هاجم "تحـ ـرير الشـ ـام" واستئناف التفاوض مع (المعارضة الشرعية) في موسكو..!!
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن (موسكو وطهران وأنقرة)، اتفقت على تسهيل وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتدعم روسيا استئناف المفاوضات بين دمشق والمعارضة.
وأضاف لافروف تعليقاً على مدى واقعية إمكانية بدء المفاوضات بين المعارضة السورية والحكومة السورية: "لقد وجهنا مثل هذه الدعوة "للمفاوضات" وسنعمل مع كل من الحكومة والمعارضة".
واعتبر أن: "هناك مجموعة من المعارضة في موسكو تعمل معنا بانتظام، ونحن أيضا على اتصال مع هؤلاء المعارضين المتمركزين في عواصم أخرى - بما في ذلك في الرياض واسطنبول، والآن وبما أن إيران وتركيا وروسيا وافقت على المساهمة بطريقة أو بأخرى في وقف الأعمال القتالية، فسوف نتخذ خطوات على الأرض وسنتخذ خطوات مع المعارضة بشأن استئناف المفاوضات".
ولفت لافروف إلى أنه من الضروري فصل مسلحي جماعة "هيئة تحرير الشام" المحظورة في روسيا، عن المعارضة المعتدلة، وأكد أن "هجمات هيئة تحرير الشام تم التخطيط لها مسبقا ونحن نساعد سوريا في التصدي لها"، مشددا على أن الحوار السياسي سيكون ممكنا بعد وقف هجمات "هيئة تحرير الشام الإرهابية".
وأشار إلى أنه "نعارض محاولة هيئة تحرير الشام تغيير التوازن على الأرض وسنتصدى لذلك وسنواصل دعم الحكومة السورية"، وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الدول الثلاث أكدت أهمية بدء «حوارات سياسية بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة الشرعية».
وكشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسون، انضم إلى الاجتماع في نهاية اللقاء مع الوزراء الثلاثة، وقال عراقجي في تصريحات: «عقدنا اجتماعاً جيداً جداً لمجموعة أستانا بين وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا».
في السياق، حذرّ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من «نشوب حرب أهلية في سوريا تهدد وحدة البلاد في حال لم يتم التوصل لحل سياسي»، وقال في مداخلة خلال منتدى الدوحة بشار الأسد «لم ينتهز فرصة الهدوء خلال السنوات الماضية ليبدأ تصحيح علاقته بشعبه».
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد آل ثاني، السبت، إن الوضع في سوريا «يتطور وقد يشتد خطورة»، وأضاف، خلال افتتاح النسخة الـ22 من منتدى الدوحة: «لم يتم انتهاز فرصة الهدوء لكي يبدأ الرئيس السوري بشار الأسد تصحيح علاقته بشعبه»، محذراً من حرب أهلية.
وقال: «ينبغي إرساء الإطار المطلوب كي نتوصل إلى حل مستدام في سوريا»، لافتاً إلى أن الوضع في سوريا كان متوقعاً بسبب الصراع في غزة، وتابع قائلاً: «لم نلاحظ أي تحرك جدي من بشار الأسد بشأن تصحيح العلاقة مع الشعب السوري»، موضحاً أن «هناك قلقاً من أن تهدد الحرب الأهلية وحدة سوريا إذا لم يتم التوصل لحل سياسي».
وجدد وزير الخارجية القطري خلال اتصاله مع وزيري خارجية تركيا وإيران، موقف بلاده «الواضح بدعوة جميع الأطراف للحوار والتفاهم لإنهاء الأزمة السورية، وفق قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة بلاده وسيادتها واستقلالها».
ويتعلق القرار رقم 2254 الذي صوّت عليه مجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2015، ببدء مباحثات السلام والتوصل إلى حل سياسي للوضع بسوريا.
وكانت نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي تركي قوله اليوم الجمعة، إن وزراء خارجية (تركيا وإيران وروسيا)، الضامنين لاتفاق "أستانا"، سيجتمعون غداً السبت، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة التطورات السريعة والتقدم الذي تحققه الفصائل المسلحة في سوريا.
ويأتي ذلك في ظل معارك مستمرة بين قوات النظام ومقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" في محافظات حمص ودرعا وحماة، عقب تراجع كبير لقوات النظام السوري حتى حدود مابعد "أستانا"، إذ سيطرت إدارة العمليات على محافظتي حلب وإدلب ومدينة حماة وأريافها وباتت في مواجهة مع النظام في حمص، تزامناً مع اشتعال الاشتباكات في درعا جنوبي سوريا.
وتسعى إيران إلى إيجاد مخرج لنظام الأسد، بعد تقدم "إدارة العمليات العسكرية" بشكل سريع في عدة محافظات سورية، وتراجع جيش النظام وعموم الميليشيات التابعة لها إلى محافظة حمص والساحل السوري، وكان أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن وزراء خارجية الدول الثلاث سيجتمعون في إطار عملية أستانا، يومي السابع والثامن من ديسمبر الجاري، لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة.
يأتي الحراك الروسي الإيراني في وقت كان قد أعلن "المقدم حسن عبد الغني" القيادي في "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، بدء قوات "إدارة العمليات" تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق، وذلك بعد إعلان السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص، وفرع سعسع في ريف دمشق، وسط انهيارات كبيرة لقوات النظام على عدة جبهات وانسحاب باتجاه العاصمة.
ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على أجزاء واسعة من سوريا بدأت في محافظة حلب ومن ثم إدلب وحماة ودرعا والسويداء وصولاً لانسحاب النظام من مناطق شرقي حمص، وبلدات جنوبي دمشق وصولاً لدرايا ومعضمية الشام وبلدات ريف دمشق الشرقي، في ظل هزيمة كبيرة لقواته، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف الضعيف والمتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
والسيناريوهات المتوقعة حالياً:
الأول: تحصن النظام في دمشق وبناء خط دفاع في مدينة حمص وريفها الغربي، لتكون سداً عن مناطق الساحل وهذا الظاهر حالياً لأن جميع الانسحابات تتم باتجاه دمشق مع تعزيز جبهة حمص بشكل كبير، وبالتالي فإن المعركة الأخيرة قد اختارها الأسد في العاصمة، ليدخلها في دوامة حرب ضروس ستكون وبالاً على المدنيين فيها.
هذه المرحلة تتطلب حذر شديد من جميع القوى العسكرية لتوسيع غرفة عمليات " إدارة العمليات العسكرية" وضم فصائل درعا والتنف والسويداء لتكون جميعاً على تنسيق تحركاتها لعدم الدخول في مغامرات فردية قد تفضي لكوارث بحق المدنيين في العاصمة دمشق وحمص.
أما السيناريو الثاني:
أن يلجأ الأسد وضباطه الكبار من طائفته لمغادرة العاصمة إلى الساحل السوري وبالتالي يمكن تحييد العاصمة والتفاوض على مصير الأسد وطائفته المقربة، مع دخول المنطقة فترة هدوء ووقف لإطلاق النار لحين إيجاد مخرج آمن له دولياً، وضمان عدم التعرض للطائفة المقربة من الأسد، وهذا سيحدد مصيره وربما يكون لروسيا الدور الأكبر في التفاوض والسعي لإخراجه دون محاكمة، لأن ترك الأسد لمواجهة في الساحل سيخلق حرب طائفية معقدة
أما السيناريو الثالث:
أن يكون الأسد وكبار ضباطه قد أدركو الهزيمة بعد التخلي الدولي لاسيما الحلفاء عنهم، وبالتالي استطاع الأسد مغادرة سوريا باتجاه عدة دول متوقعة أبرزها بيلاروسيا وإيران وترك طائفته وجيشه لمصيرهم.
في هذه الحالة، فإن قيادة القوات في جميع القطاعات لاسيما القواعد الكبيرة، فقدت تواصلها مع القيادة العليا، وبدأت تتلق الأوامر بالانسحاب إلى دمشق، لضمان أمن ضباط في جيش النظام ربما سيكون لهم دور في إعلان انقلاب أو تفاوض على تسليم العاصمة لضمان أمنهم وأمن تلك القوات دون صدام مسلح، أو أن يكون الأمر موضع تفاوض دولي مع شخصيات نافذة في المعارضة والنظام لتشكيل مجلس وإعلان مرحلة انتقالية تتولى السلطة وتوقف الحرب.
التحذير الأهم: في جميع السيناريوهات يجب أن نعي أن الدول الخارجية تترقب جميع التحركات وهناك دول بينها عربية ستسعى بالتأكيد لضرب الفصائل ببعضها في المرحلة القادمة بعد تثبيت حدود السيطرة لكل جهة في حال عدم توحدها وبالتالي سندخل في أتون حرب داخلية واسعة ستكون بداية تدمير ماحققناه من انتصارات وسيتكرر سيناريوهات ليبيا واليمن مايتيح للدول أخيرا النزول للميدان سياسيا وعسكريا وفرض الحل الذي تريد في سوريا وعلى هواها فاحذرووووااا.
قالت ما يسمى بـ"رئاسة الجمهورية" لدى نظام الأسد، إنه لا صحة لما يتم تداوله حول مغادرة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، للعاصمة السورية دمشق، واعتبرت أن ما يتم تداوله بهذا الشأن "شائعات غاياتها مفضوحة".
ووفقًا لنص البيان الصادر عن رئاسة نظام الأسد، فإن "بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخباراً كاذبة حول مغادرة" رأس النظام بشار الأسد دمشق، "أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى".
وأنكرت ذلك وقالت إنها شائعات ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية.
وادعت أن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، يتابع عمله من العاصمة دمشق، وأضافت أن "كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة" برأس النظام "تصدُر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري"، وفق تعبيرها.
وكان برر نظام الأسد الفرار الجماعي تحت ضربات مقاتلي عملية ردع العدوان بكذبة مفضوحة وهي "الحفاظ على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد"، دون أن تتمكن ما وصفتها بـ"التنظيمات المسلحة" من تثبيت نقاط وفق زعمها.
وكعادته في إنكار الحقائق، نشرت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" لدى نظام الأسد تبريرات مثيرة للسخرية حيث تحدثت عن وجود "خلايا" قامت بتصوير مشاهد لتوحي بأن مقاتلي عملية ردع العدوان سيطروا على أحياء في حلب.
ولم يكتفٍ تلفزيون نظام الأسد بذلك بل نشر مزاعم أنه تمكن من اعتقال "مجموعات ارهابية صورت مشاهد في عدد من أحياء حلب"، واعتبر أن تهمة هذه "المجموعات" هي فبركة مشاهد توهم بالسيطرة على تلك الأحياء.
وزعمت "الإخبارية السورية" لدى نظام الأسد أن هناك تضخيم إعلامي كبير لا يعكس حقيقة الامور على الأرض، ونقلت عن مراسلها أن قوات الأسد تصدت للهجوم وقتلت أكثر من 500 إرهابي، وفق كلامه.
وسخر متابعون من نظام الأسد وإعلامه الذي انفرد بنشر أخبار مثيرة للسخرية منها كلمة نعيم قاسم، برامج طبخ، بيان عن مجلس التصفيق يقول إنّ "قضية استرجاع لواء إسكندرون السليب الغالي ستبقى في مقدمة أولويات نضال سوريا"، ولم ينس إعلام النظام تغطية "انتصارات روسيا في أوكرانيا" حسب وصفه.
وزعم جيش نظام الأسد في بيان هو الثاني له "التصدي لهجوم كبير في ريفي حلب وإدلب"، وادعى تكبيد القوات المهاجمة خسائر فادحة وتدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة.
وكذلك زعم إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة ومنع خروقات على تلك المحاور وصد هجماتهم، وزعم أيضا استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية.
هذا وعلى رغم زيف كل ما ورد، إلا أن أكثر الفقرات إثارة للسخرية دعوة جيش النظام المواطنين لعدم "الأخذ بالأخبار عبر مواقع التواصل وغرف، وطلب منهم "تلقّي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية"، وفق نص البيان.
تمكنت "إدارة العمليات العسكرية" من تنفيذ عمليات نوعية خلف الخطوط داخل مدينة حمص، تزامنا مع هجوم واسع شمل عدة مواقع وأسفر عن تحرير مواقع بريف حمص الشمالي، في إطار عملية ردع العدوان.
وأعلن القيادي العسكري في إدارة العمليات العسكرية المقدم "حسن عبد الغني" عن تنفيذ عمليات نوعية داخل مدينة حمص، بالتزامن مع هجوم واسع لقوات إدارة العمليات العسكرية من عدة محاور بريف حمص.
وسيطرت الإدارة رسمياً على بلدة كفرنان الاستراتيجية شمال حمص، كما تمكنت من تحرير قرية المشرفة ما يمهد الطريق إلى السيطرة على كلية الهندسة العسكرية قرب القرية، يُضاف إلى ذلك تحرير قرى "عيدون وتلول الحمر والجمالة وعز الدين والزيتونة شمال شرق حمص.
يضاف إلى ذلك تحرير قرى "الحمرات والحميس وسعن الأسود وعين حسين" بريف حلب وأعلن "المقدم حسن عبد الغني" القيادي في "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص، وسط انهيارات كبيرة لقوات النظام على عدة جبهات وسط وجنوب سوريا.
وأكد المقدم، أن هذه الانتصارات ليست مجرد تقدم ميداني، بل هي رسالة واضحة بأن إرادة الحق أقوى من أي عدوان، وأن النصر بات أقرب من أي وقت مضى، معلناً المضي "بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بأهداف ثورتنا النبيلة في تحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم"
وجدد الدعوة في الساعات الأخيرة للنظام وإلى الضباط والعناصر للمسارعة في الانشقاق عن هذه العائلة الفاسدة قبل فوات الأوان والانحياز إلى الشعب حتى لا يخلد التاريخ اسمهم في صفحاته السوداء، وفق تعبيره.
وكانت أكدت مصادر عسكرية متطابقة، أن قوات النظام بدأت الانسحاب تدريجياً من "مطار التيفور العسكري"، الذي يعدّ من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، والواقع بريف محافظة حمص الشرقي، مع تهاوي مواقع النظام تباعاً بريف حمص الشمالي والشرقي.
ويقع مطار التيفور T4، واسمه الحقيقي "طياس"، في منطقة صحراوية إستراتيجية بريف محافظة حمص الشرقي على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة تدمر الأثرية، وتوجد حوله عدد من حقول الغاز الرئيسية في سوريا ولطالما نقل الموت لجميع السوريين في مختلف المحافظات عبر طائراته الحربية وآلة قتله.
وسبق أن أعلنت فصائل "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، أن معركتها العسكرية التي بدأت انطلاقاً من منطقة التنف بريف حمص الشرقي، تهدف إلى "كسر الحصار عن مخيم الركبان" المفروض من قبل قوات النظام وحلفائه، معلنة تحرير عدد من النقاط واغتنام عدد من الآليات الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش على جبهات عدة في البادية.
ووفق الفصيل، فقد تم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية منها (جبل غراب ومنطقة الزكف) وعدد من النقاط التي كانت تحاصر المدنيين في مخيم الركبان على مدار الأعوام السابقة، ووفق مقاطع فيديو مصورة، فإن جيش النظام انسحب بشكل كامل من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وتتوارد الأنباء تباعاً عن انسحابات كبيرة لقوات النظام من ريف حمص الشرقي، مع اقتراب فصائل "إدارة العمليات العسكرية" من الدخول في عمق البادية السورية انطلاقاً من ريف حماة الشرقي، ووفق المعلومات فإن الانسحابات تشمل مدن وبلدات (القريتين والفرقلس وتدمر والسخنة وقصر الحير جبال العمور وجبال كحلة وجبال الغراب ومحطة الغاز الفرقلس والتي تو التي ثري التي فور والتياس وجباب حمد والرزوز) في ريف حمص الشرقي.
ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على محافظة حلب ومن ثم إدلب وحماة ودرعا والسويداء وتحرك فصائل التنف شرقي حمص، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
بدأت قوات الأسد بالانسحاب السريع من مدن وقرى وبلدات بريف دمشق الغربي، حيث وصلت قوات الثوار إلى مشارف مدينة داريا بريف دمشق الغربي، وهي إحدى أبرز المدن في ذاكرة الثورة السورية.
كما سيطر الثوار على عدد من بلدات وقرى ريف دمشق الغربي. وشهدت المنطقة تقدماً ملحوظاً لقوات غرفة عمليات الجنوب وغرفة تحرير دمشق والفصائل المحلية، التي أعلنت سابقاً تحرير محافظة درعا بالكامل وتقدمها لإكمال حصار العاصمة دمشق.
مدينة داريا، التي كانت رمزاً للصمود في وجه النظام السوري منذ الأيام الأولى للثورة، تشهد في هذه الأثناء انسحابات لقوات الأسد من حواجزها ومقراتها الأمنية إلى خارجها متوجهين إلى العاصمة دمشق.
وداريا كانت وما زالت رمزاً كبيراً في ذاكرة السوريين، بعد أن كانت مسرحاً لمعارك ضارية وحصار طويل دام سنوات، انتهى بتهجير سكانها قسراً عام 2016. وعودة داريا إلى واجهة الأحداث تُعدّ ضربة كبيرة للنظام السوري، الذي اعتبرها إحدى “انتصاراته” في الماضي.
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الأسد انسحبت من عدة مواقع استراتيجية في داريا، مع ترك أسلحة ومعدات عسكرية خلفها، في مؤشر على ارتباك كبير في صفوف النظام.
إلى جانب تحرير داريا المتوقع خلال الساعات القليلة القادمة، فقد تمكنت قوات الثوار من السيطرة على بلدات زاكية وكناكر وسعسع والديرخبية بريف دمشق الغربي، بالإضافة إلى عدد من المقرات والمراكز الأمنية المهمة في المنطقة.
وتشير المعلومات إلى أن الانسحابات جاءت نتيجة الضغط الكبير الذي فرضته فصائل المعارضة والثوار في درعا والسويداء وأيضا في الشمال السوري حيث تتقدم الإدارة العسكرية في محافظة حمص بعد تحرير ادلب وحلب وحماة،
عودة داريا إلى المشهد ليست مجرد تطور عسكري، بل هي رسالة واضحة أن الثورة لا تزال حيّة في قلوب السوريين، وأن التضحيات التي قدمتها المدينة لن تذهب سدى.
أعلنت غرفة عمليات الجنوب اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، تحرير محافظة درعا بالكامل من سيطرة قوات الأسد والميليشيات الموالية له، مؤكدةً استمرار تقدم قواتها لإكمال حصار العاصمة دمشق، في إطار معركة “كسر القيود” التي أطلقتها الفصائل في الجنوب السوري.
وأشارت مصادر أن قوات الأسد بدأت بالفعل الانسحاب من ومدن وبلدات وقرى ريف دمشق الغربي، حيث سيطر الثوار على بلدات زاكية وكناكر وسعسع والديرخبية ومقرات ومراكز أمنية مهمة بريف دمشق.
وشهدت محافظة درعا يوم أمس معارك طاحنة، تمكنت خلالها غرفة عمليات الجنوب من تحقيق مكاسب ميدانية استراتيجية، شملت السيطرة على جميع المدن والقرى والبلدات والقطاعات العسكرية والمخافر الحدودية مع الأردن، وأيضا التلال العسكرية.
وأكدت غرفة عمليات الجنوب أن عملياتها العسكرية في درعا هدفت إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، مشددة على التزامها بالحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، وضمان أمن المدنيين.
ومع تصاعد الهجوم، شهدت قوات الأسد انهياراً غير مسبوق، حيث استسلمت العديد من الوحدات والمواقع العسكرية دون مقاومة تُذكر، فيما أعلنت غرفة عمليات الجنوب تأمين انشقاق مئات الجنود والضباط الذين انضموا إلى صفوف الثورة.
كما فرّت قيادات عسكرية وأمنية بارزة من المنطقة باتجاه العاصمة دمشق، تاركين خلفهم معدات عسكرية ضخمة وقواعد استراتيجية باتت تحت سيطرة الثوار.
بالتوازي مع معارك درعا، شهدت السويداء انتفاضة شعبية واسعة دعمتها الفصائل المحلية، مما أدى إلى انهيار المقرات الأمنية والعسكرية في المحافظة. واستولت المجموعات المحلية على أسلحة وذخائر ضخمة، معلنة السيطرة على مقرات رئيسية مثل قيادة الفرقة 15، مطار الثعلة، وعدد من الفروع الأمنية.
ومع استكمال تحرير درعا، بدأت قوات الثوار بالتقدم نحو العاصمة دمشق. والهدف هو فرض حصار كامل على العاصمة، تمهيداً لتحريرها وإسقاط النظام.
وأعلن "المقدم حسن عبد الغني" القيادي في "إدارة العمليات العسكرية" اليوم بدء قوات "إدارة العمليات" تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق، وذلك بعد إعلان السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص، وفرع سعسع في ريف دمشق، وسط انهيارات كبيرة لقوات النظام على عدة جبهات وانسحاب باتجاه العاصمة.
إعلان المقدم يشير إلى وصول قوات "إدارة العمليات العسكرية" التي انطلقت على محور البادية السورية من عقيربات بريف حماة الشرقي إلى مناطق ريف حمص الشرقي، وبالتالي الاقتراب من حدود العاصمة دمشق الإدارية، بالتوازي مع تحرير محافظتي درعا والسويداء، لتكون العاصمة دمشق هي الهدف مع استمرار المعارك على تخوم مدينة حمص وريفها الغربي.
وأكد المقدم، أن هذه الانتصارات ليست مجرد تقدم ميداني، بل هي رسالة واضحة بأن إرادة الحق أقوى من أي عدوان، وأن النصر بات أقرب من أي وقت مضى، معلناً المضي "بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بأهداف ثورتنا النبيلة في تحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم"
وجدد الدعوة في الساعات الأخيرة إلى الضباط والعناصر للمسارعة في الانشقاق عن هذه العائلة الفاسدة قبل فوات الأوان والانحياز إلى الشعب حتى لا يخلد التاريخ اسمهم في صفحاته السوداء، وفق تعبيره.
أعلن "المقدم حسن عبد الغني" القيادي في "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، بدء قوات "إدارة العمليات" تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق، وذلك بعد إعلان السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص، وفرع سعسع في ريف دمشق، وسط انهيارات كبيرة لقوات النظام على عدة جبهات وانسحاب باتجاه العاصمة.
إعلان المقدم يشير إلى وصول قوات "إدارة العمليات العسكرية" التي انطلقت على محور البادية السورية من عقيربات بريف حماة الشرقي إلى مناطق ريف حمص الشرقي، وبالتالي الاقتراب من حدود العاصمة دمشق الإدارية، بالتوازي مع تحرير محافظتي درعا والسويداء، لتكون العاصمة دمشق هي الهدف مع استمرار المعارك على تخوم مدينة حمص وريفها الغربي.
وأكد المقدم، أن هذه الانتصارات ليست مجرد تقدم ميداني، بل هي رسالة واضحة بأن إرادة الحق أقوى من أي عدوان، وأن النصر بات أقرب من أي وقت مضى، معلناً المضي "بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بأهداف ثورتنا النبيلة في تحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم"
وجدد الدعوة في الساعات الأخيرة إلى الضباط والعناصر للمسارعة في الانشقاق عن هذه العائلة الفاسدة قبل فوات الأوان والانحياز إلى الشعب حتى لا يخلد التاريخ اسمهم في صفحاته السوداء، وفق تعبيره.
وكانت أكدت مصادر عسكرية متطابقة، أن قوات النظام بدأت الانسحاب تدريجياً من "مطار التيفور العسكري"، الذي يعدّ من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، والواقع بريف محافظة حمص الشرقي، مع تهاوي مواقع النظام تباعاً بريف حمص الشمالي والشرقي.
وسبق أن أعلنت فصائل "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، أن معركتها العسكرية التي بدأت انطلاقاً من منطقة التنف بريف حمص الشرقي، تهدف إلى "كسر الحصار عن مخيم الركبان" المفروض من قبل قوات النظام وحلفائه، معلنة تحرير عدد من النقاط واغتنام عدد من الآليات الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش على جبهات عدة في البادية.
ووفق الفصيل، فقد تم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية منها (جبل غراب ومنطقة الزكف) وعدد من النقاط التي كانت تحاصر المدنيين في مخيم الركبان على مدار الأعوام السابقة، ووفق مقاطع فيديو مصورة، فإن جيش النظام انسحب بشكل كامل من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وتتوارد الأنباء تباعاً عن انسحابات كبيرة لقوات النظام من ريف حمص الشرقي، مع اقتراب فصائل "إدارة العمليات العسكرية" من الدخول في عمق البادية السورية انطلاقاً من ريف حماة الشرقي، ووفق المعلومات فإن الانسحابات تشمل مدن وبلدات (القريتين والفرقلس وتدمر والسخنة وقصر الحير جبال العمور وجبال كحلة وجبال الغراب ومحطة الغاز الفرقلس والتي تو التي ثري التي فور والتياس وجباب حمد والرزوز) في ريف حمص الشرقي.
ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على محافظة حلب ومن ثم إدلب وحماة ودرعا والسويداء وتحرك فصائل التنف شرقي حمص، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
سيناريوهات متوقعة:
بات واضحاً أن المعركة ضد نظام الأسد على الأرض أخذت منحى تصاعدي مع انضمام فصائل الجنوب السوري والتنف للحراك العسكري وبدء تحرير مناطقهم من مواقع ومقرات النظام في السويداء ودرعا وبادية حمص، بالتوازي مع معارك ريف حماة الغربي وحمص الشمالي، وسط انسحابات سريعة للنظام باتجاه دمشق وتعزيز جبهة حمص بدأت تزيد ضبابية المشهد القادم، لاسيما مع اقتراب الفصائل من تطويق حدود العاصمة دمشق الإدارية من ثلاث محاور في حال تحرير مدينة حمص.
ويجب أن لاتغرنا الانسحابات السريعة للنظام من درعا والسويداء والقنيطرة وريف حمص الشرقي بما فيها مطارات التيفور والشعيرات, فالسيناريوهات بدأت تدخل مرحلة معقدة جداً في أتون حرب ربما تكون طويلة في حال قرر الأسد المواجهة وخوض غمارها للدفاع عن قصره الجمهوري أو طائفته حتى النهاية، وهذا سيكون في حال أن الأسد عجز عن إيجاد مخرج ينجيه دولياً وأجبر على هذه المواجهة.
والسيناريوهات المتوقعة حالياً:
الأول: تحصن النظام في دمشق وبناء خط دفاع في مدينة حمص وريفها الغربي، لتكون سداً عن مناطق الساحل وهذا الظاهر حالياً لأن جميع الانسحابات تتم باتجاه دمشق مع تعزيز جبهة حمص بشكل كبير، وبالتالي فإن المعركة الأخيرة قد اختارها الأسد في العاصمة، ليدخلها في دوامة حرب ضروس ستكون وبالاً على المدنيين فيها.
هذه المرحلة تتطلب حذر شديد من جميع القوى العسكرية لتوسيع غرفة عمليات " إدارة العمليات العسكرية" وضم فصائل درعا والتنف والسويداء لتكون جميعاً على تنسيق تحركاتها لعدم الدخول في مغامرات فردية قد تفضي لكوارث بحق المدنيين في العاصمة دمشق وحمص.
أما السيناريو الثاني:
أن يلجأ الأسد وضباطه الكبار من طائفته لمغادرة العاصمة إلى الساحل السوري وبالتالي يمكن تحييد العاصمة والتفاوض على مصير الأسد وطائفته المقربة، مع دخول المنطقة فترة هدوء ووقف لإطلاق النار لحين إيجاد مخرج آمن له دولياً، وضمان عدم التعرض للطائفة المقربة من الأسد، وهذا سيحدد مصيره وربما يكون لروسيا الدور الأكبر في التفاوض والسعي لإخراجه دون محاكمة، لأن ترك الأسد لمواجهة في الساحل سيخلق حرب طائفية معقدة
أما السيناريو الثالث:
أن يكون الأسد وكبار ضباطه قد أدركو الهزيمة بعد التخلي الدولي لاسيما الحلفاء عنهم، وبالتالي استطاع الأسد مغادرة سوريا باتجاه عدة دول متوقعة أبرزها بيلاروسيا وإيران وترك طائفته وجيشه لمصيرهم.
في هذه الحالة، فإن قيادة القوات في جميع القطاعات لاسيما القواعد الكبيرة، فقدت تواصلها مع القيادة العليا، وبدأت تتلق الأوامر بالانسحاب إلى دمشق، لضمان أمن ضباط في جيش النظام ربما سيكون لهم دور في إعلان انقلاب أو تفاوض على تسليم العاصمة لضمان أمنهم وأمن تلك القوات دون صدام مسلح.
التحذير الأهم: في جميع السيناريوهات يجب أن نعي أن الدول الخارجية تترقب جميع التحركات وهناك دول بينها عربية ستسعى بالتأكيد لضرب الفصائل ببعضها في المرحلة القادمة بعد تثبيت حدود السيطرة لكل جهة في حال عدم توحدها وبالتالي سندخل في أتون حرب داخلية واسعة ستكون بداية تدمير ماحققناه من انتصارات وسيتكرر سيناريوهات ليبيا واليمن مايتيح للدول أخيرا النزول للميدان سياسيا وعسكريا وفرض الحل الذي تريد في سوريا وعلى هواها فاحذرووووااا.
أعلن "المقدم حسن عبد الغني" القيادي في "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص، وسط انهيارات كبيرة لقوات النظام على عدة جبهات وسط وجنوب سوريا.
وأكد المقدم، أن هذه الانتصارات ليست مجرد تقدم ميداني، بل هي رسالة واضحة بأن إرادة الحق أقوى من أي عدوان، وأن النصر بات أقرب من أي وقت مضى، معلناً المضي "بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بأهداف ثورتنا النبيلة في تحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم"
وجدد الدعوة في الساعات الأخيرة للنظام وإلى الضباط والعناصر للمسارعة في الانشقاق عن هذه العائلة الفاسدة قبل فوات الأوان والانحياز إلى الشعب حتى لا يخلد التاريخ اسمهم في صفحاته السوداء، وفق تعبيره.
وكانت أكدت مصادر عسكرية متطابقة، أن قوات النظام بدأت الانسحاب تدريجياً من "مطار التيفور العسكري"، الذي يعدّ من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، والواقع بريف محافظة حمص الشرقي، مع تهاوي مواقع النظام تباعاً بريف حمص الشمالي والشرقي.
ويقع مطار التيفور T4، واسمه الحقيقي "طياس"، في منطقة صحراوية إستراتيجية بريف محافظة حمص الشرقي على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة تدمر الأثرية، وتوجد حوله عدد من حقول الغاز الرئيسية في سوريا ولطالما نقل الموت لجميع السوريين في مختلف المحافظات عبر طائراته الحربية وآلة قتله.
ويحتوي مطار تيفور، التابع للقوات الجوية السورية، على 54 حظيرة إسمنية وثلاثة مدارج، واحد رئيسي ومدرجان ثانويان، طول كل منهم يقارب ثلاثة كيلومترات. ويحتوي على أنواع مختلفة من الطائرات بعضها حديثة مثل "ميغ 29" و"ميغ 27″ و"سوخوي 35".
كما يحوي أسرابا عدة للطائرات حسب نوعها، فالسرب الأول والخامس من نوع ميغ 25، والثاني طائراته من نوع SU-22-M-4، وسرب آخر طائراته من نوع SU-24MK، كما يحتوي على سرب احتياطي مكون من 24 طائرة مجهّزة في أي لحظة للتحليق الفوري من المدرج الاحتياطي الفرعي.
ويوجد داخل المطار دفاعات جوية ورادارات قصيرة التردد المحمولة على سيارات، وقرابة 136 آلية عسكرية بينها دبابات متطورة طراز "تي 82"، ويعد المطار من أكبر المطارات العسكريّة في سوريا، وموقعه ذو أهمية إستراتيجية لقربه من العراق.
اوستحوذ الاتحاد السوفياتي سابقا على مطار تيفور العسكري منذ السبعينيات والثمانينيات بحجة استخدام القاعدة الجوية الموجودة فيه، وبعد الثورة السورية عام 2011، استخدم النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون هذا المطار لشن هجماتهم العسكرية على مناطق المعارضة السورية في مختلف المناطق السورية، وتشير بعض المصادر إلى أن الإيرانيين يستخدمون أجزاء من المطار قاعدة عسكرية لطائرات مسيرة.
وكان سيطر تنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول 2016 على كتيبة الدفاع الجوي بمطار تيفور بعد أن حاصر المطار من ثلاث جهات، ودمر ثلاث طائرات حربية تابعة للنظام كانت رابضة داخل المطار.
وقال تنظيم الدولة حينها إنه استحوذ على 30 دبابة و6 ناقلات جنود و6 مضادات طيران عيار 122 ملم، و7 مضادات طيران عيار 23 ملم، و4 مستودعات أسلحة خفيفة وذخائر، وكميات كبيرة من مضادات الدروع، وفي عام 2017 أعاد النظام وحلفاؤه السيطرة على المطار بعد تدخل عسكري روسي مكثف.
وتعرض المطار لضربات جوية إسرائيلية في 10 فبراير/شباط 2018، تسبب في تدمير برج المراقبة الرئيسي، وفي 9 أبريل/نيسان 2018، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن طائرات إسرائيلية من طراز "أف 15" قصفت المطار، مؤكدة أن القصف أوقع قتلى وجرحى، وأن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الصواريخ.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتين حربيتين إسرائيليين قصفتا المطار العسكري بثمانية صواريخ عبر الأجواء اللبنانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية السورية تصدّت لخمسة صواريخ ودمرتها، مؤكدة أن أيا من المستشارين الروس لم يُصَب خلال الهجوم.
وسبق أن أعلنت فصائل "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، أن معركتها العسكرية التي بدأت انطلاقاً من منطقة التنف بريف حمص الشرقي، تهدف إلى "كسر الحصار عن مخيم الركبان" المفروض من قبل قوات النظام وحلفائه، معلنة تحرير عدد من النقاط واغتنام عدد من الآليات الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش على جبهات عدة في البادية.
ووفق الفصيل، فقد تم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية منها (جبل غراب ومنطقة الزكف) وعدد من النقاط التي كانت تحاصر المدنيين في مخيم الركبان على مدار الأعوام السابقة، ووفق مقاطع فيديو مصورة، فإن جيش النظام انسحب بشكل كامل من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وتتوارد الأنباء تباعاً عن انسحابات كبيرة لقوات النظام من ريف حمص الشرقي، مع اقتراب فصائل "إدارة العمليات العسكرية" من الدخول في عمق البادية السورية انطلاقاً من ريف حماة الشرقي، ووفق المعلومات فإن الانسحابات تشمل مدن وبلدات (القريتين والفرقلس وتدمر والسخنة وقصر الحير جبال العمور وجبال كحلة وجبال الغراب ومحطة الغاز الفرقلس والتي تو التي ثري التي فور والتياس وجباب حمد والرزوز) في ريف حمص الشرقي.
ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على محافظة حلب ومن ثم إدلب وحماة ودرعا والسويداء وتحرك فصائل التنف شرقي حمص، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
بات واضحاً أن المعركة ضد نظام الأسد على الأرض أخذت منحى تصاعدي مع انضمام فصائل الجنوب السوري والتنف للحراك العسكري وبدء تحرير مناطقهم من مواقع ومقرات النظام في السويداء ودرعا وبادية حمص، بالتوازي مع معارك ريف حماة الغربي وحمص الشمالي، وسط انسحابات سريعة للنظام باتجاه دمشق وتعزيز جبهة حمص بدأت تزيد ضبابية المشهد القادم، لاسيما مع اقتراب الفصائل من تطويق حدود العاصمة دمشق الإدارية من ثلاث محاور في حال تحرير مدينة حمص.
ويجب أن لاتغرنا الانسحابات السريعة للنظام من درعا والسويداء والقنيطرة وريف حمص الشرقي بما فيها مطارات التيفور والشعيرات, فالسيناريوهات بدأت تدخل مرحلة معقدة جداً في أتون حرب ربما تكون طويلة في حال قرر الأسد المواجهة وخوض غمارها للدفاع عن قصره الجمهوري أو طائفته حتى النهاية، وهذا سيكون في حال أن الأسد عجز عن إيجاد مخرج ينجيه دولياً وأجبر على هذه المواجهة.
والسيناريوهات المتوقعة حالياً:
الأول: تحصن النظام في دمشق وبناء خط دفاع في مدينة حمص وريفها الغربي، لتكون سداً عن مناطق الساحل وهذا الظاهر حالياً لأن جميع الانسحابات تتم باتجاه دمشق مع تعزيز جبهة حمص بشكل كبير، وبالتالي فإن المعركة الأخيرة قد اختارها الأسد في العاصمة، ليدخلها في دوامة حرب ضروس ستكون وبالاً على المدنيين فيها.
هذه المرحلة تتطلب حذر شديد من جميع القوى العسكرية لتوسيع غرفة عمليات " إدارة العمليات العسكرية" وضم فصائل درعا والتنف والسويداء لتكون جميعاً على تنسيق تحركاتها لعدم الدخول في مغامرات فردية قد تفضي لكوارث بحق المدنيين في العاصمة دمشق وحمص.
أما السيناريو الثاني:
أن يلجأ الأسد وضباطه الكبار من طائفته لمغادرة العاصمة إلى الساحل السوري وبالتالي يمكن تحييد العاصمة والتفاوض على مصير الأسد وطائفته المقربة، مع دخول المنطقة فترة هدوء ووقف لإطلاق النار لحين إيجاد مخرج آمن له دولياً، وضمان عدم التعرض للطائفة المقربة من الأسد، وهذا سيحدد مصيره وربما يكون لروسيا الدور الأكبر في التفاوض والسعي لإخراجه دون محاكمة، لأن ترك الأسد لمواجهة في الساحل سيخلق حرب طائفية معقدة
أما السيناريو الثالث:
أن يكون الأسد وكبار ضباطه قد أدركوا الهزيمة بعد التخلي الدولي لاسيما الحلفاء عنهم، وبالتالي استطاع الأسد مغادرة سوريا باتجاه عدة دول متوقعة أبرزها بيلاروسيا وإيران وقد تكون روسيا وترك طائفته وجيشه لمصيرهم.
في هذه الحالة، فإن قيادة القوات في جميع القطاعات لاسيما القواعد الكبيرة، فقدت تواصلها مع القيادة العليا، وبدأت تتلق الأوامر بالانسحاب إلى دمشق، لضمان أمن ضباط في جيش النظام ربما سيكون لهم دور في إعلان انقلاب أو تفاوض على تسليم العاصمة لضمان أمنهم وأمن تلك القوات دون صدام مسلح، أو أن يكون الأمر موضع تفاوض دولي مع شخصيات نافذة في المعارضة والنظام لتشكيل مجلس وإعلان مرحلة انتقالية تتولى السلطة وتوقف الحرب.
التحذير الأهم: في جميع السيناريوهات يجب أن نعي أن الدول الخارجية تترقب جميع التحركات وهناك دول بينها عربية ستسعى بالتأكيد لضرب الفصائل ببعضها في المرحلة القادمة بعد تثبيت حدود السيطرة لكل جهة في حال عدم توحدها وبالتالي سندخل في أتون حرب داخلية واسعة ستكون بداية تدمير ماحققناه من انتصارات وسيتكرر سيناريوهات ليبيا واليمن مايتيح للدول أخيرا النزول للميدان سياسيا وعسكريا وفرض الحل الذي تريد في سوريا وعلى هواها فاحذرووووااا.
كتبه: Ahmed ELRESLAN (أحمد نور)
أكدت مصادر عسكرية متطابقة، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، أن قوات النظام بدأت الانسحاب تدريجياً من "مطار التيفور العسكري"، الذي يعدّ من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، والواقع بريف محافظة حمص الشرقي، مع تهاوي مواقع النظام تباعاً بريف حمص الشمالي والشرقي.
ويقع مطار التيفور T4، واسمه الحقيقي "طياس"، في منطقة صحراوية إستراتيجية بريف محافظة حمص الشرقي على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة تدمر الأثرية، وتوجد حوله عدد من حقول الغاز الرئيسية في سوريا ولطالما نقل الموت لجميع السوريين في مختلف المحافظات عبر طائراته الحربية وآلة قتله.
ويحتوي مطار تيفور، التابع للقوات الجوية السورية، على 54 حظيرة إسمنية وثلاثة مدارج، واحد رئيسي ومدرجان ثانويان، طول كل منهم يقارب ثلاثة كيلومترات. ويحتوي على أنواع مختلفة من الطائرات بعضها حديثة مثل "ميغ 29" و"ميغ 27″ و"سوخوي 35".
كما يحوي أسرابا عدة للطائرات حسب نوعها، فالسرب الأول والخامس من نوع ميغ 25، والثاني طائراته من نوع SU-22-M-4، وسرب آخر طائراته من نوع SU-24MK، كما يحتوي على سرب احتياطي مكون من 24 طائرة مجهّزة في أي لحظة للتحليق الفوري من المدرج الاحتياطي الفرعي.
ويوجد داخل المطار دفاعات جوية ورادارات قصيرة التردد المحمولة على سيارات، وقرابة 136 آلية عسكرية بينها دبابات متطورة طراز "تي 82"، ويعد المطار من أكبر المطارات العسكريّة في سوريا، وموقعه ذو أهمية إستراتيجية لقربه من العراق.
اوستحوذ الاتحاد السوفياتي سابقا على مطار تيفور العسكري منذ السبعينيات والثمانينيات بحجة استخدام القاعدة الجوية الموجودة فيه، وبعد الثورة السورية عام 2011، استخدم النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون هذا المطار لشن هجماتهم العسكرية على مناطق المعارضة السورية في مختلف المناطق السورية، وتشير بعض المصادر إلى أن الإيرانيين يستخدمون أجزاء من المطار قاعدة عسكرية لطائرات مسيرة.
وكان سيطر تنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول 2016 على كتيبة الدفاع الجوي بمطار تيفور بعد أن حاصر المطار من ثلاث جهات، ودمر ثلاث طائرات حربية تابعة للنظام كانت رابضة داخل المطار.
وقال تنظيم الدولة حينها إنه استحوذ على 30 دبابة و6 ناقلات جنود و6 مضادات طيران عيار 122 ملم، و7 مضادات طيران عيار 23 ملم، و4 مستودعات أسلحة خفيفة وذخائر، وكميات كبيرة من مضادات الدروع، وفي عام 2017 أعاد النظام وحلفاؤه السيطرة على المطار بعد تدخل عسكري روسي مكثف.
وتعرض المطار لضربات جوية إسرائيلية في 10 فبراير/شباط 2018، تسبب في تدمير برج المراقبة الرئيسي، وفي 9 أبريل/نيسان 2018، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن طائرات إسرائيلية من طراز "أف 15" قصفت المطار، مؤكدة أن القصف أوقع قتلى وجرحى، وأن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الصواريخ.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتين حربيتين إسرائيليين قصفتا المطار العسكري بثمانية صواريخ عبر الأجواء اللبنانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية السورية تصدّت لخمسة صواريخ ودمرتها، مؤكدة أن أيا من المستشارين الروس لم يُصَب خلال الهجوم.
أعلنت فصائل "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، أن معركتها العسكرية التي بدأت انطلاقاً من منطقة التنف بريف حمص الشرقي، تهدف إلى "كسر الحصار عن مخيم الركبان" المفروض من قبل قوات النظام وحلفائه، معلنة تحرير عدد من النقاط واغتنام عدد من الآليات الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش على جبهات عدة في البادية.
ووفق الفصيل، فقد تم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية منها (جبل غراب ومنطقة الزكف) وعدد من النقاط التي كانت تحاصر المدنيين في مخيم الركبان على مدار الأعوام السابقة، ووفق مقاطع فيديو مصورة، فإن جيش النظام انسحب بشكل كامل من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وتتوارد الأنباء تباعاً عن انسحابات كبيرة لقوات النظام من ريف حمص الشرقي، مع اقتراب فصائل "إدارة العمليات العسكرية" من الدخول في عمق البادية السورية انطلاقاً من ريف حماة الشرقي، ووفق المعلومات فإن الانسحابات تشمل مدن وبلدات (القريتين والفرقلس وتدمر والسخنة وقصر الحير جبال العمور وجبال كحلة وجبال الغراب ومحطة الغاز الفرقلس والتي تو التي ثري التي فور والتياس وجباب حمد والرزوز) في ريف حمص الشرقي.
ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على محافظة حلب ومن ثم إدلب وحماة ودرعا والسويداء وتحرك فصائل التنف شرقي حمص، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم السبت، الأنباء الواردة عن إخلاء السفارة الإيرانية في دمشق، مؤكدا أنها تواصل عملها بشكل طبيعي، وقال في إفادة صحيفة إن "الادعاءات المتعلقة بإخلاء سفارة إيران في دمشق غير صحيحة، والسفارة ما زالت فعّالة وتواصل أنشطتها المعتادة".
وسبق أن قالت "صحيفة نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم، أن إيران بدأت في سحب عناصرها وقادتها العسكريين من سوريا، وتجري عمليات الإجلاء لقادة سياسيين وعسكريين كبار عبر طائرات تتجه إلى طهران، ويغادر آخرون عبر طريق برية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يكشف عجز طهران مساعدة "بشار الأسد"، وقال مسؤولون إيرانيون وإقليميون إن من بين القادة الذين تم نقلهم إلى العراق ولبنان، قادة كبار من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى نقل بعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم المدنيين أيضا، وحتى عاملين في قواعد الحرس الثوري في سوريا.
وكانت كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلا عن مسؤولين أمنيين سوريين وعرب، ان السلطات الأردنية والمصرية حثت "بشار الأسد" على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام محلية في المنطقة الشرقية، بأن ميليشيات مدعومة من إيران غادرت الأراضي السورية عبر معبر "البوكمال - القائم" بريف ديرالزور الشرقي، وأكدت شبكة "ديرالزور24" فرار الميليشيات المدعومة من إيران من مدينة البوكمال باتجاه العراق، وسجل ناشطون مغادرة العديد من السيارات التي تقل ميليشيا إيران نحو الأراضي العراقية.
ونوهت مصادر إلى أن الانسحابات تزايدت بشكل كبير بعد اتفاق بين النظام ومليشيا "قسد"، يقضي بتوسع سيطرة الأخيرة ودخولها مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث غادرت الميليشيات الإيرانية نحو العراق وأخرى نحو دمشق وحمص، مثل ميليشيا فاطميون.
وذكر "نهر ميديا" أن القياديان في ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" "الحاج عـسكر" و"أبو عيسى المشهداني" يعرضان قطعان من الأغنام والإبل للبيع، القطعان كانت ترعى في منطقة الحمدان في بادية البوكمال.
كما أرتال لميليشيا الحرس الثوري الإيراني تنسحب من منطقة الميادين ومحيطها باتجاه مدينة البوكمال، كما سرحت الميليشيات الإيرانية جميع عناصرها المحليين من أصحاب العقود المدنية بكافة محافظة ديرالزور.
وأكد رصد أرتال الميليشيات الإيرانية المنسحبة من مدينتي الميادين وديرالزور وصلت إلى البوكمال واتجهت باتجاه "البوابة العسكرية"، وبدأت الميليشيات إخلاء مقراتها في أحياء الجمعيات والسكرية وبلدة الهري قرب الحدود مع العراق.
وسجلت انسحابات عديدة لمليشيا الحشد الشعبي العراقي إلى داخل الأراضي العراقية، فيما أعلن المركز الثقافي الإيراني في المنطقة الشرقية توقيف نشاطاته حتى إشعار آخر.
ويذكر أن عددا من قادة الميليشيات العراقية، دعوا إلى إرسال مقاتلين لدعم نظام الأسد في سوريا، في وقت نفى رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية فالح الفياض، دخول قوات الحشد إلى مناطق في سوريا، وقال إن "الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق، والخطوط الدفاعية مع سوريا حصينة، وفق تعبيره.
طالبت وزارة الخارجية الأميركية، في إحاطة صحفية للمتحدث باسمها، إيران بوقف أنشطتها "المزعزعة للاستقرار" داخل سوريا، مؤكدة وجود تقارير تفيد بأن طهران تستعد لإرسال الدعم لإنقاذ "بشار الأسد"، على خلفية التطورات الأخيرة في البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتل، إن "إيران كانت ولا تزال أحد أكبر مصدري الإرهاب وعدم الاستقرار منذ العام 1979، ولهذا السبب نريد أن تتوقف طهران عن أعمالها المزعزعة للاستقرار في سوريا".
ولفت باتل، إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يلعب دوراً محورياً في الحل السياسي لسوريا، وإنهاء أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار".
وقالت وكالة "رويترز"، إن إيران تبحث إرسال صواريخ وطائرات مسيّرة ومعدات عسكرية إلى سوريا، ونقلت الوكالة عن مسؤول إيراني رفيع قوله: "من المحتمل أن تضطر طهران لإرسال معدات عسكرية وصواريخ وطائرات بدون طيار إلى سوريا"، ولفتت إلى أن إيران تساعد سوريا حاليا بالمعلومات الاستخباراتية وبيانات الأقمار الصناعية.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، إن الفراغ الأمني الذي خلقته التدابير القمعية لنظام الأسد هو الذي أدى إلى صعود داعش، الذي امتد إلى العراق، جاء ردا على سؤال لقناة "الحرة" حول المخاوف من امتداد الحرب من سوريا إلى العراق، ليضيف أن القوات الأميركية تعمل بشكل وثيق مع التحالف الدولي لمنع عودة داعش.
وشدد رايدر على ضرورة خفض التصعيد في سوريا، وأن الولايات المتحدة "تتفهم التداعيات المحتملة على المستوى الإقليمي"، وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أنه لا توجد لدينا خطط للتواصل مع هيئة تحرير الشام، المصنفة مجموعة إرهابية، مجددا التأكيد أن لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا، وأن مهمة القوات الأميركية هناك فقط لهزيمة داعش.
وكان اتهم الدبلوماسي الإيراني السابق "عبد الرضا فرجي راد"، تركيا باستغلال الظرف الذي تمر به روسيا لتحقيق مكاسبها في سوريا من خلال دعم "الجماعات المسلحة"، وأنها باتت تمد لها الدعم أينما واجهت صعوبات أو مشكلات، كما أن الأسلحة المقدمة لها "متطورة للغاية".
وقال "فرجي راد"، إن الولايات المتحدة لا تعارض ما يجري في سوريا، لكنها تشترط على الأتراك عدم سقوط مدنيين، وقد "نجحت" أنقرة وفصائل المعارضة في ذلك، حيث "تظهر المقاطع والصور أنهم لم يرتكبوا قتلاً عشوائياً ضد الأطراف الأخرى".
ورجح الدبلوماسي الإيراني السابق - وفق صحيفة "الشرق الأوسط" - حدوث تصعيد كبير على جبهة حمص، وأن تركيا ستضاعف من ضغطها على الجماعات الكردية، ما قد يدفع روسيا إلى التوصل إلى اتفاق مع تركيا ينص على ألا يكون بشار الأسد في الحكم، وأن يتم تشكيل حكومة مؤقتة في دمشق.
وكانتى ذكرت "وكالة الأنباء العراقية" أن وزير الخارجية، فؤاد حسين، سيعقد الجمعة اجتماعا مع نظيريه الإيراني، عباس عراقجي، والسوري، بسام صباغ، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، ولفتت إلى أن وزير الخارجية الإيراني سيصل الجمعة، فيما وصل نظيره السوري مساء الخميس إلى بغداد.
وكان عبر وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" عن قلقه من "انهيار مسار أستانة السوري، لأنه ليس هناك بديل سهل له"، وأوضح في مقابلة لصحيفة العربي الجديد القطرية، أن طهران تسعى دائماً إلى "التشاور والحوار مع تركيا حول الخلافات، وأفصح عن وجود "جملة تحضيرات لتهدئة الوضع في سورية وإيجاد فرصة لتقديم مبادرة لحل دائم".
وأكد عراقجي في السياق عزمه على زيارة روسيا لمناقشة الوضع في سوريا، محذّراً من أن "تمدد" ما وصفها "المجموعات الإرهابية" في سورية "ربما يضر بالدول الجارة لسورية مثل العراق والأردن وتركيا أكثر من إيران".
ورداً على سؤال حول التطورات في سورية، أوضح رئيس الدبلوماسية الإيرانية أنه "إذا طلب النظام السوري من إيران إرسال قوات إلى سوريا فسندرس الطلب".
ومنذ انطلاق معركة "ردع العدوان"، صرحت طهران وجميع مسؤوليها كثيرا أنها تقف في صف المجرم بشار الأسد وتسانده بما أسمته حربها ضد الإرهاب، حيث زار عراقجي دمشق والتقى بشار الأسد، ومن ثم ذهب إلى أنقرة والتقى نظيره التركي هاكان فيدان، وها هو يطالب الأن بالذهاب لروسيا، على ما يبدو لاستجداء التدخل الروسي المباشر.
ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على محافظة حلب ومن ثم إدلب وحماة ودرعا والسويداء وتحرك فصائل التنف شرقي حمص، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
أعلنت فصائل "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، أن معركتها العسكرية التي بدأت انطلاقاً من منطقة التنف بريف حمص الشرقي، تهدف إلى "كسر الحصار عن مخيم الركبان" المفروض من قبل قوات النظام وحلفائه، معلنة تحرير عدد من النقاط واغتنام عدد من الآليات الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش على جبهات عدة في البادية.
ووفق الفصيل، فقد تم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية منها (جبل غراب ومنطقة الزكف) وعدد من النقاط التي كانت تحاصر المدنيين في مخيم الركبان على مدار الأعوام السابقة، ووفق مقاطع فيديو مصورة، فإن جيش النظام انسحب بشكل كامل من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وتتوارد الأنباء تباعاً عن انسحابات كبيرة لقوات النظام من ريف حمص الشرقي، مع اقتراب فصائل "إدارة العمليات العسكرية" من الدخول في عمق البادية السورية انطلاقاً من ريف حماة الشرقي، ووفق المعلومات فإن الانسحابات تشمل مدن وبلدات (القريتين والفرقلس وتدمر والسخنة وقصر الحير جبال العمور وجبال كحلة وجبال الغراب ومحطة الغاز الفرقلس والتي تو التي ثري التي فور والتياس وجباب حمد والرزوز) في ريف حمص الشرقي.
ومع بدء التحرك العسكري في منطقة البادية السورية شرقي حمص، وشن هجمات ضد مواقع النظام، بالتوازي مع المعارك الدائرة على مشارف مدينة حمص الشمالية، وخروج محافظتي درعا والسويداء عن سيطرة النظام، يبدو أن المشهد سيفضي إلى تضييق الخناق وفرض حصار شامل على مركز العاصمة دمشق.
وأعلنت الفصائل في بداية تحركها العسكري، السيطرة على "جبل الغراب الإستراتيجي" في البادية السورية شرق حمص، والذي يعد نقطة مهمة لميليشيات إيران للعبور بين العراق وسوريا، وهذا يعني قطع الطريق على ميليشيات إيران من التحرك بحرية في المنطقة سواء في الانسحاب أو محاولة مساندة النظام من جهة العراق.
وسبق أن قال "جيش سورية الحرة" (مغاوير الثورة سابقاً) في بيان له على منصة إكس، إن ميليشيات الأسد شددت من حصارها المفروض على مخيم الركبان المحاصر على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وذكر الجيش العامل بمنطقة 55 كم التي تضم منطقة التنف ومخيم الركبان، أنه عقب وصول المدنيين إلى مرحلة صعبة بسبب الحصار المفروض عليهم حاولت مجموعة من المدنيين إدخال مواد إلى المخيم المحاصر.
هذا وتنتشر في "التنف" قوات من "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى قوات من "جيش سوريا الحرة"، "مغاوير الثورة" سابقاً، وهو فصيل عسكري محلي، يتلقى دعما لوجستيا وعسكريا من الأخيرة، ويعتبر من أبرز القوات المنتشرة هناك.
ويبدو أن المشهد بات يتوضح تباعاً مع توسع رقعة العمليات العسكرية على حدود العاصمة دمشق، بعد وصول فصائل "إدارة العمليات العسكرية" إلى محافظة حمص، وتمكن فصائل الجنوب والسويداء من السيطرة على محافظتي درعا والسويداء، وبتحرك فصائل التنف المدعومة أمريكياً، يبدو أن العاصمة دمشق على أبواب حصار شامل من كل الاتجاهات.
وكانت أعلنت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" التابعة لنظام الأسد، إعادة الانتشار والتموضع لقواتها العسكرية في جيش النظام، في محافظتي "درعا والسويداء"، معلنة بذلك خروج المحافظتين عن سيطرة النظام بالكامل، على غرار حلب وإدلب وأجزاء كبيرة من محافظة حمص.
ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على محافظة حلب ومن ثم إدلب وحماة ودرعا والسويداء، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
قدمت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، جملة من التوصيات لقوى وفصائل المعارضة السورية التي حققت تقدماً كبيراً على حساب قوات النظام في محافظات عدة، وسيطرت على مدن استراتيجية مؤكدة على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي العرفي، مع التركيز على التمييز بين المدنيين والمقاتلين وضمان حماية المدنيين.
وقالت الشبكة إن التطورات التي شهدتها العمليات التي أعلن عنها ابتداءً بمعركة "ردع العدوان وفجر الحرية" ولاحقاً عمليات الجنوب السوري، وضعت مسؤولية إدارة مناطق تضم أعداداً كبيرة من السكان، بمن فيهم موالون للنظام السوري، على عاتق هذه الجهات المسيطرة.
وأكدت الشبكة الحقوقية في توصياتها على:
= ضرورة حماية الممتلكات المدنية من النهب والسرقة: تتضمن (إجراءات للحدِّ من النهب، إصدار أوامر واضحة وصريحة تحظر النهب والسرقة في المناطق الواقعة تحت السيطرة، فرض عقوبات تأديبية فورية على المخالفين)
= ضمان حماية الممتلكات: من خلال إنشاء محيطات آمنة حول المناطق المدنية، الأسواق، والمنازل لمنع الوصول غير المصرح به، وإعداد سجلات دقيقة توثق الممتلكات المهجورة أثناء النزاع لضمان حمايتها.
= المساءلة عن حوادث النهب: وذلك من خلال تنفيذ تحقيقات شاملة في قضايا النهب والسرقة، مع محاسبة المسؤولين قضائياً، سواء عبر القضاء العسكري أو المدني، والتعاون مع منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لتوثيق الانتهاكات وضمان تحقيق العدالة.
= التوعية العامة: وتتم من خلال تنظيم برامج توعوية تستهدف المقاتلين والمدنيين، لرفع مستوى الوعي بأهمية القوانين التي تحظر النهب والعواقب المترتبة على انتهاكها.
= حماية البنية التحتية الحيوية: من خلال تأمين أنظمة المياه والكهرباء وشبكات الاتصالات لضمان استمراريتها ومنع استغلالها أو تخريبها.
وأكدت الشبكة على ضرورة تحقيق التوازن بين العدالة وحقوق المعتقلين: وضرورة ضبط الإفراج من مراكز الاحتجاز، مؤكدة أن الإفراج العشوائي عن معتقلين دون مراجعة دقيقة لملفاتهم قد ينجم عنه إطلاق سراح أفراد متورطين في ارتكاب جرائم، مما يُلحق ضرراً إضافياً بالضحايا وأسرهم. كما قد تُفسر مثل هذه القرارات على أنَّها دليل على غياب الجدية في تحقيق العدالة، ما يؤدي إلى زعزعة ثقة المجتمع بالقضاء وتعزيز شعور عام بعدم الأمان.
حقوق المعتقلين السياسيين:
على صعيد آخر، من الضروري ضمان الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين احتجزهم النظام السوري بشكل تعسفي وتعرضوا للتعذيب الوحشي. الإفراج غير المنظم قد يُستغل من قبل بعض الأطراف لتبرير إطلاق سراح مرتكبي الجرائم، مما يضر بملف المعتقلين السياسيين ويضعف مصداقية المطالبات الحقوقية.
ولضمان العدالة وتجنب هذه المشكلات، ينبغي اتباع آليات واضحة ومدروسة في عمليات الإفراج، منها:
- مراجعة الملفات: دراسة ملفات المعتقلين بدقة، لضمان التمييز بين المعتقلين السياسيين والمجرمين المتورطين في أعمال تهدد الأمن المجتمعي.
- إشراف حقوقي مستقل: تكليف منظمات حقوقية مستقلة بالإشراف على عمليات الإفراج لضمان تحقيق العدالة.
- التواصل مع الضحايا: إشراك الضحايا أو ممثليهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإفراج عن مرتكبي الجرائم الكبرى، لضمان احترام حقوقهم.
وحول "معاملة المعتقلين"، أوصت الشبكة الحقوقية بـ:
- "المعاملة الإنسانية: من خلال ضمان معاملة المعتقلين بكرامة، مع الحظر الصارم للتعذيب والمعاملة القاسية أو المهينة، وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية الكافية، مع السماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم.
- فصل المعتقلين حسب الفئات: من خلال فصل المدنيين عن العسكريين، وكذلك فصل المشتبه بارتكابهم جرائم عن أسرى الحرب، لضمان معاملة تتناسب مع الوضع القانوني لكل فئة.
- الحقوق القانونية: وتتمثل في إبلاغ المعتقلين بأسباب احتجازهم ومنحهم الفرصة للطعن في قرارات الاحتجاز أمام محاكم نزيهة، وتمكين السجناء من الحصول على تمثيل قانوني، والسماح بزيارات المنظمات الإنسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
حول "إدارة السجون" أكدت الشبكة على ضرورة الاحتفاظ بسجلات دقيقة تشمل بيانات جميع المعتقلين وأسباب احتجازهم، وإنشاء آليات رقابة مستقلة لضمان متابعة مرافق الاحتجاز ومنع الانتهاكات.
وفي سياق التدريب والمساءلة، من تدريب العاملين في السجون على معايير المعاملة الإنسانية وحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات وفقاً للقوانين المحلية والدولية.
= إنشاء الأمن والشرطة:
أوضحت الشبكة الالتزامات القانونية: والتي تقع على عاتق الجهات المسيطرة مسؤولية استعادة النظام العام وحماية السلامة العامة، ويتوجب على قوات الأمن احترام حقوق الإنسان، وفقاً للمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وتمثلت توصيات الشبكة في: تشكيل قوات شرطة محلية من خلال إنشاء وحدات شرطة مدنية مؤقتة، مكونة من أفراد محليين مدربين ومراعين للثقافة المحلية والديناميكيات الاجتماعية، وتجنب الاعتماد على ميليشيات حزبية أو فئوية، للحيلولة دون تأجيج التوترات داخل المجتمعات.
وأكدت على ضرورة التدريب والمساءلة: من خلال تقديم برامج تدريبية مكثفة لأفراد الشرطة حول مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وإنشاء آليات لمراقبة أداء الشرطة ومساءلة المخالفين عن أي انتهاكات.
كذلك التنسيق مع الهيئات المحلية: وإشراك القادة المحليين وممثلي المجتمعات في اختيار أفراد الشرطة وتعيينهم والإشراف على عملهم، وضمان تنوع القوات الأمنية ديموغرافياً لبناء الثقة وتعزيز التعاون مع السكان المحليين.
وحول البنية التحتية لإنفاذ القانون: من خلال تطوير مراكز شرطة مجهزة بمرافق حديثة، وتحسين أنظمة الاتصال والدعم اللوجستي لضمان كفاءة العمل الأمني.
وفي سياق الحقوق والحريات في المناطق الخاضعة للسيطرة، أكدت الشبكة على المبادئ الأساسية من خلال الالتزام باحترام الحقوق والحريات دون أي شكل من أشكال التمييز، وضمان حرية التنقل والتجمع والتعبير بما يتماشى مع أحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتجنب الاعتقالات التعسفية أو أي ممارسات تضييق، مثل المضايقات والترهيب بحقِّ المدنيين.
وفي سياق، الوصول الإنساني والنزوح، أوصت الشبكة بتسهيل عودة النازحين من خلال ضمان العودة الطوعية والآمنة للنازحين وفقاً للمبادئ التوجيهية المتعلقة بالنزوح الداخلي، وإزالة الألغام ومخلفات الحرب لتوفير بيئة آمنة وخالية من المخاطر للنازحين العائدين، والتوعية بالمخاطر، من خلال تنفيذ برامج توعية مجتمعية تركز على مخاطر الذخائر غير المنفجرة، مع استهداف الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الأطفال.
وتطرقت إلى مسألة المساءلة عن السلوك، وأوصت بمحاسبة المخالفين وفرض حظر صارم على الأعمال الانتقامية ضد المدنيين، والتحقيق في جميع الانتهاكات بجدية وإجراء محاكمات عادلة لضمان العدالة.
كذلك تسهيل المراقبة، من خلال السماح للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بمراقبة الأوضاع وتوثيق الانتهاكات، والحفاظ على سجلات شفافة ودقيقة تتعلق بالأعمال العسكرية والاعتقالات.
وطالبت بتوفير الخدمات الأساسية، من خلال إصلاح البنية التحتية، بإعطاء الأولوية لإعادة تأهيل أنظمة المياه والكهرباء وشبكات النقل لضمان استمرارية الخدمات، وتقديم الخدمات الصحية بإعادة تشغيل المستشفيات والعيادات وضمان توفير الرعاية الصحية الأساسية لجميع السكان.
وأكدت على ضرورة ضمان التعليم بإعادة فتح المدارس مع توفير بيئة آمنة للأطفال لضمان استمرار العملية التعليمية، وطالبت بـ "حماية التراث الثقافي" من خلال الالتزام بحماية المواقع الأثرية والتاريخية من التخريب أو السرقة أو التدمير المتعمَّد، وضمان الحفاظ على الأصول الثقافية وصيانتها كجزء من التراث الإنساني.
وقالت الشبكة إنه يتعين على الجهات المسيطرة تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لضمان إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها بما يحقق الأمن والاستقرار، ويحترم حقوق الإنسان، وأشارت إلى أن التوصيات تسلِّط الضوء على أولويات أساسية تشمل حماية المدنيين وممتلكاتهم، ضمان العدالة في التعامل مع المعتقلين، توفير الخدمات الأساسية، وحماية التراث الثقافي.
وأكدت الشبكة السورية أنَّ تحقيق هذه الأولويات يتطلب التزاماً جاداً من جميع الأطراف بتطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني وتعزيز التعاون مع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية. فقط من خلال هذه الإجراءات، يمكن بناء الثقة بين السكان وتعزيز أسس العدالة والسلام في المناطق التي تأثرت بالصراع.
وختمت بأن البيان، يمثل دعوة صريحة إلى جميع فصائل المعارضة المسلحة والجيش الوطني لاتخاذ خطوات عملية وسريعة تُظهر التزاماً حقيقياً بحماية حقوق المدنيين وضمان كرامتهم، بما يضع أساساً لمستقبل ديمقراطي أكثر استقراراً وعدلاً لجميع السوريين.