دخلت عدة أرتال عسكرية تركية خلال الأيام القليلة الماضية إلى نقط المراقبة التركية المنتشرة بريف حماة وإدلب، في الوقت الذي تتعرض ليه تلك المناطق لحمة جوية من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد.
ورصد نشطاء في إدلب دخول عدة أرتال عسكرية للقوات التركية بوتيرة أسرع من ذي قبل، وذلخ خلال الأيام الماضية، ما تداولت أنباء عن قيام ضباط كبار من القوات المسلحة التركية بزيارة تلك النقاط.
وسبق أن دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الجمعة، قوال النظام لوقف الهجوم على منطقة خفض التصعيد بريفي إدلب وحماة، مشيراً إلى أن قوات الأسد تسعى لتوسيع مناطق سيطرتها جنوبي إدلب على نحو "ينتهك اتفاق أستانا".
وقال أكار، إنه يتوجب إيقاف هجمات قوات النظام على جنوب إدلب، وضمان انسحابها إلى الحدود المتفق عليها في مسار أستانا، مؤكداً أن بلاده ستواصل بذل كافة الجهود الممكنة لضمان أمن المدنيين وحمايتهم في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وفقا للاتفاقيات المبرمة مع روسيا.
وكانت تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الغربي لاستهداف مباشر من المدفعية الثقيلة لقوات الأسد، لمرتين خلال قرابة أسبوع الذي تتعرض له تلك النقطة للاستهداف.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية إن جنديين تركيين أصيبا بجروح، السبت؛ نتيجة هجوم بقذائف جرى تنفيذها انطلاقا من أراض يسيطر عليها النظام السوري، في وقت قامت مروحيات تركية بإجلاء الجنديين المصابين بجروح طفيفة إلى داخل الأراضي التركية من أجل تلقي العلاج.
وكانت بدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين.
وتعمل روسيا التي تدير عمليات القصف بشكل ممنهج للضغط على المنطقة وإجبار سكانها على النزوح منها من خلال القصف العشوائي، تسببت الحملة خلال الأيام القليلة الماضية بتهجر جبل سكان ريفي حماة الشمالي والغربي، وإدلب الجنوبي، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المهجرون لإيجاد مأوى ومناطق للسكن.
وتضغط روسيا على الضامن التركي من خلال التصعيد العسكري ضد المدنيين، في وقت يؤكد مراقبون أن النقاط التركية لا تستطيع وقف القصف كون دورها مراقب، وسط غياب أي تصريح تركي واضح إزاء حملة التصعيد المستمرة عن المنطقة حتى اليوم.
يتوجّه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى روسيا حيث يلتقي الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود.
وهذا الاجتماع هو الأعلى مستوى بين البلدين منذ قمّة في تمّوز/يوليو في هلسنكي واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدها انتقادات داخليّة بسبب تبنيه موقفا شديد المهادنة حيال الرئيس الروسي.
وحمل بومبيو معه عدة ملفات إلى سوتشي أهمها الملف السوري والتواجد الإيراني والمنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية وملفات دولية أخرى ما فيها الأوضاع في فنزويلا وأوكرانيا"، في إشارة إلى ثلاث أزمات تختلف مواقف موسكو وواشنطن من طبيعتها وسبل تسويتها.
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق عن هذه الزيارة حيث سيُجري بومبيو محادثات في سوتشي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقائهما الثاني خلال اسابيع بعدما اجتمعا على هامش مؤتمر حول القطب الشمالي في هلسنكي.
قالت "إلهام أحمد" رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية، إن الولايات المتحدة لاتريد حرباً في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمال سوريا، لافتة إلى أن وجود قواتهم (سوريا الديمقراطية) في هذه المنطقة الآمنة لن تكون سببا للمشاكل بالنسبة لتركيا، بل على العكس وجودها في تلك المنطقة ستفيد تركيا.
وقالت أحمد إن زيارتها الأخيرة الى أربيل، لم تكن زيارة رسمية، مردفة بالقول لكن علاقاتنا مع إقليم كردستان مستمرة بشكل رسمي، مؤكدة بالقول إنهم سيعززون هذه العلاقات والحوارات بما يصب في صالح شعب المنطقة.
وأوضحت "أحمد" في تصريحات لموقع (باسنيوز) أن هناك علاقات بينهم وبين المجلس الوطني الكردي السوري، واصفة هذه العلاقات بـ" المهمة"، مشيرة الى أن المجلس مهتم بالحوار معهم، معرة عن ترحيبها بهده المبادرة.
وأضافت بالقول: "منذ أن تواجدنا على الحدود على مقربة من تركيا وحتى اليوم لم نتسبب بأية مشاكل لتركيا ولم نهاجمها ولن فعل اذا لم تهاجمنا هي" ، مستدركة " أما اذا فعلت فسنرد عليها في إطار القوانين الدولية".
وتابعت: " في النهاية موضوع إنشاء المنطقة الآمنة مازال قد النقاش ولم يصل الى نتيجة .. المهم أن لايؤدي إنشاء هذه المنطقة الى حدوث مشاكل، بل أن يحقق السلام والاستقرار".
وحول العلاقات بين مجلس سوريا الديمقراطية والنظام في دمشق، نفت الهام احمد وجود أي حوارات أو علاقات بينهم وبين النظام، موضحة " كانت هناك علاقات العام الماضي لكنها انقطعت، واليوم لاتوجد أية علاقات مع النظام بأي شكل من الاشكال". مبينة بأن سوريا لم تكن وليست راغبة في حل الاشكالات والمشاكل القائمة في هذه المنطقة (شمال وشرق سوريا) فيما كنّا نريد لها دورا كبيراً في ذلك".
وعن زيارتها الاخيرة الى الولايات المتحدة ونتائجها، قالت الهام أحمد إن هذه لم تكن زيارتها الاولى الى الولايات المتحدة، مضيفة " أنها (الولايات المتحدة) دولة هامة وقوية وقد واجهنا تنظيم داعش الارهابي معاً وانتصرنا عليه واذا لم يتم التعامل مع هذا الانتصار ادارياً وسياسياً بالشكل المناسب فسيبرز هذا التنظيم من جديد لهذا فإن المساعدات الامريكية في المرحلة القادمة مهمة جداً " . مشيرة بالقول " زيارتي الاخيرة كما الزيارات السابقة كانت ايجابية جداً واستقبلونا بافضل شكل .. لقد طالبنا بالدعم الدولي لكل الكرد".
تراجعت حدة القصف الجوي والمدفعي نسبياً خلال الـ 12 ساعة الماضية على ريفي حماة وإدلب، إذ عاش الأهالي ليلة شبه هادئة مع غياب الطيران عن الأجواء وتوقف الضربات الجوية العنيفة لساعات قليلة، وسط ترقب وخوف من استئنافها.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الحربي والمروحي والراجمات والمدفعية، هدأت بعض الشيئ عن القصف مقارنة بالأيام الماضية التي شهدت قصفاً غير مسبوق طول ساعات النهار والليل، بغارات وقذائف طالت جل ريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، واقتصر القصف اليوم على محور كبانة بريف اللاذقية من قبل طائرة مروحية للنظام.
ويعيش آلاف المدنيين حالة من الترقب والحذر من عودة الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد للأجواء لمتابعة القصف وارتكاب المجازر والتدمير في المنطقة، بعد أن كان قد بدأت حملة تصعيدية عنيفة في 26 نيسان الماضي واستمرت حتى اليوم.
وفي الطرف المقابل، تتفاقم معاناة آلاف العائلات التي نزحت مؤخراً من ريفي حماة وإدلب في الشمال السوري، بعد وصول أكثر من 150 ألف نازح لمناطق مخيمات أطمة ودير حسان وريف إدلب الغربي، بحثاً عن مأوى لهم بعد أن دمرت آلة الحرب الروسية والتابعة للأسد منازلهم ومدنهم.
وكان أصدر منسقو استجابة سوريا يوم الجمعة، إحصائية كاملة لأعداد النازحين من ريفي حماة وإدلب خلال الحملات العسكرية المتتابعة جراء القصف الجوي والصاروخي للنظام وروسيا على المنطقة، مؤكداً أن العدد الكلي للمدنيين النازحين بلغ 537391 نسمة
وناشد بيان سابق للمنسقين كافة الجهات والفعاليات المحلية تأمين مراكز إيواء وفتح المدارس وفتح المخيمات بشكل عاجل وفوري لامتصاص الكتلة البشرية الهائلة التي تستمر في النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري، كما ناشد منسقو استجابة سوريا كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل على التحرك العاجل لتوفير الاستجابة الانسانية وزيادة فعالية العمليات الانسانية في المنطقة.
نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا كتبه، سيمون تيسدال، يتحدث فيه عن استمرار قصف المدنيين في سوريا بينما المجتمع الدول منشغل بقضايا سياسية والتنافس على السلطة والنفوذ.
يقول سيمون إن "الحديث عن قرب نهاية الحرب في سوريا نكتة سمجة بالنسبة لأهالي رأس العين. فقريتهم في الشمال الغربي لإدلب تعرضت لقصف جوي الأسبوع الماضي. وقتل في القصف 5 أشخاص بينهم 3 أطفال وأصيب أكثر من 20 آخرون".
وتذكر الكاتب أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن تجدد أعمال العنف في إدلب والمناطق المجاورة لها منذ 28 أبريل/ نيسان أدى إلى مقتل عشرات المدنيين ونزوح 150 ألف شخص. ويقول العاملون في مجال الإنقاذ إن مستشفيات ومنشآت صحية ومدارس تعرضت للقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
ويرى سيمون أنه لا شك أن القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، هي المسؤولة عن هذه العمليات. فهي تدعي محاربة مسلحي هيئة تحرير الشام. ويحمل الكاتب إيران المسؤولية أيضا مشيرا إلى "الميليشيات الشيعية المدعومة من حزب الله اللبناني تحارب ضمن صفوف قوات النظام السوري".
ووجه الكاتب اللوم إلى تركيا "لأنها لم تدافع عن منطقة منزوعة السلاح حول إدلب. وكذلك روسيا التي لولا طائراتها الفتاكة، على حد تعبيره، لسقط نظام بشار الأسد".
توفي البطريرك الماروني السابق في لبنان، نصرالله بطرس صفير عن عمر 99 عاماً، وفق ما أعلن الصرح البطريركي، فجر الأحد، بعدما شكّل خلال توليه منصبه علامة فارقة في تاريخ لبنان ورأس حربة في مواجهة الوجود السوري في لبنان في التسعينات.
ونعى البطريرك الحالي بشارة الراعي في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام "بالألم والحزن الشديدين" وفاة صفير في الثالثة من فجر الأحد، واصفاً سلفه بأنه "أيقونة الكرسي البطريركي وعميد الكنيسة المارونية وعماد الوطن"، معتبراً أن "الكنيسة المارونية في يتم ولبنان في حزن".
وانتخب صفير في نيسان/أبريل 1986 البطريرك السادس والسبعين للموارنة، الطائفة المسيحية الأكبر في لبنان، ثم قدّم استقالته في العام 2011 ليخلفه الكاردينال الحالي بشارة بطرس الراعي.
ولعب صفير دوراً بارزاً في تاريخ لبنان الحديث، لا سيما من خلال معارضته الشديدة للوجود والهيمنة السورية على لبنان ولاحتفاظ حزب الله بسلاحه.
ومنح البطريرك الغطاء المسيحي لإبرام اتفاق الطائف في السعودية عام 1989، الذي وضع حداً للحرب الأهلية (1975-1990) في لبنان، وكان آخر فصولها نزاع دام بين المسيحيين دانه البطريرك بشدة وأكد مراراً أنه أضعفهم في لبنان.
ورفض طيلة فترة توليه منصبه زيارة سوريا على رغم وجود أبرشية مارونية تابعة لسلطته الكنسيّة فيها، حتى إنه لم يرافق البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لها عام 2001.
وبعد خروج الجيش السوري في العام 2005، إثر اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، لم يتردد صفير في انتقاد حزب الله بشدة لرفضه التخلي عن سلاحه، معتبرا أنه يشكل "حال شاذة" في لبنان، ومؤكداً أن السلاح يجب أن يكون حصراً بيد الدولة.
ولد صفير في ريفون في منطقة كسروان (وسط) في 15 أيار/مايو 1920، ودرس اللاهوت في المدرسة الإكليريكية البطريركية المارونية، ثم تابع دروسه اللاهوتية والفلسفية في جامعة القديس يوسف في بيروت.
سمي كاهناً في أيار/مايو 1950، ومنحه البابا يوحنا بولس الثاني رتبة الكاردينالية في 1994 تقديراً لخدمته الرعوية ودوره الوطني، ويُعرف عن صفير تواضعه وتقشّفه في نمط حياته وشغفه برياضة المشي في الطبيعة، وكان ضليعاً باللغتين العربية والفرنسية كما كان يتكلّم الإنجليزية.
قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي إن الولايات المتحدة الأمريكية تهدد إيران عبر قاعدة التنف الواقعة شرق سوريا.
وبحسب "ديبكا" فإن الإدارة الأمريكية أرسلت تهديدا مباشرا لإيران، مفاده بأنه في حال مهاجمة حزب الله العراقي والميليشيات الموالية لإيران في العراق، قاعدة التنف الأمريكية في سوريا، فإن واشنطن ستهاجم قواعد الحرس الثوري الإيراني نفسه.
ولفت "ديبكا" إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، زار العراق في السابع من الشهر الجاري للسبب نفسه، ويتعلق بإلقاء تحذير للعراق بأنه في حال مهاجمة ميليشيات عراقية موالية لإيران قاعدة التنف الأمريكية في شرق سوريا، فإن القوات الأمريكية ستهاجم قواعد الحرس الثوري الإيراني.
وأكد "ديبكا" أن تهديدات "قيس الخزعلي" زعيم "عصائب أهل الحق" الذي أحد فصائل الحشد الشعبي في العراق، بشأن مهاجمة قوات أمريكية في الشرق الأوسط، لابد وأن تأخذ على محمل الجد، وهو ما كان سببا في زيارة بومبيو للعراق.
وأشار "ديبكا" في وقت سابق أن صباح التاسع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي، عقد في مقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانغلي، اجتماعا استثنائيا وخاصا لمناقشة الوضع في إيران، وشارك فيه كل من، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الدفاع، باتريك شانون، ورئيس أركان القوات المسلحة، جو دانفورد، ومديرة وكالة المخابرات المركزية "CIA"، جينا هاسبل، ومدير المخابرات، دان كوتس.
أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي "كرم قنق" إنهم يواصلون العمل بشكل مكثف لحماية المدنيين في سوريا في ظل العمليات العسكرية، وضمان عدم انعكاس الهجرة الداخلية وتشكيلها موجة هجرة جديدة إلى تركيا.
ولفت "قنق" إلى أن الأيام الأخيرة شهدت نزوح قرابة 150 ألف مدني باتجاه الحدود التركية شمالاً، وذلك إثر الصراعات في محافظة إدلب.
وشدد "قنق" على أنهم يعملون على تأسيس مخيمات جديدة في الداخل السوري، وتجديد المخيمات الحالية، وزيادة حجم الطاقة الاستيعابية، وضمان عدم انعكاسها وتحوّلها إلى موجة هجرة جديدة إلى تركيا.
ونوه "قنق" إلى أنهم يولون اهتماماً كبيراً بتوزيع المساعدات الغذائية، وتنظيم موائد الإفطار في الداخل السوري للمدنيين خلال شهر رمضان.
وأشار إلى أنهم يخططون لتأسيس "مساكن دائمة" في منطقتي عفرين ودرع الفرات على وجه الأخص.
والجدير بالذكر أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار دعا أمس الجمعة، قوات الأسد لوقف الهجوم على منطقة خفض التصعيد بريفي إدلب وحماة، مشيراً إلى أن قوات الأسد تسعى لتوسيع مناطق سيطرتها جنوبي إدلب على نحو "ينتهك اتفاق أستانا".
رداً على تهديد إيران بهجوم محتمل على القوات الأميركية، قرر الجيش الأميركي إرسال قوات وقطع عسكرية إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط فيما يعد واحدا من أقوى استعراضات القوة الأميركية في المنطقة على مدار السنوات الأخيرة، بحسب مجلة "بيزنيس إنسايدر".
وتشمل الأسلحة، التي صدرت إليها الأوامر بالتحرك باتجاه الشرق الأوسط أو ما قد وصل منها بالفعل إلى مواقعه الجديدة، حاملة طائرات تقل على متنها جناحا جويا كاملا، وطائرات مقاتلة هجومية و4 مدمرات بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات قاذفة القنابل الثقيلة والمقاتلات الحربية الإلكترونية ومركبة حربية بحرية استكشافية علاوة على بطارية صواريخ أرض-جو.
وحذرت الولايات المتحدة من أن الرد على أي هجوم إيراني ضد أي مصالح أميركية سيتم "بقوة لا هوادة فيها". وعبرت حاملة الطائرات "يو إس إس آبراهام لنكولن"، التي تشتهر بقوة جناحها الجوي، قناة السويس بالفعل الثلاثاء الماضي، كما توجهت بارجة حربية وعدد 4 مدمرات، باتجاه المنطقة بالإضافة إلى عدد كبير من قاذفات القنابل من طراز B-52 Stratofortress الثقيلة بعيدة المدى في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلنت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية أنه تم إعادة تمركز مقاتلات من طراز F-15C Eagle داخل مسرح عمليات "للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة".
ثم أعلن البنتاغون أن البارجة الحربية "يو إس إس آرلنغتون"، التي تتولى نقل قوات مشاة البحرية الأميركية والمركبات البرمائية وبطارية صواريخ أرض-جو من طراز باتريوت في طريقها إلى نقطة تمركز بمنطقة الشرق الأوسط.
وكانت القيادة المركزية للقوات الأميركية قد أوضحت أن عملية نشر هذه الأصول العسكرية الساحقة والقوة النارية العالية تأتي ردًا على "مؤشرات واضحة على أن قوات إيرانية أو وكلاء لها كانت تجري استعدادات لمهاجمة قوات أميركية في المنطقة"، بحسب "العربية نت".
وسبق أن قام الأدميرال جون ريتشاردسون، رئيس العمليات البحرية الأميركية، بوصف حاملات الطائرات بأنها "تعبير هائل عن القوة الوطنية الأميركية" المرعبة، حيث تبعث القوة الهجومية المجمعة لحاملة الطائرات أقوى الرسائل العسكرية. فيما عقبت القيادة الأميركية-الأوروبية المشتركة في بيان منتصف الأسبوع الماضي أكدت فيه أن "مجموعات الضربات الهجومية CSGs لحاملات الطائرات ترمز بوضوح لمدى قوة التزام الولايات المتحدة وعزمها" على تلقين درس قاس في حالة أي تهديد لقواتها. وتم ترجمة هذا التوجه الحاسم بإصدار أمر التكليف بالتحرك لحاملة الطائرات "يو إس إس آبراهام لنكولن"، التي يصنفها الخبراء العسكريون بأنها ليست مجرد حاملة طائرات وإنما هي عبارة عن قاعدة جوية عسكرية ذات قدرة على التنقل عبر البحار والمحيطات.
يتكون الجناح الجوي السابع لحاملة الطائرات من مقاتلات هجومية طراز F / A-18 Super Hornets ومقاتلات هجومية إلكترونية طراز EA-18G Growler وطائرة للإنذار المبكر E-2 Hawkeye وعدد من الطائرات المروحية من أسراب متعددة قادرة على تنفيذ مجموعة متعددة ومتنوعة من المهام التشغيلية.
تم أيضا إصدار الأوامر، بالمشاركة في الجهد الأخير، للطراد "يو إس إس ليتي غلف" وعدد 4 مدمرات هي "يو إس إس بينبريدج" و"يو إس إس غونزاليس" و"يو إس إس ميسون" و"يو إس إس نيتزي"، وهي سفن حربية متعددة المهام تتميز بتسليحها بعدد 90 إلى 96 قطعة إقلاع عمودي وقدرات دفاعية جوية وصاروخية، فضلاً عن قدرات الهجوم البري.
تم نشر وإعادة تمركز قاذفات القنابل من طراز B-52 وهي قاذفات عالية السرعة تتولى قذف قنابل تقليدية ونووية. ويمكن أن تحمل هذه الطائرات شديدة الصلابة ما يصل إلى حوالي 3 أطنان من الذخائر المتنوعة ويمكن نشرها للقيام بمهام مختلفة، بما في ذلك الهجوم الاستراتيجي، والدعم الجوي القريب، والاعتراض الجوي، والهجوم الجوي المضاد والتعامل مع أهداف بحرية أيضا.
وبحسب ما ورد من أنباء شوهدت بالفعل مقاتلات طراز F-15 في المنطقة وهي تحمل صواريخ حية، بما في ذلك 6 صواريخ عيار A-120 المتقدمة جو-أرض متوسطة المدى طراز AMRAAM وصاروخان جانبيان من طراز AIM-9X جو-جو.
تستطيع البارجة الناقلة للمركبات البرمائية من طراز San Antonio نقل المارينز والمركبات الهجومية البرمائية وطائرة الهبوط التقليدية والطائرات الدوارة لدعم الهجمات البرمائية والعمليات الخاصة أو مهام الحرب الاستكشافية.
شهدت مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي دخول قوافل تحمل زوار شيعة من الجانب العراقي من مختلف المحافظات العراقية، منذ بداية شهر رمضان الجاري.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" نقلا عن مصادر إن مدينة البوكمال شهدت منذ بداية شهر رمضان دخول قوافل من الجانب العراقي لزوار شيعة عبر حافلات من مختلف المحافظات العراقية ومنها الى مقام السيدة زينب بريف دمشق براً.
وأضاف المصدر إن الحشد الشعبي العراقي وبرعاية ما يسمى مكتب الدعم اللوجستي هو المكلف بحماية تلك القوافل وأطلق على هذه الحملة اسم "أخوة زينب".
وأشار المصدر إلى أنه يتخلل هذه الحملة في طريق العودة من دمشق زيارة عدة مقامات وأضرحة تم ترميم وإقامتها حديثاً من قبل منظمات إيرانية في محافظة دير الزور".
بدأت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" بتشكيل قوة عسكرية جديدة تابعة لما يسمى قوات "الاسايش" في مناطق سيطرتها، بهدف مواجهة المظاهرات.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن القوة العسكرية الجديدة ستحمل مسمى " قوات مكافحة الشغب" بهدف التصدي لأي مظاهرات ضد ميليشيا "بي واي دي".
وأضاف ذات المصدر إن "بي واي دي" قدّم فكرة إنشاء "قوات مكافحة الشغب " للتحالف الدولي الذي وافق على الفور وقدم التجهيزات لها، والتي شملت لباس خاص بهم وسيارات ومصدات وعصي كهربائية وغازات مسيلة للدموع.
ولفت ذات المصدر إلى أن مدة التطوع بهذه القوة سيكون لعامين، وراتب شهري يصل إلى 75 ألف سورية.
والجدير بالذكر أن مناطق سيطرة "بي واي دي" تشهد مظاهرات مناهضة له، زادت حدتها بالأسابيع القليلة الماضية، وخاصة في محافظة دير الزور وجنوب الحسكة.
نشرت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية مقالا كتبه البروفسوران، ديفيد نوت وهاميش دي برتون غوردن، وهما مسؤولان في منظمة “أطباء تحت النار” أكدا فيه أن الشر سينتصر في إدلب وعموم سوريا إذا لم يتدخل الغرب.
وأكد الكاتبان أن الغارات الروسية والأسدية دمرت خلال الأيام العشرة الأخيرة 12 مستشفى، وهي جرائم يستعملها بوتين والأسد في الحرب، دون رادع من المجموعة الدولية.
واعتبر الكاتبان إن معركة إدلب الأخيرة يبدو أنها بدأت، وهي آخر الجيوب في مواجهة الأسد، وبما أن نظام الأسد يرى “المدنيين الذين يقيمون هناك إرهابيين فإن ثلاثة ملايين من البشر سيكون مصيرهم إما القتل أو الهروب كلاجئين”.
ويرى الكاتبان أن الأمم المتحدة والحكومات الغربية تعتقد أنه لا شيء يمكن عمله في سوريا، باستثناء ترك الأسد يحقق الانتصار، وهذا أمر غير معقول.
وأكد الكاتبان على أنه “إضافة إلى آلاف الأطفال والمدنيين الأبرياء الذين سيلقون حتفهم قبل أن ينتهي النزاع في سوريا، إننا في الواقع نمنح الضوء الأخضر لأي دكتاتور آخر أو دولة مارقة أو إرهابي بأن يفعل ما فعله الأسد من جرائم ضد الإنسانية لتحقيق مآربه”.
واعتبر نوت وبرتون غوردن أنه يُمكن فعل الكثير في سوريا. ولابد أن يبدأ التحرك الدولي من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالالتزام بضرب نظام الأسد إذا تواصلت الهجمات بالسلاح الكيمياوي.
وشدد الكاتبان على أنه لابد من فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية للتحقق من التزام جميع الأطراف باتفاقية جنيف، التي تنتهك روسيا حاليا أغلب بنودها.
وخلص الكاتبان إلى القول إنه من أجل ضمان أن يلتزم الأسد أيضا بالاتفاقية يمكن أن تسحب بريطانيا مبلغ مليار جنيه استرليني الذي وعدت بتقديمه لإعادة بناء سوريا. فالغرب وحده يملك الإمكانيات المالية لإعادة بناء سوريا ولابد أن تكون المساعدات مشروطة باحترام قواعد الحرب واتفاقية جنيف.