخلق ذريعة لصب حقد النظام واستهداف قرى جبل السماق بغاز الكلور أو المواد السامة.
وأكد المجلس جاهزيته لاستقبال أي فريق تحقق دولي ذا مصداقية لزيارة قرية قلب لوزة التي حددها بشار الجعفري على أنها تحتوي مخزونات من الكلور، معتبرة بيانها بمثابة إبلاغ رسمي ضد النظام و على رأسه المجرم بشار الأسد ومندوب نظامه بشار الجعفري.
وتعتبر محافظة إدلب أحد المحافظات التي تشهد تنوعاً في الطوائف كالمسيحية والدروز والشيعة، كان للطائفة الدرزية التي يتركز وجودها في 15 قرية في جبل السماق بريف إدلب الغربي موقف محايد نأت بنفسها عن الدخول لصالح أي من الأطراف منذ بدء الحراك الثوري.
ولم تشارك القرى الدرزية الثوار في المظاهرات أو القتال ضد الأسد، كما أنها لم تشارك قوات الأسد في عملياتها الأمنية والعسكرية ضد أبناء المحافظة، عكس ما فعلت شيعة كفريا والفوعة التي شاركت النظام في القتل والإجرام، ولذلك حظي أبناء الطائفة الدرزية بعناية من الفصائل العسكرية التي سيطرت على مناطقهم ابتداءً بالجيش الحر وصولاً لهيئة تحرير الشام، دون التعرض لهم، مع أن مصاعب الحياة أجبرت الآلاف من أبنائهم للسفر إلى محافظات أخرى أو خارج سوريا للعمل.
قال مسؤولان بالأمم المتحدة للصحفيين يوم الخميس إن خطة روسيا لتطبيق هدنة لمدة خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية تحتاج لتوسعة للسماح بدخول مساعدات وإجلاء المدنيين والجرحى.
وقال مستشار الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يان إيجلاند في كلمة أمام دبلوماسيين من 23 دولة يحضرون اجتماعا أسبوعيا في جنيف ”أنتم تتقاعسون عن مساعدتنا لمساعدة المدنيين في سوريا. القانون الدولي لا يحترم في الغوطة الشرقية“.
وقال المسؤول الدولي إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في الغوطة ويحتاجون مساعدات لإنقاذ حياتهم وإن القافلة الوحيدة التي سمحت السلطات بدخولها هذا العام وصلت في منتصف فبراير شباط ولم تكف سوى 7200 شخص“، بحسب "رويترز"
وتدعو روسيا، أقوى حلفاء بشار الأسد، إلى هدنة مدتها خمس ساعات يوميا لإقامة ما تصفه بممر إنساني يتيح إدخال المساعدات للجيب المحاصر ومغادرة المدنيين والجرحى، لكن سرعان ما انهار تطبيق هذه الهدنة يوم الثلاثاء عندما استأنف القصف بعد فترة وجيزة من الهدوء.
وقال إيجلاند إنه ينبغي إقامة ممر إنساني ”من اتجاهين“ يسمح بدخول عدة قوافل في الأسبوع فضلا عن ضرورة إجلاء ألف حالة تحتاج إلى علاج عاجل.
وأضاف قائلا ”لابد أن أقول إنني لا أرى أي عنصر إنساني...من ذا الذي يظن أن خمس ساعات كافية لنا كي نتمكن من إدخال المساعدات إلى الغوطة الشرقية وتنظيم عمليات إجلاء طبي؟“.
وخلال اجتماع قوة المهام الإنسانية في جنيف يوم الخميس تلقت الأمم المتحدة إخطارا يفيد بأنها قد تحصل على إذن من دمشق بدخول دوما في الغوطة الشرقية.
وقال إيجلاند ”لدينا 43 شاحنة جاهزة للذهاب إلى هناك ومستودعات ممتلئة لتحميل الشاحنات بمجرد الحصول على إذن“.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا إن الأمم المتحدة لن تفقد الأمل في المطالبة بتطبيق كامل لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما كما نص قرار لمجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي.
وقال دي ميستورا ”نحن مصممون وإلا ستصبح هذه نسخة من حلب“ في إشارة إلى معركة شرق حلب الذي كان خاضعا لسيطرة الثوار في أواخر 2016.
وقال غانم طيارة رئيس اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية العاملة في سوريا إن نحو 1123 مريضا يحتاجون إلى إجلاء طبي من الغوطة الشرقية حيث تعرض مستشفيان للقصف منذ قرار مجلس الأمن يوم السبت الماضي.
طلبت بريطانيا رسميا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس عقد اجتماع عاجل خلال أيام لبحث الوضع المتدهور في الغوطة الشرقية بسوريا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو جوميز في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المجلس المؤلف من 47 دولة ومقره جنيف سيبحث الطلب في وقت لاحق يوم الخميس، حيث بدأ المجلس يوم الاثنين جلسته الاعتيادية التي تستمر أربعة أسابيع.
وقال جوليان برايثوايت سفير بريطانيا في رسالته للمجلس إن بلاده ستسعى لاستصدار قرار سيُوزع نصه قريبا.
واعتمد مجلس الأمن - بالإجماع - القرار 2401، السبت الماضي، ويطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الثلاثاء الماضي، عن تقرير سري للأمم المتحدة يشير إلى وجود أدلة حول مساعدة كوريا الشمالية لنظام بشار الأسد، في إنتاج أسلحة كيمائية من خلال تصدير مكوناتها، لافتاً إلى أنها شوهد صواريخ كوريان شماليان أيضاً في مرافق أسلحة كيميائية وصواريخ معروفة داخل سوريا.
وتعود العلاقة بين النظامين الديكتاتوريين في سوريا وكوريا الشمالية إلى عام 1974 إبان زيارة "حافظ الأسد" إلى كوريا الشمالية، ولقائه بمؤسس الدولة الأكثر شمولية وانغلاقاً في العالم، كيم إيل سونغ، انعكست هذه الزيارة كثيراً على شكل دولة الأسد، وأبدى حينها إعجاباً كبيراً- وفق ما يقول كثيرون- بالنهج الذي يسير عليه نظام سونغ المستمر حتى الساعة.
ويرجع التعاون العسكري بين الطرفين إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حيث ساعدت كوريا الشمالية نظام الأسد على تحديث مئات الأسلحة السوفييتية الصنع، مثل الدبابة تي 45 وتي 55، التي تعمل في خدمة الجيش السوري، كما رفعت من مستوى الأبراج، وجهزت العربات المدرعة بجهاز ضبط من تصميمها، بحسب تقرير لـ "الخليج أنلاين".
كذلك زودت كوريا الشمالية النظام في سوريا بعدد غير معروف من منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف، وباعته صواريخ سكود سي، ومنصات قاذفات الإطلاق المتحركة (TELs) ورؤوساً حربية عنقودية.
ووفق تقرير للمعهد الكوري الجنوبي - الأمريكي نشر في العام 2008 فإنه وخلال عام 1980 أرسلت كوريا الشمالية قوات للعمليات الخاصة إلى سوريا؛ للمساعدة في تدريبات على تكتيكات "مقاومة الشغب"، وفي عام 1984 – 1986 و1990 أُرسل 30 إلى 50 مدرباً عسكرياً من كوريا الشمالية إلى سوريا.
كما يشير التقرير إلى أن جنوداً من كوريا الشمالية قاموا بتشغيل قاذفات صواريخ محمولة على شاحنة عيار 122 ملليمتر، خلال انتفاضة العام 1982 في مدينة حماة، التي قتل فيها ما يصل إلى 25 ألف مدني، عندما قمع النظام الانتفاضة بقصف عشوائي على المدينة بالمدفعية وبالأسلحة الكورية.
وكان واحد من المسهلين لهذه الصفقات العسكرية والتدريب، هو رئيس أركان الجيش الشعبي في كوريا الشمالية، الجنرال (كيم كيوك سيك)، وذلك في عام 1970، والذي خدم لأكثر من عشر سنوات كملحق عسكري لبلاده في دمشق.
ومع اندلاع الثورة السورية في 2011، شاركت كوريا الشمالية في دعم الأسد، حيث كشف العقيد المنشق أسعد الزعبي بأن الوحدتين "شالما" و"شالما2" من المقاتلين الكوريين الشماليين يقاتلون إلى صفوف النظام.
ومنذ بداية الثورة في سوريا، كانت هناك شائعات متكررة عن التدخل العسكري لكوريا الشمالية، ومن ذلك نقل الأسلحة، ووجود مستشارين عسكريين في البلاد، ومع ذلك، وحتى الآن، لا يوجد دليل قاطع على أن القوات الكورية الشمالية على الأرض تقاتل إلى جانب القوات الموالية للأسد، أو أن عاصمة كوريا الشمالية "بيونغ يانغ" تقوم حالياً بتوفير الدعم المادي لحكومة الأسد.
كما يؤكد المعهد الكوري - الأمريكي هذه المعلومة، فخلال عام 2013 كان وجود الجنود الكوريين الشماليين عاملاً أساسياً في هزيمة قوات المعارضة السورية في عدة جبهات، حيث كان المستشارون العسكريون، الذين يتحدثون العربية، جزءاً مهماً ومحورياً في التخطيط والهجوم المفاجئ، والتنفيذ في المعركة الضارية "القصير" في مدينة حمص.
ويشير خبراء عسكريون إلى أن وجود جنود كوريا الشمالية أكسبهم الخبرة القتالية القيمة وساعدهم في نقل تكتيكات حرب الشوارع والمشاة، ووفر لهم الرؤية للضباط الكوريين عن فعالية معدات الحقبة السوفييتية العسكرية في حرب ضد عتاد عسكري غربي، ولم يقتصر الأمر عند الدعم التقليدي بل وصل إلى الدعم بالتكنولوجيا النووية، وبدأ ذلك مع وصول بشار الأسد إلى السلطة بعد وفاة والده.
وبدأ يظهر هذا التعاون للعلن بعد أن نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" في العام 2008 تقريراً أكد أنه في أبريل 2004 من ذلك العام، حدث انفجار هائل في قطار بضائع كوري شمالي يتوجه إلى ميناء نامبو، قتل خلاله العشرات من التقنيين النوويين السوريين كانوا في مقصورة تجاور عربة مغلقة، وقد تم نقل جثثهم جواً إلى سوريا في توابيت مغطاة بالرصاص على متن طائرة عسكرية سورية.
واتضحت الصورة بشكل أكبر عقب قيام الاحتلال الإسرائيلي بقصف مفاعل الكبر في دير الزور (شرق سوريا) عام 2007، حيث ذكر صحيفة "دير شبيغل" حينها أنه قتل في الغارة علماء نوويون من كوريا الشمالية، وأكدت أن سوريا كانت تعمل مع كوريا الشمالية وإيران على منشأة نووية، حيث وفرت إيران مليار دولار للمشروع، وخططت لاستخدام منشأة الكبر لاستبدال المنشآت الإيرانية إذا لم تستطع إيران إكمال برنامجها لتخصيب اليورانيوم، بالاعتماد على التكنولوجيا النووية لكوريا الشمالية.
وعقب تفكيك البرنامج الكيماوي لسوريا في العام 2013 بعد ارتكاب نظام الأسد مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، التي راح ضحيتها أكثر من 1500 شخص، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء 27 فبراير 2018، عن تقرير سري للأمم المتحدة يشير إلى وجود أدلة حول مساعدة كوريا الشمالية لنظام بشار الأسد في إنتاج أسلحة كيمائية من خلال تصدير مكوناتها.
وأكدت الصحيفة أن هناك ما لا يقل عن 40 شحنة لم يبلغ عنها، سلمتها كوريا الشمالية إلى النظام السوري بين عامي 2012 و2017 تحمل أجزاءً ومواد صاروخية محظورة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية على حد سواء.
وعلى الرغم من أن الخبراء الذين اطلعوا على التقرير قالوا إن الأدلة التي ذكرها لم تثبت بشكل قاطع أن هناك تعاوناً مستمراً بين كوريا الشمالية والنظام في سوريا بشأن الأسلحة الكيميائية، أكدوا أنه قدم تفاصيل أكثر دقة حتى الآن عن الجهود المبذولة للتحايل على العقوبات التي تهدف إلى تقليص التقدم العسكري لكلا البلدين، وفقاً للتقرير السري الذي حصلت عليه "نيويورك تايمز".