١٠ مارس ٢٠٢٠
كشفت تقارير ووسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن زيارة لرئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، إلى العاصمة السورية دمشق، في 2 آذار/ مارس الجاري، والتقى خلالها مسؤولين من النظام.
وذكرت صحيفة "الوطن"، المُقربة من النظام أن "الوزير عباس كامل زار دمشق يوم الاثنين الماضي، والتقى عددا من المسؤولين السوريين، وقالت المصادر إن كامل تم استقباله من قبل رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، وبحث معه تطورات الحرب على الإرهاب في سوريا، ومستجدات الأوضاع في المنطقة"، بحسب قولها.
ولم تعلن السلطات المصرية أو النظام السوري عن هذه الزيارة وأسبابها حتى الآن، وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن زيارة عباس كامل إلى دمشق تأتي بعد زيارات سرية مكوكية قام بها لعدد من الدول العربية أبرزها تونس والجزائر وليبيا الشرقية من أجل تشكيل تحالف أمني استخباراتي لمواجهة الوجود التركي في المنطقة العربية.
وذكرت التقارير أن هناك تنسيقا من قِبل المحور المصري الإماراتي السعودي، بتنفيذ من القاهرة، بشأن تقديم الدعم اللازم للنظام السوري، وقيادة مواجهة غير مباشرة مع تركيا على الأراضي السورية، مؤكدة أن الملف السوري من المقرر أن يشهد نشاطا واسعا ضد أنقرة خلال الفترة المقبلة، وفق موقع "عربي 21".
ولا يُعد هذا اللقاء بين عباس كامل ومسؤولين بالنظام السوري هو الأول من نوعه، فقد كشفت القاهرة، خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2018، عن لقاء غير معلن جمع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس مكتب الأمن الوطني بالنظام السوري، علي المملوك.
وسبق أن أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مملوك زار مصر بدعوة من رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، بعد أن كان شهد الموقف المصري تغيرا جذريا من الثورة السورية إثر الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي عُرف بدعمه الواضح والمباشر للثورة السورية.
وتُتهم الحكومة المصرية الحالية، بتقديم دعم أمني وعسكري للنظام السوري، ما يتقاطع مع تصريحات لبشار الأسد في مقابلة مع قناة المنار، في آب/ أغسطس 2015، وقال الأسد حينها إن "هناك تعاونا بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني والعسكري، ولقاءات بين مسؤولين سوريين ومصريين"، معتبرا أن "سوريا ومصر في خندق واحد في محاربة الإرهابيين"، بحسب قوله.
١٠ مارس ٢٠٢٠
أعلن رئيس "المركز الروسي للمصالحة" في سوريا، أوليغ جورافليوف، أن العسكريين الروس أنشأوا قناة اتصال دائمة مع الجيش التركي بهدف التنسيق بين الطرفين.
وأوضح رئيس المركز، التابع لوزارة الدفاع الروسية، والذي مقره قاعدة حميميم الجوية الروسية (بريف اللاذقية) أن قناة الاتصال أنشئت من أجل "تحقيق التنسيق العملياتي" بين المركز الروسي والجانب التركي.
ولفت جورافليوف إلى أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية ضمنت وصول 13 رتلا تركيا إلى مواقع تموضع نقاط المراقبة التابعة للقوات التركية في منطقة إدلب لخفض التصعيد"، وفق تعبيره.
وذكر جورافليوف إلى أن مركز المصالحة لم يرصد أي انتهاك لنظام وقف الأعمال القتالية من قبل فصائل المعارضة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وسبق أن كشفت وزارة الدفاع التركية، عن أن الاجتماع بين الوفدين العسكريين التركي والروسي، بشأن تنفيذ الاتفاق حول إدلب، سيبدأ يوم الثلاثاء.
وكانت تباينت المواقف والردود حول مضمون الاتفاق الروسي التركي للتهدئة بإدلب، في وقت أجمع المعلقون عبر مواقع التواصل على أن الاتفاق لم يحقق الشروط والمطالب التركية، وأنه بحكم الاتفاق المنتهي قبل بدئه.
١٠ مارس ٢٠٢٠
كشفت الخارجية الأمريكية عن أن ممثل الولايات المتحدة الخاص المعني بسوريا، جيمس جيفري، سيزور الثلاثاء المقبل مقر الناتو في بروكسل لإجراء محادثات مع الحلفاء حول سبل دعم تركيا في سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن جيفري سيزور مقر حلف شمال الأطلسي لإجراء سلسلة لقاءات "مع الحلفاء يوم 10 مارس بشأن الأزمة في إدلب وتداعياتها بالنسبة إلى الناتو وسبل دعم تركيا في ما يخص مباعث قلقها الأمني".
ولفت البيان إلى أن جيفري سيجري لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي لبحث وطلب مساعدة خاصة بالوضع الإنساني الصعب في سوريا، خاصة في إدلب، وتحقيق تطبيق القرار 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الأزمة السورية".
وفي وقت سابق، صرح ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن تركيا هي البلد الأكثر تضررا من العنف والاضطراب في سوريا، وأنه لم يتأثر أي بلد حليف من الهجمات الإرهابية بقدر تركيا، إلى جانب استضافتها الكثير من اللاجئين".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يحق لأي بلد أوروبي تجاهل المأساة في سوريا، ودعا حلف الناتو إلى إبداء تضامن تام مع تركيا، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عقب لقائهما في بروكسل، الإثنين.
وشدد أردوغان على أنه "لا يحق لأي بلد أوروبي أن يظل متجاهلا المأساة الإنسانية في سوريا"، مشيرا إلى أن الناتو يمر بمرحلة حرجة تتطلب إبداء تضامن واضح مع تركيا.
٩ مارس ٢٠٢٠
انسحبت مجموعة من التحالف الدولي لمكافحة داعش، الاثنين، من قاعدة عسكرية بالقرب من الحدود العراقية السورية غربي محافظة الأنبار (غرب)، وفق أقوال ضابط برتبة مقدم بالجيش العراقي.
وقال الضابط لوكالة لأناضول التركية، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "قوة من التحالف الدولي وهي دنماركية ونرويجية وأمريكية، انسحبت من قاعدة لها في محطة قطار الفوسفات (20 كم) جنوب مدينة القائم (310 كم غرب الرمادي)، قرب الحدود العراقية السورية".
وأضاف أن "القوة حملت معداتها وآلياتها وأسلحتها ونقلتها إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي)، التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي".
يذكر أن القوات الأمريكية أنشأت عدة قواعد لها في الأنبار بعد احتلال تنظيم داعش لمعظم مدن المحافظة، فيما تقوم تلك القوات منذ ذلك الوقت بتدريب القوات العراقية والعشائر وتسلحيهم في مواجهة التنظيم الإرهابي فضلا عن تقديم الإسناد الجوي في معارك التحرير آنذاك.
٩ مارس ٢٠٢٠
صرح ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن تركيا هي البلد الأكثر تضررا من العنف والاضطراب في سوريا، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما في بروكسل، الإثنين.
وقال ستولتنبرغ " تركيا هي البلد الأكثر تضررا من العنف والاضطراب في سوريا، ولم يتأثر أي بلد حليف من الهجمات الإرهابية بقدر تركيا، إلى جانب استضافتها الكثير من اللاجئين"، مشيرا إلى أنه بحث مع أردوغان أزمة اللاجئين والهدنة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. مضيفا: "تركيا ساهمت كثيرا في أمننا المشترك".
وذكر أن الأيام الأخيرة الماضية شهدت انخفاضا في أعمال العنف في إدلب. مشيرا أن هجمات روسيا ونظام الأسد ضد المدنيين تسببت في معاناة إنسانية لم يشهد العالم مثلها، مؤكدا دعم الحلف لتركيا في مسألة أنظمة الدفاع الصاروخية، إضافة إلى الدعم الجوي والبحري.
وحول استضافة تركيا لنحو 4 ملايين لاجئ، قال ستولتنبرغ " تركيا تحمل عبئا ثقيلا جدا، وعليها إيجاد حل طويل الأمد. ونتابع الأحداث على الحدود التركية اليونانية بقلق"، معربا عن ترحيبه بالحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول اتفاقية الهجرة الموقعة بين الطرفين، مشيرا أن الناتو سيواصل أداء دوره في أزمة اللاجئين.
وذكر أنه بحث مع أردوغان علاقات الحلف مع روسيا، وشراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية "أس-400"، والتطورات في أفغانستان.
٩ مارس ٢٠٢٠
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يحق لأي بلد أوروبي تجاهل المأساة في سوريا، ودعا حلف الناتو إلى إبداء تضامن تام مع تركيا، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عقب لقائهما في بروكسل، الإثنين.
وشدد أردوغان على أنه "لا يحق لأي بلد أوروبي أن يظل متجاهلا المأساة الإنسانية في سوريا"، مشيرا إلى أن الناتو يمر بمرحلة حرجة تتطلب إبداء تضامن واضح مع تركيا.
ومضى الرئيس التركي قائلا: "يجب على حلفائنا إظهار تضامنهم مع بلدنا دون تمييز ووضع شروط سياسية مسبقة"، مشددا على أنه "لابد أن يساهم الناتو في الدفاع عن تركيا ومكافحتها للإرهاب"، لافتا إلى أن تركيا تكافح منذ 9 سنوات التهديدات التي مصدرها سوريا.
وأردف: "نحن الدولة الوحيدة في الناتو التي حاربت داعش وجها لوجه، وقدمت شهداء في سبيل ذلك".
وتطرق أردوغان إلى عقد مجلس الحلف اجتماعا طارئا للتشاور، بناء على طلب تركيا، في 28 فبراير الماضي، بعد استشهاد جنود أتراك في إدلب بسوريا، في 27 من الشهر ذاته.
وأوضح أنه أكد لستوتنبرغ، على أهمية توفير الدعم الإضافي الذي طلبته تركيا من الناتو وحلفائها في ذلك الاجتماع، بأسرع وقت ممكن، وذكر أن ستولتنبرغ أبلغه بأن الجهود متواصلة داخل الحلف في هذا الشأن وأنه يتابع هذا الأمر شخصيا.
ولفت أردوغان إلى أن حدود تركيا مع سوريا، تمثل الحدود الجنوب شرقية لحلف الناتو في نفس الوقت، موضحا أن الأزمة في سوريا، عبر أبعادها الأمنية والإنسانية، باتت تشكل تهديدا للمنطقة وسائر أوروبا.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تستضيف 3.6 ملايين لاجئ سوري على أراضيها.
واستنكر أردوغان "حديث إحدى الدول الجارة والحليفة (في إشارة لليونان) عن تركيا كمسبب لموجة الهجرة غير النظامية"، وأكد أن هذا الاتهام "مناف للعقل والمنطق".
٩ مارس ٢٠٢٠
أرسلت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، 23 شاحنة مساعدات إنسانية إلى إدلب عبر الأراضي التركية، ودخلت الشاحنات من معبر "جيلوه غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا.
ومن المنتظر أن يتم توزيع المساعدات على المحتاجين في مدينة إدلب وريفها في وقت لاحق.
كما أرسل وقف "أهالي أدي يامان" وجمعية "دنيز فنري" التركيتين، 23 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى إدلب.
وعبّر عبد الحميد أونصال، أحد القائمين على "الوقف"، عن رغبتهم من خلال المساعدات، التخفيف من معاناة ضحايا الحرب في إدلب، مضيفا أن "10 شاحنات من أصل 23 محملة بالطحين، والأخرى تحتوي على المواد الغذائية الأخرى والملابس"، مشيراً إلى أهمية هذه المساعدات بالنسبة للشعب السوري.
وأردف: "نحن عبارة عن جسر بين اليد المانحة واليد الآخذة. بارك الله في كل من ساهم في هذا العمل الخيري".
من جانبه، شدّد طه أتار، أحد مسؤولي جمعية "دنيز فنري"، على أهمية الطحين، موضحا أن إدلب التي تعيش مأساة إنسانية كبيرة، تعاني من مشكلة في تأمين الخبز.
وانطلقت الشاحنات الـ 23 باتجاه إدلب، عقب انتهاء المسؤولين في المؤسستين من كلماتهم.
يأتي ذلك في ظل أوضاع إنسانية مزرية تعيشها إدلب بعد نزوح مئات الآلاف من السكان من مدنهم وقراهم وتوجههم إلى مناطق آمنة بعيدا عن قصف نظام بشار الأسد وروسيا.
٩ مارس ٢٠٢٠
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الاثنين، "تحييد" 13 عنصرا من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، مؤكدة أنهم خططوا لشن عملية ضد العسكريين الأتراك في شمالي سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب أصدرته بهذا الصدد: "نتيجة لعملية عسكرية ناجحة، تم تحييد 13 إرهابيا من حزب العمال الكردستاني (وحدات حماية الشعب)، استعدوا لشن هجوم على عناصر قوات عملية درع الفرات من منطقة تل رفعت".
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، إنها نفذت عملية أمنية نوعية استهدفت أحد مواقع قوات سوريا الديمقراطية في تل رفعت، طالت اجتماعاً لقيادات من الوحدات الشعبية، وأعلنت تحييد 6 عناصر من الوحدات الشعبية، بينهم قياديان في عملية نوعية بمنطقة "تل رفعت" شمالي سوريا.
ولفتت الوزارة، إلى أن جهاز الاستخبارات التركي توصل الى معلومة تفيد بعقد قيادات التنظيم المذكور اجتماعا بمنطقة تل رفعت، لافتة إلى أن الجيش التركي نفذ عملية أمنية بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات استهدفت مكان الاجتماع وحيّدت 6 عناصر بينهم قياديان.
وسبق أن كشفت مصادر أمنية تركية، عن تحييد ما يسمى بـ"مسؤول الاستخبارات" في تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، خلال عملية شمالي العراق نوفمبر الماضي، مؤكدة أن الإرهابي الذي جرى تحييده في عملية للاستخبارات التركية شمالي العراق مطلع نوفمبر الماضي هو "متين أرسلان".
٩ مارس ٢٠٢٠
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر جانباً من خطبة "توفيق البوطي"، في المسجد الأموي الكبير بالعاصمة السوريّة دمشق، متحدثاً عن علاج لفيروس "كورونا" القاتل.
وبحسب "البوطي" فإنّ "حبة البركة" التي تعرف محلياً بـ الحبة السوداء" هي علاج مناسب لفيروس "كورونا"، الشهير الذي بات ينتشر في عدد كبير من البلدان دون التوصل إلى علاج أو مضاد طبي له.
في حين اجتاحت تصريحات خطيب الأموي مواقع التواصل الاجتماعي التي تناولها متابعين بشكل ساخر لا سيّما مع تحذيرات البوطي مما وصفه بأنه وباء التطرف والإرهاب لآنه أشد من وباء الكورونا، حسب تعبيره.
ويرى خطيب الأموي بأنّ الحبة السوداء مضادات التهاب ناجعة ونافعة وقوية، كل مافي الأمر عليك أن تحسن تصنيعها واستثمارها بأسلوب علمي تقني متطور، يأتي ذلك في ظلِّ تكتم شديد من إعلام النظام من خلال التعاطي مع الفيروس الذي ينكر وصوله إلى مناطق سيطرته.
يذكر أن "توفيق البوطي"، هو نجل "محمد سعيد رمضان البوطي"، المعروف بمواقفه الداعمة للنظام الأسدي والذي أغتيل في مدينة دمشق، في حين سبق أنّ قام وزير الاوقاف في حكومة الأسد بعزل الخطيب السابق للجامع الاموي "مأمون رحمة" على خلفية تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل وسخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعيين "البوطي" بدلاً منه.
هذا وسبق أن كشفت شبكة شام الإخبارية عن تعاطي جامعات النظام مع الفايروس، من خلال تعميم موجه إلى طلاب كلية التمريض في جامعة تشرين، والذي ينص على الطلب من كوادر الجامعة مراجعة الوحدة الصحية بالكلية لأخذ لقاح مضاد لـ "كورونا"، ليتبين لاحقاً أن المضاد هو روتيني، إذ لم يتوصل العلماء إلى مضاد للفايروس الشهير.
يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام نفت تسجيل أي إصابة بفايروس كورونا في سوريا، تعليقاً على أنباء انتشاره في مناطق النظام، في وقت تستمر الرحلات الجوية والبرية بين دمشق وطهران التي ينتشر فيها الفايروس المستجد دون اتخاذ إجراءات تقضي بالوقاية من خلال إيقاف الرحلات الجوية بين الطرفين.
٩ مارس ٢٠٢٠
أفاد موقع "فرات بوست" المحلي بأنّ مناطق سيطرة ميليشيات النظام في محافظة دير الزور شرقي البلاد تشهد في الأونة الأخيرة تفادي السكان الاقتراب من تجمعات الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً.
ووفقاً للمعلومات التي أوردها الموقع ذاته فإنّ السكان المدنيين يعملون على تجنب الاقتراب و الاحتكاك المباشر مع الميليشيات العراقية و الإيرانية و الزوار الشيعة خشية من فيروس "كورونا"، الذي تفشى في إيران بشكل كبير.
وسبق أنّ نشر الموقع المحلي تفاصيل حصرية نقلاً عن مصادره التي أكدت دخول حافلات تقل حجاج شيعة، وذلك عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق شرقي دير الزور، ليتبين لاحقاً أن أحدهم مصاب بـ "كورونا" القاتل.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن الموكب الذي يضم الحجاج الشيعة يتألف من تسعة حافلات، فيما عادت الحالة المصابة إلى العاصمة العراقية بغداد، وسط حالة من التوتر بين ميليشيات النظام ونظيرتها من "الحشد الشعبي" التي شهدتها المنطقة حيث أنّ معظم الركاب رفضوا قرار العودة.
يأتي ذلك في ظلِّ توافد الميليشيات الإيرانية إلى سوريا عبر المعابر البرية لا سيّما البوكمال شرقاً والمعابر على الحدود اللبنانية غرباً، وسط الحديث عن قرار إيراني يقضي يمنع إغلاق تلك المعابر الحدودية بين الطرفين، إذ وثقت جهات محلية دخول 4 حافلات، السبت الفائت و8 حافلات أمس الأحد، على متنها ركاب من الميليشيات التابعة لإيران.
من جانبها أعلنت الحكومة العراقية على لسان المتحدث باسمها عن وفاة 26 عراقياً وإصابة 15 آخرين، جراء حادث السير الذي وقع في أطراف مدينة دمشق، بين سيارة تحمل عراقيين وشاحنة تحمل مواد محروقات، كما وقع حادث تصادم مشابه على طريق "حمص – دير الزور"، أدى إلى مقتل أكثر من 20 زائر عراقي و10 إيرانيين، مؤخراً.
بدورها رجحت مصادر إعلامية دخول العراقيين إلى سوريا بصفة مقاتلين إلى جانب ميليشيات الأسد كما جرت العادة في تجنيد المرتزقة متعددة الجنسيات ضمن صفوفها، فيما تزعم وسائل إعلام عراقية بأن العراقيين هم "زوار" لمناطق معينة في سوريا، يأتي ذلك ضمن طقوس خاصة تدعمها إيران.
يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام نفت تسجيل أي إصابة بفايروس كورونا في سوريا، تعليقاً على أنباء انتشاره في مناطق النظام ،في وقت تستمر الرحلات الجوية بين دمشق وطهران التي ينتشر فيها الفايروس المستجد دون اتخاذ إجراءات تقضي بالوقاية من خلال إيقاف الرحلات الجوية بين الطرفين.
٩ مارس ٢٠٢٠
أثارت تصريحات المجرم "بشار الأسد"، بعد نفيه وجود قضية كردية في سوريا، انتقادات واسعة بين أوساط سياسية وشعبية كردية، وتفاعل معها رواد وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر كثير منهم وثائق وأواق تاريخية تثبت انتماءهم الوطني.
في الأثناء، حمل "الحزب التقدمي الكردي"، سياسات النظام الحاكم في سوريا الخاطئة المسؤولية في وصول البلاد إلى ما وصلت إليه، والتسبب في تدخل القوى الإقليمية والدولية، وقال في بيان، إن "القضية الكردية قضية تاريخية لا يحق لأحد نفيها أو إنكارها لأنها تتعلق بمصير أكثر من 3 ملايين مواطن يعيشون في مناطقهم الأصلية".
وكان "بشار الأسد" قد قال، في لقاء متلفز مع قناة "روسيا اليوم"، إنه "لا يوجد شيء اسمه القضية الكردية في سوريا، لسبب بسيط هو أن هناك أكراداً يعيشون في سوريا تاريخياً، ولكن تلك المجموعات التي قدمت إلى الشمال أتت خلال القرن الماضي فقط بسبب القمع التركي لها، وقد استضفناهم في سوريا".
بدورها، أصدرت "الإدارة الذاتية لشمال شرق" سوريا، بياناً نشر على حسابها الرسمي، قالت فيه: "إن الأسد تحدث بمنطق التعالي على الواقع والحقيقة، وهو بذلك يقوض جهود الحل، ويدل على أن النظام غير جاد بموضوع الحوار والانفتاح على الحلول الديمقراطية في سوريا".
وعن تهم الانفصال التي جاءت في معرض حديث الأسد، علقت الإدارة في بيانها: "أما فيما يتعلق بتهم الانفصال، وما شابه، فلا بد للنظام أن يراجع الماضي القريب، ويتذكر أن مناطق شمال وشرق سوريا هي الأكثر دفاعاً حتى الآن عن سوريا وتنوعها ووحدتها".
وقال أحمد سليمان، عضو المكتب السياسي للحزب التقدمي الكردي، إن تصريحات الأسد "أثارت حالة من الاستياء الشديد بالوسط الكردي، في حين تبذل جهود من جانب روسيا الاتحادية لإطلاق حوارٍ بين الكرد والحكومة السورية، كانت قد خلقت ارتياحاً في الوسطين السياسي والشعبي في البلاد، إلا أن تلك التصريحات عقّدت من المسعى الروسي".
ووافقت دمشق على حوار سياسي، بضمانة موسكو، بداية الشهر الفائت، وشكلت لجنة عليا مشتركة لبحث مصير مناطق شرق الفرات، إلا أن الحكومة وممثلي الأكراد لم يعقدوا اجتماعات رسمية. وقال أنور مسلم، رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي"، أحد أبرز الجهات السياسية العاملة بالإدارة الذاتية: "في الوقت الذي نؤكد فيه أن شعبنا لم يساهم مطلقاً في تهديد وحدة سوريا وتقسيمها، فإننا ندعو الحكومة للبحث جيداً عمن يقسم ويهدد ويتعامل مع الجغرافيا السورية وكأنها دون أي انتماء سوري".
وأضاف مسلم أن النظام متمسك بالذهنية العسكرية، وهو "يريد إعادة البلاد للمركزية، كما كانت قبل 2011، ويتجاهل كل التغيرات التي طرأت على سوريا اليوم، ولا يريد الاعتراف بتجربة الإدارة الذاتية وإيجابياتها".
ونشر رشيد بدران خلو، شيخ عشيرة «سمعيلا» الكردية، إحدى عشائر قبيلة «الكيكان» المنتشرة في ريفي بلدة الدرباسية ومدينة الحسكة الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، بطاقة جده حج عيسى خلو الشخصية، وكتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «جدي من مواليد 1872، مولود في قرية أبو جراده التابعة لبلدة الدرباسية إدارياً، ونحن سوريون أباً عن جد منذ 150 عاماً، أي قبل رسم الحدود السورية».
وكتبت الإعلامية آريا حاجي، وهي تعمل مع شبكة «آسو» الإعلامية الكردية، منشوراً على صفحتها، يقول: «جد أبي من مواليد 1890، وهو يتحدر من ديريك، أما جد أمي فهو نفس المواليد تقريباً، وإقامته منذ ولادته في ريف تربسبية - القحطانية، نحن سوريون وجذورنا التاريخية من هنا، يا سيادة "الرئيس"».
٩ مارس ٢٠٢٠
واصل تركيا ترحيل المقاتلين الأجانب من تنظيم "داعش"، إلى بلدانهم الأصلية في عملية انطلقت منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي، تفيد الإحصائيات الرسمية لترحية أكثر من 280 عنصراً معتقلاً لدى السلطات التركية.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية ترحيل عنصرين ألمانيين إلى بلدهما، في إطار قرار ترحيل الإرهابيين الأجانب، كما رحلت السلطات التركية سويدياً آخر يحمل الجنسية الفرنسية إلى بلديهما.
وقالت وزارة الداخلية التركية أمس إنه تم ترحيل 282 من المقاتلين الأجانب (عناصر داعش)، إلى بلدانهم منذ 11 نوفمبر الماضي وحتى الأمس، وتتوزع جنسيات من تم ترحيلهم حتى الآن ما بين 32 ألمانيا، و19 فرنسيا، و6 هولنديين، و6 بريطانيين، و3 سويسريين، واثنين من كل من بلجيكا والولايات المتحدة وآيرلندا والدنمارك وبلغاريا وبلاروسيا وسويسرا وأستراليا، ويوناني وكرواتي إلى جانب آخرين يحملون جنسيات دول مختلفة.
وأطلقت تركيا عملية ترحيل مقاتلي "داعش" الأجانب في 11 نوفمبر الماضي، بعد أن قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن بلاده ليست "فندقاً" لعناصر تنظيم "داعش" من مواطني الدول الأخرى، وستقوم تركيا بترحيلهم حتى إذا اتخذت بعض الدول خطوات لإسقاط الجنسية عنهم في محاولة للتهرب من تسلمهم، وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر "داعش" معتقلون في تركيا.
وتحتجز القوات التركية والفصائل التابعة للجيش الوطني في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم، الذين فرُّوا أثناء عملية "نبع السلام" التركية، ويحتجز في السجون التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف مقاتل من تنظيم "داعش"؛ بينهم نحو 3 آلاف أجنبي، وفق مصادر كردية.
وقال صويلو إن بلاده "تواصل عملية ترحيل عناصر (داعش)، وبالنسبة لأوروبا تحديداً؛ فالعملية جارية"، وكان مدير دائرة الهجرة التركية عبد الله آياز، صرح قبل أيام، بأن بلاده رحلت منذ عام 2001، وحتى الآن، 7 آلاف و898 أجنبياً، ومنعت دخول 94 ألف أجنبي إلى أراضيها، للاشتباه في صلتهم بتنظيمات إرهابية.
وينتظر نحو 900 من عناصر داعش في مراكز ترحيل في تركيا وتشكل عملية إبعادهم إلى بلدانهم الأصلية ضغطاً على الدول الأوروبية التي باتت مضطرة لقبول مقاتلين انخرطوا في أعمال القتال في صفوف التنظيم في سوريا والعراق.