تستمر العملية العسكرية لنظام الأسد مدعوماً بحليفه الروسي على أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم والتضامن، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وكذلك على أطراف بلدة يلدا الخاضعة لسيطرة الثوار، لليوم السادس على التوالي.
وشن الطيران الحربي الروسي والأسدي، اليوم، قرابة 100 غارة جوية وألقى 25 برميلاً متفجّراً، وسط قصف بعشرات صواريخ الـ "أرض – أرض" والمدفعية الثقيلة والدبابات، والتي استهدفت أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم والتضامن، بالإضافة لاستهداف نقاط الثوار في بساتين يلدا ببراميل متفجّرة، ما أدى لارتقاء أحد عشر شهيداً وإصابة اثنين من مقاتلي جيش الإسلام بينهم قيادات، بحسب موقع "ربيع ثورة" المعني بنقل أخبار جنوب العاصمة دمشق.
فيما خلّف القصف المكثّف على أحياء المخيم والحجر ومحيطهما دماراً واسعاً في البنية التحتية، حيث تقدّر الحصيلة الكليّة للقصف خلال الأيام الستة الماضية، بحوالي 700 غارة جوية، 250 برميل متفجّر، مئات صواريخ "أرض أرض" من طراز فيل وقذائف المدفعية والدبابات والهاون، ما أدى إلى وقوع 12 شهيداً موثّقين بالاسم، وقرابة 50 جريحاً، في صفوف المدنيين، فيما لا تزال جثث ضحايا القصف عالقة تحت الأنقاض حسبما تشير الأنباء الواردة من داخل المخيم والحجر، حيث يعيش إلى الآن حوالي 500 مدني فلسطيني وسوري، غالبيتهم من كبار السنّ والنساء، في أقبية المنازل والملاجئ، في ظل ظروف إنسانية مأساوية، نتيجة حالة الحرب الشاملة التي عطّلت الحياة بشكل كامل، ما فاقم معاناة المحاصرين خصوصاً من جهة تأمين المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب الشحيحة أساساً.
وفي ذات السياق اضطرت مئات العائلات من القاطنين على أطراف بلدة يلدا إلى ترك منازلهم والنزوح باتجاه بلدتي ببيلا وبيت سحم المجاورتين، في ظل الوضع المأساوي والسيء على أطراف البلدة نتيجة تعرضها للقصف من قبل قوات الأسد، إضافة إلى غياب واضح للمؤسسات المدنية والخدمية، ولا تزال العائلات تبحث عن مأوى حتى اللحظة.
فيما فقدت المواد الغذائية الأساسية من الأسواق في بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم" جنوب دمشق، كـ "الخبز والسكر والطحين والخضراوات"، وارتفعت أسعار المحروقات، نتيجة إغلاق قوات الأسد لحاجز ببيلا - سيدي مقداد، لليوم السادس على التوالي، منذ بدء الحملة العسكرية على مناطق سيطرة تنظيم الدولة في مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم.
داهمت قوة عسكرية تابعة لمليشيا لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي"، قرية (الخاتلة) التابعة لبلدة تل تمر بمحافظة الحسكة.
ونقل موقع "الخابور" عن مراسله في الحسكة، أن قوة عسكرية مكونة داهمت أمس الاثنين قرية "(الخاتلة) جنوب بلدة تل تمر وحاصرت القرية من الجهات الأربعة، واعتقلت رجلين طاعنين بالسن.
وأوضح المصدر أن المعتقلين هما (مخلص أحمد العيد وعبد القادر حميد الشحاذة) وهما من كبار السن، ولا علاقة لهما بأي توجه سياسي.
ولفت إلى عناصر "بي واي دي" أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي في الهواء، ما تسبب بحالة من الرعب بين الأطفال والنساء في القرية.
وشدد على أن "بي واي دي" يقوم باعتقال المدنيين العرب بشكل خاص في مناطق سيطرته بالحسكة، بهدف ابتزاز أهلهم للحصول على مبالغ مالية يدفعها ذويهم مقابل الأفراج عنهم.
فاز الكاتب السوري ماجد الديري، بالمركز الأول بالمسابقة التي أعلن مركز "ذرا" للدراسات والأبحاث في العاصمة الفرنسية باريس، ومسابقة القصة القصيرة التي نظمها وأشرف عليها المركز تأتي ضمن خطة عمله لإبراز اللغة العربية والتشجيع على القراءة والكتابة ينتهجها المركز تحت شعار "لغتنا هويتنا"، وينوي المركز أن يقوم بإصدار لقصص المميزة من الوطن العربي والمهجر بكتاب موحد.
وحصل "الديري" هو من أبناء منطقة "عجاجة" جنوبي الحسكة على المركز الأول عن قصته "هذا ظلي وإلى الأبد"، التي حاول فيها تفكيك واقع الحرب والآثار الناتجة عنها.
وبطل القصة هو صاحب جملة "هذا ظلي وإلى الأبد" والتي أصحبت فيما بعد عنوانا للقصة، وهو مصاب حرب قطعت رجله ثم تعرض لصدمات كبيرة أفرزت لديه روح التحدي لكل من استثمر إصابته وفي نهاية المطاف استطاع أن يدون إصابته في سجل يعتقد أنه للخالدين، حين رفض تدوين إصابته "حادث سير" بل "إصابة حرب"، بحسب موقع "الخابور".
وقال الروائي والقاص "الديري" للخابور : جاءت الأحداث حسب بطل القصة بتقنية الخطف خلفا عبر توجيه رسائل إلى المجتمع تحمل مضامين تدعوهم للوقوف بوجه الأنظمة القمعية ومنع محاولات استثمارها للإنسان الوطني.
وأضاف "الديري": أما عن المكان الذي دارت به أحداث القصة فالبيئة الحسكاوية حاضره بقوة فالخابور يمر حاملا ذكريات الطفولة والصفصاف ينثر عطره في ثنايا النص في وحدات سردية متميزة .
يشار إلى أن الروائي والقاص ماجد الديري أحد سبعة أعضاء من أدباء الحسكة كانوا أسسوا ما يعرف بـ "ثورة اللون" لتشكل ظاهرة أدبية في العام 2006 انطلقت للعالم من محافظة الحسكة.
أقيم معرض لأكثر من 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة، في مدرسة القادسية الواقعة في بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي، في خطوة فريدة وأولى من نوعها بالشمال السوري.
وقالت مشرفة المعرض الأستاذة ميسم العمير في تصريح خاص لشبكة "بلدي نيوز"، "أقمنا معرضاً علمياً وهو الأول من نوعه في المناطق المحررة يوم أمس الاثنين في مدرسة القادسية ببلدة حزانو بريف إدلب الشمالي، وهو معرض للتجارب العلمية والاختراعات الإبداعية والتصنيع".
وأضافت المشرفة "شارك في المعرض ما يقارب 200 طفل وطفلة من طلاب الصفين الأول والثاني الإعدادي ضمن معرض يحتوي على مجموعة من الاختراعات كالقلم الهيدروليكي والجسر الهيدروليكي واليد الميكانيكية وعمل مدينة ملاهي متكاملة، وابتكارات للري، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأعمال وتصنيع الأدوات الكهربائية".
وأشارت إلى أن المعرض ضم الكثير من الأعمال المتنوعة التي تجاوزت 150 عملا وحوالي 20 تجربة علمية، قام بها الأطفال الذين شاركوا في المعرض، والهدف من المعرض هو اكتشاف مواهب الأطفال وتنمية قدراتهم وإنشاء جيل يمكنه الاعتماد على نفسه لا على الغير، واستغلال طاقة الشباب وتوجيهها في طريق الإبداع والاختراع.
وتأمل المشرفة ببناء جيل من المبدعين الصغار الذين سيساهمون فيما بعد ببناء سوريا الجديدة سوريا المستقبل بعد أن دمرتها آلة الحرب وخربت الحضارة.
بدأ معتقلون في سجن السويداء المركزي أمس الاثنين، إضراباً مفتوحاً احتجاجاً على الأحكام التعسفية بحقهم من قبل ضباط المخابرات في نظام الأسد والممارسات التي تطال المعتقلين داخل السجون.
وأكدت مصادر خاصة لـ شام من داخل المعتقل عبر التواصل مع أحد المعتقلين أن الإضراب بدأ بالأمس الاثنين جراء ذلك الأحكام التعسفية الصادرة من قبل المحكمة الميدانية و محكمة قضايا الإرهاب بحق المعتقلين و التي تتراوح بين أحكام الإعدام و الأشغال الشاقة المؤقتة و العشرة سنوات.
وأضاف المصدر أن المحكمة الميدانية محكمة غير قانونية، محاكماتها سرية و عبارة عن جلسة استجواب واحدة، حتى أن المعتقل يبلغ حكمه غيابيا دون أن يخضع لأي محاكمة و لا يسمح للمعتقلين بتوكيل محامين أيضا.
وأوضح أن محكمة قضايا الإرهاب فهي محكمة استثنائية شكلها النظام في عام 2012 لمحاكمة المعتقلين في السجون المدنية، لافتاً إلى أن المعتقلين مصرين على متابعة إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم بحضور لجنة قضائية لتسوية أوضاعهم بعد لقائهم مدير السجن بالأمس وحضور قائد الشرطة اليوم.
وناشد المصدر وسائل الإعلام والمعنيين للتفاعل مع قضيتهم داخل المعتقلات، والمنظمات الحقوقية للمطالبة بالإفراج عنهم وزيارة جهات دولية والاطلاع على أوضاعهم، مبدية خشيته من ردة فعل عنيفة من القوى الأمنية وقطع الأنترنت والمياه عن المعتقلين.
استشهد طفل بقصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف منازل المدنيين في ريف القنيطرة ظهر اليوم في خرق جديد لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، كما شهدت سماء درعا والقنيطرة تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة لنظام الأسد.
حيث استشهد طفل وأصيب عدة أشخاص اخرين بقصف مدفعي استهدف بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، فيما كان مصدر القصف قوات الأسد المتمركزة في مدينة البعث، في حين رد الثوار على استهداف مصادر القصف بقذائف الهاون.
وفي ريف درعا حلقت طائرات استطلاع بشكل مكثف في سماء المحافظة وخاصة بالريف الشرقي، وحاول الثوار استهداف الطائرات بالمضادات الأرضية حيث سقطت رصاصة راجعة ما أدت لمقتل أحد المدنيين في مدينة الحراك.
كما استهدفت قوات الأسد تل المطوق المحرر والسهول الجنوبية لمدينة إنخل بقذائف المدفعية الثقيلة.
ويذكر أن بلدة اليادودة شهدت استشهاد مدني واصابة عدد اخر بقصف مدفعي استهدف البلدة بالإضافة إلى استهداف قوات الأسد الأحياء السكنية في مدينة درعا بقذائف الهاون مخلفا عدد من الجرحى.
وشهد يوم الأمس استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأحد مدافع قوات الأسد المتمركزة في بلدة الكوم بريف القنيطرة مما أسفر عن تدمير المدفع دون تسجيل اصابات بشرية.
نقلت صحيفة اسرائيلية، عن وزير الدفاع الإسرائيلي، "أفيغدور ليبرمان"، قوله إن الجيش سيرد في حال استخدمت سوريا صواريخ دفاعية روسية، ضد طائراته.
وقال ليبرمان، اليوم الثلاثاء، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، "ما هو مهم بالنسبة لنا هو أن الأسلحة الدفاعية التي تمنحها روسيا لسوريا، لن تستخدم ضدنا وإذا ما تم استخدامها ضدنا فإننا سنرد"، في اشارة الى نية موسكو بتزويد نظام الأسد بأنظمة “إس-300"، في المستقبل القريب.
وكانت تقارير إسرائيلية، اكدت أمس الإثنين، إن إسرائيل طلبت من روسيا عدم تزويد نظام الأسد بهذه المنظومة.
وتابع ليبرمان "أنا استمع وأقرأ غالبية هذه التقارير، ولكن لا أساس لها من الصحة، ولكن يجب أن يكون واضحاً أنه إذا ما أطلق أحد على طائراتنا فإننا سندمره"
وأضاف " في حين أن إسرائيل لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية، فإننا لن نسمح لإيران بإغراقها بالأنظمة المسلحة المتطورة التي سيتم توجيهها ضد إسرائيل"، واعتبر أن إيران هي المشكلة وليست روسيا، لأن الأنظمة الدفاعية الجوية الروسية موجودة في سوريا ولم تستخدم ضد إسرائيل.
وصرح ليبرمان، أن لدى تل أبيب "خطوط مفتوحة" مع موسكو، وأضاف "الذين يعملون ضدنا هم السوريون (نظام الأسد) فقط، وعندما تحرك السوريون ضدنا قمنا بتدميرهم".
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الدول الغربية تسعى لنقل ملف استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة؛ بغية تجاوز الفيتو الروسي، الذي يحول دون اتخاذ قرار رادع في هذ الشأن.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، الثلاثاء، فإن الدول الغربية تريد إنهاء حالة الشلل التي أصابت الأمم المتحدة بشأن سوريا، من خلال إحالة هذه القضية إلى الجمعية العمومية بأكملها، حيث لن يكون هناك قدرة للروس على استخدام حق النقض.
وتقوم الفكرة على الاعتماد على تشريع يبيح للدول نقل أية قضية لم يتم التوافق عليها في مجلس الأمن إلى الجمعية العمومية، البالغ عددها 193 عضواً، وهو التشريع الذي تم إقراره في أثناء الحرب الباردة.
واستخدمت روسيا حق النقض 11 مرة في مجلس الأمن لمنع أي تحرك يستهدف النظام السوري، كان آخرها في نوفمبر الماضي، معتبرةً أن آلية الأمم المتحدة في نسب الاتهام باستخدام الأسلحة الكيماوية إلى النظام السوري متحيزة.
يقول إيان مارتن، المسؤول السابق في الأمم المتحدة ورئيس منظمة العفو الدولية (أمنستي)، إن الفيتو الروسي يجب ألا يكون نهاية للجهود التي تُبذل من أجل عمل جماعي تقوم به الأمم المتحدة، وإنه من المسؤولية اليوم أن تكون هناك مساءلة عن استخدام هذه الأسلحة، ووضع حد لأهوال الصراع السوري، وهي مهمة تقع على عاتق المجتمع الدولي.
اقتراح نقل القضية السورية إلى الجمعية العمومية يحظى بدعم المسؤولين الغربيين، وقد أثيرت هذه القضية خلال "الخلوة" الأممية في الشأن السوري الأسبوع الماضي، بحضور مندوبي الدول دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، ومن المرجح أن تجري هذا الأسبوع مناقشة آليات هذه الخطوة.
وتخشى الدول الغربية من أن عدم وجود آلية لمعاقبة النظام السوري قد يدفعه لتكرار استخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق أخرى، كما أن عدم معاقبة النظام على أفعاله يعد ضربة أخرى لمصداقية النظام الدولي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا قد نفذت ضربات عسكرية على مواقع تابعة للنظام السوري عقب استخدامه الأسلحة الكيماوية في قصف بلدة دوما بالغوطة الشرقية في السابع من أبريل الجاري.
ومنذ ذلك الوقت، تسعى الدول الغربية لاستصدار قرار لمعاقبة النظام السوري، لكن دون التوصل إلى أي نتيجة حتى الآن.
وتخشى الدول الغربية من أن يؤدي هذا المأزق إلى إضعاف سلطات مجلس الأمن، وترغب تلك الدول في اختيار طريق نادر تم إقراره عام 1950 في أثناء الأزمة الكورية، وعُرف بـ"الاتحاد من أجل السلام"، حيث يتطلب نقل القضية إلى الجمعية العمومية، موافقة تسعة من أعضاء مجلس الأمن دائمي العضوية، وفي الجمعية العمومية يتطلب إقرار أي قرار تصويت ثلثي أعضاء الجمعية.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فإن العالم دخل حقبة جديدة من الحرب الباردة، حيث إن خطر عدم الاستقرار أكبر من الحرب الباردة السابقة.
قال مجلس محافظة دمشق الحرة في بيان رسمي، إنه مع دخول اليوم السادس للعدوان على حي اليرموك والأحياء المجاورة، تستمر جرائم الأسد من استهداف عنيف لمناطق تجمع المدنيين السوريين والفلسطينيين المنكوبين، وقصف للمشافي والمراكز الحيوية والخدمية وتدمير للبنى التحتية بحجج واهية وادعاءات فارغة".
وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل دوره ومسؤولياته في حماية المدنيين العزل من الأطفال والنساء من سوريين أو فلسطينيين وطالب بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة من دواء وغذاء, لافتاً إلى إن ما يجري الآن يرتبط وبشكل وثيق بسياسة النظام المجرم من حصار وتجويع ثم قتل وقصف، يهدف من خلالها إلى إجبار السكان الأصليين على اختيار النزوح بهدف التغيير الديمغرافي.
ودعا بيان مجلس المحافظة جميع الناشطين والأحرار في العالم إلى اتخاذ موقف تجاه ما يحصل في هذه الأحياء الدمشقية معبرين عن رفضهم واستنكارهم لهذه الجريمة المنظمة, وإننا نرفض تواجد المليشيات الوافدة على أرض دمشق أيا كانت مسمياتها، ولا يحق لمن ارتكب".
وأشار بيان مجلس محافظة دمشق الحرة إنه وبعد سنوات سبع مرت والجرائم والقتل الذ يرتكبه الأسد وحلفائه مستمر والخطوط الحمراء تنتهك والمجرم حر طليق، ولم تكد تغادر رائحة دماء أهل الغوطة الشرقية أنف المجرم الأسد وعصاباته حتى اتبع جريمة قتل وتهجير أهلها بجريمة أخرى في أحياء دمشق الجنوبية.
أطلق ناشطون من داخل بلدات جنوب دمشق المحاصرة نداء استغاثة إلى المنظمات والهيئات الدولية للتدخل وإنقاذ المدنيين بعد فقدان المواد الغذائية والتموينية داخل الأسواق مع استمرار الحملة العسكرية لقوات الأسد على المنطقة.
وأوضح موقع "ربيع ثورة" المعني بنقل أخبار جنوب العاصمة فقدان المواد الغذائية الأساسية من الأسواق في بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم" جنوب دمشق، كـ "الخبز والسكر والطحين والخضراوات"، وارتفاع أسعار المحروقات، نتيجة إغلاق قوات الأسد لحاجز ببيلا _ سيدي مقداد، لليوم السادس على التوالي في 19 من الشهر الجاري، منذ بدء الحملة العسكرية على مناطق سيطرة تنظيم الدولة في المنطقة.
يذكر أن قوات الأسد مدعومة بالمئات من الميليشيات الشيعية بدأت منذ ستة أيام حملة عسكرية تعتبر الأشرس منذ سنوات على مناطق سيطرة تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام جنوب العاصمة دمشق, تعرض خلالها خسارة أكثر من ثلاثين عنصر بينهم أكثر من عشرة ضباط, وعدة أليات ثقيلة, بالإضافة إلى استشهاد عدد من المدنيين بقصف قوات الأسد على الأحياء السكنية.
أكدت مصادر ميدانية خاصة لـ شام، اختفاء قائد لواء شهداء الإسلام في داريا النقيب "سعيد نقرش" أبو جمال، خلال تواجده في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.
وذكرت مصادر مقربة من النقيب أن عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام قامت باعتقال نقرش واقتادته إلى أحد المراكز الأمنية التابعة لها في المنطقة، دون معرفة الأسباب وراء عملية الاعتقال، أو الجهة التي تم اقتياده إليها.
ويعتبر نقرش أحد أبرز الشخصيات القيادية التي عرفت بشجاعتها في قيادة العمليات العسكرية في مدينة داريا بقيادة لواء شهداء الإسلام والذي صمد لسنوات طويلة في وجه الحملات العسكرية التي تعرضت لها المدينة، وانتهت بإجبار الثوار على الخروج إلى الشمال السوري.
ومارست هيئة تحرير الشام منذ لحظة وصول اللواء إلى إدلب ممارسات تعسفية ضدهم ومنعتهم من بناء كيان عسكري قوي في المنطقة، كما أنها حاولت لمرات الضغط عليهم للاستحواذ على السلاح والدعم المقدم لهم، ومنعتهم من شن أي هجمات ضد بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
كشفت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، "جوزيف فوتيل"، وصل للمرة الأولى إلى إسرائيل، أمس الإثنين، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
ولفتت إلى أن فوتيل في ضيافة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، "غادي ايزنكوت"، في ظل التوتر الأمني وتهديدات إيران لإسرائيل.
وعبرت مصادر إسرائيلية عن قلقها إزاء احتمال انسحاب القوات الأمريكية المرابطة في سوريا، وهي قوات تخضع لإمرة الجنرال فوتيل.
وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، عدة مرات عن قلقه إزاء التمدد الإيراني في سوريا، على الحدود مع تل أبيب، متهماً طهران بأنها تهدد امن إسرائيل وترعى المنظمات الإرهابية.