دمرت طائرات حربية يعتقد بأنها تابعة للتحالف الدولي غارات جوية استهدفت رتل عسكري تابع للمليشيات الشيعية المساندة لنظام الأسد في محيط منطقة ال55، مساء يوم أمس الأثنين.
وأكدت مصادر عسكرية من الجيش الحر في منطقة ال55 في البادية السورية لشبكة شام، عن تدمير طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي رتل تابع للميليشات الشيعية المساندة لقوات الأسد في منطقة العليانية بريف دمشق في البادية السورية، اسفرت عن تدمير الرتل بشكل كامل.
وأردف المصدر أن الغارات جاءت مع تحركات عسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له في محيط قاعدة التنف ومنطقة ال55، وتحركات مشابها لها بالقرب في دير الزور ومناطق في شرق سوريا.
ودعت الولايات المتحدة لاجتماع عاجل في العاصمة عمان لبحث خرق روسيا والأسد لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، في ظل تهديدات أمريكية بضرب نظام الأسد في حال عدم توقف حملته على الغوطة الشرقية.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 13 أذار، قرى " كفردالي قرباش وفقيرة في محور جنديرس، و قرية دير مشمش ومعسكرها والتلال المحيطة بها و قرية الزريقات في محور شران، و قرى كيلا ومغارجق ودرمشكانلي في محور شيخ الحديد برف عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
وكان سيطر الجيش السوري الحر الأمس على قرى كوتانلي وإيبلا وبيلان والرنس الأحمر وقرقين وعدة تلال محيطة بهما على محور بلبل، وقرى زيندكان وقيلة وبرج كمشون وإسكان وجلمة على محور ناحية جنديرس، وقرية باصلحايا ومعسكرها على محور مدينة عفرين.
وأعلنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، اليوم الثلاثاء، عن فتح ممر أمن لتسهيل خروج المدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم رصد جميع الطرق الداخلة والخارجة من المدينة نارياً، وتكون بهذا مطوقة بشكل شبه كامل.
وكانت قوات وحدات حماية الشعب قد منعت المدنيين من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وقامت بإعادة العشرات منهم، وذلك في تصوير قامت بالتقاطه طائرة بدون طيار تركية كانت تحلق فوق أحد حواجز الوحدات ووثقت قيام العناصر بإعادة المدنيين والتضييق عليهم.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
وصلت الحافلات التي تقل المهجرين قسرياً من حي القدم الدمشقي إلى المناطق المحررة في قلعة المضيق بريف حماة الغربي، بعد ساعات من خروجها ضمن حافلات تقل جرحى ومدنيين وعناصر من فصائل الثوار إلى الشمال السوري.
وتقدر الدفعة الواصلة من المهجرين قرابة 1500 شخص جلهم من العائلات المدنية، حيث تقوم العديد من المنظمات الإنسانية وفرق الدفاع المدني وجهات عدة باستقبالهم ونقلهم للمخيمات المؤقتة التي جهزت لهم في ريفي إدلب وحلب.
وبدأت يوم أمس الإثنين عملية تهجير أهالي وثوار حي القدم الدمشقي ضمن عملية تغيير ديموغرافي جديدة يشهدها ريف دمشق، في ظل صمت دولي وعربي مطبق، جاء التهجير بعد أن أمهلت قوات الأسد أهالي وثوار الحي يوم الجمعة الماضي 48 ساعة للقبول بـ "المصالحة" أو الخروج نحو مناطق الشمال، أو العمل العسكري.
وكان حي القدم الدمشقي يخضع لحصار من قبل نظام الأسد منذ عام 2012 كباقي بلدات جنوب دمشق، ولكن سيطرة تنظيم الدولة على مخيم اليرموك وحي العسالي ومدينة الحجر الأسود أدت لعزل الحي عن بلدات جنوب دمشق المحررة.
والجدير بالذكر أن ذلك ترافق مع شن تنظيم الدولة هجوما على النقاط المحررة في حي القدم، حيث وردت معلومات عن سيطرته على كراج بورسعيد.
تتواصل حملة الإجرام الروسية والأسدية على منازل المدنيين في الغوطة الشرقية، حيث أدت الغارات والقصف العنيف لسقوط 4 شهداء في مدينة سقبا، و3 شهداء في بلدة عين ترما، وعشرات الجرحى في كفربطنا وحرستا ودوما وجسرين وحمورية وزملكا وعربين وحزة والريحان.
كما أدت الغارات لسقوط شهيد من عناصر الدفاع المدني وجرح 3 آخرين جراء استهداف مركز "103" للدفاع المدني وخروجه عن الخدمة بالكامل بعد دمار أصاب آلياته ومعداته.
وكانت قوات الأسد قد تمكنت قبل أمس من فصل الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول هي مدينة دوما، والقسم الثاني هي عربين وحمورية وزملكا وحزة وعين ترما وجسرين وسقبا والأفتريس وحي جوبر، والقسم الثالث كان مدينة حرستا التي تتعرض لقصف عنيف جدا اتى على كل شيء فيها.
وتتعرض الغوطة الشرقية أو ما تبقى منها لمئات من الغارات الجوية من طائرات العدويين الروسي والأسدي بينها صواريخ ارتجاجية وعنقودية وفسفورية ونابالم حارق، عدا مئات القذائف والصواريخ التي لم تتوقف منذ بدء الحملة الهمجية.
وتجري معارك عنيفة جدا على جبهات الريحان تمكن خلالها الثوار من قتل وجرح العشرات من عناصر الأسد، كما تدور أيضا معارك عنيفة على جبهات مدينة حرستا وبلدة الأفتريس وعين ترما، حيث تحاول قوات الأسد مواصلة التقدم.
وفي هذه الأثناء بدأ الهلال الأحمر بإخراج أولى الدفعات للحالات المرضية من الغوطة الشرقية، لتلقي العلاج، وفق اتفاق بين جيش الإسلام وروسيا برعاية الأمم المتحدة، حيث خرج 25 حالة مرضية كدفعة أولى بدأت بالتحرك من الغوطة الشرقية عبر الهلال الأحمر، لتلقي العلاج في مشافي العاصمة دمشق، جلهم من الأطفال والمصابين بحالات مرضية يصعب علاجها في مشافي الغوطة.
شن الطيران الحربي الروسي والسوري اليوم الثلاثاء غارات بالصواريخ على عدة بلدات في ريف درعا الشرقي، في ثاني يوم من عودته لقصف محافظة درعا بعد غياب لعدة شهور.
ونقل الدفاع المدني عن تنفيذ الطيران الحربي غارات بالصواريخ على بلدات الحراك وبصر الحرير ومسيكة وحامر وعلما استهدفت الأحياء السكنية في تلك البلدات، أدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
تأتي الغارات بعد أنباء عن حشودات عسكرية لقوات الأسد في عدة نقاط بريف درعا، حيث حشد الجيش الحر قواته أيضا لصد أية محاولات لقوات الأسد، وأيضا لمنع أي مصير مشابه للغوطة فيما بعد، حيث كانت الغوطة الشرقية ضمن إتفاق خفض التصعيد وتم خرقها من قبل الروس والأسد، ليكون التهديد القادم من مصير درعا حسب ما يراه ناشطون.
يذكر أن المنطقة الجنوبية لم تشهد أي غارات منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد شهر تموز الماضي، مما يؤكد نية الأسد وروسيا انهاء الاتفاق خلال الايام المقبلة.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت يوم أمس الاثنين لاجتماع عاجل لبحث التطورات في جنوب غرب سوريا، ولبحث عودة اتفاق خفض التصعيد في المنطقة وأسباب خرقه من قبل الطيران الروسي والتابع لنظام الأسد، مؤكدين على أن الغارات الروسية انتهاك لوقف اطلاق النار في الجنوب السوري.
قال وزير الخارجية التركي، "مولود تشاووش أوغلو"، إن بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، ستشرفان على انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب "واي بي جي" من بلدة منبج شمال سوريا.
وأكد تشاويش أوغلو، بحسب قناة "إن تي في"، خلال توجهه إلى موسكو أن "تركيا والولايات المتحدة ستضعان خطة لتأمين منبج خلال محادثات تجري في الـ19 من آذار/ مارس، لكن القوات التركية ستنفذ عملية عسكرية إذا فشل ذلك"
وأشار إلى أن تركيا لم تتقدم بأي طلبات بعد لنظام الأسد فيما يتعلق بمنبج، مضيفًا أن "أنقرة ستراقب عملية سحب الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب بها، في خطوة تسببت في توتر العلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي"
وأعلن الجيش التركي اليوم تطويقه والجيش الحر لمدينة عفرين بالكامل، وفتح ممر آمن للمدنيين للخروج من المنطقة.
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" في عفرين شمالي سوريا.
فتحت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، اليوم الثلاثاء، ممراً لتسهيل خروج آمن للمدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم رصد جميع الطرق الداخلة والخارجة من المدينة نارياً، وتكون بهذا مطوقة بشكل شبه كامل.
وبحسب وكالة "الأناضول"، حاصر الجيشين التركي والسوري الحر مدينة عفرين، وفتحا ممراً آمناً من جهة الجنوب لخروج آمن للمدنيين.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان بوقت سابق اليوم، أن مركز مدينة عفرين السورية محاصر منذ 12 آذار/ مارس 2018 ضمن عملية "غصن الزيتون".
وكانت قوات وحدات حماية الشعب قد منعت المدنيين من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وقامت بإعادة العشرات منهم، وذلك في تصوير قامت بإلتقاطه طائرة بدون طيار تركية كانت تحلق فوق أحد حواجز الوحدات ووثقت قيام العناصر بإعادة المدنيين والتضييق عليهم.
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" في عفرين شمالي سوريا.
أدان المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان والشبكة السورية لحقوق الإنسان المجازر المرتكبة بحق المدنيين العُزَّل في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق على الرغم من قرار مجلس الأمن رقم 2401 الصادر يوم 24 شباط/فبراير من هذا العام، الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يومًا يسمح فيها بتسهيل العمل الإنساني وفتح جميع الممرات لإيصال المساعدات اللازمة للمحاصرين والمنكوبين في المنطقة.
وقال المرصد الأورو متوسطي والشبكة السورية لحقوق الإنسان إنَّ قوات النظام بالاشتراك مع القوات الروسية ارتكبت منذ 24/ شباط/ 2018 (قرار مجلس الأمن) حتى مساء أمس 11 آذار/مارس عشرات المجازر والقتل غير المشروع.
وبيَّنت المنظمتان أنَّ قوات النظام كثَّفت خلال الأيام العشرة الماضية القصف على مدينة الغوطة باستخدام أسلحة حارقة وأسلحة كيميائية وذخائر عنقودية، فضلاً عن إلقاء الطيران المروحي التابع للنظام ما لا يقل عن 172 برميلاً متفجراً، مُسجلة بذلك ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات عما كانت عليه قبل قرار مجلس الأمن، في إشارة واضحة وصريحة إلى الاستخفاف وعدم الاكتراث بالقرارات الصادرة عنه.
ووثَّقت المنظمتان مقتل ما لا يقل عن 524 مدنياً، بينهم 83 طفلاً، و55 سيدة، و3 من الكوادر الطبية، و5 من كوادر الدفاع المدني، في حين سجَّلت وقوع ما لا يقل عن 20 مجزرة بحق المدنيين.
وأشارت المنظمتان إلى أنَّ الاعتداءات طالت أيضاً المراكز الحيويَّة في مدينة الغوطة الشرقية، فقد تمَّ تسجيل ما لا يقل عن 9 حوادث اعتداء عليها.
ويحتاج نحو 1000 شخص للإجلاء الطبي، منهم قرابة 700 شخص يحتاجون بشكل عاجل للعلاج، وفقَ المتحدِّث باسم منظمة الصحة العالمية السيد "طارق ياساريفيتش" إلا أنَّ الحصار المفروض على المدينة يحول دون ذلك.
وأضاف "أنه منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي لم يتم إجلاء سوى 29 مريضاً وجريحاً من قبل الهلال الأحمر السوري من الغوطة الشرقية لتلقي العلاج اللازم".
وكان رئيس مجلس الأمن الدولي المندوب الهولندي لدى الأمم المتحدة "كارل فان أوستروم"، قد قال معقباً على الأوضاع الكارثية التي تعيشها مدينة الغوطة الشرقية "إنَّ الأوضاع لا تحتمل ويجب الالتزام فوراً بهدنة مجلس الأمن". وأضاف "أنَّ مجلس الأمن سيعقد يوم 12 آذار/مارس جلسة خاصة يستمع خلالها لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" فيما يتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن السابق بخصوص الهدنة المفروضة في مدينة الغوطة".
يُشار أيضاً إلى أنَّ مجلس حقوق الإنسان التَّابع للأمم المتحدة طالب اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا، في جلسة له عقدت قبل أسبوع، بإجراء تحقيق خاص بالجرائم التي ارتكبت في الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية بما يضمن محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "زيد رعد الحسين" في استعراضه لتقريره السنوي، في جلسة عقدت في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إنه لا يمكن بحال تبرير الهجمات العشوائية والوحشية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنَّ ادعاءات النظام السوري بأنه يأخذ بالاحتياطات لحماية المدنيين "سخيفة"، مشدداً على ضرورة إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا المرصد الأورو متوسطي والشبكة السورية لحقوق الإنسان مجلس الأمن تزامناً مع الجلسة التي سيعقدها بخصوص تنفيذ قرار الهدنة الذي تم اعتمادها يوم 24 من الشهر الماضي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتثبيت الهدنة ووقف أعمال القتال الدائرة في المدينة من أجل إجلاء الجرحى والمرضى، وإدخال المساعدات اللازمة للمنكوبين جراء الحصار المفروض على المدينة منذ ما يزيد عن 5 أعوام، ومعاقبة مرتكبي هذه المجازر وتقديمهم للعدالة.
تتواصل المعارك الدائرة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، مع أصرار الهيئة على الحسم العسكري ورفض الاستجابة لنداءات وقف إطلاق النار ومبادرات الصلح، وسط معارك كر وفر بين الطرفين منذ أيام.
واستخدمت هيئة تحرير الشام اليوم صواريخ الفيل الثقيلة في قصف بلدات عينجارة وبسرطون بريف حلب الغربي، هزت الانفجارات التي خلفتها منازل المدنيين، وسط نداءات مستمرة من الفعاليات المدنية الرافضة لدخول هيئة تحرير الشام لبلداتها والمطالبة بوقف القصف واستهداف المناطق المدنية بالصواريخ والمدفعية.
شهدت بالأمس جبهات عاجل وبسرطون بريف حلب أيضا اشتباكات عنيفة بين الطرفين، كما اندلعت مواجهات عنيفة على أطراف معرشورين وبابيلا والجرادة شرقي بلدة سرجة وعلى مشارف قرية دير سنبل بجبل الزاوية بريف إدلب، في محاولة لهيئة تحرير الشام اقتحام القرى بالدبابات.
وأوضح الشيخ "عمر حذيفة" الشرعي العام لفيلق الشام والذي يتولى عملية الوساطة بين طرفي الاقتتال من هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في وقت سابق، أن تعثر الاجتماع بين قادة الفصيلين لإيجاد حل شامل للخلاف الحاصل بينهما يعود لانعدام الثقة بين الطرفين وعدم وجود مكان محايد للاجتماع.
وبين حذيفة في تعليق مطول على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" أن الطرفين قبلا اللقاء على مستوى القيادة العليا، إلا أن الأماكن التي حددت لمرات عدة للقاء لم تكن محط قبول من قبل الطرفين كونها مناطق غير محايدة، حيث أن المكان الذي يشترطه الطرف الأول لا يتناسب مع الطرف الاخر ،والعكس كذلك.
وأصدر الطرفين المعنيين بالاقتتال بيانات بالأمس وجه كل طرق اتهامات للطرف الاخر بتعطيل اللقاءات والتوصل لحل، والتهرب من اللقاءات التي حددتها أطراف الصلح، في وقت استأنفت هيئة تحرير الشام الأمس الأحد، المعارك ضد جبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، محاولة التقدم على محاور بسطرون وعاجل، بعد ساعات من انتهاء الهدنة التي وقعت بين الطرفين.
ودعت فعاليات مدنية وشعبية الفصائل التي أعلنت التزامها الحياد عن الاقتتال الحاصل لاسيما فيلق الشام وجيش الأحرار للتدخل بين الطرفين كقوات فصل ووقف الاقتتال الحاصل لتهيئة الجو من جديد للدخول في جولات الحل وإنهاء شلال الدم.
دخلت عدد من السيارات التي تحمل مادة الوقود الخام القادم من المحافظات الشرقية إلى إدلب اليوم، من ريف حلب الشمالي عبر المناطق الحدودية المحررة بمنطقة عفرين وصولاً إلى إدلب، كأول دفعة من الوقود بعد انقطاع عبوره ضمن مناطق الوحدات الشعبية في عفرين منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون".
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن هذه الدفعة تجريبية لتأمين مرور سيارات الوقود من ريف حلب الشمالي إلى إدلب عبر المناطق المحررة بريف عفرين، بعد تمكن فصائل الجيش السوري الحر من تأمين كامل المنطقة الحدودية لإمداد إدلب بالوقود من جديد وتخفيف العبء على المدنيين جراء الانقطاع الطويل له.
وذكرت المصادر أنه في حال نجحت عملية عبور السيارات بطريقة سهل وسلسلة دون أي عوائق سيستأنف عبور المزيد من القوافل والسيارات المحلة بالوقود، وإعادة حركة السوق التجارية لمحافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية التي تعتمد على الوقود المكرر بشكل أساسي من المحافظات الشرقية ويعتبر عصب الحياة.
وخلال الأزمة التي واجهت المحافظة وماتبعها من تهديد العديد من الافران والمشافي والمعامل والحرف الصناعية والمزارع بالتوقف بسبب عدم تأمين الوقود وانقطاعه، لعبت شركة وتد التابعة لهيئة تحرير الشام على تملك قطاع الوقود في المحرر واحتكار تجارته لها وحدها، إضافة لقيامها بإدخال كميات من الوقود الأوربي عبر معبر باب الهوى وتحكمها في توزيعه وتجارته.
لم يكن في حساب روسيا والأسد طيلة السنوات الماضية أن تصمد الغوطة الشرقية في وجه الحصار المفروض عليها، والقصف المتواصل والحملات العسكرية التي انهارت على جبهاتها، بعد أن أثبت أهالي الغوطة الشرقية تمسكهم بأرضهم ورفضهم المهانة والإنكسار متحملين كل ما عانوه من قصف وموت مستمر.
للعام الخامس على التوالي يواصل نظام الأسد وحلفائه حصاره لأكثر من 350 ألف مدني في غوطة دمشق الشرقية، يكابدون الموت جوعاً وقصفاً منذ سنوات على مرأى ومسمع العالم أجمع، والذي لم يحرك ساكناً لتخفيف الحصار عن المدنيين لا ذنب لهم إلا أنهم ثاروا على نظام استبد بهم، فكان رد الأسد بسياسة الجوع أو الركوع من خلال الحصار الجائر والذي لم يكسر عزيمتهم خلال خمس سنوات مضت.
استخدمت قوات الأسد وحلفائها طيلة خمس سنوات مضت من الحصار المفروض شتى أنواع القذائف والصواريخ وألوان متعددة من الموت الذي حملته طائراتهم ومدافعهم وبنادق جنودهم، بالإضافة لاستخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً والذي أوقع أكبر مجزرة في تاريخ الثورة السورية المعروفة بمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، وكل هذا لم يكسر إرادة أهالي الغوطة في البقاء والصمود.
بالإضافة للقصف الذي لم يتوقف بحملات مستمرة واجه ثوار الغوطة الشرقية عشرات الميليشيات والفرق العسكرية لاسيما الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والتي حاولت لأشهر طويلة التقدم على حساب ثوارها على جبهات حي جوبر وعين ترما وحرستا، تكبدت فيها مئات القتلى والجرحى، وابتعلت أرض الغوطة الشرقية عشرات الضباط والدبابات، وكسرت شوكة أعتى الجيش.
تواجه الغوطة الشرقية اليوم كل ميليشيات الأرض من مختلف الجنسيات، وأعتى سلاح تدميري روسي ودبابات وراجمات تستخدم لأول مرة في قصف الغوطة الشرقية، تعيش منذ أشهر عدة جحيم الموت المتواصل، ورغم ذلك ترى الصمود والثبات هو حديث أهلها ومدنييها الرافضين للانكسار والخروج بتهجير قسري.
تدافع الغوطة الشرقية اليوم عن نفسها بصدور أبنائها وأشلاء أطفالها، بعد خمس سنوات من الحصار لم يدخل إليها أي سلاح أو عتاد أو ذخائر وماتزال تصمد وتصمد، رغم كل الموت وكل الدمار وكل الجوع والقصف المتواصل، فإن الغوطة الشرقية اليوم بحق كعين تقاوم المخرز وأي مخرز تصمد في وجهه، وتتحدى العالم الذي تركها تواجه مصيرها بعد خمس سنوات من التحدي والثبات.
أكدت الأركان الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الروسي سيرد على أي ضربة أميركية على سوريا.
وبحسب مانقلت وكالة الأانباء الروسية، أكد الجيش أنه سيستهدف أي صواريخ ومنصات إطلاق تشارك في مثل هذا الهجوم.
ونقلت الوكالة رئيس الأركان، "فاليري جيراسيموف"، قوله إن موسكو سترد إذا تعرضت أرواح الجنود الروس في سوريا للخطر
وكانت موسكو قد اعترفت بمقتل عدد من المواطنين الروس في قصف للتحالف في منطقة دير الزور (شرقي سوريا) يوم السابع من فبراير/شباط الماضي.
وكانت وكالة رويترز، نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن نحو 300 شخص يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين قتلوا أو أصيبوا في سوريا خلال معركة وقعت في السابع من الشهر الجاري قرب مدينة دير الزور.
وكانت واشنطن بررت قتل المسلحين بأن قوة متحالفة مع نظام الأسد هاجمت موقعا لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، وهو ما دفع قوات التحالف لإحباط الهجوم وقصفهم مما أدلى لقتل نحو مئة من المهاجمين.