أعلنت مصلحة الهجرة السويدية اليوم الخميس، أنها غيّرت من تقيمها للوضع الأمني في سوريا، وترى أن معظم المناطق في البلاد، لا تشهد نزاعات، حيث لفت المدير القانوني لمصلحة الهجرة فريدريك ببيير، للراديو السويدي إلى أن المصلحة اتخذت موقفاً قانونيّاً جديداً من الأوضاع الأمنية لطالبي اللجوء القادمين من سوريا.
وأضاف: اعتبارا من اليوم، غيّرنا من الموقف القانوني المتعلق بطالبي اللجوء السوريين وهو الموقف الذي كان معتمداً منذ العام 2013. نحن نرى أن العنف قد انخفض على الرغم من أنه لا يزال خطيراً في أجزاء عديدة من سوريا، لكن في تقيمنا الجديد، لا نرى وجود خطر كبير على الجميع، لذلك سنقوم بإجراء تقييمات فردية لاحتياجات حماية الأفراد لطالبي اللجوء من سوريا.
وذكرت مصلحة الهجرة أنها ترى أن أجزاءاً من سوريا أصبحت أقل خطراً مما كانت عليه قبل 6 أعوام، وتعتقد المصلحة أن خطر العنف أصبح أقل في المناطق الجنوبية المحيطة بدمشق، وفي الحسكة بشمال سوريا.
وأكدت المصلحة أن الأشخاص القادمين من طرطوس قد ترفض طلباتهم في الحصول على الحماية رغم الصراعات الموجودة هناك، لأنها لا تصنف مستوى العنف الموجود فيها على أنه خطير وعشوائي للغاية، أما في حلب وإدلب والرقة وحماه وحمص ودير الزور فقد اعتبرت المصلحة أن هناك مستوى من الصراع في هذه المناطق.
وأوضح المدير القانوني فريدريك بيير أن مصلحة الهجرة لا تزال ترى وجود وضع خطير في سوريا، لذلك “سنحتاج الى النظر بعناية في المخاطر الفردية لطالبي اللجوء، وفي تقييمنا الجديد سيكون من المهم تحديد هوية الشخص وما هي المخاطر التي قد يتعرض لها الفرد، ويمكن أن يكون هذا، على سبيل المثال، حول المكان الذي يأتي منه الشخص، وهو ما سيكون حاسماً في تقييم ما إذا كان طالب اللجوء بحاجة فعلاً الى الحماية”.
ومن المرجح وفق الراديو السويدي أن يتمتع غالبية طالبي اللجوء من سوريا ببعض أشكال الحماية في السويد، وأكد بيير أن طالبي اللجوء السوريين الذين سبق وأن حصلوا على الحماية في السويد، أو الأشخاص الذين لهم الحق في لم الشمل، لن يتأثروا بالموقف القانوني الجديد، كما لفت إلى أن قانون اللجوء المؤقت لا يزال ساري المفعول.
قال المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، إن لقطات القمر الصناعي تظهر أن قرى وبلدات في إدلب وحماة تم تسويتها بالأرض جرّاء الغارات، وأنها أصبحت خاوية على عروشها، جراء الحملة العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة منذ شهر نيسان الماضي.
وأعرب دوغريك خلال لقاء صحفي عن قلقه إزاء الهجمات الجوية للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا، لافتاً إلى "أن أكثر من 550 مدنيا لقوا حتفهم جراء الاشتباكات المستمرة من أبريل/نيسان الماضي، وأن أكثر من 400 ألف آخرين نزحوا من أماكن إقامتهم، تعيش منهم أعداد كبيرة في خارج المخيمات".
وعبر المسؤول الأممي عن قلقه من استمرار الغارات الجوية بإدلب، وغربي حلب، وشمالي حماة، مؤكدا استخدام البراميل المتفجرة فيها، وأن الأضرار لحقت بالمستشفيات، والمدارس، والبنى التحتية المدنية، ما أدى لتوقف عمليات الإغاثة الإنسانية، ودعا المتحدث جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين.
وةذكر دبلوماسيون أن مناقشات بدأت خلال الأسبوع الجاري بين بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار في إدلب بسوريا، بمبادرة من الكويت وألمانيا وبلجيكا.
ويهدف مشروع القرار أيضاً إلى وقف الهجمات على منشآت طبية في هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا، ومطالبة الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين والطواقم الطبية، حسب المصادر نفسها.
أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية اليوم الخميس، حكما بالسجن المؤبد بتهمة الإرهاب على مدان داعشي باكستاني الجنسية.
وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى أن "المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكما بالسجن المؤبد ضد إرهابي من حملة الجنسية الباكستانية بعدما اعترف بتقديم الدعم اللوجستي ومساعدة تنظيم "داعش" بارتكاب أعماله الإجرامية ومشاركته في مهاجمة القوات الأمنية والعسكرية".
وأضاف أن "الإرهابي اعترف بدخوله دورة شرعية وعمل بصفة إداري في ولاية الرقة ومن ثم إداريا في العلاقات الخارجية وتم وتكليفه بالتواصل مع بلاد خراسان وأثناء محاولته الهروب من سوريا إلى تركيا تم اعتقاله على الحدود العراقية السورية".
وأشار البيان إلى أن "المحكمة مما تقدم وجدت أن الأدلة كافية لإدانة المتهم وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005".
ذكر دبلوماسيون أن مناقشات بدأت خلال الأسبوع الجاري بين بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار في إدلب بسوريا، بمبادرة من الكويت وألمانيا وبلجيكا.
ويهدف مشروع القرار أيضاً إلى وقف الهجمات على منشآت طبية في هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا، ومطالبة الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين والطواقم الطبية، حسب المصادر نفسها.
يأتي ذلك بينما يفترض أن يستمع مجلس الأمن الخميس إلى تقارير حول الوضع الإنساني في سوريا وتقدم الوساطة السياسية التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن.
وقال دبلوماسي غربي طالبا عدم كشف هويته "نحتاج إلى قرار متين"، مؤكدا ضرورة حشر روسيا في الزاوية لوقف الممارسات ضد المدنيين والمنشآت المدنية، كما ذكر مصدر دبلوماسي آخر أن جلسة أولى لأعضاء مجلس الأمن الدولي يفترض أن تعقد قبل نهاية الأسبوع الجاري.
يذكر أن روسيا استخدمت مرات عدة في السنوات الأخيرة حق النقض (الفيتو) لمنع تبني قرارات حول سوريا في مجلس الأمن.
ومنذ الربيع، تضاعف الكويت وألمانيا وبلجيكا المكلفة الشق الإنساني من عمل الأمم المتحدة في سوريا، اجتماعات مجلس الأمن الدولي للضغط على موسكو والحصول على تغيير جوهري، من دون جدوى.
وفي نهاية تموز/يوليو، التقت عشر دول أعضاء في المجلس الأمين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريس للمطالبة بفتح تحقيق داخلي حول الهجمات التي تستهدف منشآت تدعمها الأمم المتحدة. والدول العشر هي ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا والولايات المتحدة وإندونيسيا والكويت والبيرو وبولندا وجمهورية الدومينيكان.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصرار بلاده على المضي بالاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، دون تأجيل أو تأخير، لافتاً إلى أن الاتفاق الموقع مع واشنطن "هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة"، شمال سوريا، وفق ما نقلت قناة "سي أن أن تورك" عن أردوغان.
ونسبت القناة إلى أردوغان قوله لصحفيين، خلال رحلة العودة من موسكو حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين: "الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الولايات المتحدة هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة وإجلاء وحدات حماية الشعب من منطقة شرقي الفرات".
وأضاف أن تركيا لن تقبل بتأجيل الخطة، وقارن ذلك باتفاق أبرم في السابق مع واشنطن لإجلاء مقاتلي وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها بلاده "إرهابية"، من مدينة منبج، والذي اتهمت أنقرة واشنطن بتأجيله.
ونقلت "سي أن أن تورك" عن أردوغان قوله، "لن نقبل إطلاقا أي تأخير كالذي شهدناه في منبج، وينبغي أن تتحرك العملية بوتيرة سريعة.
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة المنطقة الآمنة العام الماضي بعدما أعلن خططا لسحب قوات بلاده الخاصة من شمال سوريا.
وذكر أردوغان هذا الأسبوع أن القوات البرية التركية ستدخل المنطقة الآمنة المزمعة "قريبا جدا"، بعدما حذر من أن بلاده ستشن هجوما عبر الحدود من جانب واحد لطرد وحدات حماية الشعب من على حدودها إذا لزم الأمر.
أعلن مجلس الوزراء الألماني أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بحثت الوضع في سوريا وليبيا، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وجاء في بيان مجلس الوزراء الألماني، اليوم الخميس: "تبادلت المستشارة والرئيس الروسي وجهات النظر حول الوضع في سوريا، وعلى وجه الخصوص، بشأن التصعيد العسكري في شمال غرب البلاد وبدء العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة للتغلب على الصراع. كما أكدا دعمهما لأنشطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن".
وأضاف البيان أن ميركل وبوتين بحثا الوضع في ليبيا، وأعربا عن دعمهما لخطط المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة ".
وكان بحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، التطورات الأخيرة في سوريا، في اتصال هاتفي، واتفقا على التعاون "لحماية المدنيين" في إدلب.
وقالت وكالة "الأناضول"، نقلا عن مصادر في الرئاسة التركية، بأن الرئيسين أجريا، ليلة الأربعاء - الخميس، مكالمة هاتفية، بحثا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الأخيرة للأوضاع في سوريا.
وأضافت المصادر أن أردوغان وترامب "اتفقا على مواصلة التعاون بهدف منع وقوع أي أزمة إنسانية جديدة في إدلب وحماية المدنيين الذين يتعرضون لهجمات مستمرة من قبل النظام".
وكان عقد الرئيسان التركي والروسي الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في العاصمة الروسية موسكو، لتناول مجريات اللقاء بينهما بعد وصول الرئيس التركي أردوغان في زيارة خاطفة ليوم لبحث ملفات الوضع في إدلب شمال سوريا، فيما لم يتوضح تفاصيل ماتم الاتفاق عليه وسط استمرار القصف.
يأتي ذلك في وقت يتواصل القصف الجوي والصاروخي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى، حيث عاشت بلدات ريف إدلب ليلة عصيبة من القصف الجوي ليلاً، مع استمرار القصف لساعات النهار الأولى.
مضى أربع سنوات على استقرار نازحي بلدة كرناز في ريف إدلب الجنوبي، بعد بناء قريتهم الخاصة والتي أطلقوا عليها "كرناز الجديدة".
أكثر من ١٠٥ عائلة اتخذت من "كرناز الجديدة" موطناً لهم بعد أن شيدوا منازلهم على نفقتهم الخاصة، حيث شعروا بالإستقرار نسبياً على أمل العودة إلى بلدتهم الأم بعد تحريرها، إلا أن طيران النظام وحليفه الروسي قد هدم ما بنوه وهجرهم من قريتهم الجديدة إلى مناطق بالقرب من الحدود السورية التركية بحثاً عن الأمان.
"حسين وردة" أحد النازحين من كرناز الجديدة تحدث لـ "شام" بالقول: "منذ أربع سنوات تعبنا في بناء قرية كرناز الجديدة بعمل شعبي، وبسبب قصف الطيران وتدمير القرية من قبل الطيران الروسي والسوري ونزوحنا للمنطقة الحدودية معظم العائلات أصبحت عاجزة عن شراء حتى خيمة، ونأمل بمساعدتنا من قبل المنظمات في تأمين سكن مناسب".
لم يجد النازحين مأوى لهم إلا التلال الصخرية والأراضي الوعرة التي تنتشر فيها العقارب والأفاعي لنصب بعض الخيم في ظل انعدام الخدمات في تلك المنطقة.
ويخشى "أبو عامر" أحد النازحين من كرناز الجديدة على أطفاله من العقارب والأفاعي بعد أن سكن في منطقة صخرية بالقرب من قاح في ريف إدلب الشمالي.
يذكر أن أكثر من مليون نازح نزحوا من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي خلال الأشهر الأخيرة (منسقو الإستجابة)، واتجه معظمهم للمناطق القريبة من الحدود السورية التركية والذين باتو يعانون من اوضاع مأساوية خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء.
تقرير: مهند محمد
كشفت قناة "زفيزدا" الروسية في تقرير لها، عن أن ظهور مقاتلات من طراز سو-57 في سماء سوريا يهدف إلى ترويج الأسلحة الروسية، لافتة إلى أن العرض الأول للمقاتلات في ظروف حرب حقيقية، هدفه جذب انتباه المشترين المحتملين، ولو على حساب دماء المدنيين في سوريا.
ورأت القناة، أن العمل المكثف لتحسين البنية التحتية لقاعدة حميميم الروسية الجوية في سوريا قد يؤدي إلى ظهور، على المدى الطويل، أحدث المقاتلات الروسية"، مؤكدة عرض مقاتلات من طراز "سو-57 إي" لأول مرة خلال العرض العسكري "ماكس-2019" في منطقة جوكوفسكي، ضواحي موسكو.
وفي السياق، كتبت صحيفة صينية أن بكين قد تفكر في شراء سو-57 الروسية بعد مقارنتها بقدرات طائرات المنتجة محليا.
وظهرت مقاتلات سو-57 في سوريا في فبراير/شباط 2018. في الوقت نفسه، قال مصدر لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، إن عملية نقل المقاتلات تمت كجزء من برنامج اختبار الأسلحة، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن يوري بوريسوف، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع، بدء عملية قتالية تجريبية لطائرة سو-57.
وسبق أن كشفت مواقع إعلام روسية عن طلب وجهته وزارة الدفاع الروسية من شركة "سوخوي" أن تصنع أولى دفعات طائرات من طراز "سو-30إس إم1"، والتي من المقرر رفد القوات الجوية الروسية بطائرات "سوبر سوخوي"، بعد تجربتها في قتل المدنيين بسوريا.
ولفتت المصادر إلى أن اسم "سوبر سوخوي" هو اسم لطائرة معدلة من طراز "سو-30إس إم"، التي تم تعديلها مع الأخذ في الاعتبار، كما قالت صحيفة "إزفستيا"، لنتائج الأعوام الأولى من استخدامها في روسيا وسوريا حيث شاركت في قتل الشعب السوري طيلة السنوات الماضية.
وتملك روسيا سرب من طائرات السيخوي الحديثة في قاعدة حميميم الجوية، والتي تقوم بشكل يومي بتنفيذ الطلعات الجوية على المناطق المحررة، وتقوم باستهداف المناطق المدنية وارتكاب المجازر، في سياق تجربة هذه الطائرات على المناورة والأسلحة التي تستخدمها في قتل المدنيين.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
نشر موقع "مونيتور" تقريرا لمراسله بن كاسيبت، يقول فيه إن "إسرائيل" استهدفت في الغارات الأخيرة على سوريا بشكل خاص فيلق القدس وقائده قاسم سليماني، لافتاً إلى أن قائد هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوتشافي وقف أمام الكاميرات في 25 آب/ أغسطس، وأعلن عن محاولات إيرانية لإرسال طائرات مسيرة إلى إسرائيل، وأكد أن المحاولات هي بإشراف قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وينقل الموقع عن مصدر إسرائيلي بارز، قوله: "الأمر كله يتعلق بسليماني"، وأضاف في تصريحات لـ"مونتيور": "سليماني هو الشخص الرئيسي الذي يقود الحرب ضد إسرائيل بتصميم كبير، الذي لم يفهم بالإشارة، عليه أن يفهم أن إسرائيل ستلاحق فيلق القدس، وستعثر عليه في أي وقت ومكان، وتراقب قدراته على التطوير والتهديد المحتمل"، وبعبارة أخرى فإن هذه ليست حربا بين بلدين.
ويجد التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه التصريحات تعبر عن معضلة إسرائيل في التعامل مع سليماني، فهو الشخص الذي يقود الجهود لمحاصرة إسرائيل من الخليج إلى البحر المتوسط والأحمر، وزرع المنطقة بالعملاء التابعين لإيران، مشيرا إلى أن قادة إسرائيل العسكريين يعبرون عن إعجابهم بتصميمه حتى بعد تلقيه ضربات مهينة من الإسرائيليين.
ويقول الكاتب إن "سليماني يظل في موقع متدن في المواجهة مع إسرائيل، وعلى عدة جبهات، منها جبهة الاستخبارات، حيث حققت إسرائيل في السنوات الأخيرة تقدما على أعدائها، وفي المجال التكنولوجي، فإسرائيل تملك قدرات عسكرية أهم مما تملكه إيران وحزب الله، وكذلك في مجال القوة الجوية، فلا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بالتفوق النوعي على أعدائه".
ويلفت الموقع إلى أن القاسم المشترك بين سليماني والإسرائيليين هو التصميم، فيعرف سليماني أن التصميم الإسرائيلي نابع من بعد ديني إن لم يكن عقائديا، وليس لديه حكم شخصي على هذا الموضوع؛ لأنه المبعوث الشيعي لتدمير إسرائيل، ويدفعه حسه العقائدي لمواصلة الدفع حتى عندما يتحطم القارب وينتهي البحر.
ويقدم التقرير حصيلة أسبوع من العمليات التي واجهت سليماني من الهجوم على قربة عقربا قرب دمشق، إلى ضرب الضاحية الجنوبية في بيروت، لافتا إلى أن إسرائيل ردت على خطاب نصر الله الغاضب ببث شريط فيديو يكشف عن محاولات ناشطين للحزب إطلاق صواريخ باتجاه الجولان.
وينوه كاسبيت إلى أنه في الوقت الذي كان فيه حسن نصر الله يتحدث فإن جماعة الجهاد الفلسطينية في غزة أطلقت صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أنه وسط هذا كله فإن غارات غامضة شنت على قافلة عسكرية شيعية قرب الحدود العراقية السورية، قتل فيها تسعة من المقاتلين وقائد بارز.
ويذكر الموقع أن الجيش الإسرائيلي عزز من وجوده على الحدود الشمالية بعد أن أعلن نصر الله أن قواعد اللعبة قد تغيرت، مشيرا إلى أن "الشمس غربت على ذلك اليوم المشؤوم، الذي لم يكن سوى تدريب على مواجهة سليماني".
ويبين التقرير أن "القائد الإيراني تجاوز الخلاف مع التيار البراغماتي في إيران، وسيطر الآن بدعم قوي من مرشد الجمهورية آية الله خامنئي، وبعيدا عن إيران فإن إسرائيل تقوم اليوم بفحص الشق بينه وبين نصر الله في لبنان ورئيس النظام السوري بشار الأسد".
ويقول الكاتب إن "قصة نصر الله معقدة، فهل كان يعرف عن الهجوم الإسرائيلي ويخطط للرد عليه، وماذا كان يفعل جنوده في عقربا؟ والجواب هو أن حزب الله لا يزال يرسل مقاتليه لقتال تنظيم الدولة، ويضحي باللبنانيين المولودين في جنوب لبنان من أجل إيران، ونصر الله يعلم أن القاعدة في عقربا هي إيرانية وليست لحزب الله، ويعلم أنه لا يستطيع التخفي وراء المنظمة والتخطيط الجيد؛ لأن إسرائيل تعرف ما يجري، ويخدم نصر الله اليوم سليماني، وقد يدفع الثمن في المستقبل، وعليه أن يقرر إن كان يريد الدفاع عن إيران أم لبنان".
ويفيد الموقع بأنه "مهما كان دور إسرائيل في الهجوم على الضاحية الجنوبية، الذي التزمت الصمت حياله، مثل الهجمات الغامضة على العراق، فإن الهدف منه كان توجيه ضربة معنوية، وكانت الرسالة لنصر الله واضحة: الضاحية الجنوبية ليست آمنة".
ويشير التقرير إلى أنه بالنسبة للأسد فإن الغارات كانت بمثابة رسالة حادة له، ومع أنه حاول الظهور بمظهر البعيد عن الغارات، إلا أن هذا لن يساعده، بحسب مسؤول إسرائيلي.
ويختم "مونيتور" تقريره بالإشارة إلى قول مصدر إنه يجب على الأسد وكذلك الروس والأمريكيين أن يفهموا أنه لن يكون هناك سلام أو هدوء أو إعادة إعمار طالما لم يتوقف النظام عن فتح المجال للجماعات الوكيلة عن إيران للعمل بحرية من داخل الأراضي السورية.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إنها رصدت اعتقال (1180) لاجئاً فلسطينياً من أبناء المخيمات والتجمعات الرئيسة في سورية، خلال الفترة 2011 –حتى حزيران -يونيو /2019.
ولفتت المجموعة إلى توثيقها اعتقال (248) لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم خان الشيح في ريف دمشق، و(237) فلسطينياً من مخيم العائدين– في مدينة حمص، بينما اعتقل من أبناء مخيم اليرموك (243) لاجئاً، وفي مخيم العائدين حمص تم توثيق (237) معتقلاً.
واعتقل من أبناء مخيم النيرب بحلب (98) فلسطينياً، وفي مخيم الرمل باللاذقية (83) معتقلاً، وفي حماة بلغ العدد في مخيم العائدين (53) معتقلاً، أما في مخيم درعا بلغت الحصيلة (42) معتقلاً وفي باقي المخيمات تم توثيق العشرات وإلى الآن تتكتم الأجهزة الأمنية السورية عن مصيرهم، كما يتكتم ذوو المعتقلين خوفاً على حياتهم من بطش عناصر الأمن السوري.
وتشير إحصائيات مجموعة العمل إلى أن النصف الأول من عام 2019 شهد انخفاضاً في حدة الاعتقالات بحق اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المعتقلين في سجون النظام السوري أكثر من (1759) شخصاً، منهم (108) نساء.
أصدرت حكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام) خلال الآونة الأخيرة العشرات من القرارات التعسفية بحق النازحين في المناطق الشمالية المحررة، لاقت تلك القرارات، حالة سخط كبيرة بين المدنيين النازحين لما فيها من تضييق عليهم.
وتتنوع قرارات الإنقاذ من فرض للرسوم على السيارات وتوقيف الغير مسجلة لديها في حال عبورها على أحد حواجزها لاسيما في مدينة إدلب، إضافة لفرض غرامات وأتاوات على الخيم التي يحاول النازحين إقامتها في مناطق النزوح، هذا علاوة عن بيع الأراضي وأماكن نصب الخيم والتضييق على المدنيين عبر متنفذيها في المنطقة.
وتتملك "حكومة الإنقاذ" بمناطق الأملاك والمرافق العامة، وتقوم ببيع بعضها للنازحين للسماح لهم بنصب خيمهم فيها، إضافة لتأجير بعضها الأخر بمبلغ شهري يفرض على النازحين، سواء كان بمقدورهم دفعها أو لاء، محددة في كل قرار تصدره عقوبات وعواقب لعدم الالتزام.
وعلاوة على ذلك تمنع حكومة الإنقاذ استخدام المرافق العامة لاسيما الصالحة للسكن وإقامة المخيمات من قبل النازحين أو اللجوء للمدارس رغم أن آلاف العائلات تبيت تحت أشجاء الزيتون دون معيل، بحجج عديدة رغم كل النداءات التي أطلقها نشطاء وعاملون في المجال الإنساني لفتح المدارس وتلك المرافق لتأمين مسكن للنازحين في ظل استمرار حركة النزوح.
والمعضلة الأكبر التي يواجهها النازح من ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة، هي غلاء الأجوء وتحكم أصحاب المكاتب العقارية بالنازحين وفرض رسوم إضافية عليهن، وصلت أسعار المنازل في بعض المناطق إلى 400 دولار للشهر الواحد، في ظل استغلال كبير يتعارض عما أصدرته حكومة الإنقاذ بهذا الشأن والتي لم تحرك ساكناً لوقف هذا الاستغلال.
وفي المقابل، برزت هناد مبادرات أهلية وشعبية في مناطق عدة منها سرمدا وريف حلب الغربي لمساعدة النازحين من قبل نشطاء في الحراك المدني ومجالس محلية بشكل مستقل، علمت على السعي لتأمين العائلات النازحة وإرشادها لمناطق تتوفر فيها المساكن وتأمين بعض الحاجيات التي تلزمهم في نزوحهم من مأكل واحتياجات أخرى.
ورغم أن حركة النزوح التي وصلت لقرابة مليون إنسان خلال الأربع أشهر الماضية والتي تفوق قدرة أي من المنظمات الدولية على استيعابها أو الحكومات، إلا أن قرارات الإنقاذ العاجزة عن تقديم اي من الخدمات للنازحين تزيد المعاناة والتضييق على المهجرين من مناطقهم، وتساهم بشكل كبير بزيادة معاناتهم وفق نشطاء وعاملين في المجال الإنساني.
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" منذ بدء حملة التصعيد العسكرية لقوات الحلف السوري الروسي على منطقة خفض التصعيد الرابعة في 26/ نيسان وحتى 27/ آب/ 2019 مقتل ما لا يقل عن 969 مدنياً، بينهم 261 طفلاً، و167 سيدة.
ومنذ ذلك التاريخ في آواخر شهر نيسان، بدأت قوات الأسد وحلفائها روسيا وإيران، بحملة قصف جوية عنيف هي الأوسع والأكثر ضرراً على المنطقة الممتدة من ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي.
وخلال الأشهر الماضية، وحتى تاريخ اليوم تواصل الطائرات الحربية الروسي وطائرات النظام الحربية والمروحية قصف مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي والجنوبي بشكل عنيف، في وقت تمكنت قوات الأسد وحلفائها خلال الفترة الماضية من السيطرة على بلدات ريف حماة الشمالي وصولاً لمدينة خان شيخون.
وتنتهج القوات الروسية والتابعة للنظام منذ بدء الحملة العسكرية سياسة التدمير الشامل، وتكثيف القصف على المناطق المدنية لتهجير المدنيين بعد ارتكاب المجازر بحقهم، حيث ساهمت تلك الحملة حتى اليوم بتهجير قرابة مليون إنسان باتجاه ريف إدلب الشمالي.