ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء قصف الطائرات الحربية والمروحية الروسية والأسدية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى 42 شهيدا، علما أن القصف الجوي ترافق مع قصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية.
وسجل ناشطون ارتكاب نظام الأسد وحلفاؤه 3 مجازر في الغوطة الشرقية اليوم، حيث تعرضت مدينة دوما لقصف من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ العنقودية والبراميل المتفجرة، ما أدى لارتقاء 16 شهيدا.
وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية والمشافي الميدانية، ويتخوف ناشطون من ارتفاع عدد الشهداء نظرا لخطورة إصابات بعض الجرحى، في ظل استمرار القصف بشكل عنيف وسط شح في المواد والكوادر الطبية والأدوية جراء الحصار المفروض على الغوطة منذ أعوام.
وتعرضت مدينة عربين لقصف جوي بعشرات الغارات الجوية باستخدام الصواريخ العنقودية والبراميل المتفجرة أيضا، ما أدى لارتكاب المجزرة الثانية، والتي راح ضحيتها 9 شهداء والعديد من الجرحى، وتسبب القصف أيضا بحدوث أضرار مادية كبيرة جدا.
وشنت الطائرات الحربية الروسية حوالي 25 غارة جوية "بعضها بصواريخ احتوت على مواد حارقة" على الأحياء السكنية لمدينة حرستا بغارات جوية، ترافقت مع قصف بأكثر من 30 صاروخ "أرض – أرض" من طراز فيل، ما أدى لارتكاب المجزرة الثالثة، والتي راح ضحيتها 8 شهداء والعديد من الجرحى.
كما قصفت الطائرات الحربية مدينتي سقبا وزملكا ما أدى لسقوط 3 شهداء في كل منهما، وتم توثيق ارتقاء شهيدين في بلدة عين ترما، وشهيد في بلدة جسرين.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ حوالي 3 أسابيع لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
تمكنت قوات الأسد وحلفائها اليوم الأحد، من فصل الغوطة الشرقية إلى شطرين نارياً، بعد توسعها على حساب الفصائل في بلدتي بيت سوى ومديرا واقتراب التقاء قواتها القادمة من الأطراف الشرقية مع قواتها في إدارة المركبات على أطراف مدينة حرستا، لتغدو بذلك مدينة دوما منفصلة بشكل كامل عن مدن وبلدات حمورية وزملكا وسقبا وكفربطنا وعربين.
وكان توجيه قوات الأسد وحلفائها قوتها والتركيز على محور أوتايا وحوش الضواهرة والنشابية وبيت نايم منذ بداية الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، يشير لخطتها في قسم الغوطة لشطرين، ثم البدء بفصل مدن وبلدات الغوطة عن بعضها البعض عبر محاور سهلة التحرك تجنبها الخوض في حرب المدن والمناطق السكنية التي لا تستطيع فيها المواجهة لإدراكها حجم التحصين والأنفاق والقوة التي تملكها الفصائل في حرب المدن على عكس المناطق المكشوفة والتي تعطيها أفضلية براً وجواً.
وبحسب المعطيات تشير التطورات الحالية للمعركة إلى أن اتباع قوات الأسد هذا السيناريو في فصل الغوطة وتقسيمها لعدم نيتها الحسم العسكري الشامل في الغوطة بقدر ما تريد تقسيمها وإحكام الحصار عليها من جديد وفق قطاعات تتيح لها تركيز القصف والتجويع أكثر والوصول لما تريد من خروج للمدنيين بعملية تهجير جديدة ربما تكون برعاية دولية عبر اللاعب السياسي الروسي.
وتلعب روسيا والنظام على الحرب النفسية إضافة للحرب العسكرية من خلال خلق حالة من الوهن النفسي بين أهالي الغوطة الشرقية لإجبارهم على الخروج في وجه الفصائل أولاً والقبول بالخروج عبر ممراتها الإنسانية، وتمكين الهزيمة النفسية بشكل أكبر من خلال التقدم الذي تحرزه اكثر والحرب الإعلامية مع استمرار القصف، كونها تدرك حجم الإصرار لدى أهالي الغوطة الشرقية في التمسك بأرضهم والقوة التي تتمتع فيها فصائل الغوطة أيضا ضمن المدن والبلدات والتي قد تستنزف قوات الأسد كما حصل معها في حي جوبر وجبهات عين ترما وحرستا.
خمس سنوات مرت ونظام الأسد يحكم الحصار على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، ويعمل جاهداً على تضييق المساحة المحررة تباعاً من خلال سلسلة عمليات عسكرية لاتزال مستمرة تمكن خلالها من السيطرة على سلة الغوطة الغذائية في القطاع الجنوبي، والسيطرة على الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق والتي كانت مصدراً رئيسياً لإمداد الغوطة الشرقية بالمواد الغذائية ومستلزمات الحياة عبر الأنفاق، وأخرها الحملة العسكرية التي مكنته من التقدم في أوتايا والشيفونية وحوش الضواهرة وحزرما والنشابية وبيت سوى ومديرا.
قالت القيادة العامة في الجيش الوطني المشاركة في عملية "غصن الزيتون" إن عصابات PYD/PKK الإرهابية قامت بإجبار الأهالي على التوجه إلى مدينة عفرين وتجميعهم فيها، وذلك بهدف التحصن بهم واستخدامهم كدروع بشرية لحماية مقارهم ونقاطهم العسكرية داخل المدينة، غير آبهة بسلامتهم وأمنهم.
وأضافت القيادة في بيان رسمي أن ميليشيات PKK/PYD الإرهابية عمدت بكافة أفرعها منذ انطلاق عملية غصن الزيتون إلى منع المدنيين من مغادرة منطقة عفرين باتجاه المناطق المحررة من خلال معبري أطمة والغزاوية، وقامت باستغلالهم ووضعهم كدروع بشرية ونشرت بروباغندا مضللة تهدف إلى منع المدنيين من استنشاق الحرية.
وبينت القيادة أن الميليشيات قامت بإغلاق كل المنافذ الطرقية التي كان يستخدمها المدنيين بل اعتقلت العديد من الشبان والشابات والأطفال وأجبرتهم على حمل السلاح وزجت بهم على خطوط الجبهات.
ووجهت القيادة رسالة إلى الشعب الكوردي الموجود في مناطق سيطرة الإرهاب أن يبتعد عن المواقع العسكرية ولا يساق إلى الإشاعات التي اطلقتها هذه الميليشيات، مؤكداً أن كافة الطرق التي حررها هي مفتوحة وتحت تصرفه ولدينا فرق خاصة للإجلاء السريع للمدنيين.
ودعت القيادة المدنيين الذين اقتيدوا تحت تهديد السلاح من قبل الميليشيات الإرهابية للعودة إلى قراهم لأنها أصبحت أمنة خالية من أي خطر، كما حملت ميليشيات PKK/PYD والأفرع العسكرية على اختلاف مسمياتها مسؤولية سلامة أهالي عفرين، وطالبت الدول الداعمة لهذه الميليشيات بالضغط عليها لتطلق سراح المدنيين، والسماح لهم بحرية التنقل والحركة من مدينة عفرين إلى قراهم.
تمكنت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 11 أذار، من تحرير مطار تللف على محور جنديرس، وقرى علمدار وجنجلة وقرية جقمق صغيرة في محور ادمانلي، و قرية كوكبة، وقريتي العندرية وكفربتر، و قرية كوجكا في محور جنديرس، و قرية كوبلا في محور عفرين، وسط استمرار المواجهات على عدة محاور بتقدم سريع لفصائل الحر.
كما حررت فصائل الجيش السوري الحر صباحاً، قرية قيبار في محور عفرين، و قرى "حجمان، و جقمق كبير في محور ادمانلي، وقرية علي بيك في محور بلبل، بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
وبدأت فصائل الجيش السوري الحر اليوم ، مرحلة جديدة من عمليات التحرير من خلال البدء بالتوسع في محيط مركز مدينة عفرين، التي تعتبر المقر الرئيسي لقيادة الوحدات الشعبية، ومركز منطقة عفرين، بعد إتمامها السيطرة على خمس مراكز ناحية والحدود كاملة والبدء بالزحف باتجاه مدينة عفرين.
وقال الرئيس التركي أردوغان، إن "مدينة عفرين محاصرة الآن، ومن الوارد الدخول إليها في أي لحظة، وأكثر من 815 كليومتر مربع باتت منطقة آمنة"، مشدداً على أن تركيا لن ترضخ لضغوط أحد من أجل إنهاء "غصن الزيتون" مثلما لم تأخذ إذن أحد لبدء العملية.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
تشهد مناطق من الريف الشرقي في محافظة درعا حركة نزوح كثيفة باتجاه المناطق القريبة من الحدود السورية الأردنية، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية للفصائل في تلك المناطق تحسبا لمعركة مع قوات الأسد خلال الأيام القادمة.
ونقلت المجالس المحلية في عدة بلدات بريف درعا الشرقي منها بلدة الطيبة وبصرى الشام والجيزة وأم المياذن عن استعداد المجالس لاستقبال النازحين من بلدات ريف درعا الشمالي الشرقي، خوفا من قصف طيران محتمل لتلك المناطق خلال الأيام القادمة.
وقامت تلك المجالس المحلية بإطلاق ندائات لاستقبال الأهالي والعمل على توفير المساكن المناسبة لهم، في ظل ارتفاع وتيرة النزوح خلال اليومين الماضيين، والتي تركزت غالبيتها في البلدات القريبة من الشريط الحدود.
وتأتي حركة النزوح هذه مع تعزيزات عسكرية للفصائل من الجيش الحر بدأت بالتمركز في المناطق القريبة من مراكز النظام بريف درعا الشرقي والملاصقة الاستراد الدولي "دمشق درعا"، في ظل الحديث عن معركة مرتقبة للفصائل تحاول من خلالها مباغتة النظام، وتجنيب المنطقة مصير مشابه بالغوطة الشرقية.
في الوقت ذاته تتحدث مصادر عسكرية من فصائل الجيش الحر أن معركة وصفت بالحاسمة والمصيرية يتم التحضير لها، في محافظة درعا خلال الفترة القادمة، بمشاركة واسعة من الفصائل العسكرية، حيث تهدف تلك المعركة لقلب موازين القوى في الجنوب السوري، ومنع النظام وحلفائه من الاستفراد بالمحافظة عن طريق ضرب نقاط استراتيجية له فيها.
يذكر أن العديد من النداءات اطلقها مدنيون وعسكريون من الغوطة الشرقية إلى الفصائل العسكرية في الجنوبي طالبتها بالتحرك نصرة للغوطة الشرقية، لم تجد إذن صاغية منذ ما يزيد عن العشرين يوم.
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام للبراميل المتفجرة في شباط، أنَّ النظام عاود إلقاء البراميل المتفجرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ 19 شباط بعد انقطاع استمرَّ منذ حزيران 2016.
وذكر التقرير أن الغوطة حلت أولاً بين المناطق السورية من حيث عدد البراميل التي ألقيت عليها بـ 297 برميلاً، في حين حلَّت محافظة إدلب ثانياً بـ 72 برميلاً، كان 2 منها بحسب التّقرير مُحمَّلين بغاز سام ألقاهما الطيران المروحي في هجوم له على مدينة سراقب بمحافظة إدلب في 4/ شباط؛ وتسبَّب الهجوم في إصابة 11 مدنياً.
وقدَّم التَّقرير إحصائية تتحدث عن إلقاء طيران النظام ما لا يقل عن 407 برميلاً متفجراً في شباط تسبَّبت في مقتل 28 مدنياً، بينهم 10 طفلاً، و4 سيدة، كما شكَّل عدد منها اعتداءً على 13 مركزاً حيوياً مدنيَّاً، حيث سجّل التَّقرير 3 حادثة اعتداء على مساجد، و8 على منشآت طبية، و1 على مركز للدفاع المدني، و1 على فرن.
أوضح التقرير أنَّ القصف بالبراميل المتفجرة هو قصف عشوائي استهدف أفراداً مدنيين عزل، وألحقَ ضرراً كبيراً بالأعيان المدنية، وكان الضَّرر مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
ونوَّه التَّقرير إلى أنَّ قوات النظام استخدمت براميل متفجرة مُحمَّلة بمواد حارقة دون وجود أي مبرر عسكري ودون اتخاذ أية احتياطات للتَّقليل من الضَّرر اللاحق بالمدنيين وبالمنشآت المدنية.
طالبَ التَّقرير مجلس الأمن أن يضمن التَّنفيذ الجِدّي للقرارات الصادرة عنه وأوصى الدول الأربع الدائمة العضوية بالضَّغط على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام السوري وضرورة فرض حظر أسلحة عليه، كما أكَّد على ضرورة إحالة المسألة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض السلم والأمان والبدء بمقاضاة كل من ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية.
أعلن جيش التوحيد العامل في ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي، انسحابه من هيئة المفاوضات لعدم وجود رؤية واضحة من قبل هيئة المفاوضات لمسار عملية التفاوض .
ولفت الجيش في بيان له اليوم عدم جدية هيئة المفاوضات في تحمل مسؤوليتها تجاه الريف والمنطقة، وعدم التوصل إلى أي نتائج ملموسة على الأرض من قبل هيئة المفاوضات حتى هذه اللحظة .
وأشار الجيش إلى أنه استنفذ كامل الحلول مع هيئة المفاوضات من أجل الخروج بحل يحمي المدنيين في ريف حماة الجنوبي وحمص الشمالي.
ويواجه ريف حمص وحماة تهديدات روسية مبطنة للضغط على الفصائل في المنطقة لتسليمها عبر مصالحات أو عسكرياً، مهددة بانتهاء الاتفاق الموقع بين الطرفين.
استأنفت هيئة تحرير الشام اليوم الأحد، المعارك ضد جبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، محاولة التقدم على محاور بسطرون وعاجل، بعد ساعات من انتهاء الهدنة التي وقعت بين الطرفين وانتهت ظهر اليوم الأحد.
واندلعت اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة بين الطرفين في محاولة لهيئة تحرير الشام اقتحام المنطقة بالدبابات، وسط تمهيد ناري ومدفعي مكثف على المنطقة.
وأكدت جبهة تحرير سوريا في بيان معلقة على استئناف الهجوم، أن هيئة تحرير الشام لم تقبل بالحلول والمبادرات المطروحة لحل الخلاف والاقتتال الحاصل بين الطرفين، لافتة إلى أنها التزمت بشكل كامل باتفاق الهدئة وسعت جاهدة لقبول وساطات المصلحين.
وذكر بيان الجبهة أن هيئة تحرير الشام عطلت عدة مبادرات للحل طرحها علماء ووجهاء في الشمال السوري، قبل التوصل لاتفاق على هدنة بمبادرة مطروحة من فصيل فيلق الشام، إلا أن الهيئة وبحسب البيان ماطلت في اجراء اللقاءات واشترطت شروط مجحفة قبل وقف إطلاق النار، ورفضت إجراء أي اجتماع للتفاوض إلا ضمن مناطق سيطرتها، ورفضت كل المواقع التي حددها الوسطاء للقاء.
وجددت جبهة تحرير سوريا وحلفاؤها المطالبة بإيقاف دائم لإطلاق النار، مؤكدة استعدادها لذلك فور استجابة الطرف الآخر من أجل التفرغ لفتح معارك حقيقية ومجدية ضد النظام تدفعه الى التخفيف عن الغوطة الشرقية.
استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم الأحد، مركز مدينة إدلب بعدة غارات طالت مبنى البنك المركزي الذي تتخذه حكومة الإنقاذ مقراً لوزارتها، تسببت بدمار في البناء، فيما لم يصب أي من موظفي الوزارة بأي إصابات، وذلك بعد غياب الطيران الحربي عن قصف المدينة لعدة أسابيع.
وفي السياق تعرضت مدينة بنش بقصف جوي عنيف ومركز من طيران الأسد الحربي، استهدف المدينة بأكثر من سبع غارات، سجلت إصابات بين المدنيين ودمار كبير في الأبنية السكنية، علما أن المدينة لم تتعرض لأي قصف منذ أشهر.
وفي بلدة كفرسجنة استشهد ثلاثة مدنيين وجرح أخرون كحصيلة أولية، جراء قصف طيران حربي للنظام على البلدة، فيما استشهدت راجمات الصواريخ بلدات بداما والناجية بصواريخ حارقة، دون تسجيل أي إصابات.
استجابت الفعاليات المدينة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي اليوم، للدعوة ليوم الغضب، رفضاَ للممارسات التعسفية التي تمارسها قسد بحق أبناء المدينة من عمليات اعتقال وتجنيد وتضييق، حيث شهدت إغلاق لعدد من المحلات في الأسواقوالشوارع الرئيسية.
وأكدت مصادر ميدانية في منبج أن أسواق المدينة شهدت صباحاً إقبالا ضعيفا مع إغلاق عدد من المحال التجارية، وتجمهر لأهالي المدينة الذين حاولوا الوصول لساحة الشهداء والتظاهر فيها، إلا أن ميليشيات قسد منعتهم وطلبت الاجتماع مع بعض الوجهاء.
وذكرت المصادر أن ممثلين عن قيادة قسد في المدينة ووجهاء من الفعاليات المدنية اجتمعوا في المركز الثقافي وتم خلال الاجتماع مناقشة مطالب المدنيين، أبرزها إطلاق سراح المعتقيلن بينهم فتاة مختطفة، وبحث مصير المعتقلين وتبيان وضعهم.
وأشارت المصادر إلى أن وجهاء المدينة تلقوا تعهدات خلال الاجتماع بتنفيذ مطالبهم، وطلبوا إعادة فتح المحلات التجارية والأسواق، وإنهاء الأضراب.
وكانت دعت الفعاليات الشعبية في مدينة منبج شرقي حلب بالأمس، ليوم اضراب عام تحت اسم "يوم الغضب" غداً الأحد، رفضاَ لسياسات قوات "قسد" التعسفية بحق أهالي المدينة، واستمرار الانتهاكات التي تمارسها بحقهم لاسيما التجنيد الإجباري والتضييق وعمليات الاعتقال اليومية.
وتعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان إضراب الكرامة في المدينة وريفها اليوم الأحد الموافق للخامس من تشرين الثاني 2017.
بدأت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 11 أذار، مرحلة جديدة من عمليات التحرير من خلال البدء بالتوسع في محيط مركز مدينة عفرين، التي تعتبر المقر الرئيسي لقيادة الوحدات الشعبية، ومركز منطقة عفرين، بعد إتمامها السيطرة على خمس مراكز ناحية والحدود كاملة والبدء بالزحف باتجاه مدينة عفرين.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم، قرية قيبار في محور عفرين، و قرى "حجمان، و جقمق كبير في محور ادمانلي، وقرية علي بيك في محور بلبل، بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون"
ويعتبر مركز مدينة عفرين من أهم المدن التي تسيطر عليها الوحدات الشعبية، وتعتبر مركز القيادة والعمليات والتمركز لقواتها، تمكن فصائل الجيش الحر والقوات التركية من السيطرة عليها إحكام الطوق بشكل كامل على جميع بلدات وقرى المنطقة التي لم يدخلها الجيش الحر بعد، لاسيما أنه أحد سيطرته على كامل الشريط الحدودي وأيضاَ مراكز النواحي الرئيسية.
وقال الرئيس التركي أردوغان، إن "مدينة عفرين محاصرة الآن، ومن الوارد الدخول إليها في أي لحظة، وأكثر من 815 كليومتر مربع باتت منطقة آمنة"، مشدداً على أن تركيا لن ترضخ لضغوط أحد من أجل إنهاء "غصن الزيتون" مثلما لم تأخذ إذن أحد لبدء العملية.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد والمدفعية الثقيلة اليوم، استهداف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بشكل عنيف ومركو على المناطق المأهولة بالسكان، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى، وسط معاناة مرمية جراء النزوح والحصار المستمر.
ووثق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية استشهاد ثلاث مدنيين في مدينة عربين جراء استهداف المدينة بأكثر من 44 غارة جوية من الطيران الحربي، إضافة لعشرات الجرحى قامت فرق الدفاع المدني بنقلهم للمراكز الطبية.
كما وثق استشهاد ثلاثة مدنيين في مدينة زملكا كحصلة أولية، جراء قصف جوي مماثل من الطيران الحربي، فيما أصيب العديد من المدنيين في مدينة سقبا جراء تعرض المدينة لأكثر من ست غارات جوية من الطيران الحربي.
واستهدفت قوات النظام مدينة حرستا بستة صواريخ أرض - أرض محملة بمادة النابالم الحارق، سببت حرائق كبيرة في المباني السكنة والعديد من الإصابات، وسط قصف عنيف على حزة ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.