أقر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤوليته عن مقتل 940 مدنيا في العراق وسوريا منذ العام 2014، باسم محاربة "الإرهاب" المتمثل بتنظيم الدولة، والذي تحمل المدنيون تبعيات هذه الحرب بشكل كبير.
وقال المكتب الإعلامي للتحالف الدولي في تقرير إن "التحالف نفذ 29596 ضربة منذ أغسطس 2014 وحتى نهاية مايو 2018 وخلال هذه الفترة وبالاعتماد على المعلومات، التي كانت متوفرة، حسب تقييمات فرقة العمل المشتركة فإن ما لا يقل عن 939 مدنيا قتلوا بغير قصد جراء ضربات التحالف منذ بداية عملية (التصميم الصلب)".
وقد تشكل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في سبتمبر 2014، بهدف القضاء على تنظيم الدولة في العراق وسوريا، ولايزال التحالف يقدم الدعم العسكري لقوات "قسد" في سوريا ضد التنظيم، ولاتزال المجازر ترتكب في المناطق المدنية التي يسيطر عليها التنظيم ضحاياها مدنيون.
والأرقام التي أقر بها التحالف الدولي بحسب نشطاء حقوقيين لاتشكل ربع الحصائل التي تم توثيقها من الضحايا المدنيين الذين قضوا بضربات التحالف الدولي في الرقة ودير الزور وريف حلب، هذا عدا عن الدمار الذي سببه القصف الجوي للتحالف والذي طال مدن بأكملها وحولها لركام.
تحت ضغط الحكومة اللبنانية ضد اللاجئين السوريين، بدأت الدفعة الأولى من القوافل التي تقل عائلات سورية موجودة في لبنان بالعبور باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد والميليشيات التابعة لحزب الله في القلمون الغربي.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن 370 لاجئًا سوريًا، دخلوا ضمن أول قافلة اليوم إلى سوريا قادمين من بلدة عرسال اللبنانية، على أن يتم فرزهم على قرى وبلدات القلمون الغربي ومدينة القصير في ريف حمص، فيما يكتنف مصيرهم المجهول حالة تخوف كبيرة في أوساط اللاجئين.
ومنذ قرابة شهرين وحتى اليوم يواصل المسؤولين في لبنان حراكهم السياسي وتصريحاتهم ضد وجود اللاجئين السوريين، مصرين على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، على اعتبار أنها باتت أمنة في ظل سيطرة النظام وحلفائه على مناطق هؤلاء اللاجئين.
وكانت البداية مع إصدار النظام في سوريا القانون رقم 10 والذي من شأنه أن يحرم اللاجئين في لبنان من السوريين من ممتلكاتهم وينتزعها منهم النظام بهذه الأساليب والقوانين مايعني بقائهم في لبنان وعدم قدرتهم على العودة، وهذا حق لحكومة لبنان في إبداء تخوفها، إلا أنه فيما يبدو لم يكن تخوفاً بقدر استغلال الأمر للتصعيد ضد اللاجئين.
طيلة سنوات الحرب الدائرة في سوريا ولجوء قرابة مليون سوري إلى لبنان هرباً من قصف وقتل النظام وحليفه الأبرز حزب الله اللبناني الذي يشارك النظام بشكل فاعل في قتل الشعب السوري وتهجيره ولم يحرك مسؤولي لبنان ساكناً واكتفوا بتصريحات هشة على وجود الحزب في سوريا.
ومع سيطرة النظام على جل المناطق في سوريا لاسيما حول العاصمة، والسعي للظهور بمظهر المدافع عمن قتلهم وهجرهم وانه كان يحارب الإرهاب لتسويق نفسه كان لابد لحزب الله وبأيادي عدة في لبنان من الدفع لإجبار اللاجئين على العودة للمناطق التي هجروا منها بشكل قسري، لتأكيد نظرية الأمن والأمان الذي نشره النظام وأنه حان الوقت لعودة من خرج منها على اعتبار أنه لم يخرج هرباً من النظام بل من "الإرهابيين".
ويعاني لبنان منذ أعوام اضطراباً سياسياً واقتصادياً وخدماتياً بشكل كبير، وهناك عشرات المشكلات التي من المفترض أن يسعى مسؤولي لبنان الدولة الجارة التي احتضن السوريين أبنائهم إبان حرب تموز ولم يتوانى الشعب السوري من شماله حتى جنوبه في تقدم العون لهم، إلا أن مسؤولي لبنان لم يبق لهم قضية ومشكلة إلا قضية اللاجئين.
قال بهروز بنيادي النائب البرلماني الإيراني، في معرض انتقاده لسياسات طهران تجاه سوريا، إن روسيا ليست صديقا موثوقا لبلاده.
وأوضح بنيادي في كلمة بالبرلمان اليوم الخميس، أن روسيا والنظام في سوريا سوف يضحيان بإيران من أجل مصالحهما، وأن مواقف رئيس النظام السوري بشار الأسد ازدادت تقربا لروسيا.
وتطرق بنيادي إلى الأزمة الاقتصادية الحاصلة في إيران، مبينا أن حل هذه المشكلة يمكن عبر تسخير موارد وإمكانات البلاد لمكافحة الفقر والبطالة.
وتابع قائلا: "علينا عدم إنفاق الأموال الإيرانية على السياسات الخارجية التي تكلفنا ثمنا باهظا، إيران بحاجة إلى استثمارات بقيمة 60 مليار دولار سنويا، لماذا ننفق ثرواتنا الوطنية في أمور لن تعود بالنفع علينا، فيما هناك قضايا وطنية مثل البطالة والفقر، تنتظر منا حلولا فورية".
وشدد النائب الإيراني على وجوب عدم اتهام القوى الخارجية بالوقوف وراء المشاكل الداخلية التي تعانيها إيران.
وأردف في هذا السياق قائلا: "لماذا نلقي اللوم دائما على القوى الخارجية، أي قوة خارجية جففت أنهارنا وسدودنا؟ وأي قوة خارجية تسببت في تلوث البيئة والهواء في إيران؟ لماذا بات تكيفنا مع العالم الخارجي صعبا إلى هذه الدرجة؟"، بحسب "الأناضول".
وتواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة على خلفية برنامجها النووي والصاروخي، وارتفاع معدلات البطالة وسعر الصرف.
ويعاني تجار ومستوردو إيران صعوبة الحصول على النقد الأجنبي اللازم لدفع فاتورة الواردات من الخارج بسبب الشح فيه.
وكانت سوق طهران المركزية وسط العاصمة، قامت الاثنين الفائت بإضراب احتجاجا على الأسعار المتقلبة للعملة الصعبة.
يأتي ذلك فيما سجل سعر صرف الدولار أكثر من 88 ألف ريال في السوق الموازية (السوداء)، مقابل قرابة 42.7 ألفا في السوق الرسمية.
ويرتقب أن تدخل يوليو المقبل حزمة من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ ضد إيران، وسط توقعات بانخفاض أكبر في سعر العملة المحلية، وكذلك وسط شح كبير في المعروض من العملات الأجنبية.
ودعت الولايات المتحدة حلفاءها والشركات العالمية إلى وقف استيراد النفط الخام من إيران بشكل كامل بحلول نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، بحسب ما ذكر مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية.
تفاعل نشطاء وشخصيات أردنية وفعاليات مدنية بشكل واسع اليوم، مع هاشتاغ أطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي حمل وسم "افتحوا الحدود" مطالبين السلطات الأردنية بفتح الحدود أمام النازحين السوريين جراء ما تتعرض له مناطق الجنوب السوري من قصف جوي وحملة عسكرية غير مسبوقة.
وطالب المغردون بفتح الحدود واستقبال النازحين من درعا، وعدم تركهم لمصير غير معلوم مشردين في البراري وعلى حدود المملكة الأردنية، التي أعلنت سابقاً أن حدودها مغلقة وأنها غير قادرة على استقبال أي نازح سوري جديد.
وتواجه محافظة درعا في الجنوب السوري "مهد الثورة" ومنطلقها أعنف حملة قصف جوية ومدفعية تزامناً مع عمليات عسكرية مستمرة من قبل النظام وروسيا وإيران بمشتى ميليشياتها، وسط حركة نزوح هي الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الحراك الشعبي ومصير مجهول ينتظرهم.
وتشهد مختلف القرى والمدن المحررة في محافظة درعا حركة نزوح لعشرات الآلاف من المدنيين، حيث نزح أهالي ريف درعا الشرقي وقاطنو الأحياء المحررة في مدينة درعا وبعض مدن وقرى الريف الغربي كمدينة نوى باتجاه السهول والمزارع والحدود مع المملكة الأردنية والجولان المحتل، هرباً من القصف الجوي الروسي وتقدم قوات الأسد، إذ يبحثون عن ملاذ آمن يجنبهم القصف الهمجي الروسي.
ويعاني المهجرون من أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة في ظل الحر الشديد، وسط عجز أي من المنظمات الإنسانية المحلية والدفاع المدني والمنظمات الطبية عن تقديم أي عون لهم، في وقت تتكرر وتتصاعد عمليات النزوح من بلدة إلى أخرى بسبب توسع رقعة القصف الجوي واستهداف النازحين في مناطق نزوحهم.
ووصل عشرات الآلاف من النازحين إلى المناطق الحدودية من الأردن، إلا أن أحداً لم يستطع الوصول إليها بسبب إغلاقها من قبل حرس الحدود، حيث أن الأردن أعلنت على لسان مسؤوليها أن الحدود ستبقى مغلقة وأن الأردن غير قادر على استيعاب أي أعداد إضافية من النازحين السوريين.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة تستضيف أكثر من مليون سوري لجأوا منذ بدء الثورة السورية، وموزعين على المحافظات الأردنية وفي المخيمات، أبرزها مخيمي الزعتري والأزرق.
قامت القوى الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، يوم الأربعاء، باعتقال عضو مكتب السكرتارية في اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي – روجآفا (أحد أطراف المجلس الوطني الكوردي في سوريا)، في مدينة القامشلي، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأكد موقع (باسنيوز)، أن «ثلاثة عناصر من القوى الأمنية التابعة لـ PYD داهموا منزل أكرم خلف، القيادي في اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي- روجآفا ، فجر اليوم الأربعاء، واقتادوه إلى جهة مجهولة».
وفق المصدر، فإن «القوى الأمنية التابعة لـPYD صعّدت وتيرة الاعتقالات في صفوف قيادات وكوادر الأحزاب والمنظمات الشبابية المنضوية تحت راية المجلس الوطني الكردي في سوريا»
وأوضح أن «تصعيد PYD ضد المجلس الوطني الكردي يهدف إلى إرغام المجلس على القبول بمشروعه السياسي».
وكانت القوى الأمنية التابعة لـ PYD قد اعتقلت مؤخراً عددا من قيادات وكوادر المجلس في الوطني الكردي بمناطق متفرقة في الحسكة ودير الزور، وسط حالة استهجان وتنديد كبيرة بتصرفاتها التعسفية بحق كل من يعارضها ويخالف توجهاتها.
بدأت هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى اليوم، بعملية أمنية شرقي مدينة إدلب تشمل مدينة سرمين وبلدات عدة محاذية لها منها النيرب، لملاحقة ما أسمته خلايا أمنية لتنظيم الدولة ومتورطين في عمليات التفجير، ليست المرة الأولى التي تقوم بها الهيئة بمثل هذه العملية في المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية إن عناصر هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى تشاركها بشكل غير معلن، قامت بقطع جميع الطرقات التي تؤدي لمدينة سرمين وشمال إدلب، وقامت بمنع الدخول والخروج للمنطقة منذ ساعات الصباح الباكر، تحضيراً لعملية أمنية في المنطقة، وسط تخوف كبير لدى المدنيين في مدينة سرمين من أي حراك مسلح ضدهم.
وسبق أن واجهت مدينة سرمين حملات أمنية منظمة من قبل هيئة تحرير الشام والتي قامت باعتقال العشرات من أبناء المدينة بتهم الانتماء لتنظيم الدولة والتورط بعمليات التفجير، إلا أن الهيئة سرعان ما أفرجت عنهم، في وقت شهدت المدينة أيضاَ ممارسات كبيرة لعناصر الهيئة ضد المدنيين خلفت قتلى وجرحى بعد اشتباكات ضمن المدينة.
وعوقبت مدينة سرمين لمرات عدة من قبل الفصائل وشنت حملات أمنية كبيرة ضدها كونها مركز تشكيل لواء داوود الذي بايع تنظيم الدولة وانسحب باتجاه دير الزور منذ سنوات، فيما كانت تتركز فيها عناصر جند الأقصى التي أعلنت استقلالها عن التبعية لأي فصيل وبقيت كذلك حتى الاندماج ضمن فصيل أنصار التوحيد الذي تكتل مع تنظيم حراس الدين المبايع للقاعدة في تشكيل "حلف نصرة الإسلام".
وتشهد عموم المناطق المحررة بريف إدلب لاسيما الشمالية والغربية، عملية أمنية طالت جميع الفصائل، في وقت شهدت تحشدات عسكرية كبيرة لهيئة تحرير الشام، وعمليات أمنية كبيرة في المنطقة، هدفها ملاحقة فلول خلايا تنظيم الدولة والخلايا الأمنية المتورطة بالتفجيرات الأخيرة بحسب مصادر مقربة من الهيئة.
مصدر مقرب من الهيئة قال لشبكة "شام" في وقت سابق إن الإجراءات التي تتخذها الهيئة تستهدف إضافة لخلايا تنظيم الدولة وخلايا التفجيرات، بعض المجموعات المعارضة لتوجهات الهيئة الأخيرة في التخلص من التصنيف وفق التفاهمات الدولية وميول الهيئة للاعتدال الأمر الذي يتطلب الخلاص من قيادات ومجموعات رافضة لهذا التوجه.
كما تستهدف العملية بحسب المصدر تيارات متشددة في تنظيم القاعدة، وقد تتطور لصدام مباشر مع "تنظيم حراس الدين" الذي يضم في صفوفه فلول جماعة جند الأقصى والمتشددين في تيار القاعدة الذين خرجوا عن الهيئة والمنشقين مؤخراً عن الهيئة.
أصدر المجلس المحلي في مدينة نوى بريف درعا في بيان أعلنوا فيه أن المدينة منكوبة بعد تعرضها لقصف من الطيران الروسي والمدفعي من قبل قوات الأسد منذ 3 أيام وحتى صباح اليوم.
وجاء في بيان المجلس المحلي في مدينة نوى "أن أكثر من 60 ألف نسمة من أهالي ومهجري المدينة فروا باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وينتشر معظمهم في السهول الزراعية تحت اشعة الشمس الحارقة بلا مأوى وجلهم من النساء والأطفال"
وطالب المجلس المحلي المنظمات الدولية بالتحرك لحماية المدنيين نظرا لما يتعرض له جنوب سوريا من قصف جوي ومدفعي وصاروخي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، نتيجة استهداف الأحياء السكنية بشكل يومي منذ ما يزيد عن عشرة أيام، والعمل على مساعدة النازحين وتأمين المأوى والغذاء والدواء كما ناشد الأشقاء في المملكة الاردنية الهاشمية بفتح الحدود واستقبال الفارين من القصف الهمجي الذي يمارسه النظام وميليشياته الطائفية بدعم من الطيران الروسي".
وأضاف المجلس المحلي أن ما تتعرض له مدينة نوى من تهجير بسبب القصف العشوائي من قبل طيران الاحتلال الروسي، ما أدى الى استشهاد أكثر من 15 مدني وإصابة العشرات بجروح معظمهم من النساء والأطفال".
وتشهد محافظة درعا منذ أكثر من عشرة ايام غارات مكثفة من الطيران الحربي الروسي والسوري راح ضحيتها عشرات المدنيين كان آخرها مجزرة في مدينة المسيفرة راح ضحيتها أكثر من 20 طفل وامرأة، وكانت بلدة الطيبة أيضا مع موعد مع المجازر يوم أمس وسجلت سقوط 13 شهيدا جلهم من عائلة واحدة.
سيرت عناصر من الجيش التركي، اليوم الخميس، دورية سادسة في منطقة منبج السورية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على أطراف نهر ساجور الفاصل بين منطقة جرابلس الواقعة ضمن مناطق شمال حلب "درع الفرات"، وخط الجبهة لمنطقة منبج.
ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر تنظيم "ي ب ك " منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، في وقت أعلنت رئاسة الأركان التركية أنها سيرت خمس دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ، ومن المنتظر أن يتواصل تسيير الدوريات في الفترة المقبلة.
وأمس، طالب أبناء عشائر منبج وريفها في بيان مصور، بدخول الدولة التركية إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، على غرار ما دخلت إلى إدلب، بهدف نشر الأمن وطرد عصابات الوحدات الشعبية، وتخليص المدينة وأهلها من الممارسات الاستبدادية والتعسفية والعنصرية بحقهم.
وشدد وجهاء العشائر خلال اجتماع لهم اليوم تلاه إصدار بيان حصلت "شام" على نسخة منه" بالإسراع بدخول القوات التركية إلى المدينة، لتخليصهم من كل ما تمارسه الوحدات الشعبية من عمليات ابتزاز وقتل واعتقال.
ووجه المجتمعون نداء إلى أهالي منبج من كل المكونات العربية والكردية والتركمانية والشركسية بأن يكونوا مطمئنين على حياتهم وممتلكاتهم.
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن قضية الهجرة غير الشرعية قد تكون مسألة حياة أو موت بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وقد تعرض تضامنه للخطر.
وقالت ميركل أثناء كلمة لها أمام مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) اليوم الخميس: "إن أوروبا لديها الكثير من التحديات، إلا أن تلك التي تتعلق بقضية الهجرة قد تكون مسألة حياة أو موت بالنسبة للاتحاد الأوروبي".
وأشارت ميركل إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تستعد بعد لإيجاز الاتفاق بشأن النظام المشترك للهجرة، ولذلك تنوي ألمانيا تشكيل "تحالف الموافقين" الذي سيشمل الدول التي ستوحد جهودها لمكافحة الهجرة غير القانونية.
وحذرت المستشارة الألمانية من خطر أن تفقد أوروبا قيمها، إذا اضطرت لاختيار الجانب الأمني والنهج الأحادي في مواجهة قضية اللاجئين.
وقالت ميركل: "إما أن نجد حلا يسمح بأن يشعر الناس في إفريقيا وغيرها أن قيمنا توجهنا وإننا ندعو إلى التعددية وليس إلى الأحادية، وإما أن لا يعود أحد يؤمن بعد اليوم بقيمنا التي جعلتنا أقوياء".
ودعت المستشارة الألمانية إلى تجنب التعامل دون تنسيق، وإلحاق الضرر بطرف ثالث، مضيفة أنه إذا فشلت الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق مشترك ومقبول للجميع، فينبغي إبرام اتفاقات منفصلة مع "تحالف الموافقين" تسمح بإعادة المهاجرين إلى أول دولة سُجلوا فيها.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن هؤلاء اللاجئين الذين قرروا الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، ليس بوسعهم اختيار الدولة التي سيطلبون اللجوء فيها.
وأضافت ميركل أن تلك الدول التي تعاني من تدفق كبير من المهاجرين (مثلا إيطاليا) لا يمكن تركها وحدها في مواجهة هذه المشكلة.
وتعتبر المستشارة الألمانية أن كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متفقة على أنه ينبغي تقليص تدفق اللاجئين غير الشرعيين إلى أوروبا، وأن الوضع بشأن اللاجئين الآن يختلف تماما عما كان في العام 2015.
وأضافت ميركل أن قرارها بشأن السماح للاجئين بدخول ألمانيا عام 2015 كان صائبا، قائلة: "ذكرنا أننا سنقدم دعما (للنمسا وهنغاريا) في الظروف الطارئة. وإذا نظرت إلى الوراء لرأيت أن هذا القرار كان صائبا".
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن سحب 13 طائرة حربية و14 مروحية و1140 شخصا من سوريا في الأيام الأخيرة الماضية، في مراوغة روسية جديدة وادعاء باطل بسحب القوات، في وقت تواصل طائراتها قصف المناطق المحررة لاسيما في درعا.
وقال بوتين خلال لقائه مع دفعة عسكرية جديدة، في الكرملين: "خلال الأيام القليلة الماضية، تم سحب 13 طائرة و14 مروحية و1140 شخصا. كلهم أناس اجتازوا التجربة واختبروا من خلال القتال. ستستفيدون أنتم وزملاؤكم الاستفادة الكاملة من هذه التجربة في التدريب القتالي للأفراد، هنا على الأراضي الروسية من أجل العمل على أكثر المهام الغير تقليدية والمعقدة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء إنها بدأت بإعادة الطائرات المروحية الموجودة في قاعدة حميميم في سوريا إلى روسيا، كما أفادت بعودة طواقم هذه المروحيات والفنيون، إضافة إلى أفراد وحدة طبية خاصة، دون أن تشير إلى سبب عودة هذه الطائرات.
وبحسب الوزارة بلغ عدد الطائرات والمروحيات، التي عادت من سوريا إلى نقاط تمركزها الدائم في روسيا، 13 خلال الأسبوع الأخير.
وأشارت إلى عودة مروحيتين حربيتين روسيتين أخريين من نوع كا-52 إلى روسيا من قاعدة حميميم غربي سوريا، تم نقل المروحيتين على متن طائرة شحن عسكرية من نوع آن-124 "روسلان" إلى أحد المطارات العسكرية الروسية.
وفي 11 كانون الأول 2017 كان الرئيس الروسي أمر بـ"بدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا"، وذلك خلال زيارة غير معلنة قام بها إلى سوريا الاثنين، والتقى فيها مع بشار الأسد في قاعدة حميميم، إلا أن هذا الأمر كان مجرد حركة إعلامية ومراوغة روسية إذ عاودت طائرات روسيا قصفها للمناطق المحررة وارتكبت عشرات المجازر.
ومنذ 30 أيلول/سبتمبر 2015 تشارك القوات الروسية بشكل فاعل في مساندة نظام الأسد في قتل الشعب السوري وتدمير مناطقه، اتخذت من قاعدة حميميم ومرافئ طرطوس قواعد ثابته لطائراتها وبوارجها الحربية التي نشرت الموت والدماء في جل المناطق السورية، وساهمت روسيا في إنقاذ النظام من السقوط ومكنته مؤخراً من استعادة جل المناطق المحررة وساهمت بدور فاعل في علميات القتل والتهجير وارتكاب جرائم حرب كبيرة في سوريا.
نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرا، تعلق فيه على تحذير تقرير لمجموعة الأزمات الدولية في بروكسل من اندلاع توتر في منطقتين في الشرق بالأوسط، كفيل بتوريط الدول الإقليمية والدولية فيهما.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تقرير المنظمة قدم قائمة من الشرارات التي قد تشعل المواجهة الأمريكية الإيرانية، التي قد تقود إلى مواجهة مباشرة أو غير مباشرة، أو إلى تصعيد إقليمي خطير، لافتا إلى أن هذه القائمة تضم تسع نقاط أخطرها في الشرق الأوسط وهوامشه.
وقالت المجموعة في بيان أرسلته إلى "نيوزويك"، إنها ومنذ إعلانها عن المشروع عام 2017، فإن مخاطر المواجهة تشكل نقطتين وصلتا منعطفا حرجا، "في اليمن، حيث وصلت المعركة على ميناء الحديدة نقطة اللاعودة، فيما تتزايد غارات الحوثيين الباليستية على السعودية"، أما النقطة الثانية "فهي مرتفعات الجولان، التي تتواصل فيها العمليات والعمليات الانتقامية بين إسرائيل وإيران".
وتفيد المجلة بأن تقرير مجموعة الأزمات الدولية يشير إلى حروب الوكالة بين إيران والسعودية حليفة المنطقة، التي تشمل ساحات مثل لبنان، الذي دعمت فيه السعودية القوى السنية، مثل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الذي اغتيل عام 2005، فيما أنشأ الحرس الثوري الإيراني حزب الله عام 1982.
ويلفت التقرير إلى أن السعودية تدعم في اليمن القوات الموالية للرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين، الذين تدعمهم إيران، مشيرا إلى أن السعودية والولايات المتحدة دعمت في سوريا القوات المعادية لنظام بشار الأسد، فيما قدمت إيران وروسيا الدعم للأخير.
وتبين المجلة أن السعودية تحاول في العراق التأثير على الحكومة العراقية الجديدة، وتوسيع استثماراتها التي وعدت بها، في وقت تملك فيه إيران تأثيرا من خلال الأحزاب الموالية لها، والمليشيات التي مولتها ودربتها، بالإضافة إلى المصالح الثقافية والتجارية والدينية.
ويكشف التقرير عن أن المجموعة تضم قطر، التي تحاصرها السعودية والإمارات والبحرين ومصر؛ بزعم علاقتها مع إيران، فيما تقيم الدوحة معها علاقات بسبب تشاركهما في أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.
وتذكر المجلة أن السعودية دعمت في البحرين النظام الحاكم، وأرسلت قوات عسكرية لقمع انتفاضة عام 2011، فيما تنفي إيران اتهامات الحكومة بأنها تقف وراء الهجمات التي تنفذ ضد قوات الأمن.
وينوه التقرير إلى أن الحرب في اليمن تسببت بأكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب الأمم المتحدة، وكانت الحرب قد اندلعت في عام 2015، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وإجبارهم الرئيس هادي على الفرار منها إلى السعودية، حيث ترى الرياض في الحوثيين جماعة وكيلة عن إيران.
وتقول المجلة إنه في الوقت الذي يتحالف فيه الحوثيون سياسيا مع إيران، وينفون تلقيهم أسلحة من طهران، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل دعمتا السعودية في اتهامها لطهران بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي تطلق باتجاه الأراضي السعودية.
ويذهب التقرير إلى أن القصف الجوي السعودي المدمر لم يستطع كسر الجمود في المعركة وطرد الحوثيين من العاصمة، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يتغير بعد سيطرة التحالف الذي تقوده السعودية على مطار الحديدة.
وتشير المجلة إلى أن مجموعة الأزمات الدولية تحذر من أن تقود المعركة على الميناء إلى إجراءات متشددة، منها التصعيد في صعدة، التي يزعم التحالف أنه أسر وقتل أعضاء من حزب الله اللبناني فيها، وفي باب المندب، حيث هدد الحوثيون باستهداف القوارب السعودية.
وبحسب التقرير، فإن المجموعة ذكرت في تقريرها منطقة التنف في الجنوب السوري وقرب الحدود العراقية والأردنية، وكذلك المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات، على أنهما تشكلان خطرا، وإن كان خطرا معتدلا.
وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن القوات الأمريكية أقامت قاعدة عسكرية لتدريب حلفاء أمريكا السوريين، متحدية المطالب السورية والروسية بالخروج منها، وأقامت حولها منطقة عازلة، مساحتها 35 ميلا، ضد توغل القوات التابعة للنظام والمليشيات الموالية لإيران.
أشاد الدكتور "نصر الحريري" رئيس هيئة التفاوض السورية، بالتنسيق الكبير بين الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية وتشكيل خلية الأزمة في درعا المخولة بتنظيم وتوحيد الجهود والمفوضة باتخاذ القرارات المناسبة حربا أو سلما، ورأي فيها هي خطوة في الاتجاه الصحيح وهي وحدها صاحبة القرار، مبدياً استعدادهم لتقديم كل الدعم والمساعدة لها.
ونفي "الحريري" في تغيردات له عبر حسابه على "تويتر" وجود أي تفاوض رسمي أو غير رسمي مباشر أو غير مباشر مع الروس أو غيرهم بشأن الجنوب، لافتاً إلى أن أهل الأرض هم أصحاب القرار وواجب الهيئة دعم خياراتهم وقرار صمودهم و الاستمرار في مساعدتهم بالتواصل الفعال مع مختلف الجهات والمنظمات الدولية للسعي لإيقاف الحملة العسكرية وتقديم المساعدة الإنسانية.
ورأي الحريري أنه على المجتمع الدولي أن يتحرك بعيدا عن البيانات الفارغة ويوقف المجازر البشعة التي يرتكبها الروس والميلشيات الإيرانية والنظام ضد المدنيين في درعا البلد و المسيفرة وبصر الحرير وبصرى الشام وداعل وابطع ونوى وصيدا والغارية والحراك وناحتة ومختلف مدن وقرى درعا والجنوب السوري.