قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، أمس الجمعة، إن تركيا "أحبطت مؤامرة كبيرة" في سوريا، خلال فعالية لأصدقاء منظمة الهلال الأحمر التركي بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.
وأضاف: "لقد قلبنا الطاولة على رؤوسهم، ولم يقتصر الأمر على الإرهابيين فحسب، وإنما قلبنا هذه المؤامرة على رؤوس الراغبين بإنشاء دويلة إرهابية".
وأشار إلى أن الهلال الأحمر التركي قدّم مساعدات إنسانية لقرابة 30 ألف شخص في منطقتي تل أبيض ورأس العين شمالي سوريا، لافتاً أن المنظمة تقدم خدمات صحية لأهالي تل أبيض بطاقم طبي مؤلف من 16 طبيبا.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مواصلة تقديم قواتها الخدمات الصحية عبر عيادات متنقلة في منطقتي تل أبيض ورأس العين السوريتين.
وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن الجهات التركية المعنية تواصل بذل الجهود الرامية إلى توزيع المساعدات الإنسانية، وإصلاح مرافق المياه، وترميم المستشفيات في منطقة عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
وأوضح أنه "من أجل عدم تعثر الخدمات الصحية في المنطقة، تقوم القوات المسلحة التركية بتقديم هذه الخدمات عبر عيادات متنقلة في الأرياف"، مؤكداً أن الجيش التركي يقوم بنقل الحالات المستعصية والطارئة إلى مستشفيات أقجة قلعة وجيلان بيار في تركيا.
أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" وصول حشود عسكرية كبيرة من قوات النخبة التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" لمحيط مدينة كفرتخاريم، نيتها اقتحام المدينة لاعتقال أكثر من ستين مطلوباً لها، غير ملتزمة بالاتفاق الموقع يوم أمس لإنهاء حملتها ضد المدينة.
وقالت المصادر إن حشودات عسكرية كبيرة لقوات النخبة استقدمتها الهيئة مساء اليوم، ووصلت إلى مدينة أرمناز القريبة من مدينة كفرتخاريم، بهدف اقتحام المدينة واعتقال مطلوبين لها على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.
ولفتت المصادر إلى أن الهيئة تطلب تسليمها أكثر من ستين مطلوباً من أبناء وثوار المدينة الذين يعارضون ممارساتها وتوجهاتها، بينهم نشطاء إعلاميين وثوار وفعاليات ثورية مدنية، ضاربة بعرض الحائط الاتفاق الذي تم التوصل إليه بالأمس والذي يقضي بالكف عن ملاحقة أي مطلوب.
وفي وقت سابق اليوم، منعت حواجز تابعة للهيئة وصول متظاهرين على درايات نارية وسيارات وصلت من مدينة إدلب وبنش، نيتها الوصول لمدينة كفرتخاريم، حيث قامت باعتراضهم في منطقتي ملس وأرمناز وأجبرتهم على العودة.
ولـ "تحرير الشام" تاريخ حافل بنقض الاتفاقيات والعهود التي توقعها في كل اقتتال أو بغي تمارسه ضد المناطق المحررة، فسبق أن نقضت عشرات الاتفاقيات مع فعاليات معرة النعمان وبلدات ريف حلب الغربي وقامت باستباحة تلك المناطق عسكرياً.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر محلية من مدينة كفرتخاريم لشبكة "شام"، إن رتل عسكري تابع لهيئة تحرير الشام، أجرى استعراضاً داخل المدينة، بعد التوصل لاتفاق ينهي حصارها ويوقف الحملة العسكرية التي شنتها اليوم على سكانها يوم أمس، بالتزامن مع استمرار الطيران الحربي الروسي بقصف ريف إدلب.
ولفتت المصادر إلى أن الهيئة اشترطت خلال الاتفاق يوم أمس، أن تدخل عناصرها المحاصرة للمدينة، إلى داخل أحيائها لساعات وتخرج منها، في نية لاستعراض عضلاتها وتصوير دخولها للمدينة التي حاصرتها واستهدفتها بالمدفعية يوم أمس.
وكانت توصلت الوفود القائمة على عملية التفاوض ممثلة بـ"فيلق الشام، وهيئة تحرير الشام" لاتفاق على وقف إطلاق النار في المدينة، وإعادة الأمور لما كانت عليه قبل حملة الهيئة ضدها، وذلك عقب بدء هيئة تحرير الشام حملة عسكرية ضد المدينة صباح الأمس، تقضي بانسحاب عناصر الهيئة من محيط المدينة، وفك الحصار عنها، وإعادة فتح الطرقات المغلقة.
وقصفت الهيئة المدينة بالمدفعية وقذائف الهاون، وقامت باستهداف منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة، في وقت سقط عدد من أبناء المدينة خلال الاشتباكات وصد تقدم الهيئة التي لم تستطع الدخول لأحياء المدينة.
وفي السياق، خرجت مظاهرات شعبية كبيرة في معرة النعمان وسرمدا وأرمناز وتفتناز ومدينة إدلب، والأتارب، نددت بممارسات الهيئة وحصارها لمدينة كفرتخاريم، في وقت تعرض عناصر الهيئة لنشطاء إعلاميين في مظاهرة تفتناز وقاموا بضربهم ومصادرة معداتهم، تجددت المظاهرات اليوم في عدة مناطق تندد بممارسات الهيئة.
ولاقى التحشيد العسكري لهيئة تحرير الشام حول مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي الخميس، حالة استهجان شعبية كبيرة عبروا عنها في تظاهرات في مناطق عدة رفضاَ لعمليات البغي المستمرة على المناطق المحررة، في وقت عبر نشطاء عبر مواقع التواصل عن مواقفهم من القضية.
ويأتي بغي الهيئة على مدينة كفرتخاريم اليوم، في الوقت الذي ترزح فيه المناطق المحررة تحت نير القصف الروسي وقصف النظام الحربي الذي يطال البشر والحجر في ريف إدلب الجنوبي والغربي، وفي وقت انسحبت الهيئة وباقي الفصائل من خان شيخون والهبيط ومناطق ريف حماة الشمالي دون أن تتحرك لاستعادتها من قبضة النظام وإعادة أهلها لأراضيهم.
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن تركيا ستواصل عملية "نبع السلام" حتى طرد آخر إرهابي من المنطقة، وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من زيارته للمجر، حسب بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأشار أردوغان إلى أن الإرهابيين لم يخرجوا من المنطقة بعد مهلة الـ120 ساعة التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى تركيا، مضيفا أنه بنفس الشكل، تلقت تركيا وعودا بخروج الإرهابيين من المنطقة خلال 150 ساعة بموجب اتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه مع روسيا.
وتابع: "لم يتم تنفيذ ذلك، حيث أننا لا نزال نواجه العديد من المشاكل هنا، وهناك بعض التطورات التي لا تتناسب مع شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة تزعجنا بشكل كبير، ولذلك أعتقد أن هذه الزيارة (المرتقب أن يجريها إلى الولايات المتحدة) هامة للغاية من أجل تجاوز ذلك".
وأشار إلى تصريح نظيره الأمريكي دونالد ترامب بأنهم يستعدون بشكل جيد للزيارة المزمعة في 13 من الشهر الجاري، قال إن هذا التصريح "يحمل مغزى"، لافتا إلى أنهم هم أيضًا سيستعدون جيدًا وسيتوجهون إلى الولايات المتحدة، وأعرب عن أمانيه أن تكون زيارة ناجحة، مؤكدًا أنهم اتخذوا قرار إجراء الزيارة بعد الاتصال الهاتفي مع ترامب.
وأوضح أنهم سيبحثون، خلال الزيارة، قضايا المنطقة الآمنة في سوريا، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم، ومسائل شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، ومشروع مقاتلات "إف-35"، فضلًا عن التبادل التجاري، وتنظيم "غولن" الإرهابي.
وفيما يتعلق بمدينتي تل أبيض ورأس العين شمالي سوريا، أكد أردوغان سيطرتهم على المنطقتين، مشيرا إلى وجود إرهابيين في منطقة تل تمر جنوب رأس العين، يقومون دائمًا بتحرشات على حدود تركيا، لافتا إلى أن الإرهابيين في تل تمر نفذوا هجومًا ضد الجيش الوطني السوري، الذي رد بدوره على الهجوم وقتل أكثر من 10 إرهابيين.
وشدد على أن "الكفاح متواصل بهذا الشكل، وسننقل كل هذه الأمور للجانب الأمريكي خلال الزيارة، ولكن الجنود الأمريكيين يقومون بدوريات مع التنظيم الإرهابي في المنطقة من شرق رأس العين وحتى مدينة القامشلي، ونحن قمنا بدوريتين مع روسيا وهي متواصلة".
وفي رده على سؤال: "بهذا الوضع، هل يمكننا القول إن عملية نبع السلام ستتواصل؟"، قال أردوغان: "بالتأكيد، سنواصل العملية حتى طرد آخر إرهابي من المنطقة، كما أننا لن ننسحب من هنا لعدم انسحاب الدول الأخرى، فنحن مع وحدة سوريا، ولا نريد أبدًا تقسيمها، وإذا كانت باقي الدول مؤيدة لهذا، فعليها إثبات ذلك".
وشدد على أن تركيا ستواصل موقفها بموجب الصلاحية التي تمنحها إياها اتفاقية أضنة.
وبخصوص العلاقات مع المجر، أكد عزمهم على رفع حجم التجارة البالغ نحو 2.5 مليارات دولار في 2018، إلى 6 مليارات دولار، ولفت إلى أنهم استعرضوا خلال الاجتماع مع 15 رجل أعمال تركي ومثلهم من المجر، الاستثمارات الممكن القيام بها ثنائيًا أو مع أطراف ثالثة.
وأعرب عن امتنانه لعدم إدانة المجر عملية "نبع السلام".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا رحّلت 7 آلاف و550 أجنبيا، إلى جانب حبس 201 عنصرا في إطار مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وأوضح أن القوات التركية حيّدت أكثر من 3 آلاف و500 إرهابي من "داعش" ضمن عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، إلى جانب إلقاء القبض على عدد من المقربين لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في منطقة اعزاز السورية.
ولفت إلى أن الجهات المعنية التركية تواصل التحقيق مع المقبوض عليهم بتهمة الانتماء لـ"داعش"، مؤكدا أنه ما من دولة تكافح التنظيم كما تفعل تركيا.
وأعرب أردوغان عن إدانته للقاء المسؤولين الأمريكيين مع الإرهابي فرحات عبدي شاهين الملقب باسم مظلوم كوباني، مشيرا أن هذا الإرهابي قيادي في صفوف منظمة "بي كا كا" الإنفصالية، ومطلوب من قبل الشرطة الدولية بالنشرة الحمراء.
وعن الرسالة التي تلقاها أردوغان الشهر الماضي من نظيره الأمريكي، شدد الرئيس التركي على أنه سيعيد الرسالة إلى ترامب في لقائه المرتقب معه الأربعاء.
وأشار إلى أن ترامب بعث الرسالة إليه ظنا منه أنه بإمكان تركيا الجلوس على طاولة المفاوضات مع الإرهابي عبدي شاهين، مؤكدا أنه قال لترامب في اتصال هاتفي سابق "أنا لا أحاور إرهابيا أو منظمة إرهابية"، وبيّن أن فرحات عبدي شاهين ضالع في العديد من الهجمات الإرهابية في تركيا، مضيفا: "سأقدم للسيد الرئيس (ترامب) هذه المعلومات مع الرسالة".
ونوّه بأن تركيا قوضت محاولة إنشاء دويلة إرهابية على حدودها الجنوبية، مؤكدا أنه "لا يمكننا التضحية بحدودنا الجنوبية إكراما لعيون شخص ما".
وحول عمليات "المخلب" التركية ضد إرهابيي "بي كا كا" الإنفصالية شمالي العراق، قال أردوغان إن بلاده تواصل كل حزم عمليات "المخلب" في المنطقة.
وأكد أن الاحتجاجات الراهنة العراق لن تؤثر على سير هذه العمليات.
وعن الجيش الوطني السوري، قال أردوغان إن المنتسبين إلى الجيش الوطني السوري يقاتلون جنبا بجنب مع القوات المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية، ويدافعون عن بلادهم.
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا "لن تصغي مطلقا" للدعوات التي تطالب بترحيل السوريين، وجاء ذلك في كلمة له، الجمعة، خلال مشاركته في افتتاح فعاليات أسبوع المولد النبوي الشريف بمدينة إسطنبول.
وقال الرئيس أردوغان: "لن نصغي بتاتا لمن يقولون: ليرحل السوريون"، مضيفا أن "المسلمين اليوم يعيشون أياما عصيبة في فترة أُسرت فيها قلوبهم وعقولهم من قبل الفتنة الطائفية والتعصب للعرق واللون واللغة والقبيلة".
وحذر الرئيس التركي من أن الحضارة الإسلامية "تتعرض على ما يبدو إلى إبادة ثقافية من قبل مجاميع إرهابية مثل (داعش) و(بوكو حرام) و(حركة الشباب) و(غولن) و(بي كا كا) و(ي ب ك) من جهة، ومن جهة أخرى تمزق جسدها براثن الجهل والتعصب المذهبي".
وتمنى من الله أن يمد يد العون للقوات المسلحة التركية وللجيش الوطني السوري اللذين يخوضان معركة كبيرة ضد الإرهاب في سوريا.
ودعا الله بالرحمة للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الله، مقدما الشكر باسمه وباسم الشعب التركي لجنود بلاده.
وتحتفل تركيا بـ"أسبوع المولد النبوي" كل عام، وتقيم أجهزة الدولة التركية المختلفة، مثل رئاسة الشؤون الدينية، ووزارة التربية، والدوائر الحكومية، فعاليات متعددة خلال هذا الأسبوع، كما يحتفل به الأتراك في المهجر.
يشار إلى أن المسلمون يحتفلون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الـ12 من ربيع الأول من كل عام، حيث تشهد العديد من البلدان الإسلامية والمجتمعات المسلمة في بلدان العالم احتفالات وفعاليات وأنشطة خاصة بهذه الذكرى.
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن بلاده ستبدأ بإعادة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى بلدانهم، اعتبارا من الإثنين المقبل، وجاء ذلك في كلمة له الجمعة، خلال حضوره افتتاح مركز تدريب مروري للأطفال في العاصمة أنقرة.
وقال صويلو، "سنبدأ بإعادة عناصر داعش، إلى بلدانهم اعتبارا من الإثنين المقبل"، مضيفا أن تركيا مستمرة في مكافحة الإرهاب منذ 6 إلى 7 سنوات، وأنهم بدأوا في جني ثمار عملهم.
وأشار صويلو، إلى تحييد اثنين من الإرهابيين المدرجين على قائمة النشرة الحمراء للمطلوبين، لافتا إلى أن تركيا أظهرت للعالم عزمها على مكافحة الإرهاب.
وشدد صويلو، على أن تركيا لا تطمع في حقول النفط في سوريا بل تسعى لإحلال السلام فيها، مضيفا أن 366 ألف سوري عادوا إلى مناطقهم بعد تحريرها من الإرهابيين.
وأوضح صويلو، أن تركيا تعمل على تعزيز السلام والاستقرار والإخاء في المناطق المطهرة من الإرهابيين، دون تمييز بين العرب والأكراد والتركمان والمسلمين والمسيحيين.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الخميس، تحييد إرهابيين اثنين مدرجين على القائمة الحمراء للمطلوبين، خلال عمليات أمنية جنوب شرقي البلاد.
وأوضح البيان، أن الجهات المعنية تأكدت من تحييد الإرهابيين هيجر جليك، الملقب نعمان باطمان، وإسحاق أوزتشاتكو، الملقب أرهان غارزان بورسيبي، المطلوبين للسلطات بالنشرة الحمراء، خلال العملية.
انتقد الرئيس اللبناني ميشال عون بيانا أصدره الاتحاد الأوروبي دعا فيه إلى ما أسماه ضرورة تأمين اندماج اللاجئين السوريين على المدى الطويل بطريقة متماسكة مع المجتمعات المضيفة لهم.
واعتبر عون، خلال استقباله رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، أن البيان الذي صدر في 9 أكتوبر، "يتناقض مع الدعوة اللبنانية المتكررة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لا سيما بعدما استقر الوضع في أكثر من 90 في المئة من الأراضي السورية، وانحسرت المواجهات المسلحة في منطقة محدودة جدا".
وأكد الرئيس عون للدبلوماسي الأوروبي، أن "عملية عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا مستمرة وعلى دفعات، وقد بلغ عدد العائدين 390 ألف شخص، لم ترد أي شكوى منهم عن ضغوط تعرضوا لها بعد عودتهم".
ويدفع لبنان بشكل كبير لإعادة اللاجئين السوريين في أراضيه بدعوى الأزمة الاقتصادية إلى مناطق سيطرة الأسد، وذلك من خلال الضغط الممارس على اللاجئين وسلسلة المضايقات التي يتعرضون لها للقبول بالعودة دون أي ضمانات دولية.
ومنذ قرابة عام وحتى اليوم يواصل المسؤولين في لبنان حراكهم السياسي وتصريحاتهم ضد وجود اللاجئين السوريين، مصرين على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، على اعتبار انها باتت أمنة في ظل سيطرة النظام وحلفائه على مناطق هؤلاء اللاجئين.
ويعاني لبنان منذ أعوام اضطراباً سياسياً واقتصادياً وخدماتياً بشكل كبير، وهناك عشرات المشكلات التي من المفترض أن يسعى مسؤولي لبنان الدولة الجارة التي احتضن السوريين أبنائهم إبان حرب تموز ولم يتوانى الشعب السوري من شماله حتى جنوبه في تقدم العون لهم، إلا أن مسؤولي لبنان لم يبق لهم قضية ومشكلة إلا قضية اللاجئين.
قال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، إن أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب تعرضت لقصف على مدى الشهور الستة الماضية، أربع منها خلال الأسبوع الحالي، لافتاً إلى أن هذه المنشآت استهدفت عن عمد.
وأوضح المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل للصحفيين اليوم، إنه منذ 29 أبريل/نيسان تعرضت 61 منشأة طبية للقصف، بعضها تعرض لقصف عدة مرات.
وأضاف في إفادة صحفية في جنيف: "لا يمكننا تحديد إن كان كل هجوم على حدة متعمداً لكن النطاق الكبير لهذه الهجمات.. يشير بقوة إلى أن قوات تابعة للحكومة، استهدفت المنشآت الطبية بهذه الضربات عمداً، على الأقل على نحو جزئي إن لم يكن كلياً".
وفي وقت لاحق قال لوكالة "رويتر": "لا يمكن أن تكون جميعها حوادث". وأضاف أنه إذا تبين أن أياً من هذه الهجمات أو بعضها كان متعمداً، فإنها سترقى إلى جرائم حرب.
وذكر كولفيل أن تقارير أفادت بتعرض مستشفى كفر نبل لأضرار في 6 نوفمبر/تشرين الثاني للقصف. وكان هذا المستشفى قد تعرض للقصف أيضاً في مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين. كما تعرض مستشفى الإخلاص في جنوب إدلب لضربتين جويتين مما أخرجه من الخدمة في الأسبوع الحالي.
وخلال الأيام الماضية، استهدف الطيران الحربي الروسي، مشفى كفرنبل الجراحي بمدينة كفرنبل، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مشفى الإخلاص للأطفال والنسائية في قرية شنان بجبل الزاوية.
يأتي ذلك في ظل تصعيد جوي وصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي من قبل النظام وروسيا، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بين أقطاب المعارضة والنظام وبرعاية الأمم المتحدة التي لم تستطع وقف القصف عن المدنيين.
طالب وفد المعارضة السورية في جنيف ضمن تشكيلات اللجنة الدستورية، اليوم الجمعة، بمناقشة "سلة الإرهاب"، خارج إطار أعمال اللجنة الدستورية، وذلك في مؤتمر صحفي ختامي بمقر الأمم المتحدة بجنيف، عقده الرئيس المشارك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة، ورئيس هيئة التفاوض نصر الحريري.
وقال الحريري في كلمته: "نحن هنا وإذ نعلن نهاية الجولة الأولى، نثمن الجهود الخاصة التي بذلتها الأمم المتحدة (..) والجهود التي بذلتها أطراف دولية متعددة للدفع وتيسير عقد الاجتماع، وفريقنا جاء بروح وطنية عالية وبمسؤولية كبيرة، وبدافع أساسه الحرص على مصلحة الشعب، وإيقاف معاناته داخل سوريا وخارجها".
وأضاف: "بوصلتنا في هذه العملية أن نعيد لسوريا حياتها وكرامتها حيث أن 9 سنوات تكفي لأن يوقف العالم هذه الحرب والمبدأ هو محاربة كل أشكال الإرهاب والتعصب والطائفية، والذهاب لمعالجة الأسباب التي أدت له سواء أسباب سياسية أو أمنية أو اجتماعية".
ولفت إلى أن "نأمل للمهمة أن تنجح، وحرصنا أن نعد بأقصى درجات ما تحتاجه العملية الدستورية، فالشعب السوري من جديد يدقع الثمن من دماء أبنائه وجراحهم باستهداف مقصود من قوات النظام وداعميه من الدول في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، يقصف بحجة محاربة الإرهاب".
وأكد أن "الشعب يدفع الثمن في استهداف خلايا (بي كا كا الإرهابي)، وداعش، للمدنيين ويجب على المجتمع الدولي العمل سوية لحماية المدنيين، وحماية اللجنة الدستورية ونسعى لوقف إطلاق نار شامل".
وطالب الحريري، بفتح سلة الإرهاب بقوله: "نطالب بفتح سلة الإرهاب، ومناقشة هذا الموضوع خارج إطار أعمال اللجنة الدستورية"، وختم بالقول "نعلن أن وفدنا جاهز في 25 من الشهر الجاري (موعد الجولة الجديدة)، وسيذهب لتحضير أكثر بعد نقاش قضايا مهمة، والجولة الأولى انتهت بشكل معقول وتوصلنا لمدونة السلوك ومجوعة 45 وبدأت عملها وهو أمر جيد".
من ناحيته، قال البحرة إن "افتتاح أعمال اللجنة الدستورية، وفتح النقاشات، لم يكن سهلا، وكان على الجميع أن يرجح العقلانية، والجلسات كانت إيجابية، والمبعوث الأممي غير بيدرسون، قام بعمله بتيسير الجلسات دون تدخل، ويجلس مستمعا مع فريقها، وتم إدارة الجلسات من قبل الرئيسين المشتركين".
وأضاف "كانت هناك لحظات من النقاشات، والخلافات، والمشاعر كانت حامية أحيانا، ونقاط توافق كثيرة، ولا سيما على الصعيد الوطني، استسقينا منها رؤى وتطلعات للدستور الجديد لسوريا، وبالتأكيد هذه اللجنة تنظر لكل التجربة السورية منذ العام 1920، وانتهاء بدستور 2012، ومراعاة الوضع التاريخي الحالي، وما يمكن تعديله، وما يتوجب إضافته للدستور الجديد".
وشدد على أن "هناك عهد علينا ان نكون مخلصين لوطننا وشعبنا، ونضع معا مسودة يكون الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير فيه، لا توجد وصفات ولا إملاءات خارجية، ولا يمكن الا ان يوضع الدستور بقلم سوري، وبأفكار سورية وطنية، ولا يوجد مجال لاي تدخل خارجي".
وعن الأعمال التي أنجزت أفاد "تم وضع النقاط التي يمكن الاستفادة منها كمبادئ دستورية، وجرى إنهاء دراسة الكلمات، وتنظيم الأفكار فيها، وستعود الوفود لدراسة الجداول، وإيجاد المشتركات ليكون الاجتماع القادم أكثر إيجابية، ومن الممكن ان ننتقل لنقاش جدي حول المضامين الدستورية الحقيقية".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، اختتام الدورة الحالية، على أن تتواصل بعد أسبوعين في 25 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دون أن يحدد مدة عملها، فيما أكد الرئيس المشترك عن النظام أحمد الكزبري أن مدة الدورة الثانية هي أسبوع واحد فقط.
استهدف طيران الأسد الحربي الذي يدعي حماية الأقليات في سوريا، اليوم الجمعة، كنيسة للمسيحيين الأرثوزوكس في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، في الوقت الذي يزعم فيه حماية الأقليات ومقدساتهم في المحافل الدولية.
وقال نشطاء في المدينة، إن طيران الأسد استهدف الكنيسة الكائنة في حارة المسيحية في مدينة جسر الشغور، وتسبب بدمار أجزاء كبيرة في بناء الكنيسة.
وعمل نظام الأسد طوال السنوات الماضية من عمر الثورة، على استخدام "الأقليات" كوسيلة لكسب الرأي العام العالمي ضد الشعب السوري، في الوقت الذي لم تميز صواريخ طائراته أو قواته الأمنية بين سني أو مسحي أو كردي أو حتى علوي لكل من خرج في وجهه مطالباً بالحرية وإسقاطه.
وكان اتهم موقع "سي بي أن نيوز" المهتم بالقضايا المسيحية، في تقرير له نظام الأسد بأنه التهديد رقم واحد لمسيحيي سوريا، بعدما تم استهداف أكثر من 120 كنيسة عمدا وعن سبق الإصرار، كما لفت إلى تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الذي قال إن النظام السوري دمر 124 كنيسة منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011.
وأورد الموقع نقلا عن إريكا هانيشاك من منظمة "أمريكيون من أجل سوريا الحرة"، قولها إن نظام الأسد برر هجماته على الكنائس بأن المعارضين له قاموا باستخدامها، ويشير الموقع الإخباري إلى أن معضلة الكثير المسيحيين في سوريا أنهم يدعمون نظام الأسد رغم الاتهامات بارتكاب جرائم حرب؛ نظرا لأنهم يرون عدم وجود خيار أفضل منه.
قال المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسن، اليوم الجمعة، إن طرفي اجتماعات لجنة صياغة الدستور وافقا على العديد من الأمور "لكن لا تزال هناك خلافات"، معبراً عن أمله "بأن نخرج بخطة حول اللقاء المقبل واتفقنا على الاجتماع في 25 نوفمبر".
ولفت المبعوث الأممي إلى أن الاجتماعات السابقة "بحثت مكافحة الإرهاب ومؤسسات الدولة وحكم القانون وتطوير الدستور"، ونفى بيدرسن التطرق لملفي السجناء والمعتقلين أثناء الاجتماعات، مؤكدا أن "هناك مسارات أخرى تفعل ذلك".
وكانت أنهت اللجنة الدستورية المصغرة جلساتها ليوم الخميس، واستكملت خلالها نقاشاتها حول الأفكار والمواضيع المتعلقة بالدستور، والتي طرحها أعضاء اللجنة الموسعة خلال اجتماعاتهم الأسبوع الماضي.
وناقشت اللجنة مواضيع منها سيادة القانون وعلاقته بحرية المواطنين، وقانونية التوقيف وعدالة المحاكم، وحيادية الدولة، وإجراء مقارنة ومراجعة لكل التجربة الدستورية السورية، حيث ركز وفد المعارضة على ربط سيادة القانون بالمعتقلين، من خلال كشف مصيرهم، بالإضافة إلى التركيز على ملف المعتقلين والمغيبين قسريًا.
كما تابعت اللجنة نقاشات الأمس مُركزة على ما يتعلق بالمبادئ الـ12 الأساسية والحية التي أُقرت في جنيف 8، والتي وافق عليها النظام خلال مؤتمر سوتشي، حيث تمّ تحديد ما يجب تضمينه مشروع الدستور الجديد وفرزه جانبًا.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادئ الـ(12) هي إحدى المرجعيات الأساسية لعمل اللجنة الدستورية، إضافة إلى التجارب الدستورية السورية السابقة، من أجل الوصول إلى صياغة دستور جديد يلبي مطالب الشعب السوري.
عرضت وكالة "الأناضول" في "معرض إسطنبول الدولي للكتاب" لأول مرة كتابها الجديد الذي يتناول عملية "نبع السلام" التي تشكل أهمية بالنسبة لتركيا في كفاحها المستمر ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية منذ 35 عامًا.
ويشرح الكتاب - الذي صدر بالتركية - عنوان "كفاح تركيا ضد الإرهاب.. عملية نبع السلام" وتمت ترجمته إلى العربية والإنكليزية، مدعومًا بآراء خبراء بارزين، وبالرسوم البيانية، تفاصيل حول تأسيس وهيكل وعمليات "بي كا كا" الإرهابية، وأمن الحدود التركية، ووحدة التراب السوري، والتهديدات التي تحول دون عودة السوريين، والعملية التي قادت تركيا لتنفيذ عملية شرق نهر الفرات.
وفي الصدد، أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، مديرها العام شنول قازانجي، في مقدمة الكتاب، أن تركيا دعمت الوحدة السياسية لسوريا ووحدة أراضيها، منذ نشوب الحرب الداخلية في هذا البلد قبل ٩ أعوام، حتى يومنا هذا.
وأوضح أنه في هذا الإطار تبنت تركيا أدوارا فعالة في المبادرات الدولية، وعبر العمليات التي قامت بها ضد التنظيمات الإرهابية (داعش و"ي ب ك/ بي كا كا")، أظهرت أنها لن تسمح بتأسيس حزام إرهابي بالقرب من حدودها.
وتابع قازانجي: "أكدت تركيا في كل فرصة، عزمها على إزالة خطر تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي الذي يواصل تهديد ثلث حدودها مع سوريا"، وشدّد على أن تركيا تحتضن 3 ملايين و600 ألف سوري ممّن يخضعون لقانون الحماية المؤقتة في أراضيها، وأطلقت عملية نبع السلام التي ستوفر فرصة إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري".
وأردف: "بدأت العملية بعد تحركات دبلوماسية مكثفة، واستنادا إلى حقوق تركيا النابعة من القوانين الدولية، تستمر العملية التي تولي أهمية بالغة لأمن المدنيين"، لافتاً إلى أنه بالتوازي مع إحراز تقدم كبير ميدانيا ضد التنظيم الإرهابي، فإن الاتفاقين اللذين أبرمتهما تركيا مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، يعتبران نجاحا سياسيا تاريخيا.
وأشار إلى أن الكتاب يسرد الأحداث التي دفعت تركيا لتنفيذ عملية نبع السلام في شرق الفرات، وهيكلية منظمة "بي كا كا" الإرهابية في تركيا وسوريا، إلى جانب التهديدات التي تطال أمن الحدود التركية ووحدة الأراضي السورية والعودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم.
وبيّن أن الكتاب يتضمن أيضًا سردا مختصرا لأحداث عملية نبع السلام، والاتفاقات التركية التاريخية الرامية لضمان أمن المنطقة، وتقدم قازانجي بالشكر "للزملاء الذين ساهموا في إعداد هذا الكتاب".
وتقام الدورة الـ38 لـ"معرض إسطنبول الدولي للكتاب"، في مركز "توياب" للمؤتمرات بمنطقة بويوك جكمجه"، في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية، تحت شعار "الجيل الخمسون في آدابنا"، ويشارك في المعرض أكثر من 800 دار نشر من 10 دول، بينها تركيا، وتتواصل فعالياته حتى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
عرضت وكالة "الأناضول" في "معرض إسطنبول الدولي للكتاب" لأول مرة كتابها الجديد الذي يتناول عملية "نبع السلام" التي تشكل أهمية بالنسبة لتركيا في كفاحها المستمر ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية منذ 35 عامًا.
ويشرح الكتاب - الذي صدر بالتركية - عنوان "كفاح تركيا ضد الإرهاب.. عملية نبع السلام" وتمت ترجمته إلى العربية والإنكليزية، مدعومًا بآراء خبراء بارزين، وبالرسوم البيانية، تفاصيل حول تأسيس وهيكل وعمليات "بي كا كا" الإرهابية، وأمن الحدود التركية، ووحدة التراب السوري، والتهديدات التي تحول دون عودة السوريين، والعملية التي قادت تركيا لتنفيذ عملية شرق نهر الفرات.
وفي الصدد، أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، مديرها العام شنول قازانجي، في مقدمة الكتاب، أن تركيا دعمت الوحدة السياسية لسوريا ووحدة أراضيها، منذ نشوب الحرب الداخلية في هذا البلد قبل ٩ أعوام، حتى يومنا هذا.
وأوضح أنه في هذا الإطار تبنت تركيا أدوارا فعالة في المبادرات الدولية، وعبر العمليات التي قامت بها ضد التنظيمات الإرهابية (داعش و"ي ب ك/ بي كا كا")، أظهرت أنها لن تسمح بتأسيس حزام إرهابي بالقرب من حدودها.
وتابع قازانجي: "أكدت تركيا في كل فرصة، عزمها على إزالة خطر تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي الذي يواصل تهديد ثلث حدودها مع سوريا"، وشدّد على أن تركيا تحتضن 3 ملايين و600 ألف سوري ممّن يخضعون لقانون الحماية المؤقتة في أراضيها، وأطلقت عملية نبع السلام التي ستوفر فرصة إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري".
وأردف: "بدأت العملية بعد تحركات دبلوماسية مكثفة، واستنادا إلى حقوق تركيا النابعة من القوانين الدولية، تستمر العملية التي تولي أهمية بالغة لأمن المدنيين"، لافتاً إلى أنه بالتوازي مع إحراز تقدم كبير ميدانيا ضد التنظيم الإرهابي، فإن الاتفاقين اللذين أبرمتهما تركيا مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، يعتبران نجاحا سياسيا تاريخيا.
وأشار إلى أن الكتاب يسرد الأحداث التي دفعت تركيا لتنفيذ عملية نبع السلام في شرق الفرات، وهيكلية منظمة "بي كا كا" الإرهابية في تركيا وسوريا، إلى جانب التهديدات التي تطال أمن الحدود التركية ووحدة الأراضي السورية والعودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم.
وبيّن أن الكتاب يتضمن أيضًا سردا مختصرا لأحداث عملية نبع السلام، والاتفاقات التركية التاريخية الرامية لضمان أمن المنطقة، وتقدم قازانجي بالشكر "للزملاء الذين ساهموا في إعداد هذا الكتاب".
وتقام الدورة الـ38 لـ"معرض إسطنبول الدولي للكتاب"، في مركز "توياب" للمؤتمرات بمنطقة بويوك جكمجه"، في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية، تحت شعار "الجيل الخمسون في آدابنا"، ويشارك في المعرض أكثر من 800 دار نشر من 10 دول، بينها تركيا، وتتواصل فعالياته حتى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.