قالت مصادر دبلوماسية غربية اليوم الأربعاء، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماع طارئ يخصص لبحث الوضع في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بناء على طلب قدمته كلاً من "بلجيكا وألمانيا والكويت".
وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيعقد في شكل مغلق الجمعة في الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش لعرض الوضع الإنساني في هذه المحافظة التي فر منها أكثر من 150 ألف شخص في أسبوع بعد تكثيف قوات الأسد والقوات الروسية ضرباتها في المناطق المحررة.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الاثنين، على تحييد المدنيين وخصوصا بعدما استهدفت ضربات جوية العديد من المراكز الطبية والمدارس منذ نهاية نيسان/أبريل.
وكانت ناشدت هيئة التفاوض مجلس الأمن إلى المبادرة فوراً بالعمل على كافة الأصعدة لوقف القصف على مناطق الشمال السوري وعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن من اجل استصدار قرار عاجل يضع حدا للحملة، ويؤدي الى خطة دولية للتعامل مع قضية إدلب بشكل مسؤول.
وحذر بيان الهيئة المجتمع الدولي بتفاقم الكارثة الإنسانية الجديدة التي يتعرض لها السوريون في إدلب من سكان المنطقة ونازحين تم تهجيرهم عدة مرات؛ وذلك في ظل صمت دولي مريب، في وقت تدرك الدول الإقليمية والقوى الدولية الانعكاسات الحتمية التي قد تنتج عن هذه الحملة على المستوى الإنساني والسياسي وتهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وتستمر عمليات القصف اليومية الجوية من الطيران الحربي الروسي والبراميل المتفجرة على معظم بلدان ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب، مستهدفاً المنطقة بشكل كامل، اجبرت الألاف من العائلات على ترك مناطقها والخروج إلى مناطق شمالي إدلب.
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الأربعاء، إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، أكدا في اتصال هاتفي أهمية تطبيق اتفاق إدلب، في ظل تصعيد روسي وصمت تركي عما يجري من قصف وقتل وعمليات عسكرية في المنطقة.
وذكرت الخارجية الروسية، أن لافروف وتشاووش أوغلو أجريا، اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية بمبادرة من الجانب التركي حيث بحثا "التطورات الحالية في سوريا"، لافتاً إلى أن "الوزيرين شددا على أهمية تنسيق جهود البلدين بهدف تطبيق المذكرة الخاصة بإرساء الاستقرار للأوضاع في منطقة إدلب لخفض التصعيد".
وأكد الطرفان، حسب بيان الخارجية، "التصميم المشترك على مواصلة العمل في إطار منصة أستانا في مصلحة تكثيف عملية التسوية السياسية، بالتوافق مع القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري".
وتشهد مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة منذ توثيق اتفاق سوتشي قصف متواصل من قبل النظام وروسيا، صعدت روسيا مؤخراً من قصفها الجوي على المنطقة، قبل أن تدفع النظام لبدء هجوم بري على ريف حماة الشمالي من جهة الجنابرة وكفرنبودة.
ورغم تعرض النقاط التركية المتمركزة بريف إدلب لقصف مباشر لمرتين من قوات الأسد، وباعتبار تركيا أحد الضامنين لاتفاق أستانا للاستقرار في إدلب، إلا أنه لم يصدر عن الجانب التركي أي تعليق على التصعيد الحاصل، وسط حركة نزوح كبيرة ومعاناة إنسانية مريرة لمئات آلاف المدنيين الهاربين من القصف.
أصدر القضاء العراقي أحكاماً بحق أكثر من 500 مقاتل أجنبي متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بحسب بيان صدر عن مجلس القضاء الأعلى الأربعاء.
وأوضح البيان المنشور في جريدة "القضاء" صدور أحكام بحق 514 متهما، فيما لا تزال قضايا 44 متهما آخر قيد المحاكمة، و 202 شخص قيد التحقيق، فيما أكد البيان أن كل المتهمين الذين بلغ عددهم الإجمالي 810 أشخاص، من الجنسين، وهم جميعا متهمون أجانب من مختلف الجنسيات، وأضاف أن تلك القضايا تم تداولها في المحاكم العراقية خلال عام ونصف.
كما ورد فيه أيضا أن هناك 11 متهماً تم الإفراج عنهم لعدم ثبات التهم المنسوبة إليهم، وأوضح أن الإجراءات معتمدة لدى أجهزة العدل العراقية، فالتحقيق مع المتهم بالانتماء لتنظيم إرهابي يستغرق 6 أشهر، بينما قد تطول مدة التحقيق إذا كان الشخص متهما بارتكاب عمليات إرهابية وقد تصل إلى عام.
وذكر أن جميع الأجانب المنتمين إلى تنظيم داعش أو المتهمين بتقديم مساعدة لأعضائه، ستتم محاكمتهم وفق قانون مكافحة الإرهاب العراقي.
وختم البيان: "مجلس القضاء الأعلى أوعز بنقل محاكمات جميع الإرهابيين الأجانب إلى بغداد، كون أغلب السفارات في العاصمة وليتمكن ممثلو سفارات دول الإرهابيين ممن تجري محاكمتهم من حضور الجلسات".
وأعلن العراق مؤخرا استعداده لمحاكمة الإرهابيين الأجانب الذين قبض عليهم في العراق أو في سوريا، وخصوصا من الموجودين في قبضة قوات سوريا الديموقراطية، بعد استعادة السيطرة على آخر جيب لتنظيم داعش في شرق البلاد.
نقلت قوات التحالف الدولي، (40) سيدة أجنبية من نساء عناصر تنظيم الدولة الأجانب من مخيمات الحسكة إلى مخيم عين عيسى شمال الرقة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" نقلا عن مصادر إن قوة عسكرية تابعة للتحالف الدولي نقلت السيدات وأطفالهن من مخيم الهول ومخيم "روج" قرب مدينة المالكية، إلى مخيم عين عيسى شمال الرقة.
ولفت المصدر إلى أن النساء هن من جمهورية كازاخستان وقد تم جمعهن في قسم الاستقبال بمخيم عين عيسى، حيث من المقرر إعادتهن لبلدهن الأصلي بإشراف أمريكي.
وسبق لقوات التحالف أن سلمت نساء عناصر تنظيم الدولة وأطفالهن إلى الجزائر والسودان وكوسوفو.
تعرضت قاعدة حميميم الروسية اليوم الأربعاء، لاستهداف مباشر من قبل فصائل المعارضة، باعتراف رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء فيكتور كوبتشيشين، زاعماً أن القوات الروسية تمكنت من صد الهجوم.
وقال المسؤول الروسي: "حاولت المجموعات المسلحة… اليوم في الساعة 15:15 قصف القاعدة الجوية الروسية في حميميم من منطقة خفض التصعيد في إدلب"، وتابع: "تم إطلاق 12 قذيفة تجاه القاعدة الجوية".
وكان قال مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع للوزارة، في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية الروسية، إن منظومات الدفاع الجوي الروسية من طرازي "بانتسير-إم" و"تور-إم1"، أسقطت 27 قذيفة صاروخية، لم يسقط أي منها على حرم القاعدة، التي تقع في محافظة اللاذقية.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها صدت، يوم الاثنين، هجومين جديدين نفذت على قاعدة حميميم في سوريا، بعد ايام من تعرض القاعدة لعدة هجمات سابقة قالت روسيا إنها لم تخلف أي أضرار.
وكانت تعرضت قاعدة حميميم الجوية الخاضعة لسيطرة الاحتلال الروسي أكثر من مرة، لاستهداف مباشر من قبل فصائل المعارضة في الشمال السوري، معلنة سقوط عدد من صواريخ الغراد على القاعدة العسكرية.
ويأتي استهداف قاعدة حميميم لمرة جديدة، مع بدء روسيا بحملة التصعيد الجوية على المناطق المحررة بريفي إدلب وحماة، في حين لم تعلن روسيا عن حجم الخسائر في القاعدة.
وتستمر عمليات القصف اليومية الجوية من الطيران الحربي الروسي والبراميل المتفجرة على معظم بلدان ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب، مستهدفاً المنطقة بشكل كامل، اجبرت الألاف من العائلات على ترك مناطقها والخروج إلى مناطق شمالي إدلب.
قال رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) إن "قسد" تنتظر حتى تتأكد من بيان القائد أوجلان، في أول رد رسمي على رسالة نقلها محامو أوجلان يطالب فيها "قسد" بإيجاد حل سلمي مع تركيا.
وقال "درار" لموقع باسنيوز: ننتظر حتى نتأكد من التصريح، مضيفاً "نحن لم نقصر بطلب الحوار، لأن الحل السياسي يتطلب تفاهمات على المصالح لجميع الأطراف"، لافتاً إلى أن "ما قاله القائد أوجلان في بيان نقله محاموه في اسطنبول، هو ما تنفذه الإدارة في شمال وشرق سوريا، وهو السعي لحل سياسي يوقف المقتلة السورية، وإدراك أهمية الحساسية التركية تجاه التغيرات التي تجري في المحيط والتحرك تجاهها بحذر".
واعتبر أن "كلام البيان عاقل ومتزن يحتاج التجاوب من الجهات المخاطبة به، النظام السوري والحكومة التركية"، مشيراً إلى أن "لم يقصر (مسد) و(قسد) بمخاطبة الجميع وفق هذا التوجه وإرسال الرسائل بضرورة الحل الديمقراطي والسلم المحلي وعودة الحقوق والحوار العقلاني".
وكان وجه مؤسس وزعيم "حزب العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، رسالة إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل أساسها "وحدات حماية الشعب" الكردية، داعيا إياها إلى إيجاد حل سلمي مع تركيا.
وقال أوجلان، المحبوس في سجن تركي بجزيرة إمرالي منذ العام 1999، في بيان أصدره اليوم الاثنين عبر فريق محاميه، إن على "قوات سوريا الديمقراطية" السعي إلى إيجاد حلول في البلاد مع تركيا بدل الصراع معها، وأن تأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية في سوريا.
وأوضح المحاميان، اللذان قاما بتلاوة البيان، في مؤتمر صحفي، إن السلطات التركية سمحت لهما بلقاء موكلهما لأول مرة منذ يوليو 2011.
وتأتي رسالة أوجلان في الوقت الذي تشهد فيه مناطق شمال سوريا تصعيدا مستمرا بين تركيا من جهة و"وحدات حماية الشعب" الكردية من جهة أخرى، حيث أعلنت الحكومة التركية مرارا نيتها شن عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات، وباقي أراضي سيطرتهم بمحافظة حلب.
دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الدول الغربية المعارضة لـ "عملية أستانا" في سوريا، بعدم عرقلة بدء عمل اللجنة الدستورية في هذا البلد، وذلك في ختام محادثات أجراها في موسكو، اليوم الأربعاء، مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف.
وزعم لافروف أن "عملية أستانا" التي نجحت روسيا وتركيا وإيران بإطلاقها، حققت "أكثر مما حققته أي صيغة أخرى، سواء في مجال خفض التوتر في سوريا أو في تقليص التهديد هناك، أو، وهذا هو الأهم في المرحلة الراهنة، في التحضير لإطلاق العملية السياسية".
وتابع لافروف قائلا: "لذا، أنصح الدول التي تنتقد صيغة أستانا بسبب علاقاتها الوثيقة جدا مع حكومة النظام، والتي تطالب ببدء مفاوضات جنيف في أسرع وقت ممكن، بعدم عرقلة إتمام العمل الجاري على تشكيل اللجنة الدستورية (السورية)".
وأشار لافروف إلى أن اللجنة "كان من الممكن أن تبدأ عملها في ديسمبر الماضي، لكن عددا من الدول الغربية وأسماؤها معروفة جيدا، طالبت بعدم حدوث ذلك وحاولت إبطاء العمل". وأضاف: "ونحن الآن نعمل مع زملائنا في الأمم المتحدة، على تجاوز آثار الحصار المفروض من قبل بعض الدول الغربية".
وأعرب الوزير عن أمله في أن تنجح موسكو في مهمتها هذه "ضمن صيغة أستانا وعبر اتصالات مع قادة الأمم المتحدة، في المقام الأول".
استشهد سبعة مدنيين وجرح آخرون اليوم الأربعاء، بقصف مدفعي وجوي للنظام على مدن وبلدات ريف إدلب، وسط تراجع حدة القصف على ريف إدلب نسبياً وتصعيده على جبهة كفرنبودة بريف حماة.
وقال نشطاء إن سيدة وطفلة استشهدتا بقصف جوي من الطيران الحربي للنظام على قرية شنان بريف إدلب الجنوبي، كما استشهدت سيدة متأثرة بجراحها في بلدة كنصفرة بعد إصابتها بقصف البراميل المتفجرة على البلدة.
واستشهد ثلاثة مدنيين بقصف جوي ومدفعي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، إضافة للعديد من الجرحى بين المدنيين، في حين استشهد رابع بقصف مماثل على قرية الحراكي بريف إدلب الشرقي.
وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد والميليشيات التي تساندها فجر اليوم الأربعاء، وفصائل المعارضة على جبهة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، في محاولة للتوسع والتقدم في المنطقة، بعد تمهيد ناري جوي ومدفعي عنيف لايزال مستمراً.
قالت مديرية صحة حماة الحرة اليوم الأربعاء، إن الطيران الحربي الروسي استهدف صباح اليوم الاربعاء 8-5-2019 مركز كفرزيتا الصحي في ريف حماة الشمالي ما تسبب بتدمير أجزاء من المركز وأضرار كبيرة في أقسام المركز وخروجه عن الخدمة بشكل كامل .
ولفتت المديرية إلى استهدفت الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مركز الغاب الوسط الصحي في قرية الحويجة بسهل الغاب يوم أمس الثلاثاء 7-5-2019 ما تسبب بخروج المركز عن الخدمة بشكل كامل .
كما استهدف الطيران المروحي مركز كفرنبودة الصحي بالبراميل المتفجرة والصواريخ وتم تدمير المركز بشكل شبه كامل وخروجه عن الخدمة، لتصبح عدد المرافق الصحية المستهدفة منذ بداية الهجمة العسكرية على مناطق حماة في 28 أبريل السابق 10 منشآت صحية بينها 3 مشافي ووحدتين جراحيتين و 5 مراكز رعاية صحية أولية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الاثنين، إنها وثقت استهداف قوات الحلف السوري - الروسي ما لا يقل عن 12 منشأة طبية في محافظتي إدلب وحماة منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 6/ أيار/ 2019، إثر التصعيد العسكري الأخير للقوات ذاتها على منطقة خفض التصعيد الرابعة، ما أدى إلى توقف معظم المنشآت عن العمل.
ووفي تقرير لها اليوم، لفتت الشبكة السورية إلى أن هجمات قوات الحلف السوري الروسي تسببت فيما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 11 على أماكن عبادة، و28 على مدارس، و18 على منشآت طبية، و9 على مراكز للدفاع المدني، كان النظام السوري مسؤولاً عن 42 حادثة اعتداء في حين أنَّ القوات الروسية نفَّذت 40 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة.
وكانت قالت مديرية صحة حماة الحرة في بيان لها، إن القصف العنيف والمستمر واستهداف المنشآت الطبية والكوادر الطبية أدى لخروج مشفيين عن الخدمة في حماة وتضرر مركز صحي آخر ونقطة طبية بسبب استهدافهما بشكل مباشر بالصواريخ، إضافة لتعليق العمل في عدد من المنشآت الصحية والعمل بنظام الطوارئ في منشآت أخرى.
استهدفت هيئة تحرير الشام بعملية استشهادية اليوم الأربعاء، تجمعاً لعناصر قوات الأسد في بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، في وقت أعلنت فصائل المعارضة عن تدمير دبابتين وقتل العديد من عناصر الأسد هناك.
وأعلنت هيئة تحرير الشام، استهداف قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بعملية استشهادية، خلفت العشرات من القتلى والجرحى باعتراف قوات الأسد عبر التنصت على قبضاتهم اللاسلكية، كما أعلن جيش العزة والجبهة الوطنية تدمير دبابتين في ذات البلدة، وقتل العديد من عناصر الأسد.
وكانت، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد والميليشيات التي تساندها فجر اليوم الأربعاء، وفصائل المعارضة على جبهة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، في محاولة للتوسع والتقدم في المنطقة، بعد تمهيد ناري جوي ومدفعي عنيف لايزال مستمراً.
وكانت تقدمت قوات الأسد قبل أيام بعد قصف عنيف جواً وبراً إلى منطقة تل عثمان والجنابرة، وخسرت خلالها عدة أليات بينها دبابة وعشرات العناصر بضربات نفذتها فصائل المعارضة على تلك المنطقة المكشوفة للنظام على خطوط التماس.
ووفق مراقبين، يبدو أن روسيا وبعد كل القصف الذي شنته خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت بتنفيذ عمليات عسكرية محدودة بريف حماة الغربي، تهدف من ورائها السيطرة على بلدات وقرى حدودية مع مناطق سيطرة النظام، مستبعدين أن يكون هناك اجتياح بري كامل للمنطقة.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر لها اليوم، إن قوات الحلف السوري الروسي ترتكب انتهاكات تُشكل جرائم حرب في إدلب وما حولها دون أي تحرك للمجتمع الدولي، لافتة إلى مقتل 544 مدنياً، بينهم 163 طفلاً و105 سيدة، وتشريد قرابة 900 ألف مدني نزح مئات الآلاف منهم غيرَ مرة، وتدهور الوضع المعيشي لقرابة 4.7 مليون نسمة منذ توقيع اتفاق سوتشي بحملات النظام المستمرة.
وأوضح التقرير أنَّ الحملة العسكرية التي تشهدها منطقة إدلب منذ 26/ نيسان الماضي هي الأعنف منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّز التنفيذ في 17/ أيلول/ 2018 وهي بالتالي الأسوأ على الصعيد الإنساني من حيث حصيلة الضحايا وموجات النزوح التي نتجت عنها والأسلحة التي استخدمها النظام السوري.
ونوَّه التقرير إلى أنَّ التصعيد الأخطر كان في 30/ نيسان بعد استخدام قوات النظام السوري سلاح البراميل المتفجرة لأول مرة منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّز التَّنفيذ، وسجَّل في المدة التي يُغطيها 1068 غارة جوية لقوات الحلف السوري الروسي، 496 منها على يد سلاح الجو التابع لقوات النظام السوري، و572 من قبل سلاح الجو الروسي.
كما سجَّل التقرير ما لا يقل عن 132 هجوماً أرضياً سورياً على الرغم من الانخفاض النسبي في عدد الهجمات الأرضية لقوات النظام السوري، وتسبَّبت هذه الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي في موجة نزوح كبيرة من ريفي حماة الشمالي والغربي، ومع تصاعد العنف وامتداده إلى بلدات ريف إدلب الجنوبي نزح أهالي هذه المنطقة إلى ريف إدلب الشمالي وبحسب التقرير فقد بلغ عدد النازحين قرابة 130 ألف نسمة منذ 26/ نيسان حتى 6 أيار/ 2019.
ووفق التقرير فقد قتلت قوات الحلف السوري الروسي ما لا يقل عن 108 مدنياً، بينهم 26 طفلاً، و24 سيدة، وارتكبت 3 مجازر في منطقة خفض التصعيد الرابعة منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 7/ أيار/ 2019، حيث قتلت قوات النظام السوري 71 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و18 سيدة معظمهم في محافظة إدلب، فيما قتلت القوات الروسية 37 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و6 سيدة توزعوا بين محافظتي حماة وإدلب، وارتكبت ثلاثة مجازر جميعها في محافظة حماة.
وتسبَّبت هجمات قوات الحلف السوري الروسي في ما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 11 على أماكن عبادة، و28 على مدارس، و18 على منشآت طبية، و9 على مراكز للدفاع المدني، كان النظام السوري مسؤولاً عن 42 حادثة اعتداء في حين أنَّ القوات الروسية نفَّذت 40 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة.
وأضاف التقرير أن القوات الروسية نفَّذت هجوماً واحداً بذخائر عنقودية، في حين ألقى سلاح الجو التابع لقوات النظام السوري ما لا يقل عن 188 برميلاً متفجراً في المدة ذاتها، معظمها على محافظة إدلب.
واستنكر التقرير أن يخلو بيان المتحدث باسم الأمين العام الصادر في 6/ أيار من الإشارة إلى تحديد المسؤول عن الهجمات الجوية على المشافي والمدارس، علماً أن أغلب الهجمات تمت عبر سلاح الجو، الطيران المروحي، وثابت الجناح، وهذا السلاح لا يمتلكه سوى النظام السوري والروسي، مُشيراً إلى أنَّ هذا يرسل رسالة خاطئة إلى الضحايا عن حالة من العجز وربما يُشجع مرتكب الانتهاك النظام السوري والروسي على الاستمرار وارتكاب المزيد من عمليات القتل والقصف العشوائي.
ذكر التقرير أن قوات الحلف السوري الروسي خرقت اتفاق خفض التَّصعيد في المناطق كافة، وفي منطقة إدلب، كما خرقت مراراً اتفاق سوتشي، الذي دخل حيِّزَ التنفيذ في أيلول 2018، ومارست قوات النظام السوري جريمة التَّشريد في إطار منهجي وواسع النِّطاق، ومنظَّم ضدَّ السكان المدنيين.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمَّن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار وتقديم دعم حقيقي لمسار جدي لعملية السلام في سوريا، وتحقيق انتقال سياسي عادل يضمن الأمن والاستقرار. وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحديد مرتكب الانتهاكات بشكل واضح لأنَّ ذلك يُساهم في إدانة أفعالهم، ويفضح ممارساتهم، ويرسل رسالة تضامن إلى المجتمع المتضرر، وإن تجاهل ذكر مرتكبي الانتهاكات الواضحين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وتكرارها.
وحثَّ التقرير المجتمع الدولي على ضرورة التَّحرك على المستوى الوطني والإقليمي لإقامة تحالفات لدعم الشعب السوري وحمايته من عمليات القتل اليومي ورفع الحصار، وزيادة جرعات الدعم المقدمة على الصعيد الإغاثي. والسعي إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية بشأن هذه الجرائم أمام المحاكم الوطنية.
خصصت الحكومة النرويجية مبلغ 11,5 مليون دولار لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وذلك استجابة لنداء " الأونروا" الطارئ للأزمة الإقليميّة في سوريا.
وبهذا التبرع، يصبح إجمالي تبرعات النرويج للأونروا ما يصل إلى 36,2 مليون دولار لعام 2018. ومع هذا التبرع الأخير، يصبح إجمالي الدعم النرويجي للأونروا في عام 2019 ما مجموعه 26,2 مليون دولار.
وأشاد المفوض العام للأونروا بيير كرينبول بموقف الحكومة النرويجية ودعهما السخي، مشيراً إلى أن مثل هذا الدعم المقدم من النرويج يقدم بصيص أمل لواحد من أكثر مجتمعات اللاجئين عرضة للمخاطر في العالم اليوم".
بدورها أشارت وزيرة الشؤون الخارجية النرويجية إين إريكسن سوريد، إلى أن هذا التمويل سيستخدم من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية وسيستهدف الجماعات المعرضة للمخاطر، بمن في ذلك الأطفال المشردين الذين يتمتعون بالحق في التعليم واللاجئين الذين هم بحاجة إلى الرعاية الصحية".
وتحتاج الأونروا إلى مبلغ 277 مليون دولار من أجل استجابتها الإنسانية للأزمة السورية. وهذا المبلغ يشمل الدعم لحوالي 560,000 لاجئ من فلسطين متضررين جراء الأزمة، بمن فيهم 438,000 لاجئ من فلسطين لا يزالون في سوريا. وتغطي المناشدة الطارئة لسوريا المعونة الغذائية الطارئة والخدمات التعليمية والصحية للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا.
الجدير ذكره أن القرار الأميركي بتجميد مساعداتها للوكالة أدى إلى عجز كبير في ميزانية الأونروا مما اضطرها إلى تقليص عدد من خدماتها المقدمة للاجئي فلسطين في مناطق عملها الخمسة.