أصدرت القيادة الموحدة في القلمون الشرقي بيانا أكدت من خلاله على أن الفصائل المتواجدة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق عقدت اجتماعا تم من خلاله تشكيل قيادة موحدة للقلمون الشرقي تنضوي تحتها كافة التشكيلات العسكرية وينبثق عنها قائدا عاما للمنطقة وغرفة عمليات مشتركة يرأسها قائد عسكري متفق عليه و مكتب سياسي من مهامه إدارة ملف التفاوض مع الطرف الآخر.
وشددت القيادة العامة في القلمون على التزامها وتمسكها بالثوابت، وطرحت سياسة جديدا للتماشي مع التطورات الأخيرة، حيث لفتت إلى أن الحرص على سلامة المدن و عدم القبول بتغير بنيتها السكانية أو تدمير بنيتها التحتية و العمرانية يعتبر من الثوابت.
ورفضت القيادة العامة التهجير القسري لأي شخص من المنطقة، وأبدت قبولها بخوض التفاوض مع الطرف الآخر بما يخص مستقبل المنطقة، ونوهت لالتزامها بالدفاع عن المنطقة ضد أي اعتداء من المتطرفين أو الميليشيات الأخرى.
وكان ناشطون من بلدات القلمون الشرقي التي تسيطر عليها فصائل الثوار أكدوا أن اجتماعا عقد بين ممثلين عن أهالي البلدات من طرف، وممثلين عن روسيا ونظام الأسد السبت، بهدف تحديد مصير المنطقة، ونقل ممثلو البلدات الخاضعة لسيطرة الثوار عن نظام الأسد رسالة إلى ثوار المنطقة بإعطائهم عدة خيارات الصلح والتهجير القسري، وأما فتح معارك للسيطرة على المنطقة.
تستعد العاصمة التركية أنقرة، استضافة القمة الثلاثية التركية - الروسية - الإيرانية ، بشأن سوريا، الأربعاء المقبل، حيث من المتوقع أن يصدر من القمة بيانا يدعو إلى مواصلة وقف إطلاق النار في سوريا، ووحدة أراضيها ووقف الانتهاكات التي تطالها.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإن موظفين رفيعي المستوى، من تركيا، وروسيا، وإيران سيجتمعون يوم الثلاثاء، قبيل انعقاد القمة الثلاثية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمبر بوتين، والإيراني حسن روحاني، للعمل على البيان الختامي التي سيصدر عقب إنتهاء القمة.
ومن المنتظر أن يتضمن البيان التأكيد على تطابق آراء الدول الثلاثة حيال وقف انتهاكات وقف إطلاق النار بسوريا، ووحدة أراضيها، وضرورة مواصلة وقف الاشتباكات، علما أن القصف الروسي والأسدي والإيراني لم يتوقف على مختلف المحافظات السورية، وتم تهجير الآلاف من منازلهم ومدنهم وقراهم.
وسيقدم الموظفون المجتمعون للدول الثلاثة مقترحاتهم حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها حيال سوريا، صباح الأربعاء المقبل، إلى اجتماع وزراء خارجية تركيا، وروسيا، وإيران.
وسيبحث وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو خلال الإجتماع، مع كل من نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف، مقترح البيان الختامي، حيث من المتوقع أن يُصادق عليه زعماء الدول الثلاثة.
ومن المقرر أن يعقد أردوغان اجتماعا ثنائيا مع نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش القمة، لتبادل الآراء بخصوص العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية، والدولية.
كشف مسؤول آمريكي لأول مرة عن كيفية مقتل جنديين من قوات التحالف في سوريا، مبيناً آنهما قتلا في مدينة منبج بريف حلب كما سبق، أن تحدثت مصادر خاصة لشبكة شام عندما أعلن التحالف يوم الجمعة عن مقتل جنديين.
وقال ادريان غالواي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الجنديين، الأمريكي والبريطاني المقتولان في منطقة منبج الأسبوع الماضي كانا في مهمة سرية تستهدف قياديا في تنظيم الدولة.
وأوضح المتحدث أن المهمة كانت تتمثل بـ"قتل أو إلقاء القبض" على القيادي بالتنظيم، قبل انفجار عبوة ناسفة أدت لمقتل كل من الجندي جوناثان دونبار بالإضافة على الرقيب مات تونرو من الجيش البريطاني بالإضافة على إصابة خمسة آخرين.
ولم تقدم وزارة الدفاع الأمريكية تفاصيلا فيما إن كانت العبوة الناسفة انفجرت داخل مبنى أو في سيارة أو كانت مزروعة تحت الأرض، في الوقت الذي قال فيه مصدر أمريكي إن الجنود كانوا خارج مركبتهم وقت الانفجار، ولا توجد معلومات إن كان القيادي التنظيم قتل أو ألقي القبض عليه.
أدان وقف الديانة التركي، قصف طائرات النظام السوري للمدنيين في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
وقال بيان أصدره الوقف اليوم الإثنين، "ندين بشدة هذا القصف الذي استهدف المدنيين. الهجوم الذي شنه نظام الأسد كما استهدف الشعب السوري المظلوم استهدف في الوقت نفسه كرامة الإنسانية".
وأشار البيان أن الوقف قام بنقل مصابي القصف إلى المستشفى، وإصلاح الخيم التي تضررت من القصف الذي استهدف مركز إيواء مؤقت لمهجري الغوطة الشرقية يضم ألفين و500 شخص.
وأكد أن "الوقف مستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين، وعمل ما بوسعه من أجل إنهاء الظلم وتدفق الدم والدموع".
واستهدف قصف جوي مجمع الأمين الطبي، المبني بمساهمة من وقف الديانة، في مدينة أريحا أمس الأحد، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين، كما استهدف قصف مركز إيواء مؤقت لمهجري الغوطة في المدينة وتسبب في إصابة أربع أشخاص.
أجريت اليوم عملية تبادل بين معتقلي جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام في الشمال السوري برعاية جبهة تحرير سوريا "قطاع الغوطة الشرقية".
وأكدت مصادر أن الاتفاق بين جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية على تبادل المعتقلين بين الطرفين برعاية جبهة تحرير سوريا تم قبل قطع الطرقات بين مدن وبلدات الغوطة، وتم تبادل أغلب المعتقلين حينها، ثم قطعت الطرقات وتوقفت عملية التبادل.
وأشارت ذات المصادر إلى أن بدء إخلاء القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية ترافق مع استكمال الاتفاق المبرم.
وخرج معتقلي جيش الإسلام مع الهيئة إلى الشمال السوري مع آخر دفعة خرجت من القطاع الأوسط، واستمرت جبهة تحرير سوريا بمتابعة تنفيذ الاتفاق في قلعة المضيق وتم إرسال معتقلي الهيئة من قبل جيش الإسلام للشمال السوري، وتم اليوم إكمال عملية التبادل.
وكانت الهدنة بين فصيلي "جبهة تحرير سوريا وصقور الشام" وهيئة تحرير الشام الموقعة مساء الأمس، انتهت بعد استئناف الهيئة هجومها على مواقع تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، وتوتر العلاقات بين الطرفين ليلاً بعد منع حاجز لتحرير الشام الوفود المفاوض للطرف الأخر مع الوسطاء من الدخول لمدينة إدلب.
أرسل عدد من فاعلي الخير في ولاية "وان" شرقي تركيا شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والملابس إلى مهجري غوطة دمشق الشرقية.
وتولى مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) في وان جمع المساعدات، وتحميل الشاحنة وإرسالها إلى سوريا.
وقال ممثل الهيئة في وان إبراهيم جنكيليج، في كلمة قبل انطلاق الشاحنة، إن المهجرين الذين تم إجلاؤهم خلال الأيام الماضية من الغوطة الشرقية يفتقرون إلى أبسط الاحتياجات الأساسية، خاصة بعد بقائهم تحت الحصار لفترة طويلة.
وأضاف أن أهالي وان يتضامنون مع أهالي الغوطة الشرقية، ويعربون عن ذلك عبر إرسال المساعدات الإنسانية.
ووصلت اليوم إلى مناطق سيطرة الثوار في ريفي إدلب وحلب بسوريا القافلة الثالثة عشرة من مهجري الغوطة الشرقية، ليتجاوز عدد المهجرين قسرا منذ بدء عملية الإجلاء الـ 46 ألفا.
أدى مشاهير من الفنانيين والرياضيين والممثلين الأتراك، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، أغنيات شعبية داعمة لعملية "غصن الزيتون"، أثناء زيارة لوحدات الجيش في منطقة حدودية مع سوريا.
ومن بين المشاهير الذين رافقوا أردوغان أمس، الفنان نجاتي شاشماز، بطل مسلسل وادي الذئاب، المعروف بـ"مراد علمدار"، والمطرب الشهير "إبراهيم طاتليسيس"، والمطربة "سيبال جان"، والمطربة "أجدا بيكان"، فضلا عن "علي شان"، و"ياووز بينغول"، و"سيدا صايان"، و"هانده ينار"، و"دنيز سكي"، و"أمل مفتي أوغلو" و"مصطفى ساندال".
ومن الرياضيين رئيس نادي بيشكتاش فكرت أورمان، ولاعب كرة القدم في النادي غوكهان غونول، وقائد الدراجات النارية كنعان صوفو أوغلو.
الزي العسكري الذي ارتداه أردوغان كان كفيلا بإثارة حماسة الحاضرين من الفنانين والجنود، الذين غنوا على أنغام الكلارنيت.
كما أدى المطرب طاتليسيس، أغنية شعبية بكلمات تتحدث عن عفرين، في إشارة لدعم عملية "غصن الزيتون".
وعلى هامش الزيارة، قال الفنان علي شان، للأناضول، "زيارتنا هذه لتقديم الدعم المعنوي للجنود، ما نفعله من أجلهم قليل، فهم يقاتلون من أجل الدولة والعلم".
أما نجاتي شاشماز، فقال "جئنا لتقديم الدعم، لكن لا أعتقد أنهم بحاجة للدعم المعنوي، فهم سعداء بما يقومون به، ونأمل تحقيق انتصارات دائما".
وقال المصارع التركي طه أكيول، الحاصل على ذهبية في أولمبياد ريودي جانيرو 2016، "حضورنا هنا وبرفقة أردوغان يظهر دعمنا للقوى العسكرية والأمنية، ورسالة للعالم عن الوحدة الوطننة في تركيا".
قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أنه الولايات المتحدة الأمريكية ترسخ وجودها في سوريا بشكل جدي شرقي سوريا، وتعزز منشآتها ومواقعها العسكرية.
وتحفظ لافروف على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرب الانسحاب من سوريا، مشيرا إلى أن ما يحدث على الأرض يدل على مضي واشنطن قدما في ترسيخ وجودها.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي اليوم: أن "إعلان الرئيس الأمريكي عن قرب انسحاب بلاده من سوريا، ينسجم على الأقل مع تصريحاته القديمة حول الانسحاب من سوريا بعد انتصار الولايات المتحدة على داعش".
وأشار لافروف في تصريحاته أن تم ملاحظة أن الولايات المتحدة أخذت ترسخ تواجدها بشكل جدي على الضفة الشرقية للفرات خلال الأشهر الماضية، وعلى مساحات كبيرة من الأراضي السورية حتى الحدود مع العراق".
وشدد لافروف على أن "واشنطن لا تنشر قواتها وتعزز منشآتها ومواقعها العسكرية هناك فحسب، بل ترعى تشكيل هيئات سلطة محلية خاضعة لها وتحصل على التمويل منها".
وجدد التأكيد على أن التواجد الأمريكي في سوريا، لا يحمل أي صفة شرعية، ويتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
بدء خروج الحالات الإنسانية من مدينة دوما بالغوطة إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات درع الفرات.
وأكد ناشطون خروج عدد من الحافلات التي تقل مصابين أغلبهم بحالات حرجة ومبتورة أعضائهم عددهم يقارب ال800 شخص مع عائلاتهم، وذلك بعد إتفاق بين جيش الإسلام والعدو الروسي.
وكان اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات في قطاع دوما بالغوطة الشرقية عقد يوم السبت الماضي جولة من المفاوضات مع الطرف الروسي، حيث تم الاتفاق على إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار.
وكانت اللجنة عقدت خلال الأيام الماضية جولات وجلسات من المفاوضات مع الطرف الروسي، وتم خلالها مناقشة أوضاع المقيمين في مراكز الإيواء، ومتابعة التجاوزات التي تحصل فيها.
وأكدت اللجنة حينها أن اللقاء أفضى لتثبيت وقف إطلاق النار طيلة فترة المفاوضات، وأشارت إلى أن التقدم في المباحثات والوصول إلى التوافق على نقاط مشتركة، تعتبر كأساس تبنى عليها المباحثات في الجولات القادمة.
وأشارت اللجنة إلى أنها توصلت خلال الجولات التفاوضية إلى نتائج إيجابية متقدمة، مثمنة صمود أهالي وثوار مدينة دوما.
وكانت اللجنة قد شددت قبل أيام على أنها اقترحت اجتماع ما بين الفعاليات المدنية والوجهاء مع قيادة جيش الإسلام لتدارس الوضع الراهن، ونوهت إلى أن الاجتماع عقد واستمر عدة ساعات، وتم خلاله التوافق على أن التماسك والثبات في هذه المرحلة هي من أهم أسباب الوصول في التفاوض إلى حل للأزمة.
دخل وفد استطلاع من القوات التركية اليوم 2 نيسان، لأول مرة إلى ريف حماة الشمالي للاطلاع على المنطقة ودراسة تثبيت نقاط مراقبة في المنطقة، حيث دخل الوفد إلى مدينتي كفرزيتا واللطامنة برفقة قوات من جيش العزة وفيلق الشام.
وثبتت القوات التركية في منطقة خفض التصعيد شمال سوريا التي تشمل أرياف إدلب وحماة وحلب سبع نقاط، ثلاثة منها بريف إدلب في صلوة والصرمان وتل الطوكان، وأربعة في ريف حلب الغربي أخرها جبل عندان.
ودخل رتل عسكري للقوات التركية اليوم 17 أذار، من نقطة كفرلوسين الحدودية بريف إدلب الشمالي، باتجاه منطقة جبل عندان بريف حلب الشمالي لتثبيت نقطة مراقبة لخفض التصعيد في المنطقة، بعد قرابة شهر على توقف دخول الأرتال التركية لاستكمال تثبيت نقاط المراقبة.
وقالت مصادر ميدانية بريف حلب حينها أن أكثر من 100 ألية عسكرية تركية تتضمن عتاد ثقيل وسيارات عسكرية ومؤن توجهت من ريف إدلب إلى ريف حلب الشمالي، للتمركز في منطقة جبل عندان، لتكون سابع نقطة مراقبة تركية في ريفي حلب وإدلب.
وذكرت المصادر أن القوات التركية نسقت في دخولها مع فيلق الشام الذي بات يشرف على المنطقة، حيث تعثر دخول هذه القوات قبل قرابة 15 يوماً بسبب الاشتباكات الدائرة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي.
وكان دخل رتل عسكري للقوات التركية فجر اليوم الخميس 15 شباط، مؤلف من 60 ألية عسكرية ولوجستية وحاملة كبيرة وناقلات جنود عبر الحدود السورية التركية، وتوجه إلى قرية الصرمان في ريف إدلب الشرقي لتثبيت سادس نقطة لخفض التصعيد في المحافظة في الصوامع القريبة من القريبة.
ودخل رتل عسكري من القوات التركية التاسع من شهر شباط، إلى ريف إدلب الشرقي وجهته الريف الشرقي لمدينة سراقب قام بتثبيت خامس نقطة للقوات التركية فيما عرف بمناطق خفض التصعيد في إدلب، في تل الطوكان غربي منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي.
ووصل رتل عسكري من القوات التركية في الخامس من شهر شباط، إلى بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، تمركز في منطقة تلة العيس الاستراتيجية كرابع نقطة للقوات التركية بعد محيط دارة عزة وجبل الشيخ بركات وصلوة.
وبدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين، سبق ذلك دخول وفود تركية استطلعت المنطقة برفقة عناصر من هيئة تحرير الشام.
تظاهر المئات من المدنيين من أبناء العشائر في منطقة ريف إدلب الشرقي اليوم، أمام نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان بريف إدلب، مطالبين إياهم بالضغط على القوات الروسية لتسليم منطقة شرقي سكة الحديد لأهلها لعودة آلاف المهجرين منها.
ودعا نشطاء من المنطقة بالأمس لمظاهرة أمام نقطة المراقبة التركية، والتي لاقت تفاعل من أبناء المنطقة مقاتلين ومدنيين، طالبوا الضباط الموجودين في النقطة بالعمل على إعادتهم لمناطقهم التي هجروا منها من خلال الضغط على النظام وحلفائه للانسحاب منها، رافعين أعلام الثورة والأعلام التركية.
كانت أفادت مصادر ميدانية من ريف إدلب الشرقي في وقت سابق، بأن وفداً من الفعاليات المدنية ومسؤولي المجالس في قرى الريف الشرقي لإدلب، زاروا نقطة تمركز القوات التركية في منطقة الصرمان، والتقوا بالضباط التركي المسؤول عن المنطقة، لتبيان موقف القوات التركية ودورها في توقف القصف.
وبينت المصادر أن اللقاء الذي تم لساعات عدة تطرق لعملية تمركز القوات التركية والضمانات التي يمكن أن تقدمها أو التطمينات بتوقف القصف عن مناطقهم للبدء بإعادة الأهالي النازحين من المنطقة، كان رد المسؤولين الأتراك أن لا ضمانات حالية من استئناف القصف لحين تمركز كامل نقاط المراقبة التركية في النقاط المتبقية في المحافظة، وأن مهمتهم الحالية هي مراقبة الوضع في المنطقة فقط.
وكان ساهم تمركز نقاط المراقبة للقوات التركية مؤخراً بريف إدلب الشرقي، في تحفيز المدنيين النازحين من المنطقة للعودة لقراهم وبلداتهم بشكل تدريجي، مع تخوفاتهم من استئناف طائرات الأسد وروسيا القصف على تلك المناطق رغم تواجد القوات التركية.
ورصد نشطاء من إدلب عودة مئات العائلات إلى عدة مناطق بريف إدلب الشرقي بشكل تدريجي خلال الأيام الماضية، بعد تمركز القوات التركية في نقطتي "تل الطوكان والصرمان"، وتوقف القصف الروسي على هذه المناطق، على الرغم من استمراره في مناطق أخرى وهذا ما يخيف المدنيين من العودة لمناطقهم.
وكثف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي من غاراته الجوية بشكل عنيف ومركز من 25 كانون الأول 2017 بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية بريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث تعرضت المناطق المحررة لاسيما الريفين الجنوبي والشرقي لـ 3320 غارة جوية من الطيران الحربي، و 580 برميل ولغم، خلفت 432 شهيداً، بينهم 104 أطفال، و 84 امرأة، إضافة لتسجيل 15 مجزرة ارتكبت بحق المدنيين العزل في مناطق عدة أبرزها "خان السبل، معصران، سراقب، معرة النعمان، كفرنبل، مدينة إدلب، تل الطوكان، جرجناز، المشيرفة، خان شيخون، مدينة أريحا".
وواجه ألاف المدنيين الهاربين من الموت من بلدات وقرى ريف حماة وإدلب الشرقيين، معاناة مريرة مع النزوح المستمرة لعدة مرات بسبب استهداف الطيران الروسي لمناطق نزوحهم وإجبارهم من جديد على النزوح بحثاً عن ملاذ آمن، زاد ذلك قلة الدعم الإنساني وبرودة الطقس، ماخلف أزمة إنسانية كبيرة في مناطق النزوح، فيما يترقب الأهالي بحذر التطبيق الفعلي لاتفاق خفض التصعيد في إدلب بعد دخول القوات التركية للعودة لقراهم وبلداتهم.
وصلت دفعة مهجري القطاع الأوسط المتواجدين في مدينة دوما اليوم صباحاً إلى قلعة المضيق بريف حماة، قامت على إثرها المنظمات الإغاثية والطبية والدفاع المدني بنقلهم لمراكز الإيواء المخصصة لهم في ريف إدلب.
وتتضمن القافلة بحسب منسقي الاستجابة في الشمال 1089 شخص، تقلهم 24 حافلة، وبينهم حالة إسعافية واحدة، خرجوا بالأمس من مدينة دوما باتجاه الشمال السوري استكمالاً لاتفاق تهجير القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، تتضمن مقاتلي وعائلات من فيلق الرحمن.
وروجت مواقع إعلامية موالية للنظام عن التوصل لاتفاق مع جيش الإسلام يقضي بخروجه إلى منطقة ريف حلب الشمالي "درع الفرات"، وتسليم المعتقلين لدى جيش الإسلام وكامل المؤسسات الحكومية وتسوية أوضاع من يبقى في المدينة، إلا أن جيش الإسلام لم يؤكد الاتفاق أبداً.
وثق منسقو الاستجابة في الشمال السوري، وصول 47450 من المهجرين من دمشق وريفها خلال شهر أذار المنصرم، خلال عمليات التهجير المتتالية التي نفذتها قوات الأسد وروسيا بحق المدنيين في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.
وأحصى منسقو الاستجابة أن قرابة 41 ألف من المدنيين وصلوا خلال الدفعات الثمانية من قوافل التهجير من بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، ضمن اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا والنظام على المدنيين والفصائل بعد حصار لخمس سنوات وتجويع وقتل طوال تلك المدة.
كما سجلوا وصول 5204 شخص من مدينة حرستا، و 1351 شخص من حي القدم جنوب العاصمة دمشق، فيما لاتزال عمليات التهجير تحاصر ألاف المدنيين في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، والتي لاتزال المفاوضات مستمرة بين الطرفين للوصول لصيغة حل يجنب المدنيين التهجير.
جريمة التهجير القسرية المرتبكة بحق أهالي الغوطة الشرقية ليست الأولى سبقها عمليات تهجير ممنهجة من داريا ومعضمية الشام والغوطة الغربية وأحياء حمص والأحياء الشرقية بحلب والقصير والقلمون الغربي وريفي حماة وإدلب وحلب الشرقية وعقيربات ومناطق عدة، أمام مرأى العالم الذي يتغاضى عن كل ماتمارسه روسيا والنظام بحق المدنيين من جرائم حرب.