كشف المستشار في مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي إيدي كوهين، أمس السبت، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف نقاطاً للحشد الشعبي في العراق بمحافظة الأنبار وعلى الحدود مع سوريا.
وقال إيدي كوهين، وهو محلل وإعلامي وأكاديمي مقرب من دوائر صنع القرار في "إسرائيل" في ‹تغريدة› له اليوم على موقع التواصل الاجتماعي ‹تويتر›: «قصفنا نقاطاً عسكرية للحشد في الأنبار وعلى حدود سوريا العام الماضي».
وجاءت ‹تغريدة› كوهين رداً على ‹تغريدة› زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي التي هدد فيها بخيار «المقاومة» في حال تعرض العراق لتهديد إسرائيلي، حسب قوله.
وأضاف الخزعلي «والمقاومة لا تقتصر على الجانب العسكري بل تشمل الثقافي ونقصد بها الوقوف أمام محاولات استهداف الهوية والثقافة العراقية من خلال نشر المثلية والانحرافات الأخلاقية»، حسب تعبيره.
وفي معرض رده على الخزعلي، قال كوهين: « أين أنت يا خزعلي عندما قصفنا نقاط عسكرية للحشد في الأنبار وعلى حدود سوريا العام الماضي؟»، وأضاف «أما عن الفساد الأخلاقي فهو يأتيك من إيران أفواجاً .. لو السعودية تتبنى الإسلام السياسي لانتهيتم لكنها تحارب الإخوان والحركات الإسلامية بعكس إيران التي تغذي الميليشيات الشيعية في كل المنطقة.. !»، حسب رأيه.
يكرر نظام الأسد في كل عام ومع اقتراب جني المحاصيل الزراعية للفلاحين ضمن المناطق المحررة، عمليات الاستهداف المباشرة والمركزة على الأراضي الزراعية قبل حصادها، متسبباً بحرائق كبيرة تقضي على تعب الفلاحين وتحرم المناطق الخارجة عن سيطرته من مواردها.
ومنذ أكثر من أسبوعين تقوم قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في أرياف حماة وإدلب وحلب، باستهداف الأراضي الزراعية القريبة من مناطق سيطرة النظام، لاسيما المزروعة بالقمح والشعير والكمون، بالمدفعية والطائرات أو الرشاشات والصواريخ الحارقة، متسبباً بحرائق كبيرة في تلك المناطق.
والتهت النيران خلال الأسبوع الفائت عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة قبل جنيها من قبل الفلاحين، متسبباً بخسائر كبيرة لهؤلاء، إضافة لحرمان المناطق المحررة من مواردها وخيراتها من محاصيل القمح والشعير.
وباتت سياسة استهداف الأراضي الزراعية عملية ممنهجة للنظام في كل عام في مصل هذه الأوقات، يحرم الفلاحين من محصولهم ويقضي على آمالهم وتعبهم طوال العام، دفع ذلك المئات من الفلاحين لترك حقولهم دون زراعة خوفاً من خسارة المحصول كما كل عام، ما أثر سلباً على المنطقة والفلاح بشكل عام.
أشاد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية بالسياسة التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشأن اللاجئين منذ عام 2015، مؤكدا أن التاريخ سيثبت صواب هذه السياسة.
وأثنى رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته، جان كلود يونكر على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فيما يتعلق بسياستها ذات الصلة باستقبال اللاجئين. وقال يونكر في مقابلة نشرت لصحيفة بيلد الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار "أنغيلا ميركل فعلت الشيء الصحيح في خريف عام 2015، وسيثبت التاريخ صوابها".
وأضاف يونكر "إذا كانت الحدود الألمانية قد أغلقت، لانهارت النمسا والمجر تحت وطأة اللاجئين. هذه هي الحقيقة". وبسؤاله عما إذا كانت المستشارة الألمانية قد قادت أو تسببت في انقسام الاتحاد الأوروبي، رد يونكر "يمكنك التأثير على أشياء كثيرة من برلين، هذا صحيح". وتابع "لكن لا يمكن لشخص واحد أن يقود الاتحاد الأوروبي أو يقسمه. في أوروبا، تحتاج دائما إلى حلفاء موثوقين بقوة والعديد من الأصدقاء إذا كنت تريد تحقيق شيء ما".
وسيبقى فتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون لاجئ القرار الأبرز في المسيرة السياسية لميركل، لكنه قد يكون أيضاء وراء تسريع رحيلها عن السلطة. ففي أواخر صيف 2015 ومع محاولة مئات الآلاف من اللاجئين في ظروف يائسة الوصول إلى أوروبا، قررت ميركل استقبال جميع أولئك الذين تقطعت بهم السبل في المجر.
وهرع هؤلاء عبر الحافلات والقطارات وسيرا على الأقدام، إلى الحدود الألمانية النمساوية قبل أن يستقبلهم الألمان عند وصولهم مع باقات من الزهور والتصفيق في محطات السكك الحديد. لكن الرياح تحولت بسرعة وباتت الحماسة الأولية تترك مجالا للشكوك. وسرعان ما عم الغضب بشكل خاص الجزء الشرقي الفقير، حيث حق حزب "البديل لألمانيا" المتطرف نجاحا في الانتخابات. وأقرت ألمانيا بسرعة قوانين تتضمن تقييدا أوسع ما أدى الى الحد بشكل كبير من عدد طلبات اللجوء الجديدة.
وجه "وليد جنبلاط" الزعيم الدرزي والذي يرأس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، رسالة إلى وزارة الخارجية اللبنانية، وخص "المستشرفين" ممنهم وفق تسميته، تحدث فيها عن تهجير كيان الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني وقارنه بما يقوم به نظام الأسد اليوم بحق شعبه.
وقال "جنبلاط": في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "الى المستشرقين في وزارة الخارجية اللبنانية نذكر بأن الصهيونية هجرت معظم الشعب الفلسطيني تحت شعار أن فلسطين أرض بلا شعب ، وصفقة القرن قد تهجر الباقي، والنظام السوري هجر ما هجر وجعل من قسم من سوريا أرض بلا شعب تقريبا، وكل على طريقته يعتبر أنه يحارب الارهاب، ملاحظة للتاريخ".
ويصل عدد اللاجئين السوريين إلى أقل من مليون، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين، ويقطن أغلبهم في المخيمات وفي أوضاع معيشية “صعبة”.
ويدفع لبنان بشكل كبير لإعادة اللاجئين السوريين في أراضيه بدعوى الأزمة الاقتصادية إلى مناطق سيطرة الأسد، وذلك من خلال الضغط الممارس على اللاجئين وسلسلة المضايقات التي يتعرضون لها للقبول بالعودة دون أي ضمانات دولية.
ومنذ قرابة عام وحتى اليوم يواصل المسؤولين في لبنان حراكهم السياسي وتصريحاتهم ضد وجود اللاجئين السوريين، مصرين على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، على اعتبار انها باتت أمنة في ظل سيطرة النظام وحلفائه على مناطق هؤلاء اللاجئين.
ويعاني لبنان منذ أعوام اضطراباً سياسياً واقتصادياً وخدماتياً بشكل كبير، وهناك عشرات المشكلات التي من المفترض أن يسعى مسؤولي لبنان الدولة الجارة التي احتضن السوريين أبنائهم إبان حرب تموز ولم يتوانى الشعب السوري من شماله حتى جنوبه في تقدم العون لهم، إلا أن مسؤولي لبنان لم يبق لهم قضية ومشكلة إلا قضية اللاجئين.
كشف تقرير لموقع أمريكي عن تدفق مئات المقاتلين المنتمين إلى المليشيات الإيرانية التي تعمل بالوكالة في كل من العراق وسوريا ولبنان إلى إيران، استجابة لطلب قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، للمساعدة في الإغاثة من الفيضانات التي غمرت البلاد ابتداء من شهر مارس/آذار الماضي.
وطرحت الكاتبة كانديس روندو في تقرير بموقع "ورلدبوليتكس ريفيو" الأميركي تساؤلا عن دور المليشيات الموالية لإيران في تعقيد الإستراتيجية الأميركية، في ظل التصريحات النارية المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران.
وتشير الكاتبة إلى أن عودة موجة من المقاتلين المنتمين إلى "لواء فاطميون"، وهي مليشيا تدعمها إيران وتتألف من الهزارة الأفغان الذين يقاتلون في سوريا منذ الأيام الأولى للحرب، تدل على أن طهران تتوقع نوعا مختلفا تماما من الحرب بالوكالة.
وكان المقاتلون العراقيون التابعون لقوات الحشد الشعبي العراقية المدعومة من إيران أول من لبى النداء، وسرعان ما تبعهم المقاتلون الأفغان من "لواء فاطميون".
وأضافت الكاتبة أن التدفق المستمر للمليشيات الإيرانية بالوكالة إلى إيران خلال الأسابيع الأخيرة أثار ردود فعل عنيفة. ومع ترسّخ الاحتجاجات ضد الظروف الاقتصادية العصيبة التي اندلعت عام 2018 في شرق إيران، في أذهان العديد من الأشخاص، يشعر البعض بالقلق من أن عودة الوكلاء الإيرانيين إلى الداخل يعكس حالة من عدم الارتياح في طهران بشأن الاحتمال المتزايد لتغيير النظام.
وذكرت الكاتبة أن التوترات السياسية بصدد التصاعد لاسيما بين المتشددين المؤيدين للنظام والعازمين على تحدي الولايات المتحدة من جهة، والشعب الإيراني الخاضع لضغط الحروب الثقافية المحلية المستمرة من جهة أخرى، حيث يحاول رجال الدين المحافظون الحد أو التخلص تماما من أي نفوذ غربي، وفق تعبير الكاتبة.
في الأثناء، أثارت عودة مقاتلي لواء "فاطميون" إلى أفغانستان، وخاصة إلى القرى الواقعة في غرب البلاد قرب الحدود الإيرانية، مخاوف بشأن الدور الذي قد يلعبونه في حال وقّعت الولايات المتحدة صفقة مع طالبان وسحبت المزيد من قواتها خارج البلاد.
وأوردت الكاتبة أن أصحاب النفوذ في أفغانستان سواء كانوا رسميين أو غير رسميين يختلفون حول ما إذا كانت عودة هؤلاء المقاتلين إلى إيران تعتبر بالمسألة الإيجابية أو السلبية.
ونوهت الكاتبة بأن عودة المقاتلين التابعين للواء "فاطميون" إلى إيران قد لا تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة، إذ تُشير إشاعات داخل صفوفهم إلى أنهم يفتقرون إلى الانضباط والوحدة خلال مشاركتهم في الحرب السورية، غير أنه من المؤكد أنهم قد برهنوا على قدرتهم على البقاء.
وأفادت الكاتبة بأنه بينما يناقش الكونغرس مدى مصداقية ادعاءات البيت الأبيض بوجود تهديد وشيك لمصالح الولايات المتحدة من طرف الوكلاء الإيرانيين، سيحاول المشرعون والمسؤولون في إدارة ترامب التأثير في قرار قوات القدس باستدعاء الوكلاء، على غرار لواء "فاطميون"، وإعادة توجيههم.
ومن المؤكد أن مهمتهم التي أعيد تشكيل أهدافها تدل على أن تغيير النظام في إيران لن يكون سهلا، بل من المحتمل أن يكون له آثار غير متوقعة على إستراتيجية الخروج الأميركية في أفغانستان. (الجزيرة نت).
تواصل المعارك بشكل عنيف بين فصائل المعارضة وقوات الأسد على جبهات كفرنبودة وسهل الغاب، وسط قصف هو الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية على المنطقة أواخر نيسان الماضي، في محاولة للنظام لاستعادة السيطرة على البلدة التي حولها لركام بفعل القصف المتواصل.
وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" أن معارك عنيفة تشهدها محاور بلدة كفرنبودة بريف حماة، بعد تمهيد ناري غير مسبوق من الأسلحة الصاروخية والجوية، استخدمت فيه طوال ساعات الليل الأسلحة المحرمة دولياً من الفوسفور الحارق، هذا عدا عن البراميل والصواريخ التي لم تتوقف حتى الساعة.
ولفتت المصادر إلى أن النظام ينتهج سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة في عمليته العسكرية على بلدة كفرنبودة بعد خسائره الكبيرة التي أمني بها خلال الأسبوع الماضي، وفشله في تحقيق أي تقدم على جبهات ريف حماة واللاذقية، مع ضوء أخضر روسي داعم لمعاودة التقدم في المنطقة.
وقال المصدر العسكري وهو من فصائل المعارضة إن المعارك على أشدها في بلدة كفرنبودة، حيث يحاول النظام التقدم، وتقوم الفصائل بصد التقدم رغم كل القصف الحاصل على المنطقة، مؤكداً أنها معركة فاصلة وحاسمة وكسر للعضم.
وأفادت مصادر إعلامية من فصائل المعارضة عن تمكن الأخيرة من تدمير دبابة وعربتي "بي أم بي" للنظام على جبهة كفرنبودة، وتدمير مدفع 57 على جبهة المغير، وتدمير قاعدة م.د على جبهة الشيخ إدريس، وعدة أليات عسكرية على جبهة الحويز بسهل الغاب، وسط استمرار المعارك.
كشفت مصادر صحفية عن عن أن واشنطن تريد الحفاظ على خطوط التماس الحالية بين المناطق الثلاث في سوريا، الروسية والأميركية والتركية، وهي «مرتاحة» لتفاهماتها مع موسكو بعدم شن عملية واسعة في إدلب بل استعجال تشكيل اللجنة الدستورية والعودة إلى حل السياسي وصولاً إلى خروج جميع القوات الأجنبية خصوصاً الإيرانية منها.
ولفتت المصادر إلى أن دولاً أوربية حليفة لواشنطن حذرت من «خديعة روسية» جديدة لواشنطن، عبر إعطاء وعود دبلوماسية وترك وزارة الدفاع الروسية تقوم بـ«الحسم العسكري» على الأرض سواء بـ«القضم» أو «الأرض المحروقة».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد زار سوتشي الأسبوع الماضي، حيث رافقه المبعوث الرئاسي للملف السوري جيمس جيفري للدلالة إلى طرح هذا الموضوع في المحادثات.
وتبلغت موسكو وقتذاك من الزوار الأميركيين بأن «مصالح روسيا لا تتحقق إلى جانب نظام سوري يرفضه شعبه والمجتمع الدولي أو مع قوة إيرانية تتبدى في سوريا»، قبل أن يتحدث الجانب الأميركي عن «المصالح المشتركة» مع روسيا، وهي أن «تكون سوريا آمنة ومستقرة، وأن تتمتع بعلاقات طبيعية مع جيرانها والعالم الخارجي، وألا تكون فيها القوات الأجنبية التي لم تكن موجودة قبل 2011».
وكان جيفري قد قال في الكونغرس قبل أيام: «ينبغي على روسيا ضم الجهود لمواجهة تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار ونفوذها الخبيث في سوريا إذا ما أرادت تحقيق نتيجة مماثلة. وينبغي عليها على وجه التحديد استخدام نفوذها مع نظام الأسد لإخراج جميع القوات التي تقودها إيران من البلاد».
وإذ حرص الوفد الأميركي في موسكو على طرح «مقاربة براغماتية»، فهو غادر مع شعور بوجود «احتمال استعداد روسي لتحقيق أهداف أميركا من حيث المبدأ، أي: عملية سياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 للتوصل إلى اتفاق بشأن المراجعة الدستورية، وإجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة تديرها الأمم المتحدة، وتحقيق الحوكمة التي تخدم الشعب السوري وتشجع عودة اللاجئين والنازحين وتلبي مطالب مجلس الأمن التي التزم بها الروس من أجل تخفيف تصعيد النزاع»، حسب جيفري.
التفاهم الذي ترى واشنطن أنها ضربته مع موسكو، يعني ذلك عملياً: وقف النار والقصف في إدلب، وتثبيت خطوط التماس، وتقديم مساعدات إنسانية، ووقف تدفق النازحين إلى حدود تركيا، وعدم دخول روسيا بكل قوتها الجوية في المعارك، إضافة إلى استعجال تشكيل اللجنة الدستورية بقيادة من الأمم المتحدة.
وحذّرت مصادر أوروبية من المبالغة في التفاؤل إزاء الحديث عن تفاهمات بين واشنطن وموسكو في إدلب والحل السياسي وخروج إيران، مشيرةً إلى تجارب سابقة اتفق الروس مع الأميركيين على نقاط معينة «لكنها بقيت حبراً على ورق، إذ إن وزارة الدفاع الروسية هي من يقود المهمة في سوريا».
اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الأحد، على جبهة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، في محاولة للنظام للتقدم باتجاه البلدة، بعد ليلة عصيبة من القصف الجوي والصاروخي على المنطقة، مستخدماً فيها الأسلحة المحرمة دولياً.
وقالت مصادر إعلامية إن قوات الأسد وبعد تمهيد ناري كثيف ليلاً وجتى ساعات الفجر استهدفت بلدة كفرنبودة وبلدات عابدين والهبيط وخان شيخون بالمدفعية والصواريخ والغارات الجوية، والصواريخ المحملة بالفوسفور الحارق، بدأت فجر اليوم عملية للتقدم باتجاه بلدة كفرنبودة.
وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة على عدة محاور لاتزال مستمرة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد، حيث تمكنت الفصائل من تدمير دبابة وعربة بي أم بي وقتل عدد من العناصر، وسط قصف عنيف يطال المنطقة.
وتستخدم قوات الأسد الأرض المحروقة لتمكين قواتها من التقدم بعد الخسائر الكبيرة التي أمنيت بها خلال الأيام الماضية على جبهات كفرنبودة والكبينة، لتعاود لمرة جديدة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في علميات التمهيد قبل بدء التقدم.
وتعرضت بلدات ومدن خان شيخون وعابدين والهبيط يوم أمس ليلاً لقصف عنيف ومركز بعشرات الصواريخ المحملة بالفوسفور الحارق، سببت حرائق هائلة في المزارع والمنازل، كما تعرضت اللطامنة وكفرزيتا لقصف مماثل بالأسلحة الفوسفورية، وطال القصف الجوي من الطيران المروحي والحربي جل مدن وبلدات ريف إدلب بشكل عنيف.
قالت مصادر خاصة لصحيفة الشرق الأوسط أن ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عقدوا لقاءات مع مسؤولين أتراك، بهدف بحث مستقبل منطقة شمال شرقي سوريا والعلاقة بين الطرفين.
أتت هذه المعلومات بعد تصريحات زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان التي دعا فيها وحدات حماية الشعب الكردية "واي بي جي" في سوريا إلى وضع الحساسيات التركية في سوريا في الحسبان.
وقالت المصادر إن الاتصالات بين الطرفين تجري برعاية من واشنطن التي تبذل جهودا مكثفة لتأمين حلول مناسبة لمستقبل المنطقة، بما يضمن مصالح الأتراك الأمنية وحلفائها الأكراد الذين كان لهم الدور الأبرز في توجيه الهزيمة لتنظيم داعش.
وتضيف تلك الأوساط أن تلك الاتصالات تحولت إلى مادة رئيسية في قضية مستقبل صفقة إس 400، والإفراج عن طائرات إف 35 وعن بطاريات صواريخ الباتريوت الأميركية أيضا.
مع اقتراب موعد تسلّم تركيا لصفقة الصواريخ الروسية إس 400 المثيرة للجدل، تصاعدت الاتصالات وكذلك لغة التحدي، سواء من الجانب التركي أو من الجانب الأميركي الذي يهدد بمعاقبة أنقرة عبر حرمانها من تسلم طائرات إف 35 وبعقوبات أخرى قد تعرض موقعها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن أن بلاده ستحصل على الصواريخ الروسية ودخلت في شراكة مع روسيا لتطوير صواريخ إس 500 أيضا، وأن واشنطن ستسلم أنقرة طائرات إف 35 آجلا أم عاجلا. كما أعلن وزير دفاعه خلوصي آكار أن بلاده تستعد لاحتمال فرض عقوبات أميركية عليها بسبب تمسكها بالصفقة الروسية.
وبحسب المصادر التي صرحت لصحيفة الشرق الأوسط، فإن تركيا تطالب بسحب القوات الكردية من الرقة ومنبج باعتبارهما مناطق ذات غالبية عربية، ودخول فصائل من الجيش الحر الذي تدعمه إليهما، وهي لا تمانع بقاء الأكراد في الحسكة والقامشلي وكوباني ودير الزور ولو مع سلاحهم.
وتضيف تلك الأوساط أن تركيا تسعى إلى قطع التواصل بين المناطق التي يسيطر عليها الأكراد ولكنها لن تمانع في حرية حركتهم في شمال شرقي سوريا، في ظل ضمانات أميركية وغربية بعدم تحول مناطقهم إلى كانتون مستقل.
تمرد فوج عسكري من المجندين إجباريا في صفوف ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" على الميليشيا في الحسكة، اليوم السبت، وأعلن عصيانه للأوامر، وطالب بتسريح عناصره بعد انتهاء مدة خدمتهم الإجبارية وصدور قرار بالاحتفاظ بهم.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن مجندين إجباريا بصفوف ميليشيا "بي واي دي" بما يعرف بفوج "الشهيد كندل" قرب بلدة تل برك بريف الحسكة يقدر عددهم بنحو 300 عنصر نفذوا استعصاء داخل فوجهم، وطالبوا بتسريحهم بعد انتهاء مدة خدمتهم الإجبارية التي تفرضها الميليشيا بعد قرار الاحتفاظ بهم.
ولفت المصدر إلى أن قوة عسكرية كبيرة من ميليشيا " بي واي دي" حاصرت الفوج الذي رفض إطاعة الأوامر، حيث جرت اشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف الطرفين.
وأشار ذات المصدر إلى أن 30 من عناصر الفوج المجندين إجباريا بصفوف "بي واي دي" فروا إلى جهات غير معلومة.
يشار إلى أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" تفرض التجنيد الإجباري، على الشبان في مناطق سيطرتها، ما دفع مئات الشبان إلى الفرار باتجاه دول الجوار.
أفرجت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن مجموعة من السجناء من أبناء ديرالزور كانت قد اعتقلتهم في فترات سابقة بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة.
وبلغ عدد المفرج عنهم حسب ما تناقلته صفحات إعلامية تابعة لـ "قسد" 89 معتقل جميعهم من أبناء ديرالزور.
وتمت عملية الإفراج بوساطة عشائرية من وجهاء و شخصيات عشائرية من ديرالزور، حسبما ذكر ناشطون في شبكة "ديرالزور 24".
وأثناء عملية إطلاق سراح المعتقلين وجّه رئيس مجلس ديرالزور المدني خطاباً للسجناء دعاهم من خلاله إلى دعم الاستقرار والسلام في ديرالزور ووعد بتأمين فرص عمل لجميع المفرج عنهم خلال الأيام القادمة.
يذكر أن "قسد" أفرجت عن مجموعتين من المعتقلين خلال الشهر الحالي وجلّهم كانوا يواجهون نفس التهمة وهي الانتماء لتنظيم الدولة.
بدأت قبل أيام ورش بناء تابعة للمدعو "حسام القاطرجي" بوضع حجر الأساس لبناء مدينة سكنية بريف رأس العين شمال غرب الحسكة.
وقال ناشطون في "شبكة الخابور" إن "القاطرجي" أحد أعضاء مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، قام بشراء أكثر من (5) آلاف دونم من الأراضي في محيط صوامع العالية جنوب رأس العين.
وبحسب ذات المصدر، فإن "القاطرجي" يخطط لإقامة مدينة صناعية وسكنية بعيدة عن الحدود "السورية – التركية" مسافة (30) كم على الاستيراد السريع "حلب – الحسكة"، مشيرا إلى أن عمليات البناء قد بدأت بالفعل مؤخرا.
ولفت المصدر إلى أن الأراضي تم شراؤها بمبالغ مالية كبيرة ضعف سعرها الحقيقي بسبب إصرار القاطرجي على عمليات الشراء، مشيرا إلى أن سعر دونم الأرض وصل إلى مئتي الف سوريا في ريف رأس العين الجنوبي.
يشار إلى أن حسام القاطرجي هو أحد أذرع النظام في الجزيرة السورية، وعراب صفقات النظام الاقتصادية حيث ارتبط اسمه بعمليات بيع النفط والقمح من تنظيم الدولة و ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" في المنطقة الشرقية.