بدأت الإدارة المحلية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بترميم السوق المسقوف والمسجد العمري المعروف بالجامع الكبير في المدينة بدعم من تركيا.
وقال مسؤول الشؤون الدينية بالمجلس المحلي بالباب، محمد عقل أبو صالح لوكالة الأناضول إن "المدينة افتتحت خلال عهد الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأنشئ المسجد الكبير فيها عام 717 للميلاد".
وأضاف أبو صالح أن "المدينة فيها 60 مسجدًا، تم ترميم 40 منها بدعم من وقف الديانة التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية".
وأشار إلى أن الانتهاء من أعمال ترميم المسجد يتم خلال عام.
ولفت إلى أن "الجامع الكبير كان قد تضرر خلال الاشتباكات مع داعش، إن شاء الله سنتمكن من رؤية نسيجه التاريخي بعد الانتهاء من ترميمه".
وقال مسؤول الشركة التركية التي تساهم في ترميم المسجد، فياض أصلان، إنه "سيتم ترميم كل شيئ في المسجد بما في ذلك الأعمدة والقبب والصنابير والنافورات".
وأضاف أصلان أنه سيتم ترميم المسجد وفقًا لأصله، مؤكدًا أنه "سيتم ترقيم أحجار المسجد وفكها من أماكنها، ومن ثم إعادتها إلى أماكنها بعد ترميمها، وأما الأحجار المكسرة ستتبدل بأخرى جديدة".
وقال الخبير في الخرسانة محمد فارس إنهم يعملون على ترميم المسجد دون إلحاق ضرر بنسيجه التاريخي.
بدوره قال الخبير في أعمال الترميم "حاج أحمد داول" إنهم خططوا لبناء سقف بيضوي للسوق كي يدوم لفترة أطول.
وأضاف أن 80% من أعمال ترميم السوق التاريخي قد انتهت.
من جهته أكد التاجر "أبو عبدو" أن الأمطار والثلوج في فصل الشتاء وحر الصيف كانت تؤثر عليهم سلبًا.
وتمنى التاجر السوري أن تسهل أعمال ترميم السوق إيجابًا على أعمالهم.
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه بحث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في سوريا.
وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، إنه جدد تأكيده خلال محادثاته مع الرئيس الروسي ووزير الخارجية الأمريكي، نهاية الأسبوع، على ضرورة خروج إيران من جميع الأراضي السورية.
وقال لقد "أوضحت مرة أخرى المبادئ الأساسية التي ترشدنا حيال الأوضاع في سوريا، أولا، يجب على إيران أن تخرج من جميع الأراضي السورية وثانيا، أننا سنعمل، ونعمل حاليا، ضد المحاولات الإيرانية والمحاولات التي يقوم بها وكلاء إيران للتموضع عسكريا قرب الحدود الإسرائيلية وداخل العمق السوري. سنعمل ضد هذا التموضع في جميع الأراضي السورية".
نفى الناطق باسم هيئة التفاوض السورية، د. يحيى العريضي، اليوم الأحد، حضور أي ممثلين عن الهيئة لقاء جنيف المقبل حول سوريا، لافتاً في تصريحات صحفية إلى أن الاجتماع لن يضم المعارضة.
وأوضح الحريري أن لائحة الأسماء للجنة الدستورية التي ستقدمها الهيئة لاتزال قيد الدراسة ولم تنته الهيئة من اللائحة، رافضاَ الحديث عن أي أسماء أو معلومات بما يخص اللجنة.
ومن المفترض أن تعقد الدول الضامنة "روسيا وتركيا وإيران"، يومي الاثنين والثلاثاء، مشاورات حول سوريا في جنيف، حيث سيلتقي المبعوث الأممي الخاص للشأن السوري، ستيفان دي مستورا، مع ممثلي الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا.
وفي وقت سابق، لم يستبعد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، حضور ممثلين عن المعارضة السورية إلى جنيف، دون أن يحدد عن أي معارضة يتحدث.
تعرضت كلية المعلوماتية التابعة لجامعة حلب الحرة في مدينة الدانا بإدلب، لعملية سرقة في وضح النهار من قبل من يفترض أنهم مجهولين، وذلك بعد أقل من شهر على سرقة مماثلة لمعدات معهد الإعلام في مدينة إدلب، وسط تكتم كبير من قبل "حكومة الإنقاذ" التي تشرف على هذه المؤسسات.
وأكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن عملية سرقة منظمة تمت لحواسيب قدر عددها بـ 15 حاسباً ومعدات لوجستية أخرى كأجهزة الإسقاط والنواشر ومسلتزمات متنوعة، من مخصصات كلية المعلوماتية في جامعة حلب الحرة بمدينة الدانا، فيما تتكتم حكومة الإنقاذ التي سيطرت مؤخراً على الجامعة أتبعتها لها.
وذكرت المصادر أنه وقبل أقل من شهر أيضاً تعرض معهد الإعلام التابع لجامعة إدلب في مدينة إدلب والذي تديره أيضاَ "حكومة الإنقاذ" لعملية سرقة مماثلة طالت حواسيب ومعدات لوجستية متنوعة، تكتمت الحكومة ومسؤوليها على القضية ولم تكشف الجهات التي تقوم بهذا الفعل.
وتفرض حكومة الإنقاذ الذراع العسكري لهيئة تحرير الشام نفسها كجهة مدنية وحيدة في محافظة إدلب، عملت خلال الأشهر الماضية على تقويض كل المؤسسات المدنية التابعة للحكومة السورية المؤقتة في المحرر، وسيطرت على كل هذه المؤسسات منها جامعة حلب الحرة، لتتركها لقمة سائفة لبعض المتنفذين لنهب معداتها وتعجز عن حمايتها.
روجت مواقع إعلامية مقربة من الوحدات الشعبية التي تقود "قسد"، ماأسمته تحضيرات عسكرية لشن عملية عسكرية لاستعادة منطقة عفرين التي حررتها فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية قبل أشهر، سبق ذلك إعلان "قسد" عن تشكيل مكونات عسكرية باسم "تحرير إدلب وعفرين".
وذكر موقع "رووداو" الكردي، نقلاً عن مصادره أن "قسد" تنوي بعد الانتهاء من عملية "عاصفة الجزيرة" في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ستبدأ عملية أوسع في مناطق شمال سوريا، ستشمل عفرين ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي لاسيما (الباب، جرابلس)".
وأكد الموقع أن الاتفاق على ذلك جاء خلال اجتماعات جرت بين مسؤولين أكراد وقوى دولية وإقليمية، أوضح أن "توقيت العملية لم يحدد بعد، غير أنه من المتوقع أن تنطلق خلال مدة وجيزة".
وفي هذا الصدد، قال المقدم "محمد حمادين" الناطق باسم الجيش الوطني لـ "شام" إن ميليشيات "قسد" لا تملك قرار نفسها، وباتت سلعة رخيصة في البازارات الدولية، لافتاً إلى أنها غير قادرة على غير على ضرب طلقة واحدة بدون تمهيد جوي وأنه أمر مستبعد في ظل الاتفاقيات الدولية على تقليم أظافر هذه الميليشيات.
ولفت "حمادين" إلى أن المناطق التي تتحدث عنها وتسعى لاستعادتها باتت مرهونة باتفاقيات دولية بين الدولة التركية وروسيا وواشنطن، في إشارة إلى خارطة الطريق بين أنقرة وواشنطن بشأن منبج، وكذلك الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا بشأن تل رفعت.
وقبل أسبوع، أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، تشكيل ما أسمته "لواء تحرير إدلب وعفرين" بقيادة "أبو صطيف الكستن" على أن يكون تحت قيادة "ٌقسد"، وهو ينتشر في مناطق سيطرتها في ريفي حلب والرقة، سبق ذلك تشكيل فصيل آخر باسم "لواء ثوار إدلب"، حددت هدفه في السيطرة على محافظة إدلب بحسب زعمها، وهو مشكل من فلول عناصر "أحرار الزاوية" ومجموعات من جيش الثوار.
وكانت بددت عمليتي "غصن الزيتون، درع الفرات" أحلام المشروع الانفصالي في بناء دولة انفصالية في الشمال السوري تقودها ميليشيات الوحدات الشعبية على حساب عذابات ومعاناة الشعب السوري وسعياً لتقسيم سوريا وضرب وحدة أراضيها مستغلة الحراك الشعبي في الثورة السورية، والدعم الأمريكي بحجة قتال تنظيم الدولة.
خسارة عفرين بالنسبة للوحدات الشعبية وقبلها منطقة ريف حلب الشمالي ولاحقاً منبج وتل ربعت تعتبر ضربة قاضية وموجعة لها عسكرياً وجغرافياً وبشرياً، إضافة لأنها كشفت حجم الوهن الذي تعانيه بعيداً عن حلفائها، وعرتها أمام مناصريها في إنها تستطيع الدفاع عن مناطقها التي مارست فيها الاعتقال والتجنيد والتسلط لسنوات طويلة باسم حمايتها وحفظ أمنها، كما أنها كشفت حجم التعاون والتنسيق بينها وبين النظام الذي تظاهرت في عدائه واستغلت حراك الشعب الثائر لتحقيق مشروعها الانفصالي.، وأنها باتت رهينة الدول التي تحركها وتديرها.
تتكرر عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تنفذها خلايا أمنية باتت تتحرك في المناطق المحررة بريف إدلب بشكل كبير، دون أي رادع أو تراجع في عملياتها التي تستهدف المدنيين والفصائل العسكرية ومؤخراً الكوادر الطبية.
أكثر من ثلاثة أشهر مضت على تصاعد عمليات الاغتيال والتفجيرات والخطف علما أنها كانت موجودة ومنتشرة في المحافظة ولكن ليس بهذا الحد، وعلى الرغم من العمليات الأمنية التي كشفت عن عدد من الخلايا الأمنية التي تقوم بتنفيذ هذه العلميات إلا أنها لاتزال مستمرة.
مصدر عسكري "طلب عدم الكشف عن هويته" أكد في حديث لـ "شام" أن العمليات الأمنية التي راجت في المحافظة بشكل كبير فور انتهاء الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا لم يأت مصادفة وإنما هو عمل مدبر ومخطط ومدروس تقف وراء مخابرات عالمية تحرك أتابعها على الأرض.
وبين المصدر العسكري أن الهدف من وراء تصعيد العمليات الأمنية هو خلخلة الوضع الأمني في المحافظة التي تتجه إلى تهدئة شاملة، وخلط الأوراق الداخلية بين الفصائل من جديد، ورائها رسائل سياسية عديدة لعدة أطراف.
وأوضح أن المرحلة الأخير شهدت تركيز في العمليات الأمنية التي استهدفت الفصائل والمدنيين على حد سواء، ثم صدرت خلايا تنظيم الدولة من خلال تبني عملياتها بشكل معلن لتحميلها المسؤولية عن جل العمليات التي حصلت، لافتاً إلى أن هناك جهات أخرى أيضاً تقف وراء هذه العمليات منها أطراف داخلية لم يحددها.
وأكد المصدر العسكري لـ "شام" أن هناك أطراف عدة تستفيد من هذه الحالة الأمنية المتردية، مرجعاً تصاعد عمليات الاغتيال لعدة عوامل منها تصفيات داخلية ضمن الفصائل، وثارات قديمة، وتنظيف البيت الداخلي، إضافة لدوافع أمنية تديرها روسيا والنظام لخلق حالة من الفوضى في المحافظة، تنفذ هذه العلميات مجموعات مدربة ومنظمة، وتعرف طبيعة المنطقة التي تمارس فيها عملياتها بشكل واضح، غير مستبعد أن تكون هذه المجموعات موجودة ضمن كوادر الفصائل لتتخذها واجهة لتنفيذ اجنداتها وتتخفى باسمها وتضمن سهولة تحركها.
وأشار المصدر إلى أن تصاعد عمليات الخطف وتقاضي الفدية والذي كانت تقف ورائها عصابات من المجرمين وقطاع الطرق واللصوص سابقاً بات اليوم وسيلة لتغطية نفقات المجموعات والخلايا الأمنية، حيث تقوم باختطاف صاغة ذهب أو تجار ومؤخراً طبيب من ميسوري الحال، وتفاوض عليهم بمبالغ مالية كبيرة تصل لـ 150 ألف دولار تؤمن من خلالها تغطية لنفقات عملياتها.
وحمل المصدر العسكري جميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وجبهة تحرير سوريا مسؤولية استمرار هذا الخلل الأمني، مؤكداً أن الخلايا التي تمارس نشاطاتها اليومية بالقتل والخطف تمر عبر حواجزهم وفي مناطق سيطرتهم، دون أن يتمكنوا من كشفها، كما أنههم يتساهلون عن قصد أو غير قصد في تعزيز الحواجز العسكرية وحماية المدن والبلدات وضمان كشف أي سيارة تتحرك في تلك المناطق.
ولفت المصدر إلى أن خلخلة الوضع الأمني سبب حالة تخوف كبيرة لدى المدنيين والتجار والكوادر المدنية في المؤسسات العاملة في المحرر، وأنه يتوجب على الفصائل التي تعد عناصرها بالألاف وأمنييها أن تبادر لحل جذري يضمن إنهاء هذه الخلايا ووضع حد لعملياتها وإعادة الأمان للمحرر.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأحد، سيطرتها على بلدة الدّشيشة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في جنوب الحسكة بشكل كامل، والتي تعتبر أحد أبرز مركز سيطرة التنظيم العسكرية.
وبينت مصادر مقربة من "قسد" بأنّ مقاتليها دخلوا بلدة الناصرة التي تبعد 2كم شرقي الدّشيشة، وباتوا على مسافة 3 كم من الحدود السورية العراقية.
ويخوض عناصر تنظيم الدولة آخر معاركه في شرق سوريا بعد انحسار وجوده في محافظتي الحسكة ودير الزور، وبالتحديد المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات في جيوب صغيرة أوشك على خسارتها.
وتضيق المساحة تباعاً على عناصر تنظيم الدولة مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الغربي على حساب التنظيم في ريفي دير الزور والحسكة شرقي نهر الفرات.
وأكدت مصادر ميدانية من المنطقة الشرقية أن عناصر التنظيم باتوا يسيطرون على مناطق محدودة على الحدود السورية العراقية، في وقت تتواصل المعارك التي تقودها "قسد" والقصف الذي يشنه التحالف الغربي على مناطق سيطرة التنظيم.
وفي سياق العمليات التي تقودها "قسد" انحسر وجود عناصر التنظيم بشكل كبير في ريف الحسكة بعد أن تقدمت "قسد" وسيطرت على قرابة 15 قرية خلال الأيام الماضية، فيما باتت الاشتباكات تقترب اكثر من مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور على محاور هجين والدشيشة في الحسكة.
قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية، إن ميليشيا "حزب الله" اللبناني حول مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى "مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين، بما يخدم إيران".
وأوضحت الصحيفة أن حزب الله يستغل نفوذه في لبنان، لتسهيل سفر المسلحين الإيرانيين من مناطق الصراع، مثل سوريا إلى إيران والعكس.
جاء ذلك بعد أن أعلنت السفارة اللبنانية في طهران أنه، ومن أجل تسهيل سفر الإيرانيين من وإلى لبنان، سيتم إلغاء ختم جوازاتهم لدى دخولهم أو خروجهم من مطار بيروت.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني يرسل مسلحيه لعدد من دول المنطقة، لتأجيج الصراع والتدخل في شؤون الدول لتعقيد الأزمات، مثل ما يحدث في سوريا والعراق واليمن.
ومع إقحام حزب الله نفسه في الصراع بسوريا، وتصنيفه منظمة إرهابية من قبل مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، فقد لجأ الحزب إلى تمويل تكلفة تلك الحرب والعقوبات على إيران، من خلال مصادر تمويل مختلفة شكلت المخدرات الجزء الأكبر منها.
ولطالما كانت إيران الممول الرئيس للحزب وأنشطته منذ التأسيس، لكن العقوبات المفروضة عليها أنهكت اقتصادها وعطلت كثيرا من قدراتها.
وكشف تقرير صدر عن مركز بروكينغز، أن حزب الله وتنظيمي القاعدة والدولة، يستغلون المخدرات، صناعة وتهريبا، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل الحصول على العوائد المالية لدعم أنشطتهما العسكرية، إلى جانب أهداف أخرى.
حاولت عناصر مسلحة ليلاً، الدخول إلى مشفى الدانا الجراحي في مدينة الدانا شمال إدلب، إلا أن انتباه الحرس وكادر المشفى أحال دون تمكنهم من تنفيذ مايرمون من مخطط يستهدف الكوادر الطبية والذي برز مؤخراً بعد اختطاف الدكتور "محمود المطلق".
ويطرح تكرار حوادث استهداف الكوادر الطبية في المحافظة بالتزامن مع حالة الخلل الأمني الذي تعيشه تساؤلات كبيرة عن الهدف من وراء هذا الاستهداف، لاسيما أن جل الكوادر الطبية اضطرت في السنوات الماضية للخروج بسبب ماقامت به عناصر تنظيم الدولة من ممارسات بحقهم، ليعاد المشهد اليوم بأيادي مجهولة لم تكشف تبعيتها بعد.
وأول أمس، أفرجت الجهات الخاطفة عن الدكتور "محمود المطلق"، بعد مفاوضات عسيرة لأيام عدة انتهت بتحصيل مبلغ مالي فاق الـ 120 ألف دولار، مقابل الأفراج عنه، إلا أن الطيب خرج بحالة يرثى لها جراء ماتعرض من تعذيب.
وأثار الأمر حالة شجب واستنكار كبيرة في أوساط الشارع العام بمحافظة إدلب، إذ حمل نشطاء وفعاليات مدنية الجهات الأمنية مسؤولية هذا الفلتان الأمني وماتعرض له الطبيب من إهانة وتعذيب من قبل عصابات تنفذ عملياتها دون أي رادع.
وعلق الدكتور منذر خليل مدير صحة إدلب على القضية بالقول: "الدكتور محمود مطلق من أطباء محافظة إدلب الذين قدموا خدمات جليلة للمجتمع، واستمروا بخدمة أهلهم بالرغم من كل الظروف، لم تشفع له سمعته العطرة، ولا سنه، ولا مكانته العلمية عند هذه العصابة القذرة، فخطفوه وعذبوه في العشر الأخير من رمضان، ثم أطلقوا سراحه مقابل فدية مالية ١٢٠٠٠٠ دولار مصباح العيد".
وأضاف "للعلم هذه الحالة تكررت أكثر من مرة خلال الفترة الماضية ولاسيما مع الأطباء، وأعتقد أن الفصائل العسكرية المسيطرة هي من تتحمل المسؤولية الأمنية عن ذلك وكل في مناطق سيطرته".
وتشهد مناطق ريف إدلب انتشار كبير لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، تقف ورائها خلايا أمنية تعبث في المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى المستمرة، إضافة لكون عمليات الخطف مصدر لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية من خلال الابتزاز والحصول على فدية.
قامت عناصر أمنية مسلحة مساء أمس الأحد، باغتيال عنصرين لهيئة تحرير الشام في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في وفت تتواصل فيها العمليات الأمنية التي تقودها خلايا لتنظيم الدولة وجهات أخرى في المحافظة لخلق حالة من الفوضى وضياع الأمن.
وقالت مصادر ميدانية إن اثنين من عناصر هيئة تحرير الشام تعرضا لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في الحي الغربي من مدينة خان شيخون، فارقا الحياة على الفور، فيما لاذ مطلقو النار بالفرار.
وبالقرب من مدينة معرة مصرين تعرض أحد كوادر الهيئة لإطلاق نار أيضاَ قضى على إثرها، في وقت فشلت عملية أمنية لاغتيال مسؤول عسكري في الهيئة في مدينة سرمدا شمال إدلب.
وتتصاعد عمليات الاغتيال لعناصر هيئة تحرير الشام التي باتت في مواجهة مباشرة مع خلايا تنظيم الدولة التي باتت تنفذ عملياتها الأمنية بشكل علني وتعلن تبنيها كان آخرها استهداف مقر للهيئة بعرفة مفخخة غربي إدلب قتلت ستة عناصر، وإعدام عدد من كوادرها ذبحاً قبل أيام بعد أسرهم في ريف إدلب.
أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" تمكنها من إخماد حريق ضخم نشب في أحد أكبر المصانع بريف حلب الغربي "معمل حميكو" بعد عمل استمر لثمانية وثلاثين ساعة جراء قصف جوي تعرض له.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني في بيان إنه في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الخميس 14 حزيران 2018 أغارت طائرة حربية يعتقد أنها روسية بغارتين جويتين على المصنع بالقرب من مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي مما أدى لاندلاع حريق ضخم في المصنع.
على الفور توجهت فرق الإطفاء من المراكز المجاورة إلى المكان لتتفاجأ لدى وصولها بكثافة النيران مما أضطرها لطلب المساندة من المراكز الأخرى مع صعوبة في العمل نتيجة كثافة الطيران أثناء العمل وبعد عمل استمر لستة ساعات تمكنت الفرق الموجودة في المكان من السيطرة على رقعة الحريق منعا لامتداد ألسنة اللهب إلى الأماكن المجاورة وفصل الصالات ومستودعات المواد الأولية التي طالها الحريق في المصنع عن بعضها البعض باستخدام الآليات الثقيلة التي وصلت إلى المكان لعزل الحريق ومنع امتداده.
وواصلت فرق الإطفاء عملها لليومين الثاني والثالث على التوالي بمشاركة خمسة عشر سيارة ملحق وإطفاء من الدفاع المدني السوري بالإضافة العشرات الصهاريج المدنية التي وصلت لتقديم المساعدة فيما استهلكت قرابة ال ۸۰۰۰۰۰۰ لتر من الماء و 500 لتر من الفوم.
ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 18 من المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة في مدينتي إسطنبول وإزمير غرب البلاد، ضمن حملة جديدة تستهدف خلايا التنظيم في تركيا
وذكرت مصادر أمنية، أمس، أن قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 18 شخصاً يشتبه بأنهم من أعضاء تنظيم الدولة في مدينتي إسطنبول وإزمير، اللتين تعدان من أكبر المدن التركية، في عمليتين متزامنتين بالتعاون مع جهاز المخابرات.
وأضافت المصادر أنه تم القبض على 10 من المشتبه بهم في إزمير بينما أُلقي القبض على 8 آخرين في مداهمات لعدد من العناوين في إسطنبول.
وقالت المصادر إن المعلومات أشارت إلى أن المشتبه بهم كانوا يقدمون دعماً مالياً للتنظيم الإرهابي وسافروا إلى مناطق صراع في سوريا والعراق، وعادوا منها، وكانوا يتلقون تدريباً على تنفيذ تفجيرات انتحارية، وأشارت المصادر إلى أن الشرطة لا تزال تبحث عن 3 آخرين تدور حولهم الشبهات.
والأسبوع الماضي ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 9 آخرين من عناصر التنظيم في إسطنبول تبيّن أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في أنحاء مختلفة من البلاد.
وتشدد السلطات التركية حملاتها على تنظيم الدولة والعناصر التي يشتبه في انتمائها إليه، في ظل استعداد البلاد للانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي ستُجرى يوم الأحد المقبل.
ومنذ أكثر من عامين بدأت تركيا تنفيذ عمليات أمنية أُلقي خلالها القبض على آلاف من عناصر تنظيم الدولة غالبيتهم من الأجانب، كما تم ترحيل أكثر من 5 آلاف وسجن أكثر من 3 آلاف آخرين.
ونفّذ تنظيم الدولة في الفترة من 2015 إلى مطلع عام 2017 سلسلة عمليات إرهابية في تركيا أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات، آخرها هجوم على ملهى ليلي في إسطنبول في الأول من يناير (كانون الثاني) 2017 قُتل فيه 39 شخصاً، وأصيب 69 آخرون.