بدأت فصائل المعارضة فجر اليوم الجمعة، هجوماً معاكساً على المواقع التي تقدمت إليها قوات الأسد والميليشيات الموالية في بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، بعد سيطرة الأخيرة عليها قبل أيام بغطاء جوي ومدفعي عنيف.
وقال نشطاء إن فصائل المعارضة بعدة تشكيلاتها شنت هجوماً معاكساً لاستعادة البلدة ووقف تمدد قوات الأسد في المنطقة، حيث تدور اشتباكات عنيفة ضمن أحيائها بعد نجاح الفصائل في كسر الخطوط الدفاعية الأولى التي بناها النظام هناك.
ووسط المعارك الدائرة على الأرض، يواصل الطيران الحربي الروسي والمدفعية والراجمات عمليات القصف الجوي والأرضي على المنطقة، في محاولة لمنع تقدم الفصائل، وسط اشتباكات وأصوات انفجارات عنيفة.
وكان عقد "أبو محمد الجولاني" القائد العام لهيئة تحرير الشام أمس الخميس، اجتماعاً لأكثر من 50 ناشطاً إعلامياً في أحد المناطق بريف إدلب، بعد دعوة وجهها المكتب الإعلامي للهيئة.
وبرر الجولاني سقوط منطقة كفرنبودة وقلعة المضيق بيد النظام خلال اليومين الماضيين بعد الحملة العسكرية التي تقودها روسيا والنظام إلى أن تلك المناطق خاصرة هشة استغلها النظام كونها مرصودة من طرف الأخيرة وأن مدنيي تلك المناطق كانوا يمنعون الفصائل من بناء التحصينات فيها، إضافة لأن النظام يرصد أي حركة من مواقعه.
هذا وانتقد نشطاء حالة التراخي في صد تقدم النظام بالشكل الصحيح من قبل الفصائل العسكرية في المنطقة، في وقت باتت تتكشف معالم اتفاق جديد بين الضامنين لاتفاق خفض التصعيد لم تتوضح تفاصيله بعد، إلا أن تقدم النظام دون اشتباكات بقلعة المضيق وتراخي الفصائل في الرد يجعل من سيناريوا شرقي سكة الحديد يتكرر وفق تعبيرهم.
أكد المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد "داعش" وفي الملف السوري جيمس جيفري، في حديث إلى "الشرق الأوسط" أمس، أن موسكو أبلغت واشنطن أن الهجوم على إدلب سيكون "محدوداً" لوقف استهداف "هيئة تحرير الشام" لقاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية "ستصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري" على شمال غربي سوريا.
وأكد جيفري أن ليس لواشنطن أن نية لتغيير النظام أو بشار الأسد ، بينما نتبع سياسة يتم من خلالها مواصلة الضغط على دمشق وحلفائها عبر العقوبات الاقتصادية والوجود العسكري شمال شرقي سوريا ووقف التطبيع العربي والغربي إلى أن تتشكل "حكومة جديدة بسياسة جديدة مع شعبها وجوارها".
وكشف جيفري عن تحقيق الكثير من التقدم في المفاوضات مع تركيا في شأن إقامة "منطقة أمنية" شرق الفرات على طول الحدود السورية- التركية.
وشدد جيفري أن أميركا تريد خروج القوات الإيرانية من سوريا في نهاية العملية السياسة، وأن "هذا الطلب واقعي، بحيث يعود وجود القوات الأجنبية في سوريا كما كان قبل 2011".
وبالعودة للهجوم على ادلب قال جيفري أن واشنطن تعارض هجوا شاملا عليها كما قال الرئيس ترمب في سبتمبر (أيلول) الماضي إن هجوماً شاملاً على إدلب سيكون عملاً متهوراً ونعارضه بشدة، وذلك بسبب قلقنا من استخدام السلاح الكيماوي وتدفق اللاجئين والنازحين وانتشار الإرهابيين من إدلب إلى مناطق أخرى، وأيضاً وهو الأهم يعني أن النظام والروس متمسكون بالحل العسكري وليس الحل السياسي.
وأشار إلى روسيا أبلغتهم بوضوح أن هذا (الهجوم على إدلب) عمل محدود رداً على قصف "هيئة تحرير الشام" المتكرر على قاعدة حميميم، ولكن هذا الهجوم قتل أكثر من مائة شخص ودفعت عشرات آلاف النازحين، ويجب أن تتوقف حالياً.
ونوه جيفري أن النظام قال بوضوح إنه لا يريد اتفاق سوتشي ووقف النار ويريد أخذ إدلب. ولم نرَ انخراطاً روسياً كاملاً سابقاً، يبدو الآن أن الصورة مختلفة.
وأكد جيفري في حديثه للشرق الاوسط أن استمرار حضور أمريكا العسكري لمحاربة "داعش" شمال شرقي سوريا منع ملء الفراغ من أطراف أخرى، ودعم الحملة الإسرائيلية ضد تواجد القوة الإيرانية في سوريا، وأيضا أوقف وصول النظام إلى أموال إعادة الإعمار، ووقف جهود النظام وروسيا لإعادة اللاجئين، وأيضا عرقلة الاعتراف بالنظام السوري في الجامعة العربية.
وأضاف أن لدى واشنطن خطة للاستقرار في شمال شرقي سوريا مع شركائنا المحليين"قسد" للتأكد من هزيمة "داعش"،وبخصوص الإنسحاب الأمريكي فإن ترامب يريد يريد بقاء بعض القوات لوقت محدد، ولدينا محادثات جدية على مستوى عالٍ لوجود غير أميركي. نحن متشجعون مما نسمعه.
وشدد أن ما تريده واشنطن حاليا هو أن يعود حضور القوات الأجنبية إلى ما كان عليه قبل 2011 في نهاية العملية السياسية بموجب القرار 2254، ونحصل على حكومة سورية مختلفة بسلوكها عن الحالي، وطبعاً القوات الإيرانية بين القوات التي يجب أن تنسحب، ونريد انسحاب جميع القوات.
وأكد أنه ليس لدى واشنطن سياسة لتغيير النظام بالنسبة إلى بشار الأسد. ما لدينا هي لغة القرار 2254 التي جاءت بقرار دولي وموافقة روسيا، تطلب تغييرات في الدستور وانتخابات برعاية الأمم المتحدة وتغييرات في الحكم، لأن "الحكم" الحالي غير مقبول ومجرم ووحشي، وسياستنا القائمة على الضغط لن تتغير إلى أن تتصرف دولة سوريا بطريقة مختلفة مع شعبها وجوارها. هذه هي السياسة وليس تغيير شخص معين.
ونوه جيفري أن موقف واشنطن أنه ليس هناك أموال لإعادة الإعمار قبل تغيير سلوك النظام، والأوروبيون والأمم المتحدة والدول العربية معنا في ذلك.
أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن صحة وسلامة أكثر من 30 ألف شخص في منطقة الركبان في سوريا، حيث تشتد الاحتياجات الإنسانية وتتدهور الأوضاع.
وقد وصلت قبل نحو ثلاثة أشهر آخر قافلة مساعدات إنسانية إلى الركبان، محملة بمواد تكفي المحتاجين لمدة شهر واحد.
وتواصل الأمم المتحدة الدعوة للسماح بوصول قافلة إنسانية أخرى إلى المنطقة لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة بما في ذلك الغذاء وأدوات النظافة والصحة والمواد الغذائية للأطفال.
وذكرت الأمم المتحدة كل الأطراف بالتزاماتها بضمان الوصول الإنساني الآمن والدائم وبدون إعاقات للمحتاجين.
ولا تتوفر في منطقة الركبان، القريبة من الحدود مع الأردن، أي خدمات تقريبا ويصعب فيها الحصول على الماء أو الرعاية الصحية الأولية، ويعد الوضع الصحي كارثيا. كما أن أسعار السلع التي تصل إلى مخيم الركبان للنازحين، مرتفعة للغاية ولا تستطيع معظم الأسر تحمل تكلفتها.
ومعظم المدنيين الموجودين في الركبان من النساء والأطفال الذين يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة ومتفرقة بدون خصوصية أو حماية من ظروف الطقس الصعبة.
عقد "أبو محمد الجولاني" القائد العام لهيئة تحرير الشام اليوم الخميس، اجتماعاً لأكثر من 50 ناشطاً إعلامياً في أحد المناطق بريف إدلب، بعد دعوة وجهها المكتب الإعلامي للهيئة.
وعلمت شبكة "شام" من عدد من النشطاء الذين حضروا الاجتماع أن الجولاني التقى النشطاء في قاعة كبيرة، للتباحث في الأوضاع الميدانية والعسكرية في الشمال السوري المحرر، ومآلات الحملة العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة.
وبرر الجولاني سقوط منطقة كفرنبودة وقلعة المضيق بيد النظام خلال اليومين الماضيين بعد الحملة العسكرية التي تقودها روسيا والنظام إلى أن تلك المناطق خاصرة هشة استغلها النظام كونها مرصودة من طرف الأخيرة وأن مدنيي تلك المناطق كانوا يمنعون الفصائل من بناء التحصينات فيها، إضافة لأن النظام يرصد أي حركة من مواقعه.
وعن مآلات الحملة العسكرية أكد "الجولاني" في معرض إجاباته على أسئلة النشطاء أن الهيئة أعدت العدة والخطط لمواجهة تقدم النظام في باقي المناطق، لافتاً إلى أن هناك تحصينات قوية في الخطوط الأخرى التي لم يستطع النظام التقدم إليها، نافياً وجود اي اتفاق لتسليم تلك المناطق.
واستعرض الجولاني ما تقوم به الهيئة من عمليات استهداف لقاعدة حميميم الروسية، والعمليات الانغماسية التي تقوم بها قواته خلف خطوط العدو، معتبراً أن هذه العمليات أوجعت روسيا والنظام.
وعن موضوع منع الهيئة فصائل الجيش الوطني من الدخول لمناطق إدلب للدفاع عن تلك المناطق، قال "الجولاني" إن فصائل الجيش الوطني لديها خطوط مواجهة كبيرة من النظام وبإمكانها فتح تلك الجبهات والتخفيف عن ريفي إدلب وحماة غن كانت صاحبة قرار وفق تعبيره.
واستبعد الجولاني ان يغامر النظام بعملية عسكرية واسعة النظام في ريف حماة وإدلب، مشيراً إلى أنه لن يستطيع ضبط تلك الجبهات والتقدم فيها، وانه سيتكبد خسائر كبيرة وسيخوض معارك طاحنة كونها نقاط ارتكاز قوية للفصائل ومدعومة بالمقاتلين والتحصينات، ومؤكداً في نهاية اللقاء أن الهيئة جاهزة لصد أي هجوم محتمل في المناطق التي بات النظام قريب منها.
ويأتي لقاء الجولاني لأول مرة مع هذا العدد من النشطاء في وقت تشن فيها روسيا والنظام أعنف حملة عسكرية على الشمال المحرر منذ اكثر من أسبوعين، خلفت عشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين، وتسببت بتهجير عشرات الألاف من المدنيين من مناطقهم، تلاها تقم النظام بشكل سريع على محاور الجنابرة وتل عثمان وكفرنبوذة وقلعة المضيق والكركات بريف حماة الغربي.
هذا وانتقد نشطاء حالة التراخي في صد تقدم النظام بالشكل الصحيح من قبل الفصائل العسكرية في المنطقة، في وقت باتت تتكشف معالم اتفاق جديد بين الضامنين لاتفاق خفض التصعيد لم تتوضح تفاصيله بعد، إلا أن تقدم النظام دون اشتباكات بقلعة المضيق وتراخي الفصائل في الرد يجعل من سيناريوا شرقي سكة الحديد يتكرر وفق تعبيرهم.
جدد وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" مواقفه العنصرية، بعد تغريدة أطلقها، تحدث فيها عن وجود اللاجئين في بلده.
وقال باسيل: "هذه الأرض التي أثمرت أنبياء وقديسين، لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ، ولا نازح، ولا فاسد".
وأكد مراقبون أن اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، لا يريدون البقاء في لبنان والاستيطان فيه، وأنهم يرغبون في العودة لمنازلهم بأمان.
وطالب السوريون "باسيل" برفع يده عن دعم حزب الله، حليف نظام الأسد، المتسبب الأول بتهجير مئات الآلاف من السوريين إلى لبنان.
ويرأس "باسيل" التيار الوطني الحر، وهو متحالف مع ميليشيات حزب الله الإرهابي التي تشارك إلى جانب قوات الأسد في قتل السوريين، حيث يستغل "باسيل" كل مناسبة ليعيد مواقفه العنصرية ضد اللاجئين السوريين، ويطالب بترحيلهم إلى قبضة نظام الأسد.
أطلقت الأمم المتحدة برنامجاً إلكترونياً بتبرع من هولندا يستهدف تعقب واعتقال المقاتلين والإرهابيين الأجانب أثناء عبورهم الحدود الدولية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريح لدى إطلاق البرنامج في نيويورك، اليوم الخميس، أن البرنامج هدفه عرقلة سفر الإرهابيين الذين أعلن عنهم مؤخرا، حسبما ذكر موقع "الخليج أون لاين".
وقال غوتيريش: سيساعد البرنامج الدول في تبادل المعلومات من أجل التعامل مع التهديد العالمي الخطير المتمثل في عودة المقاتلين إلى بلادهم في أعقاب هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف غوتيريش: العديد من الإرهابيين مُدرّبون تدريباً جيداً، ويمكن أن ينفذوا هجمات إرهابية في المستقبل، آخرون يأملون في التطرف وتجنيد أتباع جدد معهم.
وبين أن "رصد وتعطيل الإرهابيين وغيرهم الذين يشكلون خطراً كبيراً قبل تنفيذ أي هجمات يشكلان أولوية كبيرة للمجتمع الدولي".
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن البرنامج الجديد تبرعت به هولندا، وسيساعد الدول على رصد وتعطيل ومقاضاة المسؤولين عن الجرائم الإرهابية.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن التقديرات تشير إلى أن 40 ألف شخص من أكثر من 110 دول سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم الدولة هناك.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الخميس، إنها وثقت مقتل 108 مدنياً، بينهم 26 طفلاً، و24 سيدة، و3 مجازر جراء هجمات قوات الحلف السوري الروسي على منطقة خفض التَّصعيد الرابعة منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 7/ أيار/ 2019.
ولفتت الشبكة إلى أن تلك الهجمات تسببت بما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 11 على أماكن عبادة، و28 على مدارس، و18 على منشآت طبية، و9 على مراكز للدفاع المدني.
وكانت قالت الشبكة في تقرير صدر لها يوم أمس، إن قوات الحلف السوري الروسي ترتكب انتهاكات تُشكل جرائم حرب في إدلب وما حولها دون أي تحرك للمجتمع الدولي، لافتة إلى مقتل 544 مدنياً، بينهم 163 طفلاً و105 سيدة، وتشريد قرابة 900 ألف مدني نزح مئات الآلاف منهم غيرَ مرة، وتدهور الوضع المعيشي لقرابة 4.7 مليون نسمة منذ توقيع اتفاق سوتشي بحملات النظام المستمرة.
وأوضح التقرير أنَّ الحملة العسكرية التي تشهدها منطقة إدلب منذ 26/ نيسان الماضي هي الأعنف منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّز التنفيذ في 17/ أيلول/ 2018 وهي بالتالي الأسوأ على الصعيد الإنساني من حيث حصيلة الضحايا وموجات النزوح التي نتجت عنها والأسلحة التي استخدمها النظام السوري.
أشار فريق منسقو استجابة سوريا إلى استمرار حركة النزوح الكثيفة من مناطق ريف ادلب الجنوبي ومناطق سهل الغاب بريف حماة الغربي، لافتاً إلى عدد العائلات النازحة خلال الفترة الواقعة بين 29 نيسان/ابريل وحتى 08 مايو/أيار بلغت أكثر من 35141 عائلة (228416 نسمة).
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا نزوح أكثر من 11732عائلة(76258 نسمة) خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية فقط، معظمهم لازال حتى الآن على الطرقات الرئيسية وفي العراء.
وناشد بيان المنسقين كافة الجهات والفعاليات المحلية تأمين مراكز إيواء وفتح المدارس وفتح المخيمات بشكل عاجل وفوري لامتصاص الكتلة البشرية الهائلة التي تستمر في النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري.
كما ناشد منسقو استجابة سوريا كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل على التحرك العاجل لتوفير الاستجابة الانسانية وزيادة فعالية العمليات الانسانية في المنطقة.
طالب "نصر الحريري" رئيس هيئة التفاوض السورية في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، الضامن التركي للقيام بوقف هجمات قوات النظام وروسيا على إدلب وحماة، لافتاً إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات المتعلقة بالمنطقة.
وقال الحريري إن تركيا تقوم بجهود كبيرة من أجل وقف هجوم النظام على المنطقة، وتفعيل الالتزام باتفاق سوتشي الموقع مع روسيا في أيلول الماضي، إلا انه طالب أنقرة بتكثيف الجهود والتفاعل مع المجازر في إدلب بكل المستويات.
ولفت الحريري إلى أن تركيا تعتبر من الدول الضامنة لاتفاق أستانة، إلى جانب روسيا وإيران، ولها نقاط مراقبة ودوريات على الأرض، مشدداً على ضرورة العمل بكل الطرق من أجل إيجاد عوامل ضغط وقوة تستخدم ضد النظام وداعميه من أجل وقف الحملة العسكرية.
وأكد الحريري على أن العملية العسكرية ستؤدي إلى تدفق اللاجئين إلى دول الجوار وأوروبا، إضافة إلى أن الجهود السياسية للأمم المتحدة لم يكن لها أي معنى في ظل ما يحصل في إدلب، معرباً عن أمله بألا تكون جلسة مجلس الأمن روتينية، وإنما يجب أن يكون هناك موقف واضح ملزم للنظام والدول الداعمة له بإيقاف العمليات العسكرية في إدلب وإدانتها.
واستنكر رئيس هيئة التفاوض الصمت الدولي تجاه ما يحصل باستثناء ما وصفها بالبيانات الخجولة، كما لم يعول كثيرًا على اجتماع مجلس الأمن المقررة غدًا حول إدلب، قائلًا “كانت هناك جلسات في مجلس الأمن في حوادث تصعيد مثل الغوطة الشرقية، لكن لم يتم الالتزام بالقرارات”.
كشف الوفد البريطاني الرسمي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، عن تكليف الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالتحقيق في حالات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مؤكدة أن بريطانيا تبرعت بمبلغ 206 ألف جنيه إسترليني لعمل فريق التحقيق وتحديد الهوية".
وسبق أن قالت مصادر مطلعة على موقف الحكومة البريطانية في بيروت، إن لندن تجمع الأدلة حول انتهاكات النظام السوري للقوانين الدولية في الهجمات التي سبق أن نفذها على شعبه، بما فيها استخدام السلاح الكيماوي الذي أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية قبل أسبوعين، وجود أدلة على استخدامها من قبل النظام.
وأوضحت المصادر نفسها أن هناك جهودا تبذل لجمع هذه الأدلة كي تكون جاهزة، لأن بريطانيا يهمها تطبيق القانون الدولي في هذا الصدد، مشيرة إلى أن النظام السوري فقد شرعيته بسبب الهجمات التي قام بها على شعبه، ولذلك لا خطط لفتح السفارة البريطانية في دمشق.
وشددت المصادر على أن لندن تعتقد في الوقت نفسه أن مستقبل سورية يجب أن يكون في يد السوريين أنفسهم، وتدعم جهود الأمم المتحدة لهذا الغرض، لكن كل التأخير في الحل السياسي يأتي من النظام.
وذكرت المصادر أن بريطانيا لا تستطيع التفكير في المساهمة بإعادة إعمار سورية إذا لم يكن هناك تقدم في عملية سياسية شاملة في البلد والتأخير في ذلك يجب أن يسأل عنه النظام. فكل القرارات الدولية تقول أن السوريين أنفسهم من يقررون ذلك.
كشف مصدر دبلوماسي غربي لـ"إندبندنت عربية" عن دخول إيران وتركيا على خط البحث عن رفات الإسرائيليين في سوريا ولبنان، في إطار الصفقة التي تمت بين إسرائيل ونظام الأسد برعاية روسية، وبحسب المعلومات فإن إيران تستهدف بهذا الأمر امتلاك أوراق ضغط على إسرائيل تستغلها وقت اللزوم.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، "إنه خلافاً للتوقعات، فإن البحث لا يتم في مقبرة مخيم اليرموك أو ضواحيها قرب دمشق، إنما في أماكن أخرى، وفي أكثر من بلد"، وأشار "رغم أنه تم التأكد منذ سنوات طويلة أن جثث قتلى السلطان يعقوب ليست في مخيم اليرموك، فإن هناك في المقبرة وباقي أنحاء المخيم خطراً من مخلفات غازات سامة ومواد كيماوية ومشعة أخرى بسبب الحرب السورية".
وتفيد معلومات متقاطعة "أن جثث الإسرائيليين يمكن أن تكون قد نقلت من مكانها أكثر من مرة، ويمكن أن تكون خارج سوريا أو خارج لبنان أيضا".
وكانت "إندبندنت عربية" نشرت معلومات تفيد بأن "صفقة التبادل بين إسرائيل ونظام الأسد مستمرة، وهناك تقدم في مجال البحث عن رفات جنديين آخرين قتلا مع زخاريا باومل في السلطان يعقوب، وهما يهودا كاتس وتسفي فلدمان، وأيضا البحث عن رفات إسرائيليين آخرين في سوريا ولبنان مثل الجاسوس الشهير إيلي كوهن والطيار رون أراد.
وكشفت "إندبندنت عربية" أن إسرائيل كانت قد رفضت طلبا من نظام الأسد بالإفراج عن جاسوسين عملا لصالح إيران وحزب الله في إسرائيل، مقابل رفات زخاريا باومل الذي قتل في معركة السلطان يعقوب عام 1982، وسلمته تاجر مخدرات وفلسطينياً من مخيم اليرموك.
منعت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د " العشرات من أهالي مدينة دير الزور بينهم نساء،وأطفال من الدخول إلى مدينة الرقة.
وقالت مراسل شبكة الخابور: إن ميليشيا " ي د " اعتقلت أكثر من (30) شخصا بينهم أطفال وسيدات من مدينة دير الزور، أثناء مرورهم بحاجز المشلب شرقي ديرالزور، بحجة عدم وجود كفيل.
وبحسب المراسل، فإن ميليشيا "ب ي د" احتجزت هؤلاء المدنيين لساعات في أحد مقراتها، ثم قامت بنقلهم فيما بعدها إلى مخيم عين عيسى شمال الرقة.
يشار إلى أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي"ب ي د" تفرض على أبناء محافظة ديرالزور شرط وجود كفيل من نفس المدينة للسماح لهم بالإقامة في الرقة.