أفاد مصدر مسؤول أردني لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، بوجود "تقارير مؤكدة" حول وقف إطلاق للنار في جنوب سوريا، بعد انتهاء الهدنة الأولى التي أعلن عنها بالأمس، واستئناف قوات الأسد وروسيا القصف على مدن وبلدات درعا.
وقال المصدر المسؤول إنه من المتوقع أن تؤدي هذه الهدنة إلى التوصل لـ"مصالحة" في المنطقة بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، حيث أن روسيا تسعى جاهدة للضغط بهذا الاتجاه لتمكين المصالحات في المناطق المحررة، في وقت لم يصدر أي تأكيد من أطراف المعارضة في الجنوب السوري.
وأكد الأردن، في وقت سابق من اليوم الجمعة، على لسان وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة، جمانة غنيمات، أن الأردن يرحب بأي اتفاق للهدنة والتهدئة حفاظا على أرواح المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء، موضحا أن البحث والتواصل لم يتوقفا مع جميع الأطراف لإنجاح مساعي وقف التصعيد العسكري في المنطقة.
ومنذ 19 يونيو، تواجه محافظة درعا في الجنوب السوري "مهد الثورة" ومنطلقها أعنف حملة قصف جوية ومدفعية تزامناً مع عمليات عسكرية مستمرة من قبل النظام وروسيا وإيران بمشتى ميليشياتها، وسط حركة نزوح هي الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الحراك الشعبي ومصير مجهول ينتظرهم في ظل إغلاق الحدود الأردنية أمامهم.
أعلنت هيئة تحرير الشام، إلغاء الاتفاق الموقع مع فعاليات مدينة سرمين، معللة ذلك بعدم قدرة وجهاء سرمين على إلزام خلايا جماعة الدولة على ما اتفقوا عليه مع الهيئة.
جاء ذلك على لسان “سعد الدين الصباغ” المسؤول الأمني في هيئة تحرير الشام أن الاتفاق الذي وقع صباح اليوم بين هيئة تحرير الشام وبين أهالي سرمين قد ألغي، مؤكداً في تصريحات لوكالة "إباء" التابعة للهيئة “أن العمل جاري على تطهير مدينة سرمين وما حولها من رجس جماعة الدولة، وسيكونون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بدماء المجاهدين وأهلنا في المناطق المحررة”.
وكانت توصلت هيئة تحرير الشام وفعاليات مدينة سرمين، لاتفاق يجنب المدينة أي مواجهة في سياق العملية الأمنية التي تنفذها الهيئة في المنطقة لملاحقة خلايا الدولة التي تورطت بشكل كبير في عمليات التفجير واغتيال المدنيين وكوادر الهيئة.
وينص الاتفاق على تشكل قوة تنفيذية من الهيئة وأهالي المدينة تشرف على مداهمة الأهداف التي يشتبه بانتمائها للخلايا الأمنية، على أن تنتهى الحملة الأمنية داخل المدينة خلال فترة محددة، وتبقى إدارة المدينة بعد الحملة لأهلها، إلا أن تجدد الاشتباكات اعتبره نشطاء من المدينة أنه بات في حكم الملغى.
قالت مصادر ميدانية بريف إدلب، إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت على أطراف مدينة سرمين بريف إدلب، بين هيئة تحرير الشام ومايعتقد أنها خلايا أمنية متورطة بعمليات التفجير في المنطقة.
وكانت بدأت هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى بالأمس، بعملية أمنية شرقي مدينة إدلب تشمل مدينة سرمين وبلدات عدة محاذية لها منها النيرب، لملاحقة خلايا أمنية لتنظيم الدولة ومتورطين في عمليات التفجير، ليست المرة الأولى التي تقوم بها الهيئة بمثل هذه العملية في المنطقة.
أكدت مصادر إعلامية من محافظة الرقة، أن قوات "قسد" غدرت بقائد "لواء ثوار الرقة" بعد الاتفاق الحاصل بين الطرفين لوقف الاشتباكات وقامت باعتقاله مع العشرات من عناصر اللواء، بعد أن كانت عرضت عليه الخروج من المدينة باتجاه منطقة الطبقة.
وبحسب المصدر داهمت قوات "قسد" التي تقودها الوحدات الشعبية مقرات اللواء في الفرقة 17 وفي مدينة الرقة وبلدات عدة في الريف، وقامت باعتقال العشرات من عناصر اللواء، كما قامت باعتقال قائده "أبو عيسى" بعد أن أمن لهم وفق المفاوضات التي حصلت بين الطرفين.
وتصاعدت مؤخراً حدة الخلاف بين اللواء وقيادة "قسد" في مدينة الرقة حيث أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود من الطرفين، ودعوات من قبل لواء ثوار الرقة لأهالي المدينة للوقف معه ضد الهجوم الذي تشنه ميلشيا قسد على اللواء، بعد توتر كبير بين الطرفين.
وفي نيسان الماضي اندلعت اشتباكات مماثلة، دفعت التحالف الدولي للتدخل بين الطرفين وحل الإشكالات بينهما في مدينة الرقة إلا أن استمرار "قسد" على ممارساتها بحق المدنيين والمكون العربي تحديداً وعناصر اللواء أعاد الملف للواجهة من جديد وصولاً للصدام.
وتتمثل الحرب الباردة بين الطرفين في محاولات قسد المستمرة للهيمنة وكسر كل صوت يخالف أو يعترض على أعمالها أو توجهاتها، مع تنامي تخوفها يوماً بعد يوم من تحول المكون العربي لقوة عسكرية تواجهها أو تنافسها في مرحلة ما لاحقة، لذلك تعمل بشكل دائم التعرض للواء وعناصره على حواجزهم وفي مناطق تواجدهم.
وتتخوف قوات قسد من تمكن اللواء من تمكين قواه ونفوذه داخل مدينة الرقة، وبالتالي سيكون نداً قوياً لها لما يتمتع به من شعبية كبيرة في أوساط المكون العربي، لذلك حاولت استبعاده من معركة السيطرة على المدينة، كما أن الخلاف بين الطرفين يعود لبدايات تشكل قوات قسد.
وبدأ الصراع بين الطرفين بعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وظهور الوحدات الشعبية الكردية كموجه رئيسي لهذه القوات مع وجود ذات الفصائل التي كانت ضمن غرفة "بركان الفرات" ضمن هذه القوات مع غياب تشكيل عربي فاعل في ريف الرقة وهو جبهة ثوار الرقة والعشائر العربية الملتفة حولها.
وتتالت الأيام لتدخل قوات سوريا الديمقراطية مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتبدأ الصراعات بين المكونات العربية الأصيلة في هذه المدينة وبين المكون الكردي القادم من منطقة القامشلي وعين العرب، ليفرض قراراته ويجعل من مدينة تل أبيض إدارة ذاتية جديدة تتبع لمقاطعة الجزيرة في الحسكة الأمر الذي رفضته جبهة ثوار الرقة وطالبت بتشكيل إدارة مدنية لإدارة مدينة تل ابيض بإشراف جميع القوى.
وتجدر الإشارة إلى أن لواء ثوار الرقة من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر شكل في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للتهجير والملاحقة بعد سيطرة عناصر تنظيم الدولة على محافظة الرقة ودارت بين الطرفين عشرات المعارك تمكن خلالها اللواء من استعادة السيطرة على منطقة سلوك وعين عيسى واللواء 93 وأخيراً مدينة الرقة.
قالت مصادر ميدانية بريف إدلب، إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت على أطراف مدينة سرمين بريف إدلب، بين هيئة تحرير الشام ومايعتقد أنها خلايا أمنية متورطة بعمليات التفجير في المنطقة.
وكانت توصلت هيئة تحرير الشام وفعاليات مدينة سرمين، لاتفاق يجنب المدينة أي مواجهة في سياق العملية الأمنية التي تنفذها الهيئة في المنطقة لملاحقة خلايا الدولة التي تورطت بشكل كبير في عمليات التفجير واغتيال المدنيين وكوادر الهيئة.
وينص الاتفاق على تشكل قوة تنفيذية من الهيئة وأهالي المدينة تشرف على مداهمة الأهداف التي يشتبه بانتمائها للخلايا الأمنية، على أن تنتهي الحملة الأمنية داخل المدينة خلال فترة محددة، وتبقى إدارة المدينة بعد الحملة لأهلها، إلا أن تجدد الاشتباكات اعتبره نشطاء من المدينة أنه بات في حكم الملغى.
وكانت بدأت هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى بالأمس، بعملية أمنية شرقي مدينة إدلب تشمل مدينة سرمين وبلدات عدة محاذية لها منها النيرب، لملاحقة خلايا أمنية لتنظيم الدولة ومتورطين في عمليات التفجير، ليست المرة الأولى التي تقوم بها الهيئة بمثل هذه العملية في المنطقة.
وسبق أن واجهت مدينة سرمين حملات أمنية منظمة من قبل هيئة تحرير الشام والتي قامت باعتقال العشرات من أبناء المدينة بتهم الانتماء لتنظيم الدولة والتورط بعمليات التفجير، إلا أن الهيئة سرعان ما أفرجت عنهم، في وقت شهدت المدينة أيضاَ ممارسات كبيرة لعناصر الهيئة ضد المدنيين خلفت قتلى وجرحى بعد اشتباكات ضمن المدينة.
وكان أعلن المسؤول الأمني في هيئة تحرير الشام “مؤيد الشامي” عن حظرٍ للتجوال داخل مدينة سرمين شرقي إدلب ابتداءً من مساء يوم الخميس الموافق 28/6/2018 وحتى إشعارٍ آخر، مطالباً أهالي سرمين التزام بيوتهم والتعاون مع عناصر الجهاز الأمني حفاظاً على سلامتهم.
وأوضح قيادي آخر في الهيئة في تصريحات نشرتها وكالة "إباء" التابعة للهيئة أن الهيئة تنفذ عملية أمنية ضد من أسماهم "الخوارج" والمتسببين بعمليات التفجير والاغتيال، لافتاً إلى أنهم عثروا على المكان الذي أُعدم فيه ثلاثة من عناصر على أيدي تلك الخلايا منذ 20 يوماً.
أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، أنه لن يسمح بمرور النازحين السوريين الفارين من القتال في الجنوب السوري إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقال أفيخاي أدرعي الناطق بلسان الجيش في بيان، إن "الجيش الإسرائيلي جاهز لسيناريوهات متنوعة (لم يذكرها)، بما فيها مواصلة تقديم الدعم الإنساني للسوريين الفارين داخل الأراضي السورية".
لكنه استدرك أنه لن يسمح بعبورهم "وسيواصل الوقوف على المصالح الأمنية لدولة إسرائيل".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قام الليلة الماضية بعملية خاصة في 4 مناطق لنقل مساعدات إنسانية مخصصة للسوريين الفارين في مخيمات بالجانب السوري من هضبة الجولان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أرفقه بفيديو، أن العملية الليلية استغرقت عدة ساعات تم خلالها نقل نحو 300 خيمة بالإضافة إلى 13 طنا من المواد الغذائية و3 أطنان من غذاء الأطفال و3 منصات نقالة محملة بالأجهزة الطبية والأدوية و30 طنا من الملابس والأحذية.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي يعمل "منذ سنوات، كبادرة حسن نية سياسية، على تقديم دعم إنساني منقذ للحياة في إطار حسن الجوار، إلى جانب عدم التدخل في الحرب الداخلية في سوريا"، مشيرا إلى أن هذه النشاطات تحظى بأهمية خاصة في ظل الأوضاع المتردية لأبناء تلك المنطقة - سكان الشق السوري من هضبة الجولان".
كما أوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي يتابع الأوضاع جنوب سوريا و"جاهز لسيناريوهات متنوعة، بما فيها مواصلة تقديم الدعم الإنساني للسوريين الفارين داخل الأراضي السورية"، مؤكدا أنه "لن يسمح بعبور سوريين فارين إلى داخل إسرائيل".
وتأتي هذه التطورات بعد القصف العنيف الذي تعرضت له أحياء مدينة درعا والمدن والقرى المحررة خلال الأيام الماضية، والذي أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه المزارع والحدود السورية الأردنية والحدود مع الجولان المحتل.
وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ومروحيات الأسد تتبع سياسة الأرض المحروقة بغية إجبار المدنيين على النزوح، حيث سيطرت قوات الأسد من خلال الدعم الروسي على مواقع استراتيجية في ريف درعا الشرقي بينها قرى في منطقة اللجاة ومدينتي بصر الحرير والحراك، بالإضافة لعدة بلدات مثل المليحة الشرقية والغربية وصما وغيرها.
تتعرض بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات الأسد، على الرغم من الوعود التي قطعها الطرف الروسي بعدم قصف البلدات في حالة موافقة قاطنوها على المصالحة مع النظام.
وأكد ناشطون أن بلدة الكرك الشرقي تتعرض للقصف بالتزامن مع قيام قوات الأسد بإحداث تفجيرات في منازل المدنيين، حيث نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يؤكد القصف الذي تتعرض له البلدة على الرغم من موافقة مختارها ومن معه على المصالحة.
ويحذر ناشطون من قيام أبناء وأهالي القرى المحررة بإبرام اتفاقيات مصالحة مع نظام الأسد بشكل إفرادي، حيث اعتبروا ما يحصل انتحارا، وأكدوا على أن قوة التفاوض مع الطرف الروسي تأتي في حال اتحاد كافة المناطق المحررة على كلمة واحدة.
وكان الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي شن اليوم غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على أحياء درعا البلد وعلى مدينتي نوى وطفس وبلدات المسيفرة وكحيل والشيخ سعد، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وتأتي هذه التطورات بعد القصف العنيف الذي تعرضت له أحياء مدينة درعا والمدن والقرى المحررة خلال الأيام الماضية، والذي أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه المزارع والحدود السورية الأردنية والحدود مع الجولان المحتل.
وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ومروحيات الأسد تتبع سياسة الأرض المحروقة بغية إجبار المدنيين على النزوح، حيث سيطرت قوات الأسد من خلال الدعم الروسي على مواقع استراتيجية في ريف درعا الشرقي بينها قرى في منطقة اللجاة ومدينتي بصر الحرير والحراك، بالإضافة لعدة بلدات مثل المليحة الشرقية والغربية وصما وغيرها.
ردت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" على الادعاءات الروسية بالتحضير لهجمات بأسلحة كيماوية في إدلب، بالتأكيد على أن هذه المعلومات التي نقلتها عما يدعى "مركز المصالحة" تفتقد لأدنى معايير المهنية الصحفية، وتنقل ادعاءات عن مجهولين.
واعتبرت مؤسسة الدفاع المدني أن تلك الأخيار التي تناقلها الإعلام الروسي لايمكن تصنيفها إلا ضمن البروبوغندا الروسية التي تعمل على قلب الحقائق وخاصة بعد إدانة النظام باستخدام السلاح الكيماوي بحسب تقارير آلية التحقيق المشتركة JIM آخرها في خان شيخون في أكتوبر ۲۰۱۷، حيث أنه تم إدانة النظام باستخدام غاز السارين ليقوم بعدها الجانب الروسي بإنهاء عمل آلية التحقيق المشتركة JIM وذلك لحماية النظام وإيقاف التحقيقات في الضربات الكيماوية.
كما يندرج هذا الخبر بحسب بيان لـ "الخوذ البيضاء" ضمن الحرب الروسية التي تشنها الحكومة الروسية على الشعب السوري وخاصة على "الخوذ البيضاء" بسبب جهود المنظمة في حفظ أرواح المدنيين وتوثيق الجرائم في سوريا.
ودعا بيان "الخوذ البيضاء" إلى إيقاف حركة الطيران فوق المدنيين وخاصة المنطقة المذكورة في الخبر "معرة النعمان" وذلك لتخوفها من أن يكون هذا الخبر هو تمهيد للقيام بجريمة في تلك المنطقة.
كما دعت نقاط المراقبة التركية في شمال سوريا إلى توثيق الأعمال العدائية بدقة ومحاسبة المرتكبين كذلك طالبت المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لحماية المدنيين في سوريا وخاصة في الجنوب السوري في درعا الذين يرزحون تحت ضربات الطيران الروسي والسوري.
وكان زعم ما يعرف باسم "المركز الروسي للمصالحة في سوريا" أن منظمة "الخوذ البيضاء" تحضِّر لعمل استفزازي باستخدام مواد كيميائية في محافظة إدلب السورية، في سياق الحملة الإعلامية الدعائية التي تستهدف المنظمة من قبل روسيا، وفي سياق تبرئة نظام الأسد من الهجمات التي يقوم بتنفيذها ضد المدنيين باستخدام الأسلحة الكيماوية.
ولتمكين تلفيقها على اعتبار أن المصدر الذي استند له المركز وقال سكان محليين أخبروه بأنه وصلت إلى إدلب يوم الأحد قافلة من 6 سيارات عليها شعار "الخوذ البيضاء" وشاحنة محملة بوسائل حماية وحاويات تحتوي على سائل وأجهزة فيديو و7 صواريخ، في محاولة يائسة وهزيلة للتلفيق الإعلامي، وهل يمكن لمصدر المركز كشف مابداخل الحاويات من عدد للصواريخ وأن فيها سائلاً، ثم إن كان ذلك صحيحاً بحسب نشطاء فلماذا ينقل الدفاع المدني هذه المواد علانية وبسيارات تحمل شعاره وعلى مرأى مصادر روسيا المزعومة.
وأضاف رئيس المركز أنه حسب المعلومات المتوفرة لدى العسكريين الروس نقل عناصر "الخوذ البيضاء" الصواريخ باتجاه مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب، حيث يكرر الإعلام الروسي هذه الأخبار التي تتحدث عن استفزازات وماشابه محاولة اتهام "لخوذ البيضاء" وإبعاد التهمة عن المجرم الحقيقي ممثلاً بنظام الأسد.
وتسعى روسيا دائما عبر إعلامها وتصريحات مسؤوليها وفي المحافل الدولية لتبرأة نظام الأسد من قصف المدنيين واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق المحررة، استخدمت الفيتو أكثر من عشر مرات في مجلس الأمن لحمايته من العقاب والإدانة.
وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
الحملة الإعلامية تواجه المؤسسة الأكثر شعبية في سوريا لاسيما ضمن المناطق المحررة التي تعمل فيها فرقها المنتشرة في تسع محافظات سورية ضمن المناطق المحررة وتقوم بواجبها الإنساني في إنقاذ المدنيين من القصف والقتل اليومي والذي لم تسلم كوادرها منه جراء الاستهداف المتكرر لمراكز الدفاع المدني السوري وكوادرها خلال عملهم الإنساني، تهدف لإضفاء صفة الإرهاب وإلصاقها بها بغية تدميرها وإنهاء كل مايقدم الحياة والخدمات لألاف المدنيين في المناطق المحررة.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلوا، إن روسيا وإيران والولايات المتحدة تتحمل مسؤولية هجمات النظام جنوبي سوريا.
وأضاف خلال مشاركته في برنامج على قناة "إن تي في" التلفزيونية التركية، أن المنطقة الجنوبية أدرجت ضمن مناطق خفض التوتر في سوريا بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة الثلاث تركيا وروسيا وإيران.
واستدرك أن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى تفاهم منفصل حول المنطقة في وقت لاحق، مشيرا إلى أن النظام يهاجم المعارضة حاليا جنوبي سوريا، وعلى روسيا وواشنطن إيقاف ذلك، باعتبارهما طرفي التفاهم الأخير.
وتطرق جاويش أوغلو إلى الرسالة التي قالت فصائل معارضة إنها تلقتها من الإدارة الأمريكية، والقائلة بعدم توقع تدخل أمريكي عسكري جنوبي سوريا، حال هاجم النظام المعارضة.
واليوم، أدانت الخارجية التركية بشدة الهجمات التي تستهدف محافظتي درعا والقنيطرة السوريين الخاضعتين لاتفاق خفض التوتر المبرم بين الدول الضامنة: تركيا وروسيا وإيران في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
وتندرج محافظة درعا ضمن مناطق خفض التوتر، التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا، في مايو/ أيار 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا، غير أن اتفاقا روسيًا أمريكيًا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة.
قالت قناة "CNN" التلفزيونية، إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، يأمل في إبرام صفقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا خلال أول قمة رسمية بينهما، تتيح سحب قوات بلاده من هناك.
وذكرت القناة، أنه وفقا للاتفاقية المقترحة، ستكون قوات الأسد قادرة على فرض سيطرتها "فوق الأراضي القريبة من الحدود مع الأردن" بدعم من روسيا.
وتوقعت القناة التلفزيونية الأمريكية أن يتمكن ترامب خلال اجتماع القمة المقرر مع بوتين في هلسنكي، من التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، يسمح بسحب القوات الأمريكية من هذا البلد الشرق أوسطي في أقرب وقت ممكن، قبل أن تغرق هناك في مستنقع يصعب الخروج منه.
ونقلت "CNN" عن مصادر مسؤولة قولها، إن الرئيس الأمريكي تحدث عن نوايا سحب القوات الأمريكية من سوريا يوم الاثنين، على وجه الخصوص في اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، ناقشا خلاله بالتفصيل الوضع في الشرق الأوسط.
و"كما قال أحد المصادر لـ CNN، يعتقد ترامب أنه سيتمكن من إبرام صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بما يسمى بالمنطقة المغلقة في الجزء الجنوب غربي من سوريا، الأمر الذي سيسمح للولايات المتحدة بالخروج في أقرب وقت ممكن"، كما تقول القناة التلفزيونية.
وبحسب "CNN"، ووفقًا للاتفاقية المقترحة، فإن قوات الأسد بدعم من القوات الروسية، ستكون قادرة على فرض سيطرتها على الأراضي القريبة من الحدود مع الأردن.
في الوقت نفسه، يتوقع ترامب أن يتلقى، مقابل ذلك، ضمانات من الجانب الروسي تتعلق بأمن المعارضة السورية، التي تتمتع بدعم الولايات المتحدة، تتيح خروجها الحر من هذه المنطقة التي ستؤول السيطرة عليها إلى جيش النظام.
بالإضافة إلى ذلك، يأمل الرئيس الأمريكي مساعدة موسكو له ولإسرائيل في الحد من وجود القوات المدعومة من إيران في جنوب غرب سوريا على مقربة من الحدود مع إسرائيل، لا سيما مقاتلي حزب الله اللبناني الذين تخشى تل أبيب من أن يفتحوا جبهة ثانية ضدها في الجولان المحتل، على غرار الجبهة المفتوحة في جنوب لبنان.
بدأت التصريحات الروسية التصعيدية ضد واشنطن تأخذ منحى جديدة وتهدئة واضحة بعد أشهر سابقة من التصعيد الروسي ضدها وكيل اتهامات عديدة لواشنطن بأنها تدعم تنظيم الدولة وتدرب "إرهابيين" في قاعدة التنف، وتسهل عمليات استفزازية ضد روسيا في دير الزور.
التهدئة الروسية جاءت واضحة على لسان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بأنه لا يمكن أن تقع هناك أي حوادث بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا، وقال فيرشينين: "لا يمكن أن تكون هناك اشتباكات أو مواجهة مباشرة. إنه أمر مستحيل. بالعكس فإننا ندعو الجميع إلى القيام بعمليات منسقة ضد الإرهابيين".
وأضاف: "إننا نتعاون معهم (مع العسكريين الأمريكيين) وننسق أعمالنا معهم، بما في ذلك بمساعدة مركز عمان الذي نقوم فيه نحن والأمريكيون والأردنيون بتبادل المعلومات".
بالمقابل، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر عربية في وقت سابق، أن الولايات المتحدة عرضت على الجانب الروسي توسيع «التفاهم السوري» إقليمياً، على أن تتخذ الخارجية الروسية والكرملين مبادرة لتسهيل لقاءات تفاوضية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
مصادر عربية مطلعة قالت في حديث إلى «الأخبار» إن الأميركيين عرضوا على الروس تطوير التفاهم في سوريا، والبناء عليه وعقد صفقة إقليمية أوسع، تقايض نفوذاً روسياً خالصاً في سوريا، مقابل إطلاق يد المحور "الأميركي ــ الخليجي ــ الإسرائيلي" في فلسطين.
ووصفت المصادر العربية العرض الأميركي بـ«السخي» لأنه يتضمن الاعتراف الأميركي بالمصالح الروسية الخاصة في سوريا، واعتبارها منطقة نفوذ روسية خالصة، مقابل تحجيم الروس لإيران هناك، أولاً، ومن ثم تسهيلهم «صفقة القرن».
ومن المنتظر أن تتبلور أكثر صورة العرض الأميركي مع زيارة مستشار الأمن القومي جون بولتون، إلى موسكو، وتطوير التفاهمات التي بدأ العمل بها على الجبهة السورية على حساب إيران، إلى ملف «صفقة القرن».
وقد تتضح صورة التفاهمات بين الرئيسين بوتين ودونالد ترامب، واحتمالات تحوّلها إلى صفقة على حساب الأولوية الإيرانية لواشنطن، من خلال اللقاءات التي سيجريها بولتون في موسكو لتحديد موعد للقاء بين الرئيسين في فيينا، قد ينعقد منتصف الشهر المقبل.
دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، لوضع حد للعنف المتفاقم في محافظة درعا، جراء الهجمة العسكرية التي تقودها قوات النظام وحلفائها إيران وروسيا، والتقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي.
وقال الحسين في بيان له اليوم الجمعة: "أفادت التقارير بأن الآلاف هربوا من منازلهم، لكن الخطر بأن يؤدي تصعيد الاقتتال إلى محاصرة العديد من المدنيين، بين نيران قوات الحكومة السورية وحلفائها من جهة، ومجموعات المعارضة المسلحة وداعش من جهة أخرى".
وأضاف أنه: "وردت إلى مكتبنا تقارير تفيد بأنه لم يسمح، خلال الأيام القليلة الماضية للمدنيين بالانتقال إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة في مدينة درعا ومحافظة السويداء، عبر نقاط تفتيش حكومية تقع في المناطق الجنوبية الشرقية والغربية من درعا، إلا مقابل تسديدهم مبلغا ماديا".
وتابع: "وزيادة على الوضع السوداوي المتأزم، أشارت التقارير إلى أن مقاتلي داعش المسيطرين على منطقة حوض اليرموك في الجزء الغربي من محافظة درعا، لا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم".
وقال الحسين: "لا تزال مختلف الأطراف في سوريا تستخدم المدنيين كرهائن. نذكر كافة أطراف النزاع بأن القانون الدولي يفرض عليهم أن يبذلوا أقصى جهودهم لحماية المدنيين، وندعوهم إلى تأمين ممر آمن لكل من يرغب في الفرار، وحماية كل من يرغب في البقاء في كافة الأوقات".
ومنذ 19 يونيو، تواجه محافظة درعا في الجنوب السوري "مهد الثورة" ومنطلقها أعنف حملة قصف جوية ومدفعية تزامناً مع عمليات عسكرية مستمرة من قبل النظام وروسيا وإيران بمشتى ميليشياتها، وسط حركة نزوح هي الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الحراك الشعبي ومصير مجهول ينتظرهم في ظل اغلاق الحدود الأردنية أمامهم.
اغتيال مجهولون قيادي في جبهة تحرير سوريا، في ظروف غامضة بعد أن عثر على جثته في منطقة زراعية بريف معرة النعمان الشرقي، في سياق العمليات الأمنية التي تطال كوادر الفصائل من قبل الخلايا التابعة لتنظيم الدولة وجهات أخرى تنشد في إدلب.
وقالت مصادر محلية إن القيادي في جبهة تحرير سوريا حسن خالد عجاج "أبو خالد من بلدة بلشون" وجدت جثته في منطقة زراعية قرب بلدة تلمنس بريف إدلب الشرقي، وقد تم تصفيته رمياً بالرصاص، دون معرفة الجهة التي قامت بذلك وظروف الحادثة.
وتنشط في إدلب خلايا أمنية منها تابعة لتنظيم الدولة والتي تقوم بعلميات تصفية لكوادر عسكرية من الفصائل، إضافة للقيام بعمليات تفجير تستهدف الفصائل والمدنيين على حد سواء.
وبالأمس، بدأت هيئة تحرير الشام عملية أمنية جديدة تستهدف خلايا التنظيم في منطقة سرمين والنيرب، تمكنت خلال اليوم الأول من قتل واعتقال عدد من عناصرها، والعثور على أسلحة ومواد متفجرة وذخائر وعبوات متنوعة، إضافة لأنها عثرت على الموقع الذي تم فيه إعدام عناصر الهيئة ذبحاً قبيل أثل من شهر بعد اختطافهم في ريف إدلب.