أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن عدد اللاجئين وصل إلى الحد الأقصى، الذي يمكن لبلاده استقباله، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة باتت تستطيع العمل داخل سوريا لحل الأزمة.
وطالب الصفدي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بعدم الضغط على الأردن بشأن اللاجئين السوريين على الحدود الفاصلة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، إن الأردن يجري اتصالات مستمرة لوقف القتال في الجنوب السوري، مؤكدا أن وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتأمين الدعم والإسناد لهم في بلادهم أولوية، يعمل الأردن على تحقيقها من خلال اتصالاته مع مختلف الأطراف الفاعلة.
وأكد الصفدي في تغريدة على صفحته في "تويتر" أن حوالي 1.3 مليون سوري في الأردن، وأن عمان تنسق مع الأمم المتحدة للتعامل مع الوضع في الجنوب السوري، ولوقف القتال وحماية المدنيين ووصول كل المساعدات اللازمة للسوريين هناك.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأردني موسكو في الرابع من يوليو القادم لإجراء محادثات، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، حول منطقة "خفض التصعيد" جنوب سوريا وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وتواجه محافظة درعا في الجنوب السوري "مهد الثورة" ومنطلقها أعنف حملة قصف جوية ومدفعية تزامناً مع عمليات عسكرية مستمرة من قبل النظام وروسيا وإيران بمشتى ميليشياتها، وسط حركة نزوح هي الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الحراك الشعبي ومصير مجهول ينتظرهم.
ووصل عشرات الألاف من النازحين إلى المناطق الحدودية من الأردن، إلا أن أحداً لم يستطع الوصول إليها بسبب إغلاقها من قبل حرس الحدود، حيث ان الأردن أعلنت على لسان مسؤوليها أن الحدود ستبقى مغلقة وأن الأردن غير قادر على استيعاب أي أعداد إضافية من النازحين السوريين.
وبالأمس، تفاعل نشطاء وشخصيات أردنية وفعاليات مدنية بشكل واسع، مع هاشتاغ أطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي حمل وسم "افتحوا الحدود" مطالبين السلطات الأردنية بفتح الحدود أمام النازحين السوريين جراء ماتتعرض له مناطق الجنوب السوري من قصف جوي وحملة عسكرية غير مسبوقة.
توصلت هيئة تحرير الشام وفعاليات مدينة سرمين، لاتفاق يجنب المدينة أي مواجهة في سياق العملية الأمنية التي تنفذها الهيئة في المنطقة لملاحقة خلايا الدولة التي تورطت بشكل كبير في عمليات التفجير واغتيال المدنيين وكوادر الهيئة.
وينص الاتفاق على تشكل قوة تنفيذية من الهيئة وأهالي المدينة تشرف على مداهمة الأهداف التي يشتبه بانتمائها للخلايا الأمنية، على أن تنتهى الحملة الأمنية داخل المدينة خلال فترة محددة، وتبقى إدارة المدينة بعد الحملة لأهلها.
وفي حال ثبوت هدف للخلايا التابعة للتنظيم بعد الحملة داخل المدينة يتم التعامل معه بالتنسيق بين الهيئة وفعاليات المدينة، على أن تشكل لجنة شرعية من الطرفين تبت في جميع القضايا بين الهيئة وأهالي المدينة.
وكانت بدأت هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى بالأمس، بعملية أمنية شرقي مدينة إدلب تشمل مدينة سرمين وبلدات عدة محاذية لها منها النيرب، لملاحقة خلايا أمنية لتنظيم الدولة ومتورطين في عمليات التفجير، ليست المرة الأولى التي تقوم بها الهيئة بمثل هذه العملية في المنطقة.
وسبق أن واجهت مدينة سرمين حملات أمنية منظمة من قبل هيئة تحرير الشام والتي قامت باعتقال العشرات من أبناء المدينة بتهم الانتماء لتنظيم الدولة والتورط بعمليات التفجير، إلا أن الهيئة سرعان ما أفرجت عنهم، في وقت شهدت المدينة أيضاَ ممارسات كبيرة لعناصر الهيئة ضد المدنيين خلفت قتلى وجرحى بعد اشتباكات ضمن المدينة.
وكان أعلن المسؤول الأمني في هيئة تحرير الشام “مؤيد الشامي” عن حظرٍ للتجوال داخل مدينة سرمين شرقي إدلب ابتداءً من مساء يوم الخميس الموافق 28/6/2018 وحتى إشعارٍ آخر، مطالباً أهالي سرمين التزام بيوتهم والتعاون مع عناصر الجهاز الأمني حفاظاً على سلامتهم.
وأوضح قيادي آخر في الهيئة في تصريحات نشرتها وكالة "إباء" التابعة للهيئة أن الهيئة تنفذ عملية أمنية ضد من أسماهم "الخوارج" والمتسببين بعمليات التفجير والاغتيال، لافتاً إلى أنهم عثروا على المكان الذي أُعدم فيه ثلاثة من عناصر على أيدي تلك الخلايا منذ 20 يوماً.
تمكنت فصائل غرفة عمليات البنيان المرصوص من صد محاولة اقتحام على أطراف القاعدة الجوية غرب مدينة درعا استمرت منذ صباح اليوم الجمعة، دون أن تتمكن قوات الأسد من تحقيق أي تقدم.
حيث بدأت قوات الأسد مدعومة بميليشيات حزب الله الإرهابي وميليشيات ما يسمى بالنمر محاولات اقتحام على أطراف القاعدة الجوية غرب درعا بهدف السيطرة عليه، مما يمكنهم من الوصول إلى الحدود الأردنية وقطع الطريق الحربي بين ريفي درعا الغربي والشرقي، وترافقت محاولة الاقتحام مع قصف جوي وصاروخي عنيف، استخدم فيه صواريخ الأرض أرض، لم تتمكن المجموعات المهاجمة من تحقيق أي تقدم، قتل على اثرها مجموعة كاملة في صفوف قوات الأسد.
وتمكنت غرفة العمليات صباح اليوم من تدمير دبابتين في منطقة الزمل غربي درعا بعد إستهدافها بصاروخي تاو وقتل عناصر مجموعة بعد محاصرتها، وكما تم يوم أمس تدمير دبابة "تي 72" وعربة "بي أم بي"، بالإضافة إلى قصفها مواقع قوات الأسد في منطقة البانوراما بدرعا المحطة بصاروخي عمر، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوف قوات الأسد وميليشياته.
خلال معارك درعا منذ ال19 من هذا الشهر ولغاية اللحظة، عملت الماكينة الإعلامية الروسية والأسدية من خلال عملائها في المحافظة ووسائل الإعلام، على بث روح الهزيمة والتخذيل والتراجع والتدمير النفسية للحاضنة الشعبية بشكل رئيسي.
خسر الثوار ما نسبته 5% فقط من مساحة المناطق المحررة في المحافظة، وهو أمر طبيعي جدا مع حجم القصف والتدمير الذي انتهجه الروس في المعارك الدائرة هناك، وذلك حفاظا على أرواح المقاتلين، والإنسحاب من جبهات لتعزيز أخرى أمر منطقي للغاية ولا شيء فيه يدعو للتسليم او التخاذل، ولكن الماكينة الإعلامية للروس والأسد بثت في الحاضنة الشعبية الأخبار عن تخاذل الثوار وتسليمهم وخيانتهم، ما أدى لانهيارها بشكل شبه كامل ومطالبتهم البدء في التفاوض.
الغارات الروسية أيضا عملت على تثبيت رواية التخاذل والإنسحاب في الجبهات، حيث كانت الغارات تستهدف بشكل رئيسي الحاضنة الشعبية للثوار في المحافظة والعمل على تهجيرهم، حتى يكون المقاتل والثائر في خوف دائم على أفراد أسرته، ويضطر بعضهم لترك الجبهات والعودة إلى أسرته لحمايتهم ومرافقتهم في رحلة النزوح.
ليس هذا فقط، الماكينة الإعلامية للثوار أيضا عملت على فقدان الحاضنة الشعبية الثقة بهم، ولم تكن صريحة معهم بشكل كامل حيث أظهرت تخبطا واضحا في نقل الصورة الكاملة عن المعارك الحقيقية، ومحاولتها التقليل من الأمر الجلل بخسارة بعض المناطق، كما أنه عند سقوط أي منطقة تعمل الماكينة الإعلامية الأسدية فورا على التقليل من قوة الثوار وانهيارهم، ما أجبر الحاضنة في غالب الأحيان على تصديق رواية العدو.
خسارة أي منطقة لا يعادل بأي شكل خسارة الحاضنة الشعبية فهي رأس المال وعماد الثبات، ولا بد من الفوز بثقتهم مرة أخرى، والعمل بشكل أفضل لترميم العلاقة التي تزعزعت بينهم وبين الثائر، ولا بد من العمل فورا على عزل المدنيين عن مناطق القصف وحمايتهم بكل السبل الممكنة ونقلهم إلى الأماكن المفترض أن تكون آمنة كالحدود السورية الأردنية والإسرائيلية، وبهذه الطريقة من الممكن استعادة الثقة.
ثوار درعا قادرون على قلب الطاولة من جديد وتبديد أحلام الأسد وروسيا بالسيطرة على المحافظة، ويستطيعون نقل المعركة إلى مناطق الأسد وإشغالهم على أكثر من جهة وتشتيت صفوفهم، حتى يعلنوا هزيمتهم، هناك خط جبهة طويل في المحافظة فإذا تم إشعاله في وقت واحد فلن يستطيع الأسد ولا الروس ولا إيران ولا حزب الله من توفير أي دعم لكل هذه الجبهات، فلدى درعا الكثير من القوة لتقدمه والكثير من الموت للأسد ومليشيات إيران لتعطيه لهم..
نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن تدهور الوضع الاقتصادي في إيران، تزامنا مع مشاركة المنتخب الإيراني في فعاليات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2018، التي تقام في روسيا.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن إيران تمر بأوقات عصيبة، زاد من حدتها إعلان دونالد ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وأورد الموقع أن القطاع المالي الإيراني يشهد حالة من عدم الاستقرار، وذلك يثير غضب وسخط السكان، في المقابل، أصبحت بطولة كأس العالم لكرة القدم وأداء المنتخب الإيراني أداة إلهاء تستخدمها حكومة حسن روحاني لتشتيت انتباه الشعب عن المشاكل التي تتخبط فيها البلاد، ويعد السماح للمرأة الإيرانية بدخول الملاعب ومشاهدة مباراة كرة القدم الرجالية لأول مرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، من أبرز الأحداث التي عرفها المجتمع المدني.
والجدير بالذكر أن حظر دخول المرأة الإيرانية إلى الملاعب أثار جدلا واسعا، ولعل ذلك ما دفع حسن روحاني في العديد من المناسبات إلى الوعد برفع الحظر، لكن هذا القرار لقي معارضة كبيرة من قبل المحافظين.
وذكر الموقع أنه بداية من شتاء السنة الجارية، شهدت قيمة العملة الإيرانية انخفاضا حادا، لتصل إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، وانطلاقا من شهر أبريل/ نيسان 2018، اتخذت الحكومة الإيرانية جملة من التدابير الطارئة تتمثل في إغلاق جميع نقاط صرف العملات في البلاد، وتحديد سعر صرف ثابت، كما أدى غياب إمكانية شراء العملة بشكل قانوني ومنظم إلى ازدهار السوق السوداء، وفي ظل عدم استقرار الوضع الاقتصادي والتضخم المالي، اضطر المستثمرون إلى البحث عن طرق بديلة لتحويل أموالهم إلى العملة الصعبة.
وأفاد الموقع بأن زيادة الطلب على صرف العملة أدى إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الريال، حيث بلغت قيمة الريال أمام الدولار 90 ألف ريال، علما بأنها كانت لا تتجاوز 35 ألف ريال خلال الخريف الماضي، وعموما، تسبب تفشي الفساد في تأزم الوضع الاقتصادي، وتجنبا لتفاقم المشاكل، نشرت وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيرانية في 24 حزيران/ يونيو قائمة ببائعي الهواتف القادرين على شراء السلع مقابل سعر تفضيلي، ومن غير المستبعد بيع هذه الهواتف في السوق السوداء بالأسعار الحالية.
وأشار الموقع إلى أن تهاون السلطات الإيرانية في معاقبة مخالفي القانون، زاد من الشكوك التي تحوم حول الحكومة والهيئات التابعة لها، في الأثناء، تحاول المعارضة استغلال الوضع وإطلاق حملات تستهدف حكومة حسن روحاني والجهات الموالية له، ومن جهتها، تحاول الحكومة دحض جميع هذه المزاعم من خلال شن حملة مضادة.
وأوضح الموقع أن الاحتجاجات التي انطلقت بتاريخ 24 حزيران/ يونيو، قد نفذت من طرف الباعة في مراكز التسوق والبازارات، فقد أدى ارتفاع سعر العملة إلى ترفيع أصحاب المشاريع الصغرى في الأسعار، لتنخفض نتيجة ذلك نسبة الطلب، واحتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، أغلق الباعة محلاتهم، واتجهوا نحو شوارع المدينة لتنظيم احتجاجات يعبرون فيها عن سخطهم، وعلى الرغم من عدم انتشار الاحتجاجات على نطاق واسع، إلا أنها كشفت مرة أخرى عن مدى هشاشة الوضع في إيران.
وبين الموقع أنه بعد نجاح الحكومة الإيرانية في قمع المظاهرات الشتوية التي اندلعت خلال شهري كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير، أصبحت الاحتجاجات في إيران ظاهرة شائعة تكتسي طابعا اقتصاديا واجتماعيا، وتغيب فيها الشعارات السياسية، ولعل ذلك ما حال دون وقوع اشتباكات مع عناصر الشرطة.
ولتفادي الانهيار الاقتصادي، تحتاج الحكومة الإيرانية إلى اتخاذ تدابير مناسبة والتوقف عن لعب دور الضحية، وتجنب المواجهة السياسية مع المعارضة، لا سيما أن التناقضات الداخلية القائمة حاليا لا تسمح للسلطات بالتصرف كجبهة موحدة.
وفي الختام، نوه الموقع إلى أن الطبيعة البراغماتية التي ميزت السياسيين الإيرانيين خلال العقود الأخيرة، إلى جانب التوجه الإصلاحي، ساعدت على تحقيق الاستقرار السياسي، وفي الواقع، يمثل الوضع الحالي اختبارا جديدا لمدى قوة الحكومة الإيرانية التي تسعى إلى إحداث تغييرات جذرية على مستوى السياسة الداخلية.
تكبدت قوات الأسد التي حاولت التقدم على جبهات كتيبة الدفاع الجوي غرب مدينة درعا البلد خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث تمكنت غرفة عمليات البنيان المرصوص العاملة تحت راية غرفة العمليات المركزية في الجنوب من صد كافة الهجمات.
وأشارت غرفة العمليات المركزية إلى أن وحدات الإسناد الناري والمشاة في غرفتي عمليات البنيان المرصوص وعمليات صد الغزاة تمكنت من إحباط كافة محاولات تقدم قوات الأسد وإيران باتجاه كتيبة الدفاع الجوي.
وأكدت غرفة العمليات أن الثوار تمكنوا من محاصرة عناصر إحدى مجموعات ميليشيات الأسد بعد الالتفاف عليهم، حيث قُتل كافة عناصر المجموعة، وأُسر آخر.
ونجح الثوار خلال صد الهجمات من تدمير عربة "بي إم بي".
وعند مساء أمس الخميس، تمكنت غرفة العمليات من صد إحدى الهجمات، وكبدت الميليشيات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح و العتاد، ودمرت دبابة من طراز "تي 72".
ويطالب ناشطون ومدنيون كافة فصائل الجنوب السوري بالتدخل وسد الثغرات على الجبهات وتدشيم وتحصين المناطق المحررة لمنع قوات الأسد والميليشيات الشيعية من التقدم بالسهولة التي تقدمت بها خلال الأيام الماضية.
ارتقى تسعة مدنيين جراء شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدينة نوى وبلدة الكرك الشرقي بريف درعا، ويضاف ذلك إلى سجل المجازر التي ارتكبها العدو الروسي في ريف درعا خلال الأيام الماضية.
وأكد ناشطون أن ثلاثة مدنيين استشهدوا وأصيب العشرات بغارات من الطيران الحربي الروسي على مدينة نوى بريف درعا الغربي، حيث عملت فرق الإنقاذ على انتشال الشهداء وإخلاء المصابين والجرحى، بعد انهيار مبنى سكني مؤلف من عدة طوابق على رؤوس ساكنيه، فيما شهدت المدينة غارات صباح اليوم سقط ضحيتها شهيدين.
وفي السياق ذاته استشهد خمسة مدنيين من أهالي بلدة الكرك الشرقي النازحين إلى بلدة السهوة بريف درعا الشرقي بغارة من الطيران الروسي على البلدة، كما شن الطيران الروسي عدة غارات بالصواريخ على بلدة المسيفرة خلفت عشرات الشهداء، غالبيتهم تحت الأنقاض بسبب عدم قدرة الدفاع المدني للوصول إلى موقع المجزرة بسبب كثافة القصف من الطيران الروسي.
وكانت أحياء مدينة درعا ومدن وبلدات بصرى الشام وداعل والطيبة وإبطع والحراك والصورة وعلما ورخم تعرضت أمس الخميس لغارات من الطيران الروسي، خلف أكثر من خمسين شهيد اليوم، غالبيتهم نساء وأطفال.
يذكر أن مدن وبلدات ريف درعا شهدت نزوح سكاني غير مسبوق هربا من جحيم الغارات الروسية، حيث سجل المجلس المحلي لمدينة نوى نزوح أكثر من 60 الف مدني باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
وردت معلومات عن توصل فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري لاتفاق مع الطرف الروسي على هدنة تبدأ منذ منتصف الليلة الحالية وحتى الساعة الثانية عشر من ظهر يوم غد الجمعة.
وبحسب الأنباء الواردة، من المنتظر أن يتم التفاوض بين الطرفين حول مصير الجنوب السوري الذي يتعرض لأعنف وأعتى حملة قصف برية وجوية منذ بدء الثورة السورية، والتي تقودها روسيا برفقة إيران ونظام الأسد.
وبعد الإعلان عن التوصل للهدنة، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على بلدات الجيزة والمسيفرة وصيدا والسهوة بريف درعا الشرقي.
وتأتي هذه التطورات بعد القصف العنيف الذي تعرضت له أحياء مدينة درعا والمدن والقرى المحررة خلال الأيام الماضية، والذي أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه المزارع والحدود السورية الأردنية والحدود مع الجولان المحتل.
وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ومروحيات الأسد تتبع سياسة الأرض المحروقة بغية إجبار المدنيين على النزوح، حيث سيطرت قوات الأسد من خلال الدعم الروسي على مواقع استراتيجية في ريف درعا الشرقي بينها قرى في منطقة اللجاة ومدينتي بصر الحرير والحراك، بالإضافة لعدة بلدات مثل المليحة الشرقية والغربية وصما وغيرها.
أعلن المسؤول الأمني في هيئة تحرير الشام “مؤيد الشامي” عن حظرٍ للتجوال داخل مدينة سرمين شرقي إدلب ابتداءً من مساء اليوم الخميس الموافق 28/6/2018 وحتى إشعارٍ آخر، مطالباً أهالي سرمين التزام بيوتهم والتعاون مع عناصر الجهاز الأمني حفاظاً على سلامتهم.
وأوضح قيادي آخر في الهيئة في تصريحات نشرتها وكالة "إباء" التابعة للهيئة أن الهيئة تنفذ عملية أمنية ضد من أسماهم "الخوارج" والمتسببين بعمليات التفجير والاغتيال، لافتاً إلى أنهم عثروا على المكان الذي أُعدم فيه ثلاثة من عناصر على أيدي تلك الخلايا منذ 20 يوماً.
بدأت هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى اليوم، بعملية أمنية شرقي مدينة إدلب تشمل مدينة سرمين وبلدات عدة محاذية لها منها النيرب، لملاحقة ما أسمته خلايا أمنية لتنظيم الدولة ومتورطين في عمليات التفجير، ليست المرة الأولى التي تقوم بها الهيئة بمثل هذه العملية في المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية إن عناصر هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى تشاركها بشكل غير معلن، قامت بقطع جميع الطرقات التي تؤدي لمدينة سرمين وشمال إدلب، وقامت بمنع الدخول والخروج للمنطقة منذ ساعات الصباح الباكر، تحضيراً لعملية أمنية في المنطقة، وسط تخوف كبير لدى المدنيين في مدينة سرمين من أي حراك مسلح ضدهم.
وسبق أن واجهت مدينة سرمين حملات أمنية منظمة من قبل هيئة تحرير الشام والتي قامت باعتقال العشرات من أبناء المدينة بتهم الانتماء لتنظيم الدولة والتورط بعمليات التفجير، إلا أن الهيئة سرعان ما أفرجت عنهم، في وقت شهدت المدينة أيضاَ ممارسات كبيرة لعناصر الهيئة ضد المدنيين خلفت قتلى وجرحى بعد اشتباكات ضمن المدينة.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة يوم الخميس، أنها أوقفت قوافلها الإنسانية التي تعبر الحدود الأردنية إلى درعا، جنوب سوريا، بسبب المعارك والقصف المستمر هناك من قبل النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، لتكون بذلك شريكاً في زيادة المعاناة والتي من المفترض أن تتحرك بشكل جاد لإغاثة هؤلاء النازحين.
وقال رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا يان إيغلاند للصحافة في جنيف إن طريق الإمدادات من الحدود الأردنية، الذي كان شديد الفعالية، توقف بسبب المعارك في الأيام الأخيرة وأن إرسال القوافل عبر الحدود متوقف منذ 26 يونيو.
وصرح إيغلاند: "إنه لأمر محزن لأنها منطقة كان الناس يشعرون فيها بالأمان إلى غاية عشرة أيام فقط"، مضيفاً "لا يمكن أن ندع الحرب تصل إلى منطقة تضم 750 ألف مدني".
وتواجه محافظة درعا في الجنوب السوري "مهد الثورة" ومنطلقها أعنف حملة قصف جوية ومدفعية تزامناً مع عمليات عسكرية مستمرة من قبل النظام وروسيا وإيران بمشتى ميليشياتها، وسط حركة نزوح هي الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الحراك الشعبي ومصير مجهول ينتظرهم.
ويعاني المهجرون أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة وسط عجز أي من المنظمات الإنسانية المحلية والدفاع المدني والمنظمات الطبية من تقديم أي عون لهم، في وقت تتكرر عمليات النزوح من بلدة إلى أخرى بسبب توسع رقة القصف الجوي واستهداف النازحين في مناطق نزوحهم.
ووصل عشرات الألاف من النازحين إلى المناطق الحدودية من الأردن، إلا أن أحداً لم يستطع الوصول إليها بسبب إغلاقها من قبل حرس الحدود، حيث أن الأردن أعلنت على لسان مسؤوليها أن الحدود ستبقى مغلقة وأن الأردن غير قادر على استيعاب أي أعداد إضافية من النازحين السوريين.
وجه القضاء الفرنسي اليوم الخميس اتهاماً رسمياً إلى الشركة الفرنسية السويسرية "لافارج" بـ "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" في قضية تمويل مفترض لمجموعات إرهابية في سوريا.
واكد القضاة توافر "أدلة جادة ومتناسقة" ضد الشركة التي وجهت إليها اتهامات رسميا خصوصا "بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية"، وأيضا ب"تمويل مجموعة إرهابية" و"تعريض حياة" موظفين سابقين في مصنع الجلابية في شمال سوريا "للخطر"، كما اعلن مصدر قضائي.
وستضطر المجموعة إلى دفع كفالة قيمتها 30 مليون يورو ضمن اطار مراقبة قضائية.
و"لافارج اس آ" هي الشركة القابضة التي تملك غالبية الشركة الشقيقة السورية "لافارج سيمنت سيريا".
وسارعت مجموعة لافارج هولسيم التي نشأت إثر اندماج الفرنسية والسويسرية هولسيم عام 2015 على الفور إلى التأكيد أن شركتها الشقيقة "لافارج ال اس ى" ستقدم استئنافا ضد "الجرائم التي لا تعكس مسؤولياتها بشكل متوازن".
وأضافت "تعترف لافارج أي آ بأن نظام المراقبة الخاص بشركتها الشقيقة في سوريا لم يسمح لها بتحديد الفشل الذي حدث نتيجة انتهاك غير مسبوق للوائح الداخلية وقواعد الامتثال من جانب بعض الأشخاص الذين غادروا المجموعة".
من جهتها، اعتبرت منظمة "شيربا" غير الحكومية بأن "القرار التاريخي" الذي تم اتخاذه الخميس "يجب أن يقرر أن تتحمل لافارج المسؤولية وتفتح صندوق تعويضات مستقلا حتى يتمكن الضحايا من التأكد من إصلاح ما لحق بهم من أضرار".
وأضافت "إنها المرة الأولى في العالم التي يتم فيها اتهام شركة بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، ما يشكل خطوة حاسمة في مكافحة إفلات الشركات المتعددة الجنسيات العاملة في مناطق نزاعات مسلحة، من العقاب".
ويشتبه بأن الشركة دفعت عن طريق لافارج سيمنت سيريا نحو 13 مليون يورو بين عامي 2011 و 2015 للحفاظ على مصنعها في سوريا حين كانت غارقة في الحرب.
هذه المبالغ التي استفادت منها جزئيا جماعات مسلحة تابعة لتنظيم الدولة، تتعلق خصوصا بدفع "ضريبة" لضمان امن حركة الموظفين والبضائع ومشتريات مواد خام- ضمنها النفط- من مقربين من التنظيم وكذلك الدفع لوسطاء للتفاوض مع الفصائل، وفقا للتحقيق.
بالإضافة إلى قنوات التمويل هذه، تحوم شكوك حول احتمال بيع الإسمنت إلى التنظيم، كما ظهر في التحقيقات الأخيرة، وفقا لمصدر قريب من الملف.
وخلافا للشركات المتعددة الجنسيات الأخرى، قررت لافارج البقاء في سوريا، ما عرض موظفيها المحليين لخطر الخطف بينما كانت إدارة المصنع غادرت بالفعل وقامت بإجلاء موظفيها الأجانب.
وفي 14 حزيران 2017، كلفت الحكومة الفرنسية، ثلاث قضاة فرنسيين للتحقيق في قضية شركة الإسمنت "لافارج هولسيم" المتهمة بتمويل منظمات إرهابية وتعريض حياة آخرين للخطر، في سوريا.
وكانت دعت روسيا الولايات المتحدة إلى تحديد موقفها من فضيحة مصنع "لافارج" الفرنسي المشتبه بتمويله تنظيم الدولة في سوريا.
تواجه محافظة درعا في الجنوب السوري "مهد الثورة" ومنطلقها أعنف حملة قصف جوية ومدفعية تزامناً مع عمليات عسكرية مستمرة من قبل النظام وروسيا وإيران بمشتى ميليشياتها، وسط حركة نزوح هي الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الحراك الشعبي ومصير مجهول ينتظرهم.
وتشهد مختلف القرى والمدن المحررة في محافظة درعا حركة نزوح لعشرات الآلاف من المدنيين، حيث نزح أهالي ريف درعا الشرقي وقاطنو الأحياء المحررة في مدينة درعا وبعض مدن وقرى الريف الغربي كمدينة نوى باتجاه السهول والمزارع والحدود مع المملكة الأردنية والجولان المحتل، هرباً من القصف الجوي الروسي وتقدم قوات الأسد، إذ يبحثون عن ملاذ آمن يجنبهم القصف الهمجي الروسي.
ويعاني المهجرون من أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة في ظل الحر الشديد، وسط عجز أي من المنظمات الإنسانية المحلية والدفاع المدني والمنظمات الطبية عن تقديم أي عون لهم، في وقت تتكرر وتتصاعد عمليات النزوح من بلدة إلى أخرى بسبب توسع رقعة القصف الجوي واستهداف النازحين في مناطق نزوحهم.
ووصل عشرات الآلاف من النازحين إلى المناطق الحدودية من الأردن، إلا أن أحداً لم يستطع الوصول إليها بسبب إغلاقها من قبل حرس الحدود، حيث أن الأردن أعلنت على لسان مسؤوليها أن الحدود ستبقى مغلقة وأن الأردن غير قادر على استيعاب أي أعداد إضافية من النازحين السوريين.
ووسط غياب مؤسسات الأمم المتحدة والدول التي تكتفي بالتنديد والتحذير من كارثة إنسانية، والتي حصلت فعلاً، يواصل الطيران الروسي وطيران الأسد بارتكاب المجازر بحق المدنيين آخرها في بلدة المسيفرة، والتي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح، تعجز فرق الدفاع المدني عن انتشالهم ونقلهم للمشافي الطبية.
وتهدف روسيا والنظام من وراء هذه الضغط على بلدات درعا لتمكين سيطرة النظام وفرض التسوية أو المصالحة أو التهجير القسري على سكان المنطقة فصائلها، على غرار مافعلت في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق والقلمون الشرقي وأرياف حمص وقبلها مدينة حلب.