علق وزير وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" على القصف الذي طال السبت قوات تابعة لفيلق القدس الإيراني قرب العاصمة دمشق، مؤكدا أن "إسرائيل" تعمل في أماكن مختلفة لـ"ضمان أمنها".
وقال كاتس إن إسرائيل " قصفت مركزا لإطلاق طائرات مسيرة مسلحة خططت إيران لإطلاقها من الأراضي السورية، صوب أهداف في إسرائيل"، لافتاً في مقابلة إلى أن "هدف هذه العملية نقل رسالة لطهران مفادها أنه لا حصانة لها في أي مكان".
وأضاف في مقابلة إذاعية الأحد، أوردتها هيئة البث "مكان"، أنه "لولا النشاطات الإسرائيلية على مدى السنوات الأخيرة، لوصل عدد المقاتلين الإيرانيين في سوريا إلى مائة ألف".
وأغارت الليلة الماضية طائرات حربية إسرائيلية على عدة أهداف في كفر عقربة بريف دمشق بسوريا، وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال، أنه "تم استهداف عناصر لفيلق القدس الإيراني ومليشيات شيعية، عكفوا في الأيام الأخيرة على الدفع قدما بعملية ضد أهداف إسرائيلية، بوساطة إطلاق عدة طائرات مسيرة مسلحة".
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون روبرتسون، إن تنفيذ أول تحليق مروحي تركي أمريكي في أجواء الشمال السوري، يعد نقطة تحول ناجم عن جهود مركز العمليات المشتركة لتنسيق جهود إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات.
وأوضح روبرتسون في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، أن جنرالا من تركيا وآخر من الولايات المتحدة الأمريكية، أجريا طلعة استكشافية في أجواء شرق الفرات عبر مروحية.
وأضاف أن هذه الخطوة تظهر مدى إيلاء واشنطن اهتماما بمخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية وإحلال الأمن في شمال شرق سوريا ومنع ظهور تنظيم داعش الإرهابي مجددا في المنطقة.
والسبت، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سوريا.
وفي 7 أغسطس/آب الحالي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
انتشرت صورة للشيخ أيمن سويد وبجانبه يظهر وزير الأوقاف السوري محمد عبدالستار وذلك في تدشين أحد المساجد في أوكرانيا، ولاقى ذلك انتقادات واسعة من ناشطي الثورة.
ويعيش سويد في مدينة جدة السعودية، وأظهر بشكل خافت جدا مناصرته للثورة السورية ولم يوجه أي انتقادات تذكر للنظام السوري وما قام به من قتل وتشريد وتدمير.
عودة سويد إلى حضن النظام يعيد بالذاكرة ما قام به قبل عامين ونيف (20/5/2017) في مدينة اسطنبول التركية، حيث لم يعترض على وضع علم النظام السوري أمامه وعلى مقعده، وقال أن هذا هو "علم الدولة"، وذلك في مسابقة للقران الكريم في جامع الفاتح، كان قد شارك فيها عدد من قرّاء العالم الإسلامي ومن سوريا شارك أيمن سويد.
وبعد هذه المسابقة تعرض سويد لإنتقادات واسعة من ناشطين وسياسيين، وتراجع بعد ذلك وقال أنه لم ينتبه إلى وجود علم النظام، كما دافع عنه مريدوه ومحبوه بشكل عنيف حتى عند خطأه، فهل يعاود هؤلاء الدفاع عنه وقد عاد للنظام المجرم.
أيمن رشدي سويد عالم في القراءات العشر ،و يقدم برنامجًا تلفزيونيًا خاصًا بالتجويد على قناة إقرأ، ولد في دمشق في سوريا في 10 ذي القعدة 1374 هـ الموافق 26 يونيو 1955م. ،مقيم بجدة وهو مستشار في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
عودة سويد وأشكاله لحضن الأسد، تطرح السؤال عن عشرات المشايخ والعلماء الذين دافعوا عن نظام الأسد المجرم وقتله للشعب السوري، وهل هؤلاء يمثلون بشيء الدين الإسلامي الحنيف، ولكن في المقابل هناك علماء كثر جاهروا بعدائهم للنظام السوري ودافعوا عن الثورة السورية كشيخ قراء الشام كريم راجح والشيخ أسامة الرفاعي والشيخ أحمد صياصنة والشيخ محمد راتب النابلسي، وغيرهم الكثير ممن فادهم علمهم ودينهم وعلموا أن مناصرة الظالم بأي شكل من الأشكال هو الظلم بعينه.
أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن قيام طائراته بشن غارات جوية على "عدد من الأهداف الإرهابية" في قرية عقربا جنوب شرق العاصمة دمشق.
وقال "أفيخاي أدرعي" الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي إن الغارة جاءت ضد نشطاء فيلق القدس الإيراني وميليشيات شيعية حرصت في الايام الاخيرة على تنفيذ عملية إرهابية ضد أهداف إسرائيلية انطلاقًا من الأراضي السورية.
ولفت أدرعي إلى أن الحديث عن عملية كان مخططاً فيها لإطلاق عدد من الحوامات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية.
وأكد أدرعي أن "الجيش الإسرائيلي يبقى في حالة جاهزية كبيرة لمواصلة الجهود الدفاعية والعمل وفق الحاجة ضد نوايا لتنفيذ اعتداءات ضد دولة إسرائيل، ويحمل إيران والنظام السوري المسؤولية المباشرة عن محاولة تنفيذ العملية التي تم إحباطها".
من جهته قال نظام الأسد إن دفاعاته الجوية تمكنت من التصدي للهجمات، وأسقطت عدد من الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، دون الإعلان عن حجم الخسائر حتى اللحظة.
أعلن الأردن، السبت، إطلاق سراح مواطن احتجزه مجهولون في سوريا وانقطع الاتصال به في الـ12 من الشهر الجاري، وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
ونقل البيان عن متحدث الخارجية الأردنية سفيان القضاة قوله: "تم هذا اليوم إطلاق سراح مواطن أردني (لم يذكر اسمه) كان قد احتجز من قبل أشخاص مجهولين داخل الأراضي السورية"، مضيفا: بجهود مشتركة بين الوزارة والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة المختصة تم اطلاق سراح المواطن الأردني الذي كان قد انقطع الاتصال به مع أهله منذ 12 أغسطس/آب الشهر الجاري.
وأوضح القضاة أن ذوي المختطف أبلغوا الوزارة عن اختطافه في الـ13 من الشهر الجاري، مضيفا: "تم بحمد الله اليوم تأمين عودته إلى ذويه"، فيما لم يذكر بيان الخارجية الأردنية ملابسات إطلاق سراح مواطنها في سوريا، أو الجهات الخاطفة.
وحسب إعلام محلي، فإن عشرات الأردنيين معتقلون لدى نظام الأسد، دون الإفصاح عن الاتهامات الموجهة لهم، ومحكومياتهم.
وكانت مصادر أكدت اليوم إن عصابة في مدينة شهبا بريف السويداء، أفرجت عن المخطوف الأردني "عمر محمد الزعبي"، وسلمته لفصيل محلي، دون أي مقابل، بعدما كانت تطلب فدية مالية لإطلاق سراحه.
وقال مصدر مطلع لصفحة "السويداء 24" إن خاطفي الشاب عمر، اطلقوا سراحه مساء الجمعة 23/8/2019، وقاموا بتسليمه لفصيل محلي ينشط في مدينة شهبا باسم “قوات شهبا”، إذ أعلن الأخير بدوره عن تحرير الشاب، دون توضيح اي تفاصيل عن كيفية تحريره، أو الجهة الخاطفة له.
تكبدت قوات الأسد، اليوم السبت، خسائر بشرية ومادية على جبهات منطقة الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، وفشلت في تحقيق أي تقدم يذكر.
وأعلنت فصائل الثوار حتى اللحظة، عن تمكنها من التصدي لمحاولتي تقدم لقوات الأسد على جبهة الكبينة، وإيقاع عدد من المهاجمين بين قتيل وجريح.
وتمكنت الفصائل خلال الاشتباكات من عطب دبابة لقوات الأسد، وجرافتين عسكريتين "بلدوزرين مصفحين".
وترافقت المعارك مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد على محاور الاشتباك والخطوط الخلفية للفصائل.
والجدير بالذكر أن جبهات الكبينة كبدت قوات الأسد خلال الأشهر الماضية خسائر بشرية كبيرة، حيث سقط المئات من عناصرها بين قتيل وجريح، فضلا عن تدمير العديد من الآليات العسكرية وقواعد إطلاق الصواريخ المضادة للدروع.
وتكتسب منطقة الكبينة أهمية استراتيجية كبيرة لكونها منطقة مرتفعة، حيث تضم جبال تشرف على منطقتي سهل الروج في إدلب، وسهل الغاب في ريف حماة.
خرج متظاهرون في منطقتي معيزيلة والعزبة بريف دير الزور الشمالي احتجاجا على السياسات التعسفية التي تواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" انتهاجها.
وقال ناشطون إن منطقتي معيزيلة والعزبة شمالي ديرالزور شهدت تظاهرات صباح اليوم السبت تنديداً بممارسات "قسد" في المنطقة.
وطالب المتظاهرون بإعادة سيارات الفلاحين التي قامت بحجزها إدارة الجمارك التابعة لـ "قسد"، وضد الفساد المستشري في المجالس المحلية.
وكان عناصر "قسد" قد فرقوا بالرصاص الحي مظاهرة في قرية تل ذياب جنوب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي أمس الجمعة، بعد اعتراض المتظاهرين على اعتقال دورية تابعة لها لثلاثة من أبناء القرية.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجا على سياسيات "قسد" وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة.
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة بسوريا، وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكار خلال جولة تفقدية للوحدات العسكرية بولاية إزمير غربي تركيا.
وأضاف أكار أن "أولى طلعات المروحيات المشتركة (مع الجانب الأمريكي) تجري اليوم، كما تم البدء بتدمير مواقع وتحصينات الإرهابيين شمال شرقي سوريا".
وحول نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، قال أكار: "سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أي هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب".
وذكّر أكار بالمحادثات الهاتفية التي أجراها مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في 21 أغسطس/آب الجاري، والتي جرى خلالها التوافق على بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة المتعلقة بالمنطقة الآمنة، وأضاف أن تأسيس المنطقة الآمنة سيتم وفق الخطة المحددة، وأن وزارة الدفاع التركية تواصل تنسيق الجهود المشتركة في هذا المجال مع النظراء في الولايات المتحدة.
ولفت أكار إلى أن مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة بدأ بالعمل بطاقة كاملة وتنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيًا لإقامة منطقة آمنة بسوريا.، مشيرا إلى أن جنرالات أتراك وأمريكيون يديرون المركز، فيما أجرت طائرة بدون طيار أول طلعة جوية لها في 14 أغسطس/آب الجاري، وأجرت أول طائرة عمودية بعد ظهر هذا اليوم أول طلعة جوية وبدأ تدمير مواقع وتحصينات التنظيم الإرهابي في المنطقة.
وحول التطورات الأخيرة في إدلب، قال أكار إن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إدلب الجمعة، مضيفا أن أردوغان أكد لبوتين أن انتهاكات النظام لوقف إطلاق النار وهجماته ضد إدلب تخلق أزمة إنسانية كبيرة وتلحق الضرر بجهود الحل في سوريا.
وشدد أكار على أن إعلان نظام بشار الأسد لمنطقة خان شيخون (في محافظة إدلب) منطقة عمليات، يعتبر مخالفا تماما للاتفاقيات مع روسيا حول إدلب، وأن هذه العمليات لا تحل المشاكل، ولكن على العكس من ذلك تجعل الموقف أكثر تعقيدا.
وتابع أكار القول: "رغم كل التحذيرات الموجهة إلى سلطات الاتحاد الروسي على جميع المستويات، إلا أن النظام يواصل عملياته ضد إدلب. هذه الهجمات تجعل الحاجة إلى الأمن في المنطقة أكثر إلحاحا".
وحول نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، قال أكار إن "نقاط المراقبة تواصل أداء مهامها المسندة إليهم بشكل كامل. وفي حال تعرض هذه النقاط لأي هجوم سنمارس حقنا الكامل في الدفاع عن النفس".
وأوضح أكار أن "النظام مدعوما من قبل روسيا يواصل مهاجمة قرى منطقة خفض التصعيد برا وجوا، منتهكا جميع الاتفاقيات، فيما السكان الأبرياء في المنطقة يفقدون أراضيهم رغم المقاومة".
ولفت إلى أن هجمات الأسد على منطقة خفض التصعيد في إدلب، تتسبب بهجرة للسكان ونزوع نحو التطرف، وأن الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 700 من النساء والأطفال والشباب والمسنّين الأبرياء، وترك أكثر من 500 ألف شخص بلا مأوى، وهجرة الكثير من العوائل نحو الحدود مع تركيا.
من ناحية أخرى، كشف أكار عن تحييد 654 إرهابيا في العمليات التركية ضد منظمة "بي كا كا" شمالي العراق خلال آخر 8 أشهر.
أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، أن التعويل على الحل العسكري "وهم يعيشه النظام، وداعموه عليهم أن يستيقظوا منه"، مشدداً على أنه لا يوجد حل دون أن يوافق عليه السوريون.
وفي حوار مع "وكالة زيتون" الإعلامية، لفت البحرة إلى ضرورة إعادة تفعيل العملية السياسية في جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، وذلك بعد تحقيق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين، مشدداً على أنه لا بديل عن الحل السياسي في إطار العملية السياسية في جنيف والتي تيسرها الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
واعتبر البحرة أن السوريين ما زالوا قادرين على التأثير وبنسبٍ جيدة سواء على المسار العسكري أو على المسار السياسي، منوهاً إلى أن الثوار نجحوا بإيصال عدة رسائل أهمها أن إرادة الصمود والدفاع عن النفس وعن شعبهم مازالت موجودة لديهم.
وحمّل البحرة مجلس الأمن المسؤولية المباشرة عن سلامة وحماية المدنيين في مناطق خفض التصعيد شمال سورية، وذلك لأنه "بارك" مذكرات التفاهم التي كانت من المفترض أن تخصص مناطق بمستويات عنف منخفضة نسبياً وآمنة للمدنيين الرافضين البقاء في مناطق النظام.
ولفت إلى أن الثوار في إدلب "يبذلون أرواحهم في مواجهة ثاني أكبر قوة عسكرية بالعالم"، وميليشيات طائفية جاءت من دول مختلفة، إضافة إلى الخبراء العسكريين من قوات الحرس الثوري الإيراني، والذين اعتبرهم البحرة "مغذي الإرهاب الدولي".
وأشار إلى أن المهمة الرئيسية للائتلاف الوطني هي ضمان استمرار الثورة حتى تحقيق تطلعات الشعب السوري التي ثار من أجلها، وقال إن الأولوية في المرحلة الراهنة كامنة في تكثيف التواصل مع كافة الدول للدفع نحو الضغط الجاد لتحقيق وقف إطلاق نار لضمان سلامة المدنيين، وتأمين احتياجات النازحين من المناطق التي استهدفتها الحملة العسكرية الأخيرة التي وصفها بـ "العدوانية".
وأضاف البحرة أنه في حال استمرت الهجمات على المناطق المحررة وتجاوز الطريقين الدوليين M4 وM5، بالنسبة للثوار والمعارضة لا خيار لهم إلا الدفاع عن أهلهم والصمود لأقصى حد ممكن، ولفت إلى أن ذلك يقتضي إستراتيجية عسكرية مختلفة للدفاع والهجوم.
وقال البحرة إن صراعنا مع النظام هو صراع لاسترداد حقوق مشروعة إنسانية ودستورية وسياسية وقانونية، عبر تحقيق انتقال سياسي جذري وشامل، لافتاً إلى أن النظام وداعميه يملكون القدرة على التدمير لكنهم لا يملكون القدرة على تحقيق الأمن والعدالة والاستقرار والسلم.
أكد القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي بذل كل الجهود الممكنة لإنجاح التفاهمات الأميركية التركية في ما يتعلق بترسيخ الأمن على الحدود السورية التركية، وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها السبت في الاجتماع السنوي لقادة تشكيلات "قوات سوريا الديمقراطية" الذي يعقد في مقر القيادة العامة للقوات بمدينة الحسكة تحت شعار "من دحر الإرهاب نحو إرساء دعائم الاستقرار".
وشدد عبدي على أن قواته ستكون "طرفا إيجابيا" في إرساء الاستقرار في عموم المنطقة.
وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إن المرحلة الراهنة هي "الأصعب" لأن الخلايا النائمة المرتبطة بتنظيم داعش تعيش بين المدنيين ما يجعل مهمة القضاء عليه أصعب.
وتعقد "قسد"، اليوم السبت، اجتماعاً في مدينة الحسكة، لقيادات الفصائل العسكرية المنضوية تحت رايتها، بقيادة مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، وذلك حسبما أفادت به مصادر مقربة من "قسد"، لموقع "العربي الجديد".
ويحضر الاجتماع، وفق المصادر، ضباط من التحالف الدولي ضد "داعش" على رأسهم الجنرال نيكولاس بونت نائب قائد القوات الأميركية في التحالف الذي تقوده واشنطن.
وصف رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، مزاعم قيام تركيا بترحيل السوريين خارج أراضيها بـ"الهراء"، مشيرًا إلى منح بلاده الجنسية لـ102 ألف لاجئ سوري، وإنفاقها 40 مليار دولار على ضحايا الحرب، وجاء ذلك في مقال كتبه المسؤول الرئاسي التركي لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نشرت مساء الجمعة، حول سياسة تركيا تجاه السوريين الذين لجأوا إلى أراضيها هربًا من الحرب في بلادهم.
وأشار ألطون إلى مقال نُشر مؤخرًا عبر الموقع الإلكتروني للمجلة، للكاتبين "كريم شهيب" و"سارة هنيدي"، ويتضمن مزاعم مفادها أن تركيا "تحاول التخلص من مسؤولية حماية" اللاجئين السوريين، وتقوم بترحيلهم خارج حدودها.
وبيّن أن المقال تضمن ادعاء مقتل لاجئ سوري يدعى هشام مصطفى الصطيف المحمد، من قبل "قناص تركي" خلال محاولته العودة إلى تركيا بطرق غير قانونية بعد ترحيله منها، مؤكدًا أن هذه المزاعم تضلل الرأي العام، موضحا أن المقال وصف موقف تركيا تجاه اللاجئين السوريين على أنها "سياسة ترحيل"، ووجه مزاعم لا أساس لها حول بعض الأشخاص.
وشدّد ألطون على أن تركيا ترفض الاتهام بأن اللاجئين السوريين يواجهون خطر الترحيل، وقال إن تركيا تبنت منذ عام 2011 سياسة الباب المفتوح تجاه السوريين المهجرين من أراضيهم، وفتحت أبوابها لنحو 3.6 ملايين لاجئ، مؤكدا أن الأردن استقبل الأردن 1.4 ملايين شخص خلال نفس الفترة، أمّا الولايات المتحدة فلم تقبل سوى 18 ألف شخص.
ولفت إلى أن اللاجئين القادمين إلى تركيا يستفيدون مجانًا من الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم بعد استكمالهم إجراءات التسجيل.
وأشار ألطون إلى أن تركيا وضعت قاعدة تقوم على إقامة جميع اللاجئين في الولايات التي توجد فيها سجلاتهم، وذلك بهدف ضمان تقديم هذه الخدمات.
وأوضح أن السلطات التركية بدأت مطلع عام 2017 باتخاذ إجراءات تهدف إلى تحديث البيانات وتوزيع اللاجئين على عموم البلاد بشكل متوازن على خلفية انتقال بعض اللاجئين السوريين إلى ولايات أخرى دون إبلاغ الجهات المعنية.
وأشار في هذا الصدد، إلى إعلان ولاية إسطنبول إقامة نحو مليون لاجئ داخل حدود الولاية ولكن نصفهم مسجل في ولايات أخرى، وبالتالي كان يجب أن يعودوا إلى ولاياتهم لغاية 20 أغسطس/ آب 2019.
وقال إن هذه الفترة جرى تمديدها إلى 30 أكتوبر/ تشرين الأول القادم، وإن هدف الخطوات المتخذة هو ضمان تقديم الخدمات العامة للاجئين دون انقطاع، وتطبيق القواعد المعمول بها والتي تعزز ردة الفعل الاستثنائية من قبل تركيا تجاه الأزمة السورية.
وفند ألطون مزاعم "شهيب" و"هنيدي" حول مقتل الشاب السوري "هشام مصطفى الصطيف المحمد" برصاص قناص تركي على الحدود، حيث قال أنه جرى توقيف "المحمد" في مايو / أيار في سياق تحقيق إرهابي، وليس لأنه لا يملك بطاقة الحماية المؤقتة كما يزعم الكاتبان، وجرى إرساله إلى مركز مؤقت حيث يمكن احتجاز هؤلاء الأفراد لمدة تصل إلى عام بموجب القانون الدولي. بعد بضعة أسابيع صرح المحمد بأنه يريد العودة إلى سوريا".
وتابع: "في مثل هذه الحالات، يتعين على المرء ملء استمارة العودة الطوعية المتاحة بالتركية والعربية قبل عبور الحدود. كما يوقع على الاستمارة مسؤولون من تركيا والأمم المتحدة"، وأكد ألطون أن بلاده تحترم مبدأ عدم الإعادة القسرية وستواصل التمسك به، مشيرا إلى عدم إمكانية التأكيد بشكل مستقل، عن مزاعم مقتل المحمد برصاص قناص تركي.
وتابع: "ليس لدى تركيا أي سجلات للحادث الذي يزعم شهيب وهنيدي وقوعه على الحدود التركية السورية. هذا السلوك لايعكس سياسة تركيا بخصوص أمن حدودها".
أما بخصوص "هاني هلال" الوارد اسمه في مقال شهيب وهنيدي بمجلة فورين بوليسي، فأوضح ألطون أنه جرى القبص على الشخص المذكور خلال محاولته العبور من تركيا إلى سوريا بطريقة غير قانونية يوم 4 يوليو/تموز الماضي، وأكد، أن هلال تقدم بطلب العودة الطوعية إلى بلاده، بعد 6 أيام من إلقاء القبض عليه على الحدود.
وأضاف: "المقال لم يتطرق إلى هذا الموضوع (طلب العودة الطوعية).الادعاءات الأخيرة ضد تركيا التي اتخذت خطوات مهمة لمساعدة اللاجئين السوريين بإمكانياتها المحدودة، تكشف عجز المجتمع الدولي في التركيز على القضايا الحقيقية".
انطلقت قافلة مكونة من ست عربات عسكرية، تابعة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، من قرية عين العروس شمالي محافظة الرقة باتجاه الحدود التركية.
وتجولت الدورية في العديد من القرى الحدودية، التي من المقرر أن تكون ضمن المنطقة الآمنة التي اتفقت عليها كل من تركيا وواشنطن.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، ليلة الخميس، أن بلاده ستسير قريباً دوريات مشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية في إطار تأسيس المنطقة الآمنة شمالي شرقي سوريا.
وأضاف في مؤتمر صحافي بالعاصمة أنقرة أن بلاده اتفقت مع واشنطن على الإطار الرئيسي بهذا الخصوص، وما زالت المباحثات جارية حول تنفيذه العملي ونطاقه.
وأشار إلى أن تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة "خطوة مهمة للغاية ولا يمكن قبول سياسة المماطلة في تطبيقها"، وأكد أن أهميتها تكمن في توفير الأمن على الحدود الجنوبية لتركيا، وضمان وحدة الأراضي السورية، وتهيئة الظروف التي تضمن عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم.