أعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن أمله في أن يستقر الوضع بمحافظة إدلب السورية، ويعود كل شيء إلى طبيعته، وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين بالعاصمة موسكو، عقب اللقاء بين رئيس بلاده فلاديمير بوتين ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان في وقت سابق الثلاثاء.
وقال: "آمل أن يستقر الوضع الآن وأن يعود كل شيء هناك إلى وضعه الطبيعي".
وأكد على استمرار الاتفاقات الروسية التركية المبرمة في سبتمبر/أيلول الماضي، مضيفا: "يتم تنفيذ الاتفاقيات، ولكن هناك بعض الصعوبات"، واستذكر تسيير تركيا دوريات في منطقة "خفض التصعيد" وروسيا خارجها.
وتابع: "ومع ذلك، كان علينا ألا نبقى متفرجين على الهجمات القادمة من جنوب المنطقة، لذلك أبلغنا نظراءنا الأتراك بالخطوات التي اتخذناها وسنتخذها".
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني يواصلون شن هجماتهم البرية والجوية على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت وقف إطلاق النار في المنطقة المذكورة.
وكان الطيران الحربي والمروحي شن اليوم الثلاثاء غارات جوية عنيفة استهدفت مدن وبلدات كفرنبل ومعرشورين وتلمنس وديرشرقي والشيخ مصطفى والتح ومعرة حرمة ومعرشمشة ومعرشمارين، ما خلف 4 شهداء في معرشورين وشهيد في كلا من كفرنبل وتلمنس ومعرشمشة.
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة تتعلق بالضربات التي تعرضت لها مواقع تابعة للحشد الشعبي في العراق الأسبوع الماضي، ووجهت فيها الاتهامات للاحتلال الإسرائيلي.
ونقل الموقع البريطاني عن مصدر استخباراتي عراقي قوله إن الطائرات المسيرة التي شنت الضربات على المواقع العراقية انطلقت من قواعد تابعة لقوات سوريا الديمقراطية الكردية والتي تتلقى دعما ماليا من السعودية.
وأضاف المصدر - الذي لم يكشف الموقع عن هويته - أن خطة ضرب الميليشيات العراقية المقربة من إيران وضعت عندما زار وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان منطقة شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في حزيران/يونيو الماضي.
ولفت المصدر إلى أنه "تم استخدام شمال شرق سوريا لشن الهجمات على الحشد الشعبي لأن الطائرات الإسرائيلية المسيرة ليس لديها المدى لضرب أهداف في العراق من إسرائيل"، مضيفا أن عناصر إسرائيلية "يقومون بتشغيل الطائرات المسيرة من القواعد تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية".
وذكر المسؤول العراقي للموقع أن بغداد "كانت متشككة في البداية حيال مسؤولية إسرائيل عن الضربات لاعتقاد بأن الطائرات المسيرة التابعة لها لن تكون قادرة على الوصول إلى العراق".
وكان أعلن الحشد الشعبي العراقي، يوم الاثنين، أنه لن يسكت على الهجوم الأخير على أحد ألويته قرب الحدود مع سوريا غربي العراق، والتي أوقعت عدد من القتلى في صفوفه، كان بينهم قيادي.
وقال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، خلال مؤتمر صحفي تعليقا على قصف طائرتين مسيرتين، الأحد، أحد ألويته في قضاء القائم: : "نقول للأمريكان نحن كحشد وبكل تشكيلاتنا تابعين للحكومة العراقية، وللقائد العام للقوات المسلحة، لكن لن نسكت على ضربنا".
أعلنت ولاية إسطنبول في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، تمديد المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين لمغادرة إسطنبول حتى تاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر، مشيرة إلى أن التمديد جاء نتيجة للمشاورات التي أُجريت مع مسؤولي البلديات والمخاتير إضافة إلى المنظمات السورية غير الحكومية.
واستثنت الولاية بعض السوريين من مغادرة المدينة، وسمحت لهم باستصدار “كمليك” اسطنبول في شروط معينة هي:
- طلبة المدارس المسجلين في إسطنبول حتى العام الدراسي الماضي 2018-2019 وأفراد عائلاتهم.
– أفراد العوائل المسجلين في ولاية أخرى وعائلاتهم تحمل “كمليك” إسطنبول.
– الأطفال الأيتام الذين فقدوا أحد أبويهم.
– الأطفال الأيتام الخاضعين لرعاية أقربائهم.
– المستثمرين وأفراد عائلاتهم، بشرط أن يثبتوا رسمياً فعالية أنشطتهم في الأشهر الـ 3 التي تسبق تقديمهم الطلب.
– طلبة الجامعات.
كما لفت البيان الانتباه إلى ضبط السلطات 16 ألفا و 423 مهاجراً غير شرعي في إسطنبول تم إرسالهم إلى مراكز الإعادة، ونقل 4 آلاف و 500 سوري غير مسجل إلى مراكز الحماية المؤقتة المحددة من قبل وزارة الداخلية، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 12 تموز / يوليو وحتى 25 آب / أغسطس.
وأضاف أن اللجان المشكلة من ممثلي مديرية الضمان الاجتماعي تواصل عملها في سبيل محاربة ظاهرة “العمل غير المسجل”، مشيراً إلى تمديد المهلة الممنوحة لأرباب الأعمال حتى تاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”.
وأشار إلى أن اللجان قامت بزيارة 24 ألف و 344 مكان عمل (ورشة، مصنع، معمل…) حتى الآن في إطار تقديم التوجيهات للعمال وأرباب العمل، وفيما يتعلق بلافتات المطاعم والمحلات التجارية المخالفة، لفتت الولاية الانتباه إلى تقديم اللجان المعنية التوجيهات والمعلومات اللازمة لـ 12 ألف و 224 محلاً حتى الآن.
شيع أهالي درعا البلد اليوم 3 من شهدائها الذين سقطوا خلال المعارك ضد قوات الأسد في عام 2014، وخرج في تشييعهم العشرات من أبناء المدينة.
وقال ناشطون أن الشهداء الثلاثة كانوا قد سقطوا خلال العمليات القتالية ضد قوات الأسد في عام 2014 أثناء قيامهم بحفر أحد الأنفاق في حي المنشية بدرعا البلد، حيث اكتشفت قوات الأسد النفق وقامت بتفجيره ما أدى لإستشهادهم جميعاً.
وبعد طلب أهالي الشهداء إخراج جثامين ذويهم حتى يتم دفنهم في مقبرة الشهداء "البحار"، قام أهالي المدينة بحفر النفق لساعات طويلة حتى تمكنوا من إخراج الجثث، وتم تكفينهم والصلاة عليهم وخرج الأهالي في تشييعهم مرددين شعارات ضد النظام وايران، وحيوا شهداء الثورة.
والشهداء هم موسى عطا الله القطيفان وعمار فواز الجوابرة ومحمود أحمد أبو القياص.
وتمكنت قوات الأسد من بسط سيطرتها على محافظة درعا بتاريخ 31 تموز/يوليو 2018، ليُعتبر التاريخ الذي يليه هو تاريخ تطبيق إتفاقية التسوية بكافة تفاصيلها، وعلى إثرها اختلفت السيطرة العسكرية على الأرض بين عدة مناطق، بشكل عام فإن قوات الأسد استعادت السيطرة على محافظة درعا، في بعض مناطقها بشكل مباشر وفي مناطق أخرى بشكل غير مباشر أو من خلال قوات تابعة لها تشكلها “فصائل التسوية”.
حثت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية ”أمنستي“ لين معلوف اليوم الثلاثاء، السلطات اللبنانية على ”التوقف الفوري“ عن عمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين من لبنان، والمجلس الأعلى للدفاع اللبناني لـ“إلغاء قراره ذي الصلة“.
جاء ذلك رداً على رسالة رسمية حصلت عليها المنظمة من السلطات في لبنان، تفيد بأن الأمن العام اللبناني قد رحل نحو 2500 لاجئ سوري قسراً إلى سوريا، خلال الأشهر الثلاثة الماضية،
وأضافت معلوف: “طالما لا يُسمح لهيئات مراقبة مستقلة بالوصول إلى سوريا -بما في ذلك لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة- من أجل تقييم الوضع الأمني هناك، فلا توجد طريقة لتحديد ما إذا كان العائدون سيتعرضون لخطر حقيقي أو انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا.. وإن أي محاولات لإعادة اللاجئين قسراً تشكل انتهاكاً واضحاً لالتزامات لبنان بعدم الإعادة القسرية“.
وكان الأمن العام اللبناني قد بدأ بتنفيذ قرار اتخذه المجلس الأعلى للدفاع، ببدء ترحيل اللاجئين الذين دخلوا إلى لبنان بطريقة غير قانونية بعد تاريخ الـ24 من نيسان/إبريل 2019. ووفقاً لبيانات الأمن العام ووزارة الشؤون الرئاسية اللبنانية التي وصلت إلى المنظمة من خلال مراسلات رسمية، فقد تم ترحيل 2447 لاجئ إلى سوريا، حتى تاريخ الـ9 من آب/أغسطس الجاري.(جرف نيوز)
استشهد ستة مدنيين وجرح آخرون مساء اليوم الثلاثاء، بقصف جوي لطيران النظام المروحي على بلدتي تلمنس ومعرشورين وكفرنبل بريف إدلب الشرقي، في سياق استمرار القصف الجوي على المنطقة بشكل عنيف ومركز.
وقال نشطاء إن طيران النظام المروحي ألقى براميل متفجرة عدة على بلدتي تلمنس ومعرشورين بريف إدلب الشرقي، خلف القصف شهيد في تلمنس وأربعة شهداء بينهم نساء في معرشورين، إضافة لعدد من الجرحى بين المدنيين، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وتعرضت مدينة كفرنبل منذ ساعات الصباح، لقصف صاروخي عنيف ومركز، بعد ليلة عصيبة من القصف الجوي الروسي عاشتها المدينة المنكوبة، خلفت دماراً كبيراً في مرافقها المدنية والأبنية السكنية.
وقال نشطاء إن عشرات الصواريخ استهدفت أحياء مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، منذ ساعات الصباح، خلفت شهيد مدني والعديد من الجرحى، في وقت لاتزال تتعرض المدينة لقصف مكثف بالراجمات والمدفعية.
وكانت تعرضت مدينة كفرنبل ليلاً لقصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي الروسي، خلف دماراً كبيراً في المرافق المدنية ومنازل المدنيين، حيث أن المدينة شهدت حركة نزوح كبيرة خلال الأونة الأخيرة جراء ماتعرضت له من قصف يومي مكثف.
عقد الرئيسان التركي والروسي اليوم الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في العاصمة الروسية موسكو، لتناول مجريات اللقاء بينهما بعد وصول الرئيس التركي أردوغان في زيارة خاطفة ليوم لبحث ملفات الوضع في إدلب شمال سوريا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه اتفق مع الرئيس التركي على القضاء على "الإرهابيين" في إدلب والقيام بما يلزم في هذا الخصوص، لافتاً إلى أن روسيا وتركيا تواصلان أعمالهما بشكل مثمر في إطار مسار "أستانة" الذي يعد العملية الأكثر نجاعة لحل الأزمة السورية.
وقال بوتين: "نشعر بالقلق الشديد إزاء الوضع في إدلب، وحددنا مع تركيا إطار التدابير الإضافية من أجل القضاء على الإرهابيين"، مشيراً إلى أن روسيا تتفهم جيدا حساسيات تركيا ويجب ضمان أمن حدودها وهذا حقها المشروع في الدفاع عن نفسها، كما أكد أن إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية لتركيا خطوة إيجابية من حيث وحدة الأراضي السورية.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هجمات النظام في إدلب تسببت بمقتل أكثر من 500 مدني منذ مايو الماضي، وإصابة أكثر من ألف و200 آخرين، مؤكداً أن قتل النظام المدنيين في إدلب من البر والجو تحت ذريعة محاربة الإرهاب أمر غير مقبول.
وأوضح أردوغان أن "المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي، لا يمكن الإيفاء بها إلّا بعد وقف هجمات النظام، وقال : "هدفنا وقف إراقة الدماء وإرساء أجواء الاستقرار في جارتنا سوريا التي تتوق إليها منذ 8 سنوات بأسرع وقت"
وأكد الرئيس التركي أن "هجمات النظام وخاصة في المناطق القريبة من حدودنا، تدفعنا لاستخدام حق الدفاع، والإقدام على الخطوات الواجب اتخاذها عند اللزوم، لافتاً إلى أن تركيا لا يمكنها الوقوف مكتوفة الأيدي حيال استمرار الاستفزازات وتحضيراتنا في المناطق الحدودية مع سوريا للتعامل مع ذلك
وعبر أردوغان عن مطالب تركيا في مغادرة المنظمة الإرهابية مدينتي منبج وكوباني والمنطقة الشرقية في سوريا والإيفاء بوعد إنشاء المنطقة الآمنة.
وتتجه الأنظار إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء، للقاء الرئيس الروسي بوتين مع الرئيس التركي أردوغان الذي سيتوجه لزيارة سريعة لموسكو، لإجراء مباحثات بشأن الوضع المتأزم في إدلب، وماسيصدر عن الطرفين من اتفاق مرتبط بالأوضاع في المنطقة.
ارسلت مؤسسة الإفتاء في ولاية قيصري وسط تركيا، 10 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من السوريين.
ونظمت مؤسسة الإفتاء بقيصري، حفل وداع للشاحنات التي تقل مساعدات إنسانية جُمعت في إطار حملة تنظمها رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركيين تحت شعار "فلتعش الإنسانية في حلب".
وحضر الحفل موظفو مؤسسة الإفتاء بقيصري وممثلين عن المنظمات المدنية ومسؤولون من وقف الديانة التركي، وقال مفتي ولاية قيصري شاهين غوفن، إن المساعدات أرسلت إلى المحتاجين القاطنين في المناطق المحررة من الإرهابيين عبر عمليتي درع الفرات وغضن الزيتون.
وأوضح غوفن أنه تم حتى اليوم إرسل 508 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من السوريين في إطار حملة "فلتعش الإنسانية في حلب"، وشكر غوفن كافة المواطنين الذين ساهموا في جمع المساعدات الإنسانية، سائلا الله أن يدوم نعمه عليهم.
وتقدم تركيا عبر مؤسساتها الإنسانية مساعدات ومشاريع تنموية للمتضررين من النزوح والقصف الحاصل شمال سوريا منذ ثماني سنوات، حيث ساهمت تلك المشارع والمساعدات في مد يد العون لمئات ألاف المدنيين في تلك المناطق.
طالب تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ألمانيا بالتحقيق بعمليات البيع التي تمت بين شركة "برينتاج" الألمانية، والتي تعتبر أكبر شركة لتوزيع الكيماويات في العالم، وبين شركة سورية تساعد نظام الأسد في تطوير الأسلحة الكيماوية.
وكشفت الشركة في حزيران عن قيام شركة سويسرية تابعة لها ببيع مواد كيماوية (الديثيلامين والإيزوبروبانول) إلى شركة المتوسط للصناعات الدوائية السورية في 2014 وذلك بعد عام فقط على بدء الأمم المتحدة بالتحقيق بالهجوم الكيماوي الذي تم في نيسان 2013.
وقالت شركة برينتاج، إن المواد التي اشترتها الشركة السورية تستخدم لإنتاج مسكنات الألم، إلا أن المواد نفسها من الممكن أن تستخدم لإنتاج السارين وعامل الأعصاب شديد السمومية.
وبحسب تقرير صدر عن مبادرة العدالة للمجتمع المفتوح، استخدم نظام الأسد السارين المميت في الهجمات ضد المدنيين السوريين كما تم العثور على عامل الأعصاب شديد السمومية في الإمدادات التي يستخدمها نظام الأسد.
وأضاف التقرير، "وقع هجوم كيماوي في نيسان 2017، استخدم فيه السارين المنتج بمادة "الإيزوبروبانول" وأدى إلى مقتل حوالي 100 شخص وإصابة أكثر من 200 آخرين في خان شيخون".
وتفرض قوانين الاتحاد الأوربي لعام 2012 على الشركات الموجودة داخل الاتحاد الحصول على إذن من السلطات التابعة لمراقبة الصادرات، وذلك لمراقبة عمليات "بيع أو توريد أو نقل أو تصدير المواد الكيماوية إلى سوريا بشكل مباشر وغير مباشر".
ولكن عندما طلبت مبادرة العدالة للمجتمع المفتوح إلى جانب منظمتين أخريين فيما إذا كانت الشركة الألمانية قد حصلت على إذن بتصدير "الإيزوبروبانول" إلى سوريا تبين أن الشركة لم تفعل ذلك.
وأصدرت شركة برينتاج بيانا قالت فيه "لم نتحايل على قيود التصدير التي يفرضها الاتحاد الأوربي"، مدعية أن المواد مخصصة لإنتاج المسكنات.
ولكن تبين أن شركة المتوسط للصناعات الدوائية التي كان يترأسها في 2014 شخص يدعى عبد الرحمن العطار، توفي لاحقا، وكان من المعروف عنه صلاته القوية مع شخصيات في نظام الأسد، وكذلك صلات وثيقة مع شركة شام القابضة التابعة لرامي مخلوف المفروض عليها عقوبات من قبل الاتحاد الأوربي في 2012، والولايات المتحدة وكندا في 2011، ومن المعروف أيضا، أنه حاول مساعدة النظام للتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.
ورفض الادعاء الألماني في منتصف هذا شهر آب/أغسطس الحالي التحقيق مع الشركة، وقال مكتب الادعاء الألماني في مدينة دويسبورج إنه لا يوجد أدلة كافية تشير إلى ارتكاب الشركة لمخالفات تقضي التحقيق معها.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها السلطات الألمانية اتخاذ إجراءات ضد شركات تبيع المواد كيماوية والتي يمكن استخدامها بشكل مزدوج.
وفي 2016، قامت شركة كرمبيل ببيع مواد عازلة لشركتين في طهران، ولكن بعد البيع بعامين، تم اكتشاف وجود هذه المواد في هجومين للأسلحة الكيماوية وقع في ضواحي دمشق، وصف أحد سكان المنطقة الرائحة بـ "غريبة وتبدو وكأنها الكلور الذي نستخدمه في المنازل".
وتم نقل المواد التي قدمتها الشركة الألمانية إلى نظام الأسد عبر الحرس الثوري الإيراني من خلال شركاء تجاريين للشركة اشتروا المواد في طهران وصدروها لنظام أسد فيما بعد.
وقالت الشركة وقتها إنها تشعر بالصدمة من استخدام تقنيات عازلة في الأسلحة الكيماوية ورفض كذلك الادعاء الألماني التحقيق فيها بسبب الاستخدام المزدوج للمواد. (أورينت نت).
أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية شرقي الفرات التابعة لميليشات قسد، أنها بدأت إزالة بعض السواتر الترابية وسحب مجموعة من "وحدات حماية الشعب" الكردية والأسلحة الثقيلة، التزاما منها بالتفاهمات بين تركيا وواشنطن بما يتعلق بالمنطقة الآمنة.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان على صفحتها على "فيسبوك" اليوم الثلاثاء: "في إطار التفاهمات الثلاثية (الأكراد والولايات المتحدة وتركيا) فيما يخص أمن الحدود مع تركيا، وضمن إطار المرحلة الأولى من التفاهمات المذكورة في 24 من الشهر الجاري، تم البدء بالخطوات العملية الأولى وذلك في منطقة (رأس العين)".
وأشارت إلى أنها قامت بتنفيذ نفس الخطوات كذلك في منطقة" (تل أبيض)، لافتة إلى أن هذه الإجراءات "تؤكد جدية التزامنا بالتفاهمات الجارية وحرصنا على التوصل إلى حل كافة القضايا عن طريق الحوار السلمي مع دول الجوار".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قد طلبت من دمشق، نهاية الأسبوع الماضي، إيجاد حل يتناسب مع الوضع الراهن لشمال شرق سوريا عامة، وللقضية الكردية بشكل خاص، من خلال التفاوض مع ممثلي الإدارة الذاتية و"قسد".
أعادت الحكومة الألمانية طفلاً رابعاً من أبناء مقاتلي تنظيم «داعش» من الألمان، حيث كشفت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية أمس، أنه تم نقل الطفلة الرضيعة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية على متن إسعاف جوي، وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية قد ذكرت أنباء عن ذلك في وقت سابق أمس.
وبحسب الصحيفة الألمانية، جاءت الطفلة الرضيعة صوفيا البالغة من العمر عشرة أشهر إلى برلين لتلقي العلاج بمستشفى هناك، ومن المقرر أن يتم رعايتها من قبل أقارب لها، بعد أن تم نقل الطفلة المريضة مع ثلاثة أطفال أيتام، من مخيم الهول للاجئين في سوريا إلى منطقة "قسد" شمالي العراق، فقط كي تستقر حالتها الصحية في البداية.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد صرح الأسبوع الماضي، بأن الحكومة الاتحادية تعمل تحت ظروف صعبة، على إعادة مزيد من أطفال مقاتلي «داعش» إلى ألمانيا، وقال: «نسعى لأجل تحقيق أن يتسنى لأطفال آخرين أيضاً مغادرة سوريا».
وبحسب بيانات مركز «روج آفا» للدراسات الاستراتيجية، هناك 117 طفلاً يحملون الجنسية الألمانية في شمال شرقي سوريا، وهناك أيضاً 21 طفلاً لمواطنين ألمان، ولكن ليس لدى الأطفال جنسية ألمانية، فضلاً عن عشرات النساء و66 رجلاً.
وكانت الحكومة الاتحادية الألمانية قد ذكرت مؤخراً أن هناك 68 سيدة منحدرة من ألمانيا، وأكثر من 120 طفلاً، في سوريا. وقال ماس الأسبوع الماضي أيضاً: «هؤلاء الأطفال في الأساس هم أطفال صغار، وإقامتهم هناك بعيدة كل البعد عن أن تكون مثالية».
تتجه الأنظار إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء، حيث سيلتقي الرئيس الروسي بوتين مع الرئيس التركي أردوغان الذي سيتوجه لزيارة سريعة لموسكو، لإجراء مباحثات بشأن الوضع المتأزم في إدلب.
وكان لتقدم قوات الأسد بدعم روسي إيراني خلال الأسبوع الفائت باتجاه ريف إدلب الجنوبي ومدينة خان شيخون، وماتلاها من حصار ريف حماة الشمالي والسيطرة عليه كاملاً، وحصار نقطة المراقبة التركية هناك، صداماً بين ضامني اتفاق منطقة خفض التصعيد، لاسيما أن هذه التطورات لم تكون في الحسابات.
وأبدى الطرف التركي تمسكه ببقاء النقطة التركية في موقعها شرقي مدينة مورك التي باتت تخضع لسيطرة النظام، علما أن قوات الأسد وصلت لمشارف النقطة دون أي صدام أو محاولة لدخولها، قبل أن تنشئ الشرطة العسكرية الروسي نقطة تفتيش لها على مقربة من النقطة التركية.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع لاسيما في الداخل السوري نتائج المباحثات بين الرئيسين التركي والروسي، تواصل طائرات روسيا والنظام قصف مدن وبلدات ريف إدلب بشكل عنيف ومركز، لتهجير المزيد من المناطق وإخلائها من قاطنيها.
وبالتزامن، تدور معارك طاحنة بين فصائل الثوار من مختلف التشكيلات وقوات الأسد وروسيا على جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد محاولة تسلل فجراً للأخير، تمكنت الفصائل من صدها ثم شن هجوم معاكس في المنطقة.
ووفق نشطاء فإن المفاوضات الجارية في روسيا، يقابلها تفاوض من نوع آخر على الأرض وفي الميدان، حيث تمكنت فصائل الثوار من اغتنام دبابة وعربات مصفحة ومدافع ميدانية وقتل العشرات من عناصر النظام وروسيا على محاور السلومية والجدوعية وأبو عمر بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
هذا وتتواصل المعارك بين الطرفين على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف، في وقت كانت تحاول القوات المهاجمة التابعة لروسيا إحداث ثغرة على تلك المحاور لتمكين التقدم وتطويق منطقة التمانعة.