أعلن وزير الدفاع الأمريكي ماتيس أنه مستعد لتنفيذ خارطة الطريق بشأن مدينة منبج السورية، وأن الوفود التركية الأمريكية ستناقش تنفيذ الخطة في ألمانيا هذا الأسبوع.
ونقلت الوكالات التركية الخبر بسرعة البرق , عن اعلان الولايات المتحدة الأمريكية قبولها تطبيق خارطة الطريق الموقعة مع الحكومة التركية بشأن مدينة منبج التي تديرها مجلس منبج المدني وتحميها مجلس منبج العسكري.
هذا ولم يعرف بعد ما هي بنود الاتفاقية التركية الأمريكية حول منبج، وكان البنود دائما تنشرها وسائل الاعلام التركية لصالحها ولكن لم تنشرها الجانب الأمريكي بشكل واضح حتى اللحظة.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الاثنين، مقتل 13 طفلًا على الأقل منذ الخميس الماضي، جراء الهجمات التي استهدفت أحياء مدنية ضمن حدود مناطق خفض التوتر في محافظة إدلب.
وأفاد "غيرت كابالاري" المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في بيان له، أن 9 أطفال قتلوا جراء الهجوم الذي استهدف قرية "زردنا" بريف إدلب الشمالي مساء الخميس.
وأشار إلى أن إدلب تحتضن قرابة مليون طفل نازح من مناطق متفرقة من سوريا، ولفت إلى أن الأسر اضطرت للسكن في أماكن الإيواء الجماعية والمدارس لعدم وجود أماكن أخرى يذهبون إليها.
وفي وقت سابق، قال منسقو الاستجابة في الشمال السوري، إن الحملة العسكرية التي تشنها المقاتلات الحربية التابعة لقوات النظام والمقاتلات الحربية الروسية على مناطق مختلفة من الشمال السوري وتحديدا محافظة إدلب وأريافها سببت دمارا كبيرا في ممتلكات المدنيين.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحقيق في مقتل مدنيين في بلدة زردنا بريف إدلب إثر الهجمات العنيفة التي تشهدها المنطقة مؤخرا من قبل النظام وروسيا، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة زردنا بريف إدلب جراء قصف الطيران الحربي الروسي بلدة زردنا إلى 50 شهيداً، بيهم أكثر من 20 شهيداً من الأطفال والنساء، إضافة لقرابة 80 جريحاً من المدنيين، كما سجل استشهاد 17 مدنياً أمس في تفتناز وبنش ورام حمدان وأريحا.
وصل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا إلى مصر في جولته الدولية للتشاور بشأن القضية والحل السياسي في سوريا، بحث خلالها مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، سبل الدفع بالحل السياسي للأزمة السورية.
وقال بيان للخارجية المصرية إن "الزيارة تأتي في إطار حرص الأمم المتحدة على تبادل الرؤى والتنسيق مع مصر بشأن سبل تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية وكسر حالة الجمود الحالية".
وأشار أن "دي ميستورا أطلع الوزير شكري على مستجدات الأوضاع في سوريا، وتقييمه للجهود المبذولة دوليًا وإقليميًا لدفع العملية السياسية وتثبيت مناطق خفض التوتر".
وتطرق دي ميستورا أيضًا إلى "تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بتشكيل اللجنة الدستورية (في سوريا)"، ونوه إلى "الجهود المبذولة لتشكيل اللجنة وتحديد ولاياتها ومراجع الإسناد الخاصة بها تحت رعاية الأمم المتحدة".
بدوره أكد شكري على "استمرار المساعي المصرية الرامية إلى إرساء الحل السياسي للأزمة السورية بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية".
وأضاف "من المهم أن يتم البناء على نقاط التوافق الدولية كنقطة انطلاق للدفع بالحل السياسي، والتحرك على أساس فرضية عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية مهما طالت".
وفي مايو / أيار 2017، اتفقت تركيا وروسيا وإيران (الأطراف الضامنة) على إنشاء "مناطق خفض توتر" بمحافظات حلب وحماة واللاذقية، وذلك في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة، فيما تم التوصل إلى اتفاق لإنشاء "منطقة خفض توتر" في إدلب (شمال غرب) في سبتمبر/ أيلول الماضي في إطار الاتفاق ذاته.
نفى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نبأ مقتل 18 مدنيا من اللاجئين العراقيين بقصف جوي شنته طائراته على ريف الحسكة.
وذكر الكولونيل شون رايان المتحدث باسم التحالف أن تقرير التلفزيون السوري "مفبرك"، وأضاف: "لم نرصد إصابة أو مقتل أي مدنيين جراء ضربات التحالف في الحسكة اليوم".
وكان ناشطون أكدوا عدد من الشهداء والجرحى سقطوا جراء شن طائرات التحالف الدولي غارات جوية على قرية "خويبيرة" بريف الحسكة الجنوبي الشرقي مساء أمس الأحد.
وتجدر الإشارة إلى أن البنتاغون أعلن قبل أيام أن الجيش الأمريكي لن يستطيع أبدا تحديد عدد المدنيين، الذين قتلوا جراء العملية العسكرية التي يقودها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، حيث ذكر الكولونيل توماس فيل، المتحدث الرسمي باسم عملية "العزم الصلب" التي يديرها التحالف ضد تنظيم التنظيم في سوريا والعراق، أنه بعض النظر عن الجهود القصوى التي يبذلها العسكريون الأمريكيون لتفادي وقوع قتلى بين المدنيين، فإن أحدا لا يستطيع تحديد عدد الضحايا الذين قضوا في الغارات الأمريكية منذ بدء العملية في العام 2014.
وقال فيل أثناء موجز صحفي للصحفيين من بغداد عبر جسر تلفزيوني: "بصراحة، لن يعرف أحد أبدا عدد المدنيين الذين قضوا جراء عمليتنا العسكرية. فكل من يدعى أنه يعرف هذه المعلومات يكذب، لأنه ليست هناك أية سبل ممكنة للحصول على تلك المعلومات."
وسبق لمنظمة العفو الدولية أن أصدرت تقريرا يشير إلى أن الهجمات التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال حملته لاستعادة معاقل تنظيم الدولة في مدينة الرقة السورية العام الماضي انتهكت القانون الدولي من خلال تعريض حياة المدنيين للخطر، ويتهم التقرير التحالف بعدم اتخاذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين.
كما دعت العفو الدولية التحالف للاعتراف بحجم الدمار الذي تسبب فيه، وإلى توفير المعلومات اللازمة لتحقيق مستقل فضلا عن تقديم تعويضات للضحايا.
قال كاتب إسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" إن من مصلحة رئيس النظام "بشار الأسد" الحفاظ على نظامه، وضمان عدم توريط نفسه في صدام بين "إيران وإسرائيل" انطلاقا من الأراضي السورية.
وأضاف أفرايم كام في مقال له ترجمته "عربي21"، إن لدى إيران نوايا واضحة في الإبقاء لمدى طويل على قوات تابعة لها في سوريا، بهدف تعزيز نفوذها في كل من سوريا، ولبنان، والعراق إضافة إلى خلق تهديد أكبر على إسرائيل من جهة سوريا.
لكن كام رأى أن الأمور تعقدت مؤخرا بالنسبة لإيران على ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مواقع مهمة لها في سوريا، وقال إن علامات استفهام تثار حول مستقبل القوات الإيرانية في سوريا.
وأردف: "ليس لدى طهران جواب على الهجمات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في سوريا، فقواتها وقواعدها معرضة للهجمات الإسرائيلية، وسلاح الجو الإيراني أدنى جدا من الإسرائيلي، والدفاع الجوي عن الأهداف الإيرانية ليس كافيا، وروسيا لا تساعد إيران ضد الهجمات".
وأشار إلى أن إيران هددت برد "أليم"، لكنها ردت بإطلاق الطائرة المسيرة التي تحمل مواد "تخريبية" إلى إسرائيل، وبصواريخ باتجاه هضبة الجولان يوم 10 أيار/ مايو الماضي، "وفشلت في كليهما"، حسب قوله.
وحول العلاقة الإيرانية الروسية في سوريا قال كام، إن هناك توترا نشب بين الجانبين بعد أن احتلت روسيا مكان إيران بصفتها اللاعب الخارجي الأهم في سوريا، وخاصة بعد علاقات التفاهم بين "روسيا وإسرائيل"، والاتفاق بين الجانبين على ضرورة عدم وجود قوات إيرانية في سوريا.
وفي هذا الصدد لفت كان إلى تصريح لمسؤولين روسيين قالوا فيه، إن كل القوات الأجنبية، بما فيها القوات الإيرانية وقوات حزب الله؛ ستخرج من سوريا، وجيش الأسد وحده سيبقى في جنوب سوريا، بجوار الحدود مع "إسرائيل" والأردن. وهو التصريح الذي ردت عليه محافل إيرانية قائلة إن تواجد قواتها في سوريا ليس مؤقتا وسيستمر أيضا على مقربة من الحدود الجنوبية.
وقال الكاتب الإسرائيلي إن على نظام الأسد أن يعي أن تواجد قوات إيرانية في سوريا يتحول من ذخر إلى عبء، وأن إمكانية توسع المواجهة مع إسرائيل تعرض مستقبله للخطر.
ورأى كام أنه انطلاقا من هذا الاعتبار؛ فإن النظام كفيل بتقدير أنه من الأفضل له أن يتحرر من التعلق بقوات أجنبية، ويبني استقراره ذاتيا فضلا عن أن إسرائيل تبدي استعداداها للتسليم باستمرار حكم الأسد، إذا ما أخرج القوات المرتبطة بإيران من سوريا.
وأوضح الكاتب بالقول، "إذا توصل نظام الأسد وروسيا إلى تفاهم يقضي بإبعاد القوات التابعة لإيران عن الحدود مع إسرائيل، ستضطر إيران إلى أن تنفذ ذلك رغم نواياها المعلنة لمواصلة التواجد في هذه الجبهة". لكنه يعتقد أن إيران لن تكون مطالبة في هذه المرحلة بإخراج عموم قواتها من الأراضي السورية، وأن نظام الأسد سيكتفي بإبعادها عن حدود إسرائيل، بشكل يقلص مخاطر المواجهة بين إيران و "إسرائيل".
أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في سوريا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018، وهو ما يشكل رقما قياسيا منذ بدء النزاع قبل سبع سنوات.
وصرح منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا بانوس مومتزيس خلال مؤتمر صحافي في جنيف "نشهد نزوحا داخليا كثيفا في سوريا من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل كان هناك 920 ألف نازح جديد".
وأضاف "هذا أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء النزاع"، ليرتفع بذلك عدد الأشخاص الذين نزحوا في الداخل إلى 6,2 مليون، في حين يعيش حوالي 5,6 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وأشار مومتزيس إلى أن معظم النازحين الجدد أجبروا مؤخرا على مغادرة منازلهم بسبب تصعيد المعارك في الغوطة الشرقية التي شكلت منذ العام 2012 أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها في نيسان/أبريل.
لكن مومتزيس قال "ربما لم نرَ بعد الجزء الأسوأ من الأزمة في سوريا"، مضيفاً أن على العالم "أن يضمن ألا نرى مشهدا مشابها لذلك الذي شهدناه في الغوطة الشرقية".
وأفاد "نحن قلقون لرؤية 2,5 مليون شخص يتحولون إلى نازحين"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ترسم حاليا سلسلة خطط طوارئ في حال تصاعد الوضع.
وكانت واجهت بلدات الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي خلال الأشهر الماضية لعملية تهجير قسرية لمئات ألاف المدنيين من منازلهم بضغط روسي بعد أن فرضت قسراً علميات التهجير بعد حملات عسكرية وقصف شديد طال المناطق المدنية في تلك المناطق لإيصال فصائلها لقبول الخروج باتجاه الشمال السوري.
سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء شن طائرات التحالف الدولي غارات جوية على قرية "خويبيرة" بريف الحسكة الجنوبي الشرقي مساء أمس الأحد.
وأكدت عدة مصادر أن حوالي 10 مدنيين استشهدوا وأصيب آخرين بجروح جراء القصف الذي طال القرية.
ولفت ناشطون إلى أن المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة، حيث سيطرت "قسد" على القرية بعد القصف الذي طالها.
والجدير بالذكر أن الخامس من الشهر الجاري شهد شن طائرات التحالف غارات جوية على قرية الجزاع بريف الحسكة، ما أدى لاستشهاد قرابة عشرة مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطرة، بينهم أطفال ونساء.
وكان طيران التحالف الدولي قد ارتكب قبل أيام أيضا مجزرة بحق المدنيين في قرية "ذيب هداج"، وراح ضحيتها حوالي 8 أشخاص.
وفي الثاني عشر من الشهر المنصرم استشهد 8 مدنيين وجرح آخرون جراء قصف جوي للتحالف الدولي على قرية الحمادي بريف الحسكة الجنوبي، في وقت شهدت المنطقة تعزيزات عسكرية لقوات قوات سوريا الديمقراطية.
وتواجه المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بريفي الحسكة ودير الزور قصف جوي يومي من التحالف الدولي، تزامناً مع العمليات العسكرية التي تقودها قوات قسد في المنطقة، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ضحيتها المدنيون.
دعت ما سمي بـ "الإدارة العامة لواجب الدفاع الذاتي" في منطقة الطبقة وريفها بريف الرقة الغربي، جميع فئة الشباب من مواليد بين ۱۹۹۰ و ۲۰۰۰ لمراجعة مراكز واجب الدفاع الذاتي التابعة لها.
وتطالب الإدارة الشباب بتسوية أوضاعهم وإخراجهم دفتر "واجب الدفاع الذاتي" والمكلفين الذين ليس قيودهم الطبقة أو ريفها ومقيمين في منطقة الطبقة وريفها إخراج بطاقة وافد من السجل المدني وعمل دفتر واجب الدفاع الذاتي وتسوية أوضاعهم.
وتوعدت الإدارة كل مكلف لا يسوي أوضاعه ويلقي القبض عليه بأن تضاف عليه عقوبة التأخير عن التحاقه بـ "واجب الدفاع الذاتي" أو عدم تسوية أوضاعه في مراكز الدفاع الذاتي وهي ثلاثة اشهر تضاف إلى مدة خدمته الأصلية.
وتمارس "قسد" والميليشيات التابعة لها عمليات اعتقال يومية وسحب للشباب في مناطق سيطرتها من مختلف الانتماءات للتجنيد الإجباري، وتقادهم لمعسكراتها قسراً، تمهيداً لزجهم على جبهات القتال ضد تنظيم الدولة في دير الزور والحسكة.
في كل مرة يحضر فيها نظام الأسد لاستخدام السلاح الكيماوي في منطقة ما ضد المدنيين، تخرج التحذيرات والتنبيهات والتوقعات على صفحات ومواقع الإعلام الروسي والرديف على أنها تحذر وتتوقع الهجوم في المنطقة، ليقوم النظام باستهدافها لاحقاً واتهام الأطراف الأخرى بالهجوم.
والجديد اليوم أن حذرت وزارة الدفاع الروسية مما أسمته استفزاز جديد باستخدام مواد سامة يجهزه "الجيش الحر" بمساعدة قوات أمريكية خاصة في دير الزور شرق سوريا، في ظل تصاعد التصريحات الروسية ضد قاعدة التنف وفصائل الجيش الحر هناك ومحاولة توريطها بعمليات عدة.
وقال كوناشينكوف في بيان اليوم الاثنين: "حسب المعلومات المؤكدة عبر ثلاث قنوات مستقلة في سوريا، تحضّر قيادة ما يسمى بالجيش السوري الحر، وبمساعدة عسكرية من قوات العمليات الخاصة الأمريكية، استفزازا جديدا باستخدام مواد سامة (هجمات كيميائية) في محافظة دير الزور".
وزعم كوناشينكوف، بأن مسلحي الجيش الحر، أدخلوا أنابيب تحتوي على غاز الكلور إلى بلدة حقل الجفرة في محافظة دير الزور، لتمثيل هجوم كيميائي وتصويره واستخدام التصوير كذريعة جديدة لتبرير قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على أهداف للنظام على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وسبق أن اتهم مسؤول روسي فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في منطقة التنف بالهجوم الذي تعرضت له مواقع الأسد في ريف دير الزور والذي قضى خلاله عدد من المستشارين الروس، متجاهلاً التأكيدات عن هجوم لتنظيم الدولة في المنطقة.
ورد حينها "سعيد سيف" المتحدث الرسمي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو في تصريح لشبكة "شام" نافياً ما تداولته الوكالات الروسية من هجوم انطلق من التنف باتجاه القوات الروسية في البادية السورية بأنه أمر منفي جملة وتفصيلاً، ولا يوجد أي دلائل تثب الاتهام، وإنما هي مجرد اتهامات لا أساس لها، فمن المستحيل وصول عناصر الجيش الحر المتواجدين في منطقة التنف إلى بادية دير الزور الجنوبية والتي جرى فيها الهجوم، خاصة مع انتشار واسع لتنظيم الدولة وقوات الأسد والميليشيات الشيعية في كافة المناطق المحيطة بالتنف وصولا إلى البادية الشامية.
قال منسقو الاستجابة في الشمال السوري، إن الحملة العسكرية التي تشنها المقاتلات الحربية التابعة لقوات النظام والمقاتلات الحربية الروسية على مناطق مختلفة من الشمال السوري وتحديدا محافظة إدلب وأريافها سببت دمارا كبيرا في ممتلكات المدنيين.
وأضافت بحسب بيان اليوم أن العديد من المشافي خرجت عن الخدمة بسبب القصف المتعمد لها من قبل الطيران الحربي، كما أدت الهجمات الجوية المستمرة إلى حركة نزوح كبيرة من بعض المناطق كزردنا وبنش وتفتناز بريف ادلب الشمالي والشرقي ومناطق زمار وزيتان والقراصي بريف حلب الجنوبي.
ولفت بيان المنسقين لجميع الأطراف الفاعلة في ملف الشمال السوري إلى أن الوضع الإنساني الحالي الآن في المنطقة لا يحتمل أي حركة نزوح أو موجات تهجير جديدة وبالكاد يستطيع الأهالي تأمين قوت يومهم وإن المنطقة قد توافد إليها خلال الأشهر الماضية أكثر من 85000 مهجر قسريا من مناطق دمشق وحمص وقبلها أكثر من 300000 نازح من مناطق ريف حماة وإدلب.
وطالب البيان جميع الأطراف الفاعلة وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط بجدية لإيقاف هذه الحملة العسكرية وتحمل مسؤوليتهم اتجاه المنطقة كون أن المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من المزاودات أي كان نوعها أو طرفها.
قال وزير العدل التركي عبد الحميد غُل، إن اللاجئين السوريين تزداد لديهم رغبة العودة إلى وطنهم كلما أصبحت آمنة عبر عمليتي "درع الفرات" و"غضن الزيتون".
وأشار الوزير التركي في تصريح للأناضول، بولاية غازي عنتاب، أن قسما من اللاجئين السوريين عادوا إلى سوريا لقضاء فترة العيد هناك، بموجب تصاريح رسمية قدمتها لهم السلطات التركية.
وأوضح أن قسما من العائدين إلى المناطق المطهّرة، لن يرجعوا إلى تركيا مرة أخرى، وقال "يعودون إلى بلادهم معربين عن شكرهم لتركيا"، لافتاً إلى أن العيد الماضي، عاد ما يقرب 40 إلى 50 ألف لاجئ في تركيا إلى سوريا، وأن قسما من هؤلاء رجعوا إلى تركيا.
واستدرك: "غير أن هذا العام الأمر مختلف، فكلما كانت الأوضاع آمنة فإن احتمال بقاء الذاهبين لفترة العيد ببلادهم أكبر"، معرباً عن أمله في أن يعمّ الأمن في سوريا في أقرب وقت ممكن.
يُشار أن العديد من اللاجئين السوريين، يعودون إلى سوريا في فترة العيد، بموجب تصاريح تمنح لهم من الولايات التركية، حيث يمضمون العيد مع أقربائهم وأهلهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي، بينها الباب وجرابلس، في الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017؛ ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
كما تمكنت قوات "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين (شمالي سوريا) بالكامل، بعد 64 يومًا من انطلاق العملية في 24 مارس/ آذار الماضي.
ذكر مصدر مقرب من وزارة الخارجية الأمريكية لشبكة "شام" أن واشنطن كان لديها رغبة في إنهاء "هيئة تحرير الشام" وشن عملية عسكرية على إدلب، إلا أن "روسيا وتركيا" طلبتا ترك ملف الهيئة لهم، متوعدين بإنهاء الهيئة بوسائل أخرى.
وأكدت المصدر أن هناك اتفاق "روسي أمريكي تركي" سابق على تصنيف هيئة تحرير الشام كـ "تنظيم إرهابي"، وذلك خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين تلك الدول قبل أشهر بشأن الملف السوري.
وبحسب المسؤول فإن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال لم يتم إنهاء هيئة تحرير الشام في إدلب، لافتاً إلى بيان الخارجية الأمريكية مؤخراً تصنيف الهيئة رسمياً سببه التصريحات المتتالية لقادة الهيئة على أنهم خارج التصنيف فجاء الرد.
ويوم الخميس 31 أيار، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، هيئة تحرير الشام التي يقودها "أبو محمد الجولاني" على قائمة الإرهاب، معتبرة أن تعديل اسم "جبهة النصرة" إلى هيئة تحرير الشام لا يخدعها.
وكانت اعتبرت "هيئة تحرير الشام" قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف الهيئة على قوائم الإرهاب، قرار تعسفي جائر يفتقر للدراسة والتقدير السياسي للمرحلة التي تمر بها ثورة السوريين، وأنه استمرار لنهج واشنطن في تقويض واستهداف الكيانات السنية كما كانت عليه الإدارات السابعة.
وطالبت الهيئة الولايات المتحدة بتقديم أدلتها وبراهينها على ما ادعته في قرار التصنيف، وألا تعيد أخطاء الماضي بتمكين إيران في العواصم السنية، وطالبت الفصائل الأخرى بموقف حاسم تجاه القرار، والفعاليات الشعبية بالتظاهر ورفض القرار، مؤكدة استمرارها في ثورة الشام.