تعيش محافظة إدلب حالة من التخبط الأمني لاسيما مع تصاعد وتيرة عمليات التصفية الجسدية، التي تستهدف عناصر الفصائل وقياداتها إضافة للمدنيين والنشطاء والمهاجرين، وانتشارها على مناطق عديدة، في الوقت الذي يسيطر الغموض على تفاصيل وهذه العمليات و فاعليها، والأسباب التي تقف ورائها، و ذات الأمر ينطبق على رد فعل المسؤولين عن القوى الأمنية في المحافظة التي باتت التجمع الأكبر للسوريين الذين هجرهم الأسد و حلفاءه من مناطقهم.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية شهدت محافظة إدلب بكامل أريافها تصاعد كبير في عملية التصفية الجسدية واستهداف العسكريين والمدنيين والنشطاء على حد سواء مسجلة أكثر من 25 عملية خلفت قرابة 30 ضحية والعديد من الجرحى، وسط عجز كامل لجميع الفصائل المسيطرة عن كشف الجهات التي تقف وراء هذه العمليات.
التطور التقني وأساليب التنفيذ ، يرسم علامات استفهام كبيرة عن سبب الحالة الأمنية المتراجعة في المحافظة، لاسيما بعد سلسلة الاقتتال الداخلي والفوضى العارمة بين الفصائل، وسيطرة تحرير الشام على غالبية مناطق المحافظة والتي باتت هي المسؤولة عنها أمنياً وعسكرياً، هذا بالتزامن مع العديد من العمليات الأمنية التي نفذتها واعتقلت المئات من العناصر ممن قالت أنهم ينتمون لخلايا نائمة متورطة في التفجيرات وعمليات القتل، إلا أن هذه العمليات مازالت مستمرة رغم كل هذه الاعتقالات.
ولا يخفى سعي نظام الأسد الحثيث على اختراق المناطق الخارجة عن سيطرته بوسائل عدة، والعمل على خلق فوضى أمنية عارمة فيها، من خلال المتعاونين والمجندين لصالحه، ولكن في ذات الوقت قدرة النظام وأعوانه في الأرض ضعيفة رغم وجودهم ولا يملكون هذه الإمكانيات لتنفيذ كل هذه العمليات وبهذه الحرفية.
كما لا يمكن تجاهل الوجود القوي للخلايا التابعة لتنظيم الدولة والتي تسعى للثأر من الفصائل العاملة في المحرر والتي قاتلتها وأخرجتها من المنطقة، إضافة لتصفية الحسابات الشخصية من خلال مجموعات صغيرة مدربة ومجهزة على مثل هذه العمليات من حيث المعلومات الوافية وضرب النقاط الضعيفة أو على الطرقات الفرعية والتي غالباً لا يوجد فيها حراسة, وإن كانت الشكوك تميل لجهة النظام والميليشيات التابعة له كون محافظة إدلب باتت منزلاً للقاصي والداني بحجّة التهجير القسري أو الطوعي دون رقابة عمّن يدخله.
مراقبون وجهوا الاتهام في حالة تردي الأمن الحاصلة للفصائل العسكرية المسيطرة لاسيما الفصيل الأكبر في المنطقة ممثلة بهيئة تحرير الشام كونها هي من تتحمل مسؤولة حفظ الأمن بعد إن أنهت الفصائل العسكرية الأخرى وبسطت سيطرتها على مناطق واسعة وكذلك حاربت الشرطة الحرة وجردتها من قوتها وأغلقت العديد من مراكزها، إضافة لأنها تتبنى حكومة الإنقاذ الذراع المدني لها والتي تملك وزارة داخلية مهمتها حفظ الأمن على أقل تقدير في مدينة إدلب.
وفي محصلة الأمر ووسط حالة الفلتان الأمني التي باتت تأكل إدلب في ظل هذه المرحلة العصيبة من عمر الثورة، وسط عجز الفصائل عن التوحد وتعدد المحاكم وتنوع الكتائب الأمنية وعدم وجود تنسيق بينها جميعاً والاقتتال بين الفصائل من شانه زيادة حالة الفوضى في المحافظة، والتي ستؤول لاستمرار عمليات القتل وضياع الأمن والحقوق، والذي سيلقي بظلاله السلبية على الجميع، وبات من الضروري أن تتحمل الفصائل المسيطرة على الأرض مسؤوليتها كاملة عن هذه الحالة من الخلل الأمني التي وصلت إليها المناطق المحررة، وتكريس كتائبها الأمنية في حماية المدنيين أولاً، وتأمين حماية مقراتها وحواجزها وعناصرها، قبل ان تدخل المحافظة في دوامة لا يمكن الخروج منها أبداً.
وجهت 28 منظمة حقوقية ومدنية سورية غير الحكومية اليوم، رسالة مشتركة إلى وزراء الخارجية وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، و ممثلي الدول الأعضاء في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة - بروکسل نىسان (أبريل) 2018، حددت فيه موقفها من البيان الصادر عن المؤتمر بما سمي رسالة المجتمع المدني السوري".
وجاء في بيان المنظمات أنه بتاريخ 25 نيسان أبريل صدرت ورقة معنونة باسم ( - نيسان 2018). وتم تقديمها في نفس اليوم في الجلسة الختامية لمؤتمر بروکسل على أنها الصيغة التي تم التوافق عليها باسم المجتمع المدني السوري، مؤكدة أن هذه الورقة لا تمثل أي من وجهات نظرها حول الموضوعات التي تم تناولها فيها.
وأكد بيان المنظمات أن الورقة لم تعرض على أي منها ولم يشارك أحد في صياغتها أو الموافقة أو التوقيع عليها، و لا تنتمي إلى لغتها التي تستخدمها ولا تمثل مقاربتها للقضايا الحقوقية والاجتماعية ومحددات الحل السياسي في سوريا.
وأضافت بيان المنظمات "نعتقد أن الدور الهام الذي يتصدى له المجتمع المدني السوري على كل المستويات الحقوقية والإنسانية والثقافية والتعليمية والطبية والرعاية الصحية وغيرها, ساهم بشكل كبير في إنقاذ مصائر ملايين السوريين وتخفيف معاناتهم وإيصال صوتهم وحفظ حقوق ضحاياهم والمطالبة بالعدالة لهم، كان ذلك في أصعب الظروف وأكثر خطورة وأشدها تعقيداً داخل صراع ضخم يحطم كل المقدرات والإمكانيات من حوله".
وأوضحت المنظمات أن مبادئ المجتمع المدني الأساسية المرتكزة على مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان هي ليست مادة للتفاوض وإيجاد التوافقات بين طرفين أو أكثر، مؤكدة أنها ترى دور المجتمع المدني هو في الحرص على عدم المس بهذه المبادئ وليس بالتفاوض حولها لإيجاد صيغ جديدة مشوهة لها، وعلى إيمانها بالحل السياسي وفق مسار جنيف المحدد بقرار مجلس الأمن 2254/ 2015 والقرارات ذات الصلة, بما يضمن المحاسبة على كافة الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري.
كما أكدت المنظمات على أهمية الاستمرار بدعم البرامج الإنسانية والتنموية في سوريا و دول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين، وعلى ضرورة توضيح مفهومي إعادة الإعمار والتعافي المبكر بحيث لا يسمح بوضع هذه البرامج تحت تصرف الحكومة السورية المتهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا بغية توظيفها سياسية أو إتاحة استخدامها كسلاح حرب آخر ضد الشعب السوري.
ورأت المنظمات أن ما حصل بخصوص إصدار هذه الورقة في مؤتمر بروکسل II , كان نتيجة استمرار اتباع نهج غير متوازن في التعامل مع دور المجتمع المدني في مباحثات السلام السورية ومستقبل سوريا. هذا النهج الذي بدأ وما زال مستمرة حتى الآن في مباحثات جنيف.
وحددت المنظمات في بيانها أنه لا آلية واضحة تحدد عمليات التشاور المسبقة مع المنظمات المعنية بالموضوعات التي يتم طرحها وتناولها، وأن اختيار موضوعات الاجتماعات وجدول الأعمال يتم بطريقة غير ممنهجة وغير مدروسة بما يوحي بأن عقد الاجتماع هو هدف بحد ذاته وليس بمضمونه ومحتواه.
ولفتت إلى افتقاد هذه الاجتماعات للبناء على اجتماعات سابقة حول نفس الموضوعات التي يتم تناولها بحيث يتم البدء في كل مرة من نقطة الصفر، وافتقاد هذه الاجتماعات للشفافية المطلوبة التي تعرض للسوريين ما تم بحثه, وما تم التوصل له, أو طرحه وصياغته, أو من قام بذلك من المنظمات والأفراد.
ونوهت إلى خضوع نظام الدعوات والمشاركة في الاجتماعات في جميع الأحيان لمعايير غامضة وخيارات شخصية يفضلها أعضاء فريق المبعوث الخاص السيد ستيفان ديمستورا دون أي تشاور أو تنسيق مع المؤسسات والمنظمات المعنية.
ووقع على البيان كلاً من" المعهد السوري للعدالة، الرابطة السورية لحقوق الإنسان والمحاسبة، منظمة حلم الياسمين، منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف، اللوبي النسوي السوري، مجموعة سنبلة للتعليم والتنمية، رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا، جذور للتنمية، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تجمع المحامين السوريين، مركز الكواكبي للعدالة الانتقالية وحقوق الإنسان، شبكة عدالة لنساء سوريا، المركز السوري للدراسة وحقوق الإنسان، هيئة سورية الفتاة، المركز السوري للعدالة والمسائلة، المركز السوري للعدالة والبحوث، جيل البناء، مركز القضاء السوري، مؤسسة إنسان أو لا، مبادرة تعافي، دولتي، مركز توثيق الانتهاكات، مؤسسة اليوم التالي، حماة حقوق الإنسان، منظمة بردى، رابطة المستقلين الكرد السوريين، تجمع ثوار سوريا، منظمة حرية للأعمال الإنسانية".
تعيش محافظة إدلب حالة من التخبط الأمني لاسيما مع تصاعد وتيرة عمليات التصفية الجسدية، التي تستهدف عناصر الفصائل وقياداتها إضافة للمدنيين والنشطاء والمهاجرين، وانتشارها على مناطق عديدة، في الوقت الذي يسيطر الغموض على تفاصيل وهذه العمليات و فاعليها، والأسباب التي تقف ورائها، و ذات الأمر ينطبق على رد فعل المسؤولين عن القوى الأمنية في المحافظة التي باتت التجمع الأكبر للسوريين الذين هجرهم الأسد و حلفاءه من مناطقهم.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية شهدت محافظة إدلب بكامل أريافها تصاعد كبير في عملية التصفية الجسدية واستهداف العسكريين والمدنيين والنشطاء على حد سواء مسجلة أكثر من 25 عملية خلفت قرابة 30 ضحية والعديد من الجرحى، وسط عجز كامل لجميع الفصائل المسيطرة عن كشف الجهات التي تقف وراء هذه العمليات.
التطور التقني وأساليب التنفيذ ، يرسم علامات استفهام كبيرة عن سبب الحالة الأمنية المتراجعة في المحافظة، لاسيما بعد سلسلة الاقتتال الداخلي والفوضى العارمة بين الفصائل، وسيطرة تحرير الشام على غالبية مناطق المحافظة والتي باتت هي المسؤولة عنها أمنياً وعسكرياً، هذا بالتزامن مع العديد من العمليات الأمنية التي نفذتها واعتقلت المئات من العناصر ممن قالت أنهم ينتمون لخلايا نائمة متورطة في التفجيرات وعمليات القتل، إلا أن هذه العمليات مازالت مستمرة رغم كل هذه الاعتقالات.
ولا يخفى سعي نظام الأسد الحثيث على اختراق المناطق الخارجة عن سيطرته بوسائل عدة، والعمل على خلق فوضى أمنية عارمة فيها، من خلال المتعاونين والمجندين لصالحه، ولكن في ذات الوقت قدرة النظام وأعوانه في الأرض ضعيفة رغم وجودهم ولا يملكون هذه الإمكانيات لتنفيذ كل هذه العمليات وبهذه الحرفية.
كما لا يمكن تجاهل الوجود القوي للخلايا التابعة لتنظيم الدولة والتي تسعى للثأر من الفصائل العاملة في المحرر والتي قاتلتها وأخرجتها من المنطقة، إضافة لتصفية الحسابات الشخصية من خلال مجموعات صغيرة مدربة ومجهزة على مثل هذه العمليات من حيث المعلومات الوافية وضرب النقاط الضعيفة أو على الطرقات الفرعية والتي غالباً لا يوجد فيها حراسة, وإن كانت الشكوك تميل لجهة النظام والميليشيات التابعة له كون محافظة إدلب باتت منزلاً للقاصي والداني بحجّة التهجير القسري أو الطوعي دون رقابة عمّن يدخله.
مراقبون وجهوا الاتهام في حالة تردي الأمن الحاصلة للفصائل العسكرية المسيطرة لاسيما الفصيل الأكبر في المنطقة ممثلة بهيئة تحرير الشام كونها هي من تتحمل مسؤولة حفظ الأمن بعد إن أنهت الفصائل العسكرية الأخرى وبسطت سيطرتها على مناطق واسعة وكذلك حاربت الشرطة الحرة وجردتها من قوتها وأغلقت العديد من مراكزها، إضافة لأنها تتبنى حكومة الإنقاذ الذراع المدني لها والتي تملك وزارة داخلية مهمتها حفظ الأمن على أقل تقدير في مدينة إدلب.
وفي محصلة الأمر ووسط حالة الفلتان الأمني التي باتت تأكل إدلب في ظل هذه المرحلة العصيبة من عمر الثورة، وسط عجز الفصائل عن التوحد وتعدد المحاكم وتنوع الكتائب الأمنية وعدم وجود تنسيق بينها جميعاً والاقتتال بين الفصائل من شانه زيادة حالة الفوضى في المحافظة، والتي ستؤول لاستمرار عمليات القتل وضياع الأمن والحقوق، والذي سيلقي بظلاله السلبية على الجميع، وبات من الضروري أن تتحمل الفصائل المسيطرة على الأرض مسؤوليتها كاملة عن هذه الحالة من الخلل الأمني التي وصلت إليها المناطق المحررة، وتكريس كتائبها الأمنية في حماية المدنيين أولاً، وتأمين حماية مقراتها وحواجزها وعناصرها، قبل ان تدخل المحافظة في دوامة لا يمكن الخروج منها أبداً.
أكد مسؤولون أمريكيون على أن هناك تكثيفا لعمليات مراقبة ما وصفوه بـ"تحركات إيرانية مشبوهة" في سوريا، وذلك بعد تأكيد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الخميس، على محاولات إيرانية لإدخال أسلحة متطورة إلى سوريا.
وأكد المسؤولون في تصريحات لـCNN خلال الساعات الـ24 الماضية أن أقمارا صناعية وطائرات مراقبة وطائرات بدون طيار إلى جانب قطع بحرية أمريكية تكثف عمليات المراقبة لما يشتبه بأنه محاولات إيرانية لإدخال صواريخ مضادة للطائرات وأخرى بالستية إلى سوريا.
وكان ماتيس قال في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس الأمريكي، الخميس: "رأيناهم (الإيرانيون) يحاولون إحضار أسلحة متقدمة إلى سوريا في طريقها إلى حزب الله اللبناني جنوب لبنان، وإسرائيل لن تنتظر حتى تكون هذه الصواريخ في الجو، وآمل أن تتراجع إيران".
ويذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي، افيغادور ليبرمان، قال في تصريحات لصحيفة إيلاف، الخميس، إن بلاده "ستدمر طهران إن أقدمت إيران على مهاجمة تل أبيب".
ألقت قوات الأمن التركية، القبض على 4 قادة بارزين في تنظيم "الدولة" بولاية أزمير غربي تركيا، بينهم أمير التنظيم لمحافظة دير الزور.
وذكرت مصادر أمنية تركية، اليوم الجمعة بحسب "الأناضول" أن "فرق مكافحة الإرهاب والاستخبارات بمديرية أمن إزمير، نفذت عملية أمنية مشتركة إثر معلومات استخباراتية، على عنوان يتواجد فيه أمير تنظيم الدولة لمنطقة دير الزور ومحيطها، و3 قيادات آخرين من التنظيم كانوا يحاولون التوجه إلى خارج تركيا".
وأضافت المصادر أن "أمير التنظيم" المعتقل، متورط بقتل 700 مدني في سوريا، وهو أحد المقربين من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ونشر العديد من تسجيلات الإعدام"، مشيرة إلى أن "أمير التنظيم" أصيب بجروح في اشتباكات بسوريا، ونشر فيديوهات لنفسه وهو مصاب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتت المصادر أن القوات الأمنية ألقت القبض في العملية نفسها على 3 قيادات من التنظيم كانوا قد فروا من المعارك التي خاضها الجيش التركي ضد التنظيم في سوريا، و أن الأشخاص الأربعة نقلوا إلى مديرية أمن ولاية إزمير لإجراء التحقيقات معهم.
أعلنت حكومة الإنقاذ" الجناح المدني لهيئة تحرير الشام اليوم، حالة الطوارئ في مدينة إدلب على خلفية تصاعد عمليات الاغتيال والتصفية من قبل مجموعات مجهولة، موجهة أصابع الاتهام لخلايا النظام لنشر الفوضى والرعب بين المدنيين، وزرع الفتة بين الفصائل حسب وصفها.
وخصت حالة الطوارئ لمدينة إدلب على أن ترفع جاهزية القوة الأمنية التابعة لوزارة داخليتها، وتسير دوريات على مدار الـ 24 ساعة في أحياء المدينة، موجهة للفصائل لتشكيل غرفة علميات بالتنسيق معها للإشراف على حركة المركبات وللمجالس المدنية للتعاون مع الشرطة المدنية.
بدورها "سواعد الخير" حسبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتابعة أصلاً لوزارة اوقاف الإنقاذ، أعلنت في بيان لها عبر غرفة العمليات التي أنشأتها قبل أيام عن حظر للتجوال في مدينة إدلب تبدأ الساعة 11 ليلاً حتى الرابعة فجراً.
وفي خضم استمرار عمليات الاغتيال أخرها تفجير عبوة ناسفة بسيارة مدنية غربي مدينة معرة مصرين في منطقة بير الطيب خلفت ثلاث شهداء نساء، ومحاولة اغتيال الدكتور عبد الله المحيسني قرب سراقب، واغتيال شابين في بلدة النيرب بالرصاص، أعلنت هيئة تحرير الشام عبر وكالة "إباء" الرسمية عن تمكن الجهاز الأمني التابع للهيئة من ألقاء القبض على خلية الاغتيالات في ريف إدلب دون أي تفاصيل أخرى.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من سلسلة عمليات أنهكت إدلب بلغت قرابة 17 عملية يوم الأمس خلفت مايقارب العشرين ضحية بينهم قادة عسكريين ومدنيين وصيدلي والعديد من الإصابات بينهم ناشط إعلامي، في مشهد جديد للعمليات الأمنية يعود بقوة للمحافظة.
وتعيش محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني منذ أشهر عديدة في ظل غياب القوى الأمنية للفصائل المسيطرة على المحافظة عن ملاحقة هذه الخلايا وسط اتهامات بأن عمليات الاغتيال ماهي إلا تصفيات داخلية ضمن الفصيل او الفصائل المسيطرة، تتم من خلال عصابات متمكنة بدفع من جهات وقيادات عسكرية عدة.
ومع تردي الحالة الأمنية في إدلب وتصاعد عمليات الاغتيال، رأي ناشطون أنه بات من الضروري اليوم على جميع الفصائل اتخاذ موقف حاسم من ظاهرة "اللثام" التي باتت مصدر رعب وقلق للمدنيين يتوجب منعها في جميع المناطق المحررة وإنهاء هذه الظاهرة التي باتت باباً للتخفي وتنفيذ العمليات الأمنية ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء.
أعادت قوات الأسد اليوم الجمعة، فتح حاجز ببّيلا - سيدي مقداد جنوب دمشق بشكل جزئي، حيث سمح بدخول أهالي المنطقة ممن منع دخولهم إليها بعد إغلاق الحاجز يوم الخميس في ١٩ من الشهر الجاري.
وسمحت قوات الأسد بدخول سيارات تحوي خبز وخضروات للمنطقة، على أن يُفتح بشكل كامل أمام حركة دخول وخروج المدنيين في الغد بحسب الوعود التي قدمتها.
ومنعت قوات الأسد خلال الأيام الماضية تزامناً مع الحملة العسكرية على جنوب دمشق، دخول وخروج الأهالي والسيارات التجارية والمدنية عبر حاجز ببيلا _ سيدي مقداد، ما تسبب بفقدان الخبز ومادتي الطحين والسكر، من الأسواق في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وارتفاع أسعار المحروقات.
حيث عمدت قوات الأسد والميليشيات الشيعية الموالية لها بإغلاق المعبر الوحيد لمناطق جنوب العاصمة بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية لقوات الأسد وحلفائه ضد مناطق سيطرة تنظيم الدولة جنوب العاصمة.
وبالرغم من أن مناطق سيطرة الثوار تعتبر منفصلة بشكل كامل عن مناطق سيطرة التنظيم التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة، ألا أن تلك المناطق لم يشفع لها وقوفها في وجه التنظيم، إذ عمدت قوات النظام لحرمانها من كافة المواد ومنع عبور المدنيين من أو إليها.
وتأتي هذه التطورات مع فشل قوات الأسد والميليشيات المساندة له في التقدم داخل مناطق سيطرة التنظيم في الحجر الأسود والعسالي ومخيم اليرموك والتضامن، بالرغم من القصف المكثف الذي يشنها طيران الأسد وأليته العسكرية ضد تلك المناطق، دون تحقيق أي تقدم ملحوظ لليوم الثامن.
يذكر أن قوات الأسد قد بدأت بحملتها العسكرية على مناطق جنوب العاصمة بعد فشل المفاوضات بين التنظيم وقوات الأسد بالتوصل لاتفاق حول تسوية تضمن خروج التنظيم من المنطقة وتسليمها لقوات الأسد.
قالت مصادر محلية سورية، الجمعة، إن وحدات خاصة من القوات الفرنسية وصلت، مساء الخميس، إلى قاعدة أمريكية في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة، شمالي البلاد، التي يسيطر عليها مسلّحو وحدات حماية الشعب الكردية.
ونفت المصادر لوكالة الأناضول علمها بنية القوات الفرنسية البقاء في القاعدة من عدمه، لكنها قالت إن هناك زيادة في حركة دخول وخروج الوحدات العسكرية الفرنسية من العراق إلى سوريا.
وأوضحت المصادر أن الجنود الفرنسيين يستقلّون مركبات مدرّعة ويجوبون مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور برفقة المسلّحين الأكراد.
وقالت وكالة الأنباء التركية إنها علمت بعقد اجتماع بين قادة "وحدات حماية الشعب" الكردية والجنود الفرنسيين في مدينة منبج، وإنه تم تزويد الأكراد بعدها بأسلحة ومعدات عسكرية.
ويوجد أكثر من 70 عنصراً تابعاً للقوات الفرنسية الخاصة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وهم موجودون في 5 مناطق بالشمال السوري؛ هي تلة مشتى النور جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، وناحية صرين، وبلدة عين عيسى، وقرية خراب العاشق.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد استقبل في 29 مارس الماضي، وفداً من "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب" الكرديتين.
وبعد اللقاء عرضت فرنسا القيام بوساطة بين تركيا والمسلحين الأكراد، لكن أنقرة رفضت الأمر وطالبت باريس بالنأي بنفسها عن دعم "الإرهابيين".
وتخوض أنقرة عملية عسكرية، منذ يناير الماضي، لإخلاء المسلحين الأكراد من مناطق سيطرتهم على حدودها مع سوريا، وقد تمكّنت من تحقيق تقدّم كبير، ولا سيما في مدينة عفرين.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستلاحق الأكراد في الأماكن القريبة من حدودها حتى تضمن حماية مواطنيها، وتعتبر أنقرة المسلّحين الأكراد أذرعاً لحزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابياً لديها.
تعرض الدكتور الداعية السعودي "عبد الله المحيسني" اليوم الجمعة، لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت من قبل مجهولين على الطريق العام قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، نجا منها دون أن يصاب هو أو أي من مرافقيه بأي أذى.
تأتي هذه العملية بعد يوم واحد من سلسلة عمليات أنهكت إدلب بلغت قرابة 17 عملية يوم الأمس خلفت مايقارب العشرين ضحية بينهم قادة عسكريين ومدنيين وصيدلي والعديد من الإصابات بينهم ناشط إعلامي، في مشهد جديد للعمليات الأمنية يعود بقوة للمحافظة.
محاولة اغتيال المحيسني اليوم تشير بشكل واضح وجلي بحسب مراقبين لأن مايحصل ماهو إلا تصفية حسابات داخلية لشخصيات قيادية ومؤثرة تشكل عثرة أمام تحقيق بعض المشاريع بمواقفها وشعبيتها والتي ربما يكون المحيسني واحداً منهم، قد تتبعها عمليات تصفية أخرى.
وفي السادس عشر من حزيران من العام الماضي تعرض المحيسني لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من مسجد أبو ذر في مدينة إدلب عقب صلاة الجمعة نجا منها سببها انتحاري فجر نفسه، أو دراجة نارية مفخخة، أدى لإصابة تسعة مدنيين من المصلين بجروح، ونجاة الشيخ المحيسني.
وتعيش محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني منذ أشهر عديدة في ظل غياب القوى الأمنية للفصائل المسيطرة على المحافظة عن ملاحقة هذه الخلايا وسط اتهامات بأن عمليات الاغتيال ماهي إلا تصفيات داخلية ضمن الفصيل او الفصائل المسيطرة، تتم من خلال عصابات متمكنة بدفع من جهات وقيادات عسكرية عدة.
ومع تردي الحالة الأمنية في إدلب وتصاعد عمليات الاغتيال، رأي ناشطون أنه بات من الضروري اليوم على جميع الفصائل اتخاذ موقف حاسم من ظاهرة "اللثام" التي باتت مصدر رعب وقلق للمدنيين يتوجب منعها في جميع المناطق المحررة وإنهاء هذه الظاهرة التي باتت باباً للتخفي وتنفيذ العمليات الأمنية ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء.
تشكل قضية "اللثام" الذي بات ظاهرة شائعة بشكل كبير في المحرر، معضلة كبيرة باتت تؤرق حياة المدنيين، وتخلق خلافات وإشكالات كبيرة بين الفصائل، بعد أن غدا اللثام باباً للتخفي عن عيون المدنيين، وباباً لدب الرعب في قلوبهم، يخافون من الملثم أكثر مما كانوا يخافون من عنصر المخابرات، لما أفرزته تبعيات استخدام هذا اللثام.
ومع تردي الحالة الأمنية في إدلب وتصاعد عمليات الاغتيال كان أخرها أكثر من 15 عميلة بالأمس، تقود هذه العمليات عناصر ملثمة، رأي ناشطون أنه بات من الضروري اليوم على جميع الفصائل اتخاذ موقف حاسم من ظاهرة "اللثام" التي باتت مصدر رعب وقلق للمدنيين يتوجب منعها في جميع المناطق المحررة وإنهاء هذه الظاهرة التي باتت باباً للتخفي وتنفيذ العمليات الأمنية ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء.
وطالب النشطاء جميع الفصائل في المناطق المحررة بضرورة العمل على تحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن وحماية المدنيين وممتلكاتهم في عموم المناطق المحررة، والكشف عن الخلايا التي تمارس عمليات القتل والتصفية بأساليب متعددة.
وكانت بدايات ظهور اللثام واستخدامه في بداية الحراك الثوري، حيث استخدمه ناشطون ومتظاهرون في غالبية المناطق التي شهدت حركاً سلمياً ضد نظام الأسد، ليخفوا وجوههم عن أعين المخابرات الأمنية، وعن المخبرين الذين يتجولون بين المتظاهرين ويقومون بالإبلاغ عنهم للقوى الأمنية لاعتقالهم، حيث شاع استخدامه بشكل كبير في المناطق الرئيسية أبرزها مدينة دمشق.
ومع تنامي الحراك الثوري، استخدم اللثام من قبل الثوار الذين حملوا السلاح لحماية المتظاهرين، وذلك بهدف التخفي عن أعين المخابرات والمخبرين، أثناء وجودهم في حماية المظاهرات السلمية، ومشاركتهم في الحراك الثوري المسلح، سرعان ما تطور لاحقاً استخدام اللثام بشكل واسع مع ظهور تنظيم الدولة، الذي استخدم اللثام على نطاق واسع قيل انه لمنع الرياء والظهور والمرآة.
سرعان ما تحول اللثام لسلاح فتاك تستخدمه الفصائل الإسلامية وتنظيم الدولة، وعرف باللون الأسود، والذي يغطي كامل الوجه ماعدا العينين، ومنه ما أخفي فيه كل تفاصيل الوجه، ليغدو اللثام منتشراً بشكل كبير للتخفي، حتى أن بعض عناصر المجموعة الواحد لايعرفون بعضهم البعض من اللثام.
وبات اللثام سلاح للتخفي وراءه وتنفيذ العمليات الأمنية إضافة للعسكرية، حتى باتت المناطق المحررة تعيش حالة من عدم الاستقرار نتيجة انتشار اللثام على وجوه عناصر الفصائل في الشوارع والأزقة والمدن وعلى الحواجز، وبات من الصعب التمييز بين عناصر فصيل وآخر من خلال اللثام.
ولم يقتصر استخدام اللثام على فصيل بعينه على الرغم من أن بعض الفصائل تعتبه جزءاً من الزي الرسمي لها، إلا أن استخدامه شاع لدى الجميع، لاسيما في العمليات الأمنية للاعتقال او تنفيذ أي عملية أمنية في المحرر، وفي حالات الاقتتال بين الفصائل ذاتها، حيث بات الجميع يستخدم هذا اللثام للتخفي وراءه.
أيضاَ قطاع الطرق ومنفذي عمليات الاغتيال والتصفية والسرقة والتشليح باتوا يستخدمون اللثام في التخفي وراءه لتنفيذ عملياتهم، حتى تحول هذا اللثام بشكل كبير لوسيلة للقتل والتخفي وراءه، وربما اتهام جهة ما بالفعل من وراء استخدامه، خلقت حتى خلافات كبيرة بين الفصائل، من خلال العمليات التي تطال المدنيين من قبل ملثمين شاع انتشارها بشكل كبير في المحرر.
وبات اللثام اليوم سلاحاً للجميع، يستخدم للقتل والسلب والسرقة، وتنفيذ عمليات الاعتقال والعمليات الأمنية، حتى أن اللثام تسبب بالعديد من الصدامات بين الفصائل ذاتها، كما اتهمت فصائل بأفعال واعمال ربما ليس لها أي دراية او علاقة فيها لمجرد أن ملثمين من قاموا بتنفيذها، بعد أن بات اللثام مسرحاً للتخفي وراءه من قبل الجميع، في الوقت الذي بات مصدر رعب وهلع للمدنيين بشكل كبير، باتوا يخافون من أي ملثم لمجرد التقائه في طريق أو أي مكان.
ولطالما تصاعدت الدعوات من قبل نشطاء الثورة والفعاليات المدنية، تطالب الفصائل بضرورة وضع حد لاستخدام اللثام، ووقف التعامل به من قبل الجميع، لكشف المجرمين وقطاع الطرق، ممن باتوا يختبئون خلف لثامهم ويقومون بعملياتهم دون أي رقيب او محاسب، كما أنه بات باباً للخصوم بين الفصائل، ولكم من اقتتال سببه ملثم وكم من حادثة جرت سببها ملثم وكم من اعتقال تم من قبل ملثمين لم تعرف هوياتهم حتى اليوم ضاعت معها الحقوق وبات اللثام مصدر الرعب الأكبر في المحرر ... فهل تتفق الفصائل على إلغائه....؟
بحث وزير الدفاع الإسرائيلي، "أفيغدور ليبرمان"، أمس الخميس، مع نظيره الأمريكي، "جيمس ماتيس"، تهديدات ايران على زعزعة استقرار سوريا والشرق الاوسط بشكل عام.
وقال ليبرمان إن "أكبر تهديد يواجه الشرق الأوسط هو محاولة طهران زعزعة الاستقرار في سوريا ولبنان والعراق واليمن، وسعيها إلى امتلاك السلاح النووي، وبحث هيئة البث الإسرائيلي"، وأعرب عن أمله في ترجمة نتائج الاجتماع إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع.
وكما اجتمع وزير الدفاع ليبرمانمع مستشار الأمن القومي، "جون بولتون"، والموفد لعملية السلام، "جيسون غرينبلات"، وأكد أنه مطلع على التهديد الإيراني، ووصف الأوضاع في سوريا بالمعقدة والحساسة.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، حذر مراراً من اقتراب ايران من حدود تل أبيب، وقال أن اسرائيل لن تسمح لإيران بالمتوضع عسكرياً في سوريا.
بدأ وزير الخارجية الأمريكية الجديد، "مايك بومبيو"، محادثات مع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، اليوم الجمعة، في بروكسيل، تتمحور حول العلاقات الأطلسية الروسية، وأنشطة إيران المزعزعة لأمن المنطقة.
وقبيل محطته الشرق أوسطية، زار بومبيو بروكسل لحضور مؤتمر حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وسيكون على رأس النقاشات التي سيجريها بومبيو خلال جولته بالشرق الأوسط نفوذ إيران الإقليمي في مناطق كسوريا واليمن.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن الاجتماع سيناقش سلوك روسيا العدواني في سوريا.