قالت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم الأحد إن العالم فشل في أن يستثمر بشكل مناسب أزمة اللاجئين السوريين وما زالت الأسر والنساء والأطفال يعانون بشدة نتيجة لذلك.
وكانت جولي تزور مخيم دوميز في إقليم كردستان العراق المتمتع بشبه حكم ذاتي في شمال العراق الذي يضم 33 ألف لاجئ سوري شردتهم الحرب الأهلية الدائرة منذ سبع سنوات.
وقالت في مؤتمر صحفي إن التمويل الذي تلقته المفوضية لمساعدة اللاجئين السوريين هبط بشكل كبير عن عام 2017 عندما لم تحصل المفوضية إلا على 50 بالمئة فقط من الأموال التي تحتاجها.
وتابعت ”هناك عواقب إنسانية وخيمة. عندما لا يتوافر حتى الحد الأدنى من المساعدات لا تحصل الأسر اللاجئة على الرعاية الطبية الكافية. وتصبح النساء والفتيات عرضة للعنف الجنسي ولا يتمكن أطفال كثيرون من الذهاب للمدارس ونحن نضيع فرصة الاستثمار في اللاجئين“.
وقالت إن المفوضية ستنشر يوم الثلاثاء إحصاءات تظهر أن عدد اللاجئين على مستوى العالم وفترات لجوئهم ”هي الأعلى والأطول على الإطلاق“.
وأضافت ”وفي الوقت نفسه فإن الحلول السياسية تكاد تكون غائبة تماما مما يترك فجوة لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تشغلها. وكلمات مثل ’غير مستدام‘ لا ترسم حقيقة صورة للوضع البائس في الوقع.“
والتقت جولي بأسر في المخيم من بينها أرملتان ترعيان أطفالهما بعد وفاة زوجيهما من حالات قالت إنه كان يمكن علاجها في الظروف الطبيعية.
وفي عام 2011 كان المخيم مجرد مجموعة صغيرة من الخيام لكنه الآن أصبح بلدة كاملة بها منازل مبنية بالخرسانة ومتاجر وأكشاك لبيع الوجبات السريعة.
وقال أحمد حسين وهو لاجئ وأب لتسعة أبناء توفي أحدهم ومنهم خمسة معاقين إنه وغيره من اللاجئين لا يجدون حتى العلاج الأساسي ولا يجدون وظائف.
وقال في منزله المؤقت الذي يقيم فيه منذ 2015 عندما غادر بلدة قامشلي السورية مع أسرته ”كنت أتمنى لو جاءت جولي إلى منزلي والتقت بأطفالي المعاقين الذين يحتاجون لرعاية طبية“.
دخلت قبل قليل قوات تركية ورتل عسكري فيه عدد من عناصر وضباط الجيش التركي إلى مدينة منبج عبر مناطق سيطرة الثوار من مناطق درع الفرات شرقي حلب، وذلك ضمن الإتفاق الذي تم بين تركيا وأمريكا الأسبوع الماضي.
وأكد ناشطون مشاهدة سيارات عسكرية تركية تتجه إلى مدينة منبج تطبيقا للإتفاق التركي الأمريكي، والذي قضى بإنسحاب قوات حماية الشعب من المدينة وتلسيمها لإدارة محلية مشتركة.
وأكد ناشطون دخول وفد عسكري تركي يوم أمس إلى مدينة منبح للتفاوض والإتفاق على تسيير دوريات عسكرية مشتركة "تركية وأمريكية".
وكان الإتفاق التركي الأمريكي قد جاء على عدة مراحل أولها إنسحاب قادة وعناصر وحدات حماية الشعب، ومن ثم تشكيل إدارة محلية ويتم تشكيل مجلس عسكري ومدني والذان سيوفران الخدمات والأمان لمواطني المدينة،
في حين كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قال إن خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة بالتوافق مع واشنطن، بهدف إخراج عناصر تنظيم "ب ي د " من مدينة منبج السورية، سيستغرق تنفيذها 90 يوما.
وكان مجلس منبج العسكري التابع لـ "قسد" قد أصدر بيانا قال فيه إنه وحدات حماية الشعب قد انسحبت فعليا من المدينة ، وأنه "مجلس منبح" قادر على متابعة التدريب والحماية دون وجود من أسماهم المستشارين العسكريين في وحدات الحماية الشعب.
ويحاول المجلس في بيانه نفي أي تواجد للوحدات أو لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يتبع لها أصلاً، ويوهم المجتمع الدولي أن تواجد الوحدات الشعبية يقتصر على المستشارين فقط خلافاً للواقع، في محاولة للالتفاف على الاتفاق الموقع بين "تركيا وأمريكا" بما يخص خارطة طريق منبج.
وصرح القيادي الكردي السوري صالح مسلم بأن علاقة التعاون مع الولايات المتحدة ليست أبدية ومن الوارد أن تتغير. وشدد على أن المصالح هي التي تحكم تحالفات الأكراد في سورية وأن الأبواب مفتوحة للجميع بما ذلك النظام السوري.
وتعليقا على التفاهمات الأميركية ـ التركية الأخيرة حول مدينة منبج، قال مسلم، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «كنا نأمل أن تكون الأمور مختلفة... ولكن حدث ما حدث، وبالنهاية نحن لا نتحكم بالقرار الأميركي، الأميركيون يقررون حسب مصالحهم، وبالمثل نحن أيضا لنا تحالفاتنا التي تحددها مصالحنا، لسنا عبيدا أو خدما لأحد، إذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين سنسير معهم، وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع النظام فسنسير معه».
أطلق العديد من قادة فصائل الثوار في الجنوب السوري العديد من عبارات التصعيد والتوعد بملاقاة الموت لكل من يحاول المساس بالجنوب من المليشيات الإيرانية وقوات الأسد وميليشياته، مؤكدين أن قوتهم لا تزال في أوجها.
حيث قال عماد أبو زريق القيادي في جيش الثورة بأن التزام فصائل الجنوب باتفاق جنوب غرب سوريا والقبول بالتهدئة كان حقناً لدماء أبناء حوران، أما وإن النظام يحشد قواته ويستعد لمهاجمة قرانا وأهلنا فإننا سنكون بحلٍ من الإتفاق مع طلقة النظام الأولى، وليستعد هو ومن حشد من ميليشيات للمفاجآت، فيما توعد أبو سيدرا قائد فوج المدفعية والصواريخ بأن آلاف صواريخ الغراد في سبطاناتها تتشوق لحرق الأرض من تحت أقدام الميليشيات الإيرانية، فلتأتي ساعة الصفر .. إنّا لها منذ أشهرٍ مستعدين.
وفي الوقت ذاته حذر أبو شيماء الناطق الإعلامي باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص من المنافقين الذين ينشرون التثبيط والإرجاف ويبثون الرعب في قلوب الناس والتشكيك في قدرة الثوار على الموجهة والصبر، وحذر الثوار من السماع لهم وتصديقهم.
وبالنسبة لأياد قطاعنة قائد ألوية العمري فقد صرح بقوله أن صخر البازلت سنحيله حمماً ووعر اللجاة "منطقة وعرة شمال درعا" سنزرعه جثثا ولن تكون مطارات بلي وخلخة والثعلة بمأمن بعد اليوم، وسينفجر أسفلت الطريق الدولي من تحت أقدام الغزاة، فيما قال اياد قدورة قيادي في جيش الثورة "يبس العشب على دبابات النظام المتفحمة على ثرى حوران، صواريخنا مشتاقة وأرضنا متلهفة لموسم زراعةٍ جديد وقد أعددنا لذلك ما يلزم من أدوات وفلاحين.
وتتزامن تصريحات قيادات الفصائل في حوران بالوقت ذاته مما يدل على وجود تنسيق عالي بين تلك الفصائل على المستوى الإعلامي، الذي يؤكد جدية المساعي لتوحيد النسق العسكري، وتحول جميع الفصائل إلى كتلة عسكرية واحدة، حيث من المتوقع أن تنعكس تصرحات تلك القيادات على أرض الواقع تنسيقا عسكري وتكتيكيا سيحرم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من أي فرصة لإضعاف الصف الداخلي للثوار والالتفاف على الحاضنة الشعبية والضغط عليها.
يذكر أن إعلام الأسد وروسيا لا يزال يشن حملة إعلامية شرسة ضد جنوب غرب سوريا والتلويح بقرب فتح المعارك في تلك المنطقة، وسط تحذيرات أمريكية بالرد على اي خرق لاتفاق خفض التصعيد، وتطمينات أردنية بعدم خروج الاتفاق عن مساره.
بعد نفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن يكون سلاح الجو الأمريكي أو طائرات التحالف الدولي وجهت ضربة ضد قوات الأسد أو المليشيات الشيعية في منطقة البوكمال بمحافظة، وجه مسؤول سوري في نظام الأسد اتهامه لإسرائيل بتنفيذ الضربة التي اودت لمقتل وجرح العشرات.
وقال مسؤول الاتصال في اتحاد القوى السورية التابع لنظام الأسد، أحمد السعيد، إن نفي البنتاغون تورطه أو التحالف الدولي في توجيه ضربات في مدينة البوكمال بدير الزور، يشير لاحتمال تورط إسرائيل في هذه الهجمات.
وأضاف السعيد أن المستفيد الوحيد بعد التحالف من توجيه هذه الضربات هو إسرائيل، حيث سبق لها أن وجهت ضربات مماثلة ولم تعلن عنها، مؤكدا أن الضربات الإسرائيلية سرية للغاية ولا يتم البوح عنها.
وأكد السعيد أن الأمريكان أيضا يكذبون ولا يجب أن يؤخذ النفي باعتباره حقيقة مسلم بها.
وكان نظام الأسد عبر وكالة سانا قد اتهم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ غارات جوية استهدفت قواته في منطقة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى لسقوط أكثر من 38 قتيلا وعشرات الجرحى من المليشيات الشيعية العراقية.
وأكد ناشطون أن الإنفجار استهدف مليشيات الإمام علي الشيعية العراقية، وتم نشر فيديو من قبل المليشيات للدمار وانتشال الجثث وإسعاف الجرحى، متهمين التحالف الدولي بقيادة أمريكا بتنفيذ غارات جوية استهدفت موقعهم.
وقد أدت الغارات الجوية حسب مصادر متنوعة عن مقتل ما لا يقل عن 38 عنصرا من مليشيات الإمام علي وجرح العشرات عمل عناصر المليشيات على إنتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض.
بينما قال ناشطون أن الإنفجار الذي استهدف المليشيات الشيعية هو ناجم عن تفجير مفخخة او انتحاري استهدف موقعهم بريف البوكمال.
وكان عناصر تنظيم الدولة قد شنوا هجوما قبل حوالي عشرة أيام على معاقل قوات الأسد في مدينة البوكمال ومحيطها، وذلك بعد أيام من شن هجمات مباغتة في ريف ديرالزور الشرقي أيضا.
نعى جيش الأحرار استشهاد نائب قائده العام الشيخ خليل إسماعيل عرسان (أبو إسماعيل جوباس) مع ولده البكر إسماعيل حيث تعرضا لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين بعد خروجهما من صلاة الفجر في البلدة.
وصدر بيان عن جيش الأحرار ينعى في أبو إسماعيل متهما من أسماهم بخفافيش الليل بقتله وابنه، مؤكدين أن الشهيد كان حجر عثرة أمام مخططات مكرهم وخبثهم الرامية لإيقاف عجلة الثورة من خلال إشغال أبنائها بأنفسهم وبث الفتن وإشاعة الفوضى لاسيما أن الشهيد كان دائم الدعوة لنصرة الحق ونبذ الخلاف وجمع الكلمة، حسب بيان الأحرار.
وتتكرر عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تنفذها خلايا أمنية باتت تتحرك في المناطق المحررة بريف إدلب بشكل كبير، دون أي رادع أو تراجع في عملياتها التي تستهدف المدنيين والفصائل العسكرية ومؤخراً الكوادر الطبية.
أكثر من ثلاثة أشهر مضت على تصاعد عمليات الاغتيال والتفجيرات والخطف علما أنها كانت موجودة ومنتشرة في المحافظة ولكن ليس بهذا الحد، وعلى الرغم من العمليات الأمنية التي كشفت عن عدد من الخلايا الأمنية التي تقوم بتنفيذ هذه العمليات إلا أنها لاتزال مستمرة.
مصدر عسكري "طلب عدم الكشف عن هويته" أكد في حديث لـ "شام" أن العمليات الأمنية التي راجت في المحافظة بشكل كبير فور انتهاء الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا لم يأت مصادفة وإنما هو عمل مدبر ومخطط ومدروس تقف وراء مخابرات عالمية تحرك أتابعها على الأرض.
وأكد المصدر العسكري لـ "شام" أن هناك أطراف عدة تستفيد من هذه الحالة الأمنية المتردية، مرجعاً تصاعد عمليات الاغتيال لعدة عوامل منها تصفيات داخلية ضمن الفصائل، وثارات قديمة، وتنظيف البيت الداخلي، إضافة لدوافع أمنية تديرها روسيا والنظام لخلق حالة من الفوضى في المحافظة، تنفذ هذه العمليات مجموعات مدربة ومنظمة، وتعرف طبيعة المنطقة التي تمارس فيها عملياتها بشكل واضح، غير مستبعد أن تكون هذه المجموعات موجودة ضمن كوادر الفصائل لتتخذها واجهة لتنفيذ اجنداتها وتتخفى باسمها وتضمن سهولة تحركها.
وقضى مساء أمس ثلاثة من عناصر هيئة تحرير الشام وجرح آخرون، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقلهم على طريق دركوش - عين الزرقا بريف إدلب الغربي، في استمرار لحالة الخلل الأمني وتصاعد العمليات الأمنية.
ومساء يوم الأحد الماضي، قامت عناصر أمنية مسلحة باغتيال عنصرين لهيئة تحرير الشام في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في وقت تتواصل فيها العمليات الأمنية التي تقودها خلايا لتنظيم الدولة وجهات أخرى في المحافظة لخلق حالة من الفوضى وضياع الأمن.
وقالت مصادر ميدانية إن اثنين من عناصر هيئة تحرير الشام تعرضا لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في الحي الغربي من مدينة خان شيخون، فارقا الحياة على الفور، فيما لاذ مطلقو النار بالفرار.
وبالقرب من مدينة معرة مصرين تعرض أحد كوادر الهيئة لإطلاق نار أيضاَ قضى على إثرها، في وقت فشلت عملية أمنية لاغتيال مسؤول عسكري في الهيئة في مدينة سرمدا شمال إدلب.
وتتصاعد عمليات الاغتيال لعناصر هيئة تحرير الشام التي باتت في مواجهة مباشرة مع خلايا تنظيم الدولة التي باتت تنفذ عملياتها الأمنية بشكل علني وتعلن تبنيها كان آخرها استهداف مقر للهيئة بعرفة مفخخة غربي إدلب قتلت ستة عناصر، وإعدام عدد من كوادرها ذبحاً قبل أيام بعد أسرهم في ريف إدلب.
وقع انفجار عنيف جدا في مواقع تابع للميليشيات الشيعية العراقية بالقرب من مدينة البوكمال بالريف الشرقي، أوقع العشرات بين قتيل وجريح.
وأكد ناشطون أن الإنفجار استهدف مليشيات الإمام علي الشيعية العراقية، وتم نشر فيديو من قبل المليشيات للدمار وانتشال الجثث وإسعاف الجرحى، متهمين التحالف الدولي بقيادة أمريكا بتنفيذ غارات جوية استهدفت موقعهم.
وقد أدت الغارات الجوية حسب مصادر متنوعة عن مقتل ما لا يقل عن 38 عنصرا من مليشيات الإمام علي وجرح العشرات عمل عناصر المليشيات على إنتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض.
كما نقلت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد أن غارات جوية من التحالف الدولي استهدفت أحد مواقعنا العسكرية في بلدة الهري جنوب شرق البوكمال ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن يكون سلاح الجو الأمريكي أو طائرات التحالف الدولي وجه ضربة ضد قوات الجيش السوري في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور شرق سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، «أدريان رانكين غالاوي "هذه ليست ضربة أمريكية أو من التحالف"، كما نفى المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية «الميجور جوش»، تنفيذ أعضاء التحالف أي غارات.
بينما قال ناشطون أن الإنفجار الذي استهدف المليشيات الشيعية هو ناجم عن تفجير مفخخة او انتحاري استهدف موقعهم بريف البوكمال.
وكان عناصر تنظيم الدولة قد شنوا هجوما قبل حوالي عشرة أيام على معاقل قوات الأسد في مدينة البوكمال ومحيطها، وذلك بعد أيام من شن هجمات مباغتة في ريف ديرالزور الشرقي أيضا.
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس الأحد، آخر التطورات على صعيد الأوضاع في سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق ما أوردته الخارجية الأردنية في بيان.
وحسب المصدر ذاته، فقد أكد الصفدي "ضرورة تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي يقبله الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها".
ولفت إلى أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة".
كما أشار الصفدي إلى "أهمية الحفاظ على اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري الذي تم التوصل إليه عبر محادثات أردنية أمريكية روسية وأنتج أكثر اتفاقات وقف النار نجاحا".
وأضاف أن "الأردن ملتزم بالاتفاق ومستمر في العمل مع الولايات المتحدة وروسيا للحفاظ على الاتفاق خطوة نحو وقف شامل للقتال في سوريا ونحو حل سياسي شامل".
ووضع الصفدي، دي ميستورا في صورة الاتصالات التي تجريها بلاده مع واشنطن وموسكو؛ لضمان عدم تفجر القتال في المنطقة الجنوبية لسوريا وللحفاظ على اتفاق خفض التصعيد.
ونوه في السياق ذاته إلى أن "الدول الثلاثة أكدت التزامها الاتفاق وضرورة حمايته وتطويره".
واتفق دي ميستورا مع الصفدي حول حتمية التوصل لحل سياسي للأزمة وعلى أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري، بحسب وكالة الأناضول.
واستعرض المبعوث الأممي مع وزير الخارجية الأردني الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة والاجتماعات التي ستعقدها مع مختلف الأطراف المعنية في جنيف خلال الأيام القادمة؛ لتفعيل جهود حل الأزمة.
كما أكد الوزير الأردني دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي ولمسار جنيف إطاراً وحيدا لجهود سياسية شاملة للتوصل لحل الأزمة.
وشدد الصفدي على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين عبر تخصيص التمويل اللازم لتلبية احتياجاتهم.
واعتبر في الإطار نفسه بأن "الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية"، محذراً من تبعات تراجع الدعم الدولي لمنظمات الأمم المتحدة التي تقدم الدعم للاجئين وللدول المستضيفة.
وثمن ديمستورا دور المملكة "الإنساني إزاء اللاجئين وأكد أهمية استمرار المجتمع الدولي في القيام بمسؤولياته في هذا الصدد".
ويرتبط الأردن وسوريا بحدود جغرافية يصل طولها إلى 375 كم، مما جعله من أكثر الدول تأثراً مما يجري هناك.
استهدفت طائرات حربية مواقع عناصر حزب الله الإرهابي في ريف مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي قبل ساعات.
وبحسب ناشطون في شبكة "فرات بوست" فإن الطيران الذي استهدف عناصر الحزب لم يتم تحديد هويته وتبعيته.
وأكد ذات المصدر أن القصف أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحزب.
ومن جانبها أكدت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد نقلا عن مصدر عسكري أن طيران التحالف الدولي قام بقصف أحد المواقع العسكرية في بلدة الهري جنوب شرق البوكمال، مشيرة إلى أن ذلك تسبب بسقوط قتلى وجرحى.
وكان عناصر تنظيم الدولة قد شنوا هجوما قبل حوالي عشرة أيام على معاقل قوات الأسد في مدينة البوكمال ومحيطها، وذلك بعد أيام من شن هجمات مباغتة في ريف ديرالزور الشرقي أيضا.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة ينتهج سياسة شن الهجمات على نقاط نظام الأسد وميليشياته بشكل مفاجئ وقتل أكبر عدد ممكن من العناصر واغتنام أسلحة وذخائر، ومن ثم الانسحاب.
أكد الدكتور "منذر خليل" مدير صحة إدلب، أن انحياز القطاع الطبي لقيمه ومجتمعه، من خلال تضميد جراح المتظاهرين وتخفيف آلام الناس، منذ بداية الثورة السورية واستهداف النظام للمتظاهرين السلميين، جعل هذا القطاع هدف للنظام وحلفائه.
وأوضح خليل في حديث لشبكة "شام" أن النظام وحلفائه يسعون بشكل دائم لقتل كل أشكال الحياة في المناطق المحررة، وإثارة الفوضى والرعب في نفوس الآمنين، ودفعهم للهجرة لتحقيق التغيير الديموغرافي المنشود، وبنفس الوقت لاستخدام ملف المهاجرين إلى أوربا لاحقاً كورقة ضغط أمنية على حكومات الاتحاد الأوربي يتم ابتزازهم بها.
وأضاف الدكتور أن المنشآت الطبية ولاسيما المشافي تعرضت لاستهداف بمئات الغارات الجوية من قبل النظام وحلفائه كما واستهدفوا كل الأنشطة الصحية حتى حملات اللقاح، وقاموا باعتقال الكثير من الكوادر الطبية والتنكيل بهم، لافتاً لوجود مئات المغيبين قسراً والمخطوفين من قبل أجهزة النظام المختلفة.
وأكد خليل أنه وبالرغم من كل الصعاب ظل هذا القطاع صامداً عصياً على الكسر بهمة كوادره وبحماية المجتمع له، ووصل إلى مراحل متقدمة في خدمة المجتمع حيث بلغ عدد المستفيدين شهرياً من الخدمات الطبية المجانية حوالي ٥٠٠٠٠٠ مستفيد، وحافظ القطاع على حياديته على الرغم من حالة الاستقطاب الغير مسبوقة في المجتمع والتزم بتقديم الخدمة لكل الناس دون تمييز بسبب العرق أو الدين أو المذهب أو الانتماء السياسي.
ولفت "الدكتور منذر خليل" إلى أنه ومع نهاية عام ٢٠١٧ وبداية عام ٢٠١٨ ظهر شكل جديد من التحديات الغير مسبوقة تجلت بالاعتداء المباشر على بعض المنشآت والكوادر الطبية، حيث تمت سرقة عدة سيارات إسعاف وتفجير سيارات أخرى، وأخيراً خطف بعض الكوادر الطبية وطلب فدية لقاء الإفراج عنهم ، كما حصل مؤخراً مع د، محمود مطلق.
ورأي أن هذا يأتي في سياق فوضى أمنية غير مسبوقة، لاستهداف القطاع الطبي فقط بل تتعدها لبقية القطاعات الخدمية مثل الدفاع المدني والتعليم، بالإضافة إلى شخصيات اقتصادية وعسكرية عديدة.
وبين خليل لـ "شام" أن استمرار مثل هذه الاعتداءات بأي شكل من الأشكال على المنشآت والكوادر الطبية سيؤدي حتماً إلى تراجع مستوى الخدمة الطبية المقدمة، ويزيد من استنزاف الكوادر الطبية ولاسيما الأطباء والذين بلغت نسبة العجز في أعدادهم حوالي ٩٠٪ في يومنا هذا بسبب الاستشهاد أو الإعاقة أو الاعتقال أو الهجرة.
وأشار في حديثه إلى أنه حتى هذه اللحظة لاتعرف الجهة التي تقف خلف هذه الاعتداءات وإن كانت نفس الجهة التي قامت سابقاً باغتيال عناصر الدفاع المدني أم لا، ولكن هذا الفعل بالضروري حسب "خليل" يخدم أجندة النظام.
وختم الدكتور منذر حديثه لـ "شام " بمطالبة المجتمع ممثلاً بمجالسه المحلية المالك الحقيقي لهذا القطاع ومؤسساته العمل على حمايته من هذه الأيادي الغادرة، قد يكون من خلال إعادة تفعيل المخافر والشرطة المدنية، أو بالطريقة التي يراها مناسبة حسب تعبيره.
وتتكرر عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تنفذها خلايا أمنية باتت تتحرك في المناطق المحررة بريف إدلب بشكل كبير، دون أي رادع أو تراجع في عملياتها التي تستهدف المدنيين والفصائل العسكرية ومؤخراً الكوادر الطبية.
قال الدكتور "يحيى العريضي" الناطق باسم هيئة التفاوض السورية، إن الاجتماع المزمع عقده خلال اليومين القادمين هو للدول الضامنة في أستانة "روسيا وتركيا وإيران"، وأن الأمر الطبيعي ألا يدعى إليه أحد في ظل تعهد تلك الدول الضامنة للقضية في سوريا وكأن لا أحد موجود سوري.
وأضاف العريضي في حديث لشبكة "شام" أن هناك اجتماع للدول "الخمسة زائد واحد" في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وهي "أمريكا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن إضافة لألمانيا" يتعلق بالأمور الدستورية في سوريا وما قدمته تلك الدول عشية سوتشي ورقة سميت بـ "اللاورقة" تتعلق بمشروع عملي لتطبيق العلمية الدستورية والانتخابات.
وعن اختصار الحديث مؤخراً عن الحل في سوريا بقضية اللجنة الدستورية، قال العريضي إن هذا هو الأمر المخيف والذي لايمكن أن يكون هو السبيل والطريق لإيجاد حل سياسي في سوريا، وأن الأمر لا يمكن أن يختصر في لجنة دستورية.
ورأى العريضي في حديثه لـ "شام" أن دستور أي بلد يكتبه أبناء البلد وليس أي جهة أخرى، ولايتم انتقاء أشخاص يقومون بهذه العملية من أي قوى أخرى، لافتاً إلى أن روسيا قامت بهذا التجاوز وتتصرف في البلد بالطريقة التي تشاء، مؤكداً أن هذا أمر مرفوض بالنسبة لقوى المعارضة وأي جهة تحترم نفسها حسب تعبيره.
وأوضح أن موقف الهيئة هو الالتزام بالقرارات الدولية، وأنها تقبل نقاش المسألة الدستورية على اعتبارها أحد الدعامات الأساسية لعملية الانتقال السياسي، مبيناً أن جسد الحكم الانتقالي السياسي له دعامات من بينها اللجنة الدستورية والانتخابات وإيجاد جسد سياسي حاكم انتقالي، لتطبيق القرارات الدولية ابتداءً بقرار جنيف والقرار 2254.
وحول مستقبل الوضع الحالي في الشمال بما يخص التهدئة والتصعيد في الجنوب رأي العريضي أنه طالما هناك احتلال فلا وجود لأي تهدئة، مبيناً أن التحرشات التي يقوم بها النظام في الجنوب معروفة أنها للتغطية على التوجه لإخراج إيران من سوريا برضا ودفع روسي.
وبين أن كل مايجري في الشمال والجنوب هو دليل عن استباحة الأرض السورية من قبل قوى مختلفة و ابتعاد كل تلك القوى عن جوهر القضية السورية في أنه شعب يواجه منظومة استبداد، وهو بقدر ابتعاد تلك القوى عن إيجاد حل لسوريا، لافتاً إلى أن هناك مقايضات تجري في الشمال والجنوب بين الدول التي تتدخل في شأن الشعب السوري.
قضى ثلاثة من عناصر هيئة تحرير الشام وجرح آخرون مساء اليوم، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقلهم على طريق دركوش - عين الزرقا بريف إدلب الغربي، في استمرار لحالة الخلل الأمني وتصاعد العمليات الأمنية.
ومساء أمس الأحد، قامت عناصر أمنية مسلحة باغتيال عنصرين لهيئة تحرير الشام في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في وفت تتواصل فيها العمليات الأمنية التي تقودها خلايا لتنظيم الدولة وجهات أخرى في المحافظة لخلق حالة من الفوضى وضياع الأمن.
وقالت مصادر ميدانية إن اثنين من عناصر هيئة تحرير الشام تعرضا لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في الحي الغربي من مدينة خان شيخون، فارقا الحياة على الفور، فيما لاذ مطلقو النار بالفرار.
وبالقرب من مدينة معرة مصرين تعرض أحد كوادر الهيئة لإطلاق نار أيضاَ قضى على إثرها، في وقت فشلت عملية أمنية لاغتيال مسؤول عسكري في الهيئة في مدينة سرمدا شمال إدلب.
وتتصاعد عمليات الاغتيال لعناصر هيئة تحرير الشام التي باتت في مواجهة مباشرة مع خلايا تنظيم الدولة التي باتت تنفذ عملياتها الأمنية بشكل علني وتعلن تبنيها كان آخرها استهداف مقر للهيئة بعرفة مفخخة غربي إدلب قتلت ستة عناصر، وإعدام عدد من كوادرها ذبحاً قبل أيام بعد أسرهم في ريف إدلب.
حذرت الممثلة الأمريكية والمبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي من أن النساء والأطفال يعانون بسبب عجز العالم عن تسوية أزمة اللاجئين السوريين.
وجاء ذلك على لسان جولي التي تزور العراق للمرة الخامسة منذ توليها المنصب الأممي في عام 2001، أثناء مؤتمر صحفي عقدته في مخيم دوميز بإقليم كردستان والذي يقيم فيه 33 ألف لاجئ سوري.
وشددت جولي على أن تمويل المفوضية شهد تقليصا ملحوظا في العام الجاري مقارنة مع 2017 حين حصلت الهيئة الأممية على نصف المبلغ المطلوب لعملياتها فقط.
وأشارت الممثلة إلى التداعيات الكارثية التي يجلبها تجميد المساعدات إلى عوائل اللاجئين التي لا تملك الوصول إلى الخدمات الطبية المطلوبة ولا تتاح لأطفالها فرصة لحضور المدرسة، فضلا عن عجز النساء والفتيات عن الدفاع عن أنفسهن أمام الاعتداءات الجنسية.
واتهمت الممثلة المجتمع الدولي بإضاعة الفرص المتاحة لحل مشكلة اللاجئين، مضيفة أن نقص الحلول السياسية يترك فراغا لا يمكن تعويضه بالمساعدات الإنسانية، وشددت على أن حقيقة الوضع في العالم أسوأ بكثير مما يتردد في التقارير الرسمية.
وكشفت جولي أن المفوضية الأممية ستنشر الاثنين المقبل إحصاءات تظهر أن أزمة اللجوء في العالم تفاقمت حتى مستوى غير مسبوق في التاريخ من حيث عدد اللاجئين ومدة تشريدهم.
وكانت جولي قد زارت أمس مدينة الموصل بعد أقل من عام من تحريرها من قبضة تنظيم الدولة. واطلعت على حجم الكارثة الإنسانية فيها.