عاشت وسائل الإعلام الفرنسية حالة من التخبط، أمس الخميس بعد إعلان أعضاء من وحدات حماية الشعب "واي بي جي" بأن الرئيس إيمانويل ماكرون قال إن "فرنسا سترسل قوات إلى سوريا"، عقب لقاءهم معه.
ونشرت وسائل الإعلام الفرنسية ما نقلته الشخصيات الكردية على شكل خبر عاجل في موقعها على شبكة الإنترنت، وعقب صدور بيان من قصر الإليزيه اضطرت تلك الوسائل لتعديل الخبر.
واضطرت صحيفة لو فيغارو التي تعتبر إحدى أكثر الصحف تأثيراً في فرنسا، إلى إجراء 3 تغييرات في الخبر خلال ساعة.
وانتقدت بعض الصحف الفرنسية تأخر قصر الإليزيه بإصدار بيان عقب اللقاء، في حين انتقد الكثير من القراء على صفحات التواصل الاجتماعي وموقع لصحيفة لو فيغارون، مبدين رد فعلهم على نقل إعلان بعض أعضاء التنظيمات على شكل "قرار اتخذته فرنسا".
من جهته وصف مدير الأخبار الدولية لصحيفة ليموند، كريستوف أياد، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، ما حدث أمس على أنه "ارتباك كبير في الدبلوماسية الفرنسية". مؤكدًا أن "البيان الرسمي للاليزيه لم يذكر أي شيء عن إرسال جنود إلى سوريا".
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مسؤول في الإليزيه قوله إن فرنسا لن ترسل قوات إلى سوريا ولا تخطط لتنفيذ عمليات عسكرية فيها.
يذكر أن الوسائل الإعلام الفرنسية تُركز خلال الفترة الأخيرة على الأزمة السورية، وتنشر أخبارًا لإرهابيي تنظيم "ب ي د/ بي كا كا"، كما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية أخباراً في وقت سابق تمتدح إرهابيي التنظيم وتروج لهم.
وكان تعهد الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، في بيان صادر عنه، بدعم بلاده لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب "واي بي جي" عمودها الفقري.
وقال ماكرون بحسب بيان مكتبة، إن بلاده ستدعم وحدات حماية الشعب في مسعى لإعادة الاستقرار إلى شمال شرق سوريا في مواجهة تنظيم الدولة، بعد لقاءه بوفد ضم ممثلين عن وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، التي تحاول تركيا إبعادها عن حدودها.
استبقت روسيا أمس نتائج المفاوضات مع فصيل «جيش الإسلام» لحسم مصير مدينة دوما، آخر مناطق المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، بإعلانها أن «مكافحة الإرهاب» في الغوطة الشرقية «شارفت على الانتهاء»، وسط توقعات باستخدامها المتغيرات الميدانية من أجل الدفع برؤيتها للحل السياسي.
وقبل أيام من قمة ثلاثية تجمع «الدول الضامنة» (تركيا وروسيا وإيران) في أسطنبول، بحث المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع مسؤولين روس في ربط نتائج مؤتمر سوتشي بمفاوضات جنيف وآستانة، فيما طالبت المعارضة السورية المجتمع الدولي بمنع موسكو من «فرض واقع تفاوضي جديد»، بحسب جريدة "الحياة".
وأفادت وكالات أنباء روسية بأن دي ميستورا بحث مع وزيري الدفاع سيرغي شويغو والخارجية سيرغي لافروف في تنفيذ نتائج مؤتمر سوتشي الذي عقد في كانون الثاني (يناير) الماضي، وسبل ربط المؤتمر بمسارَي مفاوضات جنيف وآستانة.
وأبلغ شويغو دي ميستورا أن «سكان الغوطة الشرقية سيتمكّنون من العودة إلى منازلهم خلال أيام، لتعود الحياة الطبيعية وأعمال الإعمار»، كاشفاً أن «العسكريين الروس حالوا دون تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت حافلات نقل المدنيين، من خلال إبطال مفعول 48 حزاماً ناسفاً».
وشدد لافروف في مؤتمر صحافي مع دي ميستورا على العمل مع الأمم المتحدة من أجل إيصال مساعدات بشكل سريع إلى الغوطة. وأكد أن 90 في المئة من مساحة ريف دمشق بات تحت سيطرة قوات الأسد، مشيراً إلى «تطهير الغوطة الشرقية من الإرهابيين بشكل شبه كامل».
وكشف اتفاقاً لإرسال بعثة دولية لتقويم الوضع في مدينة الرقة. من جانبه، أعلن دي ميستورا أنه ناقش مع المسؤولين الروس كيفية وصول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة، داعياً إلى ضمان وحدة الأراضي السورية والتسريع في العملية السياسية.
في غضون ذلك، أوضح خبراء لـ «الحياة» أن «موسكو تسعى إلى استغلال «التغيرات الميدانية بعد انتهاء السيطرة على الغوطة الشرقية من أجل دفع رؤيتها للحل السياسي وطبيعة المفاوضات المستقبلية».
ورغم أن الأوضاع الميدانية تتجه إلى مصلحة روسيا والنظام وحليفه الإيراني، إلا أن الخبراء حذروا من أن «مهمة روسيا في التنسيق بين شركائها في مسار آستانة، باتت أصعب نظراً لاختلاف الرؤيتين التركية والإيرانية للحل في سورية، إضافة إلى الفيتو الإسرائيلي على وجود ميليشيات إيرانية في الجنوب».
في المقابل، اتهم الناطق باسم «هيئة التفاوض» السورية المعارضة يحيى العريضي، في اتصال أجرته معه «الحياة»، روسيا باستغلال «العنف» لترجمته على المسار التفاوضي، في «تجاوز واضح للقرارات الدولية». ورأى أن «لدى روسيا مشكلة مع القرارات الدولية التي تشارك فيها، ثم تفسّرها كما تشاء وتنفذها انتقائياً، فهي تجاوزت بيان جنيف 1، وأجهضت القرار 2254»، مشيراً إلى أن موسكو «تستخدم آلتها العسكرية لفرض حلول على الشعب السوري تحت ضغط القتل والدمار». وقال إن «جرائم استخدام الكيماوي والقتل والتدمير والاعتقال والحصار والتجويع لا تسقط بالتقادم»، مشدداً على أن «أخذ مجلس الأمن رهينة بيد الروس لا يعني أن المنظمات الدولية الأخرى لن تتحرك ضد جرائم نظام (بشار) الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية».
وحضّ العريضي الدول الغربية على «التحرك لوقف معاناة السوريين وعدم الاكتفاء بتسجيل نقاط على روسيا بدفعها إلى استخدام الفيتو، فيما تواصل هندسة الأمور على الأرض كما يريد النظام وحلفاؤه»، متوقعاً «صراع محاصصة على أراضي سورية بين روسيا وتركيا وإيران بسبب اختلاف أهدافها، ما يرجح اختلافات قد تنفجر في أي لحظة تنهي هذا التحالف الهش».
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تحقيق تقدمٍ في المفاوضات مع «جيش الإسلام» حول إخراجه من دوما، فيما أكد «جيش الإسلام» أنه «متمسك بالبقاء في المدينة ويرفض تهجير سكانها»، مشيراً إلى أن المفاوضات مع روسيا «ما زالت مستمرة، كما الهدنة، وبموعد زمني مفتوح». وأفاد مصدر في «اللجنة المدنية» لدوما، بأن كل طرف «يسعى إلى تحسين شروط التفاوض لمصلحته، في ظل الاقتراب من حل النقاط الخلافية بينهما».
أجرى وزير الخارجية التركي، "مولود تشاويش أوغلو"، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيا بنظيره الفرنسي، "جان إيف لودريان"، عقب بيان صادر عن قصر الإليزيه الذي جاء فيه بأن الرئيس ماكرون يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بدعم فرنسي.
وعبرت تركيا عن غضبها، ورفضت الوساطة الفرنسية، معتبرة ان هذه المبادرة تعتبر تعاون صريح مع التنظيمات الارهابية التي تهاجم تركيا.
وعبر الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، في وقت سابق اليوم الجمعة، عن أسفه بشدة لنهج فرنسا الذي وصفه بـ"الخاطئ للغاية" بشأن سوريا.
ومن جهته أكد متحدث الرئاسة التركية، "إبراهيم كالن"، على موقف بلاده الحاسم، من رفض مبادرات تفضي إلى الحوار أو الوساطة أو التواصل مع وحدات حماية الشعب "واي بي جي"
وسيطرت القوات التركيا والجيش السوري الحر على مدينة عفرين بالكامل، الأسبوع الماضي وهدد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، بنقل عمليات قواته إلى منبج.
قال "جورج صبرة" عضو الائتلاف الوطني، إن أفعال روسيا تدل على أنها عدوة الشعب السوري، مؤكداً أنها تعتدي على الشرعية الدولية ولا تلتزم بالقرارات الدولية.
وأضاف حديثٍ لوكالة “قدس برس إنترناشيونال”، أن السوريين يعرفون منذ زمن أن روسيا تقف في الجهة المعادية لمطالب الشعب السوري، مشدداً أن ما تفعله موسكو في الغوطة الشرقية من قتل وتشريد خير دليل.
وأوضح صبرة إن روسيا لا تقوم فقط بالاعتداء على الشعب السوري، وإنما تعتدي على الإرادة الدولية وعلى الأمم المتحدة في قرارها 2401، متابعاً القول: “لذلك لن تجد سورياً واحداً يعول على روسيا”.
وأكد “أننا في المعارضة السورية نقاوم هذا الوضع الذي أحدثته وفرضته روسيا منذ زمن”، مستأنفاً بالقول: “إلا أنه وبكل أسف: الإرادة الدولية لا تريد أن تثبت أقدامها”.
أما العملية السياسية فبين صبرة أنها تراجعت إلى الخلف، لافتاً إلى أن “ما يجري على الأرض هو صراع دولي على تقاسم النفوذ في سورية، حيث أن كل دولة تعمل على حيازة أكبر قدر من النفوذ، حتى إذا ما حان وقت العملية السياسية تجد أوراقاً لديها للضغط”.
نفى جيش الإسلام ما أعلنه الجيش الروسي عن اتفاق بشأن انسحابهم من دوما بالغوطة الشرقية، وقال أنهم يرفضون التهجير القسري والتغيير الديمغرافي.
ونفى حمزة بيرقدار الناطق بإسم أركان جيش الإسلام، صحة ما تتداوله وسائل الإعلام عن اتفاق يقضي بإخراج جيش الإسلام من مدينة دوما.
وأكد بيرقدار أن موقف جيش الإسلام ما زال واضحاً وثابتاً وهو رفض التهجير القسري والتغيير الديمغرافي لما تبقى من الغوطة الشرقية.
ومن جهته فقد أكدت وسائل إعلام النظام ما قاله الجيش الروسي عن إتفاق يقضي بخروج جيش الإسلام من دوما، دون توضيح أي تفاصيل أخرى وما هي بنود الإتفاقية.
وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها الجيش الروسي عن اتفاق يقضي بخروج جيش الإسلام من دوما، حيث نفى محمد علوش هذه الأنباء، ونفى أيضا جملة الأخبار التي تتردد عن فشل المفاوضات التي يجريها فصيله مع الجانب الروسي برعاية أممية، مشددا على أن المفاوضات لا تزال قائمة ولا تتضمن بأي حال فكرة خروج الجيش بشكل كامل من دوما، ولا تتضمن أيضا تسليم السلاح.
أكد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الجمعة، أن بلاده مستمرة في عملية "غصن الزيتون"، من أجل السيطرة على تل رفعت وبقية المناطق.
وقال أردوغان، إن القوات التركية تستعد لتطهير كل من "عين العرب" و"تل أبيض" و"رأس العين" و"الحسكة" صوب الحدود العراقية من الإرهاب في اشارة الى وحدات حماية الشعب "واي بي جي"
وتساءل أردوغان تعقيباً على بيان الإليزيه حول استعداد ماكرون للوساطة بين أنقرة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي"، "من أنتم لكي تتلفظون بعبارة الوساطة بين تركيا وتنظيم إرهابي؟".
وعبر الرئيس التركي عن أسفه بشدة لنهج فرنسا الذي وصفه بـ"الخاطئ للغاية" بشأن سوريا.
وأعرب أردوغان عن أمله ألا تطلب فرنسا مساعدة تركيا عندما تكتظ (مُدنها) بالإرهابيين الفارين من سوريا والعراق.
وجاء تصريح الرئيس التركي رداً على نظيره الفرنسي، "مانويل ماكرون"، الذي أكد أمس الخميس بعد اجتماعه مع وفد من وحدات حماية الشعب "واي بي جي" في فرنسا، دعم بلاده للوحدات في مسعى لإعادة الاستقرار إلى شمال شرق سوريا في مواجهة تنظيم الدولة.
وبحسب وكالة رويترز، فقد أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم عن رفضها لأي عملية عسكرية تركية في منبج.
وأضاف الرئيس التركي، أن "الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، تعهد لي شخصيا بدحر التنظيمات الإرهابية إلى شرق نهر الفرات وإعادة السكان الأصليين إلى منبج"
وسيطرت القوات التركيا والجيش السوري الحر على مدينة عفرين بالكامل، الأسبوع الماضي وهدد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، بنقل عمليات قواته إلى منبج.
صادرت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام الأمس الجمعة، مئتي سلة إغاثية من مخصصات مهجري الغوطة الشرقية، خلال قيام إحدى المنظمات الإنسانية بتوزيعها في المخيم على الوافدين الجدد من الغوطة الشرقية.
وذكرت مصادر ميدانية لـ شام أن فريق منظمة بنفسج دخل إلى مخيم بتيا بريف سلقين بغية توزيع سلل إغاثية ومساعدات على مهجري الغوطة الشرقية المقيمين حديثاً في المخيم، قبل ان تدخل عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام وتطالب بسلل لتوزعها هي على عائلات من دير الزور محسوبة عليها.
وذكرت المصادر أن عناصر تحرير الشام احتجزت فريق المنظمة لساعات، لحين تسليمهم مئتي سلة إغاثية كانت من المفترض ان توزع على مهجري الغوطة، لتسمح لهم عناصر هيئة تحرير الشام بالمغادرة دون اعتقالهم، بعد تهديد ووعيد.
وتشير المصادر إلى أن هيئة تحرير الشام لم تساهم في أي من علميات استقبال الوافدين ولا حكومة الإنقاذ التابعة لها، حيث رفضت لمرات طلب المنظمات تسليمها أبنية عامة كانت سيطرت عليها في مدينة إدلب ومدن سلقين وحارم وجسر الشغور، في وقت تتخذ من بعض هذه الأبنية كفنادق تقوم بتأجيرها للنازحين في سلقين بأسعار كبيرة.
اعترف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بمقتل جنديين أمريكيين وجرح 5 أخرون في سوريا يوم أمس دون تحديد مكان مقتلهم، في حين أكدت مصادر لشبكة شام أنهم قتلوا في مدينة منبج شمال شرقي سوريا شرقي حلب.
وأكد ناشطون يوم أمس وقوع انفجار في مدينة منبج بريف حلب الشرقي والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، استهدف رتل لقوات التحالف الدولي قتل على إثره عدد من عناصر الرتل وجرح آخرون.
وقال الناشطون أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من جامع الشيخ عقيل واستهداف رتل عربات عسكرية أمريكية، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر، وعلى الفور شوهدت طائرات التحالف تحلق في أجواء المدينة بكثافة.
في حين لم يتبنى أي طرف مسؤوليته عن الهجوم حتى اللحظة.
رفضت الرئاسة التركية، اليوم الجمعة، عرض الرئيس الفرنسي، "ايمانويل ماكرون"، حول اجرء وساطة فرنسية للتوصل للحل بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب "واي بي جي" عمودها الفقري.
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية، "ابراهيم كالين"، "نرفض أي جهد يهدف إلى تشجيع حوار أو اتصالات أو وساطة بين تركيا وهذه المجموعات الإرهابية".
ةقال كالن من يتعاون مع الإرهابيين ضد تركيا سنتعامل معه كمعاملتنا للإرهابيين، وأتمنى ألّا تتخذ فرنسا خطوة غير عقلانية كهذه.
وكان ماكرون، قد أكد خلال استقباله، أمس الخميس، وفداً من قوات سوريا الديمقراطية، دعم فرنسا للقوات في مسعى لإعادة الاستقرار إلى شمال شرق سوريا في مواجهة تنظيم الدولة.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الحكومة التركية، "بكر بوزداغ"، تعهد فرنسا بدعم وحدات حماية الشعب، يعد تعاوناً صريحاً مع التنظيمات الارهابية التي تهاجم تركيا، وتأييداً لهم
وأكد بوزداغ أن "من يقيمون علاقة صداقة وتعاون وتضامن مع التنظيمات الإرهابية، بدلاً من التعاون والتضامن مع تركيا سيخسرون معًا عاجلاً أم آجلاً".
وتزامن العرض الفرنسي مع تهديدات تركية بالهجوم على مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
وأشاد ماكرون في بيان صادر عن مكتبه، بتضحيات قوات سوريا الديمقراطية ودورها الحاسم ضد تنظيم الدولة.
وبحسب وكالة "رويترز"، قال العضو بوحدات حماية الشعب، " خالد عيسى"، إن ماكرون تعهد بإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية والضغط من أجل التوصل لحل دبلوماسي للصراع.
تعهد الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، في بيان صادر عنه، بدعم بلاده لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب "واي بي جي" عمودها الفقري.
وقال ماكرون بحسب بيان مكتبة، إن بلاده ستدعم وحدات حماية الشعب في مسعى لإعادة الاستقرار إلى شمال شرق سوريا في مواجهة تنظيم الدولة.
والتقى ماكرون، امس الخميس، بوفد ضم ممثلين عن وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، التي تحاول تركيا إبعادها عن حدودها.
وأكد مكتب ماكرون في بيان "الرئيس… أشاد بتضحيات قوات سوريا الديمقراطية ودورها الحاسم ضد تنظيم داعش”.
وبحسب وكالة "رويترز"، قال العضو بوحدات حماية الشعب، " خالد عيسى"، إن ماكرون تعهد بإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية والضغط من أجل التوصل لحل دبلوماسي للصراع.
ورفضت الرئاسة الفرنسية التعليق على ما إذا كانت باريس سترسل قوات، واكتفت بالتصريح إن "ماكرون يعرض الوساطة بين الجانبين بالنظر إلى أن قوات سوريا الديمقراطية كانت قد نأت بنفسها عن حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية."
وقدمت فرنسا، السلاح والتدريب لفصيل من الفصائل التي تقوده الوحدات للقتال ضد تنظيم الدولة، وعارضت باريس العركة التي خاضتها تركيا ضد الوحدات في منطقة عفرين شمال سوريا عدة مرات، الأمر الذي أغضب أنقرة.
وسيطرت القوات التركيا والجيش السوري الحر على مدينة عفرين بالكامل، الأسبوع الماضي وهدد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، بنقل عمليات قواته إلى منبج.
كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الخميس، أن القوات الأميركية ستغادر سوريا "قريبا"، حيث تنتشر قوات أميركية خاصة في عدة مناطق بغية محاربة تنظيم الدولة.
وقال ترمب إن قواته ستغادر "قريبا جدا وتترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر"، مضيفا "سنترك سوريا بعد أن هزمنا داعش 100 بالمائة، وفروا وتقهقروا بشكل كبير. لقد هزمناهم بوتيرة سريعة".
لكن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيدز نويرت أوضحت في وقت لاحق الخميس في مؤتمر صحفي أن واشنطن لا تفكر في سحب قواتها من سوريا في الوقت الحالي، بحسب العربية نت.
وقال الرئيس الأميركي، الذي كان يلقي كلمة في ريتشفيلد بولاية أوهايو، "سنعود قريبا إلى بلادنا، حيث موطننا وحين نريد أن نكون هناك".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أنفقت منذ 3 أشهر، 7 تريليون دولار في الشرق الأوسط، قائلا: "بنينا مدارس وقصفوها، وبنينا منشآت وهم يقصفونها، لكن إذا أردنا أن نبني مدارس في أوهايو أو آيوا، فإننا لا نحصل بسهولة على الأموال".
ونحو ألفي عسكري أميركي لا يزالون منتشرين في سوريا في إطار تحالف مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل قوات حماية الشعب عمودها الفقري، وتتمركز قوات أميركية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وفي منطقة التنف جنوب شرقي سوريا بالقرب من الحدود الأردنية.
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها يوم الخميس خلال إفادة صحفية أسبوعية إن ”عملية مكافحة الإرهاب“ في الغوطة الشرقية بسوريا انتهت تقريبا، دون أن توضح زاخاروفا أي تفاصيل بشأن المفاوضات مع فصيل جيش الإسلام في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
ولكن محمد علوش القيادي في جماعة جيش الإسلام قال لرويترز من خلال رسائل نصية إن المحادثات مستمرة على الرغم من تقارير عن تهديدات واستفزازات من أجل الضغط على المدنيين.
ونفى محمد علوش، جملة الأخبار التي تتردد عن فشل المفاوضات التي يجريها جيش الإسلام مع الجانب الروسي برعاية أممية، مشددا على أن المفاوضات لا تزال قائمة ولا تتضمن بأي حال فكرة خروج الجيش بشكل كامل من دوما، ولا تتضمن أيضا تسليم السلاح.
وشدد علوش في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب. أ) أن ” المفاوضات قائمة ، ولا تتضمن بأي حال الخروج من دوما …نحن نفاوض على البقاء أو الخروج بحل وسط ….لا نريد أن نهجر أرضنا، وفي نفس الوقت نحن منفتحون سياسيا… نحن أبناء البلد وأبناء المنطقة …نحن موجودون بها قبل أي تدخل روسي أو إيراني يريد الآن الدخول لمناطقنا وإحداث عمليات تهجير وتغيير ديموغرافي”.
وأضاف ” لا أريد الخوض بتفاصيل الاتفاق أكثر من هذا… الاتفاق لم يبرم بعد مع الجانب الروسي ولا نريد تسريب وكشف كل صغيرة وكبيرة عنه”.
وتابع ” كل ما أوكده أنه لا يوجد اتفاق على تسليمنا بجيش الإسلام للسلاح … سلاحنا هو الضامنة الوحيدة في هذا العالم، لا يمكننا الاعتماد على ضمانة دولة غربية أو حتى ضمانة الأمم المتحدة … الضامن الوحيد مع هذا النظام الغادر هو السلاح الذي بأيدينا وتسليم السلاح يعني تسليمنا لأنفسنا …لقد لاحظنا أنه عندما تصالحت بعض البلدات في القطاع الأوسط بالغوطة كبلدتي سقبا و كفربطنا بالقرب من دمشق، وتم تسليم السلاح بهما دخلت قوات الأمن العام للمدينة في إعقاب خروج جيش النظام منها، وأعملت سلاح القتل والتدمير والاعتقال بالأهالي هناك …لا يمكننا إلا نأخذ حذرنا بعد هذا الدرس الذي شاهدنه بأعيننا”.