أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة عالمية بالشراكة مع تويتر وشركة "نايت رايت"، بهدف تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجه النازحين داخلياً في سوريا والعراق واللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال فصل الشتاء.
وقالت المنظمة إنه يوجد في المنطقة حالياً نحو 14 مليون نازح قسرياً من السوريين والعراقيين، واحتياجاتهم ما زالت كبيرة، وقد بدأت مفوضية اللاجئين بالاستعداد لأشهر الشتاء القادمة، علماً بأنها تمكنت العام الماضي من تزويد 3.6 ملايين شخص بالمساعدات الشتوية الضرورية.
وسوف يسهم توفر التمويل بشكل عاجل في تقديم المساعدات الشتوية الإغاثية بشكلٍ استباقي قبل انخفاض درجات الحرارة، لدرء البرد القارس في فصل الشتاء القادم عن عشرات آلاف العائلات، بحسب موقع "عربي 21".
وقالت مديرة التخطيط للعلامات التجارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تويتر، ستيفاني تيروير، إن الإحصائيات "تظهر أن الحفاظ على الدفء خلال فصل الشتاء يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه اللاجئين".
قالت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، إن "الصمت الروسي الصاخب" على الهجمات الواسعة في سوريا ليلة الأحد الماضي، يمنح "إسرائيل"، "فرصة محدودة" لمنع تثبيت الوجود الإيراني في سوريا.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقالها الافتتاحي الذي كتبه معلقها العسكري أليكس فيشمان بعنوان "نافذة الفرص في سوريا"، أن الهجوم العسكري الأخير الذي طال عشرات المواقع في سوريا، "لا يبدو كهجوم آخر على هدف إيراني أو هدف لحزب الله في سوريا، فقد اكتشف فيه عتاد عسكري مخصص إلى لبنان".
وأضافت: "يبدو في هذه المرة أن هجوما واسعا على بنى تحتية إيرانية كهذا، هو استمرار مباشر لما بدأ قبل نحو عام، وفي حينه أخذت إسرائيل المسؤولية، وأعلنت أنها هاجمت ودمرت 70 في المئة من البنى التحتية التي أقيمت في لبنان".
وذكرت أن "الهجوم الذي وقع ليلة الأحد الماضي والمنسوب لإسرائيل، يبدو مثل جزء من خطة مرتبة لمعالجة الـ 30 في المئة المتبقية"، منوها أن مثل هذا الهجوم "ما كان يمكنه أن يتم دون تفاهمات مع الروس".
ولفتت إلى أن "على الأقل جزءا من الهجمات الجوية تمت أغلب الظن من جهة قبرص، لأن الصاروخ السوري المضاد للطائرات الذي أطلق نحو الطائرات وقع في قبرص"، وذلك حسبما نقل موقع "عربي 21".
وبينت أن "القصف من منطقة البحر المتوسط لا يشبه هجوما إسرائيليا من سماء إسرائيل، مثلما حصل قبل سنة حين أسقطت طائرة الـ إف 16 الإسرائيلية"، مؤكدة أن "الطيران في الجو في منطقة البحر المتوسط، من قبرص باتجاه سوريا ولبنان يستوجب تنسيقا دقيقا مع الأسطول وسلاح الجو الروسي المتواجدين في المنطقة".
ومما سبق، استنتجت "يديعوت"، أنه "تم استئناف التوافق بين إسرائيل وروسيا على تقسيم العمل في سوريا دون إزعاج"، مضيفة: "حين أراد الروس إحراج إسرائيل، عرفوا كيف ينشرون بالضبط كم طائرة شاركت في الهجوم، وما أطلقته ومن أين، وأما هذه المرة فصمت الروس صاخب".
وأكدت أن "التفاهمات بشأن تقسيم العمل في سوريا استؤنفت وتوثقت خلال لقاء رؤساء مجالس الأمن القومي الثلاثة (الإسرائيلي والأمريكي والروسي) قبل نحو أسبوع في إسرائيل".
وتساءلت الصحيفة: "ما الذي يكسبه الروس؟"، موضحة أنه "منذ نحو ثلاثة أسابيع تهاجم قوات سورية، بمرافقة روسية بوحشية في منطقة إدلب حيث يتجمع بضع عشرات الآلاف من الثوار المسلحين، وفي كل يوم يقتل العشرات وتدمر المباني، وتصمت أمريكا، وأوروبا لا تشجب، ولا توجهات لمجلس الأمن، والمذبحة مستمرة".
ونوهت إلى أن "فرقة تركية تستعد قرب إدلب لضرب نظام بشار الأسد، ولكنها لا تتحرك بسبب ما يبدو كتوافق ثلاثي"، مضيفة أنه "في أعقاب التوافقات يتدبر الجميع مع الجميع، ويكون لإسرائيل في الظاهر ضوء أخضر للحفاظ على مصالحها تجاه البنى التحتية الإيرانية وحزب الله".
اعتبرت الخارجية الروسية أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على سوريا تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي وتمثل تصعيدا يثير قلق موسكو، بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن روسيا تدرس الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع في سوريا، وتدعو إلى احترام القوانين الدولية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الوزارة: "بالفعل وجهت مقاتلات تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، ليلة 1 يوليو، بعد قدومها من المجال الجوي للبنان، سلسلة من الضربات الصاروخية إلى الأراضي السورية طالت ريف حمص ومحيط دمشق. وتم اعتراض جزء من الصواريخ من قبل قوات الدفاع الجوي السورية. ونفذت بعض الضربات في قرب مباشر من الأحياء السكنية... وأصبحت هذه العملية الإسرائيلية الأكبر من نوعها منذ مايو 2018".
وأضافت زاخاروفا أن موسكو تشعر بقلق بالغ من هذا التطور معتبرة أنه يمثل تصعيدا للوضع، لافتة إلى أن "عمليات استخدام القوة التي تنتهك بشكل سافر سيادة سوريا، لا تسهم في تطبيع الوضع في هذا البلد، بل تحمل تهديدا بزعزعة الاستقرار الإقليمي، التي لا يمكن في ظروفها ضمان مصالح الأمن القومي لأي من دول الشرق الأوسط بشكل آمن".
ويأتي تصريح الخارجية الروسية بعد شن سلاح الجو الإسرائيلي قبل يومين، غارات استهدفت مواقع عسكرية في حمص ومحيط دمشق، وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص.
وخذلت روسيا لمرات عديدة النظام السوري، أمام التعنت الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق، مسجلة العديد منم ضربات إسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.
وسبق أن أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة، سابقاً.
أكثر من مرة أكدت التصريحات الصادرة عن مسؤولي كيان الاحتلال أنهم سيعاودون استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، وأنهم سيتجاوزن تهديدات "إس 300" وقد يلجؤون لتدميرها إن اضطرهم الأمر، في الوقت الذي بدت فيه روسيا صامتة حيال كل ما يحصل وكشف جلياً أن هذه الضربات تأتي بالتنسيق معها وعلمها المسبق.
أدانت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم الثلاثاء، توقيع الأمم المتحدة خطة عمل مع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، من أجل تخلي الأخير عن المقاتلين الأطفال بصفوف التنظيم، لافتاً إلى أن هذا التوقيع، يعد تطورا خطيرا، وأنقرة تدينه بشدة.
وأكد البيان، أن تركيا تدين أيضا توقيع الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، مع إرهابي من "ي ب ك/ بي كا كا"، على خطة العمل، دون علم أعضاء الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن تركيا باشرت إجراءاتها لدى الأمم المتحدة، لاتخاذ ما يلزم حيال التوقيع.
وشدد على أنه لا يمكن إيجاد أي تفسير لتوقيع الأمم المتحدة على اتفاقية مع تنظيم إرهابي، وتابع البيان، "هذا الوضع يعتبر في الوقت نفسه انتهاكا من قِبل الأمم المتحدة لكافة القرارات التي اتخذتها حيال مكافحة الإرهاب".
والإثنين، كشفت الأمم المتحدة عن توقيعها خطة عمل مع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية، من أجل تخليها عن المقاتلين الأطفال بصفوفها، وأنها تعهدت بموجب هذا الاتفاق، بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفه وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن".
ونقل البيان نفسه عن فرجينيا غامبا، قولها بشأن خطة العمل المشتركة التي تم توقيعها: "هذا يوم هام للغاية من أجل حماية الأطفال بسوريا، وهذه الخطة تعتبر بداية اتجاه كافة التنظيمات التي تحمل تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، لعدم استخدام الأطفال كمحاربين من الآن فصاعدًا".
وأشار البيان الأممي، إلى أن هذه الخطة "تم توقيعها بعد مشاورات استمرت لأشهر بين الأمم المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية".
يأتي ذلك في وقت تواصل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية لاسيما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
ووثقت"هيومن رايتس ووتش" 224 حالة تجنيد لأطفال من قبل قوات PYD وجناحها النسائي، عام 2017 وحده، بزيادة خمسة أضعاف عن عام 2016.
وكان أكد نشطاء أكراد أن تشريعات وقوانين إدارة PYD التي أصدرتها ليس هدفها المساواة بين الرجل والمرأة وضمان حقوق المرأة في المجتمع، بقدر ما تهدف إلى اصطياد أصحاب الأعمار ما دون 18 لتجنيدهم في صفوف قواتها.
وفي عملية مراوغة والتفاف، أصدر القائد العام لقوّات سوريّا الديمقراطيّة (مظلوم عبدي) قبل عام، أمراً عسكريّاً إلى كافة الجهات المعنيّة لمكوّنات قوّات سوريّا الديمقراطيّة، تضمّن عدداً من البنود التي تؤكّد التزام قوّات سوريّا الديمقراطيّة بكافّة النصوص والصكوك الواردة في الاتّفاقيّات الدّوليّة لتجنيب الأطفال من ويلات الحروب وكوارثها.
وورد في الأمر العسكريّ عدد من التعليمات الموجّهة إلى كافّة القطعات والتشكيلات العسكريّة لقوّات سوريّا الديمقراطيّة، منع فيه منعاً باتّاً تجنيد الأطفال من هم دون سنّ الـ(18) عامّاً في صفوف قوّات سوريّا الديمقراطيّة، إلى جانب الالتزام بشروط العضويّة والانتماء كما هو وارد في النظام الدّاخليّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة، إلا أنه لم ينفذ.
اغتال مجهولون صباح اليوم الثلاثاء "عبيد خلف الحسان" شيخ عشيرة البو عساف العربية أمام منزله في قرية العلي باجلية التابعة لمنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وتشير أصابع الاتهام إلى أن قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي" تقف وراء عملية الاغتيال، خصوصا وأن الشيخ "الحسان" قد ترك العمل معها مؤخرا.
وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إن اغتيال الشيخ "الحسان" وانتهاك حرمة البيوت والتطاول على رموز وشيوخ عشائر محافظة الرقة يعتبر جريمة بحد ذاتها، وتتحمل "واي بي جي" مسؤوليتها.
ويعتبر "الحسان" أحد مؤسسي جيش العشائر الذي تأسس لقتال "داعش" سابقا في مناطق ريف الرقة الشمالي في نهاية عام 2015، وهو أحد مؤسسي مجلس الرقة المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"
أقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، قائد ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري، غلام حسين غيب برور، ونائب قائد أركان القوات المسلحة عطاء الله صالحي، في الوقت الذي يتصاعد فيه الضغط الدولي على إيران لاسيما من طرف واشنطن.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" فقد أصدر خامنئي أمراً بتعيين العميد محمد رضا آشتياني بمنصب نائب رئيس الأركان، وغلام رضا سليماني بمنصب قائد الباسيج.
وذكرت الوكالة أن خامنئي أشار إلى "كفاءات ومؤهلات" آشتياني داعياً إياه إلى "بذل الجهود المطلوبة للارتقاء بالمستوى الدفاعي والأمني للقوات المسلحة بالاستفادة من الخبرات النخبوية والعلمية".
كما دعا القائد الجديد للباسيج إلى "العمل على تطوير ثقافة التعبئة والمقاومة وتهيئة الأرضية اللازمة للإبداع لدى عناصر الباسيج خاصة الفتيان والشبان من أجل تعميق وصيانة القيم الثورية وتواجدهم المنظم لتلبية حاجات الميدان"، بحسب "إرنا".
وأضافت الوكالة أن خامنئي حثَّ أيضاً على ما وصفه بـ"توسيع المجاميع الجهادية وتعزيز وجود قوات الباسيج بين شرائح المجتمع بالتعاون مع قوات الحرس الثوري وباقي مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية"، وفق وصفه.
تأتي هذه التغييرات ضمن تصاعد التوتر بين إيران وأميركا على خلفية تزايد تهديدات الحرس الثوري وأعماله العدائية في المنطقة وتهديد طهران بالخروج من الاتفاق النووي وتصاعد نذر المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة.
ومنذ انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي العام الماضي، وفرضه أقسى عقوبات في التاريخ على النظام الإيراني للجم سلوكه، اتجهت طهران نحو العسكرة وتصعيد التهديدات ضد دول المنطقة والمصالح الأميركية.
وكان خامنئي قد أجرى تغييرات أخرى في صفوف قادة الجيش والحرس الثوري حيث عزل في 19 أغسطس 2018 قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني الجنرال حسن شاه صفي، وعين مكانه الجنرال عزيز ناصر زاده، وهو طيار سابق محارب قديم في الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينيات، كقائد جديد للقوات الجوية.
ثم قام في 20 أغسطس، بتعيين وزير الدفاع السابق العميد حسين دهقان، وهو من كبار قادة الحرس الثوري، مستشاراً للقيادة العامة للقوات المسلحة في مجال الصناعات الدفاعية ودعم القوات المسلحة.
دعا قائد أركان الحرس الثوري السابق، الجنرال حسين علائي، القيادة الإيرانية إلى أن تبادر هي إلى المفاوضات مع أميركا، في الوقت الذي كرر المرشد الإيراني علي خامنئي موقفه الرافض للتفاوض مع الولايات المتحدة في عدة مناسب خلال الأيام الماضية.
وأكد "علائي" ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" خلال ندوة حول التوتر المتصاعد بين إيران وأميركا، أنه "لا يمكننا أن نترك المفاوضات جانباً، سواء كنا في ذروة القوة أو في وضع ضعيف".
وأضاف: "كان من الأفضل التفاوض عندما أعلن الرئيس دونالد ترمب أنه سيغادر الاتفاق النووي ونحاول منعه، أو عندما قال ترمب إنه سيتفاوض دون شروط مسبقة. كان ينبغي أن نرد بالقول إننا سنتفاوض ولكن بناءً على خطة من الأولويات".
وهذه هي المرة الأولى التي يجادل فيها قائد كبير سابق في الحرس الثوري الإيراني لصالح إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، بينما يطلق سائر قادة الحرس الثوري الحاليين تصريحات تهدد بالمواجهة مع واشنطن ورفع وتيرة التصعيد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة، لكن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رفض الفكرة، قائلاً إن التحدث مع أميركا "سم"، والتفاوض مع إدارة ترمب "سم مزدوج".
وقال علائي في كلمته أيضاً إن كلا الجانبين لديهما القدرة على المواجهة المسلحة، لكن "احتمال اندلاع الحرب هو في الحد الأدنى"، لافتاً إلى أن كلا من الولايات المتحدة وإيران تحاولان تجنب الحرب، لكن لا ينبغي إغفال الظروف في المنطقة حيث يمكن لأي حادث أي يشعل حربا.
وهذه هي المرة الثانية التي ينتقد فيها علائي التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون ضد الولايات المتحدة، حيث انتقد في تصريحات له في يوليو 2018 تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني وعددا من القادة العسكريين الإيرانيين حول إغلاق مضيق هرمز في حال تم حظر صادرات النفط الإيراني.
واعتبر علائي هذه التصريحات "غير مدروسة"، قائلاً إن "إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز، لكن أميركا أيضاً قادرة على إعادة فتحه".
ويعتبر حسين علائي، الذي شغل سابقاً مناصب رئيس أركان الحرس الثوري، ووكيل وزارة الدفاع ورئيس منظمة الصناعات الجوية لوزارة الدفاع الإيرانية، من أهم الشخصيات العسكرية ويشغل حالياً مدير خطوط "آسمان" التي صنفتها أميركا على قائمة العقوبات بسبب تورطها في دعم الإرهاب ونقل الجنود والأسلحة والميليشيات إلى سوريا ودول في الشرق الأوسط.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 2460 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في النصف الأول من عام 2019، بينها 336 في حزيران.
وثَّق التقرير 2460 حالة اعتقال تعسفي بينها 117 طفلاً و122 سيدة، في النصف الأول من عام 2019 تحوَّل 1204 منها إلى مختفين قسرياً، وكانت 1733 حالة بينها 80 طفلاً و97 سيدة على يد قوات النظام السوري، و16 حالة بينها طفل واحد على يد تنظيم داعش، و 190حالة بينها 4 أطفال و2 سيدة على يد هيئة تحرير الشام.
فيما سجَّل التقرير 184 حالة اعتقال تعسفي على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و 337حالة بينها 22 طفلاً و16 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب التقرير فقد تم في حزيران توثيق ما لا يقل عن 336 حالة اعتقال تعسفي بينها 14 طفلاً و10 سيدة، منهم 255 حالة بينها 9 طفلاً و7 سيدة على يد قوات النظام السوري،و21 حالة جميعهم من الرجال على يد هيئة تحرير الشام. فيما سجَّل التقرير 17 حالة بينهم طفل واحد وسيدة واحدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة. و43 حالة بينها أربعة أطفال وسيدتان اثنتان على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وأكَّد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير 95 ألف مختفٍ في سوريا، 87 % منهم لدى النظام السوري والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني وفي تلك الأثناء لا بُدَّ منَ التَّصريح عن أماكن احتجازهم والسَّماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر بزيارتهم مباشرة.
وشدَّد التقرير على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء والتَّوقف عن اتخاذ الأُسَر والأصدقاء رهائنَ حرب وطالب مسؤول ملف المعتقلين في مكتب المبعوث الأممي أن يُدرج قضية المعتقلين في اجتماعات جنيف المقبلة، فهي تهمُّ السوريين أكثر من قضايا بعيدة يمكن التَّباحث فيها لاحقاً بشكل تشاركي بين الأطراف بعد التوافق السياسي، كالدستور.
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته أمس الإثنين، إن الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة على سوريا استهدفت خط إمداد "حزب الله" اللبناني بالأسلحة الحديثة المتطورة من إيران.
ولفتت الصحيفة إلى أن الغارات التي يعتقد أن تل أبيب نفذتها على مواقع في محيط دمشق وحمص الليلة الماضية، كانت من أكبر الهجمات الإسرائيلية على سوريا في السنوات الأخيرة، لا سيما من حيث حصيلة الضحايا البشرية.
ونقلت الصحيفة عن إعلاميين في دمشق تأكيدهم أن الغارات استهدفت الليلة الماضية مواقع مختلفة تعد على صلة بإيران، بالإضافة إلى مستودع أسلحة عند الحدود السورية اللبنانية.
واعتبرت الصحيفة أن المواقع الجغرافية للأهداف التي ضربتها الغارات الإسرائيلية قد تسلط الضوء على الهدف الحقيقي لهذه الضربات، أي "استهداف ما يبدو سلسلة لوجيستية تستخدم لإمداد (حزب الله) بالأسلحة المتطورة وتربط إيران بلبنان عبر سوريا".
ولفتت الصحيفة إلى توقيت الغارات الأخيرة، إذ جاءت قبيل ورود أنباء عن تجاوز إيران للمخزون المسموح به حسب الاتفاق النووي من مادة اليورانيوم، علاوة على التوترات في الخليج، وبعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد مؤخرا في القدس بين مستشاري الأمن القومي الإسرائيلي والأمريكي والروسي.
وكان أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، في هذا الاجتماع أن موسكو ترى في إيران حليفا لها في سوريا، غير أن الصحيفة أشارت إلى أن منظومات "إس-300" التي زودت بها روسيا نظام الأسد في الخريف الماضي لم تستخدم الليلة الماضية في التصدي للغارات الإسرائيلية.
أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عملية إغارة مباغتة على مواقع ميليشيات الأسد في ريف اللاذقية، موقعة العديد من القتلى والجرحى في صفوف الأخير، في ظل استمرار ضربات الفصائل النوعية التي أربكت النظام وروسيا.
وقالت "الجبهة الوطنية" إن عناصرها نفذوا عملية نوعية جديدة لقوات "المهام الخاصة" في الجبهة من خلال إغارة على "تلة أبو أسعد" أدت لمقتل مجموعة من عناصر الأسد بينهم ضابط ذو رتبة عالية، وجرح آخرين.
وباتت الفصائل أمام مرحلة جديدة من المعركة في مواجهة تعنت روسيا والنظام لمواصلة حملتها العسكرية على المنطقة، إلا أن الفصائل تمكنت من قلب الموازين والانتقال من الدفاع للهجوم، وخلق مرحلة جديدة هي القوة المتغلبة فيها.
لم يستبعد "أحمد برات تشونكار" نائب رئيس المجموعة التركية لدى الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، ، أن تنشر تركيا أنظمة "إس-400" الصاروخية التي اشترتها من روسيا، على الحدود مع سوريا.
وقال تشونكار في حديث نشرته صحيفة "إزفيستيا" الروسية، اليوم الثلاثاء: "لا أستبعد ذلك. لكن أكرر: سننشر الصواريخ في أفضل مكان من حيث تغطية حدودنا. وحاليا تناقش هذه المسألة من وجهة النظر التقنية، ويعمل عسكريونا على إيجاد نقاط لنشرها. لسوء الحظ لا يمكنني تقديم تفاصيل ملموسة بهذا الشأن".
وأضاف: "لم يتخذ هذا القرار بعد بشكل نهائي، لكن الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله بالتأكيد هو أنه مهما كانت نقاط نشرها فإنها ستعزز الأمن الوطني التركي وستعزز دفاعنا الجوي. وتم شراء هذه الأنظمة لهذا الهدف بالذات".
وأوضح: "انظروا أين تقع دولتنا، وحولنا النقاط الساخنة، وهي العراق وإيران وسوريا وقبرص. وتشبه منطقتنا كلها برميلا كبيرا مملوء بالمتفجرات. ويأتي الخطر الأكثر جدية من شرق المتوسط، أي من الزاوية التي تقع فيها قبرص الشمالية وسوريا. لذلك سنفكر بالدرجة الأولى في كيفية ضمان الأمن على حدودنا الجنوبية والشرقية".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء سابقا عن مصدر روسي مطلع أن روسيا قد تبدأ توريد أنظمة "إس-400" إلى تركيا في النصف الأول من شهر يوليو الجاري.
قال رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين أنه بعد سنوات طويلة من الحرب في سوريا، يبدو أننا نقترب من تسوية داخلية في سوريا.
جاء كلام كوهين في خطاب ألقاه في مؤتمر هرتسليا يوم أمس الاثنين، تناول فيه التهديد الإيراني على إسرائيل والمنطقة والعالم، مؤكدا أن هناك تسوية سياسية داخلية قريبا في سوريا، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وأكد كوهين أن إسرائيل لا يمكن أن تسمح للقوات الإيرانية بإنشاء قاعدة لوجستية في سوريا لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وذلك عبر سلسلة من الهجمات السرية والعلنية، والتي تم نشر جزء صغير منها، والتي عملت على تدمير وإيقاف التواجد الإيراني في سوريا.
واعتقد كوهين أن الإيرانيين سيصلون إلى استنتاج مفاده أن الأمر "نقل الأسلحة ودعم حزب الله" لا يستحق ذلك.
ونوه كوهين أن الإيرانيين يحاولون تغيير مكان تواجدهم ونقل قواتهم إلى شمال سوريا، معتقدين خطأً أنه من الصعب الوصول اليهم وأنهم سيتمكنون من بناء مصانع متطورة للسلاح.
وكانت قمة أمنية عقدت في القدس الأسبوع الماضي بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شباتن، حيث تم الإعلان عن التوصل لعدة إتفاقيات بخصوص سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،قد أكد خلال القمة الأمنية على ضرورة الاستقرار السياسي لسوريا ما بعد الحرب.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، بأن نتنياهو لم يخرج مرتاحاً من اللقاء، ليس فقط نتيجة للموقف الروسي الرافض لإخراج الإيرانيين من سوريا، بل حتى بسبب تصريحات المندوب الأميركي، الذي دعا طهران إلى الحوار.
ورد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف بـ"نعم"عندما سئل عما إذا كانت القمة قد توصلت بالفعل إلى عدد من الاتفاقيات بشأن سوريا يمكن استخدامها كأساس للتواصل بين الرئيسين الروسي والأمريكي.
إلا أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية لم يحدد جوهر هذه الاتفاقات حول سوريا ولا مضمونها. وقال: "لا يمكنني أن أقول أكثر".