قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا مستعدة للعمل كضامن للاتفاقيات بين الفصائل الكردية وحكومة الأسد، لافتة في حديث للصحفيين يوم الجمعة أن "مهمتنا هي تسهيل هذا الحوار، وربما ضمانه، والتنفيذ المستقبلي للاتفاقيات إذا تم التوصل اليها".
وكانت زاخاروفا، ترد على سؤال يتعلق "بالمفاوضات المحتملة بين الأكراد والحكومة السورية، حول انضمام القوات الكردية إلى الجيش السوري، وكيف يمكن أن يحدث هذا بالضبط؟".
ووفقا لممثلة الخارجية الروسية، فإنه من حيث الشكل والكيفية، يجب أن تقرر هذه المسألة مباشرة، من قبل دمشق والفصائل الكردية ذات العلاقة، وفق قولها.
وكان اعتبر القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، أن موقف دمشق من أكراد سوريا يجب أن يكون "أكثر إيجابية"، مؤكدا وجود شرطين أساسيين للأكراد حتى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة.
وحدد عبدي شرطين أساسيين لديهم للتواصل مع دمشق والتفاوض: الأول، أن تكون الإدارة القائمة حاليا جزءا من إدارة سوريا عامة ضمن الدستور، والثاني، أن تكون لـ"قوات سوريا الديمقراطية" كمؤسسة استقلالية، أو يمكننا القول أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا".
واعتبر أن المطلب الكردي يكمن في أن تحافظ "قسد" على "وجودها التنظيمي العسكري، وفي هذه المناطق التي تنتشر فيها، تؤدي واجبها، واجب حماية هذه المناطق، كجزء رسمي من الجيش السوري"، بينما "الحكومةَ السورية تفكر بطريقة مختلفة، فهي تقبل أن تكون "قوات سوريا الديمقراطية" جزءا من الجيش السوري عامة، لكن دون أن تكون لهذه القوات خصوصيتها واستقلاليتها العسكرية. فالحكومة تريد لهذه القوات أن تنضم إلى الجيش على شكل أفراد وأشخاص وقيادات. ومن جهتنا لا يمكن القبول بهذا الشكل".
أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عن اتفاق بلاده مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على عقد القمة الرباعية حول سوريا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، المقرر عقدها في لندن يومي 3-4 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وعقد وفد تركي برئاسة قالن مع وفود ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الجمعة، اجتماعا تمهيديا في قصر "مابين" بإسطنبول، قبل القمة الرباعية التي ستجمع بين زعماء البلدان الاربعة المذكورة.
وفي مؤتمر صحفي عقده، أوضح قالن أن الاجتماع التمهيدي تناول أجندة القمة الرباعية، والقضايا التي ستتناولها قمة الناتو، إلى جانب تقييم الخطوات التي يتعين اتباعها على صعيد سوريا، لافتا إلى أنه "تم الاتفاق على عقد القمة الرباعية على هامش قمة الناتو المقرر عقدها في لندن يومي 3 و 4 ديسمبر.ناقشنا أيضا جدول أعمال القمة".
وأضاف قائلا: "ناقشنا بالتفصيل الفرص التي تتيحها عملية نبع السلام، وعودة اللاجئين، وإنشاء منطقة آمنة، وما الذي يمكن عمله بشأن العملية السياسية المقبلة"، وأكد قالن على أن تركيا عضو مهم ضمن الحلف، وأمنها هي من أمن الناتو، والعكس صحيح.
وقال: "حينما يتعلق الموضوع بالمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، فإن بعض أعضاء الحلف لا يقومون بما يقع على عاتقهم، ولا يظهرون الحرص اللازم" في هذا الشأن، لافتاً في ذات السياق إلى أن "وهناك دول تتحرك معنا في ذات الإطار في هذه القضايا، وسيطرح الرئيس أردوغان هذا الموضوع خلال قمة الناتو".
وأشار إلى أن "الأوساط التي تدعي بأن تركيا لم تعد حليفا موثوقا للناتو، هي نفسها المنزعجة من الخطوات التي تتخذها تركيا في المنطقة لضمان مصالحها القومية. وعلى وجه خاص في سوريا حيث كلما تتلقى بيادقهم ضربات فإن ردود أفعالهم تتزايد وتنتابهم حالة ارتباك".
عاد طفل ألباني كانت والدته قد اقتادته للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا، إلى منزله في إيطاليا، اليوم الجمعة، في أول عملية من هذا النوع تمت بالتنسيق بين روما والنظام السوري.
وقالت الشرطة الإيطالية في بيان إن "الطفل ألفين بريشا وصل إلى مطار فيوميتشينو (روما) حيث انضم إلى والده وشقيقته"، وأظهرت صور الطفل ألفين وهو يبتسم فيما كان يهبط من الطائرة في روما بعد وصوله صباح الجمعة من بيروت.
وتابع الرأي العام الإيطالي باهتمام قصة الصبي البالغ من العمر 11 عاماً، الذي ولد في إيطاليا لأبوين ألبانيين، منذ تكشفت معلومات الشهر الماضي تفيد أنه يقيم في مخيم يسيطر عليه الأكراد في شمال شرقي سوريا.
وقُتلت والدة الصبي الألبانية في معارك، وفقاً لـ"الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر". من جهتها، قالت الشرطة الإيطالية التي عملت على القضية إن أم الصبي توفت على بعد خطوات قليلة منه وسط القتال في شمال شرقي سوريا.
وبدأ البحث عن ألفين في سوريا بعد أن كتب والده أفريم بريشا، الذي يعيش في إيطاليا، إلى السلطات الإيطالية يطلب منها العثور عليه، وبثت وسائل إعلام في تشرين الأول/أكتوبر لقاء مؤثراً بين الصبي ووالده في مخيم الهول الذي يضم آلافاً من أفراد عائلات دواعش.
وكان متحدث باسم جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أعلن أمس الخميس أن الصبي الألباني في طريقه من مخيم الهول إلى والده في إيطاليا، وشرح المتحدث توماسو ديلا لونغا لوكالة "فرانس برس" أن "القضية بدأت قبل خمس سنوات، عندما خطفت الوالدة الطفل وقررت الذهاب والقتال مع تنظيم داعش". وأضاف: "اكتشفنا من خلال رسالة من مخيم الهول أن الصبي لا يزال على قيد الحياة".
وبدعم من السلطات الإيطالية والألبانية وبعد مفاوضات في دمشق، تسلم اتحاد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الطفل الألباني الأربعاء في أول عملية إعادة من نوعها عبر دمشق. وقال ديلا لونغا إن "متطوعينا في الهلال الأحمر السوري رافقوا الصبي من مخيم الهول إلى دمشق".
أصدرت المحكمة الإدارية العليا بالعاصمة الألمانية برلين أمس الخميس، حكما يلزم السلطات الألمانية باستعادة أم مع أولادها الثلاثة من مخيم الهول في سوريا، ويضم المخيم، الذي يسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، الآلاف من عائلات وأطفال مقاتلي تنظيم (داعش).
"
ورفضت المحكمة الإدارية العليا في برلين براندنبورغ الاستجابة لدعوى من الحكومة الألمانية ضد حكم الدرجة الأولى (صدر في يوم الأربعاء)، مبررة قرارها بأن الحكم السابق لا يجوز الطعن عليه الآن، وأضافت المحكمة أن الأم الألمانية رحلت مع اثنين من أطفالها الثلاثة إلى منطقة ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" ووضعت هناك الطفل الثالث.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد بدأت إجراءات استعادة الأطفال فقط من معسكر الهول في شمالي سوريا إلا أن الأم رفضت ذلك. وأشارت الخارجية الالمانية إلى أن المخاوف الأمنية لجمهورية ألمانيا تتعارض مع عودة المرأة لأنها كانت منتمية إلى تنظيم "داعش".
بيد أن المحكمة الإدارية العليا قررت بضرورة عودة الأطفال الثلاثة (في سن عامين وسبعة وثمانية أعوام) بصحبة أمهم لأنهم تعرضوا لصدمة نفسية ويحتاجون بالضرورة لحماية وإشراف الأم، مبينة أن الحماية عبر الرباط الأسري لها الأولوية بحكم الدستور الألماني.
قالت مصادر محلية من مدينة كفرتخاريم لشبكة "شام"، إن رتل عسكري تابع لهيئة تحرير الشام، أجرى استعراضاً داخل المدينة، بعد التوصل لاتفاق ينهي حصارها ويوقف الحملة العسكرية التي شنتها اليوم على سكانها يوم أمس، بالتزامن مع استمرار الطيران الحربي الروسي بقصف ريف إدلب.
ولفتت المصادر إلى أن الهيئة اشترطت خلال الاتفاق يوم أمس، أن تدخل عناصرها المحاصرة للمدينة، إلى داخل أحيائها لساعات وتخرج منها، في نية لاستعراض عضلاتها وتصوير دخولها للمدينة التي حاصرتها واستهدفتها بالمدفعية يوم أمس.
وكانت توصلت الوفود القائمة على عملية التفاوض ممثلة بـ"فيلق الشام، وهيئة تحرير الشام" لاتفاق على وقف إطلاق النار في المدينة، وإعادة الأمور لما كانت عليه قبل حملة الهيئة ضدها، وذلك عقب بدء هيئة تحرير الشام حملة عسكرية ضد المدينة صباح الأمس، تقضي بانسحاب عناصر الهيئة من محيط المدينة، وفك الحصار عنها، وإعادة فتح الطرقات المغلقة.
وقصفت الهيئة المدينة بالمدفعية وقذائف الهاون، وقامت باستهداف منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة، في وقت سقط عدد من أبناء المدينة خلال الاشتباكات وصد تقدم الهيئة التي لم تستطع الدخول لأحياء المدينة.
وفي السياق، خرجت مظاهرات شعبية كبيرة في معرة النعمان وسرمدا وأرمناز وتفتناز ومدينة إدلب، والأتارب، نددت بممارسات الهيئة وحصارها لمدينة كفرتخاريم، في وقت تعرض عناصر الهيئة لنشطاء إعلاميين في مظاهرة تفتناز وقاموا بضربهم ومصادرة معداتهم، تجددت المظاهرات اليوم في عدة مناطق تندد بممارسات الهيئة.
ولاقى التحشيد العسكري لهيئة تحرير الشام حول مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي الخميس، حالة استهجان شعبية كبيرة عبروا عنها في تظاهرات في مناطق عدة رفضاَ لعمليات البغي المستمرة على المناطق المحررة، في وقت عبر نشطاء عبر مواقع التواصل عن مواقفهم من القضية.
ويأتي بغي الهيئة على مدينة كفرتخاريم اليوم، في الوقت الذي ترزح فيه المناطق المحررة تحت نير القصف الروسي وقصف النظام الحربي الذي يطال البشر والحجر في ريف إدلب الجنوبي والغربي، وفي وقت انسحبت الهيئة وباقي الفصائل من خان شيخون والهبيط ومناطق ريف حماة الشمالي دون أن تتحرك لاستعادتها من قبضة النظام وإعادة أهلها لأراضيهم.
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إن القوات الأميركية لم تنسحب من سوريا، مضيفاً: "قواتنا ما تزال موجودة على الأرض السورية".
بومبيو كان يتحدث من برلين بمناسبة ذكرى مرور 30 عاماً على سقوط جدار برلين، على بعد أمتار قليلة عن الموقع الذي كان يمر فيه الجدار قرب بوابة براندبورغ الشهيرة في العاصمة الألمانية.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة وفرت موارد كثيرة لقوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً أن واشنطن ستستمر بتوفير الدعم لتلك القوات.
كما جدد القول بأن الحل في سوريا سياسي. وعن مقاتلي تنظيم "داعش" بالسجون، قال بومبيو: "ندعم فكرة محاكمة الإرهابيين الأجانب في سوريا في دولهم".
ووجه بومبيو تحذيراً شديداً من الصين وروسيا خلال المناسبة. وقال إنه ليس من الحكمة اعتبار روسيا شريكاً يعول عليه في الشرق الأوسط.
وفي الشهر الماضي، صعد بومبيو حرباً كلامية أميركية ضد الحزب الشيوعي الصيني، وقال إن بكين تركز على الهيمنة على الصعيد الدولي ويجب مواجهتها. ووصفت الصين ذلك حينها بأنه "هجوم شرير".
وأضاف بومبيو إنه ليس من الحكمة اعتبار روسيا شريكا يعول عليه في الشرق الأوسط، وقال أن روسيا بقيادة ضابط سابق في المخابرات السوفيتية كانت تتمركز في دريسدن الألمانية وتغزو جيرانها، كما أن روسيا تقتل المعارضين السياسيين لها.
استشهدت سيدة وابنتها اليوم الجمعة، بقصف جوي روسي على قرية الرامي بريف إدلب الجنوبي، في ظل تصاعد عمليات القصف على المنطقة وتوسع نطاقها، لتبدأ حركة نزوح جديدة للمدنيين باتجاه الحدود الشمالية.
وقال نشطاء إن طائرة حربية روسية استهدفت ليلاً، منازل المدنيين على أطراف قرية الرامي بريف إدلب الجنوبي، خلفت الغارات استشهاد طفلة ووالدتها، وجرح آخرين، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وفجر اليوم، استأنف الطيران الحربي الروسي وطيران لأسد عمليات القصف الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، في ظل تصاعد حركة النزوح من المناطق التي تتعرض لقصف جديد والتي لايزال سكانها فيها.
وكانت طالبت "هيئة التفاوض السورية"، يوم الخميس، بوقف العمليات العسكرية في إدلب، بالتزامن مع عمل اللجنة الدستورية، وأكدت أن استمرار هذه العمليات سيؤثر سلبا على سير عمل اللجنة، في وقت طالب الائتلاف بجلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التصعيد بإدلب.
وسلمت "هيئة التفاوض" مذكرة إلى الأمم المتحدة، شددت فيها على "ضرورة وقف العمليات العسكرية في إدلب، والضغط على النظام لوقف هجماته على المنطقة"، وأكدت على أهمية "حماية المدنيين وعدم استخدام حجة وجود المنظمات الإرهابية لشن عمليات عسكرية في إدلب".
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة، اليوم الخميس، مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة للنظر في التطورات الجارية بإدلب، واتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الهجوم الإجرامي والقصف الممنهج الذي يستهدف الأحياء السكنية في تلك المناطق، والقيام بكل ما يضمن حماية المدنيين.
ولفت الائتلاف في بيان له إلى أن التصاعد الذي تشهده الهجمات الإرهابية للنظام وحلفاؤه على ريف إدلب وحلب واللاذقية، دخل مرحلة جديدة من الإجرام والتدمير، الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً وفعالاً.
يأتي ذلك في ظل تصعيد جوي وصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي من قبل النظام وروسيا، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بين أقطاب المعارضة والنظام وبرعاية الأمم المتحدة التي لم تستطع وقف القصف عن المدنيين.
قالت وسائل إعلام روسية، إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أوقف أفراد خلية تمويل تابعة لتنظيم "داعش"، جمعوا في جمهورية داغستان الروسية ما لا يقل عن 10 ملايين روبل لعناصر التنظيم في سوريا.
وقال جهاز الأمن: "بناء على تعليمات رسل "داعش"، عكف أفراد الخلية على خلق منظومة مالية لرفد أنشطة منظمة إرهابية دولية، وجمعوا من أجلها ما لا يقل عن 10 ملايين روبل".
وتم اعتقال اثنين من أفراد هذه الجماعة قاما بتحويل الأموال إلى المقاتلين في سوريا عبر أنظمة الدفع والبطاقات المصرفية. وأثناء التفتيش صودرت لدى المحتجزين وسائل اتصال ودفع وشيكات، وغير ذلك من أدلة تدينهم.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في وقت سابق عن إحباط عملية تحويل أكثر من 6 ملايين روبل إلى تنظيم "داعش" في سوريا تم جمعها في تسعة كيانات روسية تحت ستار تخصيصها للأعمال الخيرية
انطلقت الدورية البرية المشتركة الثالثة بين القوات التركية والروسية شرق الفرات بسوريا، في إطار جهود تأسيس "المنطقة الآمنة"، سبقها دوريتين في منطقة الدرباسية وعين العرب بين الجانبين.
وتوجهت الدورية التركية المؤلفة من 4 مدرعات، من قرية "آلاكامش" بقضاء "إيديل" بولاية شرناق، باتجاه الأراضي السورية، لتلتقي مع الموكب الروسي، من أجل بدء الدورية المشتركة الثالثة، وعقب ذلك تحرك الموكبان وباشرا في تسيير دورية مشتركة في المنطقة الواقعة بين مدينة القامشلي والمالكية التابعتين للحسكة، شمال شرقي سوريا، وبمشاركة طائرات بدون طيار.
وي الخامس من تشرين الثاني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تسيير الوحدات الروسية والتركية اليوم الثلاثاء، الدورية المشتركة الثانية في منطقة عين العرب شمال شرقي سوريا عند الحدود التركية.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، تنفيذ الدورية العسكرية التركية - الروسية الأولى شرق منطقة عملية "نبع السلام"، عبر 8 مدرعات وطائرة بدون طيار، وجاء ذلك على لسان متحدث باسم الوزارة العقيد أولجاي دنيزر، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، بخصوص التطورات المتعلقة بعملية "نبع السلام".
انفجرت سيارة مفخخة صباح اليوم الجمعة في مدينة الراعي الواقعة بريف حلب الشمالي ما ادى لسقوط شهداء وجرحى.
وقال مراسلنا أن السيارة المفخخة انفجرت بالقرب من مبنى شرطة مدينة الراعي والتي أدت لسقوط شهيدين و10 جرحى بينهم حالات خطيرة جدا ما قد يرفع عدد الشهداء في وقت لاحق.
وتوجهت فرق الإسعاف والإنقاذ إلى موقع التفجير على الفور وعملت على إخماد النيران ونقل الشهداء والجرحى إلى المشافي، وعمل الجيش الوطني على تطويق المنطقة والتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو مفخخات أخرى.
والجدير ذكره أن مناطق درع الفرات وغصن الزيتون والان نبع السلام تشهد عمليات تفجيرية بشكل يومي يقف وراءها بشكل رئيسي ميلشيات قسد وتنظيم داعش وأيضا النظام السوري، والتي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية.
قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي جوناثان هوفمان، الخميس، إن تنظيم "داعش" يقوم بعمليات سرية بهدف عودة نشاطه.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الخميس في مقر البنتاغون، كشف هوفمان أن "القوات العسكرية الأمريكية تعمل بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"(يشكل ي ب ك/ بي كاكا عمودها الفقري) على حماية آبار النفط من هجمات داعش وضمان عدم تمكن التنظيم الإرهابي من استغلالها"، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
وفي إجابته عن سؤال حول تراجع قوة داعش، كشف هوفمان أن فلول التنظيم الإرهابي لاتزال تعمل سريا بهدف تجميع قوتها واستعادة السيطرة على المنطقة.
وقتل البغدادي الشهر الماضي خلال مداهمة نفذتها القوات الأميركية الخاصة في شمال غربي سوريا، وأكد تنظيم داعش في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت الخميس موت زعيمه، وعين خلفاً له.
كما كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن نجل زعيم تنظيم "داعش" "أبو بكر البغدادي"، موجود بين أفراد أسرته الموقوفين في تركيا، لافتاً إلى أن السلطات التركية تأكدت من هويته عبر الحمض النووي.
وقال أردوغان: "ضبطنا إلى جانب زوجة واخت البغدادي نجله الذي تم التأكد من حمضه النووي وهذا أمر مهم بالنسبة لنا"، وكشف عن أن السلطات التركية "تعمل على نقل أفراد أسرة البغدادي الذين ألقت القبض عليهم إلى مراكز الترحيل، سيبقون هناك بانتظار قرارات وزارة العدل".
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي انتهك الاتفاقات المبرمة مع الولايات المتحدة ولم ينسحب من شمال شرقي سوريا، وجاءت كلمة أكار في لقاء مع المذيعة بيكي أندرسون، على قناة "سي إن إن" الأمريكية، حول عملية نبع السلام التي تنفذها تركيا ضد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي شمالي سوريا.
وأوضح الوزير التركي أن بلاده تحترم وحدة أراضي جميع جيرانها بما فيما سوريا، مؤكدا أن عملية نبع السلام تستهدف التنظيمات الإرهابية فقط، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي لم ينسحب بعد من المناطق التي يفترض أن ينسحب منها.
وأضاف في هذا الصعيد "روسيا والولايات المتحدة وعدتا بانسحاب ي ب ك/ بي كا كا من هذه المناطق، أي أنه كان من المفترض أن ينسحب هؤلاء الإرهابيون من منطقة العملية (نبع السلام) والمناطق الواقعة شرق وغرب العملية".
وشدد الوزير التركي "إلا أنه هناك العديد من الانتهاكات التي ينفذها إرهابيو ي ب ك في الوقت الراهن، ونحن نناضل ضد هذه الانتهاكات، وفي الوقت نفسه نطالب روسيا والولايات المتحدة بإخراج الإرهابيين من المنطقة عبر التعاون مع كلا البلدين".
وفيما يتعلق بوضع الجيش الوطني السوري، أكد الوزير أكار أن "الجيش الوطني السوري ليس لديه علاقة مع أي تنظيم إرهابي"، وقال "هؤلاء جميعهم سوريون، ويناضلون من أجل استقلال ووحدة بلادهم".
أكار أشار إلى أن بلاده قدمت بعض المعلومات العسكرية قبل العملية الأمريكية ضد زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، وقال إن "تركيا تعاونت مع الولايات المتحدة على الصعيدين العسكري والاستخباراتي في العملية التي أسفرت عن مقتل البغدادي"، موضحا أن بلاده نسقت مع الجانب الأمريكي لتفادي صدام غير مرغوب به ميدانيا خلال العملية، مبينا أن تركيا لم يكن لديها معلومات بوجود البغدادي في إدلب قبل العملية.
كما رفض أكار مزاعم تحول إدلب إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية، وقال إن "هذه المزاعم غير صحيحة، وغير ممكنة، فنحن موجودون بالمنطقة، ونناضل ضد جميع أشكال الإرهاب وضد جميع التنظيمات الإرهابية".
وأضاف "نحاول أن نفعل شيئا في المنطقة عبر التعاون مع روسيا، كما أنه لدينا جهودنا الخاصة لتحييد التنظيمات الإرهابية".
ولفت أكار إلى أن بلاده منعت العديد من المحاولات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في تركيا ودول أخرى.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.