كشف رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي، أن بلاده تعتزم إرسال منظومات دفاع جوي جديدة إلى سوريا، وذلك بناء على دراسة قامت بها وزارة الدفاع السورية لعملية "اعتراض" الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الأمريكية والفرنسية والبريطانية، وفقا لوكالة الأنباء الروسية (سبوتينك).
ونقلت الوكالة تصريحات لرودسكوي قال فيها: "سيواصل الخبراء الروس تدريب العسكريين السوريين، كما سيقدمون المساعدة في تطوير منظومات الدفاع الجوية الجديدة. وسيتم إرسال المنظومات في القريب العاجل".
وأشار المسؤول العسكري الروسي، إلى أن قرار إرسال منظومات دفاع جوي جديدة لسوريا جاء على أساس دراسة قامت بها وزارة الدفاع في نظام الأسد لعملية اعتراض دفاعاتها للصواريخ الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي استهدفت عدة مواقع عسكرية للجيش، على خلفية قصف النظام مدينة دوما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية بالأسلحة الكيماوية.
يذكر أن موسكو كانت قد أعلنت في وقت سابق عن إمكانية تزويد النظام بصواريخ "إس 300"، للتصدي لأي هجوم على المواقع العسكرية داخل الأراضي السورية.
قال مصدر في الخارجية الروسية، الأربعاء، إن وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة يعقدون اجتماعاً بشأن سوريا، في العاصمة موسكو، السبت المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن المصدر (لم تسمه) أنه "من المقرر عقد اجتماع بين وزراء خارجية روسيا (سيرغي لافروف)، وتركيا (مولود جاويش أوغلو)، وإيران (محمد جواد ظريف)، بشأن التسوية في سوريا، السبت الموافق 28 أبريل، في موسكو".
وكانت المفاوضات السابقة بين كبار دبلوماسيي الدول الثلاث الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا جرت في العاصمة الكازاخية أستانة، منتصف مارس الماضي.
وفي الرابع من أبريل الجاري، اختُتمت قمّة ثلاثية بين رؤساء إيران وتركيا وروسيا، في العاصمة التركية أنقرة، بتأكيد ضرورة الوقوف ضد أي "أجندة انفصالية" أو مخطّطات تمسّ وحدة سوريا وسيادتها.
واتفق القادة على ضرورة تهيئة الظروف لعودة السوريين النازحين بفعل القتال في بلدهم، وعلى أن "يواصلوا التعاون لإحلال السلام والاستقرار في سوريا".
وشدّدوا على الحاجة لـ "مساعدة السوريين على استعادة الوحدة وتحقيق الحل"، مؤكّدين أن النزاع في هذا البلد لا يمكن حله بالقوة العسكرية.
وأكّدوا "مجدداً" عزمهم على مواصلة تعاونهم "النشط" حول سوريا؛ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار (الموقّع نهاية 2016)، والدفع بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني "الضامنين" يواصلون انتهاك اتفاق خفض التصعيد في كافة المناطق، حيث تتواصل الهجمات البرية والجوية باتجاه مختلف المناطق المحررة.
أعلن لواء المعتصم العامل في ريف حلب الشمالي، سحب الاعتراف بالائتلاف الوطني، وذلك بعد سلسلة انشقاقات عصفت ببنية الائتلاف لعدد من الشخصيات السياسية السورية على رأسهم جورج صبرة وسهير الأتاسي وخالد خوجة.
وعلل "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم عبر صفحته الشخصية أن سبب سحب الاعتراف نتيجة استمرار "الموت السريري" للائتلاف الوطني وعجز القلة الصادقة من أعضائه في النهوض بواقعه المتردي وعدم القدرة على استرداد قراره الوطني، وفشل المصلحين في إبعاد العصابة المسيطرة على "الجسم" الذي يفترض أن يكون مثال "للعملية الديمقراطية" التي ينشدها الشعب السوري.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن أعضاء في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهم جورج صبرة وسهير الأتاسي وخالد خوجة، اليوم الأربعاء، استقالتهم من منصبهم، لانحراف المسار السياسي للائتلاف بحسب وصفهم.
وعزا صبرة في تغريدة على حسابه "تويتر"، سبب استقالته أن "الائتلاف لم يعد ائتلافنا الذي ولد في 11 / 11 / 2012 ، وحمل أمانة الإخلاص لمبادئ الثورة وأهداف الشعب"
وتابع "لأن طرائق العمل والتدابير المعتمدة لا تحترم الوثائق والقرارات ، ولا تلتزم إرادة الأعضاء والرؤية الوطنية السورية المستقلة.. وبسبب التناقضات الجارية بين مكوناته وأعضائه . . أعلن انسحابي من الائتلاف ، والتخلي عن عضويتي في هيئته العامة".
من جهتها أعلنت الأتاسي على "تويتر"، الانسحاب من الائتلاف بعد أن أصبح المسار الرسمي الحالي للحل السياسي في سوريا "متطابقاً" مع المسار الروسي، على حد وصفها.
وتابعت أن هذا الأمر "يعيد تأهيل منظومة الأسد ومجرمي الحرب ويقوّض الحل السياسي الفعلي والجوهري، فيحيله إلى تقاسم سلطات ومنافع لقوى وشخصيات ودول"
ولفتت الأتاسي إلى انه فرض على بعض المؤسسات الرسمية لقوى الثورة من قبل المجتمع الدولي الخضوع أو الزوال، وتابعت "افتقد الكيان المؤسساتي وأصبح عبارة عن مجموعة كيانات تتراشق علناً البيانات السياسية المتضاربة، وتم الانقلاب على البعض الآخر، لم أعد أجد عملي ونشاطي ممكناً ضمن تلك الكيانات القائمة، ولذلك أعلن انسحابي من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
من جهته قال خوجة في تغريدة على حسابه "توتير"، "ايمانا مني بضرورة استقلالية القرار الثوري وضرورة استمرارية العمل الوطني خارج إطار الائتلاف وتوافقي مع الأستاذ جورج صبرا و الزميلة سهير اتاسي في الأسباب التي استندا عليها في قرار انسحابهما فأعلن انسحابي من عضوية الائتلاف وهيئته العامة متنميا للقلّة الإصلاحية فيه التوفيق".
تأتي هذه الاستقالات بعد أشهر من استقالة أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات السورية في "رياض2"، اذ قدم كل من رئيس الهيئة العليا "رياض حجاب" وعشرة من أعضاء الهيئة استقالتهم في شهر تشرين الثاني عام 2017، وذلك قبل يومين من انعقاد مؤتمر الرياض الثاني، عازين السبب إلى تمسكهم بثوابت الثورة.
يتمركز موقع الفرقة العاشرة من القوات الخاصة الروسية، التي تقوم بإرسال "المرتزقة المدنيين" للقتال في سوريا، في جنوب غرب روسيا، والتي يطلق عليها تقع قاعدة "مولكينو"
ورغم ادعاء الكرملين الرسمي بأنه لا صلة له بمرتزقة روس يحاربون في سوريا، فإن مراسلي "رويترز" شاهدوا في ثلاث مناسبات في الآونة الأخيرة مجموعات من الرجال القادمين من دمشق وهم يتوجهون مباشرة إلى قاعدة تابعة لوزارة الدفاع في مولكينو.
وتوفر الوجهة التي يصل إليها الروس القادمون من سوريا دليلاً نادراً على مهمة روسية "السرية"، بعيدة عن الضربات الجوية، وتدريب القوات السورية والعدد الصغير من القوات الخاصة الذي تعترف به موسكو.
وسألت "رويترز" ضابطاً من الفرقة العاشرة للقوات الخاصة الروسية لماذا يدخل أشخاص غير عسكريين القاعدة العسكرية؟ فأجاب: "على حد علمي لا أحد يدخلها، رأيتموهم بالطبع لكن ينبغي ألا تصدقوا كل شيء، ربما يمكنكم ذلك، لكن كيف نستطيع التعقيب على ما تقوم به منظمات أخرى؟".
وتقول عدة مصادر، بينها متعاقد روسي، إن أكثر من 2000 مرتزق يحاربون لمساعدة قوات الأسد على استعادة أراض من معارضيها.
وذكرت المصادر أن المرتزقة يسافرون من وإلى سوريا، على متن طائرات شركة "أجنحة الشام" السورية.
وشاهد مراسلو "رويترز" طائرة مستأجرة تتبع شركة "أجنحة الشام" وهي تهبط في مطار "روستوف" أون دون قادمة من دمشق، يوم 17 أبريل الجاري، ورأوا مجموعات من الرجال يغادرون المطار من مخرج منفصل عن الذي يستخدمه الركاب العاديون.
وركب هؤلاء الرجال ثلاث حافلات نقلتهم إلى منطقة يستخدمها موظفو المطار بشكل أساسي، وجلبت حاملة أمتعة حقائب ضخمة ثم نزل الرجال الذين يرتدون ملابس مدنية من الحافلات ليضعوا حقائبهم فيها ثم صعدوا مرة أخرى.
وغادرت الحافلات المطار بعد ذلك في قافلة متوجهة صوب الجنوب، وتوقفت حافلتان قرب مقاهٍ على طول الطريق، بينما توقفت الثالثة على جانب الطريق، ووصلت الحافلات الثلاث قرية مولكينو على بعد 350 كيلومتراً جنوباً قبل منتصف الليل.
وفي القرية توقفت كل حافلة دقيقة أو اثنتين عند نقطة تفتيش يراقبها اثنان من أفراد الأمن على الأقل قبل مواصلة رحلتها، وبعد نحو 15 أو 20 دقيقة عادت الحافلات إلى نقطة التفتيش مرة أخرى وهي خاوية، وتظهر خرائط أقمار صناعية متاحة علناً أن هذا الطريق يقود إلى منشأة عسكرية.
كما أكدت "رويترز"، أن الحافلات تنقل الرجال على الطريق ذاته من المطار إلى مولكينو، يومي 25 مارس الماضي و6 أبريل الجاري.
وأبلغ عدد من الأقارب والأصدقاء ومن يجندون المقاتلين، "رويترز" أن متعاقدين خصوصيين روساً لديهم معسكر تدريب في مولكينو، منذ الوقت الذي كانوا فيه يقاتلون في شرق أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين المؤيدين لروسيا.
ويقول موقع وزارة الدفاع على الإنترنت إن المنشأة العسكرية معروفة بميدان رمايتها الذي جرى تجديده في الآونة الأخيرة، حيث يتدرب الجيش على عمليات مكافحة الإرهاب والمعارك بالدبابات والقنص.
وهذه هي المرة الثانية التي تتحدث وسائل إعلام دولية عن مرتزقة روس يتم إرسالهم إلى سوريا، للقتال إلى جانب نظام الأسد.
ففي فبراير الماضي كتب الصحفي ماكسيم بورودين والذي لقي حتفه في "ظروف غامضة" الأسبوع الماضي عن المرتزقة الروس المعروفين باسم "مجموعة فاغنر" الذين قتلتهم القوات الأمريكية في سوريا، يوم 7 فبراير، عندما حاولوا التقدم للسيطرة على مواقعها.
وكان مدير المخابرات الأمريكية السابق،" مايك بومبيو"، كشف أن "نحو مئتين" من المرتزقة الروس قتلتهم القوات الأمريكية في مواجهات في دير الزور .
واعترفت روسيا بعد أسابيع بأن العشرات من المواطنين الروس قتلوا أو أصيبوا، ولكنها شددت على أنهم ليسوا جنوداً نظاميين.
أثارت التصريحات الغربية المحذرة من كارثة إنسانية في إدلب خلال اليومين الماضيين وأن تكون إدلب ساحة حرب مقبلة بعد انتهاء النظام وحلفائه من إتمام السيطرة على الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وتهديد ريف حمص الشمالي، موجة تساءل كبيرة في أوساط الشارع العام والمدنيين.
هذه التصريحات التي خرجت عن مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، استافان دي مستورا، و "جان إيغلاند" مستشار الأمم المتحدة لسوريا للشؤون الإنسانية، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "فيليبو غراندي"، في وقت متزامن مع تصاعد التهديد من قبل الميليشيات الإيرانية والإعلام الموالي للنظام وحلفائه، اعتبرت في سياق الدعاية الإعلامية للنظام لزراع الرعب والخوف لثلاثة مليون وأكثر من المدنيين في المحافظة، في وقت تكتفي فيه الأمم المتحدة بدور المراقب حيال كل مايحصل من قتل وتهجير وتدمير.
مصدر رفيع المستوى مطلع "تتحفظ شام على ذكر اسمه لأسباب أمنية" أكد في حديث لـ شام أن التصريحات المتعلقة بمصير إدلب لا أساس لها على أرض الواقع، هدفها زعزعة الوضع الداخلي للمحافظة وخلق حالة من الرعب بين المدنيين، نافياً وجود أي تحضيرات عسكرية للسيطرة على إدلب بشكل مطلق.
وذكر المصدر أن مصير إدلب متفق عليه ضمن التسوية السياسية المتعلقة بأستانة بين الدول الضامنة لاسيما روسيا وتركيا، وأن الأخيرة لاتريد أن تتحول إدلب لساحة صراع وهي مسؤولة عن تطبيق الاتفاق ونشر نقاط مراقبة ضمن المحافظة وريفي حلب وحماة المجاورين وأن روسيا حصلت على ماتريد شرقي سكة الحديد، لافتاً إلى أن استكمال نشر باقي النقاط سيكون قريباً ومن ثم تدخل المنطقة بهدنة طويلة الأمد.
وأوضح المصدر أن روسيا وحلفائها تدرك البعد الاستراتيجي لإدلب والقوة العسكرية الموجودة فيها - رغم كل الخصام بين الفصائل - إلا أن أي محاولة للدخول للمحافظة سيكلف الطرف المهاجم كلفة باهظة ولن تفلح في الدخول كون الجميع يدرك أن سيطرة النظام عليها سنهي وجود هذه الفصائل بشكل كامل، كما أن تركيا الدولة الجارة تدرك حجم الضغط الذي ستتحمله في حال حصل ذلك لاسيما على صعيد النزوح.
وأشار المصدر إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تغيرات عسكرية ومدنية كبيرة في إدلب، وأن وجود هيئة تحرير الشام كقوة مهيمنة وحجة للتدخل لن يستمر طويلاً، ملمحاً لخطة إنهاء وتفكيك للهيئة وذوبان كوادرها بشكل كامل في باقي التشكيلات والذي سيرسم خارطة عسكرية جديدة، قد تتعرض لبعض المعارضين ولكن لن يكون لهم أي أثر في ذلك كون الأمر متفق عليه محلياً وإقليمياً لحفظ أمن المنطقة وتجنيبها أي صراع مستقبلي أو حجة للتحالف وروسيا لضرب إدلب.
وفي سياق ذلك، طالب المصدر الفصائل جميعاً باتخاذ كامل التدابير بعد توصل تحرير الشام وسوريا لاتفاق ينهي حالة الاقتتال بالأمس، وعدم الركون لتطمينات أي جهة والعمل بشكل حقيقي وجاد لبناء قوة عسكرية موحدة تكون جاهزة لصد أي محاولة ضغط قد تحصل، لاسيما مع رغبة روسيا والنظام في الهيمنة على منطقة الرشدين غربي مدينة حلب وإصرارها على تحصيلها.
تتعرض مدن وبلدات ريف حماة خلال الأيام الماضية، لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف تسبب بسقوط شهداء وجرحى وسط حالة نزوح داخلية لسكان هذه المناطق.
وقصفت الطائرات الحربية والمروحية مدن كفرزيتا واللطامنة وبلدات " الزكاة والجيسات وحصرايا ولطمين بشكل مكثف بالإضافة لقصف صاروخي ومدفعي من حواجز قوات النظام القريبة، ما أدى لسقوط شهيدين وعدة جرحى من المدنيين ودمار كبير في ممتلكاتهم في ريف الشمالي لحماة، بحسب الدفاع المدني.
وفي الريف الغربي استشهد مدني وجرح آخرون، نتيجة قصف مدفعي استهدف مدينة قلعة المضيق، فيما القت الطائرات المروحية عدة براميل متفجرة على قرى " تل الصخر والجنابرة والصهرية وتل هواش "، دون وقوع إصابات مدنية.
فرق الدفاع المدني هرعت لجميع حالات القصف التي تعرضت لها المناطق وعملت على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى، وفتح الطرقات وآزاله الأنقاض الناتجة عن القصف العنيف التي تتعرض له مدن وبلدات ريف حماة.
صوت مجلس النواب الأميركي (الكونغرس)، لصالح مشروع قانون يحظر تقديم المساعدات للمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وجاء في نص مشروع القانون أن "سياسة الولايات المتحدة تنص على أن مساعدة الولايات المتحدة المقدمة لإعادة إعمار واستقرار سوريا ستستخدم في سوريا الديمقراطية، أو في المناطق السورية التي لا يسيطر عليها بشار الأسد أو القوى المرتبطة به"، وفق النص.
وتنص الوثيقة في الوقت ذاته على "احتمال تقديم المساعدات لسوريا، لكنّ ذلك يتطلب تقديم أدلة للجان المعنية في الكونغرس الأميركي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تثبت أن السلطات السورية أوقفت هجماتها على المدنيين والبنية التحتية المدنية وتتخذ الخطوات التي يمكن تفتيشها لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين" و"تقوم بتنظيم الانتخابات النزيهة والحرة" و"أوقفت إنتاج ونشر الصواريخ الباليستية والمجنحة".
ويطلب مشروع القانون مصادقة رئاسية على استخدام المبالغ التي تم تخصيصها لإعادة إعمار المناطق السورية بين عامي ألفين وتسعة عشر وألفين وثلاثة وعشرين، ويحظر استخدام هذه الأموال في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد أو القوات المرتبطة به.
قال رئيس الوزراء التركي، "بن علي يلدريم"، اليوم الأربعاء، إن بلاده ليست سبب المشاكل القائمة في سوريا منذ نحو 7 سنوات، إلا أنها تتحمل عواقبها وتدفع ثمن تلك الأزمة.
وأكّد يلدريم، في كلمة له خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد الحديث المنعقد في مدريد، أنه "من غير الممكن حل المشكلة القائمة في سوريا عن طريق فرض المزيد من التشديدات وإقامة المزيد من الجدران والمداخل والمخارج على الحدود".
وأضاف يلدريم أن تركيا لا تريد للبحر الأبيض المتوسط أن يكون مقبرة لمئات الأشخاص يوميا، بل إنها ترغب في أن يكون هذا البحر مكاناً للسلام والرخاء والصداقة.
وأضاف أن "مسؤولية كبيرة تقع على عاتق أنقرة ومدريد لتحقيق هذا الهدف، داعياً إلى وجوب تحويل منطقة أوراسيا إلى مركز للسلام."
أعلن أعضاء في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهم جورج صبرة وسهير الأتاسي وخالد خوجة، اليوم الأربعاء، استقالتهم من منصبهم، لإنحراف المسار السياسي للإئتلاف بحسب وصفهم.
وعزا صبرة في تغريدة على حسابه "تويتر"، سبب استقالته أن "الائتلاف لم يعد ائتلافنا الذي ولد في 11 / 11 / 2012 ، وحمل أمانة الإخلاص لمبادىء الثورة وأهداف الشعب"
وتابع "لأن طرائق العمل والتدابير المعتمدة لا تحترم الوثائق والقرارات ، ولا تلتزم إرادة الأعضاء والرؤية الوطنية السورية المستقلة.. وبسبب التناقضات الجارية بين مكوناته وأعضائه . . أعلن انسحابي من الائتلاف ، والتخلي عن عضويتي في هيئته العامة".
من جهتها أعلنت الأتاسي على "تويتر"، الانسحاب من الائتلاف بعد أن أصبح المسار الرسمي الحالي للحل السياسي في سوريا "متطابقاً" مع المسار الروسي، على حد وصفها.
وتابعت أن هذا الأمر "يعيد تأهيل منظومة الأسد ومجرمي الحرب ويقوّض الحل السياسي الفعلي والجوهري، فيحيله إلى تقاسم سلطات ومنافع لقوى وشخصيات ودول"
ولفتت الأتاسي الى انه فرض على بعض المؤسسات الرسمية لقوى الثورة من قبل المجتمع الدولي الخضوع أو الزوال، وتابعت "افتقد الكيان المؤسساتي وأصبح عبارة عن مجموعة كيانات تتراشق علناً البيانات السياسية المتضاربة، وتم الانقلاب على البعض الآخر، لم أعد أجد عملي ونشاطي ممكناً ضمن تلك الكيانات القائمة، ولذلك أعلن انسحابي من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
من جهته قال خوجة في تغريدة على حسابه "توتير"، "ايمانا مني بضرورة إستقلالية القرار الثوري وضرورة استمرارية العمل الوطني خارج إطار الائتلاف وتوافقي مع الأستاذ جورج صبرا و الزميلة سهير اتاسي في الأسباب التي استندا عليها في قرار انسحابهما فأعلن انسحابي من عضوية الائتلاف وهيئته العامةمتنميا للقلّة الإصلاحية فيه التوفيق".
تأتي هذه الاستقالات بعد أشهر من استقالة أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات السورية في "رياض2"، اذ قدم كل من رئيس الهيئة العليا "رياض حجاب" وعشرة من أعضاء الهيئة استقالتهم استقالتهم في شهر تشرين الثاني عام 2017، وذلك قبل يومين من انعقاد مؤتمر الرياض الثاني، عازين السبب الى تمسكهم بثوابت الثورة.
كشف مصدر بالإدارة الأمريكية أن أجهزة الاستخبارات ببلاده تراقب عن كثب ما وصفها بـ"شحنات جوية مريبة" بين إيران وسوريا، يشتبه بأنها قد تحتوي على أسلحة أو منظومات عسكرية.
وأوضح المصدر في تصريح لـ"CNN" اليوم الأربعاء، أن أمريكا وإسرائيل تراقبان هذه الشحنات التي يحتمل أنها تحتوي على أسلحة قد تستخدم في تهديد أمن إسرائيل، وفقاً للمصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه.
وأضاف المصدر أن هذا النوع من الشحنات الجوية وإن كان ليس بالمستغرب، إلا أن توقيته لفت انتباه أجهزة الاستخبارات، باعتبار أنه يأتي بعد الضربات الجوية التي وجهتها كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا في الـ13 من أبريل الجاري، وارتفاع وتيرة التهديدات التي وجهها مسؤولون إيرانيون، وخصوصاً فيما يتعلق باستهداف مطار تيفور في سوريا وسقوط قتلى إيرانيين.
وكانت مواقع حركة الطيران العالمية قد رصدت على الأقل رحلتين لطائرتين تابعتين لسلاح الجو السوري من طراز IL-76 بين طهران وسوريا، في الوقت الذي لفت فيه المصدر إلى أن رحلة أخرى لطائرة شحن إيرانية من طهران لسوريا أثارت انتباه الأجهزة الاستخباراتية.
ورصد "الخليج أونلاين" عن طريق تطبيق "فلايت رادار 24" رحلات غامضة بين سوريا وإيران وروسيا، عند منتصف ليل الاثنين والثلاثاء الماضي، تكون نقطة انطلاقها إما دمشق أو مدينة اللاذقية الساحلية.
حذر كبير مسؤولي الأمم المتحدة في سوريا من كارثة إنسانية مقبلة في إدلب، مؤكداً أن حلب ثانية قد تكون بانتظار المدينة التي ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن جان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة لسوريا للشؤون الإنسانية، قوله: إن "كل الجهود تتركز الآن على العمل من أجل منع كارثة إنسانية جديدة"، ويأتي هذا التحذير في وقت يسعى فيه مؤتمر للمانحين بالاتحاد الأوروبي إلى جمع نحو ستة مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين داخل البلاد وخارجها.
وبدأ الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، مؤتمراً يستمر يومين، يدعو إلى التبرع لسوريا، وإحياء عملية جنيف للسلام المتعثرة مع دخول النزاع السوري عامه الثامن.
وإدلب هي آخر الأراضي الرئيسية التي لا تزال في أيدي المعارضة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، التي تعتبرها روسيا والنظام هدفاً مشروعاً لها، كما أنها تضم حالياً أكثر من ثلاثة ملايين شخص، نصفهم من النازحين.
وتابع إيغلاند: "الخوف من أن تقول الحكومة السورية إن المكان مليء بالإرهابيين ومن ثم يمكن شن الحرب عليها، كما فعلوا أثناء الحصار في حلب والغوطة الشرقية، نعم هناك أشخاص سيئون، لكن هناك الكثير من النساء والأطفال وهم يستحقون الحماية، لا يمكنك شن الحرب كما لو كان كل شخص إرهابياً، وإلا فإنه سيكون كابوساً".
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، استافان دي مستورا، إنه يأمل ألا تتحول إدلب إلى حلب جديدة أو إلى غوطة شرقية جديدة، لأن الأبعاد الآن مختلفة تماماً، داعياً كلاً من روسيا وإيران وتركيا إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
تقول الغارديان: إنه إذا ما قرر النظام السوري شن هجوم على إدلب، فإنها ستؤدي إلى موجة نزوح جديدة باتجاه الحدود مع تركيا، فإدلب استقبلت منذ شهر أغسطس الماضي قرابة 300 ألف نازح، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
وتحتضن العاصمة البلجيكية، بروكسل، مؤتمراً للمانحين لغرض جمع أموال لمساعدة النازحين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان، حيث تحتضن الدول الثلاث قرابة 5 ملايين لاجئ، في حين يوجد قرابة 6 ملايين نازح سوري في الداخل، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
في لبنان وحده ولد قرابة 135 طفلاً سورياً منذ اندلاع الحرب في سوريا، في حين يعاني الأردن من ضغط كبير سببه اللجوء السوري.
ويقول وزير التخطيط الأردني، عماد فاخوري، إن 1.3 مليون لاجئ سوري يعيشون في بلاده، مما يكلف خزينة الدولة قرابة 1.5 مليار دولار سنوياً، أي نحو 16% من حجم الإنفاق الحكومي، و4% من الناتج المحلي الإجمالي، في وقت بلغت نسبة نمو الاقتصاد الأردني نحو 2% فقط.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 80% من اللاجئين السوريين في الدول المجاورة يعيشون في فقر، وأن ما يقرب من 35% من الأطفال اللاجئين، خارج الدراسة.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "إسرائيل" تواصل حملتها السرية على الوجود الإيراني في سوريا بدعم وموافقة أمريكية، مشيرة إلى أن حرب الظل بين الطرفين تتصاعد، وأن تحولها إلى حرب علنية أمر وارد في أي لحظة.
وفي مقال تحليلي للكاتب المتخصص بالعلاقات الخارجية، إيشان ثارور، فإن الصرخات التي تتعالى بين إسرائيل وإيران في سوريا بدأت تتصاعد، وخاصة عقب الهجوم الذي نفذته أمريكا وبريطانيا وفرنسا على مواقع تابعة للنظام السوري، وهو ما أثار حفيظة الأطراف الداعمة للنظام؛ روسيا وإيران.
وتابع ثارور أن "إسرائيل" لم تعترف بالهجوم الأخير على مواقع إيرانية في مطار التيفور، ولكنها ومنذ العام 2012، اتخذت آلية لمواجهة النفوذ الإيراني بسوريا، تمثلت في شن غارات على مواقع تابعة لإيران أو مليشياتها وصلت إلى نحو 100 ضربة عسكرية، فبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن تلك الهجمات ضرورية لمنع التهديد الإيراني وإعاقة تدفق السلاح إلى مليشيات حزب الله اللبناني، بحسب ترجمة "الخليج أونلاين".
وزير الدفاع الإسرائيلي، أفغدور ليبرمان، قال للإذاعة الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي، إنه بغض النظر عن تكلفة تلك الغارات فإننا لن نسمح لإيران بتكوين وجود قرب حدودنا، محذراً من أية أعمال إيرانية صريحة، وفيما إذا كانت الحرب وشيكة قال: "لا أتمنى ذلك، أعتقد أن دورنا الأساسي هو منع الحرب، وهذا يتطلب ردعاً ملموساً وحقيقياً، بالإضافة إلى الاستعداد للتصرف".
وبالمقابل، وجه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رداً مماثلاً للهدوء، رغم أنه اتهم الإسرائيليين بالتصعيد وانتهاك المجال الجوي السوري: "لا أعتقد أننا نتجه إلى حرب إقليمية، لكنني أعتقد أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي".
ومع ذلك حذر ظريف من أن "إسرائيل" تلعب لعبة خطرة، وقال يجب أن يتوقعوا أنه إذا استمروا في انتهاك سلامة أراضي دول أخرى، فإن ذلك ستكون له عواقب وخيمة.
لكن الإسرائيليين أوضحوا أن الوجود الإيراني الدائم في سوريا خط أحمر، وأشاروا إلى التهديدات التي تمثلها الطائرات الإيرانية من دون طيار، والتي يحتمل أن تكون محملة بالمتفجرات، وتدخل المجال الجوي الإسرائيلي، فضلاً عن التهديد القديم المتمثل بالصواريخ التي تطلق من جنوب لبنان.
وفي الأسبوع الماضي، سرب الجيش الإسرائيلي صور الأقمار الصناعية التي تشير إلى وجود سلاح الجو الإيراني في سوريا، ومن ذلك طائرات مدنية لنقل الأسلحة، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني.
فمن وجهة النظر الإيرانية- يضيف الكاتب- فإن وجودهم في سوريا هو دفاع شرعي عن حليفهم المحاصر، بشار الأسد، وهم يرون قدرتهم على تهديد "إسرائيل" من الباب الخلفي، سلاح ردع ضد عدو إقليمي قديم.
التوترات المتفاقمة بين إيران و"إسرائيل"، كما يرى الكاتب، تأتي في وقت تتزايد فيه حالة الاستياء الداخلي بإيران بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، مما سبب حالة إحباط شعبي، ما دفع بالرئيس الإيراني حسن روحاني إلى التذمر والشكوى من ارتفاع حجم الإنفاق الحربي في سوريا.
لكن احتمال المواجهة المرتقبة مع "إسرائيل"، والدراما المرتقبة بشأن صفقة النووي مع القوى العالمية، قد تدفع "المتشددين" في النظام إلى التراجع والعودة للوراء.
إلا أن آموس يادلين، القائد السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، اعتبر أن إيران مخادعة، "وهي مصممة على ترسيخ مواقعها في سوريا، وإسرائيل مصممة على منعها من ذلك".
وتابع يادلين أن "الصراع أمر لا مفر منه ما لم يتدخل بوتين لمنعه، لكن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الروس لديهم نفوذ محدود على إيران، وأكثر اهتماماً بتعزيز النظام السوري".
في الوقت نفسه، يبدو أن بعض الشخصيات السياسية الخارجية في واشنطن حريصة على السماح لإسرائيل بمواصلة حملتها السرية ضد الإيرانيين، فهم يرون أن تلك الغارات الإسرائيلية ضرورية، خاصة في الوقت الذي يبدو فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مصراً على الانسحاب من سوريا.