أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، بحثا في لقائهما في أوساكا قمة ثلاثية مقبلة حول سوريا.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الاثنين: "تناول الرئيسان بوتين وأردوغان هذا الاجتماع. حقا كانا يتحدثان عن هذه القمة"، لافتاً إلى أن "هناك تفاهم بأن هذه القمة ستتم قريبا"، مشيرا إلى أن الكرملين "سيبلغ الصحفيين بموعد إجراء القمة بعد تأكيده بشكل نهائي".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد قمة مجموعة العشرين التي جرت يومي الجمعة والسبت الماضيين في أوساكا اليابانية أن تركيا وإيران وروسيا قد تنظم قمة ثلاثية حول سوريا في بداية الشهر الجاري.
وكتبت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الاثنين، أن أردوغان ذكر هذا الاحتمال، قائلا إنه ناقش التطورات الأخيرة في سوريا وخاصة في إدلب مع كل من الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عنه: "قدمنا تقييمنا لكل الأحداث. واتخذنا إجراءات. وإضافة إلى ذلك ناقشنا إجراء قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران. وستتم قريبا، في بداية يوليو"، كما أشار أردوغان إلى أن هذه القمة الثلاثية ستليها قمة رباعية بمشاركة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في تصريح لقناة "RT" الروسية، إن روسيا تدرس الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع في سوريا، وتدعو إلى احترام القوانين الدولية، في وقت تغض روسيا الطرف عن تلك الضربات بشكل دائم رغم تشغيل منظومة "إس 300" .
وأوضح لافروف أن الجانب الروسي بصدد دراسة الحقائق فيما يتعلق بالتقارير عن غارة جوية إسرائيلية على دمشق، مؤكداً على أهمية احترام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن موسكو تعتبرها منطلقا لتقييم أي أفعال تقوم بها أي جهة في المنطقة.
ويأتي تصريح وزير الخارجية الروسي بعد شن سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية غارات استهدفت مواقع عسكرية في حمص ومحيط دمشق، وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص.
وخذلت روسيا لمرات عديدة النظام السوري، أمام التعنت الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق، مسجلة العديد منم ضربات إسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.
وسبق أن أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة، سابقاً.
أكثر من مرة أكدت التصريحات الصادرة عن مسؤولي كيان الاحتلال أنهم سيعاودون استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، وأنهم سيتجاوزن تهديدات "إس 300" وقد يلجؤون لتدميرها إن اضطرهم الأمر، في الوقت الذي بدت فيه روسيا صامتة حيال كل مايحصل وكشف جلياً أن هذه الضربات تأتي بالتنسيق معها وعلمها المسبق.
استشهد مدنيان وجرح آخرون اليوم الاثنين، بقصف جوي للطيران الروسي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات بالصواريخ على وسط وأطراف مدينة خان شيخون، متسبباً بسقوط شهيدين وعدة جرحى بين المدنيين في الحي الغربي من المدينة، عملت فرق الدفاع على انتشالهم من تحت الأنقاض.
وفي السياق، شن الطيران الحربي التابع للنظام والروسي غارات جوية عنيفة ومركزة على معرة حرمة والنقير وحزارين وجبل الأربعين ومواقع أخرى بريف إدلب، في سياق استمرار الحملة العسكرية على المنطقة.
وكان أدان فريق منسقو استجابة سوريا، استمرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام والحليف الروسي له، وتوسيع تلك العمليات لتشمل مناطق جديدة من مناطق شمال غربي سوريا.
وأكد الفريق أن استمرار العمليات العسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح والمناطق المجاورة لها، تثبت أن الهاجس الأكبر من تلك العمليات العسكرية إحداث أكبر موجة نزوح من المنطقة والعمل على التغيير الديموغرافي الكامل للمنطقة.
ولفت الفريق إلى تسجيل نزوح أكثر من 93274 عائلة ( 606272 نسمة) موزعين على أكثر من 35 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وصولا إلى مناطق شمال غرب سوريا.
كما وصل عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الحملة العسكرية من تاريخ 2شباط/فبراير وحتى تاريخ 01تموز/يوليو أكثر من 859 ضحية من المدنيين موزعين على محافظة ادلب ( 678 نسمة).
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 1864 مدنياً بينهم ستة من الكوادر الإعلامية و21 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني قد تمَّ توثيق مقتلهم في النصف الأول من عام 2019 في سوريا، إضافة إلى 159 شخصاً قضوا بسبب التعذيب في المدة ذاتها.
وسجَّل التقرير مقتل 1864 مدنيا في النصف الأول من العام الجاري 2019 بينهم 468 طفلاً و285 سيدة، قتل منهم النظام السوري بحسب التقرير 891 مدنياً بينهم 211 طفلاً، و136 سيدة.
فيما قتلت القوات الروسية 149 مدنياً بينهم 34 طفلاً، و21 سيدة. وقتلت التنظيمات المتشددة 107 مدنياً قتل منهم تنظيم داعش 82 مدنياً بينهم 11 طفلاً، و7 سيدة، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 25 مدنياً بينهم 4 أطفال.
وسجَّل التقرير مقتل 14 مدنياً، بينهم 6 طفلاً، و1 سيدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة، فيما وثَّق مقتل 99 مدنياً بينهم 33 طفلاً، و10 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية.
وجاء في التقرير أنَّ 64 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، و17 سيدة قد تمَّ توثيق مقتلهم في النصف الأول من العام على يد قوات التحالف الدولي. فيما قُتِل 540 مدني بينهم 149 طفلاً، و93 سيدة على يد جهات أخرى.
ووفقاً للتقرير فإنَّ فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية قد وثَّق في حزيران مقتل 347 مدنياً بينهم 91 طفلاً و39 سيدة، منهم 231 مدنياً بينهم 59 طفلاً، و32 سيدة قتلوا على يد قوات النظام السوري.
فيما قتلت القوات الروسية 6 مدنيين. وقتلت التنظيمات المتشددة 17 مدنياً، تسعة منهم بينهم طفلان اثنان وسيدة واحدة قتلوا على يد تنظيم داعش، فيما قتلت هيئة تحرير الشام ثمانية مدنيين. وقتلت قوات التحالف الدولي مدنياً واحداً، كما سجَّل التقرير مقتل 92 مدنياً، بينهم 30 طفلاً، و6 سيدة على يد جهات أخرى.
وذكر التقرير أنَّ من بين الضحايا 15 من الكوادر الطبية قتلوا في النصف الأول من عام 2019، قتل النظام السوري 11 منهم، وقتلت كل من قوات التحالف الدولي وهيئة تحرير الشام واحداً. فيما قتل اثنان على يد جهات أخرى. وبحسب التقرير فإنَّ أربعة من الكوادر الطبية قد تم توثيق مقتلهم في حزيران ثلاثة منهم على يد قوات النظام السوري و1 على يد جهات أخرى.
وأضاف التقرير أنَّ ستة من الكوادر الإعلامية قد قتلوا في النصف الأول من العام، أربعة منهم على يد قوات النظام السوري، فيما قتلت كل من القوات الروسية وجهات أخرى واحداً من الكوادر الإعلامية. وبحسب التقرير فإنَّ حزيران قد شهدَ مقتل اثنين من الكوادر الإعلامية أحدهما على يد قوات النظام السوري، والآخر على يد جهات أخرى.
وقال التقرير إنَّ ستة من كوادر الدفاع المدني قد قتلوا في النصف الأول من العام الجاري 2019، أحدهم على يد قوات النظام السوري، وآخر على يد جهات أخرى، وأربعة على يد القوات الروسية، مشيراً إلى أنَ حزيران شهدَ مقتل اثنين من كوادر الدفاع المدني على يد القوات الروسية.
ووفقَ التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة في النصف الأول من عام 2019 مقتل 159 شخصاً بسبب التعذيب، 142 منهم على يد قوات النظام السوري، فيما قتلت كل من هيئة تحرير الشام وفصائل في المعارضة المسلحة ثلاثة أشخاص بسبب التعذيب، وقتل سبعة آخرون على يد قوات سوريا الديمقراطية، وأربعة على يد جهات أخرى. وبحسب التقرير فقد تم توثيق مقتل 18 شخصاً بسبب التعذيب في حزيران جميعهم على يد قوات النظام السوري.
وجاء في التَّقرير أنَّ النصف الأول من العام الجاري 2019 قد شهِدَ توثيق 59 مجزرة، وسجَّل التقرير في النصف الأول من العام 23 مجزرة على يد قوات النظام السوري، وثمانٍ على يد القوات الروسية، وست على يد قوات سوريا الديمقراطية، وثلاثة على يد قوات التحالف الدولي، و19 على يد جهات أخرى. وأضاف التقرير أنَّ 12 مجزرة قد تم توثيقها في حزيران، 10 منها على يد قوات النظام السوري، ومجزرتان اثنتان على يد جهات أخرى.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
تواصل قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، تعزيز قواعده العسكرية في محافظة الحسكة شرقي سوريا، حيث أشارت مصادر محلية إلى أن قافلة تضم نحو 80 شاحنة محملة بصهاريج وقود وسيارات وحاويات مغلقة، دخلت من معبر «سيمالكا» الحدودي مع العراق في منطقة المالكية واتجهت إلى قاعدة «التحالف» في منطقة تل البيدر التي تعتبر نقطة رئيسة للأخير في المنطقة.
وذكرت المصادر أن التعزيزات الأخيرة للتحالف الدولي تأتي بعد أسبوع فقط من قافلة أضخم ضمت عشرات الشاحنات المحملة بالمواد اللوجستية إلى قاعدته في تل بيدر، سبقها إرساله 250 شاحنة تقل مساعدات عسكرية ولوجستية إلى القاعدة ذاتها.
ودخلت خلال السنوات الأربع الأخيرة، مئات القوافل والأرتال العسكرية لـ«التحالف» إلى مناطق سيطرة «قسد» في إطار محاربة تنظيم «الدولة»، كان بعضها قبل بضعة أسابيع من صدور قرار يقضي بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وسبق أن قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن دفعة جديدة من الأسلحة الأمريكية والمساعدات اللوجستية المقدمة من التحالف الدولي، وصلت إلى ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي " بي واي دي"، شملت صواريخ مضادة للدروع والدبابات ومضادات دفاع جوي أمريكية الصنع، تشمل صواريخ "سبايك" وهي صواريخ إسرائيلية مضادة للدروع والدبابات.
قال رئيس بلدية عرسال شرقي لبنان، باسل الحجيري، أمس الأحد، إن السلطات وافقت على منح مهلة جديدة للاجئين السوريين المخالفين - حسب تعبيره -، لافتاً إلى أن الجيش اللبناني لن يتحرك الإثنين لإزالة "الخيم الأسمنتية".
وأضاف الحجيري، في تصريح لوكالة "الأناضول" الترمية بالقول: "تحدثنا مع ضباط في الجيش، وقلنا لهم إن إزالة الغرف الأسمنتية تحتاج وقتًا وتجهيزات مختلفة، والمنظمات غير جاهزة، ونحتاج لمهلة إضافية".
وتابع: "أستُجيب لطلبنا، وتقرر إعطاء مهلة إضافية غير محددة (المدة) حتى الآن للنازحين من أجل تسوية المخالفات"، مسدداً على أنه "لن يكون هناك تحرك للجيش غدًا (الإثنين)" لإزالة الغرف الأسمنتية المخالفة.
وتابع: "مشكلة تلك الغرف أن الحائط بين الغرفتين مشترك، أي لعائلتين، لذلك فإزالة الخيم فيه صعوبة وإرباك"، وأرجع الحجيري قرار السلطات إزالة تلك الغرف إلى "محاربة التوطين وفكرة البقاء الكامل للسوري، ولكي يشعر دائمًا أنه في دولة فيها قانون وملاحق".
وكانت قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن حملة شنتها السلطات اللبنانية على اللاجئين السوريين، أجبرت 5 آلاف عائلة على هدم منازلها، وذلك في ضغط لبناني جديد على اللاجئين للعودة إلى بلادهم.
تمكن الجهاز الأمني لـ "هيئة تحرير الشام"، من تفكيك أحد أكبر الخلايا الأمنية لتنظيم داعش في مدينة سرمين بريف إدلب الشمالي، بعد عملية أمنية كبيرة نفذتها في المدينة، أفضت للإيقاع بعدد من مسؤولي هذه الخلايا.
وكشف "أنس الشيخ" أحد المسؤولين الأمنيين في هيئة تحرير الشام - نقلت عنه شبكة إباء - عن تمكنهم من مداهمة أحد أوكار خلايا داعش الأمنية في مدينة سرمين، بعد رصد دقيق ومتابعة حثيثة، لافتاً إلى أن أحد عناصر التنظيم فجر نفسه، فيما تمكنت الهيئة من إلقاء القبض على الشخص الثاني والمسؤول عن تصنيع وزرع العبوات المتفجرة.
وأوضح "الشيخ" أن العنصر المعتقل اعترف بمكان أحد المستودعات الذي يتم فيه تصنيع العبوات الناسفة، مضيفًا “داهمنا على الفور المستودع وعثرنا على أسلحة وذخائر وعبوات معدة للتفجير”
وتشهد مدينة سرمين الواقعة شرقي مدينة إدلب، عمليات أمنية مستمرة من قبل هيئة تحرير الشام، حيث تمكنت خلال الفترات الماضية من اعتقال العديد من الخلايا الأمنية للتنظيم، واعتقلت العشرات من أبناء المدينة ومن المقيمين فيها بعضهم مدنيين.
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان رسمي، أنها استهدفت مقراً لـ "قيادة تنظيم القاعدة" في سوريا في منشأة تدريب بريف حلب في 30 يونيو / حزيران 2019، في إشارة إلى استهداف مقر عسكري لتنظيم "حراس الدين" بريف المهندسين غربي حلب.
وذكر بيان القيادة أن هذه العملية استهدفت مسؤولين عن التخطيط لشن هجمات خارجية تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء، لافتة إلى أنها ستواصل استهداف داعش والقاعدة لمنع كلا المجموعتين من استخدام سوريا كملاذ آمن.
وكانت قالت مصادر محلية في ريف حلب أمس الأحد، إن صواريخ مجهولة المصدر، استهدفت مقراً عسكرياً لتنظيم "حراس الدين" في منطقة ريف المهندسين بريف حلب الغربي، خلفت عدد من القتلى بينهم قيادات عسكرية في التنظيم.
وتتضارب الأنباء عن الشخصيات العسكرية في التنظيم والتي قضت خلال الاستهداف، في وقت ذكرت مصادر مقربة من التنظيم أن أربع قيادات عسكرية فيه وهي "الشيخ ابو عمر التونسي، الشيخ ابو دجانة الجزائري"، إضافة لعدد من المقاتلين، في حين أصيب ""الشيخ أبو يحيى الجزائري، والشيخ أبو ذر المصري".
ومنذ أكثر من عام لم يسجل أي غارات للتحالف الدولي على أي من المناطق في الشمال السوري، إذ سبق له أن قام باستهداف مقرات تابعة لهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب، وتسبب بقتل العشرات منهم، قبل أن تتوقف غارات التحالف كلياً في المنطقة.
كشفت شركة "الفرات" السورية للنفط، يوم أمس الأحد، عن حجم خسائرها المباشرة وغير المباشرة، خلال سنوات الحرب الماضية في سوريا، مقدرة ذلك بنحو 14.55 مليار دولار، منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 وحتى نهاية مارس الماضي.
وذكر تقرير للشركة أن خسائر الربع الأول من العام الجاري وصلت إلى 332 مليون دولار، ناتجة عن "عمليات سرقة آبار النفط من الحقول الواقعة شرقي نهر الفرات، وخاصة حقلي العمر والتنك".
وأضاف تقرير الشركة أنها نفذت "خطة إسعافية في حقول التيم والنيشان والشولا والورد وبدأت بالإنتاج فيها"، فيما بلغ الإنتاج الإجمالي من كل الحقول نحو 183 ألف برميل نفط خلال الربع الأول من العام الجاري، وبمعدل إنتاج وسطي 2000 برميل نفط يومياً.
وتعد "الفرات للنفط" شركة مشتركة تمتلك فيها المؤسسة العامة للنفط (حكومية) 50% من الأسهم، والباقية موزعة بين شركة شل سوريا للتنمية (بنسبة 32%) وآخرين، ويتبع لها 38 حقلاً.
وكان أعلن وزير نفط النظام، علي غانم، في أبريل الماضي أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة للقطاع النفطي وصلت إلى 74.2 مليار دولار، منذ بدء الحرب.
كشفت شركة إسرائيلية متخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية، عن أن روسيا استكملت نصب جميع بطاريات منظومة صواريخ "إس – 300" المضادة للجو في منطقة مرتفعة ببلدة مصياف السورية.
وأوضح تقرير نشره موقع "The Times of Israel" أن الشركة الإسرائيلية المختصة قالت عن نظام الدفاع الجوي "إس – 300" في سوريا يبدو أنه يعمل بأكمله، محذرا من أن ذلك يشير إلى وجود تهديد أكبر لقدرة إسرائيل على شن غارات جوية ضد القوات الإيرانية والتشكيلات الموالية لها في هذا البلد.
ولفت التقرير إلى أن صور الأقمار الصناعية في أوقات مختلفة أظهرت في 19 فبراير الماضي أن 3 بطاريات من أصل أربع نصبت بالكامل في قاعدة ببلدة مصياف، الواقعة شمال غربي سوريا، وهي تعمل على الأرجح، إلا أن الصور الجديدة أظهرت أن البطارية الرابعة أخذت مكانها هي الأخرى، بعد تسعة أشهر من قيام روسيا بتزويد سوريا بهذا النظام المتطور للدفاع الجوي.
وكانت الشركة الإسرائيلية ذاتها المتخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية قد شككت حينها في أن البطارية الرابعة "ربما تكون غير صالحة أو هي مجرد هيكل غير حقيقي أو عنصر للخداع"، كما ذكر التقرير أن إسرائيل هددت بتدمير منظومة "إس – 300" إذا تم استخدامها ضد طائراتها المقاتلة، بغض النظر عن رد فعل روسيا المحتمل من ذلك.
وكانت روسيا أعلنت أنها ستزود نظام الأسد بنظام دفاع جوي متطور بعد إسقاط طائرة استطلاع روسية خلال غارة جوية إسرائيلية على سوريا في سبتمبر الماضي، واتهمت موسكو تل أبيب علانية، وفق التقرير، بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة ومقتل من فيها، مشيرة إلى أن الطيارين الإسرائيليين استغلوا طائرة الاستطلاع الروسية بمثابة غطاء خلال تلك الغارة، فيما ألقت إسرائيل باللوم على القوات السورية التي أطلقت دفاعاتها الجوية بعنف وواصلت إطلاق النار حتى بعد مغادرة الطائرات الإسرائيلية للمنطقة.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن روسيا رأت أن منظومة صواريخ "إس – 300" التي زودت بها سوريا في أعقاب حادثة سبتمبر، ستؤدي إلى "تبريد الرؤوس الحامية" في المنطقة، مضيفا أن موسكو زودت دمشق، علاوة على منصات الصواريخ المضادة، برادارات وأنظمة استهداف ومراكز قيادة.
أدان فريق منسقو استجابة سوريا، استمرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام والحليف الروسي له، وتوسيع تلك العمليات لتشمل مناطق جديدة من مناطق شمال غربي سوريا.
وأكد الفريق أن استمرار العمليات العسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح والمناطق المجاورة لها، تثبت أن الهاجس الأكبر من تلك العمليات العسكرية إحداث أكبر موجة نزوح من المنطقة والعمل على التغيير الديموغرافي الكامل للمنطقة.
ولفت الفريق إلى تسجيل نزوح أكثر من 93274 عائلة ( 606272 نسمة) موزعين على أكثر من 35 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وصولا إلى مناطق شمال غرب سوريا.
كما وصل عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الحملة العسكرية من تاريخ 2شباط/فبراير وحتى تاريخ 01تموز/يوليو أكثر من 859 ضحية من المدنيين موزعين على محافظة ادلب ( 678 نسمة).
وتتوزع الحصيلة على محافظة حماة (135 نسمة),محافظة حلب (44 نسمة) ومحافظة اللاذقية (2 نسمة),كما سجل خلال الأسبوع الفائت فقط وفاة أكثر من 20 مدنيا بينهم03 طفلا نتيجة الهجمات المستمرة على المنطقة.
وناشد المنسقون كافة الجهات الفاعلة وأبرزها المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها اتجاه السكان المدنيين في محافظة ادلب والمناطق المحيطة بها، وطالب جميع المنظمات والهيئات الانسانية المواصلة والاسراع في عمليات الاستجابة الانسانية للنازحين الوافدين من المنطقة المنزوعة السلاح إلى المناطق الأكثر استقرارا.
وعبر منسقو استجابة سورية عن تضامنه الكامل مع كافة الناشطين الاعلاميين والانسانيين والذين يتعرضون للضغوطات الداخلية والخارجية في سبيل نقل معاناة المدنيين في محافظة ادلب.
ندد "مجلس القبائل والعشائر السورية"، أمس الأحد، بانتهاكات الميليشيات الانفصالية المتزايدة ضد الأهالي في المناطق التي يحتلها في سوريا، وذلك في اجتماع شارك فيه 500 شخص كممثلين عن 50 عشيرة سورية في قضاء جيلان بينار بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا.
وتبادل المشاركون - وفق الأناضول التركية - في الاجتماع سبل وضع حد لانتهاكات الميليشيات الانفصالية ، المتزايدة في الفترة الأخيرة على أهالي المناطق التي يحتلها التنظيم في سوريا.
وقال المتحدث باسم المجلس، أحمد عُبيد، خلال كلمته، إن جميع المشاركين في الاجتماع ينددون بانتهاكات التنظيم الإرهابي بحق أهاليهم وممتلكاتهم، مشدداً على أن التنظيم يواصل انتهاكاته ضد المدنيين، قائلا: "التنظيم يحرق الأراضي المزروعة لكل شخص لا يخضع له في سوريا"، لافتاً إلى أن "التنظيم يقتل كل من يقف بوجهه، ويحاول تغيير التركيبة السكانية للمنطقة".
بدوره، قال مضر أسار، رئيس إحدى القبائل المشاركة في الاجتماع، إن هناك محاولات في الآونة الأخيرة لخداع المدنيين والعشائر السورية بالأموال.
وشدد على أن السوريين "لن يبيعوا كرامتهم مقابل المال"، قائلا: "ندين بشدة محاولات توفير الدعم المالي لأهالي المنطقة مقابل قطع علاقاتها مع تركيا وقطر"، دون أن يسمي الجهة التي تحاول توفير هذا الدعم.
وقال: "نرفض وندين بشدة ممارسات تنظيم ي ب ك/ بي كا كا، ونؤكد أن محاولة تأسيس ما يسمى بكردستان شرقي سوريا، هي محاولة عقيمة".
وتتبع الميليشيات الانفصالية المسيطرة على منطقة شرقي الفرات، وسائل وأساليب عديدة للتضييق على المدنيين لاسيما المكون العربي، من خلال عمليات الاعتقال والحصار وحرق المحاصيل الزراعية ومؤخراً قطع الطحين عن الأفران في محافظة الرقة، ووسائل أخرى من التضييق.