تتواصل طائرات الأسد وروسيا بقصف مدن وبلدات ريف ادلب لليوم الثاني على التوالي مستهدفةً منازل المدنيين أوقعت شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.
ومن الصباح الباكر قبل الفجر شنت الطائرات الحربية غارات جوية عنيفة جدا على بنش وخلفت شهيدين وعشرات الجرحى كما تعرضت تفتناز ومعرة مصرين ورام حمدان ومزارع بروما لغارات جوية عنيفة جدا خلفت العديد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما قصفت مدفعية الأسد مزارع بلدة الهبيط دون تسجيل أي إصابات.
واستهدفت الغارات الجوية مشفى مدينة بنش الميداني ما أدى لخروجه عن الخدمة وإصابة بعض العاملين والمراجعين.
وتقوم فرق الدفاع المدني في هذه الأثناء بنقل الشهداء والجرحى إلى المشافي الميدانية، وسط تخوف من تكرار القصف على عناصر الدفاع المدني أثناء قيامهم بإنتشال الضحايا، أو قصف الطيران للمشافي والمرافق الطبية، لزيادة التمعن في الإجرام والقتل.
وتتعالى الأصوات في المناطق التي تتعرض للقصف في هذه الأثناء متسائلين أين هو الضامن التركي، الذي من المفترض أن يمنع القصف على مناطق ادلب لأنها خاضعة لمنطقة خفض التصعيد المتفق عليها في مفاوضات استانة، وأين نقاط المراقبة ال12 التي تنتشر في المحافظة وما هو عملها؟؟!!.
واستشهد يوم أمس 16 مدنياً كحصيلة أولية وجرح أخرين، بقصف جوي مكثف لطيران النظام الحربي على مدن وبلدات ريف إدلب في هجمة وحملة جديدة، سجل 11 شهيدا في تفتناز ينهم امرأتين وأربع أطفال، وشهيدان طفلان في أريحا، وشاب وسيدة في رام حمدان وشهيدة طفلة في مدينة بنش، كما جرح مدنيين عدة بقصف على كنيسية بني عز ومواقع أخرى.
وعاشت محافظة إدلب خلال الأسابيع الأخيرة حالة من الهدوء التام بعد مؤتمر أستانة 9 والتقاء الضامنين لمنطقة خفض التصعيد "روسيا وإيران وتركيا" وما سبقه من استكمال نشر جميع نقاط المراقبة للدول الثلاث في المنطقة تمهيداً لإعلان وقف شامل لإطلاق النار.
اجتمع حوالي 700 يتيم تركي وسوري، مساء الأحد، على مائدة إفطار رمضاني ضمن برنامج نظّمته جمعية تركية في ولاية "شانلي أورفة"، جنوبي تركيا.
وأُقيم البرنامج الرمضاني للأيتام، في صالة بمنطقة "خليلية"، بدعم من متبرعين في "شانلي أورفة"، وإشراف جمعية "غون يوزو" التركية.
وقال رئيس الجمعية، ويسل توبراق، في تصريح للصحفيين، إنهم ينظمون فعاليات إغاثية متنوعة للمحتاجين في عموم الولاية التركية.
وأوضح توبراق أن البرنامج الرمضاني جمع بين الأيتام الأتراك والسوريين على مائدة إفطار واحدة بهدف إسعادهم.
وفي نهاية الفعالية، وزّع أعضاء الجمعية وعدد من المتبرعين، مساعدات مالية للأيتام المحتاجين، فضلًا عن ألعاب لجميع الأطفال.
أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن القوات العسكرية لبلاده في سوريا سيستمر طالما رغبت حكومة دمشق في ذلك.
وقال أمير "سنبقى في سوريا طالما أرادت الحكومة السورية هذا، وسنحارب الإرهاب فيها حيثما تريد".
وكان الإرهابي حسن نصر الأمين العام لحزب الله الإرهابي قد صرح أيضا أنه لو اجتمع العالم كله ليفرض على حزب الله الخروج من سوريا لن ينجح في ذلك، إلا بطلب من القيادة السورية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن هناك "إجماعا" دوليًا على ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من كافة الأراضي السورية، بحسب بيان صدر عن مكتبه.
وتختلف التصريحات الإيرانية عن وجود قوات لها في سوريا، حيث زعم الأسد أن التواجد الإيراني مقتصر فقط على استشاريين عسكريين، بينما تتضارب التصريحات الإيرانية أن قواتها المنتشرة في سوريا لن تنسحب إلا بطلب من من رأس النظام.
استهدفت قوات الأسد بصاروخ كورنيت، سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني خلال محاولتها إسعاف الجرحى جراء استهداف سيارات عسكرية للفرقة الساحلية الثانية على طريق العنكاوي بسهل الغاب، ما أدى لاحتراقها.
وارتفعت حصيلة الشهداء من عناصر الثوار مساء اليوم الأحد، إلى 10 عناصر من الفرقة الساحلية الثانية، جراء استهداف قوات الأسد سيارتين عسكريتين على طريق العنكاوي بسهل الغاب بريف حماة.
وقالت مصادر ميدانية إن عشرة شهداء قضوا وعدد من الجرحى جراء استهداف قوات النظام بصاروخ كورنيت الطريق الواصل بين قريتي العنكاوي وقليدين بسهل الغاب بريف حماة الغربي.
وتتكرر عمليات الاستهداف بالصواريخ الحرارية والموجهة من قبل قوات الأسد للسيارات المدنية والعسكرية على الطرق البرية في منطقة سهل الغاب والقريبة من مناطق سيطرتها، خلفت العديد من المجازر أخرها مجزرة المنصور قبل أسابيع عدة.
رأت صحيفة "الموندو" الإسبانية في تقرير نشرته اليوم أن هناك تضارب مصالح كل من روسيا وإيران في سوريا، وتشير إلى أن "كل طرف منهما يسعى إلى تعزيز وجوده وحماية مصالحه على حساب الطرف الآخر".
وترى الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن العلاقة بين إيران وروسيا تأزمت بعد احتفال بشار الأسد بالانتصارات التي حققها في الحرب التي دامت لنحو ثماني سنوات".
وتضيف: "منذ عدة أشهر تضاربت المصالح الإيرانية الروسية في سوريا، علما بأن هذين الطرفين يدعمان الحكومة السورية عن طريق تمويلها بالمال والعتاد العسكري والجنود، في حربها المزعومة ضد المعارضة وتنظيم الدولة على حد السواء. وقد اشتدت حدة المنافسة بين روسيا وإيران بعد توقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية".
وأضافت الموندو أن إسرائيل "لن تسمح مطلقا بتمركز إيران أو حلفائها، على غرار حزب الله اللبناني، بالقرب من أراضيها؛ وهو ما جعلها تطلق سلسلة من الهجمات العسكرية على بعض المواقع الإيرانية في سوريا".
وأوردت الصحيفة أن ما سمته "الحياد الودي" الذي انتهجته موسكو بشأن الأزمة بين إسرائيل وإيران، "لم يرق كثيرا لطهران، وقد التزمت روسيا الحياد في الوقت الذي باشرت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بذريعة الخطر الذي يمثله التواجد الإيراني في سوريا. وقد تجلى استياء طهران من الحياد الروسي من خلال ردود أفعال العديد من الأطراف الإيرانية على دعوة الزعيم الروسي لبشار الأسد إلى عدم الإبقاء على الوجود العسكري الإيراني في سوريا خلال لقائهما في مدينة سوتشي".
وتستدل الصحفية على الغضب الإيراني بتصريحات للأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قال فيه "إيران ستلعب دورا مهما في سوريا لحماية مصالحها الوطنية من جهة، والمساعدة على تحقيق الأمن في سوريا من جهة أخرى"، مضيفا أن "إيران تدخلت في سوريا بناء على طلب رسمي من دمشق".
وأكدت الصحيفة أن "ردود الأفعال المتشنجة تدل بشكل واضح على تصادم مصالح الدول التي ساهمت في إشعال فتيلة الصراع السوري، وأدت إلى سفك دماء مئات الآلاف من السوريين، وتسببت في أزمة اللاجئين التي لم يسبق لها مثيل".
وتتابع: "من المفارقة أن تتقارب وجهات نظر روسيا وإيران إثر انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي"، حيث تنقل عن الأستاذ في جامعة طهران محمد ماراندي، قوله إنه "كلما ساءت علاقة إيران مع الجانب الغربي، أصبحت أفضل حالا مع كل من روسيا والصين. ولكن العداوة بين موسكو وطهران لا تزال مستمرة على الأراضي السورية".
كما تشير الصحيفة إلى أن بعض وسائل الإعلام والشخصيات الإيرانية "الى هيمنة المصالح الروسية على مشروع إعادة إعمار سوريا"، حيث نوه موقع "تبناك" الموالي للقائد السابق لحرس الثورة الإسلامية، محسن رضائي، وقال إنه "تم استبعاد الشركات الإيرانية بشكل جزئي من عملية إعادة الأعمار والاستثمار في سوريا بناء على اتفاق بين القيادة الروسية والسورية، كما برزت العديد من الأصوات في إيران المنادية بضرورة الحصول على تعويضات على الأموال التي دعمت بها طهران الأسد والأرواح الإيرانية التي أزهقت في الحرب السورية".
وأوضحت الصحيفة أن النظام السوري "تعلم كيفية الاستفادة من الأزمات المتصاعدة بين حليفيه إيران وروسيا"، مضيفة: "لا يزال الأسد في حاجة إلى كلا الطرفين وهو ما جعله يتصرف حسب الظروف والتغييرات. فعلى سبيل المثال، تحالف الأسد مع الجانب الإيراني ضد "الغزو" التركي، بعد أن سمحت روسيا لتركيا بمهاجمة منطقة عفرين الشمالية الغربية في كانون الثاني/ يناير".
ولكن استفاد النظام من النجاح التركي في إضعاف القوى الكردية، المنافسين المحتملين لدمشق في المستقبل. وقد يستفيد الأسد قريبا من التحالف الروسي الإسرائيلي، الذي سيكون على حساب المصالح الإيرانية.
وتختم الصحيفة تقريرها بما نقلته عن وكالة "أسوشيتد برس"، التي قالت إن "الوساطة الروسية تعمل على إبعاد القوات الإيرانية وحزب الله من الحدود السورية مع إسرائيل. وقد جاءت هذه المبادرة الروسية مقابل توقف إسرائيل عن تمويل المعارضة والجماعات الجهادية، وهو ما سيساعد الجيش السوري على التقدم بشكل أسرع. خلال الأسبوع الماضي، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن رغبته في أن يتواجد السوريون فقط في المنطقة الجنوبية المحاذية للأردن وإسرائيل، ما من شأنه أن يفشل التطلعات الإيرانية المستقبلية".
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن هناك "إجماعا" دوليًا على ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من كافة الأراضي السورية، بحسب بيان صدر عن مكتبه.
وزعم نتنياهو، بأنه "نجح في تحقيق هدف زيارته الدبلوماسية إلى أوروبا الأسبوع الماضي في التوصل إلى إجماع واسع على ضرورة انسحاب إيران من سوريا".
وأضاف أن "كلًا من زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، يوافقون على الغاية الرئيسية من جولتي الأوروبية، وأنه يجب على إيران أن تخرج من سوريا، هذا كان الهدف وراء سفري إلى أوروبا وتم تحقيقه إلى حد كبير"، بحسب تعبيره.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل "ستواصل التصرف بحزم ضد محاولات تموضع إيران في سوريا وتعزيز تواجدها في البلاد".
وقام نتنياهو، بجولة أوروبية الإثنين الماضي، شملت لندن وباريس وبرلين، هدفت لإقناع الساسة الأوروبيين بتحجيم دور إيران في المنطقة، لا سيما سوريا، والحد من قدرات إيران النووية.
قالت فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، إنّ "المشاكل التي تعاني منها إيران ناجمة عن السياسات الخاطئة التي تتبعها الحكومة في الداخل والخارج".
وبحسب موقع "كلمة" الإيراني المقرب من الإصلاحيين، فإنّ كريمة رفسنجاني انتقدت في مأدبة إفطار بالعاصمة طهران، استمرار التدخل الإيراني في سوريا واليمن.
وقالت رفسنجاني في هذا السياق: "أعتقد أن المشاكل التي نعاني منها حالياً، ناجمة عن السياسات الخاطئة التي نتبعها في سوريا واليمن.
وأشارت رفسنجاني أنّ الحكومة الإيرانية "تحاول التستر على أخطائها من خلال إلقاء اللوم على دول مثل إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية"، بحسب "الأناضول".
واعتبرت أن إيران "تدفع ثمنا باهظا لتدخلها في شؤون دول المنطقة، وتهدر ثروات الوطنية ومن ثم تخرج من تلك البلدان خالية الوفاض".
وأردفت قائلة: "شعوب الدول التي نتدخل فيها لا تحب إيران، وحكام تلك الدول غالبا لا يقفون إلى جانبنا في المحافل الدولية، فإلى متى سيستمر سوء التدبير هذا، متى سنستخلص الدروس من الماضي".
وأضافت رفسنجاني أنّ السياسات الحالية التي تتبعها الحكومة الإيرانية، "ستقود النظام إلى السقوط"، واصفة سياسة طهران الخارجية بـ"الفاشلة".
ودعت إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب، ورفع الإقامة الجبرية عن الزعيم المعارض مير حسين موسوي وزوجته.
قال مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" إن ثمانِ سنوات مضت من عمر الأزمة السورية أوغل الحل العسكري في تفاصيلها وأنتج مفرزاتٍ خطيرةٍ من تفاقم حالة التطرف وتقسيم المجتمع السوري، وتهجير قسري وتغيير ديمغرافي وتدخلات خارجية أسفرت عنها انعدام التفاهم بين السوريين.
وأضاف المجلس في بيان له اليوم، أن بيئة التطرف تنامت وتشكلت كيانات إرهابية لم تفرق يوماً في ممارساتها تجاه أي مكون من مكونات الشعب السوري، وقد بات جلياً أن مواجهة هذه الظاهرة شكلت أولى إرهاصات الحل السوري، وهو التوحد في مواجهة الخطر الداهم الذي هدد مصير البلاد ومستقبل وجودها، إلا أن الاستثمار في هذه المسألة والمزايدات بين أطراف الصراع جعل الإرهاب يتنامى والحل السياسي يتراجع.
وأكد المجلس أنَّ التدخل الخارجي لم ينتج عنه أي حل للأزمة السورية، واستمرت إراقة الدم السوري رغم ادعاءات بعض الدول بحل الأزمة، ووقف القتال ومنع التصعيد؛ وأن أستانة ساهمت في تقاسم مناطق النفوذ، وفي التغيير الديمغرافي، والتصعيد في مناطق كانت آمنة طوال الأزمة؛ تستقبل النازحين وتحميهم.
وبين أن السوريين أدركوا أنَّ المواجهة العسكرية لم تأت بأي حل، وأن المفاوضات عبر الوسطاء لم تأت بنتيجة , وأن المتدخلين من القوى المساندة لهذا الطرف أو ذاك إنما يخدمون مصالحهم, لافتاً إلى أنه لابد من التركيز على الحل السياسي بين السوريين مباشرة وبشكل متدرج ليتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره بعيداً عن التدخلات الخارجية الهادفة لتقسيم سوريا والاستثمار في أزمتها.
وأوضح أنه في هذا المسار و منذ بداية الأزمة السورية اختارت مكونات الشمال السوري طريقاً مختلفاً عن بقية المناطق السورية، متمثلاً بالخط الثالث بين طرفي الصراع, حيث سعت لتنظيم مناطقها وإبعادها عن شبح الحرب والدمار, فشكلت الإدارات الذاتية, و تمكنت من تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على البنية التحتية وتطوير الاقتصاد والتنمية المجتمعية, ووضع المشاريع المؤسِّسة لقيام نظام ديمقراطي تعددي لامركزي, ووضع اللبنة الأولى لبناء سوريا الجديدة حسب وصف البيان.
ولفت إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية ومنذ تأسيسه سعى للحوار وكانت رؤيته منذ البداية تتسم بالحوار وبأنه السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، وأنه كان يصطدم بطموحات البعض بالحسم العسكري, وبتجاهل النظام للمطالب الشرعية للمكونات في الشمال السوري, وتجاهل الحل الديمقراطي والإصرار على بقاء الوجه القبيح للاستبداد دون تغيير يذكر, مطالباً القوى المجتمعية التي أفرزتها الأحداث بالاستسلام لسياسة النظام أو بالمواجهة العسكرية.
وقال إنه حين صدر عن "الحكومة السورية ما يفتح الباب للتفاوض لم نتردد في الموافقة على الحوار دون شروط , ونظرنا بإيجابية إلى التصريحات التي تتوجه للقاء السوريين, وفتح المجال لبدء صفحةٍ جديدةٍ ؛ ترسم لتغييرات مبشرة بوقف نزيف الدم, والبدء بمسيرة البناء والاستقرار، بعيداً عن لغة التهديد والوعيد, متمتعين بالعقلانية والحكمة للوصول إلى صيغةٍ توافقيةٍ تجمع ممثلي الشعب, وتحقق التقارب السوري - السوري ، وتبتعد عن سياسة الإقصاء والتفرد ، لأنَّ الحل لن يكتمل من دون مد يد السوري للسوري لبناء سوريا ديمقراطية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات".
استشهد ثمانية مقاتلين من عناصر الثوار مساء اليوم الأحد، جراء استهداف قوات الأسد سيارتين عسكريتين على طريق العنكاوي بسهل الغاب بريف حماة.
وقالت مصادر ميدانية إن ثمانية شهداء قضوا وعدد من الجرحى سقطوا جراء استهداف قوات النظام بصاروخ كورنيت الطريق الواصل بين قريتي العنكاوي وقليدين بسهل الغاب بريف حماة الغربي.
وتتكرر عمليات الاستهداف بالصواريخ الحرارية والموجهة من قبل قوات الأسد للسيارات المدنية والعسكرية على الطرق البرية في منطقة سهل الغاب والقريبة من مناطق سيطرتها، خلفت العديد من المجازر أخرها مجزرة المنصور قبل أسابيع عدة.
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، من مخاطر تصعيد النظام وروسيا في إدلب، في سياق الحملة الجوية التي تشهدها المحافظة والتي خلفت قرابة 67 شهيداً خلال أيام قليلة.
وقال الائتلاف إنه وبعد يومين فقط على المجزرة المروعة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي بحق المدنيين بريف إدلب، نفذت طائرات النظام صباح اليوم (١٠ حزيران) سلسلة غارات على مدن وبلدات تفتناز وبنش وأريحا وغيرها بريف المدينة، ما أسفر عن سقوط ١٤ شهيداً، بينهم أطفال ونساء، وعشرات من الجرحى والمصابين.
وأوضح الائتلاف في بيان رسمي أن القصف الإجرامي الذي استهدف أيضاً مشفى الأطفال في مدينة تفتناز وتسبب بخروجه عن الخدمة، لا يزال مستمراً، فيما تعمد مروحيات النظام إلى إلقاء البراميل المتفجرة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي يطال مختلف أنحاء ريف إدلب.
وحذر الائتلاف الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي من مخاطر هذه المستجدات أمام هذه الجرائم التي تكشف عن رغبة النظام وداعميه في متابعة مخططاتهم لقتل وتهجير وإبادة الشعب السوري، والتي ترتكب بحق المدنيين في مناطق يفترض أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد.
وطالب بتحرك عاجل يوقف التصعيد على إدلب ويمنع استهداف المدنيين، ويضمن أمنهم وسلامتهم.
وجدد الائتلاف مطالبته الدول الكبرى، والدول الصديقة للشعب السوري، بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري على أرض سورية من جرائم، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بوقف القتل والإجرام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق انتقال سياسي وفق مرجعية جنيف١ وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في محافظة إدلب اليوم ضمن الحملة الجوية التي تقودها طائرات النظام إلى 17 شهيداً جلهم في مجزرة مشفى النور في مدينة تفتناز، في وقت وصل تعداد ضحايا مجزرة زردنا قبل أيام إلى 51 شهيداً.
اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مباحثات حول العملية السياسية في سوريا، في العاصمة الإيرانية طهران، فيما يواصل المشاورات الإقليمية في الأيام المقبلة.
وقال بيان صادر عن مكتب دي ميستورا، اليوم الأحد، إن "المبعوث الخاص اختتم للتو مباحثات موضوعية في طهران حول العملية السياسية السورية، مع عدد من المسؤولين الإيرانيين الكبار"، مضيفاً أنه "يواصل مشاورات إقليمية في الأيام المقبلة".
وأعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اختتم يوم الخميس، مشاوراته في تركيا حول العملية السياسية في سوريا.
وكان التقى وفد من هيئة التفاوض السورية برئاسة د. نصر الحريري مع المبعوث الدولي "ستيفان دي مستورا" في إسطنبول اليوم الخميس، تركز النقاش بشكل رئيسي حول موضوع تشكيل اللجنة الدستورية والمستجدات السياسية.
وأكد المبعوث الدولي تسلمه قائمة بأسماء المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية من قبل النظام؛ وقال إنه يعتبر هذه القائمة هي ذاتها قائمة روسيا وإيران؛ لافتاً إلى أنه بعد تسلمه قائمة المعارضة لعضوية اللجنة، سيقوم بتسمية الثلث الخاص بالخبراء من المستقلين في اللجنة.
وعقدت الجولة التاسعة من محادثات أستانا حول سوريا في يومي 14 و15 أيار/مايو الماضي، ووصفها دي ميستورا بأنها مفيدة، فيما عقدت الجولة التاسعة من المباحثات السورية — السورية، تحت رعاية الأمم المتحدة، أواخر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي في فيينا، ولم تشهد مباحثات مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة، واختتمت دون تحقيق نتائج ملموسة.
يصادف اليوم الأحد العاشر من شهر حزيران 2018 الذكرى الثامنة عشر لوفاة المجرم الأول "حافظ الأسد" والذي حكم سوريا بالحديد والنار، مخلفاً الحكم للجزار والمجرم الثاني "بشار حافظ الأسد" الذي لايزال يمارس هواية القتل بحق الشعب السوري في استمرار لسياسة والده الأب.
وصل "حافظ الأسد" إلى السلطة عبر انقلاب عسكري و استطاع أن يحكم السيطرة على البلاد بقبضة حديدية حيث أطلق على سوريا في تلك الحقبة "مملكة الصمت" استمر حكم الأسد الأب ثلاثين عاماً، ليورث السلطة بعدها لابنه بشار في تجاوز دستوري لتداول السلطة بموافقة شكلية من أعضاء مجلس الشعب آنذاك.
تولى "حافظ الأسد" المولود في 6 تشرين الأول 1930 - والمتوفي في 10 حزيران 2000، وهو من مدينة القرداحة من الطائفة العلوية، رئاسة الجمهورية العربية السورية والأمين العام وعضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ما بين العامين 1971-2000.
كما تولى منصب رئيس وزراء سوريا ما بين العامين 1970-1971، ومنصب وزير الدفاع ونائب القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ما بين العامين 1966-1972، التزم الأسد بالأيديولوجيا البعثية وتسليط القبضة الأمنية والسيطرة على مقدرات وموارد الشعب السوري.
لحافظ الأب تاريخ أسود مملئ بالجرائم والإنجازات القمعية من محاربة المعارضين للقتل والتعذيب في السجون لبيع الأرض، ومهادنة العدو الإسرائيلي وصولاً لمجازر الثمانينيات فمن إنجازاته مجزرة جسر الشغور 1980، مجزرة حي المشارقة 1980، ومجزرة سجن تدمر 1980، ومجزرة حماه 1981، ومجزرة حماه 1982، تفجيرات بيروت 1983م، وسلسلة أعمال ساهمت في تدمير المجتمع السوري وتميكن القوة الأمنية على رقابه.
ومع وفاة "حافظ" تسلم ابنه "بشار الأسد" السلطة بخرق واضح للدستور عام 2000، وتابع مسيرة والده الإجرامية ضد الشعب السوري، وواصل سياسة القمع والاستبداد وسرقة مقدرات الدولة وحصر المناصب العليا بالطائفة العلوية لاسيما في الجيش، وبناء القوى الأمنية والسجون السرية التي مارست شتى أنواع التعذيب وصولاً لعام 2011 وبدء الحراك الشعبي ضد الأسد وسياسات عائلتهم القمعية وما خلفها من استخدام القوة من طائرات ومدافع وجيوش لقتل الشعب السوري الذي لايزال مستمراً حتى اليوم.
سوريا اليوم تلعن الأسد من الجد إلى الولد، ويتطلع الشعب السوري في مجمله لليوم الذي تتحرر فيه سوريا من قبضة عائلة الأسد المجرمة، والخلاص وبناء دولة تكرس فيها مقدراتها لبناء المجتمع والمؤسسات والاهتمام بالمبدع والكوادر السورية التي حاربها الأسد، والخلاص من الأفرع الأمنية التي باتت مصدر الظلم والاستبداد، تلعن الأسد من الجد إلى الولد وتتطلع ليوم تتحرر فيه من كل استبداد.