نفت "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" وجود أي قنوات اتصال تربطها بـ "جزار حماة" المجرم رفعت الأسد عم المجرم "بشار الأسد.
وقال المكتب الإعلامي لـ"قسد": "عمدت وسائل إعلام إلى نقل خبر مفاده وجود قنوات اتصال بين المدعو رفعت الأسد ومجلس سوريا الديمقراطية، واتفاق الطرفين على جملة من النقاط بمباركة التحالف الدولي، والترخيص لجمعية مشبوهة عائدة لرفعت الأسد لمزاولة عملها في مناطق الإدارة الذاتية تحت غطاء إنساني".
وأضاف: "نؤكد للرأي العام أن المتداول عبر وسائل الإعلام، عار عن الصحة جملة وتفصيلا ومن يروج أخبارا كهذه يسعى لتقويض جهود المجلس في مسعاه لحل الأزمة السورية عبر الحوار المجتمعي والتشاركية وفق مسارها السياسي".
وأكد التزام "قسد"، "بالصدق والشفافية في التعاطي مع جميع القضايا العامة، إيمانا منا بحجم المسؤولية الوطنية والتاريخية وضرورة مشاركتها مع كافة فئات ومكونات الشعب السوري".
ودعا إلى "توخي الحذر و تحري الصدق والحقيقة في نقل الأخبار بعيدا عن فبركة الادعاءات الكاذبة وتلفيق الأخبار المزورة، والالتزام بالقواعد والمعايير الأخلاقية المتعارف عليها في مزاولة مهنة الإعلام".
وكانت كشفت وسائل إعلام محلية في المنطقة الشرقية عن بدء جمعية تتبع لما يعرف بالتجمع القومي الديمقراطي الذي يرأسه "رفعت الأسد" بالنشاط في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة متسترة بالعمل الإنساني.
وقال ناشطون في "شبكة الخابور" إن جمعية تطلق على نفسها اسم "جمعية الفرسان" وزعت مساعدات إنسانية على الأهالي في مدينة القامشلي، مشيرة إلى أن الجمعية مرتبطة بالتجمع القومي الديمقراطي الموحد، الذي يقوده "رفعت الأسد".
ولفت المصدر إلى أن الجمعية المذكورة بدأت بالعمل الأسبوع الماضي في مدينة القامشلي، وبالتحديد في حي الهلالية، وشملت نشاطاتها توزيع مواد غذائية وأدوية لعلاج المعاقين والمحتاجين.
وأشار ذات المصدر إلى أن المخابرات الأمريكية شجعت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" على التعامل مع الجمعية، وطلبت منهم تسهيل نشاطات "رفعت الأسد" بمدينة القامشلي.
و"رفعت الأسد" هو شقيق المجرم "حافظ الأسد " ومعروف بدوره الكبير في مجزرة حماة عام 1982 من خلال قيادته لما يعرف "بسرايا الدفاع".
استشهدت ثلاث نساء كحصيلة أولية وجرح العشرات من المدنيين اليوم الاثنين، بقصف جوي لطيران الأسد الحربي على مدينة أريحا بريف إدلب، في سياق الحملة التصعيدية ضد المدنيين في ريف المحافظة.
وأفادت مصادر محلية في المدينة أن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ حي سكني وسط مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، خلف القصف دمار كبير في بنائين سكنيين، تسبب باستشهاد ثلاث نساء كحصيلة أولية،، إضافة لأكثر من عشرين جريحاً، في وقت تواصل فرق الدفاع المدني رفع الأنقاض.
وتتواصل الغارات الجوية بشكل عنيف من الطيران الحربي والمروحي على مدن وبلدات ريف إدلب، مسجلة عشرات الغارات خلال ساعات قليلة، في سياق حملة الانتقام التي يمارسها النظام وروسيا بحق المدنيين، وسط صمت العالم أجمع.
وقال نشطاء إن غارات جوية عنيفة ينفذها طيران الأسد الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ بشتى أنواع الأسلحة التدميرية، مستهدفاً بشكل عشوائي مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وحماة لشمالي، متسبباً بالمزيد من الدمار بعد أن أفرغ المنطقة من سكانها.
وقصفت راجمات الصواريخ أطراف النقير وكفرسجنة بصواريخ الفوسفور الحارق بعد منتصف الليل، في وقت لم يهدأ القصف الجوي بالصواريخ والبراميل على المنطقة، طال اطراف خان شيخون ومعرة حرمة والنقير وأرينبة وأطراف كفرنبل والبارة والهبيط وحيش ومعظم مناطق الريف.
وكان استهدف الطيران الحربي التابع للنظام مساء الأحد، بلدات ريف إدلب الجنوبي، بقنابل انشطارية وعنقودية، انفجرت في الجو وتوزعت على الأراضي الزراعية ومنازل المدنيين، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف المنطقة بالفوسفور المحرم دولياً.
وتتبع قوات الأسد، سياسة الأرض المحروقة والتدمير الكل لكل مايقف بوجهها، في وقت تتصاعد خسائرها العسكرية أمام فصائل الثوار بريف حماة الشمالي، مع استمرار معارك الكر والفر في بلدة كفرنبودة التي كبدت النظام عشرات العناصر والأليات خلال المعارك الجارية.
كشفت صحيفة "القدس العربي" استناداً لمصادرها في أن الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها ميليشيا النجباء وفاطميون بدأت حملة تنقيب جديدة عن الآثار في المنطقة الأثرية في مدينة تدمر وصحرائها الشرقية الممتدة باتجاه دير الزور.
ولفتت الصحيفة إلى رصد آليات للحفر استقدمتها الميليشيات على مدار الأشهر الثلاثة الماضية إلى المنطقة مع حظر مرور أحد من المناطق التي بدأ التنقيب فيها إضافة لتغيير طريق السيارات القادمة من دير الزور باتجاه دمشق والتي تمر على مقربة من تدمر.
وتضيف المصادر أن «الحفر بالتحديد يتم الآن قرب منطقة المدافن والمسرح الروماني، ويومياً تأتي شاحنات مساءً وتغادر بعد ساعة من قدومها إلى جهة مجهولة، كما أن عمل الشاحنات في المنطقة غير معروف ولكن يعتقد أنها تنقل شيئاً ما أو تقوم بعملية تسوية للأرض مكان الحفر، وفي كل الأحوال فإن الميليشيات تتحكم بكل ما يجري هناك وتفرض نفوذها بشكل كامل على كافة مفاصل الحياة.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإنه وفي مطلع شهر نيسان/ابريل الماضي، تعرضت لجنة من مديرية المتاحف والآثار للاعتداء من قبل ميليشيات تابعة لإيران في منطقة المدينة الحديثة، بعد محاولتها الدخول إلى منطقة المدينة الأثرية التي لا تبعد أكثر من مسافة 500 متر عن مركز المدينة الحديثة في الجهة الجنوبية الغربية، حيث كانت اللجنة بصدد الدخول إلى منطقة قوس النصر الذي قام تنظيم الدولة بتفجيره أواخر العام 2015 خلال سيطرته الأولى على المدينة.
وذكرت المصادر أن الحواجز التابعة للميليشيات أعاقت مرور اللجنة إلى المنطقة الأثرية وبعد أخذ ورد وجدل قاموا بإجبارهم على العودة من حيث أتوا، حيث عادت اللجنة أدراجها رغم أنه جرى تكليفها رسمياً من مديرية الآثار بحمص لتقييم أضرار قوس النصر وتقدير ميزانية من أجل إعادة ترميمه من جديد.
الجدير بالذكر أن تنظيم «الدولة» وخلال سيطرته على المدينة قام بنسف العديد من معالمها وكان أولها قوس النصر الأثري عام 2015 تلاه تفجير معبد «بعل شمين» في أغسطس/آب 2015، تلاه عمليات تخريب طالت المدافن الأثرية في المدينة قبل أن تسيطر عليها قوات النظام لاحقاً.
ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، في عددها الصادر الإثنين، أن إيران قد تنشئ قاعدة عسكرية بحرية في مرفأ بانياس السوري، الواقع بين قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي بقوله إن "النشاط الإيراني في محيط بانياس مزعزع للاستقرار على المنطقة وعلى القوات الروسية.
وتوقعت الصحيفة أن وصول إيران إلى البحر المتوسط سيحرم روسيا من احتكارها للوجود الاقتصادي في الساحل السوري، وسيخلق بعض المخاطر في مجال الأمن، مرجحة أن الجانب الروسي يدرك ذلك، لكنه لا يستطيع عرقلة الاتصالات الوثيقة بين النظام السوري وطهران.
ورأت الصحيفة أن العلاقات الإيرانية مع نظام الأسد وثيقة وعزت ذلك إلى زيارة بشار الأسد إلى طهران ومقابلته المرشد الأعلى علي خامنئي في فبراير/شباط الماضي، حيث كانت الرسالة أن دمشق غر مستعدة للتضحية بشريكها الشيعي.
وقال الباحث في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، فريدريك هوف، في تصريحاته للصحيفة، أن روسيا وإيران تتعاونان إستراتيجياً في سورية، لكن هناك خلافات بينهما على المستوى العملي.
وقال هوف، الذي شغل سابقاً منصب المستشار الخاص للتحول السوري في وزارة الخارجية الأميركي "أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر لإسرائيل لشن ضربات على إيران وحزب الله في سورية، شريطة ألا تستهدف قوات النظام.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية قد أكدت في وقت سابق قيام إيران ببناء منشأة عسكرية ترتبط بتصنيع وتجميع أنواع مختلفة من صواريخ أرض-أرض في منطقة وادي جهنم القريب من مدينة بانياس غرب سوريا.
أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، المختصة في النظر في قضايا الإرهاب، حكماً بالسجن لمدة سنتين ضد أب عمل على جمع أموال لتمكين ابنته المنتقبة من السفر إلى سوريا، والالتحاق بزوجها المنضم إلى تنظيم «داعش».
ووجهت المحكمة اتهعاماً للأب بتهمة التستر على معلومات تتعلق بالإرهاب، ومساعدة أشخاص على ارتكاب أعمال إرهابية، خصوصاً بعد أن أثبتت أن الأب كان على علم تام بانتماء ابنته وزوجها إلى التنظيمات الإرهابية، وتبنيهما الأفكار المتطرفة.
في السياق ذاته، قضت المحكمة ذاتها بالسجن ضد الابنة لمدة ثلاث سنوات، واتهمتها بالإعداد للانضمام إلى تنظيم إرهابي يتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه، وأودعتها السجن في انتظار استكمال التحريات الأمنية والقضائية، والحصول على مختلف المعلومات التي بحوزتها حول زوجها «الداعشي».
وأفادت مصادر أمنية تونسية بأن الابنة المنتقبة قد ضبطتها أجهزة مكافحة الإرهاب، وهي بصدد الإعداد للسفر إلى ليبيا المجاورة بوسائل غير شرعية، وبالاعتماد على أحد المهربين المتمرسين بالمسالك الصحراوية.
وأكدت التحريات الأمنية، التي أجريت، أن المتهمة كانت تنوي الوصول إلى ليبيا في مرحلة أولى، ثم التوجه إلى تركيا، ومن ثم دخول سوريا، والالتحاق بزوجها المنتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
يذكر أن عدداً مهماً من «الدواعش» التونسيين قد تزوجوا؛ سواء إثر انضمامهم إلى التنظيم، أو قبل السفر مع زوجاتهم إلى بؤر التوتر، خصوصاً في سوريا وليبيا والعراق، وقد انجر عن تلك الأسر التي تضم المنتمين إلى الفكر المتطرف، وجود نحو 100 طفل من أبناء «الدواعش» التونسيين من العالقين في تلك المناطق، خصوصاً سوريا وليبيا، وهو ما طرح إشكالاً على مستوى تعامل السلطات التونسية مع ملفهم، إذ تسعى إلى التحري وإجراء التحاليل الجينية، للتأكد من صحة انتمائهم إلى آباء وأمهات تونسيات ممن التحقوا بتلك التنظيمات الإرهابية بعد ثورة 2011.
وتشير أرقام حكومية رسمية إلى أن عدد الإرهابيين التونسيين الذين التحقوا ببؤر التوتر في الخارج، لا يقل عن 2929 إرهابياً، أغلبهم في سوريا (نحو 70 في المائة)، كما أن من بينهم 300 إرهابية تونسية، أي نحو 10 في المائة من مجموع الإرهابيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية.
وثقت منظمة "منسقو استجابة سوريا" في تقرير اليوم، نزوح أكثر من 65452 عائلة (425438 نسمة)، جراء الهجمات المستمرة على ريفي إدلب وحماة خلال الفترة الواقعة بين 29 نيسان و27 أيار، لافتة إلى أن عشرات القرى والبلدات أفرغت من سكانها، ضمن السياسية الروسية الرامية إلى تهجير السكان قسريا وحرمانهم من أماكن سكنهم وتصنف هذه الخطوة ضمن جرائم الحرب وعمليات الإرهاب المطبقة على السكان المدنيين.
ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أن أعداد القرى والبلدات المنكوبة والغير صالحة للسكن نتيجة تدمير الأحياء السكنية والمرافق والبنى التحتية بلغت أكثر من 21 قرية وبلدة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، حيث تم تهجير عشرات الآلاف من المدنيين من تلك البلدات واستهدافها بشكل متواصل وذلك لمنع عودة السكان المدنيين إليها.
وعن أعداد الضحايا، الذين تم توثيقهم منذ توقيع توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر/2018 وحتى 27 أيار/2019 فقد بلغت أكثر من 654 مدنيا بينهم أطفال ونساء، لافتة إلى أن الحملة العسكرية الثالثة تضمنت العدد الأكبر من الضحايا بواقع 558 مدنيا بينهم (180)طفل، موزعين إلى 420 مدني بينهم 132 طفل بمحافظة إدلب، و 121 مدني بينهم 24 طفلا، بمحافظة حماة، و 15 مدني بينهم 3 أطفال بمحافظة حلب، و 2 مدني بينهم طفل بريف اللاذقية.
وأكد تقرير المنظمة أن قوات النظام وروسيا تسعيان في أي حملة عسكرية تقوم بها في أي منطقة إلى استهداف المنشآت الحيوية في المنطقة بهدف إخراجها عن الخدمة ومنعها من تقديم خدماتها للسكان المدنيين في المنطقة.
ووفق المنظمة فقد بلغ عدد المنشآت التعليمية التي تم استهدافها خلال الفترة السابقة أكثر من 68 منشأة، حيث تراوحت نسبة الأضرار في تلك المنشآت بين 11%وحتى 90%، كما بلغ عدد المنشآت الطبية المستهدفة أكثر من 55 نقطة طبية (مشافي،مستوصفات،مراكز لقاح،مراكز علاج فيزيائي.)، حيث وصلت نسبة المنشآت الطبية المستهدفة إلى52.7% من المنشآت المتوقفة عن العمل،في حين كانت 47.8% من المنشآت قد توقفت أو تم تعليق العمل بها خوفا من استهدافها.
وبلغت أعداد الأفران التي تم استهدافها وخروجها عن الخدمة أكثر من 9 أفران موزعة في عدة مناطق من المنكطقة المنزوعة السلاح، كما بلغ عدد المخيمات التي وثق استهدافها في محافظتي حماة وادلب أكثر من 7 مخيمات،حيث تم استهدافها بشكل مباشر خلفت عدة ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين النازحين.
ووفق المنظمة فقد بلغ أعداد مراكز الدفاع المدني الخارجة عن الخدمة والتي استهدفتها القوات الروسية بشكل مباشر من الطائرات الحربية أكثر من 6 مراكز للدفاع المدني، كما بلغت أعداد مراكز ودور العبادة التي تم استهدافها خلال الفترة السابقة والتي تم توثيقها أكثر من 26 مسجدا.
وعن المناطق والبلدات المستهدفة، فقد وصلت نسبة القرى والبلدات التي تم استهدافها في المنطقة المنزوعة السلاح والتي بلغ عددها أكثر من 212 قرية وبلدة ومدينة أكثر من 73% حيث يتم استهدافها بشكل متكرر ودوري، في حين بلغت أعداد القرى والبلدات التي تم استهدافها في المنطقة بشكل متقطع أكثر من 22%، وفق بيان المنسقين.
وحول حركة المعابر الداخلية والحدودية في شمال غربي سوريا، لفتت المنظمة إلى أن وزارة الدفاع الروسية ادعت عبر مايعرف بمركز المصالحة في حميميم عن افتتاح معابر لعبور المدنيين من مناطق ادلب وحماة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام وبحسب الفرق الميدانية المتواجدة في المنطقة لم يسجل افتتاح أي معبر ولم تسجل أي حالة خروج للمدنيين من المنطقة بشكل مطلق وخاصة في المعابر التي ادعت روسيا افتتاحها في صورانوأبو الظهور،وهذا الأمر تكرر سابقا أكثر من خمس مرات حيث تقوم تلك القوات بافتتاح تلك المعابر ولم يسجل اي حركة نزوح للمدنيين من المنطقة باتجاه سيكرة قوات النظام وروسيا.
وأكدت المنظنة أن المعابر الموجودة في الوقت الحالي توزعت بين معابر حدودية (باب الهوى،جرابلس،باب السلام،الراعي،الحمام) حيث تشهد هذه المعابر خلال الأيام الماصية نشاطا ملحوظا لعودة الأهالي من تركيا إلى محافظة ادلب وريف حلب الشمالي لقضاء إجازة عيد الفطر.
وبشأن استجابة المنظمات الإنسانية لحركة النزوح الحالية، لفتت المنظمة إلى أن استحابة المنظمات حتى هذه اللحظة ضعيفة نوعا ما مقارنة بأعداد النازحين، وتعود الأسباب التي سببت ضعف عمليات الاستجابة الانسانية للنازحين هو كثافة حركة النزوح والأعداد الضخمة للنازحين الذين فروا من قراهم نتيجة الاستهداف المتكرر والمباشر.
اعتبر عدنان حزام المتحدث الرسمي باسم "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، من مكتبه في الحسكة أن "الوضع الإنساني في إدلب وريف حماة سيئ للغاية، خصوصاً مع اشتداد القتال، وهروب المدنيين من نيران المعارك"، حيث ضاعفت من المعاناة الإنسانية.
وأجبرت الهجمات الأخيرة في شمال غربي سوريا من قبل النظام السوري إلى نزوح نحو 240 ألف شخص، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقال حزام إن حالة النازجين من ريف حماة وإدلب معظمها يرثى لها، حيث خاضت تجربة قاسية حتى وصلت إلى مخيمات مؤقتة بحثاً عن الأمان".
وكانت الأمم المتحدة قد عبرت عن قلقها إزاء التقارير المستمرة حول الغارات الجوية والقصف المدفعي والاشتباكات في ادلب وحماة، والتي أدت حسب الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 100 شخص منذ أواخر نيسان/أبريل، فضلا عن الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية وزيادة مستوى النزوح.
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن نحو 330 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم للعيش في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون التي تم تحريرها من عناصر داعش و "ي ب ك".
وأوضح صويلو، في كلمة خلال مشاركته في مأدبة إفطار بمدينة إسطنبول، أن القاطنين في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، يشعرون بالأمان والاستقرار.
وأضاف صويلو أن القوات التركية المسلحة بالتعاون مع الجيش السوري الحر، تواصل عمليات مكافحة التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري، وأن تلك العمليات تحقق نجاحات مهمة.
وقامت تركيا منذ عام 2016 بعمليتي درع الفرات وغصن الزيتون في عفرين واعزاز والباب في سوريا ضد داعش وعناصر تنظيم "ي ب ك" الإرهابيين.
أعلن الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام يوم أمس الأحد، مقتل مايسمى والي إدلب لخلايا داعش، ومسؤول التفخيخ بعملية أمنية للجهاز بريف إدلب لم يوضح كامل تفاصيلها.
ونقلت وكالة "إباء" التابعة للهيئة عن مصدر أمني قوله: إنه وبعد متابعة أمنية ونصب كمين محكم شمالي إدلب، تمكن الجهاز الأمني في الهيئة من قتل والي عناصر البغدادي في إدلب المعروف باسم "أبو سليمان العراقي"، ومسؤول التفخيخ "سليمان العراقي".
وتواصل هيئة تحرير الشام ملاحقة "خلايا الدولة" المنتشرة في بعض مناطق ريف إدلب، والتي نفذت عشرات عمليات الاغتيال والتصفية والتفجيرات بحق فصائل الثورة والمدنيين، تم خلال تلك الحملات اعتقال العشرات منهم.
وفي الثاني من أذار المنصرم، نفذت هيئة تحرير الشام، حكم الإعدام بحق عناصر منتمية لخلايا تابعة لتنظيم داعش، في موقع التفجير الانتحاري الذي استهدف قيادات للهيئة في مدينة إدلب بمطعم "فيوجن".
وفي 20 كانون الثاني، نفذ الجناح الأمني في هيئة تحرير الشام، حكم الإعدام بحق اثني عشر شخصاً، قال إنهم من عناصر الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم داعش في موقع التفجير الذي استهدف مقراً لهيئة تحرير الشام جنوب مدينة إدلب على حاجز المطلق، والذي راح ضحيته قرابة 12 عنصراً من كوادر الهيئة، جميعهم من قوات النخبة التي تلاحق خلايا التنظيم وتتولى عمليات مداهمة مقراتهم.
وفي العشرين من شهر أيلول من العام الماضي، نفذت هيئة تحرير الشام، حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق خمسة عناصر من خلايا تنظيم الدولة بريف حلب الجنوبي، كانت ألقت القبض عليهن في عمليات أمنية، وأثبتت تورطهم بعمليات التفجير والاغتيال في المحرر.
وفي 16 تموز من العام الماضي، نفذت هيئة تحرير الشام حكم الإعدام رمياً بالرصاص، بحث ثمانية من عناصر خلايا تنظيم الدولة والذين قامت باعتقالهم خلال عملياتها الأمنية في ريف إدلب، ونفذت الحكم في إحدى المزارع القريبة من مدينة سرمين بريف إدلب.
وفي 22 حزيران من العام الماضي، أعلنت هيئة تحرير الشام، إلقاء القبض القيادي في تنظيم الدولة "سعد الحنيطي" في مدينة الدانا، والحنيطي أردني الجنسية من اتباع "أبو محمد المقدسي" ومن منظري التيار السلفي الجهادي في الأردن.
وفي الأول من حزيران من العام الماضي، نفذت القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، حكم الإعدام رمياً بالرصاص لاثنين من عناصر الخلايا الأمنية التي تقوم على تنفيذ الاغتيالات والتفجيرات في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وتنشط خلايا تنظيم الدولة في ريف المحافظة، تقوم بتنفيذ عمليات تفجير واغتيال بحق مدنيني وعسكريين من فصائل الثوار في المحافظة، قامت الهيئة وفصائل أخرى بعدة عمليات أمنية واسعة طالت العشرات من تلك العناصر وقبضت على مسؤولين قياديين فيها.
تتواصل الغارات الجوية بشكل عنيف من الطيران الحربي والمروحي على مدن وبلدات ريف إدلب، مسجلة عشرات الغارات خلال ساعات قليلة، في سياق حملة الانتقام التي يمارسها النظام وروسيا بحق المدنيين، وسط صمت العالم أجمع.
وقال نشطاء إن غارات جوية عنيفة ينفذها طيران الأسد الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ بشتى أنواع الأسلحة التدميرية، مستهدفاً بشكل عشوائي مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وحماة لشمالي، متسبباً بالمزيد من الدمار بعد أن أفرغ المنطقة من سكانها.
وقصفت راجمات الصواريخ أطراف النقير وكفرسجنة بصواريخ الفوسفور الحارق بعد منتصف الليل، في وقت لم يهدأ القصف الجوي بالصواريخ والبراميل على المنطقة، طال اطراف خان شيخون ومعرة حرمة والنقير وأرينبة وأطراف كفرنبل والبارة والهبيط وحيش ومعظم مناطق الريف.
وكان استهدف الطيران الحربي التابع للنظام مساء الأحد، بلدات ريف إدلب الجنوبي، بقنابل انشطارية وعنقودية، انفجرت في الجو وتوزعت على الأراضي الزراعية ومنازل المدنيين، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف المنطقة بالفوسفور المحرم دولياً.
وتتبع قوات الأسد، سياسة الأرض المحروقة والتدمير لكل مايقف بوجهها، في وقت تتصاعد خسائرها العسكرية أمام فصائل الثوار بريف حماة الشمالي، مع استمرار معارك الكر والفر في بلدة كفرنبودة التي كبدت النظام عشرات العناصر والأليات خلال المعارك الجارية.
جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة، مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ قرارات عملية لإيقاف مشروع القتل والتدمير والتهجير بشكل نهائي في إدلب وحماة، مع إدراك أن القرارات والقوانين لا تنفذ ولا تفرض ولا تتحقق من تلقاء نفسها.
وأكد في بيان له على أن المنظمة الدولية وأعضاؤها الفاعلون هم من يجب أن يتولوا واجب حماية المدنيين بشكل فوري وعاجل، ومحاسبة المجرمين، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن.
ولفت البيان إلى أن تطورات الأحداث على الأرض وكل المواجهات الجارية يومياً على مختلف الجبهات تحمل عنواناً واحداً هو الإجرام المستمر للنظام وحلفائه، مشيراً إلى أن الحملة التي تتعرض لها خان شيخون ومناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، هي أحدث الجرائم التي ترتكب تحت هذا العنوان، حيث تتعرض المدينة ومحيطها لحملة حرق وتدمير وإبادة وإفناء.
وأوضح أن قنابل الطائرات الروسية وبراميل مروحيات النظام المتفجرة وقنابل الفسفور الأبيض الحارقة والقصف المدفعي على المدن والبلدات، وكل ما هو ممنوع ومحرم ومجرم وفق القانون الدولي يتم ارتكابه واستخدامه الآن ضد المدنيين في تلك المناطق.
وقال: خلال الليلة الماضية التهمت الحرائق الناجمة عن استخدام قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دولياً أكثر من 2,000 دونم من المزارع والأراضي الزراعية بريف إدلب الجنوبي.
وأشار إلى أن الحملة الجارية حالياً تمثل خرقاً وانتهاكاً للقرارات الدولية وللاتفاقات المتعلقة بالمنطقة، ويجب أن توضع هذه التطورات أمام مجلس الأمن الدولي بشكل فوري، مع التأكيد على تحميل كل طرف من الأطراف مسؤولياته.
اتهم تيار "المستقبل" اللبناني، الأحد، جيش الأسد بتعذيب وقتل شاب لبناني اختطفه جنوده مع صديقيه من جرود عرسال اللبنانية الحدودية.
وقال التيار، بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري، في بيان، إن جيش النظام السوري قتل حسين الحجيري، وخطف صديقيه وسام كرنبي ونايف زايد، واقتادهم إلى سوريا، بعد أن توغل جنوده داخل لبنان، أثناء ممارسة الشباب الثلاثة رياضة الصيد.
واستعاد جهاز الأمن العام اللبناني، مساء السبت، جثة الحجيري من سوريا، بعد أن فُقد الخميس الماضي، مع صديقيه.
ونقل الأمن العام الجثة من مستشفى النبك السورية إلى مستشفى الياس الهراوي الحكومي في زحلة، عبر نقطة المصنع الحدودية.
وأضاف تيار "المستقبل" أنه "تبين من جثة الشهيد الحجيري، التي استعادها الأمن العام، مساء أمس السبت، أنه تعرض للتعذيب وضُرب بآلة حادة على رأسه".
وأوضح أنه "لا يزال مصير رفيقيه مجهولا، في الوقت الذي نعمل فيه مع الأمن العام على تبيان مصيرهما وتحريرهما وإعادتهما سالمين إلى أهلهما ووطنهما".
واعتبر التيار أن "ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها، الذين يدفعون مجددا ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنين لبنانيين في أراضٍ لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدود لبنانية تُستباح يوميا من قبل جيش النظام السوري".
وأرجع الاعتداءات المتكررة من النظام السوري على عرسال إلى "احتضان البلدة للنازحين السوريين الهاربين من بطش النظام السوري، منذ عام 2011".
ودعا التيار الدولة اللبنانية إلى الالتفات مجددا إلى جرود عرسال، وتفعيل مهمات الجيش في ضبط الحدود، ومنع استباحة السيادة اللبنانية.
وتضم عرسال مخيمات يقطنها عشرات الآلاف من لاجئين تدفق معظمهم من منطقة القلمون السورية، على وقع قصف النظام السوري لبلداتهم عام 2011.
وقصف النظام السوري عرسال بشكل متكرر، منذ منذ بدء الأزمة السورية؛ بدعوى أنها تضم "إرهابيين"؛ ما أسقط قتلى وجرحى.
وشهدت منطقة جرود عرسال، في يوليو/تموز 2017، معارك بين "حزب الله" اللبناني، الذي يقاتل بجوار قوات النظام السوري، ومجموعات سورية معارضة، حتى توقفت المعارك، ثم أعلن الطرفان صفقة تبادل أسرى ومدنيين، تحت إشراف جهاز الأمن العام اللبناني.