دعا الدكتور "يحيى العريضي" الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض، المجتمع الدولي إلى إدانة الانتهاك الوحشي لمنطقة التصعيد في جنوب شرق سوريا واتخاذ جميع التدابير الممكنة لوقف هذا الاعتداء على المدنيين.
وأكد العريضي في بيان رسمي أن روسيا وإيران تنتهكان الاتفاقات التي وقعت عليها، قائلاً "ليس من المستغرب لنا أن تكون هذه القوى المحتلة غير جديرة بالثقة على الإطلاق، لكن أعمالهم الخبيثة الإجرامية يجب أن توضح للعالم وللولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن أنه لا يوجد حل في سوريا يتضمن روسيا وإيران".
ورأي أن الحل الوحيد هو العملية السياسية التي وافقت عليها الأمم المتحدة والتي يجب على مجلس الأمن حمايتها، مشيراً إلى أنه لا يمكن فرض الاستقرار بالقوة، ولا يمكن تحقيقه إلا عن طريق التفاوض وحسب القرارات الدولية.
وكان أعلن فريق إدارة الأزمة الذي تم تشكيله في الجنوب السوري أنه رفض المفاوضات مع الروس رفضا قاطعاً، وبالتالي انسحابه منها بشكل فوري، مشيرا إلى أنه اتخذ هذه الخطوة "بعد التشاور مع الفعاليات والأشخاص المختصين، متحصنين برغبة ماجدات حوران قبل رجالها التمسك بالكرامة و الذود عن الشرف والعرض".
وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ومروحيات الأسد اتبعت سياسة الأرض المحروقة بغية إجبار المدنيين على النزوح، حيث سيطرت قوات الأسد من خلال الدعم الروسي على مواقع استراتيجية في ريف درعا الشرقي بينها قرى في منطقة اللجاة ومدينتي بصر الحرير والحراك، بالإضافة لعدة بلدات مثل المليحة الشرقية والغربية وصما وغيرها.
نشرت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري حصيلة الخسائر التي تكبدتها قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها منذ بدء حملتها العسكرية على الجنوب.
وأشارت غرفة العمليات إلى أن الثوار المنضمين تحت رايتها تمكنوا منذ الخامس عشر من الشهر الجاري وحتى اليوم من قتل قرابة مئة عنصر من ميليشيات الأسد، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة عقيد، وثلاثة برتبة ملازم، فضلا عن إصابة العشرات من قوات الأسد بجروح متفاوتة الخطورة، بينها إصابات قاتلة.
وأكدت غرفة العمليات أنها تمكنت من أحد عناصر الأسد أثناء محاولة تقدمه نحو القاعدة الجوية غرب مدينة درعا البلد، وهو "محمد احمد الرواس" من حي باب النيرب بمدينة حلب.
ونجح الثوار خلال المعارك من إصابة طائرتي ميغ كانت تقصف منازل المدنيين في المدن والقرى المحررة، وتمكنوا من تدمير مدفع ميداني ثقيل ومدفع عيار 57.
وتمكن عناصر غرفة العمليات منذ بدء الحملة من تدمير 11 دبابة وعربتي "بي إم بي" وصهريج وقود.
وتأتي هذه التطورات في ظل القصف العنيف الذي تعرضت له أحياء مدينة درعا والمدن والقرى المحررة خلال الأيام الماضية، والذي أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه المزارع والحدود السورية الأردنية والحدود مع الجولان المحتل، قبل أن يتم يوم أمس التوصل لهدنة ووقف إطلاق النار لعقد اجتماع بين الفصائل والطرف الروسي.
وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ومروحيات الأسد اتبعت سياسة الأرض المحروقة بغية إجبار المدنيين على النزوح، حيث سيطرت قوات الأسد من خلال الدعم الروسي على مواقع استراتيجية في ريف درعا الشرقي بينها قرى في منطقة اللجاة ومدينتي بصر الحرير والحراك، بالإضافة لعدة بلدات مثل المليحة الشرقية والغربية وصما وغيرها.
أعلن فريق إدارة الأزمة الذي تم تشكيله في الجنوب السوري أنه رفض المفاوضات مع الروس رفضا قاطعاً، وبالتالي انسحابه منها بشكل فوري، مشيرا إلى أنه اتخذ هذه الخطوة "بعد التشاور مع الفعاليات والأشخاص المختصين، متحصنين برغبة ماجدات حوران قبل رجالها التمسك بالكرامة و الذود عن الشرف والعرض".
وقال الفريق أنه وافق على مبدأ المفاوضات مع الطرف الروسي يوم أمس، نزولاً عند الحاجات الإنسانية وإيماناً بالسلام طريقاً و هدفاً.
وأشار المحامي "عدنان مسالمة" المنسق العام لفريق الأزمة إلى أنه "لمس من خلال الشروط كذب الطرف الروسي ومحاولته كسب الوقت للانتقام من مهد الثورة وأهلها وإذلالهم".
وشدد "مسالمة" على أن الطيران الروسي حاول استهداف الوفد المفاوض خلال عملية تنقله باتجاه مدينة بصرى الشام بريف درعا الغربي ضارباً بذلك كل العهود وأعراف الشرف.
ونوه المنسق إلى أن الطرف الروسي قام بتأجيل الاجتماع أكثر من مرة في مدينة بصرى الشام في محاولة منه لكسب الوقت حتى يتم إطباق حصار الوفد المفاوض والإجهاز عليه.
ولفت "مسالمة" إلى أن الشروط التي يعرضها الطرف الروسي مُذّلة بامتياز ولا يمكن القبول بها، حيث يصر على أن يقوم القادة بتقديم جداول كاملة بأسماء كل عناصر الجيش الحر ومن حمل السلاح بذريعة التسوية.
كما يصر الطرف الروسي يصر على دخول قوات الأسد والأمن لكل البلدات ويشمل هذا معبر نصيب ودرعا المدنية ومدينة بصرى الشام كلها دون استثناء.
وأضاف أن "ما يزال بعض الوفد العسكري في بصرى الشام مجتمعين مع الوفد الروسي".
ودعا فريق إدارة الأزمة كل أبناء حوران إلى إعلان النفير العام والبدء بحرب مقاومة شعبية بدءاً من هذه اللحظة.
وتأتي هذه التطورات بعد القصف العنيف الذي تعرضت له أحياء مدينة درعا والمدن والقرى المحررة خلال الأيام الماضية، والذي أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه المزارع والحدود السورية الأردنية والحدود مع الجولان المحتل، قبل أن يتم يوم أمس التوصل لهدنة ووقف إطلاق النار لعقد اجتماع بين الفصائل والطرف الروسي.
وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ومروحيات الأسد تتبع سياسة الأرض المحروقة بغية إجبار المدنيين على النزوح، حيث سيطرت قوات الأسد من خلال الدعم الروسي على مواقع استراتيجية في ريف درعا الشرقي بينها قرى في منطقة اللجاة ومدينتي بصر الحرير والحراك، بالإضافة لعدة بلدات مثل المليحة الشرقية والغربية وصما وغيرها.
تمكن الثوار في غرفة العمليات الموحدة في الجنوب من صد محاولات قوات الأسد والمليشيات الإيرانية التقدم باتجاه القاعدة الجوية غربي درعا البلد و ذلك بهدف السيطرة عليها و قطع الطريق الحربي الواصل بين ريفي درعا الشرقي و الغربي، وهذه هي المحاولة ال13 التي تفشل قوات الأسد بتحقيق أي تقدم يذكر.
وأكدت غرفة العمليات عن تمكنها من استعادة السيطرة على إحدى النقاط التي تقدمت فيها قوات الأسد والمليشيات الشيعية يوم أمس على محور القاعدة، حيث تمكنوا من أسر أحد العناصر وقتل وجرح أخرين، وتدمير 3 دبابات بعد استهدافهم بصواريخ تاو، وتم إجبار قوات الأسد على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
كما استهدف الثوار بصاروخ عمر محلي الصنع معاقل الأسد وإيران في حي سجنة بمدينة درعا محققين إصابات مباشرة أدت لتدمير جزء كبير من تحصينات العدو الأسدي.
هذا وتمكن الثوار من استعادة السيطرة على بلدتي السهوة وكحيل بعد أن تمكنت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية من السيطرة عليهما صباح اليوم تحت غطاء جوي ومدفعي عنيف جدا.
وفي سياق أخر وبعد الضغط على الأهالي في بلدات داعل والجيزة والمسيفرة والكرك الشرقي والغارية الشرقية ، وتهديدهم بعودة القصف العنيف وإعطائهم مهلة 12 ساعة فقط للموافقة على المصالحة، وبسبب تواجد أعداد كبيرة جدا من الأهالي والمدنيين والنازحين، فقد قرروا السماح لقوات الأسد والشرطة العسكرية بدخولها للبدء بعملية تسوية أوضاع الجميع، وذلك حسب ما أكده ناشطون.
ووقعت مجزرة مروعة في بلدة غصم ذات الكثافة السكانية العالية جراء غارات جوية روسية عنيفة جدا راح ضحيتها 7 شهداء والعديد من الجرحى، كما تعرضت مدينة نوى لغارات جوية مماثلة أوقعت شهيد وعدد كبير من الجرحى، وسقط العشرات من الجرحى جراء الغارات المتواصلة على كحيل والسهوة وأم المياذن ونصيب والغارية الغربية والجيزة وصيدا والمسيفرة وطفس وبصرى الشام واليادودة ومنطقة غرز وتل السمن، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
وأكدت مصادر خاصة لـ شبكة "شام" أن التفاوض يوم أمس تم بين الجانب الروسي وممثلي الفصائل والفعاليات المدنية في إحدى البلدات الخاضعة لسيطرة قوات الأسد مع ضباط روس وممثلين عن نظام الأسد.
وبينت المصادر أن الطرفين وضعا شروطهم على طاولة المباحثات "روسيا والفصائل"، على أن يكون اليوم هناك جولة ثانية أخيرة بعد تدارس الطرفين للشروط المطروحة من كل طرف للوصول لصيغة تجنب المنطقة الدمار واستمرار الحملة.
وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق على أن تكون جولة المفاوضات اليوم في مدينة بصرى الشام، حيث دخلت قبل قليل شرطة روسية برفقة جنرال روسي للبدء بعملية التفاوض.
أبلغ نظام الأسد ذوي 20 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم العائدين، بمدينة حماة وسط سوريا، بمقتل أبنائهم تحت التعذيب في سجونه.
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فإن التبليغ تم عن طريق الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، التي تلقّت المعلومات من أفرع أمن النظام.
وبحسب ما ورد للمجموعة من مصادر متعدّدة، فإن القتلى الـ 20 الذين تم التواصل مع ذويهم هم: إبراهيم الدربي، ويوسف الدربي، ومهند الروبة، وأحمد الروبة، وأحمد تيسير قدورة، وسعيد رضا طروية، وسالم شاكر فانوس، وموفق مباشر، وزاهر موفق مباشر، وعبد الكريم ناصر، وأحمد محمد الخطيب، ومحمد قاسم سويد، ووائل ابو راشد، ومرهف السعدي الطيراوي، وعبد الرحمن مراد، وغياث مراد، وأيهم دياب، ومحمود ميعاري، ومحمد عبد الرحمن عوض، وأحمد عبد الرحمن عوض.
وأشارت المجموعة إلى أن هذا العدد يرفع ضحايا التعذيب الذين قُتلوا في سجون ومعتقلات النظام السوري، والذين تمكّنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا من توثيقهم، إلى 503 لاجئين، قضوا أثناء اعتقالهم لدى النظام.
وأكّدت أن المعتقلين يعانون من التعذيب الشديد وغياب الرعاية الصحية والاحتجاز في ظروف غير إنسانية في المعتقلات، في ظل تكتّم شديد من قبل الأفرع الأمنيّة على مصيرهم.
وفي وقت سابق، قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، إن نظام الأسد يتكتم على مصير 1678 معتقلاً فلسطينياً في سجونه، اعتقلهم خلال الحملات الأمنية المتتالية في سوريا، مشيرة إلى أن المنظمات الحقوقية وذوي المعتقلين لا يعرفون أي معلومات تتعلق بمصيرهم أو حالتهم الصحية أو أسباب اعتقالهم.
فيما تمكنت المجموعة من توثيق 478 لاجئاً ولاجئة قضوا تحت التعذيب أثناء اعتقالهم في سجون النظام السوري، وأكدت أن هذا التوثيق جاء عبر التواصل مع أهالي الضحايا أو مفرج عنهم من سجون النظام، متوقعة أن يكون العدد الحقيقي أكبر من الرقم الموثق، وذلك بسبب تكتم النظام على أسماء الضحايا في سجونه وعدم إعلان بعض الأهالي عن وفاة ذويهم في المعتقلات خوفاً من رد فعل الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، مقالاً للكاتب "ديفيد أغناتيوس"، قال فيه إن "الحرب الكارثية في سوريا متواصلة، وإنه لا أمل بنهاية دبلوماسية لتلك الحرب".
ويستقي أغناتيوس رأيه هذا "من وجود إشارات على اتفاق أمريكي روسي إسرائيلي؛ يتضمّن بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في مقابل تعهّدات روسيّة بتقييد وتقليص النفوذ الإيراني في سوريا".
وأوضح الكاتب أن "الوجود الإيراني في سوريا أصبح هو الهاجس الرئيسي والوحيد لإدارة ترامب، بعد أن كان تنظيم الدولة يشكّل القلق الأكبر؛ ما يعني أن ترامب مستعدّ لتبنّي سياسة من شأنها أن تُبقي الأسد، الزعيم الاستبدادي الذي قتل شعبه بالغازات الكيماوية، والتخلّي عن المعارضة السورية التي كان جزء منها يتلقّى دعماً أمريكياً".
واستطرد يقول: "لقد كانت سياسات ترامب في سوريا متقلّبة ولم تثبت على حال، غير أن الشيء الأكيد بالنسبة إليه أنه لم يكن يثق بسياسات أسلافه العسكرية في الشرق الأوسط؛ جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، وأنه على ما يبدو يعمل من أجل إفسادها"، بحسب ترجمة "الخليج أونلاين".
ووفق رأيه فإن القمّة التي يستعد ترامب ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لعقدها في فنلندا، في الـ16 من يوليو المقبل، يُرجّح أن تكون سوريا حاضرة بقوة فيها.
وأضاف: "صفقة سوريا التي بدأت ملامحها تظهر بالتدريج على الأرض، والتي ستناقش تفاصيلَها النهائية قمةُ فنلندا، تتمثّل في التعاون الوثيق بين روسيا وإسرائيل من أجل التضييق على الوجود الإيراني؛ حيث إن الإسرائيليين استنتجوا أن بوتين شريك إقليمي يمكن الوثوق به".
وبحسب خبراء إسرائيليين وأوروبيين وأمريكيين، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل ستقبل ببقاء الأسد في السلطة مقابل إجراءات روسية ملموسة للحد من النفوذ الإيراني؛ تتمثّل في إبقاء القوات المدعومة من إيران على مسافة 80 كم على الأقل من حدود الأراضي المحتلة في هضبة الجولان، وفق الكاتب الأمريكي.
وألمح إلى أنه "سيكون من حق القوات الإسرائيلية توجيه ضربة عسكرية لأهداف إيرانية في داخل سوريا دون الحاجة لإذن روسي، طالما أن القوات الروسية لن تتعرّض للأذى، وهو ما يُرى فعلاً منذ وقت ليس بالقصير، حيث شنّت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على قواعد تابعة للقوات الإيرانية في سوريا، وأيضاً على حزب الله اللبناني الموجود في سوريا".
وتطرّق ديفيد أغناتيوس إلى ما تتضمّنه الصفقة، مبيّناً أنها ستشمل تعزيز قدرات جيش الأسد المدعوم بالقوة الجوية الروسية؛ لفرض سيطرته على جنوب غربي سوريا، واستعادة مواقعه على الحدود الأردنية.
فحتى الأردن، كما يقول الكاتب، يفضّل سيطرة قوات الأسد على المعبر الحدودي معه؛ لأنه سيضمن استئناف حركة مرور الشاحنات، ما يعزّز الاقتصاد الأردني الذي يعاني من ضائقة مالية.
وأضاف: "يبدو أن المعارضة السورية في الجنوب الغربي من سوريا ستُترك وحدها لتدافع عن نفسها أمام هجوم الأسد الذي بدأ بالفعل، ما أدّى إلى فرار الآلاف من السوريين باتجاه الحدود الأردنية المغلقة، ما سيؤدّي إلى وقوع كارثة إنسانية ومذبحة بحق الفارّين من قصف قوات الأسد".
قوات الشرطة العسكرية الروسية، وفقاً للصفقة الجديدة غير المعلنة بين روسيا وإسرائيل وأمريكا، وفقاً للكاتب، ستعمل على تسيير دوريات في مناطق جنوب غربي سوريا، وربما مناطق أخرى؛ في محاولة منها لفرض الاستقرار في تلك المناطق، في حين ستحتفظ الولايات المتحدة بقواتها في قاعدة التنف في البادية السورية؛ لمنع أي تقدّم إيراني.
وتابع يقول: وأيضاً ستتوسّع روسيا ونظام الأسد لتصل إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية في شمال شرقي البلاد، وهي المناطق التي يشارك فيها الأكراد قوات أمريكية في مجال الحرب على تنظيم الدولة؛ حيث يأمل القادة الأمريكيون أن تبقى قواتهم في سوريا هناك لمدة 18 شهراً، رغم مطالب ترامب بسرعة الانسحاب من سوريا.
ويرى الكاتب أن قادة المعارضة السورية يشعرون بخيبة أمل شديدة من الصفقة التي تتشكّل الآن، ونقل عن أحد قادة المعارضة السورية قوله إنهم يشعرون بالخيانة الأمريكية لهم، وإن ثمن هذه الخيانة هو أنها ستحوّل سوريا إلى أكبر حاضنة للحركات الجهاية.
وختم أغناتيوس يقول إن الدول الأوروبية، التي كانت سابقاً حليفاً سرياً ورئيسياً في سوريا، تشكّك في نجاح الخطة المناهضة لإيران؛ حيث سبق أن حذّرت فرنسا وبريطانيا من قدرة روسيا في الحدّ من النفوذ الإيراني على الأرض.
ولفت النظر إلى أن "استعداد ترامب للانضمام إلى هذه الصفقة، والتخلّي عن المكاسب الأمريكية التي تحقّقت بصعوبة، يزعج العديد من مسؤولي البنتاغون، ولكنهم على ما يبدو لا يستطيعون فعل شيء".
قالت مواقع إعلامية محلية من محافظة الرقة، إن ميلشيا "قسد" اقتحمت فجر اليوم قريتي خنيز الكشة و خنيز السلمان بريف الرقة الشمالي, بقوة عسكرية ضخمة جداً, لملاحقة عناصر تابعة للواء ثوار الرقة.
وذكر فريق "الرقة تذبح بصمت" أن عناصر الميلشيا قامت بتخريب ونهب عدد من المنازل في القرى المذكورة واعتقلوا على أثرها شاب بتهمة تعاونه مع لواء ثوار الرقة, وقاموا بعدها بتجميع أهالي القرى المذكورة وتهديديهم بعدم التعاون او دعم اللواء.
وكانت أكدت مصادر إعلامية من محافظة الرقة، أن قوات "قسد" غدرت بقائد "لواء ثوار الرقة" بعد الاتفاق الحاصل بين الطرفين لوقف الاشتباكات وقامت باعتقاله مع العشرات من عناصر اللواء، بعد أن كانت عرضت عليه الخروج من المدينة باتجاه منطقة الطبقة.
وبحسب المصدر داهمت قوات "قسد" التي تقودها الوحدات الشعبية مقرات اللواء في الفرقة 17 وفي مدينة الرقة وبلدات عدة في الريف، وقامت باعتقال العشرات من عناصر اللواء، كما قامت باعتقال قائده "أبو عيسى" بعد أن أمن لهم وفق المفاوضات التي حصلت بين الطرفين.
وتصاعدت مؤخراً حدة الخلاف بين اللواء وقيادة "قسد" في مدينة الرقة حيث أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود من الطرفين، ودعوات من قبل لواء ثوار الرقة لأهالي المدينة للوقف معه ضد الهجوم الذي تشنه ميلشيا قسد على اللواء، بعد توتر كبير بين الطرفين.
وتتخوف قوات قسد من تمكن اللواء من تمكين قواه ونفوذه داخل مدينة الرقة، وبالتالي سيكون نداً قوياً لها لما يتمتع به من شعبية كبيرة في أوساط المكون العربي، لذلك حاولت استبعاده من معركة السيطرة على المدينة، كما أن الخلاف بين الطرفين يعود لبدايات تشكل قوات قسد.
قالت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، إن ممثلين عن نظام الأسد والجانب الروسي حضراً جولات التفاوض التي بدأت قبل أيام مع فصائل الجنوب، بهدف التوصل لصيغة تفاهم تجنب المنطقة الحملة العسكرية التي بدأت في 19 الشهر الجاري.
وذكر المصدر أن الجانب الروسي مثل بضباط كبار في حين مثل نظام الأسد الإعلامية "كنانة حويجة" المعروفة بموقعها الأمني الكبير في نظام الأسد، وهي ذاتها من شاركت الروس في مفاوضات التهجير في حمص والغوطة الشرقية وجنوب دمشق ومناطق أخرى في وقت سابق.
"كنانة حويجة" أو راعية التهجير القسري كما يصفها البعض، تملك صلاحيات كبيرة من قبل نظام الأسد وتمثله في جميع عمليات التفاوض مع الثوار، لها مكانة كبيرة في أفرع المخابرات والأمن السورية وتمتلك صلاحيات واسعة، على المستوى الأمني، ولعل ما ساعدها في الوصول لهذا الموقع كونها ابنة اللواء إبراهيم حويجة، رئيس الاستخبارات الجوية في نظام الأسد، ما بين عامي 1987 و2002.
وفي شهر أيار الماضي، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مصور من قبل أحد أعضاء لجان التفاوض عن ريفي حمص وحماة مع الجانب الروسي قرب معبر الدار الكبيرة والذي فرض فيه اتفاق التهجير على ألاف المدنيين، ظهر إلى جانب الضابط الروسي "الكسندر ايفانوف" امرأة منقبة أثارت الجدل حول سبب وجودها ومن تكون هذه المرأة.
بالعودة لجميع اتفاقيات التهجير التي فرضتها روسيا على المحاصرين ليس أخرها ريفي حمص وحماة وقبلها جنوب دمشق والغوطة الشرقية الغربية وداريا ومعضمية الشام، لوحظ وجود هذه الشخصية النسائية في جميع الاجتماعات التفاوضية وحضورها بشكل قوي ولافت ليتبين لاحقاً أنها الإعلامية في نظام الأسد "كنانة حويجة".
في 2015 أثار دخول " حويجة" إلى حي العسالي جنوب دمشق متنكرة وصورت برنامج لها "سوريا تتحاور" موضع جدل كبير دفع المجلس المحلي في حي القدم حينها لإصدار بيان يوضح فيه تفاصيل الحادثة، سرعان ماظهرت حويجة في مفاوضات معضمية الشام كطرف ممثل للنظام ومن ثم في مفاوضات داريا وبعدها خان الشيح ووادي بردى والغوطة الشرقية وصولاً لأخر ظهور متنكر لها في اجتماعات هيئة التفاوض مع الجانب الروسي في ريف حمص واليوم في درعا.
تواصل روسيا الراعية للعملية العسكرية في الجنوب السوري، الضغط على الفصائل الثورية في المنطقة لفرض شروطها التي قدمتها على اللجنة المفاوضة عن الفصائل والفعاليات المدنية، بعد عشرة أيام من المعارك والقصف التي شنتها قوات الأسد وروسيا وميليشيات إيران.
وأكدت مصادر خاصة لـشبكة "شام" أن التفاوض يوم أمس تم بين الجانب الروسي وممثلي الفصائل والفعاليات المدنية في إحدى البلدات الخاضعة لسيطرة قوات الأسد مع ضباط روس وممثلين عن نظام الأسد.
وبينت المصادر أن الطرفين وضعا شروطهم على طاولة المباحثات "روسيا والفصائل"، على أن يكون اليوم هناك جولة ثانية أخيرة بعد تدارس الطرفين للشروط المطروحة من كل طرف للوصول لصيغة تجنب المنطقة الدمار واستمرار الحملة.
وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق على أن تكون جولة المفاوضات اليوم في مدينة بصرى الشام، حيث دخلت قبل قليل شرطة روسية برفقة جنرال روسي للبدء بعملية التفاوض.
ومنذ 19 يونيو، تواجه محافظة درعا في الجنوب السوري "مهد الثورة" ومنطلقها أعنف حملة قصف جوية ومدفعية تزامناً مع عمليات عسكرية مستمرة من قبل النظام وروسيا وإيران بمشتى ميليشياتها، وسط حركة نزوح هي الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الحراك الشعبي ومصير مجهول ينتظرهم في ظل اغلاق الحدود الأردنية أمامهم.
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "إسرائيل" لن تعارض عودة نظام الأسد إلى الحدود مع الجولان إلا أنها تصر على عدم وجود أي قوات أجنبية هناك، حتى لو اعتبر النظام هذه القوات جزءاً من قواته.
وأضافت الصحيفة أن "جيش الاحتلال" رفع مستويات التأهب في مرتفعات الجولان المحتل، بسبب التصعيد الأخير في جنوب سوريا، نتيجة للحملة العسكرية التي يشنها النظام ضد مواقع الفصائل هناك، واقتراب قواته المتزايد من الحدود، بحسب مانقل موقع "أورينت نت".
وبحسب الصحيفة فإن "إسرائيل" لا تتوقع مواجهة مباشرة مع قوات النظام الطائفية، إلا أنها مع ذلك تستعد آثار جانبية غير مباشرة قد تنتج عن هذا الهجوم الذي يشنه النظام بمساعدة روسيا وإيران ضد درعا، التي لا تبعد سوى 60 كيلومتر عن الحدود.
تأتي هذه التطورات الأخيرة، مع أزمة إنسانية تشهدها درعا بعد أن هرب آلاف المدنيين من الضربات الجوية التي تشنها القوات الروسية وقوات النظام، حيث توجه عدد كبير من السكان جنوباً نحو الحدود الأردنية مع استمرار السلطات بالأردن بعدم السماح لهم بالدخول.
وتشير الصحيفة إلى أن "إسرائيل" لا تخطط للسماح للاجئين بعبور الشريط الحدودي، إلا أنها تنظر في تقديم المساعدات الإنسانية ضمن حالات محددة.
ولا ترى قوات الاحتلال ، في هذه المرحلة، أي ضرورة لزيادة قواته بشكل كبير في الجولان، بحسب ما أوردت الصحيفة، إلا أن "الجيش والحكومة في إسرائيل"، سيجريان تقييما متكرراً للأوضاع في سوريا.
أعلن قائد قوات حرس الحدود العراقية حامد الحسيني اكتمال عمليات فصل حدود بلاده مع سوريا بأسلاك شائكة معززة بأبراج حماية، لافتاً إلى أن تلك الأسلاك تبدأ من منطقة المثلث العراقي السوري الأردني حتى نهايةِ المنطقة الشمالية لنهر الفرات بمدينة القائم الحدودية.
واعتبر الحسيني أن تلك الحواجز "تعني تأمين هذه المنطقة بشكل كبير والتي كانت تشهد تسلل الإرهابيين والمتسللين من سوريا إلى العراق".
وتحدثت وسائل إعلام عراقية عن "منظومة حماية المتطورة على طولِ الشريط الحدودي بين العراق وسوريا تتكون من سياج مكهرب وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة حَرارية متطورة وكشافات ليلية وأبراج سيطرة ودوريات المناوبة الجوالة".
يُذكر أن الحدود العراقية مع سوريا تبلغ 605 كيلومترات، وثمة معضلة تاريخية في التعامل الأمني مع القرى الحدودية نظرا لتداخل العوائل بين البلدين، واكتسبت تلك المنطقة بالصراعات الأخيرة أهمية لكل الأطراف الدولية والإقليمية اللاعبة في الأزمة السورية.
وأواخر العام الماضي، أعلنت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية انتشارها على الحدود السورية خصوصا محافظة الأنبار (غرب العراق) لدعم قوات حرس الحدود بعدما تعرضت لإطلاق نار من داخل سوريا، لكن قيادة العمليات المشتركة نفت ذلك.
قالت هيئة روسية يوم الجمعة إنها قد تسحب ترخيصي قناة (فرانس 24) التلفزيونية الفرنسية وتلفزيون (دويتشه فيله) الألماني في روسيا في ظل تدهور العلاقات بين الغرب وموسكو.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن هيئة الاتصالات الروسية قولها إنها قد تتحرك ضد (فرانس 24) بعد يوم من اتهام السلطات الفرنسية لتلفزيون (أر.تي) الروسي بتشويه الحقائق عن سوريا.
وسبق أن استخدمت موسكو قوانين تنظم ملكية وسائل الإعلام لتهدد بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالطرد في ردود فعل انتقامية على إجراءات تتخذها حكومات أجنبية ضد تلفزيون (أر.تي).
وأصدر المجلس الأعلى الفرنسي لوسائل الاتصال المرئي والمسموع يوم الخميس تحذيرا لمكتب (أر.تي) في فرنسا متهما إياه بتشويه الحقائق في تقرير إخباري عن سوريا.
وفي خبر بعنوان (هجمات محاكاة)، شككت (آر.تي) في وقوع هجمات كيماوية بمنطقة الغوطة الشرقية السورية واتهمت جماعة محلية بمحاكاة آثار الهجوم على السكان.
ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى مصدر في صناعة البث الروسية القول ”خلال فحص اتفاقات الترخيص في حيازة (هيئة) روسكوماندزور، ثبت أن النشاط التحريري (لفرانس 24) يخضع لسيطرة كيان أجنبي قانوني“، بحسب "رويترز"
ويمثل ذلك انتهاكا لقانون الإعلام الروسي الذي صدر عام 2015 والذي يقيد الملكية الأجنبية للشركات الإعلامية في روسيا بنسبة 20 في المئة أو أقل.
ووفقا لوكالة إنترفاكس للأنباء فإن هيئة روسكوماندزور قد تطلب من محكمة سحب ترخيص شركة ميديا للاتصالات، وهي كيان روسي، لبث فرانس 24 في روسيا.
وقالت مارجريتا سيمونيان رئيسة (أر.تي) لوكالة الإعلام ”على النقيض من آخرين، تملك روسيا القدرة على اتخاذ خطوة كهذه كإجراء متبادل“.
ولم يفرض المجلس الأعلى الفرنسي عقوبات على (أر.تي) بشأن تقرير سوريا لكن المجلس يملك سلطة فرض غرامة على أي قناة تلفزيونية أو تعليق ترخيصها.
وفي بيان أقر مكتب (أر.تي) في فرنسا بوجود خطأ في الترجمة الفرنسية لتعليقات شاهد سوري لكنه قال إن ذلك مجرد خطأ فني جرى تصحيحه.
ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى لجنة في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي قولها يوم الجمعة إنها ستطلب من ”السلطات المنظمة“ فحص مدى التزام دويتشه فيله بالقانون الروسي.
ونقلت الوكالة عن عضو اللجنة إيجور موروزوف قوله إن روسيا قد تسحب ترخيص دويتشه فيله إذا كانت تنتهك القانون وذلك بعد بيان صدر عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية.
ونقلت وكالة الإعلام عن زاخاروفا يوم الخميس قولها إن دويتشه فيله نشرت تقارير ”مهينة“ على مواقع التواصل الاجتماعي.