وثق منسقو الاستجابة في الشمال السوري، وصول 47450 من المهجرين من دمشق وريفها خلال شهر أذار المنصرم، خلال عمليات التهجير المتتالية التي نفذتها قوات الأسد وروسيا بحق المدنيين في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.
وأحصى منسقو الاستجابة أن قرابة 41 ألف من المدنيين وصلوا خلال الدفعات الثمانية من قوافل التهجير من بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، ضمن اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا والنظام على المدنيين والفصائل بعد حصار لخمس سنوات وتجويع وقتل طوال تلك المدة.
كما سجلوا وصول 5204 شخص من مدينة حرستا، و 1351 شخص من حي القدم جنوب العاصمة دمشق، فيما لاتزال عمليات التهجير تحاصر ألاف المدنيين في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، والتي لاتزال المفاوضات مستمرة بين الطرفين للوصول لصيغة حل يجنب المدنيين التهجير.
جريمة التهجير القسرية المرتبكة بحق أهالي الغوطة الشرقية ليست الأولى سبقها عمليات تهجير ممنهجة من داريا ومعضمية الشام والغوطة الغربية وأحياء حمص والأحياء الشرقية بحلب والقصير والقلمون الغربي وريفي حماة وإدلب وحلب الشرقية وعقيربات ومناطق عدة، أمام مرأى العالم الذي يتغاضى عن كل ماتمارسه روسيا والنظام بحق المدنيين من جرائم حرب.
بدأت قوات أمريكية باتخاذ تدابير وتعزيز تحصيناتها وقواتها العسكرية في مدينة منبج شمالي سوريا، لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة في إطار مكافحة "الإرهاب".
ووفقاً لما نشرت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الأحد، فقد أرسلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى منبج الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأضافت المعلومات أن التعزيزات شملت إرسال نحو 300 عسكري، إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، إلى المنطقة الفاصلة بين مدينة منبج ومنطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة استقدمت تعزيزاتها إلى المنطقة من قاعدتها العسكرية في بلدة صرين بريف حلب الشمالي.
وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية حالياً ثلاث نقاط مراقبة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات والمناطق الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية"، في قرى توخار وحلونجي ودادات.
وبدأت القوات الأمريكية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بتسيير دوريات في المنطقة الفاصلة بين منطقة درع الفرات ومناطق سيطرة قوات قسد على نهر الساجور، وعلى امتداد الحدود السورية التركية.
ويأتي إرسال هذه التعزيزات عقب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لـ"جهود التعافي المبكر" في سوريا، وذلك بعد أن أعلن أن سحب قواته من سوريا سيكون "قريباً جداً".
وبلغ تعدادهم نحو 500 جندي (ارتفع العدد لاحقاً) في نهاية العام 2016 لمهام متعددة، بعد استقدام 200 جندي كقوات إضافية، ومع استلام دونالد ترامب إدارة البيت الأبيض أوعز لوزارة الدفاع "البنتاغون"، في 27 ديسمبر 2016، بإعداد خطط بشأن عمل القوات الأمريكية هناك.
أدى مسيحيو محافظة إدلب في الريف الغربي للمحافظة اليوم، قداس عيد الفصح في دير القديس يوسف في بلدة القنية في ريف جسر الشغور، دون أي معوقات اعترضتهم، حضره البابا يوحنا وعدد من أبناء الطائفة المسيحية في المنطقة.
وتعتبر محافظة إدلب من المحافظات التي تتعدد فيها الطوائف من الشيعة في بلدتي كفريا والفوعة التي ناصرت النظام ضد أبناء المحافظة وشاركت في سفك الدم، والطائفة الدرزية التي تنتشر في العديد من القرى في جبل السماق، والمسيحية في بلدات القنية والجديدة واليعقوبية بريف جسر الشغور والتي غادر قسم كبير من سكانها باتجاه محافظات اللاذقية والحسكة، علما أن أحدا من المسيحيين لم يتعرض لأي اعتداء من قبل الفصائل التي سيطرت على مناطقهم.
وكان طالب بابا الفاتيكان فرانسيس في قداس عيد الفصح، الذي يصادف اليوم الأحد، إلى "وضع حد فوري للإبادة الجارية" في سوريا، كما دعا إلى المصالحة بالشرق الأوسط، والسلام في الأرض المقدسة فلسطين.
وقال البابا في كلمته بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، خلال قداس الفصح: "اليوم نحن نطلب ثمار سلام للعالم بأسره بدءاً من سوريا الحبيبة والمعذّبة، التي يُنهِكُ شعبَها حرب لا ترى نهاية".
استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد اليوم، مجمع طبي ومستودع إغاثي مخصص لمهجري الغوطة الشرقية في مدينة أريحا بإدلب، إضافة لاستهداف مخيم قيد الإنشاء في المدينة، تسبب القصف بتضرر المركز الطبي وملحقاته بأضرار كبيرة وإخراجه عن الخدمة.
وقالت مؤسسة الأمين للمساعدة الإنسانية إن طائرة حربية قامت في تمام الساعة 11.9 من يوم الأحد 1.4.2018 باستهداف مجمع الأمين الطبي في مدينة أريحا بالإضافة للمستودعات الإغاثية ومرآب منظومة الإسعاف مما ألحق خسائر فادحة بالمجمع الطبي وأضرار بخمسة من سيارات المنظومة وإصابة اثنين من الكوادر الطبية العاملة.
وأدى القصف بحسب بيان المؤسسة لإخراج المجمع الطبي عن العمل، حيث كان يقدم المجمع خدمات الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى مركز غسيل كليه ومركز معالجة فيزيائية.
وطالبت المؤسسة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالضغط لإيقاف آلة القتل والتدمير وتحمل مسؤولياتها في حماية ورعاية المدنيين العزل وتحييد المراكز الطبية وحماية العامليين في المجال الإنساني.
نقل ناشطون من بلدات القلمون الشرقي التي تسيطر عليها فصائل الثوار عن عقد اجتماع بين ممثلين عن أهالي البلدات من طرف، وممثلين عن روسيا ونظام الأسد اليوم السبت، بهدف تحديد مصير المنطقة.
ونقل ممثلو البلدات الخاضعة لسيطرة الثوار عن نظام الأسد رسالة إلى ثوار المنطقة بإعطائهم عدة خيارات الصلح والتهجير القسري، وأما فتح معارك للسيطرة على المنطقة.
وجاء في الاجتماع بحسب ناشطون بناءً على نتائج الاجتماع المنعقد اليوم في المحطة الكهربائية في جيرود مع ممثلي المجتمع المدني في القلمون الشرقي وحضور ممثل المصالحة الروسي وممثل الجهات الأمنية السورية وممثل حزب البعث في المنطقة، حيث تم توجيه رسالة إلى الأهالي والثوار.
وتضمنت الرسالة عدة خيارات وهي أما الصلح وإلقاء السلاح وتسوية الوضع ( تسليم السلاح لميليشيا الأسد) أو الترحيل لمن لا يرغب في الصلح الرحيل عن المنطقة حيث يسئل الراغبين بالرحيل عن الوجهة التي يرغبون بالذهاب إليها، ومن لايرغب بالصلح أو الرحيل فلا يوجد أمامه إلا الحرب، على حد وصف الرسالة.
هذا وقد نفى القيادي في جبهة تحرير سوريا في القلمون الشرقي، صحة ماتم تداوله عن نيتهم الخروج إلى الشمال السوري ضمن اتفاق تهجير أو مصالحة، وفقاً لما روجت مواقع موالية للنظام.
وعلق القيادي ويدعى " أبو آدم القلموني" في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" على الأمر بالقول: " يسعى بعض المرجفين لنشر شائعات عن نيتنا ترك أرضنا التي قدَّمنا على أسوارها خيرة رجالنا فنقول اننا متجذرون في أرضنا ثابتون على مبادئنا و إننا جسد واحد مع باقي فصائل المنطقة في قرارنا بإذن اللّه".
وشهدت منطقة القلمون الشرقي التي تتشارك في السيطرة عليها كلاً من قوات الشهيد أحمد العبدو وجيش الإسلام وكتائب من أحرار الشام التابعة لجبهة تحرير سوريا، محاولات مستمرة من قبل النظام وحلفائه لعقد اتفاقيات مصالحة أو تهجير، فيما لاتزال الفصائل تتمسك بوجودها في المنطقة، ومن تلك البلدات الرحيبة والناصرية والعطنة والمنصورة.
أقدم تنظيم الدولة المتمركز في منطقة حوض اليرموك يوم أمس السبت على إعدام رئيس بلدية بلدة عابدين بريف درعا الغربي، والتي تخضع لسيطرته منذ أكثر من ثلاثة سنوات.
ونقل المكتب الإعلامي لحوض اليرموك قيصر حبيب في حديث خاص لشبكة شام أن التنظيم قام بإعدام ناجي مصطفى المصطفى، أبو محمد والبالغ من العمر 50 عام، وهو من بلدة عابدين، وكان يعمل رئيس بلدية سابق لبلدة عابدين قبل ظهور تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك، يوم أمس السبت، حيث كان من المفترض إعدامه يوم الجمعة وتأجل بسبب الأحوال الجوية".
وأضاف حبيب أن ناجي مستقيل من منصبه ولكن بسبب كونه رئيس بلدة سابق كانت لا تزال لديه الأختام الخاصة بالبلدية، واستغل عناصر التنظيم الأمر من خلال أرسال إحدى نسائهم إليه لتدفع مبلغا مالي كبير لختم إحدى الأوراق للحصول على ثبوتيات لأبنائها من مدينة ازرع، حيث رد رئيس البلدية مصطفى بأنه مستقيل وتارك للعمل، فبدأت تبكي أمامه مما دعاه لختم الورقة واخبرها بأن تقوم بالكتمان، وبعدها تم اعتقاله لمدة عشرين يوما وتعذيبه، حتى إعدامه يوم أمس".
ويذكر أن التنظيم قام بعمليات مشابها من قبل بنفس الأسلوب في بلدات حوض اليرموك التي تخضع لسيطرته، حيث تم إعدام رجل مسن بتهمة السحر منذ شهور في بلدة عدوان.
توصلت هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا وصقور الشام اليوم، لاتفاق وقف كامل لإطلاق النار يبدأ مساء اليوم الأحد، بوساطة جديدة من فصيل فيلق الشام وعدد من العلماء والمشايخ وممثلين عن الفعاليات الثورية.
وذكرت مصادر خاصة لـ شام أن الاتفاق الأخير الموقع اليوم لوقف اطلاق النار يأتي بعد تهديد مباشر وجهته فعاليات مدنية ومشايخ وعلماء دين وممثلين عن المجتمع المدني في ريفي إدلب وحلب لكلا الفصيلين لضرورة التوقف عن القتال والجلوس من جديد للحل، ملوحين بالدعوة لمظاهرات في عموم المناطق المحررة ضد الطرفين وفضح الطرف الرافض للحل.
وفي 22 أذار المنصرم انتهت الهدنة المبرمة بين فصيلي جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام لوقف القتال الحاصل بينهما في الشمال السوري، مع عودة التحشيد والتجييش الإعلامي بشكل كبير عبر المعرفات المناصرة للأخير، وعودة الاشتباكات بين الطرفين في ريفي إدلب وحلب.
وكان توصلت الأطراف ممثلة بجبهة تحرير سوريا وصقور الشام من جهةٍ وهيئة تحرير الشام من جهةٍ ثانيةٍ لاتفاق في 16 أذار الماضي، بوساطة فيلق الشام على وقف إطلاق النار ريثما يتم جلوس الطرفين وبحث بعض الملفات العالقة فيما بينهما، إلا أنه فيما يبدو تعذر التوصل لحل بين الطرفين وباتت المواجهة وشيكة من جديد من انتهاء الهدنة.
وأكدت مصادر خاصة لـ شام أن هيئة تحرير الشام اشترطت بداية جلسات الحل إعادة ماخسرته خلال المواجهات مع الطرف الأخر يتمثل بمدن "دارة عزة وأريحا ومعرة النعمان وخان شيخون"، ثم يتم بعدها التباحث في باقي التفاصيل، وأن الطرف الثاني رفض الأمر، إضافة لوجود عدة قضايا خلافية بين الطرفين.
ومضى قرابة 40 يوماً من المعارك بين الطرفين لم يستطع أي طرف التغلب على الأخر، في والوقت الذي يأخذ فيه قتال هيئة تحرير الشام دور البادئ والمهاجم، والطرف الآخر ممثلة بجبهة تحرير سوريا وصقور الشام دور المدافع والراضي بأي مبادرة أو حل ضمن المبادرات المطروحة الأمر الذي رفضته هيئة تحرير الشام مراراً وتذرعت بحجج عدة للاستمرار في الهجوم وهدفها إنهاء الطرف الآخر.
طالب بابا الفاتيكان فرانسيس في قداس عيد الفصح، الذي يصادف اليوم الأحد، إلى "وضع حد فوري للإبادة الجارية" في سوريا، كما دعا إلى المصالحة بالشرق الأوسط، والسلام في الأرض المقدسة فلسطين.
وقال البابا في كلمته بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، خلال قداس الفصح: "اليوم نحن نطلب ثمار سلام للعالم بأسره بدءاً من سوريا الحبيبة والمعذّبة، التي يُنهِكُ شعبَها حرب لا ترى نهاية".
وأضاف: "في هذا الفصح، ليُضئ نور المسيح القائم من الموت ضمائر جميع المسؤولين السياسيين والعسكريين؛ لكي يُوضَع حدٌّ فوريّ للإبادة الجارية، ويتمّ احترام الحق البشري، وتسهيل الحصول على المساعدات التي يحتاج إليها إخوتنا وأخواتنا هؤلاء بشكل مُلحٍّ، ولتأمين الشروط الملائمة من أجل عودة الذين تمَّ ترحيلهم"، حسب إذاعة الفاتيكان.
وأردف: "نطلب ثمار مصالحة من أجل الأرض المقدّسة (فلسطين)، التي وفي هذه الأيام أيضاً تجرحها نزاعات مفتوحة لا تستثني العُزَّل؛ نطلبها من أجل اليمن والشرق الأوسط بأسره؛ لكي يسود الحوار والاحترام المتبادل على الانقسامات والعنف".
وكان البابا فرانسيس يشير، بشكل مباشر، على ما يبدو، إلى الأحداث التي جرت في غزة يوم الجمعة الماضي، داعياً إلى "مصالحة بالأرض المقدسة التي تعاني جراح الصراع المستمر".
واستُشهد 17 فلسطينياً وأصيب أكثر من 1500 آخرين، خلال اعتداء جيش الاحتلال على متظاهرين سلميين، الجمعة الماضي، بمسيرات إحياء الذكرى الـ42 لـ"يوم الأرض"، قرب السياج الفاصل بين غزة والضفة الغربية المحتلة.
كما تمنى رأس الكنيسة الكاثوليكية "السلام لأولئك الذين يتوقون إلى حياة كريمة، لا سيما في أنحاء القارة الأفريقية، التي يضربها الجوع والنزاعات الوطنية والإرهاب، وليشفِ سلام الله جراح جنوب السودان ويفتح القلوب على الحوار والفهم المتبادَل".
أصدر موقع فرات بوست احصائيات شهداء محافظة دير الزور خلال شهر أذار الماضي، والذين سقطوا بنيران الأسد والميليشيات، أضاف لألغام تنظيم الدولة.
ونقل موقع فرات بوست عن استشهاد مدني تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، و12 رجل وامرأتين وطفلين، قتلوا نتيجة الألغام المزروعة من قبل تنظيم الدولة ونظام الأسد في بلدات ومدن المحافظة.
ونقل الموقع أيضا عن استشهاد رجل وامرأة وطفل بغارات من طيران التحالف والطيران الروسي استهداف بلدات الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
كما ووثق الموقع عن استشهاد سبعة مدنيين بنيران ميليشيات ما يعرف باسم "قوات سوريا الديموقراطية" والتي تنتشر في القسم الشرقي من المحافظة، حيث سجل عشرات الاعتداء من قبل تلك الميليشيات على سكان البلدات العربية التي تسيطر عليها.
يذكر أن محافظة دير الزور تشهد اشتباكات وهجمات مستمرة بين قسد وميليشيات الأسد من جهة، وميليشيات الأسد وتنظيم الدولة من جهة أخرى، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة استهداف التحالف الدولي لقوات الأسد وميليشياته خلال الفترة الماضية.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 1241 مدنياً قتل في سوريا خلال شهر آذار المنصرم، بينهم 1006 على يد قوات الحلف السوري الروسي.
تحدَّث التقرير أنَّ حصيلة الضحايا المدنيين على يد قوات الحلف السوري الروسي لم تشهد اختلافاً ملحوظاً في آذار عما كانت عليه في شباط الفائت، وبقيت الغوطة الشرقية بحسب التقرير مُتصدرةً للشهر الثاني على التوالي جميع المناطق السورية بـ 92% من حصيلة الضحايا المدنيين على يد قوات النظام السوري وحلفائه على الرغم من توقُّف عمليات القتل فيها منذ إعلان فيلق الرحمن -أحد فصائل المعارضة المسلحة- في 23/ آذار عن اتفاق لتهجير أهالي ما تبَّقى من منطقة القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي. وذكر التقرير أنَّ تصعيداً عسكرياً شهدته محافظة إدلب نهاية آذار من قبل قوات الحلف السوري الروسي بعد هدوء نسبي استمرَّ قرابة شهر.
سجّل التقرير مقتل 3404 مدنياً منذ بداية عام 2018 على يد جميع الأطراف في سوريا، كانت قوات الحلف السوري الروسي مسؤولة عن قتل 80% منهم، في حين رصد مقتل 1241 في آذار يتوزعون إلى 914 على يد قوات النظام بينهم 203 طفلاً و186 سيدة، و12 قتلوا بسبب التعذيب، وقتلت قوات يُعتقد أنها روسية 92 مدنياً، بينهم 46 طفلاً، و14 سيدة.
من جهة أخرى أشار التَّقرير إلى مقتل 34 مدنياً، بينهم 1 طفلاً، و7 سيدة على يد قوات الإدارة الذاتية في آذار، وأحصى مقتل 39 مدنياً على يد التَّنظيمات الإسلامية، قتل منهم تنظيم الدولة 30 مدنياً، بينهم 6 طفلاً، و2 سيدة. فيما قتلت هيئة تحرير الشام 9 مدنياً بينهم 4 أطفال.
وسجل التقرير مقتل 3 مدنياً على يد فصائل في المعارضة المسلحة بينهم طفل وسيدة، كما وثَّق مقتل 7 مدنياً، بينهم 1 طفلاً، و1 سيدة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في شهر آذار.
وبحسب التقرير فإنَّ 152 مدنياً، بينهم 34 طفلاً، و32 سيدة قتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة التأكد من هوية منفذيها، أو بنيرانٍ أو ألغام لم تستطع الشبكة تحديد مصدرها، أو بنيران القوات التركية أو الأردنية أو اللبنانية.
أكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الروسي انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة، وأنَّ ما لايقل عن 90 % من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضدَّ المدنيين وضدَّ الأعيان المدنيَّة وهذا يُخالِفُ ادعاءات الحكومة السورية والنِّظام الروسي بأنها تُقاتل "القاعدة والإرهابيين".
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
تتواصل الاشتباكات بشكل متقطع بين الحين والأخر بين فصيلي هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريفي إدلب وحلب دون إحراز أي تقدم لصالح أي طرف على الأخر، من إصرار هيئة تحرير الشام في المبادرة في الهجوم والحل العسكري بعد تعثر كل مبادرات الحل بين الطرفين.
قرابة 40 يوماً من المعارك بين الطرفين لم يستطع أي طرف التغلب على الأخر، في والوقت الذي يأخذ فيه قتال هيئة تحرير الشام دور البادئ والمهاجم، والطرف الآخر ممثلة بجبهة تحرير سوريا وصقور الشام دور المدافع والراضي بأي مبادرة أو حل ضمن المبادرات المطروحة الامر الذي رفضته هيئة تحرير الشام مراراً وتذرعت بحجج عدة للاستمرار في الهجوم وهدفها إنهاء الطرف الآخر.
هذا الاقتتال بحسب مراقبين يستنزف قدرات الطرفين سواء كان بشرياً حيث خسرا المئات من العناصر خلال المعارك والاشتباكات التي لاتزال مستمرة، أو عسكرياً من أليات ودبابات حتى وعربات متنوعة وذخائر وصواريخ استخدمت في الحرب الدائرة، حيث شهدت الاشتباكات لاسيما في ريف حلب الغربي تدمير العديد من الدبابات والعربات باستخدام صواريخ مضادة للدروع.
هذه الدبابات والعربات والذخائر المستهلكة من قبل الطرفين كلفت العشرات من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب السوري لاغتنامها من قوات النظام وحلفائه خلال المعارك في مناطق عدة، ومكنت الثوار من تحقيق توازن عسكري في امتلاك سلاح مدفعي وصاروخي ولو لقدر ما، إلا أنها اليوم باتت تستخدم في الاقتتال الداخلي على نحو واسع وباتت تدمر في المناطق المحرر بدل أن تستخدم للدفاع عنها.
اقتتال اللاغالب كما يحلوا للبعض أن يسميه اليوم هو استنزاف للطرفين، ولكنه في ذات الوقع كسر لشوكة "البغي" التي مارستها هيئة تحرير الشام ضد الفصائل العسكرية في الثورة السورية منذ عام 2014 وحتى اليوم، كونها المعركة الثانية التي تخسرها في مواجهة فصيل تشن هجمتها عليه دون أن تحقق ماتريد من إنهاء الفصيل والسيطرة على مقدراته العسكرية والمدنية والأرض التي يتمركز فيها كانت المواجهة الأولى مع فصيل الزنكي واليوم مع جبهة تحرير سوريا وصقور الشام، وإلى ذلك يرجع البعض عدم قدرة الهيئة على التراجع لحين تحقيق مكسب والخروج بقليل من "النصر" ولو أمام عناصرها ليحفظ هيبتها.
ورغم كل النداءات التي خرجت سواء من فصائل عسكرية أو شرعيين وعلماء دين و شخصيات ثورية وفعاليات شعبية مدنية إلا أن هيئة تحرير الشام تواصل بحشد الأرتال والتجييش الإعلامي ضد الطرف الأخر، وتصر على الحسم العسكري وإنهاء مكون الزنكي، مع ميولها وقبولها بالتصالح مع أحرار وصقور الشام إن قبلوا التخلي عن حليفهم الزنكي.
ولعل الحجج التي ساقتها هيئة تحرير الشام لابتلاع فصيل الزنكي في الاقتتال الأخير بعد العشرين، وتضارب مواقفها وتسليمها منطقة شرقي سكة الحديد مؤخراً وتكشف زيف ادعاءاتها في نصرة المدنيين وتوجيه السلاح لأبناء الثورة وفصائلها جعلها في مواجهة مباشرة مع الحاضنة الشعبية التي خرجت في مظاهرات عديدة في جل المناطق التي خرجت عن سيطرتها معبرة عن رفضها لتصرفاتها وماتقوم به من تعدي.
أكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، أن خطة مناطق خفض العنف في سوريا، سارية وفق الاتفاق المبرم بين الدول الضامنة لمسار محادثات أستانا (تركيا وإيران وروسيا)
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، أن مناطق خفض العنف باقية على ما هي عليه في الوقت الراهن، ولن يجري اي تعديل عليها.
وأضاف لافروف، أنه تم تشكيل المنطقة الجنوبية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والأردن، ولا توجد خطة على الأقل في الوقت الراهن حول زيادة عدد هذه المساحات.
وأشار لافروف الى أهمية اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الأممي، قبيل انعقاد القمة الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران، في 4 أبريل/ نيسان المقبل في العاصمة التركية أنقرة.
وأعلنت الرئاسة التركية، أمس السبت، عن قمة ثلاثية ستجمع رؤساء الدول الضامنة للأستانا، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، في الرابع من أبريل/نيسان المقبل.
وأكد لافروف، على أهمية الاجتماع مع دي ميستورا وفريقه، مع الأخذ بعين الاعتبار دور روسيا وإيران وتركيا، في القضاء على فلول التنظيمات الإرهابية، وتحسين سير عملية وقف إطلاق النار وتوطيده، وخلق فرص لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل أكثر فاعلية.
وتوصلت الدول الضامنة للأستانا لاتفاق مناطق خفض العنف، التي تضم مناطق جنوبي سوريا، وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي ومحافظة اللاذقية ومحافظة إدلب، وتضم الغوطة الشرقية.