صعدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها اليوم الخميس، من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، بشكل متزامن، مخلفة إصابات بين المدنيين، كما طالت القذائف مستوصفاً صحياً.
وقال نشطاء إن عدة قذائف مدفعية استهدفت مدينة معرة النعمان، طال إحداها المركز الصحي في المدينة، خلفت إصابات بين كادر المركز والمدنيين، كما سقطت عدة صواريخ أرض - أرض ثقيلة على مدينة كفرنبل خلفت أضرار في الممتلكات.
يأتي هذا بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على بلدات كفرعويد وبلدات الريف الجنوبي معرة حرمة وكفرسجنة، حيث لاتكاد توقف قوات الأسد قصفها على تلك المناطق لمنع عودة المدنيين إليها.
وفي السياق، ألقت عدة طائرات مروحية براميل متفجرة عدة على منطقة الكبينة بريف اللاذقية، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يطال المنطقة، في وقت تشهد الأجواء بين الحين والآخر تحليق للطيران الحربي الروسي دون تنفيذ أي غارات.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا في شهر أيلول، واستعرضت فيه أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة الرئيسة في سوريا.
سجَّل التقرير في أيلول مقتل 118 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و12 سيدة (أنثى بالغة)، و1 من الكوادر الطبية على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا. كما وثَّق مقتل 22 شخصاً بسبب التعذيب، وما لا يقل عن 2 مجزرة.
ووثق ما لا يقل عن 441 حالة اعتقال تعسفي بينها 26 طفلاً و12 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات درعا تلتها ريف دمشق فدير الزور.
ووفقَ التقرير فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 35 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 6 منها على مدارس، و6 على منشآت طبية، و9 على أماكن عبادة. وبحسب التقرير فقد تصدَّرت قوات الحلف السوري الروسي بقية الأطراف بارتكابها 27 حادثة اعتداء جميعها في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة.
وقد وثَّق التقرير في أيلول 3 هجمات بذخائر عنقودية، نفَّذتها قوات النظام السوري مستهدفة محافظة إدلب؛ تسببت في مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين.
وسجل التقرير ما لا يقل عن 48 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي وثابت الجناح التابع لقوات النظام السوري على كل من محافظات إدلب وحماة واللاذقية؛ وتسبَّبت في تضرر مركزين حيويين مدنيين (مدرستان).
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.
وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» بتشكيل اللجنة الدستورية السورية، لافتاً إلى أن التقدم على المسار السياسي في سوريا سيطرح ملفاً تم طرحه منذ وقت طويل حول ضرورة عودة سوريا إلى العائلة العربية.
وسئل ما إذا كان التدخل الروسي في سوريا استهدف «إنقاذ النظام»، فأجاب: «فيما يتعلق بفكرة إنقاذ النظام عليّ أن ألاحظ التالي: سياساتنا الخارجية لم تقم في أي يوم على شخصنة الأحداث، نحن لا نتمسك بأشخاص محددين، ولا نقف مع أحد ما ضد شخص آخر». وأضاف أن موسكو «لبّت طلب السلطات السورية وقدمنا لها المساعدة في الحرب على الإرهاب».
وسئل لافروف عن الوجود الإيراني في سوريا، فقال: إن «الأساس الوحيد الشرعي للاعبين الخارجيين على الأرض السورية، يمكن أن يقوم على دعوة السلطات الشرعية، أو استناداً إلى قرار بهذا الشأن من جانب مجلس الأمن».
وأضاف: «إيران موجودة في سوريا بطلب من دمشق، خلافاً للولايات المتحدة (...) عندما تُهزم عناصر داعش الرئيسية في سوريا، تبرز أسئلة حول الغرض من استمرار الوجود الأميركي على الأراضي السورية. هناك شعور قوي بأن مهمة واشنطن هي منع استعادة السلامة الإقليمية لسوريا، في انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن 2254».
وأعرب عن الأمل أن تفي الولايات المتحدة بالوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بـ«سحب القوات الأميركية من سوريا».
وقال لافروف رداً على سؤال يتعلق بالغارات الإسرائيلية على «مواقع إيرانية» في سوريا: «لم نخف أبداً موقفاً سلبياً تجاه مثل هذه الأعمال، التي تزيد من زعزعة استقرار الوضع، ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد وحتى إلى إخراج الوضع عن السيطرة. يجب ألا تصبح سوريا منصة لتنفيذ خطط ما أو (لتسوية الحسابات). يجب أن تكون المهمة الرئيسية لجميع القوى المسؤولة هي المساعدة في إعادة السلام إلى الأراضي السورية».
كشفت وسائل إعلام بلجيكية، أمس الأربعاء، أن سيّدة تحمل الجنسية البلجيكية وتدعى يسرا الماليجي (28 عاماً) موجودة ضمن قائمة تضم سيدات وأطفالاً تريد سويسرا إعادتهم من معسكرات إيواء «عائلات الدواعش» في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة «هت لاتست نيوز» البلجيكية، أن مصير العائدات وأطفالهن غير معروف حتى الآن، ولكن إذا جرت محاكمة السيدات بسبب ارتباطهن بتنظيم «داعش»، فإن الأمر يمكن أن ينتهي إلى بضعة شهور من السجن كعقوبة لهن. وبما أن سويسرا تنتمي إلى منطقة «شنغن»، فيمكن للمرأة التي تحمل جواز سفر بلجيكياً أن تعود بسهولة لتستقر في بلجيكا.
وأوضحت الصحيفة أن هذه السيدة تزوجت من سويسري ولديها طفلان، وذهبت يسرا الماليجي إلى سوريا في يونيو (حزيران) 2014، مع ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات من زواج سابق، وعلى الفور تزوجت أولاً من شقيق صديقتها من بروكسل، وانفصلت عنه بعد ذلك.
وبحسب المصادر الإعلامية البلجيكية نفسها، فقد تركت يسرا زوجها لأنه توقف عن القتال ضمن صفوف «داعش»، ثم تزوجت بعد ذلك من سويسري له مكانته في صفوف «داعش»، ويُزعم أنه له ارتباطات بخطط الهجمات في باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
وقالت صحيفة «هت لاتست نيوز» إن زوج يسرا السويسري وصل إلى مكانة مهمة في التنظيم، لدرجة أنه كان يعلم مسبقاً بالهجوم في باريس، واتصل بشقيقته قبل نصف ساعة من الهجوم، ليحذّرها من الوجود في العاصمة الفرنسية، ومن هذا الزواج ولد الطفلان اللذان تريد سويسرا الآن إعادتهما إلى وطنهما. كما تخطط سويسرا لإحضار جميع الأطفال الذين يحملون جنسيتها من مقاتلي «داعش» الموجودين في المعسكرات الكردية في سوريا، وإعادة أمهاتهم أيضاً، ووفق صحيفة «لو ماتان» السويسرية، فإن سبعة أطفال وأربع أمهات سيعودون إلى سويسرا.
وفي منتصف يونيو الماضي، أعلنت بروكسل عن وصول طائرة تقل ستة أطفال من «أبناء الدواعش» وافقت الحكومة البلجيكية على إعادتهم من المخيمات التي تديرها القوات الكردية في سوريا. وأوضح مكتب التحقيقات البلجيكي أن الأمر يتعلق بعودة خمسة أطفال (دون سن 18 سنة) وفتاة بلغت لتوها 18 سنة. ونظراً لأن الأمر يتعلق بأطفال دون سن الرشد، فقد رفض مكتب التحقيقات إعطاء أي معلومات إضافية عنهم؛ لكنه لمّح إلى وجود تدابير لحمايتهم ستقوم بها السلطات المختصة في البلديات التي تعيش فيها عائلاتهم.
أعلن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، العقيد مايلز كاغينز، الأربعاء، أن التحالف على استعداد لدعم أية مبادرات للأمم المتحدة في مخيم "الركبان"، وهو على اتصال وثيق بالمنظمة.
وقال كاغينز لوكالة "سبوتنيك" الروسية، معلقاً على اتهامات روسيا وسوريا بتعطيل إجلاء اللاجئين من مخيم "الركبان": إن قوات التحالف العسكرية مستعدة دائمًا لدعم أية مبادرات للأمم المتحدة".
وأضاف كاغينز: إن القوات تهدف إلى تخفيف المعاناة وتحسين حياة الأشخاص الذين يعيشون في مخيم الركبان، بما في ذلك ودعم أي عودة آمنة وطوعية للأشخاص إلى الوطن.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل ممارسة الضغط على روسيا لإقناع سلطات النظام بتنظيم وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المخيم، موضحاً أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيواصل الحفاظ على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة بشأن هذه القضايا.
وسبق أن أكدت متحدثة باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة"، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تدعم الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا وتدعو النظام السوري وروسيا إلى فعل الشيء ذاته، بعد اتهامات موسكو لواشنطن بعدم تنفيذ التزاماتها بشأن مخيم الركبان.
وجاء الرد الأميركي على اتهامات من روسيا بعد أن أعلنت موسكو إن خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان فشلت، واتهمت الولايات المتحدة الأميركية بعدم تنفيذ بالتزاماتها، بعد أن اتهم مكتبا التنسيق الروسي والسوري الخاصان بملف إعادة اللاجئين السوريين الولايات المتحدة، بإحباط خطة أممية لإجلاء النازحين عن مخيم الركبان بمنطقة التنف جنوب شرقي سوريا.
كشفت مصادر محلية في منطقة باب الهوى، عن بدء إدارة معبر باب الهوى الحدودي، ومكتب الدور بإشراف المكتب الاقتصادي التابع لـ "هيئة تحرير الشام" ببناء مكاتب للشحن والتخليص الجمركي في منطقة باب الهوى في المعمل الأزرق سابقاً.
ولفتت المصادر إلى أن المكتب الاقتصادي يسعى لحصر النقل بشركات كبيرة فقط وأن يكون العمل ضمن هذه المكاتب المعتمدة فقط لكل الشاحنات التي تنقل عبر معبر باب الهوى.
وفرضت على الشركات شروط معقدة منها، دفع 30 الف دولار تأمين يوضع في خزينة مكتب الدور، واستئجار مكتب من المكاتب التي تبينها حصراً وبدفع 500 دولار شهرياً، على أن لا تقل السيارات التي ضمن ملاك الشركة عن 15 شاحنة وشروط أخرى لم يعلنها مكتب الدور.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا منذ خروج حركة أحرار الشام من المنطقة والتي كانت تتحكم سابقاً في إدارة المعبر.
وتعود جميع عائدات معبر باب الهوى من "ملايين الدولارات" لهيئة تحرير الشام بشكل كامل، إضافة لعائدات مكتب الدور، وكل ماتحصله مؤسساتها وأذرعها المدنية من مكاسب عبر فرض الأتاوات والتضييق على المنظمات والتجار الصغار "غير المحسوبين عليها" وإدارة المهجرين وفق تقاسم المهام بين الجميع، لتدر أكثر من 15 مليون دولار على أقل نسبة بغض النظر عما تحققه قضية احتكار توريد المواد عبر التجار المحسوبين على الهيئة والذين يحظون بتسهيلات كبيرة لإدخال البضائع والوقود.
قال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، إن اللقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان صدفة.
وذكر المعلم في لقاء مع قناة "الميادين"، بثته مساء الأربعاء أن "اللقاء مع الأمين العام للجامعة العربية في الأمم المتحدة كان صدفة"، متابعا "أبو الغيط صديق قديم منذ كان وزير خارجية مصر، وأراد إحياء هذه العلاقة".
وسبق ذلك أن علّق الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على مصافحته وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، مؤخراً خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، معتبراً أن ذلك لايعني عودة سوريا للجامعة العربية.
وقال أبو الغيط، خلال حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصافحته أنها "لا تعني أن الأبواب باتت مفتوحة لتعود دمشق إلى شغل مقعدها في الجامعة"، لافتاً إلى أن "الإرادة الجماعية العربية لم تتوفر بعد لتسوية المشكلة مع نظام بشار الأسد".
ولاحظ الأمين العام للجامعة العربية أن "الشرط الرئيسي هو ألا تكون سوريا الجديدة، التي تصل تكاليف إعادة إعمارها إلى ما بين 600 مليار و800 مليار دولار، مرتمية في أحضان إيران".
وكان أظهر شريط فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، أمين عام الجامعة العربية "أحمد أبو الغيط" وهو يتذلل لوفد النظام السوري خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، أثار الأمر صدى واسع وانتقاد كبير لأبو الغيط لطريقة تعامله مع وفد نظام مجرم مطرود من الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط بما يشبه النداء من خلف الوفد السوري “قولولي يا أخي مساء الخير يعني مش معقول” فرد عليه وليد المعلم بكلمة “ليه” ليتقدم أبو الغيط مصافحا وزير خارجية النظام، وتقدم أبو الغيط كذلك لمصافحة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قائلا له “انا أفرح جدا لما بشوفكم” ليرد عليه المقداد فورا “باين .. باين”.
وكان متحدث باسم الجامعة قد طرح شرطان على سوريا لعودتها الأول هو إنجاز التسوية السياسية والثاني تعلق بالعلاقة مع إيران، ولم توافق سوريا على عودة مشروطة إلى الجامعة العربية، وسط توجه فردي من بعض الدول العربية لإعادة التطبيع مع الأسد.
وجمدت الجامعة العربية عضوية سوريا في نوفمبر تشرين الثاني 2011 بعد شهور قليلة على اندلاع الحراك الشعبي فيها، وفي فبراير شباط العام الماضي قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط انه لم يرصد توافقا عربيا يمكن أن يؤدي إلى عودة سوريا إلى الجامعة.
كشف ميخائيل موسايف، المسؤول في هيئة الإنشاءات العسكرية الروسية، عن استمرار العمل في إنشاء مخابئ للمروحيات في قاعدة حميميم الجوية في سوريا وفقا للجدول الزمني، حيث تواصل روسيا تثبيت مواقعها وتحصينها في القاعدة الجوية.
وقال موسايف الصحفيين بأن خبراء روسيا وسوريا يقومون بإنشاء مخابئ لمروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي في قاعدة حميميم، مشيرا إلى أن المخبأ عبارة عن حظيرة معدنية محصنة تحمي ألواح مدرعة جوانبها الثلاثة من وسائل التدمير، وبالأخص الألغام.
ولفت المسؤول إلى أن المخابئ ستكون جاهزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وكانت شهدت قاعدة حميميم في وقت سابق إنشاء المخابئ المماثلة للطائرات العسكرية.
ومن جانبه قال إيغور أوليرسكي المسؤول عن إمداد قاعدة حميميم، للصحفيين إن أحد ممرات الإقلاع والهبوط بالقاعدة يخضع حاليا للترميمات، وسيبلغ طوله 3000 متر وهو ما سيتيح استقبال كل أنواع الطائرات بما فيها الطائرات المدنية القادمة من دمشق والمدن الأخرى.
وسبق أن كشفت مصادر عسكرية روسية، عن قيام القوات الروسية بإنشاء مرآب للطائرات الحربية التي تتمركز في قاعدة حميميم الجوية بسوريا، بهدف حمايتها من الاستهداف المتكرر بالطائرات المسيرة.
ولفتت المصادر إلى أن مقاتلات "سو-35" وقاذفات "سو-34" الروسية لم تعد تقف مكشوفة في العراء تحت الشمس الحارقة لتصورها الأقمار الصناعية وغيرها ومن الوسائل الجوية والفضائية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة عن تعرض قاعدة حميميم الروسية لهجمات بطائرات مسيرة، وأن المضادات الأرضية في القاعدة تصدت لها وأسقطتها، حيث توقفت الهجمات خلال الفترة الأخيرة مع دخول المنطقة باتفاق وقف النار، ولكن لايزال التهديد قائماً.
كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقريرها التوثيقي السنوي لعام 2018 الذي أصدرته يوم 1 تشرين الأول الجاري تحت عنوان "فلسطينيو سورية نكبات لا تنتهي" أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري خلال عام 2018 بلغ (82) شخصاً، مشيرة إلى أنه تم تبليغ ذويهم بوفاتهم داخل المعتقلات بعد فترات طويلة من الاختفاء القسري.
وقالت مجموعة العمل إن الأعداد الدالة على ضحايا التعذيب حتى الموت ازدادت بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بعدما بدأت تتكشف بعض الحقائق المتعلقة بالمختفين قسرياً نتيجة إعلان السلطات عبر دوائر السجل المدني عن وفيات السجناء.
ونتيجةً لذلك فقد وثقت المجموعة (82) حالة وفاة داخل السجون التابعة لحكومة النظام خلال العام 2018 يعتقد أنهم ماتوا خلال التعذيب أو عن طريق إعدامهم.
وبذلك فقد وصل عدد الوفيات بفعل التعذيب أو غيره داخل سجون النظام الذين وثقتهم المجموعة منذ بداية الثورة السورية إلى (565) فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في المعتقلات ومراكز الاحتجاز التابعة للسلطات والمجموعات التابعة لها، أو للمعارضة السورية، بالإضافة إلى المئات ممن يعانون من عقابيل نفسية وجسدية نتيجة التعرض للتعذيب.
وتشير إحصاءات مجموعة العمل إلى وجود "1759"معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم حتى اليوم، ومن المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردت فعل الأجهزة الأمنية في سورية.
ومن جانبها طالبت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» النظام السوري بالإفراج والإفصاح عن وضع المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين «جريمة حرب بكل المقاييس».
أكد منسقو استجابة سوريا اليوم الخميس، استمرار قوات النظام السوري وميليشياته بدعم مما يسمى بالدول الضامنة "إيران وروسيا" بخرق وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنت عنه روسيا في نهاية أغسطس الماضي.
ولفت بيان المنسقين إلى تزايد وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات ادلب, وحلب وحماة, لافتاً لتوثيق استهداف أكثر من 21 منطقة في أرياف ادلب و11 منطقة في أرياف حماة و7 مناطق في أرياف حلب, إضافة إلى 6 مناطق في ريف اللاذقية خلال الفترة بين 27 سبتمبر و 02 اكتوبر.
وأضاف أن العديد من قرى وبلدات في ريف ادلب الجنوبي تشهد استمرار عودة النازحين إليها, بالتزامن مع استمرار القصف، حيث وثقت الفرق الميدانية عودة 61,451 نسمة من إجمالي النازحين الفارين خلال الحملة العسكرية الثالثة والبالغ عددهم 966,140 نسمة أي مايعادل 6.36 % من إجمالي النازحين
وأدان منسقو استجابة سوريا، الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة، وطالب كافة الدول والجهات المعنية الضغط بشكل مؤثر على روسيا لإيقاف تلك الأعمال العدائية المستمرة والاستمرار بعملية وقف إطلاق النار في المنطقة.
وحذر البيان النظام السوري وروسيا من استمرار الخروقات والانتهاكات المستمرة وتوسعها مؤكدين أنها ستفتح الباب أمام المزيد من نزوح المدنيين وعدم القدرة على الاستجابة العاجلة لهم.
وطلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية التحرك الفوري والعاجل للاستجابة للمدنيين في المناطق التي نزحوا إليها وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء وانتشار المخيمات بشكل واسع في المنطقة وخاصة المخيمات العشوائية والتي تجاوز عددها 242 مخيم عشوائي تفتقر لأدنى المقومات الإنسانية.
كما طلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم وتأمين الدعم اللازم لعودة قطاعات البنى التحتية الأساسية في المنطقة، لافتاً إلى استمرار الفرق الميدانية التطوعية لدى منسقو استجابة سوريا في تقييم احتياجات المدنيين في شمال غربي سوريا تزامنا مع اقتراب فصل الشتاء وعرضها على كافة الجهات الفاعلة في الشأن الانساني العاملة في المنطقة
يكتنف مصير أطفال مسلحي تنظيم "داعش" الأيتام في مخيم "عين عيسى" شمالي سوريا، المجهول، حيث يوجد 24 طفلا يتيما تتراوح أعمارهم بين 18 شهرا و13 سنة، ينحدرون من أوزبكستان وإندونيسيا وروسيا، فقدوا أهلهم، الذين كانوا ينتمون إلى تنظيم "داعش".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن إحدى المتطوعات، التي تحاول الاعتناء بأولئك الأطفال فاقدي الوالدين، أنها تواجه مواقف صعبة، خاصة وأنهم يتذكرون مقتل آبائهم وأمهاتهم، وتروي الشابة المتطوعة أن "الذكريات لا تزال مزروعة في بالهم، ذكريات الحرب وذكريات القصف".
وتقول "الإدارة الذاتية"، التي تدير عدة مخيمات للنازحين، إنها تواجه صعوبة إزاء هذا الوضع، معربة عن أسفها حيال عدم وجود مساعدات وتمويل من المجتمع الدولي لمخيمات اللاجئين.
وتضم هذه المخيمات حوالي 12 ألف أجنبي، هم 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، وفقا للإحصاءات الرسمية، وبينهم مئات من الأطفال غير المصحوبين أو منفصلين عن أسرهم، وفقا للأمم المتحدة.
ويحذر المسؤولون الأكراد بانتظام من أن الأطفال قد يكونوا "قنابل موقوتة" في حال لم تقم بلدانهم باستعادتهم من أجل إعادة تثقيفهم وإدماجهم في بلدهم الأم، في وقت تبدي الدول الغربية الكثير من التحفظ بشأن هذه القضية، وإن كانت فرنسا وألمانيا وبلجيكا قد بادرت إلى استعادة الأيتام المتحدرين منها.
أكد الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا جير بيدرسون، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا المشروعة في احتمالية قيامها بعملية عسكرية شرقي الفرات.
جاء ذلك في تصريح صحفي، الأربعاء، حول أهمية الجهود التي تبذلها كل من تركيا وروسيا وإيران حول تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا.
وقال بيدرسون "يجب الأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا المشروعة في احتمالية قيامها بعملية عسكرية شرقي الفرات".
وأوضح بيدرسون، أن اللجنة الدستورية ستعقد اجتماعها الأول في 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في جنيف، مضيفا أنها ستعمل على زيادة الثقة وفتح الباب لعملية سياسية أوسع في سوريا عبر وساطتها بين مختلف الأطراف السورية.
وأضاف أن اللجنة الدستورية ستساعد أيضا في إعلان وقف كبير لإطلاق النار في البلاد.
وأشار أن اللجنة الدستورية مؤلفة من 50 ممثل للنظام السوري و50 ممثل للمعارضة و50 ممثل لمنظمات مجتمع مدنية، لافتا أن اللجنة تعتبر فرصة مهمة للجمع بين السوريين.
ولفت أن إعادة كتابة الدستور في سوريا أو إجراء تغييرات على الدستور الحالي ليست من صلاحياته، إنما هي من قرارات اللجنة المؤلفة من 150 شخص.
ومن جهة أخرى، رد بيدرسون على سؤال حول إمكانية عدم إشراك منظمة "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية ضمن اللجنة، قائلا "الأكراد السوريون هم ضمن اللجنة، كما أن جميع الأعراق الأخرى والمكونات الدينية والفكرية تدخل ضمن اللجنة".
وأعرب عن قلقه بشأن المنطقة التي تحتلها منظمة "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية شرقي الفرات، مؤكدا على ضرورة حل مشكلات المنطقة مع مراعاة وحدة التراب السوري واحترام كافة المجموعات العرقية فيها.