قالت صحيفة "العربي الجديد"، إن الأتراك بصدد التحضير لترتيبات عسكرية وسياسية للتعامل مع ملف محافظة إدلب، بحيث تضاف إلى منطقة "غصن الزيتون"، التي تضم مدينة عفرين وريفها، إضافة إلى منطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، واللتين باتتا منطقتي نفوذ تركي بلا منازع.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إن الجانب التركي أبلغ شخصيات في الائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة أن هناك ترتيبات سياسية وعسكرية وشيكة تخصّ محافظة إدلب وعليهم الاستعداد لهذه المرحلة.
وأضافت "أخبرونا (الأتراك) أن مسألة هيئة تحرير الشام ستحل أواخر هذا العام، سلماً أو حرباً، بحيث لن يكون هناك فصيل متشدد يشكل مصدر قلق إقليمي ودولي في شمال غربي سورية، وأن الحكومة السورية المؤقتة سيكون لها الدور الكبير في إدارة المنطقة".
وتابعت المصادر "ستستلم الحكومة المؤقتة المعابر الحدودية بين سورية وتركيا، ومن العوائد المالية لهذه المعابر سيتم تقديم الخدمات الرئيسية لسكان المنطقة". ووفق المصادر فإن الجانب التركي سيوكل لنائب والي هاتاي التركية مهمة الإشراف الإداري والخدماتي لمحافظة إدلب ومحيطها حتى نضوج الحل السياسي الشامل للقضية السورية، على أن يتولّى "الجيش الوطني"، التابع للمعارضة السورية، المهمتين العسكرية والأمنية.
ولا تبدو مهمة الأتراك سهلة في نسج خيوط حل يُجنّب منطقة شمال غربي سورية الخيارات الصعبة، لكن السخط الشعبي على "هيئة تحرير الشام" ربما يساعد الأتراك في تفكيكها بهدوء ومن دون تدخل عسكري كبير ربما يجر المنطقة إلى اقتتال دموي.
وأكدت مصادر "العربي الجديد"، أن "هيئة تحرير الشام" في إدلب "لم تعد كما كانت من حيث القوة والنفوذ"، مضيفة "أسهمت الانشقاقات والخلافات داخل كوادرها في إضعافها، فضلاً عن أن سياساتها المتشددة، وتدخلها في كل شاردة وواردة في الحياة العامة، أفقدها رصيدها الشعبي".
وأشارت المصادر إلى أن الدور الكبير الذي أدته فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" و"جيش العزة" في التصدي لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، أكد قدرة المعارضة السورية المسلحة على ملء أي فراغ يمكن أن يتركه اختفاء "الهيئة".
وقالت إن "هجوم النظام على ريف حماة الشمالي أعاد ثقة الشارع السوري المعارض بالجيش السوري الحر الذي أثبت أنه قادر على حماية المدنيين والتصدي لأي هجوم من قبل قوات النظام والمليشيات التابعة لها".
وأكد مصدر في الائتلاف الوطني السوري، لـ"العربي الجديد"، أن الروس كانوا ينوون اقتحام كامل الشمال الغربي من سورية لحسم الصراع لصالح نظام بشار الأسد "لكن الصمود الأسطوري لفصائل الجيش السوري الحر أفشل المخطط الروسي".
وأضاف "كانت هناك إرادة تركية أميركية مشتركة لإفشال الاستراتيجية الروسية في محافظة إدلب ومحيطها. وضع الروس ثقلهم في المعركة، لكنهم اكتشفوا أن قوات النظام متهالكة، ولا تستطيع التقدم على الأرض رغم القصف المتوحش من المقاتلات الروسية".
وبيّن أن "الروس، كما يبدو، اقتنعوا أنهم غير قادرين على التعامل مع ملف إدلب من دون الأتراك، ومن هنا أتت موافقتهم على عقد قمة رباعية أخرى للتداول حول إدلب، تضم روسيا وتركيا وإيران وفرنسا".
وأكد المصدر أن هناك بالفعل نيّة تركية لحسم مصير إدلب بشكل نهائي من خلال تفعيل دور الحكومة السورية المؤقتة وإنهاء دور ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" التابعة إلى "هيئة تحرير الشام"، ومن هنا جاء اختيار رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق عبد الرحمن مصطفى رئيساً للحكومة المؤقتة.
وأضاف "يحظى الرجل بدعم تركي كبير، فضلاً عن كونه يمتلك الخبرة الإدارية التي تخوله التعامل مع الموقف في شمال غربي سورية". واعترف المصدر أن تحقيق هذه الرؤية "شائك ومعقد"، موضحاً أنه يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد.
وتعدّ محافظة إدلب المعقل البارز للمعارضة السورية المسلحة، التي لطالما صرّح قادة بارزون فيها أنه لا يمكن التفريط به بأي حال من الأحوال، لأن التراجع يعني نهاية الثورة السورية وترسيخ النظام الحالي في السلطة.
استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل وجرح آخرون اليوم الخميس، بقصف جوي لطيران النظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب، في ظل استمرار الحملة العسكرية على المنطقة في شهرها الثالث.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف بعدة غارات مدينة خان شيخون المنكوبة، مخلفاً شهيدين تحولت أجسادهم لأشلاء وبات من الصعب التعرف عليهم، كما استشهد طفل بقصف جوي روسي على أطراف قرية بسامس بجبل الزاوية.
هذا وتواصل طائرات النظام والمدفعية الثقيلة قصف بلدات ومدن ريف إدلب، أبرزها مناطق جبل الزاوية ومعرة حرمة وحزارين والنقير والشيخ مصطفى وصولاً لمدينة خان شيخون، بالتزامن مع قصف مستمر على بلدات ريف حماة الشمالي والغربي.
وكان دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، روسيا إلى أن تضبط النظام السوري بخصوص الهجمات التي يشنها على إدلب، لافتة في مقابلة مع القناة الإخبارية في التلفزيون الحكومي "تي آر تي"، إلى أن تركيا بحثت المسألة والعملية السياسية مع روسيا في قمة العشرين.
دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، روسيا إلى أن تضبط النظام السوري بخصوص الهجمات التي يشنها على إدلب، لافتة في مقابلة مع القناة الإخبارية في التلفزيون الحكومي "تي آر تي"، إلى أن تركيا بحثت المسألة والعملية السياسية مع روسيا في قمة العشرين.
وأضاف أوغلو أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسن سيتجه إلى سوريا في الفترة القادمة، بخصوص تشكيل لجنة صياغة الدستور، مشيراً إلى أنه كان هناك خلاف بين الأطراف على 6 من أعضاء اللجنة، مضيفًا: "نرى أن الخلاف في هذا الخصوص تم حله، وسنشكل لجنة صياغة الدستور فيما بعد".
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاق إدلب والثقة بين البلدين، وتابع قائلًا: "بطبيعة الحال، تقع المسؤولية هنا على عاتق روسيا. ينبغي عليها أن تضبط النظام، ويجب وقف هذه الهجمات".
وبين أن تركيا قدمت معلومات لروسيا عن المواقع التي تعرضت لقصف النظام ومنها مستشفيات ومدارس ومدنيين، لافتاً إلى أن لدى روسيا مخاوف أمنية بخصوص قواعدها في المنطقة لوجود مجموعات راديكالية فيها.
وقال إن تركيا تبحث كافة القضايا مع روسيا وإيران وبقية الفاعلين "لأن الملف السوري، أي إدلب، قضية خطيرة".
وكان أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، يوم أمس الأربعاء، عن "القلق العميق إزاء تعرض إحدى نقاط المراقبة التركية لهجوم في منطقة "خفض التصعيد" بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا، من قبل ميليشيات النظام بريف حماة.
مضى أكثر من شهرين ونصف على بدء "روسيا والنظام" حملتهما العسكرية المشتركة على منطقة خفض التصعيد الرابعة في الشمال السوري تشمل أرياف "إدلب وحماة وحلب الغربي واللاذقية"، دون التمكن من تحقيق أي من أهداف تلك الحملة سوى ارتكاب المئات من الجرائم بحق أكثر من نصف مليون إنسان.
ووفق مصادر عسكرية من غرفة علميات "الفتح المبين" فإن روسيا ومن خلفها ميليشيات النظام والميليشيات الفلسطينية، فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أي من أهداف الحملة العسكرية التي بدأتها على الشمال السوري، لافتاً في حديث لشبكة "شام" إلى أن روسيا باتت تبحث اليوم عن خطة تخرجها من "مستنقع إدلب" الذي ورطت نفسها به.
ولفت المصدر إلى عدة عوامل ساعدت الفصائل على كسر شوكة روسيا، وإفشال مخططها في حسم المعركة خلال فترة قصيرة، أبرزها صمود المدنيين وتوحيد عمل الفصائل المقاتلة في المنطقة، إضافة للشجاعة التي أبدتها تلك الفصائل في الدفاع عن آخر معاقل الثورة، وإدراكهم بأنها معركة وجود في آخر مراحلها.
وأوضح المصدر العسكري لـ "شام" أن تغلب النظام وروسيا جواً كان له أثر كبير في تقدمها لقرى عدة بداية الحملة، مؤكداً أن فصائل الثوار تمكنت خلال فترة قصيرة من إعادة ترتيب صفوفها وتمكين دفاعاتها، وتوحيد كلمتها، والبدء بمرحلة الدفاع وتثبيت الجبهات، قبل الانتقال للهجوم وتكبيد النظام خسائر كبيرة يومياً.
وأكد المصدر أن الفصائل اتبعت تكتيكات عسكرية عديدة في معركتها ضد روسيا والنظام، لافتاً إلى أنها لم تكن في حساباتهم، وهذا ماوضعهم في حالة إرباك كبيرة، وشتت صفوقهم، أبرز تلك التكتيكات هي الهجمات المعاكسة على مناطق وجبهات عديدة من ريف حماة إلى اللاذقية.
ونوه المصدر العسكري إلى خسارة النظام طاقات بشرية كبيرة، وصلت لآلاف العناصر خلال المعارك الأخيرة، هذا بالإضافة للخسائر في الأليات الثقيلة، والتي دفعت النظام للزج بمزيد من القوات من عناصر التسويات، إلا أنها خذلته وباتت تهرب من المعركة.
وأشار المصدر إلى امتلاك الفصائل عدة أوراق قوة إضافية وتكتيكات لم تستخدمها في المعركة بعد، على اعتبار أن المعركة طويلة الأمد وقد تستمر لأشهر، وتحتاج لمفاجئات بين الحين والآخر لخلط أوراق النظام، وتوجيه ضربات قاتلة له، تخلخل صفوفه وتجبره على تغيير خططه التي يستخدمها، مشيداً بصمود المدنيين رغم كل القصف الذي يواجهونه والتشريد، معتبراً أن هذا هو العامل الأبرز في صمود الفصائل على خطوط الجبهات.
أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، يوم أمس الأربعاء، عن "القلق العميق إزاء تعرض إحدى نقاط المراقبة التركية لهجوم في منطقة "خفض التصعيد" بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا، من قبل ميليشيات النظام بريف حماة.
وقال دوغريك، للصحفيين :"هذا الحادث يثير قلقًا شديدًا ويذكّرنا بأن العنف في إدلب ليس مجرد قضية إنسانية، بل يشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على الاستقرار والأمن الإقليميين".
وأضاف: "تكرر الأمم المتحدة دعوة الأمين العام إلى وقف تصعيد الوضع في شمال غربي سوريا بشكل عاجل وإلى التزام جميع الأطراف بالكامل بترتيبات وقف إطلاق النار التي وافقت عليها روسيا وتركيا في سبتمبر/أيلول 2018".
وأشار المتحدث الأممي إلي أن المبعوث الخاص لسوريا، جير بيدرسن، سيصل إلى موسكو الاربعاء للاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وعدد من كبار المسؤولين الروس.
والخميس الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية، استشهاد جندي وإصابة 3 آخرين في هجوم لقوات النظام على نقطة المراقبة التركية العاشرة في منطقة "خفض التصعيد" في منطقة "شير مغار "بريف حماة الغربي.
وتعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة، لاستهداف مباشر بالمدفعية الثقيلة لأكثر من خمس مرات، خلفت على عدة مراحل شهداء وجرحى في صفوف القوات التركية.
وكان تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن ترد تركيا هجمات النظام السوري على نقاط المراقبة، التي نشرتها تركيا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بعد تكرار تعرض تلك النقاط في شير مغار ومورك بريف حماة لقصف مدفعي مباشر.
كشفت مواقع لرصد حركة الطائرات في الأجواء، عن اقتراب طائرة عسكرية أمريكية من السواحل السورية، ومن ثم اختفائها عن شاشة الرادار عند شواطئ سوريا، وفق موقع "أي دي إس-بي اكستشينج".
ولفت الموقع إلى أن طائرة تابعة للقوات البحرية الأمريكية من طراز "بوينغ بي-8 بوسيدون" ظهرت على شاشة الرادار بعد أن اقتربت من حدود سوريا الجوية فوق البحر المتوسط، ثم اختفت.
وانطلقت الطائرة من إحدى القواعد العسكرية في البحر المتوسط واختفت عن الرادار فجأة عندما كانت المسافة الفاصلة بينها وبين حدود أجواء سوريا 16 كيلومترا تقريباً، ثم ظهرت الطائرة على شاشة الرادار ولكن مكان وجودها خلال ساعة ونصف الساعة يظل مجهولاً.
وسبق أن قالت مصادر إعلام روسية، إن سلاح الجوي الروسي اعترض طائرة بدون طيار أمريكية MQ-9 Reaper، كانت تحلق في أجواء سوريا، في وقت لم تقدم وزارة الدفاع تصريحات رسمية، وكذلك معلومات حول مكان وقوع الحادث.
وكشفت صحيفة "The Drive " الأمريكية، عن أن الاستخبارات الأمريكية أرسلت سراً إلى سوريا بضعة درونات شبح من طراز "Q-11 Avenger " - Predator (المنتقم).
وفي أول شهر شباط، قالت مصادر إعلام روسية إن طائرتان عسكريتان أمريكيتان نفذتا طلعات استطلاعية على طول ساحل سوريا، حيث تقع قاعدتا حميميم الجوية، وطرطوس البحرية الروسيتان.
ورصد موقع PlaneRadar المختص بمتابعة حركة الطيران الطائرتين التابعتين للاستخبارات الإلكترونية في سلاح الجو الأمريكي، إحداهما من نوع "بوينغ RC-135V" تحمل رقم 64-14841، والثانية من طراز "بوينغ RC-135U" تحمل رقم 64-14849، وحلقتا قبالة سواحل سوريا ولبنان، اليوم الاثنين، بعد إقلاعهما من قاعدة "سودا- بي" في جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط.
وقبل أيام من تلك الواقعة، رصد موقع روسي طائرة استطلاع أمريكية من طراز "بوسيدو بي-8"، أثناء تحليقها قرب الأجواء السورية، وتحديداً قاعدتي حميميم وطرطوس، على ارتفاع 4.7 كيلومترات.
كشفت حكومة جبل طارق التابعة لبريطانيا، يوم الخميس، أنها أوقفت قبالة سواحلها سفينة يشتبه بأنها تنقل نفطا إلى سوريا على الرغم من العقوبات.
وذكرت مصادر إعلامية، أن مشاة البحرية الملكية البريطانية، ومسؤولون من أجهزة إنفاذ القانون، احتجزوا ناقلة نفط عملاقة يشتبه أنها تحمل النفط الخام إلى سوريا انتهاكا لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الحكومة، فابيان بيكاردو، في بيان "لدينا كل الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد أن "غريس 1" كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس (...) التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا".
وتقضي العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، حظر استيراد النفط واستثمارات محددة وتجميد أصول البنك المركزي السوري في دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حظر استيراد المعدات والتقنيات التي يمكن أن تستخدم في قمع المدنيين.
وكانت أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في يونيو الماضي، فرض عقوبات جديدة ضد 16 شخصا وكيانا على علاقة بالنظام السوري، لارتكابه جرائم حرب بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية.
قالت قوات الأمن التركية أنها ألقت القبض على عدد من السوريين تسللوا إلى أراضيها بطرق غير شرعية يوم أمس الأربعاء.
وفي التفاصيل فقد تم إلقاء القبض على السوريين في قضاء "قريق خان" التابع لولاية هاطاي جنوب تركيا المتاخمة للحدود السورية.
وتمت عملية القبض على المهاجرين أثناء قيام قوات الأمن التركي بتفتيش سيارتين تحملان لوحات معدنية تركية بالبلدة المذكورة، ليتضح أنها تحمل على متنها 16 مهاجرًا غير شرعي كلهم سوريون.
وذكرت الجهات الأمنية أن الموقوفين السوريين تم نقلهم إلى إدارة الهجرة بالولاية، كما قامت باعتقال قائدي السيارتين وهما من السوريين أيضًا، وذلك للتحقيق معهما.
وشددت قوات الجندرمة التركية من تواجدها على الحدود السورية وذلك في محاولة لمنع عمليات التهريب الواسعة على حدودها الجنوبية، وقامت هذه القوات في أكثر من مرة بإطلاق النار المباشر على السوريين الذين يحاولون الدخول إلى تركيا بطريقة غير شرعية وقد قتل وجرح خلالها العشرات من المدنيين.
أرسلت هيئة الإغاثة التركية (İHH)، الأربعاء، مساعدات إلى شمالي سوريا، بغية توزيعها للأسر المحتاجة.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي للهيئة، الأربعاء، أنها أرسلت طرودا غذائية ومستلزمات نظافة إلى المحتاجين في مدينة أعزاز شمالي حلب، بغية توزيعها للأسر المحتاجة.
وأضاف البيان: "نواصل أنشطة المساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة أيضا، حيث جرى مؤخرا توزيع طرود غذائية ومستلزمات نظافة لأسر 500 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بسوريا".
سقط خمسة قتلى وعدد من الجرحى كحصيلة أولية جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بمدينة السويداء مساء اليوم الأربعاء.
وقال ناشطون إن دراجة نارية مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في منطقة القنوات بمدينة السويداء، وخلفت قتلى وجرحى تم إسعافهم إلى مشفى السويداء الوطني، حيث سمعت أصوات سيارات الإسعاف تتوافد لمنطقة الانفجار.
وشهدت المنطقة استنفارا أمنيا مكثفا لقوات الأسد، فيما لم يتم معرفة طبيعة المنطقة المستهدفة حتى اللحظة.
وتعاني مدينة السويداء من انفلات أمني واضح وسط انتشار لحالات الخطف والسرقة والقتل، وسط عدم اكتراث جدي من قبل قوات الأسد التي تلاحق المعارضين للنظام فقط.
واتهم مراقبون نظام الأسد بالوقوف وراء عملية التفجير لخلق حالة من الفوضى والتشتت وعدم الاستقرار، ولإيهام أبناء السويداء بأنه الوحيد القادر على حمايتهم، ولكسب التعاطف الشعبي، ودفع شبان المحافظة للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف قواته.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد اعتقلت قبل أيام الناشط والمعارض "مهند شهاب الدين" من مكان عمله غربي عين الزمان في مدينة السويداء، لترد الفصائل المحلية بخطف 15 عنصرا من قوات الأسد كانوا متواجدين على أحد الحواجز.
دخلت المطربة اللبنانية "إليسا" إلى قائمة الداعين لترحيل اللاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، محملة هي الأخرى اللاجئين السوريين مسؤولية مشكلات لبنان الاقتصادية المتراكمة منذ عقود طويلة.
وقالت "إليسا" إنها تأمل أن يعود اللاجئون السوريون والفلسطينيون إلى بلادهم، وذلك على خلفية الأزمة التي يعيشها لبنان، مضيفة في لقاء تلفزيوني بالقول: "أنا أتمنى أن يرجع اللاجئون لبلادهم، فأنا مع حق العودة إذا كان للفلسطينيين أو السوريين".
وأضافت إليسا في إشارة لتحميلها السوريين مسؤولية أزمات لبنان الملاحقة: "لبنان لم يعد يتحمل كمية الناس الموجودة"، مشيرة إلى أن فرص الوظائف تذهب للاجئين على حساب اللبنانيين".
ويضاف لـ "إليسا" عشرات الشخصيات اللبنانية لاسيما السياسية التي تحرض بشكل متواصل ضد اللاجئين السوريين، وتحملهم مسؤولية كل مايعانيه لبنان من أزمات وتراجع في الخدمات بسبب خلاف أفرقاء السياسية وهيمنة تيارات محسوبة على نظام الأسد وإيران على مفاصل القرار هناك.
وتواصل الجهات المسؤولة في لبنان على أصعدة عدة، التضييق على اللاجئين السوريين بوسائل وعدة طرق، لدفعهم لترك لبنان وقبول العودة للعيش تحت حكم الأسد، في سياق المساعي اللبنانية لتمكين عودة اللاجئين لكنف الأسد.
ومنذ قرابة عام وحتى اليوم يواصل المسؤولين في لبنان حراكهم السياسي وتصريحاتهم ضد وجود اللاجئين السوريين، مصرين على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، على اعتبار انها باتت أمنة في ظل سيطرة النظام وحلفائه على مناطق هؤلاء اللاجئين.
ويعاني لبنان منذ أعوام اضطراباً سياسياً واقتصادياً وخدماتياً بشكل كبير، وهناك عشرات المشكلات التي من المفترض أن يسعى مسؤولي لبنان الدولة الجارة التي احتضن السوريين أبنائهم إبان حرب تموز ولم يتوانى الشعب السوري من شماله حتى جنوبه في تقدم العون لهم، إلا أن مسؤولي لبنان لم يبق لهم قضية ومشكلة إلا قضية اللاجئين.
قالت مصادر إعلام تركية، إن سلطات البلاد ضبطت ثلاث نساء يحملن الجنسية الفرنسية ومدرجة أسماؤهن في النشرة الحمراء الصادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، بدعوى انتمائهن لتنظيم "داعش".
وأوضحت مديرية الأمن في ولاية كليس التركية، في بيان، أن قوات الأمن التركية تلقت معلومات باعتزام مجموعة من الإرهابيين دخول تركيا بطريقة غير قانونية، مشيرة إلى أن فرق فرع مكافحة الإرهاب أطلقت عملية على طول الحدود التركية مع سوريا، بالتنسيق مع مكتب المدعي العام في كليس.
ولفت أن فرع مكافحة الإرهاب ضبط خلال تلك العملية مجموعة إرهابية مكونة من 3 نساء يحملن الجنسية الفرنسية ومدرجة أسماؤهن في النشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول بدعوى انتمائهن لـ"داعش".
وأشار البيان إلى أن الإرهابيات كن يصطحبن 9 أطفال خلال محاولتهن الدخول إلى تركيا بشكل غير قانوني، لافتة إلى أن مديرية الأمن في ولاية كليس سلّمت الإرهابيات المذكورات إلى إدارة الهجرة في الولاية لاتخاذ الاجراءات القانونية