قالت مصادر إعلام عبرية، إن ميليشيا "حزب الله اللبناني"، استهدف اليوم الأربعاء، مستوطنة كاتسرين جنوبي الجولان السوري المحتل بعشرات الصواريخ، مما تسبب بإصابة شخص على الأقل وإحداث أضرار مادية كبيرة.
وأعلن "حزب الله" مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، مؤكدا أن الهجوم استهدف قاعدة عسكرية قريبة، وقال الحزب في بيان إنه أطلق عدة دفعات من صواريخ الكاتيوشا غير الموجهة على قاعدة للجيش في مرتفعات الجولان المحتل، ردا على غارة شنها جيش الدفاع الإسرائيلي في عمق شرق لبنان الليلة الماضية.
وذكر جيش الدفاع الإسرائيلي، رصده إطلاق نحو 50 صاروخا في الهجوم، حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية العديد منها، وسقط بعضها على كاتسرين، مما تسبب في أضرار جسيمة وإصابة شخص واحد.
في السياق، قالت خدمة الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، إن رجلا في الثلاثينيات من عمره أصيب بشظايا نتيجة سقوط صاروخ مباشر على منزله، مشيرة إلى أن حالته متوسطة، وتم نقله إلى مستشفى زيف في صفد لتلقي العلاج.
وسبق أن دعا خبراء أمميون مستقلون، في بيان مشترك، جميع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط، لوقف إطلاق النار فوراً على الجبهات كافة، جاء ذلك على خلفية مقتل 12 طفلاً في مجدل شمس المحتلة، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في طهران، وقتل القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر.
وقال الخبراء، إن هذه الأعمال تنتهك الحق الإنساني في الحياة وتهدد بمزيد من التصعيد للعنف والنزوح في المنطقة، كما تسلط الضور على الحاجة إلى إجراء تحقيقات كاملة ومستقلة ونزيهة، لإثبات الحقائق وضمان المساءلة.
وطول الفترة الماضية استهدف حزب الله الإرهابي، الجولان المحتل أكثر من مرة بالعديد من الصواريخ والطائرات المسيرة، وسقط معظمها في مناطق فارغة، أو اسقطتها الدفاعات الاسرائيلية، كما أدى بعضها لمقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
اتهمت "إسرائيل" حزب الله بالوقوف وراء الحادث، وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من صنع إيراني، مشيراً إلى أن القائد الميداني في حزب الله علي محمد يحيى أشرف على إطلاقه. في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن حزب الله أبلغ الأمم المتحدة بأن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي.
في ظل هذا التضارب، دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لإجراء تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف على ضبط النفس. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن الهجوم على مجدل شمس قد يكون الشرارة التي كانوا يخشونها ويحاولون تجنبها منذ 10 أشهر.
وأعربت إدارة الرئيس جو بايدن عن قلقها الشديد من أن يؤدي هجوم مجدل شمس إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض أن واشنطن تندد بالهجوم الصاروخي على القرية الدرزية بالجولان.
أكد "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له، أن جرائم نظام الأسد لن تسقط بالتقادم، وأن السوريين مستمرون في نضالهم حتى انتزاع حريتهم، ولا يثنيهم عن ذلك آلية التعامل الدولي المتراخية تجاه تلك الجرائم ضد الإنسانية، وآلاف جرائم الحرب بحق المدنيين السوريين منذ 2011 إلى الآن.
وجاء بيان الائتلاف، بمناسبة ذكرى استشهاد أكثر من 1,144 شخصاً وإصابة 5,935 في مجزرة السلاح الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في غوطة دمشق قبل أحد عشر عاماً، كما يصادف اليوم ذاته ذكرى اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم الذي أُقرّ عام 2017.
ولفت الائتلاف إلى أن المجتمع الدولي لم يستطع تنفيذ قراراته والتزاماته، ولا سيما القرار الأممي 2118(2013) الذي يوجب التعامل مع نظام الأسد بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بعد أن كرر استخدام السلاح الكيماوي 184 مرة، منذ المصادقة على اتفاقية حظر استخدام وتصنيع الأسلحة الكيماوية في أيلول 2013.
وشدد على أن شعور الضحايا وذويهم بالظلم والإحباط من فشل سياسات المجتمع الدولي لتحقيق العدالة الدولية لهم، مردّه أن الجريمة المروّعة مكشوفة التفاصيل والمعلومات، وقد أثبتت التقارير المحايدة مسؤولية نظام الأسد عن مجزرة كيماوي غوطة دمشق وغيرها، وما يزال المجتمع الدولي يظهر عجزه عن محاسبة المجرمين وتطبيق الحل السياسي في سورية وفق القرار الأممي 2254(2015).
وأشار الائتلاف الوطني إلى أنه لا يمكن تعافي سورية وإحلال الاستقرار فيها بوجود نظام الأسد الذي يتربع على جثث السوريين الذين قتلهم في سبيل البقاء في السلطة، ولا يمكن نهوض سورية وبناؤها إلا بتحقيق تطلعات السوريين الذين يناضلون من أجلها، والوصول إلى دولة ديمقراطية عمادها الحرية والعدالة والقانون واحترام حقوق الإنسان.
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن قيادة "حزب البعث" قررت استبقاء "حمودة الصباغ"، رئيساً لمجلس الشعب المعروف بـ"مجلس التصفيق" للدور التشريعي الجديد، بعد اجتماع للكتلة البعثية في المجلس مؤخرًا.
وذكرت أن القرار جاء فيه تسمية أعضاء مكتب المجلس بمن فيهم حمودة الصباغ رئيساً للمجلس، ومن المتوقع أن تنعقد الجلسة الأولى للدور التشريعي الرابع اليوم الأربعاء وفق مرسوم تشريعي.
ومع انعقاد الجلسة الأولى تعد حكومة نظام الأسد "حكومة تصريف أعمال"، ورجحت مصادر محلية مقربة من النظام السوري ألا يكون التعديل الحكومي شاملاً وكبيراً حيث سيصدر مرسوم تكليف رئيس الحكومة خلال الأيام القادمة.
واعتبرت أن من المرجح أن يكون أمر رئاسة الحكومة مشابها لرئاسة مجلس الشعب، حيث سيتم تكليف المهندس "حسين عرنوس"، بتشكيل الحكومة الجديدة التي لن يطرأ عليها تعديلات كبيرة، رغم ترويج المزاعم بأن التغيير سيكون شاملا وفق موالين للنظام.
و"الصباغ"، 65 عامًا، من مواليد الحسكة، يشغل منصب رئيس "مجلس التصفيق" منذ أيلول 2017، وهو عضو كلاً من "القيادة القطرية واللجنة المركزية" لدى "حزب البعث"، وجاء قرار تعيينه من قبل البعث حينها بعد إقالة "هدية عباس"، وعقب أن تسلم إدارة المجلس مؤقتا نائبها المخرج "نجدت أنزور".
وكان أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بتاريخ 29 تموز/ يوليو المرسوم رقم 194 لعام 2024 المتضمن أسماء الفائزين بعضوية مجلس التصفيق للدور التشريعي الرابع، وذلك بعد إعلان رفض جميع الطعون التي قدمها مرشحون بعد تأكيدهم حصول تزوير وتلاعب بالجملة.
ويضم المرسوم 250 برلماني، وتكرر ظهور قادة ميليشيات ومجرمين في هذه الدورة مدعومين من أجهزة المخابرات التابعة للنظام وكذلك من الميليشيات الإيرانية في سياق الحصول على الحصانة التي تسهل عليهم مواصلة النهب والتعفيش وتهريب المخدرات.
ويذكر أن الانتخابات البرلمانية التي كان حدّد رأس النظام الإرهابي بشار الأسد موعدها منتصف الشهر الحالي، هي رابع انتخابات تُجرى بعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، في غياب أيّ معارضة فعليّة مؤثرة داخل سوريا، وبينما لا تزال مناطق واسعة خارج سيطرته، وسط رفض ومقاطعة وتغيب الانتخابات عن مناطق واسعة في جنوب سوريا وكذلك شمال شرق وشمال غرب سوريا.
وخلال الفترة الماضية أطلق نظام الأسد على لسان عدد من مسؤوليه منهم رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، وعود وتبريرات جديدة، وكان شن الخبير الاقتصادي "شفيق عربش"، هجوماً إعلامياً على حكومة نظام الأسد، معتبراً أن الحكومات المتعاقبة لدى النظام تتنافس للحصول على لقب "أنا الأفشل"، على ضوء تواصل أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفاعها.
شنت ميليشيات "قسد"، حملة مداهمات واسعة شملت عدد من منازل المدنيين في بلدة درنج بريف ديرالزور، بعد مقتل أحد عناصر "قسد" برصاص مجهولين هاجموا نقطة عسكرية تتبع لها في البلدة شرقي دير الزور.
ووثق ناشطون عدد من الاعتقالات إلى ذلك قطعت "قسد"، الطريق العام بين بلدتيّ الزغير جزيرة و الصعوة غربي ديرالزور، وأقامت حاجز طيّار "مؤقت"، مع تفتيش المارّة والتدقيق على هوياتهم، لأسباب مجهولة.
ميدانيا شن مسلحين مجهولين هجمات على مواقع لميليشيات "قسد" في مدينة البصيرة وبلدة الجرذي تزامنا مع استنفار مكثف للميليشيات في بلدة أبو حمام شرقي ديرالزور.
في حين إصابة عنصرين من قسد بهجوم مسلح من قبل مجهولين استهدفوا سيارة كانوا يستقلونها في بلدة الهيشة شمال الرقة.
ودفعت "قسد" بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى شاطئ نهر الفرات بالقرب من بلدة أبو حردوب شرق ديرالزور، حسب نشطاء في موقع "الخابور".
وشنت "قسد" حملات تجنيد واعتقلت عدداً من الشبّان في ناحية الصور شمال ديرالزور، تزامنا مع حملة مماثلة في الرقة وريفها بهدف البحث عن شُبّان مطلوبين للتجنيد الإجباري.
واندلعت اشتباكات نتيجة هجمات طالت موقع لقوات "قسد" قرب جسر العشارة، وموقع آخر عند مدخل بلدة ذيبان كما استهدف مجهولون آلية لها في بلدة الصبحة، المواجهات إلى بلدة جنينة بريف دير الزور الغربي.
وكان تعرض مبنى مديرية المواصلات التابع لمجلس ديرالزور المدني التابعة لقوات "قسد" للسرقة، وتمت إحالة موظفين للتحقيق في ملابسات الحادثة.
وكشف "مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ الأوروبي عن تسجيل مقتل 37 شخصاً وإصابة 43 آخرين نتيجة التصعيد الكبير للأعمال العدائية بين 'العشائر وقسد" على جانبي نهر الفرات خلال الفترة بين 6 و14 من الشهر الحالي.
وذكر المركز في تقريره، استناداً إلى بيانات أممية وأوروبية، أن التقارير تشير إلى أن التصعيد أدى أيضاً إلى تضرر مدرستين ومحطتين لمعالجة المياه وتسعة مرافق صحية في دير الزور، مما زاد من المخاطر.
كما سجل المكتب حالات نزوح، معظمها من النساء والأطفال وكبار السن، من ضفتي نهر الفرات، مشيراً إلى أن العوائل النازحة بحاجة إلى المواد الغذائية والمياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن حظر التجول الذي فرضته القوات العسكرية في المنطقة حد من تحركات العاملين في المجال الطبي، في وقت تحتاج فيه المستشفيات بشكل ماس للإمدادات الطبية.
وكان صرح مدير المركز الإعلامي لقوات (قسد)، "فرهاد شامي"، أن قواتهم لا ترغب في التصعيد، وأن الاشتباكات والتوترات التي وقعت في المنطقة كانت نتيجة لتصرفات حكومة نظام الأسد مشيراً إلى أن بعض الأطراف تسعى لاستمرار التصعيد بالمنطقة.
هذا وأكد ناشطون فشل حملة تعزيز الأمن في ديرالزور التي أطلقتها "قسد" قبل عام من الآن، وعددوا أسباب ذلك ونتائج هذه الحملة التي أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار الهش الذي كان سائدا قبل تلك الحملة مما أدى لفوضى أمنية كبيرة وبالتالي خلق ثغرات تسمح لخلايا النظام إيران بالتحرك.
أشادت منظمة الأمم المتحدة، في بيان، بصمود وشجاعة العاملين بالشأن الإنساني في سوريا، مستذكرة من فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم، بالتزامن مع "اليوم العالمي للعمل الإنساني".
وقال كلاً من "آدم عبد المولى" منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، والمنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية، راماناثان بالاكريشنان، في بيان مشترك، إن شجاعة ومرونة عمال الإغاثة المحليين في سوريا، الذين تأثروا بأنفسهم بالأزمة المتفاقمة لا تعرف حدوداً.
وحذر البيان من أن الأزمة في سوريا لا تظهر أي علامة على الانحسار، مع استمرار الأعمال العدائية، والتدهور الاقتصادي، والنزوح الذي طال أمده، وتعمق الفقر ونقص المياه والوقود.
وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، والعديد من المؤسسات الإنسانية العاملية في مناطق شمال غربي سوريا، تمسكها بقيم ومبادئ العمل الإنساني، وشددت على أهمية حماية العمال الإنسانيين الذين يشكلون خط الدفاع الأول لحماية المدنيين من آثار الحروب والأزمات والكوارث أينما وجدت، في "اليوم العالمي للعمل الإنساني".
وقالت المؤسسة: "نقدر جهود جميع العمال الإنسانيين والمهتمين بالشأن الإنساني في سوريا والعالم، ونسترشد طريق الإنسانية ونكمل مسيرة 310 متطوعين من فرقنا فقدناهم على مدى السنوات الماضية أغلبهم كانوا ضحايا هجمات نظام الأسد وروسيا أثناء أداء واجبهم الإنساني".
وأكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية العمال الإنسانيين من هجمات النظام وروسيا وتوفير بيئة آمنة تمكن عمال الإغاثة الإنسانية والمستجيبين الأوائل من أداء واجبهم الإنساني.
ولفتت إلى أن دور العاملين الإنسانيين في مساعدة مجتمعاتهم، يبرز في واقع صعب مليء بالتحديات بعد 13 عاماً من الحرب، وكارثة زلزال شباط المدمر 2023 وتداعياتها طويلة الأمد، وهم الذين يكونون دائماً في الصفوف الأولى لتضميد الجراح ومساندة المجتمعات والأفراد.
تم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني لأول مرة في عام 2009، ويتم الاحتفال به سنويًا في 19 أغسطس لتكريم العاملين في المجال الإنساني وتعزيز الوعي بالجهود الإنسانية على مستوى العالم . ويحيي هذا اليوم ذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003، والذي أدى إلى مقتل 22 شخصا.
وتتمثل أهداف العمل الانساني في إنقاذ الأرواح، تخفيف المعاناة والحفاظ على كرامة الإنسان أثناء الأزمات والكوارث التي من صنع الإنسان وفي أعقابها، بالاضافة إلى العمل على منع حدوثها و تعزيز التأهب لحدوث مثل هذه الحالات. العمل الإنساني له بعدان مترابطان بشكل لا ينفصل: حماية الناس وتقديم المساعدة.
قتل شخص وجرح آخرين جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب بصهريج مياه قرب قرية الشاكوسية شمالي شرقي سلمية قرب مدينة حماة وسط سوريا.
وتداولت صفحات موالية صورة للمركبة بعد انفجارها، وكان قتل طفلان، وأصيب ثلاثة آخرون، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب في بلدة صوران بريف حماة في حزيران الفائت.
ونعت صفحات محلية مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين جرّاء انفجار لغم من مخلفات الحرب بالقرب من مطاحن قرية الناصرية بالقلمون الشرقي في ريف دمشق قبل 8 أيام.
ومطلع شهر آب الجاري جرح طفل جراء انفجار جسم غريب في حي الحويقة ضمن مدينة دير الزور، وسبق ذلك مقتل شخص وإصابة ثلاثة بانفجار لغم بسيارة في بادية كباجب جنوبي دير الزور.
بينما قضى طفل إثر انفجار مماثل في بلدة الهري بريف مدينة البوكمال، كما قتل راعي أغنام، ونفقت العديد من الأغنام، بانفجار لغم قرب محطة الجزيرة على الطريق الخرافي في ريف دير الزور الغربي.
يعيش ملايين المدنيين في سوريا في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة نتيجة سنوات من قصف النظام وروسيا الذي ما زال مستمراً، وتشكل مخلفات الحرب هذه (الألغام والذخائر غير المنفجرة) تهديداً كبيراً على حياة السكان، وموتاً موقوتاً طويل الأمد.
نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، عن مصدر في مجلس محافظة دمشق لدى النظام قوله إن أهالي منطقة جوبر بدمشق لن يعودوا نهائياً والسبب أن هناك مخطط تنظيمي جديد وتالياً هناك مقاسم جديدة على نمط ماروتا سيتي، وفق تعبيره.
واعتبر المصدر أن من كان يملك منزلاً في منطقة جوبر سيأخذ أسهم بمقاسم جديدة لأن الوضع الإنشائي لمنطقة جوبر لا يسمح لسكانها بالعودة، على حد قوله، ما يؤكد مخاوف النازحين حرمانهم من عقاراتهم التي يستولي عليها النظام عقب تدميرها.
وحسب شكوى نقلها موقع مقرب من نظام الأسد، عن أشخاص كانوا يقطنون سابقاً في منطقة جوبر في دمشق، يتساءلون فيها عن موعد العودة إلى منازلهم، خاصة وأن إيجارات المنازل بمختلف المناطق باتت مرتفعة جداً ولا تناسب إمكانياتهم.
وقال مصدر بمحافظة دمشق أن هناك مخطط تنظيمي انتهى العمل به 2023 وتم عرضه في لوحة الإعلانات؛ ولكن لاقى هذا المخطط اعتراض من محافظة ريف دمشق وذلك لكون جزء من المنطقة يتبع لمحافظة الريف وبالتالي رفضت أن تُتبع هذا الجزء للمدينة.
وأضاف، في الوقت الحالي هناك لجنة مشتركة بين محافظتي دمشق وريفها من أجل تنظيم الحدود الإدارية ونحن قيد معالجة الموضوع وقد أرسلنا مؤخراً كتاب لمحافظة ريف دمشق من أجل تحديد موعد للاجتماع لإنهاء هذا الموضوع، وفق كلامه.
وفي مطلع العام الحالي وتحديدا في شهر شباط قال مصدر في مجلس محافظة دمشق إن المجلس بصدد إصدار مخطط تنظيمي للمناطق التي تعرضت للدمار بحجة إعادة إعمارها، وسط مخاوف كبيرة تتعلق بالتغيير الديمغرافي وملكية العقارات.
وقال المصدر إن البداية ستكون من المناطق الأكثر تضرراً مثل أحياء "القابون، جوبر"، حيث سيصدر لها مخطط تنظيمي يتم من خلاله التعاقد مع شركة حكومية متخصصة بالدراسات الهندسية، وفق زعمه.
وذكر أن منطقة القابون مشمولة بالمصور التنظيمي التفصيلي رقم 105 وسيتضمن المخطط التنظيمي مناطق "حي تشرين- جزء من تخطيط القابون المدمر والمخطط الخاص بمؤسسة الكهرباء وإيكوشار B".
ويدعي النظام السماح لبعض الأهالي بالعودة إلى منازلهم في منطقة القابون وهم الذين يملكون رخص سكنية نظامية وليست مخالفات مهدمة وبشرط أن يكون المنزل صالحاً للسكن لا يحتاج لإعادة تأهيل كاملة.
وأضاف أما بالنسبة لمنطقة الكباس، فإنها منطقة مخالفات ولا يوجد فيها أي منزل نظامي لذلك سيتم إعادة الإعمار فيها بشكل نظامي بعد وضع المخططات التنظيمية لكل منطقة بحيث لا يتبقى ولا منطقة عشوائية.
وبررت "ريما جورية" مسؤولة دوائر الخدمات بدمشق عدم ترحيل أنقاض المنازل المدمرة في منطقة الكباس، بأن الآليات الموجودة لديهم في المديرية صغيرة لا يمكنها الدخول لإزالة الأنقاض، وزعمت أنه سيتم التنسيق مع مديرية الصيانة من أجل إزالة الأنقاض.
وكان أصدر مجلس المحافظة المخطط التنظيمي التفصيلي رقم 106 لتعديل الصفة العمرانية للمناطق العقارية (جوبر – القابون – مسجد أقصاب – عربين – زملكا – عين ترما) في شهر حزيران/ يونيو الماضي، وصدر عام 2012 مرسوماً حمل الرقم 66 "لتطوير مناطق المخالفات والعشوائيات في دمشق"، مثل القابون وجوبر وبرزة بدمشق.
وفي آب/ أغسطس 2022 الماضي، قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، تواصل منع عودة وإقامة آلاف اللاجئين الفلسطينيين في منازلهم في حي القابون الدمشقي إلى جانب آلاف العائلات المقيمة في الحيّ.
ونشرت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي في آذار/ من العام ذاته تصريحات صادرة عن مصدر في محافظة دمشق تضمنت إعلان إنجاز المخطط التنظيمي السكني لحي القابون خلال شهرين ليرفع لمجلس الوزراء لاعتماده وصدور المرسوم الخاص به، وفق تعبيره.
وكانت نقلت صحف إخبارية مقربة من نظام الأسد تحذيرات من إشكالات في تقديرات الحصص السهمية، أو القيام ببعض الأعمال التي من شأنها ضياع حقوق مالكي المنشآت، ومنها تحذير صناعي موالي من تعفيش الأنقاض الناتجة عن الهدم في منطقة القابون بدمشق.
هذا ويحذر خبراء من المخطط التنظيمي الجديد الذي يطال 6 مناطق عقارية شرق العاصمة السورية، أبرزها جوبر التي كانت معقلاً رئيساً للثوار بدمشق سيؤدي في حال تنفيذه إلى الاستيلاء على أملاك أغلبية الأهالي الأصليين، بحجة أنهم غير مقيمين، وبالتالي إحداث تغيير جذري في التركيبة السكانية لتلك المناطق.
انسحب منتخب النظام لكرة السلة من بطولة الشارقة الدولية لأسباب مالية، فيما نشبت خلافات بين جهات إعلامية مدعومة من "مجموعة القاطرجي الدولية" وبين اتحاد النظام الرياضي بسبب قرار إعادة تقييم البدلات الاستثمارية للاتحاد الرياضي العام.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن قرر اتحاد كرة السلة الانسحاب من المشاركة في بطولة الشارقة الدولية المقرر انطلاقها بداية شهر أيلول القادم أتى نتيجة عدم توافر السيولة المادية لتكاليف المشاركة.
وأثار قرار المنتخب الكثير من إشارات الاستفهام وقدر مدير المنتخب "علي درويش"، أن تكلفة المشاركة تصل إلى 45 ألف دولار وهو مبلغ وجدته القيادة الرياضية واتحاد السلة كبيراً، وتابع قائلاً: "المشاركة كانت فرصة جيدة للمنتخب قبل دخوله مشترك النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية".
وقرر رئيس لجنة الانضباط و الأخلاق في الاتحاد السوري لكرة القدم التابع للنظام المستشار القانوني "فراس المصطفى" خسارة براعم النواعير فرض غرامة مالية وتحرير كشوف اللاعبين.
واستنكر كلا من شادي حلوة وصهيب المصري قرار إعادة تقييم البدلات الاستثمارية ودراسة قيمة عقود البث الحصري للدوري، ومن المتوقع أن تتصاعد الخلافات بين إدارة إذاعتي "شام وصدى" مع الاتحاد الرياضي لدى نظام الأسد.
وكان دفع نادي أهلي حلب بدعم من الشركات الداعمة له مبلغاً وقدره 276 مليون ليرة للاتحاد الدولي لكرة القدم، وأنهى بذلك ملف الشكوى المقدمة من اللاعب الغيني أبو بكر كامارا.
وكان اللاعب قد وافق قبل تقديم شكواه لـ"الفيفا" على أن تدفع له إدارة النادي مبلغ 100 مليون ليرة وبعد تقديم الشكوى رفض التنازل عن أي مبلغ على الرغم من كل المحاولات معه، بحسب بيان النادي الأهلي.
هذا وواجهت أندية في مناطق سيطرة النظام عدة مشكلات مالية وقانونية مع لاعبين ومدربين أجانب بعد التعاقد معهم في فرق كرة السلة وكرة القدم وعدم القدرة على تسديد مستحقاتهم مثل الفتوة والوحدة وأهلي حلب وجبلة.
كشفت وزارة الهجرة العراقية، عن استعادة قرابة أربعة آلاف شخص، من المواطنين الذين استعادهم العراق من مخيم "الهول" بريف الحسكة في شمال شرقي سوريا، في وقت يعمل العراق على استعادة دفعات جديدة من العراقين المنتمين لتنظيم داعش، وسط تخوفات من مغبة إعادتهم إلى العراق.
وقال وكيل وزارة الهجرة كريم النوري: "لا يمكن أن يتحمل الأطفال والنساء جريرة غيرهم لذلك يجب أن تتعامل الدولة العراقية بهذا المعيار، لاسيما أن المناطق التي عادوا إليها، لم يسجل أي خرق أمني فيها".
وأوضح - وفق شبكة "رووداو" - أن الوزارة لا تستقبل العائدين من سوريا "إلا بعد التدقيق الأمني والإجراءات الأمنية"، مؤكداً أن "من عليه شبهات أو اتهامات أو متورط في الدم العراقي حيث لا يمكن أن يعود".
ولفت النوري إلى وجود 53 ألف شخص في مخيم "الهول"، بينهم 20 ألف عراقي، ولفت إلى أن البعض يراهم "قنابل موقوتة"، لكن بقاءهم في مخيم الهول يجعلهم "قنابل موقوتة"، ما يستدعي تفكيكها.
وفي وقت سابق، كشف "علي عباس" المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن وجود نحو 22 ألف عراقي لا يزالون في مخيم "الهول" المخصص لاحتجاز علائلات تنظيم دعش، بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
ولفت عباس، إلى أن بغداد استعادت نحو 10 آلاف مواطن عراقي حتى الآن من المخيم، مع وجود تحضيرات لإعادة قافلة جديدة إلى العراق "قريباً"، وتنقل العوائل التي تصل العراق من "الهول"، إلى مخيم "جدعة" في محافظة نينوى، الذي تم إعداده لاستقبال ذوي عناصر تنظيم "داعش" من العراقيين.
وسبق أن تحدث "قاسم الأعرجي" مستشار الأمن القومي العراقي، عن أن 24 دولة من أصل 60 بدأت استعادة مواطنيها من ذوي عناصر تنظيم "داعش" بمخيم الهول في سوريا، وكانت العراق استعادت مئات العوائل من رعاياها في المخيم.
وقال الأعرجي على حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "في مخيم الهول توجد عوائل الدواعش لـ 60 دولة، وبعد جهود العراق المستمرة بدأت 24 دولة بعملية سحب رعاياها"، ولفت إلى أن روسيا سحبت مؤخرا 32 طفلا (12 طفلة و20 طفلا) تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة مشيدا بموقف الحكومة الروسية ومطالبا الدول الأخرى بسحب رعاياها تمهيدا لغلق المعتقل.
وسبق أن كشف المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي جهانجير، عن أعاد نحو 700 شخص مرتبطين بتنظيم داعش، وذلك بعد أن كانوا محتجزين لسنوات في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، إلى العراق.
وقال المسؤول، إن ما يقرب من 700 عراقي، معظمهم من النساء والأطفال، وصلوا في وقت متأخر الأحد، إلى مخيم بالقرب من مدينة الموصل شمالي البلاد، ولفت إلى أنهم سيخضعون لبرنامج إعادة تأهيل بمساعدة وكالات دولية، وذلك بغية إبعادهم عن الفكر المتطرف.
وكان كشف وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، عن إعادة بلاده 11 مواطنا أمريكيا من مخيمات الاحتجاز لمقاتلي تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، من بينهم خمسة قاصرين، ووصفها بأنها "أكبر عملية إعادة فردية من شمال شرق سوريا حتى الآن".
وقال الوزير في بيان له: "بالإضافة إلى ذلك، قمنا بإعادة التوطين في الولايات المتحدة لمواطن غير أمريكي يبلغ من العمر تسع سنوات وهو شقيق لأحد المواطنين الأمريكيين القاصرين"، موضحاً أنه "كجزء من هذه العملية، سهلت الولايات المتحدة أيضا إعادة ستة مواطنين كنديين وأربعة مواطنين هولنديين ومواطن فنلندي، من بينهم ثمانية أطفال".
ولفت إلى أنه "لا يزال نحو 30 ألف شخص من أكثر من 60 دولة خارج سوريا في مخيمي الهول وروج للنازحين، غالبيتهم من الأطفال. وبينما تقوم الحكومات بإعادة مواطنيها إلى وطنهم، فإننا نحث على التفكير والمرونة لضمان بقاء الوحدات العائلية سليمة إلى أقصى حد ممكن".
وشدد على أن "الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا هو أن تقوم الدول بإعادة اللاجئين إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم، وضمان المساءلة عن الأخطاء عندما يكون ذلك مناسبا".
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة تلك الدول التي تسعى إلى إعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا، وإيجاد الحلول، بما في ذلك إعادة التوطين، لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى مجتمعاتهم أو بلدانهم الأصلية".
وسبق أن اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن "العودة إلى الوطن" هي "الحل الدائم الوحيد" لعائلات عناصر "داعش" الأجانب، المحتجزة في مخيمات شمال شرقي سوريا، وذلك في معرض تعليقها على إعادة الدنمارك امرأة وطفلين من مخيمات شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع دول حول العالم لإعادة مواطنيها، لا سيما الفئات الضعيفة، داعياً لإعادة تأهيل المواطنين بعد إعادتهم من سوريا، والمصالحة بشكل مناسب داخل المجتمعات في دولهم.
وقال البيان، إن مخيمي "الهول" و"روج" شمال شرقي سوريا، لايزالان يأويان نحو 10 آلاف شخص، معظمهم دون 12 عاماً، وينحدرون من أكثر من 60 دولة، ولفت إلى أن 10 آلاف أسير من تنظيم "داعش" لا يزالون أيضاً في سجون المنطقة.
وحذر بيان الخارجية الأمريكية من أن "هذا يشكل أكبر تجمع منفرد للمقاتلين الإرهابيين المحتجزين في العالم ويظل يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي"، في وقت تتكرر الدعوات مراراً للدول الغربية لاستعادة مواطنيها من مخيمات الاحتجاز بسوريا.
أدانت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، التصعيد العسكري التركي في شمال شرقي سوريا، بعد مقتل قيادي من "قسد"، بغارة نفذتها مسيرة تركية في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وقالت "الإدارة" في بيان، إن تركيا تصعد الهجمات شمال وشرقي سوريا، في محاولة "للنيل من استقرار المنطقة والانتقام لفشل مشاريعها في خلق الفوضى"، خاصة في دير الزور، وذلك "بالتنسيق" مع حكومة دمشق.
واعتبر البيان أن التصعيد التركي يدفع المنطقة نحو "حرب مفتوحة" لن تقف فيها "قسد" مكتوفة الأيدي، مطالبة بضرورة تحرك الجهات الحقوقية والإنسانية والمنظمات الدولية والقوى الشريكة، في إشارة إلى التحالف الدولي، للحد من الممارسات التي تخترق كل القوانين والأعراف الدولية.
وقالت مواقع إعلام كردية يوم الاثنين 19آب، إن مسيرة تركية قصفت موقعاً قرب مشفى القلب والعين في مدينة القامشلي بريف الحسكة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، وذكرت مصادر أخرى أن المستهدف أحد كوادر حزب العمال الكردستاني PKK.
وسبق أن أدانت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية، تجدد الاستهدافات عبر الطائرات المسيرة التركية لمناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، بعد تسجيل استهداف لسيارة في مدينة عين العرب بريف حلب، أدت لإصابة قيادية في قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت "الإدارة الذاتية" في بيان، إنها تدين استهداف الأمن والاستقرار داخل المنطقة، متهمة تركيا بالسعي إلى زعزعة الاستقرار بالسبل كافة، واعتبرت أن "تركيا تفسح المجال لخلايا داعش والقوى المتربصة بضرب استقرار المنطقة، تزامناً مع استعدادات الإدارة الذاتية لإجراء انتخابات البلديات المحلية".
وسبق أن انتقد "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، موقف الولايات المتحدة الأمريكية حيال استمرار الضربات التركية على مواقع الميليشيا، وقال إنها لا تضغط "بشكل كاف" لوقف الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكداً استمرار أنقرة بالهجمات.
وزعم عبدي، في تصريحات له، عدم وجود أي تمثيل لـ "حزب العمال الكردستاني" في سوريا، ونفي وجود أي علاقة "قسد" بالهجمات التي يشنها الحزب في شمال العراق، وأوضح أن الهجمات على قواعد التحالف الدولي والقواعد الأميركية في سوريا، تنطلق من قبل ميليشيات في الأراضي العراقية.
سادت حالة من التوتر في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، على خلفية افتتاح معبر تجاري يصل بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة نظام الأسد، وتجددت التوترات والاحتجاجات بعد استئناف عمل المنفذ البري المعروف بـ"معبر أبو الزندين".
وأفاد ناشطون اليوم الثلاثاء 20 آب/ أغسطس، بأن عدد من المحتجين قطعوا الطريق أمام الشاحنات المتوجهة لمناطق سيطرة نظام الأسد عبر معبر "أبو الزندين"، ومنعوا السيارات التجارية من العبور.
وتظهر مشاهد مصورة تداولتها صفحات معنية بأخبار المنطقة قطع الطريق ومنع عدد من السيارات المحملة بالقمح والشعير، من الوصول إلى المعبر، وسط حالة من الرفض الشعبي والاعتصامات ضد فتح المعبر.
وتزامن ذلك مع تجاذبات وانقسامات كبيرة، فيما وصل رتل مكون من عشرات السيارات بعضها مزوّدة بالرشاشات إلى مدينة الباب كان قد انطلق من مارع رفضًا لافتتاح معبر "أبو الزندين" مع مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأرجع ناشطون في المدينة أن سبب حدوث هذا التخبط والاختلاف في المواقف كافتتاح المعبر هو غياب المرجعية الثورية الموحدة التي تتخذ القرارات أو ترفضها بناء على مصلحة المنطقة والثورة، واستمرار غياب هذه المرجعية والإصرار على عدم إيجادها سيزيد من التخبط والصراعات البينية بالضرورة.
هذا ويرى المدافعين عن فتح المعبر بأن طرق التهريب سالكة على الدوام واستحداث يزيل الكثير من السلبيات بهذا الشأن، في وقت يشدد الرافضين لافتتاح المعبر بأنه يتعدى الجانب الاقتصادي ويشكل ورقة سياسية رابحة لصالح نظام الأسد، ويمثل خيانة للثورة ولدماء الشهداء.
وتجدد التوتر في المنطقة الشرقية لمحافظة حلب مع فتح معبر "أبو الزندين" الفاصل بين مناطق الجيش الوطني السوري وقوات الأسد شمالي سوريا إشراف إدارة مدنية ووزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
وكانت عبرت عدة سيارات إلى مناطق سيطرة النظام لإفراغ حمولتها والعودة على أن تدخل سيارات أيضًا من الطرف الثاني لإفراغ حمولتها في مناطق الجيش الوطني، ويوم أمس سقطت قذائف هاون مجهولة المصدر في محيط المعبر.
في حين تداولت مصادر إعلامية معلومات تشير إلى تحذير الرافضين لافتتاح المعبر من الخروج باحتجاجات ومظاهرات في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري أو محاولة عرقلة عبور الشاحنات، تحت طائلة المسؤولية.
ويقول نشطاء إن من مخاطر فتح معبر أبو الزندين، "إحراز نصر معنوي لنظام الأسد المجرم، وتزويده بالقطع الأجنبي و تقليص الموارد الأساسية في المناطق المحررة و ارتفاع أسعار الأغذية والأدوية في المناطق المحررة".
يُضاف إلى ذلك "إغراق المناطق المحررة بالبضائع المزورة بشكل أكبر، عدم الموازنة بين المستوردات والصادرات وفق الحاجة والأولوية، إغراق المناطق المحررة بالمخدرات والمواد الممنوعة، وتغيير خط سير المساعدات الإنسانية الدولية"، وفق تعبيرهم.
وكانت عاودت المعابر التجارية التي تربط بين مناطق بريف حلب الشمالي والشرقي الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، من جهة وبين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد انقطاع دام نحو أسبوع.
ولطالما عبرت الفعاليات المدنية والثورية في عموم المناطق المحررة (إدلب - حلب) عن رفضها القاطع لفتح القوى العسكرية سواء كانت "تحريرالشام أو الجيش الوطني" أي معابر رسمية مع النظام أي كانت صفتها "إنسانية أو تجارية"، لما تحمله هذه المعابر من عواقب على مستويات عدة، سيكون النفع فيها للنظام والضرر على المناطق المحررة قطعاً.
جدد "مركز المصالحة الروسي في سوريا"، الإعلان عن تدمير القوات الجوية الفضائية الروسية قاعدتين للمسلحين في محيط جبل البشري في سوريا، في وقت تشهد مناطق البادية اشتباكات شبه يومية مع فلول عناصر تنظيم داعش، لكن يحاول من وراء هذه الإعلانات ربط الننظيم بقاعدة التحالف في التنف مراراً.
وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة، العقيد البحري أوليغ إيغناسيوك، في بيان له، إنه "بنتيجة ضربات طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية تم تدمير مركزين استخدما كقاعدتي للمسلحين الذين خرجوا من منطقة التنف وكانوا يختبئون في المناطق الوعرة في جبل البشري".
وسبق أن أعلنت "وزارة الدفاع الروسية"، في بيان لها، تنفيذ طائرات سلاح الجو الروسي والتابعة لنظام الأسد دوريات مشتركة في الأجواء السورية وتدريبات على تنفيذ غارات فردية وبشكل جماعي على أهداف في قاعدة تدريب في البادية شرقي سوريا.
وقال البيان: "أجرت أطقم طائرات سلاح الجو الروسية والتابعة لسلاح الجو السوري دوريات مشتركة في المجال الجوي للجمهورية العربية السورية في إطار التدريبات"، وأضاف: "خلال مناورة مشتركة لمجموعة من القوات المسلحة الروسية والجيش العربي السوري، تدربت أطقم طائرات القوات الجوية الروسية والقوات الجوية السورية على تنفيذ أعمال مشتركة في الأجواء السورية".
وسبق أن أعلن "يوري بوبوف" نائب رئيس القيادة العسكرية المركزية الروسية في سوريا، أن القوات الجوية الروسية نفذت ضربات على ثلاث قواعد للمسلحين في سوريا، وقال: "شنت القوات الجوية الروسية في 2 يونيو ضربات على ثلاث قواعد للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في جبل العمور (أبو رجمين) في محافظة حمص وجبل البشري في محافظة دير الزور".
وقبلها بأيام، أعلن "يوري بوبوف" نائب رئيس القيادة العسكرية المركزية الروسية في سوريا، أن القوات الجوية الروسية هاجمت قاعدتين للمسلحين في محافظة دير الزور في سوريا، في سياق تسويق مزاعم روسيا عن خروج المسلحين من قاعدة التنف التي تشرف عليها قوات التحالف الدولي.
وقال بوبوف: "هاجمت القوات الجوية الروسية قاعدتين محددتين للمسلحين الذين خرجوا من منطقة التنف وكانوا يختبئون في المناطق التي يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور في محافظة حمص والبشري في محافظة دير الزور"، لافتاً إلى أن وحدات من الشرطة العسكرية الروسية نفذت دوريات في محافظتي الرقة والحسكة.
وسبق أن كرر "يوري بوبوف"، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اتهام الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود "التحالف الدولي ضد الإرهاب في سوريا"، بانتهاك بروتوكولات منع الاشتباك في سوريا.
وكان أعلن "سوريا اللواء يوري بوبوف"، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن القوات الروسية دمرت 3 قواعد لمسلحين مختبئين في سلسلة جبال العمور بمحافظة حمص.
وقال بوبوف: "دمرت القوات الجوية الروسية ثلاث قواعد للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور بمحافظة حمص"، في محاولة من روسيا لربط خلايا تنظيم داعش بالفصائل المتمركزة في منطقة التنف شرقي حمص.
وفي نهاية شهر آذار المنصرم، أعلن اللواء "يوري بوبوف"، إن القوات الجوية دمرت قاعدة للمسلحين بمحافظة حمص، وتحدث عن تسجيل خمسة خروقات في منطقة التنف خلال يوم واحد، قامت بها طائرتان من طراز "إف 15" ومقاتلتان من طراز "رافال" وطائرة استطلاع من طراز "بي 350".
أوضح اللواء في بيان: في 31 مارس، وجه الطيران الحربي الروسي ضربة جوية لقاعدة للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال المراح بمحافظة حمص".
وكثيراً مايتهم مركز المصالحة الروسي، قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، بانتهاك بروتوكولات عدم التصادم في منطقة التنف، ويتحدث عن أن مثل هذه الإجراءات تخلق مخاطر تؤدي إلى حوادث جوية بمشاركة الطيران المدني.