حذر المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، برات مكجورك، من أن عدم مبالاة صناع القرار في منطقة الشرق الأوسط قد تفتح الباب أمام عودة التنظيم للسيطرة على المنطقة، في وقت كان قد حذر تقرير أمريكي من عودة خطيرة لداعش.
وقال مكجورك في كلمة ألقاها بمؤتمر هرتزيليا المنعقد في الأراضي المحتلة، إن عدم المبالاة في الشرق الأوسط، وتهاون صناع القرار في المنطقة، قد تكون لها تداعيات أمنية.
ويأتي هذا التحذير بعد يوم واحد من صدور تقرير أمريكي أعده "معهد دراسة الحرب"، حذر فيه بدوره من إمكانية عودة التنظيم بشكل سريع وأكثر خطورة.
وأوضح التقرير أن مسلحي تنظيم "داعش" لا يزالون منتشرين الآن في مناطق بالعراق وسوريا، ويشنون هجمات، كما أشار إلى أن التنظيم يحتفظ بشبكة تمويل عالمية، بالإضافة إلى احتفاظه بأسلحة قد تساعده في العودة مجددا.
وتوقع التقرير أن التنظيم سوف يستعيد قوته بشكل أسرع بكثير وإلى مستوى أكثر خطورة من القوة الأكبر بكثير التي لا تزال لديه حتى اليوم، لافتاً إلى أن التقليص بطيء الحركة للأراضي التي يسيطر عليها "داعش" واستخدام القوة التي استهلها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واستأنفها خلفه دونالد ترامب، أعطى الكثير من الوقت للمجموعة للتخطيط والإعداد للمرحلة التالية من الحرب.
وقعت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" خطة عمل مع الأمم المتحدة من أجل إنهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وتسريح الفتيان والفتيات المجندين حاليا وفصلهم عن القوات.
وأكد بيان صادر عن الأمم المتحدة أن الخطة تم توقيعها من قبل اللواء مظلوم عبدي القائد العام لقسد، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا، في مقر الأمم المتحدة في جنيف في التاسع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي.
وذكر بيان صحفي صادر عن مكتب الممثلة الخاصة أن التوقيع جاء عقب ورود اسم وحدات حماية الشعب، العاملة تحت إمرة قوات سوريا الديمقراطية، في التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح لقيامها بتجنيد واستخدام الأطفال.
ورحبت الأمم المتحدة بالتزام قسد، وقالت إنه "كان ثمرة تعاون دام لشهور بين الأمم المتحدة وقسد في ظل تشاور وثيق مع الممثلة الخاصة.
وقالت غامبا إن خطط العمل تتيح للأطراف فرصة لتغيير مواقفها وسلوكها، بحيث توقف الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال وتمنع حدوثها لإدخال تحسن بعيد المدى على حماية الأطفال المتضررين من النزاع المسلح.
ووفق البيان الصحفي فإن أطراف النزاع في سوريا المدرجة أسماؤها في أحدث تقارير الأمين العام السنوية عن الأطفال والنزاع المسلح هي:
جهات تابعة للنظام: القوات الحكومية، بما في ذلك قوات الدفاع الوطني والميليشيات الموالية للحكومة.
جهات غير تابعة للنظام ومنها: حركة أحرار الشام، الجماعات المنتسبة للجيش السوري الحر، داعش، هيئة تحرير الشام بقيادة جبهة النصرة، ووحدات حماية الشعب.
أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة الإنسانية لقاطني مخيم الركبان، وهي تنتظر حاليا موافقة النظام السوري للسماح لهم بالوصول إلى المخيم!!.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الظروف السائدة في مخيم الركبان الواقع جنوب شرق سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن، حيث يعيش حوالي 26 ألف نازح في ظروف مزرية، وحيث الحصول على الرعاية الصحية أو الغذاء الأساسي أو غير ذلك من المساعدات الإنسانية محدود أو معدوم.
وأشار دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إلى أن حوالي 15,600 شخص غادروا مخيم الركبان منذ آذار/مارس الماضي.
ويتوجه سكان الركبان الخارجين إلى ملاجئ جماعية مؤقتة أو منازل يقيمون فيها لمدة 24 ساعة حيث يتلقون المساعدة الأساسية، بما في ذلك المأوى والبطانيات والمراتب والمصابيح الشمسية وأكياس النوم وطرود الطعام وإمدادات التغذية، قبل الانتقال إلى منطقة يختارونها. ومعظمهم يتجه نحو جنوب شرق حمص.
هذا وواصلت الأمم المتحدة الدعوة إلى إقامة سكن آمن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الركبان دون عوائق، وكذلك إلى جميع المحتاجين في جميع أنحاء سوريا.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الطريقة التي تعمل بها الأمم المتحدة بتقجيم المساعدات في سوريا هي نفسها التي تعمل بها في جميع أنحاء العالم، وهي قائمة على المبادئ الإنسانية المتمثلة في الاستقلال والحياد والإنسانية.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أصدرت تقريرا هذا الأسبوع تحدثت فيه عن كيفية تحكم النظام السوري في توزيع المساعدات الإنسانية في سوريا، وكيف أنها تفضل بعض المناطق وتعاقب مناطق أخرى.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة الأممية على علم بهذا التقرير وبالتوصيات المقدمة لنا، مضيفا أن الأمم المتحدة ترحب بأي دراسة مستقلة للنظام الإنساني وكيفية العمل في سوريا.
وحاول دوجاريك، الإلتفاف على التقرير وأجاب إجابة توصف بـ الزئبقية، حيث أوضح أن "الحياد من الناحية الإنسانية يعني أن المنظمة الدولية تقدم المساعدة المنقذة للحياة للسكان على أساس احتياجاتهم دون النظر إلى أي جهة ينتمون إليها أو مع من يقفون في هذا النزاع، أو ما هي جنسيتهم أو وضعهم الاجتماعي، ما هو جنسهم أو سنهم، أو معتقدهم الديني أو أي شيء آخر".
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الاستجابة في سوريا تعتمد على تقييم مستقل للاحتياجات، مشددا على أن "الفكرة الأساسية المتمثلة في الاستقلال والنزاهة هي التي توجه عملنا وهي غير قابلة للتفاوض، سواء كانت سوريا أو أي مكان آخر".
ولم ينفي وأيضا لم يؤكد دوجاريك، ما يقوم به النظام السوري بالتحكم بتوزيع المساعدات وإيصالها للموالين له ومنعها عن المعارضين.
وأضاف دوجاريك، تصل الأمم المتحدة وشركاؤها إلى 6.1 مليون شخص محتاج كل شهر في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمعارضة.
وزعم دوجاريك، أن الأمم المتحدة "تتحدث أيضا، بقوة، باسم الشعب السوري الذي لا صوت له"، وقال "نحن ندعو إلى حماية المدنيين العالقين في هذا الصراع الرهيب وندعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية إليهم. وندعو جميع الأطراف، بما في ذلك "الحكومة" السورية، إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان" على جميع المستويات.
أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة الإنسانية لقاطني مخيم الركبان، وهي تنتظر حاليا موافقة النظام السوري للسماح لهم بالوصول إلى المخيم!!.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الظروف السائدة في مخيم الركبان الواقع جنوب شرق سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن، حيث يعيش حوالي 26 ألف نازح في ظروف مزرية، وحيث الحصول على الرعاية الصحية أو الغذاء الأساسي أو غير ذلك من المساعدات الإنسانية محدود أو معدوم.
وأشار دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إلى أن حوالي 15,600 شخص غادروا مخيم الركبان منذ آذار/مارس الماضي.
ويتوجه سكان الركبان الخارجين إلى ملاجئ جماعية مؤقتة أو منازل يقيمون فيها لمدة 24 ساعة حيث يتلقون المساعدة الأساسية، بما في ذلك المأوى والبطانيات والمراتب والمصابيح الشمسية وأكياس النوم وطرود الطعام وإمدادات التغذية، قبل الانتقال إلى منطقة يختارونها. ومعظمهم يتجه نحو جنوب شرق حمص.
هذا وواصلت الأمم المتحدة الدعوة إلى إقامة سكن آمن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الركبان دون عوائق، وكذلك إلى جميع المحتاجين في جميع أنحاء سوريا.
أدرجت جمهورية كوسوفو، حزب الله الإرهابي على لائحة الإرهاب، وذلك بعد تصريحات زعيمه، حسن نصرالله، الذي اكد في حديث له أن ميزانية الحزب، وأسلحته وصواريخه، كلها تأتي من إيران.
وقال رئيس كوسوفو، هاشم ثاتشي، إن بلاده كشريك نشط في الحرب العالمية ضد الإرهاب والتطرف العنيف، ستواصل تعاونها الوثيق مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ومع شركاء آخرين للقضاء على أي تهديد محتمل لكوسوفو وشركائها.
وتقوم سلطات كوسوفو، بمكافحة المنظمات التي يُشتبه بتلقيها دعما من إيران، وسبق لها وأن أصدرت أوامر قضائية بإيقاف عمل عدة جمعيات ومعاهد، أبرزها، جمعية "القرآن"، ومعهد "سورة النساء"، ومعهد العلوم الإنسانية "ابن سينا"، وجمعية الخدمات التعليمية "صني"، وجمعية "أهل البيت- بريزرين".
ولاقت خطوة كوسوفو بإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب، ترحيب المؤتمر اليهودي العالمي، واعتبر رئيسه رونالد لودر في بيان، "بأن هذه خطوة مبدئية في السعي الحاسم للسلام والأمن الدوليين".
وبدورها أشادت الولايات المتحدة بقرار كوسوفو إدراج حزب الله الإرهابي في لبنان على لائحة الإرهاب، داعية الدول الأخرى لاتباع نفس النهج.
تمكنت قوات الشرطة والأمن العام الوطني في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي اليوم من القبض على مجموعة تبين أنها تقف وراء عدة تفجيرات في الشمال السوري، وكان آخرها التفجير الذي استهدف السوق الشعبي في مدينة اعزاز.
وكانت سيارة مفخخة ركنها مجهولون انفجرت في الشارع الرئيسي أمام السراي الحكومي في مدينة اعزاز في الثالث من الشهر الماضي، ما أدى لاستشهاد حوالي عشرين شخصا.
ويذكر أت صفحات ومواقع إعلامية محلية تداولت مقطع فيديو لاعترافات أحد عناصر ميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، يتحدث فيها عن تجنيده من قبل "قسد" لتنفيذ علميات أمنية وتفجيرات ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي.
أرسلت الأمم المتحدة، الإثنين، مساعدات إنسانية إلى المحتاجين في مدينة إدلب السورية (شمال غربي)، عبر معبر "جيلفا غوزو" التركي.
وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن 21 حافلة نقلت المساعدات إلى المدينة، عبر المعبر في ولاية هطاي، جنوبي البلاد.
وأضافت الوكالة أن المساعدات سيتم توزيعها على المحتاجين في إدلب وريفها.
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، الغارات الإسرائيلية على سوريا.
وقالت الحركة، في تصريح: "العدوان الإجرامي على سوريا وشعبها، يؤكد أن الكيان الصهيوني هو الخطر الأكبر ليس على الشعب الفلسطيني فحسب، بل على المنطقة برمتها".
وأضافت إن "حملة التطبيع العربي المتواصلة مع إسرائيل وعقد المؤتمر الاقتصادي في العاصمة البحرينية المنامة، شجّع الكيان على ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق شعوب المنطقة، كما شكّل غطاء له".
وكانت الطائرات الإسرائيلية أغارت بعد منتصف الليلة الماضية على مواقع تابعة لقوات الأسد وأخرى تابعة للمليشيات الإيرانية وحزب الله في محيط دمشق وبريف حمص، حيث قال النظام إن دفاعاته الجوية أسقطت عدد من الصواريخ الإسرائيلية، حيث طال القصف الفرقة الأولى بمحيط بلدة الكسوة، بالإضافة لمواقع في بساتين جديدة عرطوز وصحنايا ومبنى البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، وأيضا مركز عسكري للبحوث ومطار عسكري توجد بهما على الأرجح قوات إيرانية بريف حمص. وقد تسببت القصف بمقتل 4 مدنيين وإصابة 21 أخرين، بالإضافة لمقتل وجرح عدد من عناصر الأسد والإيرانيين.
ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذا التقرير، رغم إقرارها في الماضي، بتنفيذ مئات الهجمات على أهداف في سوريا.
والجدير بالذكر أن "حماس" نفت الشهر الماضي كافة الأنباء كافةً التي تتناقلها وسائل الإعلام العربية والدولية، بخصوص إعادة فتح ملف علاقتها مع نظام الأسد الحالي برئاسة المجرم "بشار الأسد".
وأكد نايف الرجوب، القيادي البارز في الحركة بالضفة الغربية المحتلة، أن نظام الأسد لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه، مضيفاً: "الملف السوري (النظام) استُهلك تماماً، وأصبح رهاناً خاسراً".
استشهد خمسة مدنيين وجرح آخرون اليوم الاثنين، بقصف جوي روسي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار عمليات القصف الجوي والصاروخي على المنطقة.
وقال نشطاء إن ثلاثة مدنيين، استشهدوا بقصف جوي على قرية معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، في وقت استشهد مدنيان بقصف جوي مماثل على مدينة خان شيخون في ذات الريف، كما جرح عدة مدنيين بقصف على مناطق أخرى في المنطقة.
وفي السياق، شن الطيران الحربي التابع للنظام والروسي غارات جوية عنيفة ومركزة على معرة حرمة والنقير وحزارين وجبل الأربعين ومواقع أخرى بريف إدلب، في سياق استمرار الحملة العسكرية على المنطقة.
وكان أدان فريق منسقو استجابة سوريا، استمرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام والحليف الروسي له، وتوسيع تلك العمليات لتشمل مناطق جديدة من مناطق شمال غربي سوريا.
وأكد الفريق أن استمرار العمليات العسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح والمناطق المجاورة لها، تثبت أن الهاجس الأكبر من تلك العمليات العسكرية إحداث أكبر موجة نزوح من المنطقة والعمل على التغيير الديموغرافي الكامل للمنطقة.
أجرى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، اليوم الإثنين، مكالمة هاتفية مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، الجنرال يشار غيولير، حيث ناقشا الوضع في سوريا، بما في ذلك منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وذكر بيان وزارة الدفاع الروسية: "في الأول من تموز/ يوليو، وبمبادرة من الجانب التركي، جرت محادثة هاتفية بين رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية الجنرال يشار غيولير، حيث ناقش الجانبان الوضع في سوريا، بما في ذلك منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتبادلا الآراء حول ضمان الاستقرار في المنطقة".
وسبق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم الأحد الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة العشرين في أوساكا، بأن العمل مع تركيا بشأن سوريا يجري بشكل يومي، وأن التفاعل مع أنقرة أكثر كثافة، مقارنة بالتفاعل مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، بحثا في لقائهما في أوساكا قمة ثلاثية مقبلة حول سوريا.
قالت صحيفة إسرائيلية، إن التقارير عن هجمات إسرائيلية على مواقع في سوريا، جاءت بعد ساعات من إظهار صور جوية، لأربع منظومات روسية مضادة للصواريخ S-300.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية: "حدثت الغارات الجوية بعد ساعات من عرض شركة ImageSat International صور أقمار صناعية لأربعة أنظمة دفاع صاروخي روسية من طراز S-300 بالقرب من مصياف، ليس بعيدًا عن المكان الذي وقعت فيه الغارات الجوية".
ولفتت إلى أن روسيا زودت سوريا بمنظومة S-300 في خريف عام 2018، بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية في اللاذقية إلى إسقاط دفاعات الأسد طائرة روسية بمنظومة S-200.
وقالت: "تزويد روسيا لسوريا بهذه المنظومة، كان بمثابة رسالة إلى إسرائيل بعد أن أدانت موسكو الغارات الجوية لإسرائيل، والتي قالت إنها أدت إلى الخطأ السوري وإسقاط الطائرة".
واستدركت: "ومع ذلك لم يتم، خلال الأشهر التسعة الماضية، الإعلان عن تشغيل النظام، تغيرت الأمور في 30 يونيو/ حزيران، عندما أظهرت الصور نشر أربعة من منظومات S-300 ونظام رادار".
وقالت إن الرادار هو بمدى عدة مئات من الكيلومترات، ويمكن للمنظومة اعتراض أهداف تبعد الى نحو 200 كيلومترا.
وأضافت: "تقع منطقة مصياف حيث تم وضع منظومة الصواريخ على بعد عشرات الكيلومترات فقط، من منطقة قالت سوريا إنها تعرضت لضربة جوية صباح الإثنين".
وتابعت الصحيفة: "هذا يدل على أن الغارات الجوية استهدفت منطقة تقع مباشرة تحت أنف S-300، إذا كان النظام يعمل، كما أشارت بعض التقارير، فلماذا كانت الغارات الجوية قادرة على الحدوث بالقرب من النظام؟ يثير هذا أيضًا تساؤلات حول ما إذا كانت الغارات الجوية تدل على أن الدفاع الجوي السوري لا يزال غير فعّال وعما إذا كانت مصممة لإرسال هذه الرسالة".
وقالت الصحيفة: "في الماضي، تم تقليل الغارات الجوية في أعقاب الغضب في سبتمبر/ أيلول من إسقاط الطائرة الروسية، بالإضافة إلى ذلك، أجرت إسرائيل وروسيا مناقشات متكررة حول سوريا، وحول مخاوف إسرائيل من التموضع الإيراني في سوريا".
واستنادا إلى الصحيفة، فإن الغارات الجوية يوم الإثنين كانت واسعة النطاق، في منطقة مساحتها أكثر من 160 كيلومترا حيث تمتد من حمص إلى دمشق.
وقالت إن حجم الهجمات، والتقارير في سوريا عن قتلى مدنيين، يثير المخاطر، إنها تظهر أيضا أن نظام S-300 لم يكن فعالًا أو لم يتم تشغيله بعد، وقد يكون هذا النظام عاملاً، لكن لأي سبب اختار النظام السوري وحليفه الروسي إبقاء منصات الإطلاق في نفس المكان، مرئية للأقمار الصناعية، هذه أيضًا رسالة من قبل النظام السوري مفادها أن المنصات في الهواء الطلق وأن الجميع يعرف مكان وجودها، بوجود أربعة قاذفات، فإن لدى السوريين القدرة على تتبع ما يصل إلى مائة هدف وظاهريًا ضرب العديد من هذه الأهداف في وقت واحد باستخدام النظام".
وخلصت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية، يوم الإثنين، قد تكون بمثابة "نقطة تحوّل أو دليل على المزيد القادم".
وقالت: "ما تظهره بوضوح هو أن سوريا لا تزال تكافح من أجل استخدام نظامها الدفاعي الجوي الأكثر تطوراً، أو تشعر بالقلق من تشغيله والتعرض لخطره".
وكانت الطائرات الإسرائيلية أغارت بعد منتصف الليلة الماضية على مواقع تابعة لقوات الأسد وأخرى تابعة للمليشيات الإيرانية وحزب الله في محيط دمشق وبريف حمص، ما أدى لمقتل 4 مدنيين وإصابة 21 أخرين، بالإضافة لمقتل وجرح عدد من عناصر الأسد والإيرانيين.