قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن هناك "إجماعا" دوليًا على ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من كافة الأراضي السورية، بحسب بيان صدر عن مكتبه.
وزعم نتنياهو، بأنه "نجح في تحقيق هدف زيارته الدبلوماسية إلى أوروبا الأسبوع الماضي في التوصل إلى إجماع واسع على ضرورة انسحاب إيران من سوريا".
وأضاف أن "كلًا من زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، يوافقون على الغاية الرئيسية من جولتي الأوروبية، وأنه يجب على إيران أن تخرج من سوريا، هذا كان الهدف وراء سفري إلى أوروبا وتم تحقيقه إلى حد كبير"، بحسب تعبيره.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل "ستواصل التصرف بحزم ضد محاولات تموضع إيران في سوريا وتعزيز تواجدها في البلاد".
وقام نتنياهو، بجولة أوروبية الإثنين الماضي، شملت لندن وباريس وبرلين، هدفت لإقناع الساسة الأوروبيين بتحجيم دور إيران في المنطقة، لا سيما سوريا، والحد من قدرات إيران النووية.
قالت فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، إنّ "المشاكل التي تعاني منها إيران ناجمة عن السياسات الخاطئة التي تتبعها الحكومة في الداخل والخارج".
وبحسب موقع "كلمة" الإيراني المقرب من الإصلاحيين، فإنّ كريمة رفسنجاني انتقدت في مأدبة إفطار بالعاصمة طهران، استمرار التدخل الإيراني في سوريا واليمن.
وقالت رفسنجاني في هذا السياق: "أعتقد أن المشاكل التي نعاني منها حالياً، ناجمة عن السياسات الخاطئة التي نتبعها في سوريا واليمن.
وأشارت رفسنجاني أنّ الحكومة الإيرانية "تحاول التستر على أخطائها من خلال إلقاء اللوم على دول مثل إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية"، بحسب "الأناضول".
واعتبرت أن إيران "تدفع ثمنا باهظا لتدخلها في شؤون دول المنطقة، وتهدر ثروات الوطنية ومن ثم تخرج من تلك البلدان خالية الوفاض".
وأردفت قائلة: "شعوب الدول التي نتدخل فيها لا تحب إيران، وحكام تلك الدول غالبا لا يقفون إلى جانبنا في المحافل الدولية، فإلى متى سيستمر سوء التدبير هذا، متى سنستخلص الدروس من الماضي".
وأضافت رفسنجاني أنّ السياسات الحالية التي تتبعها الحكومة الإيرانية، "ستقود النظام إلى السقوط"، واصفة سياسة طهران الخارجية بـ"الفاشلة".
ودعت إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب، ورفع الإقامة الجبرية عن الزعيم المعارض مير حسين موسوي وزوجته.
قال مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" إن ثمانِ سنوات مضت من عمر الأزمة السورية أوغل الحل العسكري في تفاصيلها وأنتج مفرزاتٍ خطيرةٍ من تفاقم حالة التطرف وتقسيم المجتمع السوري، وتهجير قسري وتغيير ديمغرافي وتدخلات خارجية أسفرت عنها انعدام التفاهم بين السوريين.
وأضاف المجلس في بيان له اليوم، أن بيئة التطرف تنامت وتشكلت كيانات إرهابية لم تفرق يوماً في ممارساتها تجاه أي مكون من مكونات الشعب السوري، وقد بات جلياً أن مواجهة هذه الظاهرة شكلت أولى إرهاصات الحل السوري، وهو التوحد في مواجهة الخطر الداهم الذي هدد مصير البلاد ومستقبل وجودها، إلا أن الاستثمار في هذه المسألة والمزايدات بين أطراف الصراع جعل الإرهاب يتنامى والحل السياسي يتراجع.
وأكد المجلس أنَّ التدخل الخارجي لم ينتج عنه أي حل للأزمة السورية، واستمرت إراقة الدم السوري رغم ادعاءات بعض الدول بحل الأزمة، ووقف القتال ومنع التصعيد؛ وأن أستانة ساهمت في تقاسم مناطق النفوذ، وفي التغيير الديمغرافي، والتصعيد في مناطق كانت آمنة طوال الأزمة؛ تستقبل النازحين وتحميهم.
وبين أن السوريين أدركوا أنَّ المواجهة العسكرية لم تأت بأي حل، وأن المفاوضات عبر الوسطاء لم تأت بنتيجة , وأن المتدخلين من القوى المساندة لهذا الطرف أو ذاك إنما يخدمون مصالحهم, لافتاً إلى أنه لابد من التركيز على الحل السياسي بين السوريين مباشرة وبشكل متدرج ليتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره بعيداً عن التدخلات الخارجية الهادفة لتقسيم سوريا والاستثمار في أزمتها.
وأوضح أنه في هذا المسار و منذ بداية الأزمة السورية اختارت مكونات الشمال السوري طريقاً مختلفاً عن بقية المناطق السورية، متمثلاً بالخط الثالث بين طرفي الصراع, حيث سعت لتنظيم مناطقها وإبعادها عن شبح الحرب والدمار, فشكلت الإدارات الذاتية, و تمكنت من تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على البنية التحتية وتطوير الاقتصاد والتنمية المجتمعية, ووضع المشاريع المؤسِّسة لقيام نظام ديمقراطي تعددي لامركزي, ووضع اللبنة الأولى لبناء سوريا الجديدة حسب وصف البيان.
ولفت إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية ومنذ تأسيسه سعى للحوار وكانت رؤيته منذ البداية تتسم بالحوار وبأنه السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، وأنه كان يصطدم بطموحات البعض بالحسم العسكري, وبتجاهل النظام للمطالب الشرعية للمكونات في الشمال السوري, وتجاهل الحل الديمقراطي والإصرار على بقاء الوجه القبيح للاستبداد دون تغيير يذكر, مطالباً القوى المجتمعية التي أفرزتها الأحداث بالاستسلام لسياسة النظام أو بالمواجهة العسكرية.
وقال إنه حين صدر عن "الحكومة السورية ما يفتح الباب للتفاوض لم نتردد في الموافقة على الحوار دون شروط , ونظرنا بإيجابية إلى التصريحات التي تتوجه للقاء السوريين, وفتح المجال لبدء صفحةٍ جديدةٍ ؛ ترسم لتغييرات مبشرة بوقف نزيف الدم, والبدء بمسيرة البناء والاستقرار، بعيداً عن لغة التهديد والوعيد, متمتعين بالعقلانية والحكمة للوصول إلى صيغةٍ توافقيةٍ تجمع ممثلي الشعب, وتحقق التقارب السوري - السوري ، وتبتعد عن سياسة الإقصاء والتفرد ، لأنَّ الحل لن يكتمل من دون مد يد السوري للسوري لبناء سوريا ديمقراطية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات".
استشهد ثمانية مقاتلين من عناصر الثوار مساء اليوم الأحد، جراء استهداف قوات الأسد سيارتين عسكريتين على طريق العنكاوي بسهل الغاب بريف حماة.
وقالت مصادر ميدانية إن ثمانية شهداء قضوا وعدد من الجرحى سقطوا جراء استهداف قوات النظام بصاروخ كورنيت الطريق الواصل بين قريتي العنكاوي وقليدين بسهل الغاب بريف حماة الغربي.
وتتكرر عمليات الاستهداف بالصواريخ الحرارية والموجهة من قبل قوات الأسد للسيارات المدنية والعسكرية على الطرق البرية في منطقة سهل الغاب والقريبة من مناطق سيطرتها، خلفت العديد من المجازر أخرها مجزرة المنصور قبل أسابيع عدة.
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، من مخاطر تصعيد النظام وروسيا في إدلب، في سياق الحملة الجوية التي تشهدها المحافظة والتي خلفت قرابة 67 شهيداً خلال أيام قليلة.
وقال الائتلاف إنه وبعد يومين فقط على المجزرة المروعة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي بحق المدنيين بريف إدلب، نفذت طائرات النظام صباح اليوم (١٠ حزيران) سلسلة غارات على مدن وبلدات تفتناز وبنش وأريحا وغيرها بريف المدينة، ما أسفر عن سقوط ١٤ شهيداً، بينهم أطفال ونساء، وعشرات من الجرحى والمصابين.
وأوضح الائتلاف في بيان رسمي أن القصف الإجرامي الذي استهدف أيضاً مشفى الأطفال في مدينة تفتناز وتسبب بخروجه عن الخدمة، لا يزال مستمراً، فيما تعمد مروحيات النظام إلى إلقاء البراميل المتفجرة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي يطال مختلف أنحاء ريف إدلب.
وحذر الائتلاف الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي من مخاطر هذه المستجدات أمام هذه الجرائم التي تكشف عن رغبة النظام وداعميه في متابعة مخططاتهم لقتل وتهجير وإبادة الشعب السوري، والتي ترتكب بحق المدنيين في مناطق يفترض أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد.
وطالب بتحرك عاجل يوقف التصعيد على إدلب ويمنع استهداف المدنيين، ويضمن أمنهم وسلامتهم.
وجدد الائتلاف مطالبته الدول الكبرى، والدول الصديقة للشعب السوري، بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري على أرض سورية من جرائم، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بوقف القتل والإجرام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق انتقال سياسي وفق مرجعية جنيف١ وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في محافظة إدلب اليوم ضمن الحملة الجوية التي تقودها طائرات النظام إلى 17 شهيداً جلهم في مجزرة مشفى النور في مدينة تفتناز، في وقت وصل تعداد ضحايا مجزرة زردنا قبل أيام إلى 51 شهيداً.
اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مباحثات حول العملية السياسية في سوريا، في العاصمة الإيرانية طهران، فيما يواصل المشاورات الإقليمية في الأيام المقبلة.
وقال بيان صادر عن مكتب دي ميستورا، اليوم الأحد، إن "المبعوث الخاص اختتم للتو مباحثات موضوعية في طهران حول العملية السياسية السورية، مع عدد من المسؤولين الإيرانيين الكبار"، مضيفاً أنه "يواصل مشاورات إقليمية في الأيام المقبلة".
وأعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اختتم يوم الخميس، مشاوراته في تركيا حول العملية السياسية في سوريا.
وكان التقى وفد من هيئة التفاوض السورية برئاسة د. نصر الحريري مع المبعوث الدولي "ستيفان دي مستورا" في إسطنبول اليوم الخميس، تركز النقاش بشكل رئيسي حول موضوع تشكيل اللجنة الدستورية والمستجدات السياسية.
وأكد المبعوث الدولي تسلمه قائمة بأسماء المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية من قبل النظام؛ وقال إنه يعتبر هذه القائمة هي ذاتها قائمة روسيا وإيران؛ لافتاً إلى أنه بعد تسلمه قائمة المعارضة لعضوية اللجنة، سيقوم بتسمية الثلث الخاص بالخبراء من المستقلين في اللجنة.
وعقدت الجولة التاسعة من محادثات أستانا حول سوريا في يومي 14 و15 أيار/مايو الماضي، ووصفها دي ميستورا بأنها مفيدة، فيما عقدت الجولة التاسعة من المباحثات السورية — السورية، تحت رعاية الأمم المتحدة، أواخر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي في فيينا، ولم تشهد مباحثات مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة، واختتمت دون تحقيق نتائج ملموسة.
يصادف اليوم الأحد العاشر من شهر حزيران 2018 الذكرى الثامنة عشر لوفاة المجرم الأول "حافظ الأسد" والذي حكم سوريا بالحديد والنار، مخلفاً الحكم للجزار والمجرم الثاني "بشار حافظ الأسد" الذي لايزال يمارس هواية القتل بحق الشعب السوري في استمرار لسياسة والده الأب.
وصل "حافظ الأسد" إلى السلطة عبر انقلاب عسكري و استطاع أن يحكم السيطرة على البلاد بقبضة حديدية حيث أطلق على سوريا في تلك الحقبة "مملكة الصمت" استمر حكم الأسد الأب ثلاثين عاماً، ليورث السلطة بعدها لابنه بشار في تجاوز دستوري لتداول السلطة بموافقة شكلية من أعضاء مجلس الشعب آنذاك.
تولى "حافظ الأسد" المولود في 6 تشرين الأول 1930 - والمتوفي في 10 حزيران 2000، وهو من مدينة القرداحة من الطائفة العلوية، رئاسة الجمهورية العربية السورية والأمين العام وعضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ما بين العامين 1971-2000.
كما تولى منصب رئيس وزراء سوريا ما بين العامين 1970-1971، ومنصب وزير الدفاع ونائب القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ما بين العامين 1966-1972، التزم الأسد بالأيديولوجيا البعثية وتسليط القبضة الأمنية والسيطرة على مقدرات وموارد الشعب السوري.
لحافظ الأب تاريخ أسود مملئ بالجرائم والإنجازات القمعية من محاربة المعارضين للقتل والتعذيب في السجون لبيع الأرض، ومهادنة العدو الإسرائيلي وصولاً لمجازر الثمانينيات فمن إنجازاته مجزرة جسر الشغور 1980، مجزرة حي المشارقة 1980، ومجزرة سجن تدمر 1980، ومجزرة حماه 1981، ومجزرة حماه 1982، تفجيرات بيروت 1983م، وسلسلة أعمال ساهمت في تدمير المجتمع السوري وتميكن القوة الأمنية على رقابه.
ومع وفاة "حافظ" تسلم ابنه "بشار الأسد" السلطة بخرق واضح للدستور عام 2000، وتابع مسيرة والده الإجرامية ضد الشعب السوري، وواصل سياسة القمع والاستبداد وسرقة مقدرات الدولة وحصر المناصب العليا بالطائفة العلوية لاسيما في الجيش، وبناء القوى الأمنية والسجون السرية التي مارست شتى أنواع التعذيب وصولاً لعام 2011 وبدء الحراك الشعبي ضد الأسد وسياسات عائلتهم القمعية وما خلفها من استخدام القوة من طائرات ومدافع وجيوش لقتل الشعب السوري الذي لايزال مستمراً حتى اليوم.
سوريا اليوم تلعن الأسد من الجد إلى الولد، ويتطلع الشعب السوري في مجمله لليوم الذي تتحرر فيه سوريا من قبضة عائلة الأسد المجرمة، والخلاص وبناء دولة تكرس فيها مقدراتها لبناء المجتمع والمؤسسات والاهتمام بالمبدع والكوادر السورية التي حاربها الأسد، والخلاص من الأفرع الأمنية التي باتت مصدر الظلم والاستبداد، تلعن الأسد من الجد إلى الولد وتتطلع ليوم تتحرر فيه من كل استبداد.
استشهد 16 مدنياً كحصيلة أولية وجرح أخرين اليوم، بقصف جوي مكثف لطيران النظام الحربي على مدن وبلدات ريف إدلب في هجمة وحملة جديدة بعد هدوء شهدته المحافظة منذ أسابيع عدة.
وارتكب الطيران الحربي التابع للنظام مجزرة جديدة في مدينة تفتناز بقصف مشفى النور للأطفال ومحيطه بعدة صواريخ، خلفت 11 شهيداً بينهم امرأتين وأربع أطفال، جلهم من النازحين، كما أصيب المشفى والمجلس المحلي بأضرار مادية كبيرة بفعل القصف.
وتعرضت مدن وبلدات ريف إدلب لقصف مماثل خلف شهيدان طفلان في أريحا، وشاب وسيدة في رام حمدان وشهيدة طفلة في مدينة بنش، كما جرح مدنيين عدة بقصف على كنيسية بني عز ومواقع أخرى.
وعاشت محافظة إدلب خلال الأسابيع الأخيرة حالة من الهدوء التام بعد مؤتمر أستانة 9 والتقاء الضامنين لمنطقة خفض التصعيد "روسيا وإيران وتركيا" وما سبقه من استكمال نشر جميع نقاط المراقبة للدول الثلاث في المنطقة تمهيداً لإعلان وقف شامل لإطلاق النار.
استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، بصواريخ عدة مشفى النور للأطفال في مدينة تفتناز ومنازل سكنية بعدة غارات متتالية، موقعاً شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقالت مصادر ميدانية إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف بعدة صواريخ مشفى النور للأطفال، سقطت بالقرب من المشفى وخلفت اضرار مادية كبيرة فيه، كما تسببت بسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين المراجعين للمشفى.
كما استهدف ذات الطيران منازل مدنية وسط المدينة، خلفت قرابة تسعة شهداء كحصيلة أولية بينهم طفلين تحولت أجسادهم لأشلاء، إضافة لعدد من الجرحى، عملت فرق الدفاع المدين على نقلهم للمشافي الطبية.
وقصف الطيران الحربي التابع للنظام اليوم مدن وبلدات بنش ورام حمدان وتفتناز وكنيسة بني عز ومدينة أريحا وأطراف بلدتي كفريا والفوعة، موقعاً شهداء في بنش ورام حمدان وجرحى في حملة لاتزال مستمرة من القصف.
عاشت محافظة إدلب خلال الأسابيع الأخيرة حالة من الهدوء التام بعد مؤتمر أستانة 9 والتقاء الضامنين لمنطقة خفض التصعيد " روسيا وإيران وتركيا" وماسبقه من استكمال نشر جميع نقاط المراقبة للدول الثلاث في المنطقة تمهيداً لإعلان وقف شامل لإطلاق النار.
هذا الهدوء في القصف كانت تخرقه العمليات الأمنية من تصفية واغتيال وقتل وخطف وتفجيرات شبه يومية بريف إدلب تديرها خلايا أمنية تمتمي لعدة أطراف منها روسية وتنظيم الدولة وجهات أخرى، في وقت غاب الطيران الحربي عن الأجواء دون تنفيذ أي غارات.
وفي السابع من حزيران قبل أيام عاد التصعيد مجدداً ليطال ريف إدلب مع عودة الطيران الحربي للنظام لقصف ريف إدلب وما تلاه من قصف الحربي الروسي لبلدة زردنا وارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها قرابة 50 شهيد.
بالتزامن صعدت الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم "الدولة" في إدلب من عملياتها بشكل علني وبدأت تعلن عن تنفيذ علميات أمنية وقامت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بتنفيذ عمليات إعدام مصورة ذبحاً وشنقاً بحق منتمين لفصائل أخرى في مشهد مقصود ومتزامن مع الحملة الجوية.
واليوم قصف الطيران الحربي التابع للنظام مدن وبلدات بنش ورام حمدان وتفتناز وكنيسة بني عز ومدينة أريحا وأطراف بلدتي كفريا والفوعة، موقعاً شهداء وجرحى في حملة لاتزال مستمرة من القصف.
ولعل هذا التناسق والتزامن في تنفيذ العمليات ضد إدلب سواء كانت على الأرض من قبل خلايا التنظيم أو القصف الذي يديره النظام وروسيا يرسم تساؤلات كبيرة عما تريده هذه الأطراف من منطقة من المفرض أن تدخل قريباً ضمن اتفاق خفض التصعيد ويعلن فيها وقف شامل لإطلاق النار.
مصادر عسكرية أكدت لـ "شام" في وقت سابق أن هذه الحركة العلنية من عمليات الإعدام بهذه الطرق لجماعة "الدولة" المنتشرة كخلايا أمنية في إدلب مقصودة، وتقف ورائها أجهزة مخابرات عالمية وجهت لهذه الأفعال بهدف خلخلة الوضع الأمني وخلق حالة جديدة من المسار في إدلب.
وأضاف المصدر أن روسيا والنظام ودول أخرى تسعى دائماً لانتزاع الحجة في استمرار التدخل ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأن وجود تنظيم "الدولة" بالأساس كان ذريعة للغرب وروسيا وإيران للتدخل في سوريا باسم محاربة " الإرهاب" كلاً لتحقيق مصالحه، واستمرار وجود التنظيم يخدمهم كثيراً.
أدانت مديرية صحة إدلب، وكافة العاملين بالقطاع الصحي، اختطاف الدكتور "محمود المطلق" طبيب الجراحة النسائية في مشفى المطلق والذي فقد يوم أمس قرب مدينة إدلب بعد اختطافه من قبل ملثمين.
وحملت المديرية الجهة الخاطفة كامل المسؤولية عن سلامة الطبيب، وطالبتهم بضرورة إطلاق سراحه فورا، مؤكدة بأن مثل هذه الاعتداءات على العاملين في القطاع الصحي تؤثر سلبا على الخدمات الصحية المقدمة للمدنيين في المناطق المحررة.
وتشهد مناطق ريف إدلب انتشار كبير لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، تقف ورائها خليا أمنية تعبث في المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى المستمرة، إضافة لكون عمليات الخطف مصدر لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية من خلال الابتزاز والحصول على فدية.
اتفقت دول مجموعة الدول الصناعية "G7" في بيان ختامي مشترك اعتمدته في نهاية أعمال قمتها في كندا، السبت، على وجوب اتخاذ إجراءات لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي مع دعوة روسيا إلى التخلي عن دعم نظام الأسد في دمشق.
وأعلنت دول G7 في البيان: "إدراكا منا بخطورة التهديد الذي يشكله البرنامج الإيراني الخاص بتطوير الصواريخ الباليستية، ندعو إيران إلى الامتناع عن إطلاق تلك الصواريخ. كما التزمنا بضمان إبقاء برنامج إيران النووي سلميا".
ودعت إيران إلى لعب دور بناء والإسهام في مكافحة الإرهاب والجهود الرامية إلى تسوية الخلافات القائمة بسبل سياسية وإحلال السلام في المنطقة.
ونددت بكل مظاهر تمويل الإرهاب، بما في ذلك تمويل الجماعات الإرهابية من قبل إيران.
وأعرب زعماء الدول السبع عن استعدادهم لتوسيع العقوبات المفروضة على روسيا إذا اقتضت الضرورة ذلك "لكي تشعر بتأثيرها بشكل أكثر". وربطوا رفع العقوبات عن روسيا بتنفيذها لاتفاقات مينسك حول التسوية في جنوب شرق أوكرانيا.
وطالبت الدول السبع روسيا بالتوقف عن دعم نظام الأسد في سوريا، فضلا عن "وقف نشاطها المزعزع للاستقرار" و"تقويض الأنظمة الديمقراطية" في دول أخرى.
مع ذلك، شددت تلك الدول على أنها "ستواصل التفاعل مع روسيا بغية تسوية الأزمات الإقليمية والتحديات العالمية".
كما تضمن البيان الدعوة إلى إعادة تفعيل آلية دولية خاصة بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا التي توقف عملها في نوفمبر 2017.