قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم إن ما لا يقل عن 485 ألف شخص هجر من أرياف حماة وإدلب وحلب إثر تقدم الحلف الروسي السوري، ذلك بعد تنسيق صارخ بين الحلف السوري الإيراني وتنظيم الدولة.
وذكر التقرير أن قوات الحلف السوري الروسي بدأت بعد انتهاء الجولة السادسة من مفاوضات أستانة بشن هجمات جوية مكثفة تبعتها عمليات اقتحام شاركت فيها ميليشيات إيرانية للقرى الواقعة في ريف حماة الشرقي، وامتدت هذه العمليات العسكرية إلى ريفي إدلب الشرقي والجنوبي وريف حلب الجنوبي وبحسب التقرير فقد استخدمت قوات الحلف السوري الروسي أسلحة حارقة وذخائر عنقودية وأسلحة كيميائية وصواريخ شديدة الانفجار على مناطق مأهولة بالسكان، كما استخدمت صواريخ كالبير من الأسطول الروسي في بحر قزوین.
أوضح التقرير أن تنسيقا واضحا بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة بدا جليا في المعارك التي شهدها ريف حماة الشرقي ثم ريفا إدلب الشرقي والجنوبي، وذكر التقرير أن قوات النظام لم تستهدف عناصر التنظيم في مناطق سيطرته المحاذية لها بل سهلت مرور أرتاله إلى خط المواجهة مع كل من هيئة تحرير الشام وفصائل في المعارضة المسلحة، كما سجل التقرير مرور قوات النظام عبر مناطق سيطرة التنظيم دون أية مقاومة.
وفق التقرير فقد تسببت الهجمات العشوائية الكثيفة التي شنتها قوات الحلف السوري الروسي الإيراني، والهجمات والقصف المدفعي الذي نفذه تنظيم الدولة، في نزوح ما لا يقل عن 485 ألف من السكان من مناطق ريف حماة الشرقي، ريف إدلب الشرقي والجنوبي، ريف حلب الجنوبي) اتجه معظمهم إلى ريفي إدلب الشمالي والغربي؛ ما شكل ضغطا كبيرا على المخيمات ومراكز الإيواء، التي أنشأت بطاقة استيعابية أقل بكثير من عدد النازحين الجدد.
وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إذا ما راقبنا الاتجاهات التي سلكها النازحون يظهر لنا جليا خوف السكان من القوى الجديدة المسيطرة وهي قوات النظام السوري وتنظيم داعش، وإلا فلماذا هرب الأهالي ولم يرحبوا بهذه القوات، لقد أجير مئات الآلاف على ترك منازلهم وأماكن عملهم خوفا من إرهاب قوات النظام السوري وتنظيم داعش، وفضلوا العيش مشردين على الوقوع بين أيديهم".
وثق التقرير أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في كل من ريف حماة الشرقي وريف إدلب الشرقي والجنوبي بين 19/ أيلول 2017 و 15/ شباط/ 2018 حيث قتلت قوات الحلف السوري الروسي الإيراني ما لا يقل عن 204 مدنيا بينهم 40 طفلا، و46 سيدة (أنتي بالغة) من بينهم 17 مدنيا قتلوا في أثناء محاولتهم النزوح، كما سجل التقرير ما لا يقل عن 191 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 21 على منشآت طبية، و11 على مخيمات اللاجئين، إضافة إلى ما لا يقل عن 12 هجومأ بذخائر عنقودية، و6 هجومأ بأسلحة حارقة معظمها على يد القوات الروسية، وهجوم واحد بأسلحة كيميائية شنه النظام.
كما استعرض التقرير حصيلة أبرز الانتهاكات التي شهدها ريف حلب الجنوبي حيث قتلت قوات الحلف السوري الروسي الإيراني منذ منتصف تشرين الثاني 2017 حتى 15/ شباط/ 2018
49 مدنيا بينهم 13 طفلا، و12 سيدة (أنثي بالغة)، منهم 7 مدنيا بينهم طفلة و2 سيدة قتلوا أثناء محاولتهم النزوح، إضافة إلى تنفيذها ما لا يقل عن 7 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، أحدها على منشأة طبية في المدة ذاتها.
أكد التقرير أن قوات الحلف السوري الروسي الإيراني خرقت بشكل لا يقبل الشك قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية، وأيضا انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يشكل جرائم حرب. كما ذكر التقرير أن قوات الحلف السوري الروسي الإيراني ارتكبت جريمة التشريد القسري عبر العمليات العسكرية التي شنتها، والتي طالت قرابة 485 ألف نسمة يعاني معظمهم أوضاع إنسانية غاية في السوء، كما لم تقم قوات النظام وفق التقرير بتأمين مأوى للنازحين أو مساكن بديلة، ولم تسعى إلى تسهيل حركة النزوح وتأمين ممرات آمنة.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم يمنع ويعاقب على جريمة التشريد القسري، ويجبر على وقف عمليات التهجير القسري، وينص بشكل صريح على حق النازحين قسرا بالعودة الأمنة إلى منازلهم، وجبر ما وقع عليهم من أضرار كما طالبه بإلزام النظام بإيقاف عمليات الاستيطان والإحلال التي يقوم بها في المدن والأحياء التي هجر سكانها.
أكد التقرير أن التشريد القسري يهدد الإقليم ويهدد الأراضي السورية، ويؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإن إحلال السلم والأمان في سوريا من صلب مهام ومسؤوليات وقدرات مجلس الأمن.
حث التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان على المساعدة على العمل في بناء داتا مركزية للمساكن والعقارات في سوريا، بهدف تحقيق نيل التعويض وتنفيذ برامج العودة الطوعية ورد المساكن والأراضي والعقارات وفقأ ل "مبادئ الأمم المتحدة بشأن رد المساكن والعقارات للاجئين والنازحين مبادئ بينهيرو.
وشدد التقرير على ضرورة توقف النظام الروسي عن دعم النظام السوري في مجلس الأمن واستخدام حق النقض الفيتو لمنع تمرير أي قرار دولي يعاقب النظام، أوصى التقرير المنظمات الإغاثية الدولية بإيجاد السبل الكفيلة بإيصال المياه والطعام والمأوى لألاف المشردين في مناطق ريف إدلب الشمالي والغربي وريف حلب الغربي.
شهدن أطراف بلدة اليادودة مساء أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين مجموعات تابعة لجيش المعتز التابع لجيش الثورة من طرف ومجموعة فاسدة تدعي انتمائها للجيش الحر تخضع لقيادة أبو موسى الطرشان، والتي تعمل تحت مسمى سيف الله المسلول من طرف أخر.
واندلعت الاشتباكات على خلفية قيام مجموعات تابعة لأبو موسى الطرشان بقتل أحد القيادات العسكرية التابعة لجيش الثورة، وهو حمزة الزوباني، بعد خلاف على أحد حواجز الطرشان، تطور إلى قيام عناصر الحاجز بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على القيادي في جيش المعتز، إدى إلى مقتله على الفور.
حيث تطورت الاشتباكات بين مجموعات جيش المعتز ومجموعات تتبع لابو موسى الطرشان تسبب بإغلاق الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب حتى اللحظة، وسط رفض عناصر الطرشان بتسليم المسؤول عن قتل القيادي الزوباني.
وتعتبر مجموعات أبو موسى الطرشان من أكثر العناصر المفسدة بسبب تعديها المستمر على المدنيين في تلك المناطق وتحكمها بطرقات مهمة، بالإضافة إلى تأكيد ممارستهم لتجارة المخدرات والحشيش.
ويذكر أن هذا الاشتباكات ليست الأولى من نوعها، فقد اندلعت اشتباكات مماثلة بين فصائل تتبع للجيش الحر في مدينة أنخل بين لواء شهداء إنخل ولواء مجاهدي حوران منذ شهور، اشتباكات مماثلة في بلدة السماقيات بريف درعا الشرقي بين فصيلي قوات شباب السنة وجيش أحرار العشائر، تأتي جميعها تحت اتهامات بالفساد والتعدي على المدنيين.
أعلنت قوات سورية الديمقراطية "قسد"، التي تدعمها الولايات المتحدة، أنها لم تتبلغ أي خطة لانسحاب القوات الأميركية من سوريا.
وقال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، "كينو غابرييل"، أمس الجمعة، إن "عملنا وتنسيقنا مستمر في إطار برنامج الدعم والعمليات المشتركة في المناطق كافة"، بحسب وكالة "رويترز"
واعتبر غابرييل، أن تصريح الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، ليس واضحاً فيما التصريحات التي أتت من مسؤولين أميركيين آخرين في الإدارة الأميركية لم تؤكد ذلك أو تنفه".
من جهته، رفض الناطق باسم التحالف "ريان ديلون"، التعقيب على قرار تراكب بقرار الانسحاب، وقال "لن يعقب على أي عمليات مستقبلية".
وقال ديلون إن تقليص عمليات التحالف الهجومية كانت بسبب التطورات شمال غربي سورية، لأن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" تقاتل ضد التوغل تركي يستهدف الوحدات في منطقة عفرين.
وكان ترامب قال يوم أمس الأول أن القوات الأميركية ستنسحب من سورية "قريباً جداً"، إلا أن الناطقة باسم الخارجية الأميركية، "هيذر نويرت"، نفت علمها بهذا القرار.
تحدثت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن وجود الكثير من "الحجج الجيدة" التي يمكن سوقها لإبقاء القوات الأمريكية في سوريا بعد سقوط تنظيم الدولة، وترى الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب لا يبدو مقتنعاً بأي من هذه الحجج، بعد أن أعلن نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وتقول في مقال لجوش روجين، إن ترامب ربما يتراجع عن خطوته هذه إذا ما علم أن القوات الأمريكية في سوريا تسيطر على حقول النفط هناك، وأنه إذا غادرت أمريكا فإن تلك الحقول يمكن أن تقع بيد إيران.
ويضيف الكاتب بحسب تقرير نقلته "الخليج أونلاين" أن من أبرز أسباب الوجود الأمريكي في سوريا، احتواء النفوذ الإيراني، ومنع أزمة لاجئين جديدة، ومحاربة التطرف، ومنع روسيا من مواصلة بسط نفوذها في المنطقة؛ ومن ثم فإن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من سوريا سيعني بالضرورة إعلان الأسد وروسيا وإيران نصرهم الكامل.
وكان أعلن ترامب مراراً وتكراراً، أن وجود قوات أمريكية في سوريا ليس من مسؤوليات أمريكا، ووعد بسحب ما يقرب من 2000 جندي أمريكي من سوريا، وذلك خلال تجمع حاشد يوم الخميس 29 مارس الجاري، في أوهايو.
وأشار "جوش روجين" في مقاله إلى أن "ما أعلنه ترامب في أوهايو لم يكن مجرد عبارات مرتجلة، ففي الشهر الماضي قال إنه على الرغم من أنه يعتقد أن المذبحة التي ترتكبها روسيا وإيران ونظام الأسد في الغوطة الشرقية عار إنساني، فإنه لا ينوي القيام بأي شيء حيال ذلك؛ لأن مهمتنا في سوريا هي التخلص من داعش والعودة".
واستدرك قائلاً: "لكن هذا يتناقض مع موقف كبار المسؤولين في الأمن القومي، فوزير الدفاع جيمس ماتيس قال أواخر العام الماضي، إن القوات الأمريكية ستبقى لمنع عودة تنظيم الدولة، وأيضاً فقد سبق لوزير الخارجية المقال، ريكس تيلرسون، أن أعلن أن هناك خمسة أهداف بعيدة المدى للوجود الأمريكي في سوريا، من بينها منع عودة التنظيم وإيجاد حلّ سياسي للصراع في سوريا".
وأضاف: "ليس هناك من قوة تمنع ترامب من تنفيذ وعده بسحب القوات من سوريا سوى النفط، فترامب شكا سابقاً من أن القوات الأمريكية ما كان لها أن تنسحب من العراق وكان يجب أن تحتفظ بالنفط؛ ومن ثم فإن النفط يمكن أن يدفع ترامب للعدول عن قراره".
وتابع: "يقول ديفيد أديسك، مدير الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن الولايات المتحدة تسيطر على نحو 30% من مساحة سوريا، وهي المنطقة التي يُعتقد أنها تضم نحو 90% من إنتاج النفط".
وأوضح أنه "فعلياً، تسيطر قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، المدعومة من قبل القوات الأمريكية، على حقول النفط، هذا بالإضافة إلى بعض الميلشيات السنية التي دربتها واشنطن، التي تقاوم الهجمات المستمرة من قبل القوات المدعومة من النظام والإيرانيين".
ومضى يقول: "ترامب يعتزم أيضاً الانسحاب من صفقة النووي مع إيران في مايو المقبل، مما يعني إعادة فرض العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني، ولكن الإنسحاب من سوريا سيعطي إيران مجالاً للسيطرة على حقول النفط هناك".
وتطرق الكاتب الأمريكي، في معرض حديثه عن الوجود الأمريكي في سوريا لرأي تشاغي تسورييل، المدير العام لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية، الذي يرى أنه "في حال كانت أمريكا عازمة فعلاً على تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، فإن تلك المهمة يجب أن تبدأ من سوريا، وإذا كانت هناك مفاوضات سلام حقيقية، فإن الوجود الأمريكي العسكري، أمر حاسم".
وختم مقاله قائلاً: "في حال نفذ ترامب وعده، وسحب القوات الأمريكية من سوريا، فمن المرجح أن يعقد الأكراد صفقة مع نظام الأسد، وتُترك الميلشيات السنية التي دعمتها أمريكا، مكشوفة، وهو ما سيسمح للإيرانيين بالسيطرة على تلك المنطقة واستكمال جسرهم البري من طهران إلى بيروت".
سلمت عناصر هيئة تحرير الشام فجر اليوم السبت، جثة الشاب "عبد الله الفرحات" من أبناء بلدة حاس لذويه بعد تصفيته، وهو الأخ الثاني من العائلة الذي يقتل على يد عناصر هيئة تحرير الشام، إضافة لأخ ثالث قضى على يد النظام ورابع قضى مع تنظيم الدولة في العراق.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن عناصر تحرير الشام قامت باعتقال الشاب بالأمس في مدينة كفرنبل، واقتادته إلى أحد معتقلاتها في المنطقة، قبل ان تعيده جثة هامدة لذويه وقد تعرض للتصفية بعد سلسلة تعذيب مارستها بحقه.
وكانت داهمت عناصر تحرير الشام في 31 تموز من العام الماضي منزل الفرحات بهدف اعتقال الشاب ساهر الفرحات بحجة الانتماء لدرع الفرات، وقامت بإطلاق النار عليه وقتله أمام ذويه، كما قامت حينها باعتقال عبد الله والذي أفرجت عنه في وقت لاحق لتتم تصفيته اليوم ويلتحق بركب أخيه.
كشف موقع "المصدر" الإسرائيلي؛ على لسان رئيس الأركان الاسرائيلي أن العمليات العسكرية ضد نظام الأسد "لا تتوقف"، وأشار الى احتمالية اندلاع حرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال رئيس الأركان الاسرائيلي، "غادي أيزنكوت"، إن "فرص اندلاع حرب هذه الأيام أكبر من السنوات الثلاث السابقة لولايتي"، مضيفا: "توجد عوامل سلبية عديدة تدفع تجاه حرب. الأمور تتعلق بنا أيضا. يوجد احتمال كبير أنني سأقود الجيش في حرب خلال سنتي الأخيرة. إسرائيل في عامها الـ70 دولة لا يمكن الانتصار عليها. إننا نتفوق على أعدائنا".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "الخطر العسكري الأكبر على إسرائيل يأتي من الجبهة الشمالية، ممثلة في مثلث إيران، سوريا، لبنان."
وهنا أكد أيزنكوت أن "العمليات في سوريا متواصلة"، وأن "جزءا بسيطا من نشاطاتنا في سوريا يخرج إلى الإعلام"، لكن العمل العسكري هناك "لا يتوقف".
وعن سؤال عما إذا كان يدعم بقاء الأسد في الحكم، أجاب: "كرئيس أركان للجيش الإسرائيلي لا يمكنني دعم زعيم يقتل شعبه، ويستخدم سلاحا كيماويا ضد سكان بلده. مصلحتنا أن يكون في سوريا عنوان، وأن تكون هناك أجهزة تعمل".
وأضاف إيزنكوت إن حزب الله "يعيش أزمة. خلال السنوات الأربع الأخيرة خسر في سوريا نحو 2000 مقاتل وأكثر من 8000 أصيبوا".
ولفت الى أن عشرات الكتائب ستحارب في الحرب القادمة مع حزب الله في نفس الوقت، بالتنسيق مع سلاح الجو والاستخبارات العسكرية وسلاح البحر"، وأضاف "لدينا آلاف الأهداف في لبنان وقدرتنا على ضربها تضاعفت 7 مرات منذ الحرب الأخيرة".
وحين سئل: "كيف سيبدو حزب الله في نهاية الحرب القادمة؟"، أجاب: "كل ما يقع تحت استخدام حزب الله في لبنان سيُدمّر.. من بيروت حتى آخر نقطة في الجنوب. سندمّر بنايات عالية عديدة في لبنان يجلس فيها عناصر حزب الله. صورة الدمار التي ستخلفها الحرب ستكون منقطعة النظير".
وعن رد الحزب قال: "حزب الله لا يملك بعد قدرة استهداف دقيقة. لدينا منظومات دفاعية لا تملكها أي دولة في العالم".
واعتبر أيزنكوت أن نسبة تدخل إيران في الحرب القادمة مع حزب الله، "احتمال منخفض جدا"، وتابع "إننا نحبط كل عملية لنقل صواريخ نوعية إلى حزب الله من سوريا".
وكشف أيزنكوت أن "إيران قلّصت وجودها في سوريا مقارنة بـ2014. لقد قاموا بإحضار عشرات الآلاف من الباكستانيين والعراقيين والأفغان، ممن يخضعون لتوجيهات إيرانية إلى سوريا. إضافة إلى ثلث قوات حزب الله".
وصل قسم من الدفعة السابعة لمهجري الغوطة الشرقية من القطاع الأوسط منتصف الليل، في وقت تنتظر المنظمات والفعاليات الاهلية في قلعة المضيق وصول الحافلات المتبقية من الدفعة خلال ساعات النهار لإجلائها لمراكز الإيواء.
وتتضمن الدفعة السابعة قرابة 3337 شخصاً، تقلهم 66 حافلة، كانت سبقتها الدفعة السادسة وتتضمن الدفعة 3596 شخصاً، نقلتهم 69 حافلة، توزعت على مدن وبلدات إدلب وأريحا والغدفة وسراقب ومخيم ميزنار ومدينة إدلب، بحسب منسقي الاستجابة في الشمال السوري.
كانت وصلت الدفعة الخامسة الخميس تتضمن 2196 شخصاً، نقلتهم 37 حافلة، بينهم حالتين مرضيتين، توزعت على مدن وبلدات إدلب وأريحا ومعرة مصرين وسراقب وجسر الشغور ومعرة النعمان والاتارب وكنصفرة.
ووصلت الدفعة الرابعة من المهجرين القادمين من القطاع الأوسط والتي تقل قرابة 3 ألاف شخص، سبقها الدفعة الثالثة من 105 حافلات، تقل 6768 شخصاً، ترافقها ست سيارات إسعاف تحمل 14 حالة إصابة، كانت سبقتها الدفعة الثانية مؤلفة من 84 حافلة، تحمل على متنها 5314 شخصاً، بينهم ستة حالات إسعافية، و 15 حالات طبية، والدفعة الأولى تقلهم 17 حافلة لقرابة الف شخص.
وقال نشطاء من ريف حماة بالأمس إن قوات الأسد استهدفت لمرتين متتاليتين حافلات تقل مهجري الغوطة الشرقية قرب قرية الزيارة، خلال عملية نقلهم من نقطة الصفر في قلعة المضيق باتجاه مناطق توزعها بريف إدلب مرواً بسهل الغاب.
مع توافد الألاف من المهجرين من القطاع الأوسط وحرستا في الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، يغيب من المشهد عشرات الألاف من العائلات التي أجبرت مرغمة على العبور باتجاه مناطق سيطرة النظام، حيث يبقى مصيرها مجهولاً في المراكز التي قامت قوات الأسد والميليشيات بنقلها إليها.
وتعمد قوات الأسد بعد نقل العائلات المهجرة إلى مراكز الأيواء التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، في ظل نقص حاد في المساعدات مع زيف الادعاءات التي تتحدث عن دعم من الأمم المتحدة والهلال الأحمر للعائلات وتقديم ماتحتاجه إلى أن الحقيقة مغايرة للواقع تماماً، تقوم بداية بفصل الذكور عن الإناث ثم اعتقال الشباب ونقلهم لمراكز خاصة بهدف تسوية أوضاعهم وتجنيدهم في معسكرات تابعة للنظام.
يعيش في مخيم “الركبان” أكثر من 70 ألف نازح سوري، ينحدر معظمهم من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، ويعاني سكان المخيم من ظروف معيشية قاسية في ظل غياب دور المنظمات الإغاثية، غير أنه يختلف عن باقي المخيمات بأنه يشكل هماً أمنياً ضاغطاً، كون سكانها قدموا من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة شرق سوريا.
ويقول “أبو عمر الحمصي” أحد قاطني المخيم “لحرية برس”، إن المخيم يفتقر لجميع وسائل الحياة ومقوماتها، من وقود ومواد غذائية لاسيما بعد أن توغل النظام والمليشيات الإيرانية في البادية السورية، إضافة إلى المعارك التي دارت في منطقة وادي الفرات وبالقرب من مخيم الحدلات، فيما بات النظام يفرض أتاوات على البرادات التي تجلب المواد من مدينة الضمير بريف دمشق الى المخيم، حيث تصل قيمتها الى مايقارب مليون ليرة سورية، مما يضطر التاجر الى رفع الأسعار لتفادي خسارته وهذا يزيد من أعباء أهالي المخيم.
ويضيف “أبو عمر” أن سكان المخيم يعانون من نقص شديد بكافة احتياجات المنزل، فيما يتطلعون لإيجاد حلول حول موضوع الرعاية الصحية وخاصة أنه لايوجد أطباء أو أخصائيين وإنما شباب من حملة شهادة التمريض، غير أن النقطة الطبية المتواجدة في الأراضي الأردنية تحاول جاهدة الى مساعدة الحالات المستعصية كأمراض الالتهاب الصدري وغيره من الامراض لكبار السن والاطفال والنساء اللواتي يحتجن الى عمليات قيصرية للولادة.
ويتعذر دخول الحالات المرضية إلى الأراضي الأردنية، وذلك لأن النقطة الطبية لاتغطي 15% من ساكني المخيم وهناك حالات لم يتم إدخالها، مشيرًا “أبو عمر” إلى أنه منذ قرابة الشهر ونصف توفيت امرأة حامل متسممة على الساتر الحدودي، حيث تعذرت النقطة الطبية إدخالها بسبب أحوال الطقس السيئة.
ومع هبوب الرياح والعواصف الغبارية في المنطقة الصحراوية، يشير “أبو عمر” إلى أنها أدت إلى معاناة زائدة لدى النازحين، من أمراض وخاصة عند الأطفال حيث سجل المخيم وفاة قرابة 30 طفل بسبب الجفاف وسوء التغذية، إضافة إلى اقتلاع الخيم، مما اضطر سكان المخيم إلى إنشاء بيوت طينية من الطين والقش واللبن وتغطيتها بأسقف من الشوادر العازلة والبطانيات.
كما يعاني المخيم من شح مياه الشرب، والتي تأتي عبر مواسير من الأراضي الأردنية، وفي حالة حدوث أي عطل في شبكة المد تنقطع مياه الشرب عن المخيم حتى يتم إصلاح العطل، مما يضطر ساكني المخيم إلى استبدالها بمياه تجمع الأمطار، وهي حفر منتشرة بمناطق الحماد السوري.
يذكر أن العديد من المنظمات الدولية بالتعاون مع الحكومة الأردنية تقوم بإدخال الماء والغذاء والمطاعيم للاجئين السوريين في المنطقة المحرمة، فيما ذكر “أبو عمر” أن أوضاعهم شبه مأساوية بسبب الحالة الجوية السيئة المصحوبة بموجة الحر والعواصف الرملية.
ودخلت قافلة مساعدات إلى المخيم عبر الأراضي الأردنية منذ قرابة شهرين، وتدهورت أوضاع النازحين في المنطقة، بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني فيها، خلف سبعة قتلى و13 جريحًا في 21 حزيران 2016.
طالب الرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، وزارة الخارجية بتجميد نحو 200 مليون دولار كانت مخصصة لجهود إعادة الإعمار في سوريا.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، جاء أمر ترامب بعدما علم من مقال صحافي قرأه أن الولايات المتحدة تعهدت دفع أموال للمساهمة في إعادة إعمار سورية.
وكان مسؤولان كبيران في الإدارة الأميركية أكدا يوم الجمعة، أن ترامب أبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب القوات الأميركية مبكراً من سوريا، الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين الكثير من كبار مسؤوليه.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن القرار الرئاسي يعد مؤشراً على جدية تصريحات ترامب الأخيرة حول الانسحاب الأميركي من سوريا.
وأضافت الصحيفة أن ترامب اتخذ قراره فور إطلاعه على تقرير داخلي يحدد المبلغ كالتزام الولايات المتحدة لجهود الإعمار في سوريا.
وأثارت تصريحات ترامب قلق بعض حلفاء الولايات المتحدة فيما يخص الانسحاب الأميركي من سوريا بأنه قد يفسر "كتسليم واشنطن بأن سوريا من حصة إيران وروسيا".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي ضاق ذرعاً ببطء التوصل لحلول سياسية في سوريا، وطالب السعودية المساهمة بـ 4 مليارات دولار، دولاً خليجية أخرى بتحمل جزء أكبر من أعباء المهمة.
وقال ترامب، "أنفقنا سبعة تريليونات دولار في الشرق الأوسط. هل تعلمون ما الذي حصلنا عليه لقاء ذلك؟ لا شيء".
وتنشر الولايات المتحدة أكثر من الفي جندي في شرق سورية حيث يساندون قوات سوريا الديمقراطية لمقاتلة تنظيم الدولة
صرح ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان"، تصريحات مثيرة للجدل، حول بقاء "بشار الأسد" على رأس سلطة النظام .
وبحسب "مجلة التايم" الأمريكية، قال ابن سلمان، إن الأسد باق في السلطة، ومن غير المرجح أن يترك منصبه قريبا، متمنياً ألا يصبح الأسد "دمية لإيران".
وفي السياق ذاته، قال ابن سلمان الذي يمضي زيارة تمتد إلى نحو أسبوعين في الولايات المتحدة، إنه يدعم بقاء القوات الأمريكية في سوريا على المدى المتوسط.
وأكد ابن سلمان أن "وجود قوات أمريكية في سوريا، من شأنه الحد من طموحات إيران في توسيع نفوذها".
وأوضح ولي العهد السعودي، أن "بقاء القوات الأمريكية في سوريا، يسمح لواشنطن بالمشاركة في رسم مستقبل البلاد التي مزقتها الحرب منذ سبع سنوات".
وجاءت تصريحات ابن سلمان بعد ساعات من تصريح الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، حول نيته سحب قواته البالغ عددها نحو ألفي جندي من سوريا في وقت قريب.
وحذر محمد بن سلمان، من أن "إيران ستقوم من خلال المليشيات الموالية لها، بتأسيس طريق بري يربط من بيروت عبر سوريا والعراق إلى طهران".
وتابع محذرا بأن ما يسمى بـ "الهلال الشيعي"، من شأنه أن يمنح إيران موطئ قدم أعظم في منطقة مضطربة من خلال عدد من الحلفاء.
قال مسؤولان كبيران بالإدارة الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، أبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب قوات بلاده مبكرا من سوريا، وهو الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين الكثير من كبار مسؤوليه.
وكشف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمس الخميس، أن القوات الأميركية ستغادر سوريا "قريبا"، الأمر الذي نفته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، "هيدز نويرت"، إذ أوضحت أن واشنطن لا تفكر في سحب قواتها من سوريا في الوقت الحالي.
وقال المسؤولان بالإدارة، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، بحسب وكالة "رويترز"، إن "تصريح ترامب خلال كلمته يعكس مشاورات داخلية مع مستشارين، تساءل خلالها عن سبب بقاء القوات الأمريكية بينما يوشك المتشددون على الهزيمة".
وقال مسؤول، إن ترامب أوضح أنه "بمجرد تدمير داعش وفلولها فإن الولايات المتحدة ستتطلع إلى لعب دول بالمنطقة دورًا أكبر في توفير الأمن والاكتفاء بذلك"، مضيفاً أن معالم هذه السياسة لم تتضح بعد.
وقال المسؤول الثاني، "إن مستشاري ترامب للأمن القومي أبلغوه بأنه ينبغي أن تبقى أعداد قليلة من القوات الأمريكية لعامين على الأقل؛ لتأمين المكاسب التي تحققت بعد هزيمة المتشددين وضمان ألا تتحول سوريا إلى قاعدة إيرانية دائمة"
وذكر المسؤول أن كبار مساعدي ترامب للأمن القومي بحثوا الوضع في سوريا خلال اجتماع بالبيت الأبيض، لكنهم لم يستقروا بعد على استراتيجية للقوات الأمريكية في سوريا ليوصوا بها حتى ينفذها ترامب مستقبلا.
وقال أربعة مسؤولين بوزارة الخارجية والدفاع ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، سي.آي.إيه، يوم الجمعة، "إنهم فوجئوا بتصريحات ترامب عن سوريا التي وصفها مسؤول بالمخابرات بأنها بدت وليدة اللحظة"
وربما يؤدي موقف ترامب من سوريا إلى خلاف بينه وبين مندوب الولايات المتحدة السابق بالأمم المتحدة جون بولتون، الذي اختاره ترامب قبل أسبوع ليخلف إتش.آر. مكماستر في منصب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض.
استنكر زعيم حزب “الحركة القومية” التركي المعارض، دولت بهجة لي، اليوم الجمعة، إعلان فرنسا استعدادها للوساطة بين تركيا وتنظيم “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي، مؤكدًا أن ذلك يعد “ضعفًا أخلاقيًا”.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها “بهجة لي”، عبر حسابه الرسمي على “تويتر” نقلتها قناة تي أر تي التركية، وصف فيها جرأة باريس على المساواة بين دولة ذات سيادة وشرعية، مع تنظيم إرهابي، بـ ”الحمق”.
وأضاف: “من السخف الاعتقاد بأن الشعب التركي سوف يصمت أمام تشويه من هذا القبيل”.
وأمس الخميس، استقبال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفداً من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”.
وعقب الاستقبال، أصدر قصر الإليزيه بياناً، جاء فيه أنّ ماكرون، “يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا، بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي”.
وأعربت أنقرة عن ردة فعل شديدة ضد البيان، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، في وقت سابق اليوم، إنّ “استضافة (باريس) وفدًا من منتسبي التنظيم الإرهابي، على مستوى رفيع، هو عداء صريح لتركيا”.