تواجه خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لـ2019 عجزاً تمويلياً من حجم الموازنة السنوية المخصصة لدعم اللاجئين السوريين؛ إذ بلغ حجم التمويل للعام الحالي، نحو 387 مليون دولار، من أصل 2.4 مليار دولار، منذ مطلع العام الحالي وحتى 23 أيلول الحالي.
وبحسب موقع خطة الاستجابة أن دعم اللاجئين السوريين موّل بنحو 249 مليون دولار، و101 مليون دولار لدعم مجتمعات مستضيفة، في حين بلغ حجم تمويل دعم الخزينة بنحو 37 مليون دولار، وتركّزت القيمة العليا من تمويل الخطة لدعم قطاع الصحة، بنحو 82 مليون دولار، ثم دعم التعليم بـ 51 مليون دولار، و50 مليونا لدعم بند المعيشة، فيما بلغ حجم دعم غير محدد المصدر من الأمم المتحدة نحو 170 مليون دولار.
وبحسب قطاعات دعم الخطة، قدّرت الحكومة حاجتها إلى نحو 220 مليون دولار لدعم التعليم، 3.09 مليون للبيئة، 26 مليون دولار للطاقة، نحو 290 مليون دولار للأمن الغذائي، نحو 213 مليون دولار للصحة، 17.65 مليون للعدالة، 68 مليون دولار توفير سبل المعيشة وغيرها.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية رائد الخزاعلة أكد أنّ المجتمع الدولي يجب ان يفكر جدياً بخطورة عدم منح الرعاية الكافية للاجئين، مشيراً إلى أن الأردن يحتاج الى المساندة من المجتمع الدولي حتى يستطيع توفير التعليم والعلاج والعمل لهذه الأعداد الكبيرة.
وقال إن عدم حصول اللاجئين على حقوقهم فيما سبق سيحول الكثير منهم إلى قنابل موقوتة وسيهددون أمن العالم وليس الأردن فقط، فالتحديات متعددة، واي عجز سيتحمله المواطن من خلال فرض الضرائب، وهذا امر لا نسعى له، لذا فإن مساهمة الدول تعد اساسية وفي غاية الضرورة.
ووفقاً لبيانات خطة الاستجابة لعام 2019، تبلغ متطلبات دعم المجتمعات المستضيفة في الأردن نحو 698 مليون دولار، وقرابة 703 ملايين لدعم اللاجئين، في حين أن متطلبات الأمن، خسائر الدخل، وتدهور البنية التحتية بلغت نحو 998 مليون دولار.
واشار الخبير الاقتصادي الأردني د.حسام عايش الى أن الحكومة الأردنية تتحدث دوماً عن عجز في الاستجابة الدولية، وأن التمويل الدولي في حده الأدنى الذي يصل إلى 20 ٪، وفي بعض السنوات وصل إلى 60 ٪، وبالتالي فإن المعدل لهذا التمويل يقدر بـ 40٪.
وقال : العجز عائد إلى جملة من المتغيرات في علاقة المجتمع الدولي والمانحين والاستجابة للاجئين السوريين، فكثير من المؤسسات الدولية والحكومات الغربية تعمل على تقديم العون والمساعدات بشكل مباشر داخل سوريا وهذا بدأ يحتل مرتبة متقدمة في علاقة المانحين بهم.
ورأى أن المجتمع الدولي يحاول باستمرار إيصال رسائل للحكومة بأن تتحمل أكبر مما تحدده لنفسها، وأهمية توفير فرص عمل بيئة مناسبة للسوريين للاندماج والانفتاح، وإلا ستبقى المنح تراوح مكانها، وبالفعل تم تحسين الكثير من الأمور الأساسية لحياتهم فتصاريح العمل مجانية والتعليم والصحة كذلك وحصلوا على امتيازات كثيرة في الاستثمار.
وبلغ حجم تمويل خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية في عام 2018 نحو 1.587 مليار دولار، من أصل 2.543 مليار دولار، وبنسبة تمويل بلغت 63.9٪، وبعجز تمويلي بلغ 896 مليون دولار، وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة المانحين لخطة 2018 بقيمة 6 ملايين دولار، يليها مانحون غير محددين بقيمة 6 ملايين دولار، تليها هولندا 1.4 مليون دولار، ثم سويسرا بقيمة مليون دولار.
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، عن تأييد موسكو لإطلاق "تفاعل" بين تركيا والنظام السوري بشأن عزم أنقرة شن عملية شرق الفرات، وذلك في الاجتماع السنوي السادس عشر لنادي " فالداي" للحوار في مدينة سوتشي الروسية.
وأضاف لافروف "نعتقد أن الأطراف (المعنية بالأزمة السورية) يمكن أن تتفق، ونحن سنقدم المساعدة بكل الطرق"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تريد حدوث تعاون بين تركيا وسوريا، وتحاول السيطرة على الوضع المتعلق بالحدود.
ولفت الوزير إلى أن واشنطن لا تحترم وحدة الأراضي السورية، ولا تراعي المخاوف المشروعة لتركيا بخصوص أمن الحدود، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن تواجدها العسكري في سوريا، مضيفا: "سنستخدم وجودنا العسكري في سوريا فقط لضمان السلام والأمن في البلاد والمنطقة".
وأشار لافروف إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يستخدم العامل الكردي في سوريا لحل مشاكله الجيوسياسية، معتبراً أن "الولايات المتحدة داخل لعبة خطيرة للغاية في شرق الفرات، هدفهم هو عزل هذه المنطقة عن سوريا"، متهما واشنطن بـ"محاولة استخدام الأكراد لإنشاء شبه دولة شرق الفرات".
وكان قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن جهود تأسيس المنطقة الأمنة في سوريا المتواصلة مع الولايات المتحدة تنتهي في حال حصول مماطلة، وذلك في كلمة له بافتتاح العام الدراسي 2019-2020 لجامعة الدفاع الوطنية، في إسطنبول.
وأكد الوزير في كلمته أن تركيا ترى انشاء ممر سلام، ومنطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة والإرهابيين على طول الحدود بعمق ما بين 30 و40 كيلومتر شرقي الفرات بسوريا، يعتبر ضرورة.
ولفت إلى أن بلاده بدأت مع الولايات المتحدة بتسيير دوريات برية وطلعات جوية في المنطقة، وأن الجانبين يعملون من أجل تأسيس قواعد، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل المفاوضات والجهود المشتركة (لتأسيس المنطقة الأمنة) طالما أنها متناسبة مع أهدافها وغاياتها.
اتهم نائب رئيس الائتلاف الوطني، عقاب يحيى، إيران بالوقوف وراء تصاعد وتيرة الاغتيالات في محافظة درعا، لافتاً إلى أن ذلك يتك عبر تواطؤ أجنحة في نظام الأسد الذين أدمنوا على ملاحقة وتصفية المعارضين.
وأوضح يحيى أن إيران لا تزال تصر على حجز موطئ قدم لها في الجنوب السوري، مؤكداً أن ما يحدث في درعا يوضح محدودية قدرة القوات الروسية وعجزها عن مواجهة النهج الإيراني، ويُظهر أيضاً الضعف الروسي في الالتزام بتنفيذ المعاهدات والقرارات الدولية.
ودعا يحيى المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات بمحافظة درعا، وفتح تحقيق دولي بما يحصل من جرائم، ونقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة كافة مرتكبي جرائم الحرب.
وكانت شهدت محافظة درعا خلال شهر أيلول الماضي أحداثاً صادمة، بعد تزايد حالات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين، ليسجل 38 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 21 شخصاً وإصابة 14 أخرين.
وبحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا فإن من بين القتلى، 12 مقاتلاً كانوا ضمن صفوف الفصائل العسكرية، تسعة منهم التحقوا بقوات النظام بعد سيطرتها على المنطقة في تموز العام الماضي.
وأشار المكتب إلى أن قسم المعتقلين والمختطفين، وثق ما لا يقل عن 22 معتقلًا ومختطفًا، والعديد من حالات الاختطاف والاعتقال التي تنتهي بـ التعذيب أو الإعدام الميداني.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن جهود تأسيس المنطقة الأمنة في سوريا المتواصلة مع الولايات المتحدة تنتهي في حال حصول مماطلة، وذلك في كلمة له بافتتاح العام الدراسي 2019-2020 لجامعة الدفاع الوطنية، في إسطنبول.
وأكد الوزير في كلمته أن تركيا ترى انشاء ممر سلام، ومنطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة والإرهابيين على طول الحدود بعمق مابين 30 و40 كيلومتر شرقي الفرات بسوريا، يعتبر ضرورة.
ولفت إلى أن بلاده بدأت مع الولايات المتحدة بتسيير دوريات برية وطلعات جوية في المنطقة، وأن الجانبين يعملون من أجل تأسيس قواعد، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل المفاوضات والجهود المشتركة (لتأسيس المنطقة الأمنة) طالما أنها متناسبة مع أهدافها وغاياتها.
وأضاف:" تنتهي هذه الجهود في حال حصول مماطلة، ونحن عازمون للغاية بهذا الصدد"، كما شدد على أن بلاده أجرت استعداداتها حول المنطقة الأمنة، وستقوم بذلك بمفردها إذا لزم الأمر، مبينًا أن لديها خططا بديلة بهذا الخصوص.
وأشار الوزير إلى أن هدفهم النهائي يتمثل في إنهاء وجود "بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك" الارهابية شمالي سوريا، وتأسيس ممر سلام، وتأمين عودة السوريين في تركيا إلى منازلهم وديارهم.
حضر الدكتور "منذر الخليل" مدير صحة إدلب، و"رائد الصالح" مدير منظمة "الخوذ البيضاء" لقاء المائدة المستديرة بشأن العدالة والمساءلة في سوريا الذي جرى في نيويورك على هامش الدورة ٧٤ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتم الحديث خلال اللقاء عن انتهاكات نظام الأسد بحق المدنيين، والهجمات على المنشآت الطبية، وملف المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون النظام، والتي تقوض الجهود الرامية للحل السياسي في سوريا.
وتحدث "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني في سوريا، بالأرقام عن عدد الاستهدافات ونوعيتها التي طالت المناطق المدنية خلال الفترة الأخيرة والهجمات على المنشآت الانسانية.
وأجرى "د منذر الخليل" مدير صحة إدلب و "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" لقاءات عدة في نيويورك، مع عدد من المسؤولين والشخصيات الدولية، في سياق مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تأتي هذه الاجتماعات ضمن نشاطات "مديرية صحة إدلب والدفاع المدني السوري" في نقل معاناة أهلنا في محافظة إدلب إلى عدد من سياسيي العالم على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
تناقل عدد من النشطاء والإعلاميين خبرا مفاده أن هناك اتفاق دولي على تشكيل جيش باسم الجنوب السوري، تكون أحد مهامه محاربة التوغل الإيراني في درعا والقنيطرة، ولكن هل هناك بوادر حقيقية لهذا التشكيل؟!.
شبكة شام حصلت على تسجيل لخطبة الجمعة للشيخ فيصل أبازيد أحد أعضاء خلية الأزمة بمدينة درعا، أكد فيه نية روسيا وبعض الدول الإقليمية لتشكيل جيش للجنوب لمحاربة إيران وأذرعها.
وقال الشيخ "أن اجتماعاً حصل قبل قرابة الشهرين في العاصمة الأردنية عمان بين قيادات من الجيش الحر السابقين المقيمين في الأردن وأخرين أتوا من تركيا وبين ضباط المخابرات الروسية والمخابرات الأردنية، وتم في الاجتماع طرح فكرة إنشاء جيش الجنوب.
وقال الشيخ فيصل في الخطبة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي إن الضباط الروس وضعوا مقترحا لعودة قيادات الجيش الحر إلى مدنهم وبلداتهم في محافظة درعا مرة أخرى، بحيث يتسلموا مواقعهم التي كانوا فيها قبل سقوط المحافظة شريطة أن يقاتلوا إيران في الجنوب.
وذكر الشيخ فيصل تفاصيل الاجتماع أن روسيا عرضت دعما بسيارات وعربات وسلاح متوسط وخفيف وأيضا المال لقيادات الفصائل، مقابل عودتهم ضمن شرط مقاتلة إيران فقط.
ونوه الشيخ فيصل إلى أنه منذ شهرين وإلى الآن لم يتم فتح الأمر مرة أخرى ولا توجد أي اجتماعات جديدة بهذا الخصوص، كما أنه لا بوادر حقيقية تنبئ بقرب ولادة هذا التشكيل.
ورفض الشيخ فيصل هذا التشكيل بقوله إن الدول تريد أن تحارب إيران بدماء أبناء درعا، ولن نسمح لهم بذلك، وقال "من يريد محاربة إيران فليذهب هو ومن معه، ناصحا الشباب بعدم الالتحاق بهذا التشكيل، مضيفًا أن رأس النظام السوري هو من أتى بإيران إلى سوريا وهو موظف صغير لدى الروس، وكانت إيران دائما ما تحتج أنها أتت بطلب من النظام، وعليه فإن روسيا تستطيع إخراج إيران باتصال هاتفي فقط، ولا تحتاج لتشكيل جيوش لذلك".
وقال الشيخ فيصل أن هناك طروحات كثيرة من قبل الدول وهي تجرب على حساب دمائنا وأرضنا، وما جيش الجنوب إلا تجربة ربما تفيدها على طاولة المفاوضات فيما بعد، ولا توجد دولة عربية أو اقليمية أو دولية تسعى في مصلحة الشعب السوري وكلا يسعى لمصالحه.
وذكرت مصادر خاصة لشبكة شام في وقت سابق أن هدف هذا التشكيل إن تم، فهو لضبط الأمور وإعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام مثل طفس ودرعا البلد، تماما كما حدث في بصرى الشام ومحيطها من خلال ضم قادة الفصائل هناك إلى الفيلق الخامس التابع لروسيا.
والشيخ فيصل أبازيد هو أحد أعضاء خلية الأزمة بمدينة درعا والتي تشكلت للتفاوض مع روسيا في حزيران عام 2018 بعد المعارك التي أفضت لسيطرة النظام على المحافظة، حيث انتهت المفاوضات وقتها لاتفاق تسوية يتم تهجير الرافضين إلى الشمال السوري، وكان أحد أهم بنود هذه الاتفاقية هو منع دخول قوات الأسد، حيث ما تزال مناطق مثل درعا البلد وطفس ومحيطها خارجة عن سيطرة النظام.
نشرت قناة ITV News البريطانية تقريرا مصورا يظهر أوضاع نزلاء سجن سري بشمال سوريا يقبع فيه 5000 معتقل "داعشي" من عشرات الجنسيات ويتحدثون 40 لغة، وسط غموض يكتنف مستقبلهم.
وقال معتقلون من جنسيات أوروبية تحدثت معهم القناة إنهم انخدعوا بدعاية "داعش" "الجذابة "، التي ناشدتهم مساعدة "الفقراء والسوريين"، وإنهم يحلمون الآن بالعودة إلى ديارهم وعائلاتهم، لكن حكومات بلدانهم لا تهرع لنجدتهم.
بالإضافة إلى المخاطر الصحية والنفسية الناجمة عن إقامة لا نهاية منظورة لها، في زنازين مكتظة، تضاف إليها توترات بين الذين أصيبوا بخيبة أمل جراء تجربتهم مع "داعش"، ومن لم يزدد إلا تشددا في ظروف الاعتقال.
وأشار التقرير، إلى أن إدارة السجن، الواقع في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية"، اضطرت في الفترة الأخيرة لتشديد الإجراءات الأمنية وشروط حراسة السجناء، بعد أن دعا زعيم "داعش" أتباعه لتحرير رفاقهم القابعين في مثل هذه المعتقلات.
وفي وقت سابق هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية بالإفراج عن "الدواعش" الأسرى لدى "قوات سوريا الديمقراطية" ما لم تساعد دول القارة العجوز واشنطن وحلفاءها المحليين في تحمل هذا العبء.
وصل صباح اليوم، الأربعاء، وفد نمساوي برئاسة كونتر ريسير الممثل الرسمي لوزارة الخارجية النمساوية إلى معبر سيمالكا الحدودي بين العراق وسوريا، وذلك لاستلام طفلين نمساويين يتيمين، كانا في مخيم الهول.
وكان في إستقبال الوفد النمساوي عدد من قيادات قسد بينهم "فنر الكعيط" نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية التابعة لقسد.
وقالت قسد انها سلمت الطفلين للوفد النمساوي بعد إعطائهم وثائق تثبت صحتهم الجسدية والنفسية
وقال فنر الكعيط بأن الطفلين اللذين كانا لدى عائلة في مخيم الهول قد تم التعرف عليهما من خلال جدتهما التي كانت على اتصال مع هذه العائلة في مخيم الهول.
والطفلين هما من مواليد 2016، 2017، وقد تم تسليم الأطفال إلى الوفد النمساوي بعد التوقيع على وثيقة الاستلام.
وقال الكعيط أن في مخيم الهول قرابة ال8 ألف طفل أوضاعهم مشابهة للطفلين النمساويين، طالبا تقديم الدعم الكافي لهم.
وحث الكعيط الدول على القيام بواجبهم القانوني والإنساني تجاه مواطنيهم الذين انضموا إلى داعش واستلامهم.
كذبت وزارة الدفاع الروسية الأنباء التي كشفت عنها صحف روسية، حول تجربتها منظومة صواريخ "إس-500" في سوريا، وقالت إنه ليس هناك حاجة لاختبار واستخدام هذه الأنظمة الصاروخية الواعدة في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: "تم تصميم "إس- 500" للتعامل مع الأهداف البالستية والديناميكية الفضائية على مسافات بعيدة جدا. لم تكن هناك حاجة للاختبار وخاصة استخدام نظام الصواريخ المضادة للطائرات هذه في سوريا".
وأضافت: "نظام الدفاع الجوي الذي يؤمن الحماية للمنشآت العسكرية الروسية في طرطوس وحميميم تم نشره على عدة مستويات وارتفاعات، لتوفير غطاء جوي يمكن الاعتماد عليه، باستخدام أحدث الأنظمة الروسية من صواريخ "إس-400" و"بانتسير إس"، و"تو أم 2" ومقاتلات "سو 35 إس" وهذه المجموعة بأكملها يمكنها التصدي لمختلف الأهداف الجوية على جميع الارتفاعات وبكل السرعات".
ولفتت إلى أن "اختبار استخدام مختلف أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوريا يؤخذ بالتأكيد في الاعتبار عند تطوير أنظمة أسلحة واعدة، وكذلك الوحدات الفردية والأنظمة الفرعية. وإذا لزم الأمر، يمكن اختبار العناصر الفردية للأنظمة في ظروف القتال الحقيقية".
وكانت كشفت صحيفة "إزفيستيا" الروسية اليوم الأربعاء، عن أن الجيش الروسي أجرى في سوريا اختبارات "ناجحة" على أهم عناصر منظومة صواريخ "إس-500" للدفاع الجوي، حيث تتخذ روسيا منذ بداية تدخلها في سوريا أجساد المدنيين وبلداتهم ساحة لإجراء تجاربها على أسلحتها الفتاكة.
وبينت الصحيفة نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع والمجمع العسكري الصناعي الروسيين، أن الاختبارات كشفت عددا من الثغرات في عمل معدات المنظومة تسنى سدها في وقت قصير، مضيفة أن الاختبارات قد انتهت واعتبرت ناجحة.
ونقلت عن النائب السابق لقائد القوات الجوية الروسي الفريق أيتيتش بيجيف، قوله إن كافة المعدات قبل الشروع في تصنيعها، تخضع للاختبارات في ظروف العمل والظروف المناخية القاسية، مما يتيح اكتشاف نواقصها التي يجري تحديدها ودراستها وإزالتها لاحقا.
وأضاف بيجيف أن المناخ في سوريا يمثل من هذه الزاوية ميدان اختبار مثاليا كونه يتسم بدرجات عالية لحرارة الجو وكثرة الغبار، بينما تستدعي حالة النزاع المسلح المستمر ضرورة تشغيل الرادارات على مدار 24 ساعة.
وكان قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في وقت سابق، إن التحديات الجديدة التي واجهها الجيش الروسي في سوريا تطلبت من موسكو تحديث بعض أنواع أسلحتها الحديثة، بما في ذلك صواريخ "كاليبر" المجنحة.
وفي آخر إحصائية رسمية، كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن تسبب روسيا بمقتل 6686 مدنياً، بينهم 1928 طفلاً و908 سيدة، منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 حتى 30/ أيلول/ 2019، كما وثقت الشبكة 335 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، و 1083 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 201 على مدارس، و190 على منشآت طبية.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن النظام الروسي اعتبر سوريا ساحة تدريب حي وفعلي لتجريب الأسلحة التي تصنعها الشركات الروسية بدلاً من تجريبها في مناطق خالية ضمن روسيا، ولم يخجل النظام الروسي من تكرار الإعلان عن تجريب أسلحة على الأراضي السورية.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن اليوم الأربعاء، إن اللجنة الدستورية تضم ممثلين عن جميع أطياف المجتمع السوري، مشيرا إلى أنها ستنعقد في 30 أكتوبر في جنيف.
واعتبر بيدرسن في مؤتمر صحافي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن اجتماع الـ150 عضوا من اللجنة الدستورية، المؤلفة من 50 عضوا من الحكومة، و50 من المعارضة و50 من المجتمع المدني، هو فرصة فريدة للسوريين، للإجماع والعمل على دستور جديد.
ولفت إلى أن هذا الأمر يصب في مصلحة وتطلعات الشعب السوري، ويوجه رسالة قوية جدا للسوريين إذا ما استتبع بإجراءات بناء الثقة، وخطوات صلبة على الأرض".
وقال: "حاولنا التأكد من تمثيل جميع أطراف المجتمع السوري ضمن اللجنة الدستورية، بما يشمل الإثنيات والديانات والتجمعات والتوجهات السياسية المختلفة، من دون تدخل السياسيين، وبإمكاني القول إننا توصلنا إلى هيئة تمثيلية مميزة لسوريا".
وأكد بيدرسن أن الدستور سيساعد على بناء الثقة، وقد يمثل طريقا يودي إلى العملية السياسية، مشيراص إلى أنه "نبحث المدة التي سيستغرقها اجتماع اللجنة الدستورية في 30 أكتوبر... وبالنسبة للاجتماع الذي سيضم الأعضاء الـ150، فلن يستغرق الأمر أسابيعا، أما بالنسبة للجنة المصغرة التي تضم 45 عضوا، فالأمر يتطلب اجتماعها مدة أطول".
وشدد على أنه إلى جانب إطلاق العملية السياسية في سوريا، تعمل الأمم المتحدة على تحقيق وقف إطلاق نار محلي، وهذا قد يساعد على تثبيت الاستقرار في إدلب، والشمال الشرقي.
ناشدت مؤسسة "دعوة للشؤون الاجتماعية" وناشطون فلسطينيون، لتقديم يد العون للأطفال اليتامى في مخيمي دير بلوط والمحمدية للنازحين في ريف عفرين شمال سوريا.
وقالت المؤسسة إن 36 طفلاً من اليتامى في المخيمين غير مكفولين من قبل الجمعيات أو المؤسسات الخيرية، ويواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل تردي الأوضاع الإنسانية في المخيمين.
ودعا الناشطون إلى ضرورة تأمين كفالات للأطفال والتخفيف من معاناتهم، وطالبوا الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاههم وتقديم المساعدات المالية والغذائية لمئات العائلات الفلسطينية التي نزحت من منازلها تحت وطأة قصف قوات النظام وحصاره.
هذا وتعيش حوالي (600) عائلة منهم ما يقارب (325) أسرة فلسطينية في مخيم دير بلوط الذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة، ومعظم العائلات التي نزحت إلى المخيم هي عائلات فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك وجنوب دمشق.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 441 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في أيلول المنصرم، بينها 276 حالة تحولت إلى اختفاء قسري.
وثَّق التقرير 4059 حالة اعتقال تعسفي منذ مطلع عام 2019، وقدَّم حصيلة حالات الاعتقال التَّعسفي في أيلول، حيث سجَّل ما لا يقل عن 441 حالة اعتقال تعسفي بينها 26 طفلاً و12 سيدة (أنثى بالغة) على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا.
ولفت التقرير إلى أن 197 بينها 4 طفلاً و1 سيدة تم اعتقالهم على يد قوات النظام السوري، و29 بينهم 3 أطفال على يد هيئة تحرير الشام، فيما سجَّل التقرير 183 حالة بينها 17 طفلاً و9 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية، و32 حالة بينها 2 طفلاً و2 سيدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي حسب المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة حلب، ولفت إلى أنَّ ما لا يقل عن 173 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية تم توثيقها في أيلول في مختلف المحافظات السورية، وكان أكثرها في محافظة حلب أيضاً، بينما تصدَّرت قوات النظام السوري الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات سوريا الديمقراطية.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 الصادر بتاريخ 14/ نيسان/ 2012، و2043 الصادر بتاريخ 21/ نيسان/ 2012، و2139 الصادر بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري.
وأوصى التقرير مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا وتسليط الضوء عليها في الاجتماعات السنوية الدورية كافة والتعاون والتَّنسيق مع منظمات حقوق الإنسان المحلية الفاعلة في سوريا.