قال التقرير التوثيقي السنوي للعام 2018 الذي أصدرته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا بداية شهر أكتوبر الحالي، الذي حمل عنوان "فلسطينيو سورية نكبات لا تنتهي"، أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق شهد أحداثاً جساماً خلال العام 2018.
وبحسب التقرير فإن القصف واندلاع الاشتباكات المتقطعة بين "تنظيم داعش" وجبهة النصرة من جهة، وجيش الأسد من جهة أخرى استمر خلال أشهر النصف الأول من العام. نتج هذا عن قرار سلطات النظام السوري استعادة المخيم مع بداية العام بهدف استكمال السيطرة على جنوب العاصمة.
وأشار التقرير السنوي لعام 2018 إلى أن قوات النظام السوري شنّت في التاسع عشر من نيسان/ أبريل 2018 عملية عسكرية على مخيم اليرموك وأحياء التضامن والقدم والحجر الأسود ضد تنظيم "داعش".
ولفت إلى أن الحملة العسكرية ترافقت بدعم جوي من قبل الطيران الروسي، ومشاركة عدد من الفصائل الفلسطينية الحليفة للنظام. وقد استخدمت خلال الحملة صنوف مختلفة من الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية وقذائف الهاون والدبابات إضافةً إلى القصف الجوي بالصواريخ. وهو ما فاقم حالة الدمار التي تعرّض لها المخيم على مدار السنوات السابقة والتي قُدرت مع نهاية الحملة بتدمير حوالي60 % من المخيم، إضافةً إلى تسجيل سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
وأوضح تقرير "فلسطينيو سورية نكبات لا تنتهي" النظام خلال شهر من الحملة العسكرية المكثفة، أعاد مخيم اليرموك إلى سيطرته بالكامل في يوم 21 أيار/مايو 2018. وقد شهدت الفترة اللاحقة للعملية العسكرية واستكمال سيطرة الجيش السوري النظامي على مخيم اليرموك عمليات نهب وتخريب واسعة من قبل العناصر التابعة والحليفة للقوات الحكومية، وهي مشاهد تداولها نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في سياق نقدي لما بات يعرف حينها بظاهرة "التعفيش".
وقد شهد الربع الأخير من عام 2018 عمليات إزالة الركام والأنقاض وترحيلها من شوارع مخيم اليرموك، دون السماح لسكانه بالعودة إليه.
أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على أن منطقة شرق الفرات، مسألة حياة بالنسبة لبلاده، كاشفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صرح لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن قوات بلاده تريد الانسحاب من شمال سوريا.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة أجرتها صحيفة "صباح" التركية، وترجمها موقع "عربي21"، إن بلاده إذا لم تتحرك اليوم شرق الفرات، فسوف تواجه تحديات أكبر غد، وسيتنامى التهديد على أمنها القومي.
وكشف الوزير التركي، أن الرئيس الأمريكي أبلغ أردوغان، قبل نحو أسبوع أنه يرغب بسحب قوات بلاده من سوريا، لافتاً إلى أن تصريحات ترامب لأردوغان، مفاجئة بحد ذاتها بهذا التوقيت، "لأننا رأينا أن هناك محاولات أمريكية لمنع ذلك".
وتطرق إلى تشكيل "العمليات المشتركة" الأمريكية التركية، لافتا إلى أن ذلك سبقه مفاوضات على المستوى الفني والعسكري، وتركيا رأت ذلك بالبداية موقفا إيجابيا من الولايات المتحدة.
وشدد على أن بلاده حذرت الولايات المتحدة من المماطلات كما حدث في منبج، موضحا أن واشنطن مازالت تدعم الوحدات الكردية، ولم يتم سحبها شرق الفرات، كما لم يتم هدم كمائنهم، ومازال تقديم الدعم العسكري لها مستمرا.
وأشار إلى أن الخلافات الأمريكية التركية في شرق الفرات حول عمق المنطقة الآمنة، واستمرارية وجود وحدات حماية الشعب الكردية، مؤكداً أن هناك تطورا في العلاقات مع الولايات المتحدة على الصعيد التجاري، إلا أن مسألة شرق الفرات أصبحت مسألة حياة بالنسبة لبلاده في ظل عدم التعاون الأمريكي.
وأوضح أن التطورات في شرق الفرات، "لا يمكن أن يجعلنا ننتظر أكثر.. وعند النظر إلى التحديات، فإن انتظرنا اليوم دون اتخاذ أي خطوات جدية، فسوف نشهد غد تحديا أكبر، ويزداد التهديد والمخاطر أكبر بكثير، لذلك نحن بحاجة لاتخاذ قرار".
وأشار إلى أن هناك رغبة من الاتحاد الأوروبي والعالم، بعد البدء بإعادة الإعمار في سوريا دون التوصل إلى حل سياسي، إلا أن ذلك لا يمنع من تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين عندما يتم إنشاء المنطقة الآمنة، والمطلوب من الجميع تلبية تلك الاحتياجات.
وحول مسار أستانة، لفت الوزير التركي، إلى أن بلاده وروسيا وإيران تؤمن بالحل السياسي، ويجري الآن التفاوض حول الدستور، وأشار إلى أن الاجتماع المقبل في جنيف نهاية الشهر الجاري، مهم جدا، إلا أنه أعرب عن قلقه من تصرفات النظام السوري الذي "لا يؤمن بالحل السياسي".
وأشار إلى أن هناك من يعارض عمليات بلاده في سوريا، ويتهمها بأنها تحاول قلب الموازين الديمغرافية شرق الفرات، مستدركا بالقول: "هم لا يستطيعون البوح صراحة بأنهم يدعمون الوحدات الكردية هناك، وأنهم يعملون معهم".
دخلت خلال الأيام السبعة الماضية، 300 شاحنة تحمل مساعدات تستخدم لأغراض لوجستية وعسكرية، إلى مناطق سيطرة منظمة "ي ب ك ـ بي كا كا" شرقي سوريا.
وقال مصدر محلي نقلت عنه وكالة "الأناضول" إن القافلة التي دخلت من معبر "سيمالكا" الحدودي مع العراق، ضمت قوالب أسمنتية تستخدم في إنشاء قواعد عسكرية، وعربات رباعية الدفع، ومولدات كهرباء، وخزانات وقود، إضافة إلى حاويات مغلقة.
ورجح المصدر أن تضم تلك الحاويات أسلحة خفيفة وذخيرة، إضافة إلى معدات رادار، ولفت أن الشاحنات توجهت إلى القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، أرسلت الولايات المتحدة نحو 200 شاحنة إلى المنطقة، ضمت مواد بناء، وبيوتا مسبقة الصنع، وخزانات وقود، ويوجد نحو ألفي جندي أمريكي في 18 قاعدة ونقطة عسكرية بسوريا.
وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قرار إنشاء 3 كليات في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمال سوريا والخاضعة لسيطرة فصائل من الجيش الحر المدعومة بشكل مباشر من تركيا.
وجاء في القرار الذي حمل رقم 1616، على إنشاء كلية "العلوم الاقتصادية والإدارية" في مدينة الباب وكلية "العلوم الإسلامية" في مدينة إعزاز، و"كلية التربية" في مدينة عفرين.
حيث ستكون هذه الكليات الثلاثة تحت إشراف جامعة غازي عينتاب التركية، وقد صدر القرار يوم أمس الخميس 3/10/2019.
وسبق أن افتتحت جامعة غازي عنتاب التركية معاهد عليا في مدينة جرابلس، كما وترعى جامعتا “غازي عنتاب” و”حران” التركيتان عدداً من الأنشطة التعليمية الجامعية بمناطق الشمال السوري المحرر.
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعوة لكل من السعودية وإيران إلى عدم استغلال سوريا كمنصة للصراع في المنطقة، معتبرا أن الدولتين المتنافستين تواجهان تحديات مشتركة كثيرة.
وقال بوتين، في تصريح أدلى به اليوم الخميس خلال مشاركته في أعمال الجلسة العامة لمنتدى فالداي للحوار الدولي، إن "المواجهة بين الدولتين الأكثر نفوذا في المنطقة لا يمكن ألا أن تنعكس على كافة الأوضاع في هذا الجزء من العالم، بما في ذلك سوريا.
وأكد بوتين نيته زيارة الرياض قريبا، وقال أعرف أن القيادة السعودية والإيرانية، تريدان خير وسلامة الشعب السوري.
داعيا كلا الطرفين للقيام بكل ما يمكن لعدم استخدام الأراضي السورية كمنصة للصراع بينهما.
وأضاف بوتين أن هناك إمكانية للتعاون بدل المواجهة، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، معتبراً أن هناك حوافز تدفع لتغيير الوضع الحالي في العلاقات بين البلدين، ولكن القرار في ذلك يعود إليها".
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية منوط بموافقة السعودية على ذلك.
جاء حديث لافروف خلال مقابلة أجرتها صحيفة الشرق الأوسط معه قال فيها أنه بعد تشكيل اللجنة الدستورية والتقدم في المسار السياسي، فإنه بات من الضروري عودة سوريا إلى العائلة العربية، "والكثير هنا سيتوقف على موقف المملكة العربية السعودية؛ لأن صوتها مسموع في المنطقة وخارجها".
وأضاف لافروف أن السياسة الخارجية لروسيا لم تقم في أي يوم على شخصنة الأحداث، نحن لا نتمسك بأشخاص محددين، ولا نقف مع أحد ما ضد شخص آخر». وأضاف أن موسكو «لبّت طلب السلطات السورية وقدمنا لها المساعدة في الحرب على الإرهاب».
أما فيما يخص الوجود الإيراني في سوريا فقد قال لافروف أنه شرعي لأنه بطلب "الحكومة السورية"، على عكس الوجود الأمريكي.
واشار لافروف أن هناك شعور قوي بأن مهمة واشنطن هي منع استعادة السلامة الإقليمية لسوريا، في انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن 2254». وأعرب عن الأمل أن تفي الولايات المتحدة بالوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بـ«سحب القوات الأميركية من سوريا».
وأكد لافروف أن الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا يزيد من زعزعة الإستقرار، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التصعيد، وحتى إلى إخراج الوضع عن السيطرة.
وقال "يجب ألا تصبح سوريا منصة لتنفيذ خطط ما أو (لتسوية الحسابات). يجب أن تكون المهمة الرئيسية لجميع القوى المسؤولة هي المساعدة في إعادة السلام إلى الأراضي السورية".
قام الجيشان التركي والأمريكي، اليوم الجمعة، بتسيير الدورية البرية المشتركة الثالثة، شرق الفرات بسوريا في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
وأشار بيان وزارة الدفاع التركية، إلى أنّ الدورية المشتركة جرت بواسطة المركبات المدرعة، وبرفقة طائرات بدون طيار.
ولفتت إلى أنّ الدورية جرت شرق مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة.
ويتابع عدد كبير من وسائل الإعلام تطورات الأحداث في المنطقة على الحدود التركية السورية.
وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
والثلاثاء المنصرم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: "لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا".
نشرت وكالة الأناضول التركية صورًا قالت إنها لكتل خرسانية أرسلت إلى القوات المتمركزة في حدود منطقة عفرين السورية.
ووفقًا للوكالة، أرسلت 21 شاحنة محملة بالكتل الخرسانية إلى القوات المتمركزة في حدود منطقة عفرين السورية، بولاية هطاي.
وأشارت الأناضول إلى أن الشاحنات وصلت الخميس، إلى قضاء "ريحانلي" التابع لـ"هطاي".
ونقلت عن مصادر مطلعة، أن ارتفاع الكتل الخرسانية 4 أمتار، ووزنها 11 طنًا.
وأوضحت المصادر أن الكتل التي وصلت اليوم جرى تصميمها من أجل القوات التركية المتمركزة في حدود عفرين.
من جهة أخرى، شرعت السلطات التركية في أعمال لتجديد الأسلاك في الشريط الحدودي مع سوريا.
تحدث مسؤولون أمريكيون عن ظهور مؤشرات متزايدة على أن أنقرة تستعد للتدخل في شرق الفرات، وذلك عقب فشل إقامة المنطقة الآمنة خلال المهلة التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الخميس.
وأشار المسؤولون إلى ظهور مؤشرات متزايدة على أن أنقرة تستعد للتدخل في شرق الفرات، في خطوة ستشكل خطرا على القوات الأمريكية المتبقية في سوريا والتي يقدر تعدادها بأكثر من ألف جندي.
وأكد المسؤولون، أن واشنطن قد تضطر إلى سحب قواتها من سوريا في حال شنت أنقرة عملية جديدة هناك، ووصف أحدهم هذا السيناريو بأنه كارثي، مضيفا: "ربما لن يكون أمامنا في هذه الحالة أي خيار سوى الانسحاب".
وأوضح مسؤول آخر أن مخاوف الأمريكيين تعود على وجه الخصوص إلى عدم قناعتهم بشأن ما إذا كانت أنقرة ستخطر واشنطن مسبقا بشأن بدء عمليتها الجديدة المزعومة في سوريا، مرجحا أن هذا قد يحدث قبل أقل من 48 ساعة على بدء التدخل.
ولفت مسؤول ثالث إلى أن احتمالية هذا السيناريو تزداد على ما يبدو نظرا لتحركات الجيش التركي في جنوب البلاد.
وقال مسؤولون عسكريون، حسب الصحيفة، إنهم قبلوا العواقب التي قد يجلبها انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على الوحدات الكردية (ميليشيات وحدات حماية الشعب - YPG المصنفة بقائمة الإرهاب)، أكبر حليف لواشنطن على الأرض في هذه البلاد.
وأكّدوا أن "اندلاع نزاع مسلح جديد بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد سيرفع احتمال الخروج الأمريكي".
من جانبهم، أعرب مسؤولون أتراك عن خيبة أملهم إزاء بطئ التقدم في المشاورات الجارية مع زملائهم الأمريكيين بشأن إقامة مناطق آمنة للاجئين في شمال شرقي سوريا.
وقال أحدهم: "نمضي قدما بوتائر أبطأ من اللازم، ونخشى من أن الأمريكيين يحاولون مجددا كسب الوقت".
شارك الملك الاردني عبدالله الثاني، امس الخميس، في أعمال منتدى «فالداي» للحوار، الذي تستضيفه مدينة سوتشي الروسية في دورته السادسة عشرة، تحت عنوان «فجر الشرق والنظام السياسي العالمي»، كما شارك في أعمال المنتدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارات توكاييف، والرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي.
وأكد الملك في خطابه أمام المنتدى أن بلاده بالإضافة لروسيا وأمريكا قد عملت على تحقيق الاستقرار في جنوب سوريا.
واشار إلى أن الاردن ما زال بتحمل أعباء اللجوء الهائلة، مخففين بذلك من تأثيرها على مناطق أخرى في العالم، ولكن ما تزال أزمة اللاجئين وخيمة ومكلفة.
ونوه الملك أن الأزمة السورية لن نتهتي إلا بحل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين، مؤكدا أن الأردن يدعم مسار جنيف والمبادرات المنبثقة عنه، خاصة اجتماعات أستانا، وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
وهذا ما كان ليحقق نتائج دون دور روسيا.
وبعد المنتدى تباحث الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد الملك على دور روسيا في المنطقة، لافتا إلى أنه دون ذلك الدور في عملية السلام أو في سوريا وغيرها لما كانت هناك فرصة لإحراز التقدم.
وشدد الملك عبدالله على أهمية الحفاظ على الاستقرار والتهدئة خاصة في جنوب سوريا، مؤكدا أولوية الأردن في حماية أمنه ومصالحه.
وكان النظام السوري بمساندة من روسيا قد تمكن من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا في يونيو/حزيران 2018، وذلك بعد أن تخلت أمريكا عن دعمها للجيش الحر، وذلك عبر إرسالها رسالة واتس آب لقادة الفصائل أنها لن تتدخل في الحرب جنوب سوريا، وهو ما سرع سقوط الجنوب بسرعة كبيرة.
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن أنقرة لن تسمح بإنشاء ممر إرهابي قرب الحدود الجنوبية للبلاد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مارك إسبير، الخميس، بحثا فيه المساعي الرامية لتشكيل المنطقة الآمنة شمالي سوريا، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.
وأوضح البيان أنه تم التأكيد خلال الاتصال على ضرورة وقف واشنطن دعمها لتنظيم "بي كا كا/ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي وإمداده بالسلاح والذخيرة.
وأشار أكار إلى أن عملية "درع الفرات" التركية أسفرت عن تحييد أكثر من 3 آلاف من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وشدّد على أن بلاده عازمة على إنشاء المنطقة الآمنة شرقي الفرات والخالية من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة على عمق نحو 30 كم على طول الحدود التركية.
وأوضح أكار أن المنطقة الآمنة ستوفر الأمن والاستقرار ليس فقط لتركيا، بل للذين يعيشون في المنطقة من الأكراد والعرب والتركمان والآشوريين والمسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية.
ولفت إلى أن بلاده تهدف لتطهير المنطقة من كافة التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و "بي كا كا/ب ي د/ ي ب ك"، وإنشاء ممر سلام لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى أرضهم ووطنهم.
في 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.
والثلاثاء المنصرم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: "لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا".
دعا ناشطون أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بديرالزور، للخروج بتظاهرات اليوم الجمعة، للتنديد بممارسات "قسد" التعسفية.
وقال ناشطون إن هدف التظاهرات المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين من أبناء دير الزور في مخيم الهول شرقي الحسكة، والتمسك بمبادئ الثورة السورية وإطلاق سراح المعتقلين، وذلك ضمن جمعة أطلقوا عليها اسم "لن تقتلوا ثورتنا".
وكان ناشطون قد دعوا كافة أهالي محافظة الرقة للخروج بمظاهرات الجمعة في عموم المحافظة، احتجاجاً على عملية الاعتقال التعسفية التي طالت أبناء محافظة الرقة في الآونة الأخيرة من قبل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.
والجدير بالذكر أن انتهاكات وتجاوزات قوات سوريا الديمقراطية تزايدت خلال الفترة الأخيرة، إذ قام عناصر "قسد" في بلدة الكسرة بريف دير الزور قبل أسابيع، بإجبار شابين على السجود لصورة زعيم الحزب "عبدالله أوجلان".
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجا على سياسيات "قسد" وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة.