حذر تقرير أمريكي أعده معهد "دراسات الحرب" (ISW)، من أن تنظيم "داعش"، "لم يهزم" ويستعد للعودة مجددًا وعلى نحو "أشد خطورة"؛ رغم خسارته للأراضي التي أعلن عليها إقامة ما يسمى "دولة الخلافة" في سوريا والعراق المجاور.
وقال التقرير، الذي حمل عنوان "عودة داعش الثانية: تقييم تمرد داعش المقبل"، المؤلف من 76 صفحة، إن التنظيم اليوم أقوى من سلفه "القاعدة" في العراق في عام 2011 حين بدأ يضعف.
ولفت إلى أن تنظيم "القاعدة" في العراق كان لديه ما بين سبعمائة وألف مسلح آنذاك، بينما كان "داعش" لديه ما يصل إلى 30 ألف مسلح في العراق وسوريا في أغسطس/ آب 2018 وفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية.
وأكد أن "داعش" بنى من مجموعات صغيرة من الفلول عام 2011 جيشًا كبيرًا بما يكفي للسيطرة على الفلوجة والموصل (شمال) ومدن أخرى في العراق والسيطرة على معظم شرق سوريا في ثلاث سنوات فقط.
وتوقع التقرير أن التنظيم سوف يستعيد قوته بشكل أسرع بكثير وإلى مستوى أكثر خطورة من القوة الأكبر بكثير التي لا تزال لديه حتى اليوم، لافتاً إلى أن التقليص بطيء الحركة للأراضي التي يسيطر عليها "داعش" واستخدام القوة التي استهلها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واستأنفها خلفه دونالد ترامب، أعطى الكثير من الوقت للمجموعة للتخطيط والإعداد للمرحلة التالية من الحرب.
ورجح أنه كان لديها خطة للعودة جاهزة قبل سقوط "الخلافة"، وكان يقوم بتنفيذها أثناء الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأمن العراقية، وما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن "داعش" انسحب عن عمد ونقل العديد من مقاتليه وعائلاتهم من مدن الموصل، والرقة السورية وغيرها من المدن الهامة إلى مناطق الدعم الجديدة والقديمة في العراق وسوريا، حيث لا تزال قواته منتشرة الآن في كلا البلدين وتشن عمليات تمرد.
ونوه إلى أن التنظيم يحتفظ بشبكة تمويل عالمية مولت عودته مجددًا إلى التمرد، وتمكن من إعادة بناء قدراته الإعلامية الرئيسية، وكذلك الحفاظ على الأسلحة وغيرها من الإمدادات في شبكات الأنفاق ومناطق الدعم الأخرى من أجل تجهيز قوات المتمردين المجددة.
ووفقًا للتقرير، بدأ "داعش" إعادة بناء القدرات الرئيسية في أواخر عام 2018، التي ستمكنه من شن تمرد أكثر عدوانية في الأشهر المقبلة، حيث أكد زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، سيطرة أكبر على التحكم في عمليات قواته في العراق وسوريا في يونيو/ حزيران ،2018 ويقوم بإعادة تشكيل هياكل القيادة والسيطرة.
واختتم بالقول إن إعادة تشكيل التنظيم بنجاح لخلافة مادية في العراق وسوريا سيفضي إلى موجات جديدة من الهجمات في أوروبا ويضفي الشرعية على روايته عن "النصر طويل الأمد الذي لا مفر منه".
أغارت الطائرات الإسرائيلية مساءً على مواقع تابعة لقوات النظام وأخرى تابعة للمليشيات الإيرانية وحزب الله في محيط دمشق وبريف حمص، حيث قال النظام أن دفاعاته الجوية أسقطت عدد من الصواريخ الإسرائيلية، ولكن وعلى ما يبدو أن بعض الصواريخ لم تصب هدفها حيث سقطت في الجزيرة القبرصية.
وتناقلت وسائل إعلامية قبرصية صورا لما قيل في البداية أنه جسم مجهول يشبه طائرة حربية سقطت شمال جزيرة قبرص، ليبيتن فيما بعد أنه أحد صواريخ النظام التي ادعى فيها أنه أسقط الصواريخ الإسرائيلية.
وحسب الصور المنشورة على وسائل إعلامية قبرصية يظهر جليا أنه عبارة عن حطام لصاروخ مضاد من طراز "اس-200" الذي أطلقته الدفاعات الجوية التابعة للنظام، بينما أدعت وسائل إعلام أسدية أن الحطام عائد لطائرة إسرائيلية.
من جهته قال وزير خارجية "جمهورية شمال قبرص" غير المعترف بها، كودريت أوزيرساي، إن النتائج الأولية تشير إلى أن الجسم المحطم هذا يعود إما لطائرة تحمل متفجرات أو لصاروخ.
وعقب العثور على هذا الجسم المتفجر في شمال قبرص، نفت السلطات التركية أن يكون الحطام عائدا لإحدى طائراتها الحربية.
وشن الطيران الإسرائيلي غارات عدة على مواقع في ريفي دمشق وحمص، بينما أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام بمقتل أربعة مدنيين في القصف، وأصيب 21 أخرين.
وقالت وسائل إعلامية تابعة للنظام بأن دفاعاتها الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة دمشق وأيضا بريف حمص، والذي شُن من المجال الجوي اللبناني.
وشمل القصف على الفرقة الأولى بمحيط بلدة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع في بساتين جديدة عرطوز وصحنايا ومبنى البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق.
شن الطيران الإسرائيلي غارات عدة على مواقع في ريفي دمشق وحمص، بينما أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام بمقتل أربعة مدنيين في القصف، وأصيب 21 أخرين.
وقالت وسائل إعلامية تابعة للنظام بأن دفاعاتها الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة دمشق وأيضا بريف حمص، والذي شُن من المجال الجوي اللبناني.
وشمل القصف على الفرقة الأولى بمحيط بلدة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع في بساتين جديدة عرطوز وصحنايا ومبنى البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق.
كما تم إستهداف مواقع عسكرية بريف حمص مما أدى لاشتعال النيران فيها، وكان من بين الأهداف بريف حمص مركز عسكري للبحوث ومطار عسكري توجد بهما على الأرجح قوات إيرانية.
من جانبها لم تعلن إسرائيل عن أي غارات ولم يصدر أي بيان رسمي عنها، إلا أن الإعلام الإسرائيلي تحدث عن الغارات متهما روسيا بالتسبب بمقتل المدنيين.
وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية أن عملية التشويش على أنظمة الملاحة التى يستخدمها الجيش الروسي فى سوريا لحماية قواعده عملت بشكل فعال الليلة بحرف صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية عن أهدافها لتصيب مباني مدنية في محيط دمشق.
وكانت إسرائيل استهدفت قبلها بأيام وعلى دفعتين خلال 24 ساعة مواقع عدة تابعة لقوات الاسد والايرانيينه، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من قوات النظام.
وقال متحدث عسكري إسرائيل رداً على تقرير سوري بشأن هجوم جوي إسرائيلي " لا نتحدث عن تقارير مثل تلك".
وكان مسؤولون إسرائيليون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أقروا في السابق علنا بمسؤولية إسرائيل عن قصف مئات الأهداف العسكرية التابعة لإيران وحزب الله اللبناني بسوريا.
تعرضت مواقع قوات الأسد في محيط العاصمة دمشق لقصف صاروخي نفذته طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، دون ورود معلومات عن حجم الأضرار حتى اللحظة.
وقالت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إن الصواريخ ضربت مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية في الفرقة الأولى بمحيط بلدة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع في بساتين جديدة عرطوز وصحنايا ومبنى البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق.
ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر اندلاع حرائق في الأراضي الزراعية، فيما سُمعت أصوات سيارات الإسعاف تتوافد لأماكن الاستهداف لنقل الجرحى.
من جهته، قال نظام الأسد إن الدفاعات الجوية التابعة له تصدت للصواريخ التي أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق.
وتجدر الإشارة إلى أن مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية تعرضت لقصف إسرائيلي عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، وكان آخرها استهداف تل الحارة بريف درعا في الثاني عشر من الشهر الماضي، دون أن تعلن إيران أو أي ميليشيات عن حجم خسائرها.
توفي ثلاثة أشخاص "طفل وسيدتين" إثر تعرضهم لحروق من الدرجة الأولى أثناء محاولتهم إطفاء النيران التي اجتاحت منازلهم في ريف رأس العين بمحافظة الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن أم وطفلها وسيدة ثانية من قرية الصيديان، فقدوا حياتهم بعد حريق شب بأحد الأراضي الزراعية المحيطة بقريتهم.
ولفت المصدر إلى أن النيران تسببت بإحراق عدد من المنازل في قرية الصيديان، مشيرا إلى أن النيران التهمت أكثر من 1500 دونم من الأراضي المحصودة في قرى "الحويش والصالحية والحوية والصيديان والعالية" جنوب رأس العين.
ويشار إلى أن شبكة الخابور وثقت ارتقاء 8 أشخاص بحرائق في الأراضي الزراعية ببلدة القحطانية، ومحيط مدينة اليعربية شمال شرق الحسكة.
أرسلت قوات الأسد في الأيام القليلة الماضية مجموعة من المقاتلين من ديرالزور لمؤازرة قوات الأسد في معارك ريف حماة الشمالي.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" إن الشبيح "فراس العراقية" قائد ميليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور تواجد على رأس المجموعة المرسلة.
ونوّه المصدر إلى أنّ عدد عناصر المجموعة المرسلة إلى جبهات ريف حماة الشمالي، يتراوح بين 250-300 عنصراَ من الريف والمدينة.
وأضاف ذات المصدر أنّ معظم العناصر من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في محافظة ديرالزور، وقد اصطحبوا معهم أسلحتهم الشخصية نوع “كلاشينكوف” ومضادات أرضية.
يذكر أن ميليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور، تتألف من عناصر مسلحين غير رسميين، وهي ميليشيا رديفة لقوات الأسد، ولها باع طويل بالتشبيح وترهيب المدنيين في المدينة، يقودها المدعو فراس والملقب "فراس العراقية".
ودعت مدينة مارع بريف حلب الشرقي اليوم الأحد، هامة من كبار هامات الحراك الشعبي السلمي والمسلح، ورفيق درب الشهيد "عبد القادر الصالح"، احد أبرز رموز المدينة وهاماتها، البطل "أبو الوليد المارعي" بعد استشهاده برصاص الغدر خلال محاولته التدخل لفضه اشتباك بين عائلتين في المدينة.
و"أبو الوليد المارعي" أحد قادة لواء التوحيد بحلب، قاتل إلى جانب "حجي مارع" في الأحياء الشرقية بحلب وحندرات وغيرها، واشترك في معارك مدرسة المشاة الى جانب العقيد أبو الفرات، ومعارك اللواء 80 وغيرها من المعارك وصولاً إلى المواجهات والمعارك الطويلة ضد تنظيم داعش، كما يقول الناشط الإعلامي "خالد الخطيب".
قاد "أبو وليد" إلى جانب الثوار في مارع معارك فك الحصار عن المدينة وفشل التنظيم في اقتحامها والسيطرة عليها برغم المحاولات المتكررة التي تجاوزت الثلاثين محاولة، قصف التنظيم مارع بالكلور وغاز الخردل وفجر التنظيم عشرات المفخخات في مداخلها ولم ينهزم "أبو وليد".
ورغم خسارة ولده في واحدة من المواجهات، بقي أبو وليد ومقاتلي الجيش الحر صامدين إلى أن تحقق النصر على أيديهم وأيدي مقاتلي الجيش الحر من الفصائل في المعارك المعاكسة التي طهرت ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي من داعش وأتباعها.
استشهد أبو وليد المارعي اليوم 30 حزيران 2019 أثناء فض اشتباك في مارع، دخل مصلحاً وخرج شهيداً، ولقي الحدث صدمة كبيرة في مدينة مارح التي خرجت عن بكرة أبيها في تشييعه، كما نعاه نشطاء ووقادة عسكريون كبار.
علق "كرم قنق" رئيس الهلال الأحمر التركي، على الحملات التحريضية على اللاجئين السوريين بعد أحداث إسطنبول يوم أمس، مؤكداً تصاعد التحريض ضد اللاجئين والأجانب على حد سواء، كخطة منظمة تقف ورائها بعض الجهات السياسية، معتبراً أن أي إثارة للمجتمع ضد اللاجئين هو "جريمة".
وقال قنق في تغريدات له على تويتر: إن الكراهية والتمييز الناتج عن اللغة أو العِرْق أو الجنسية أو اللون أو المُعتقَد الفكري والدين والاختلافات الطائفية يعاقب عليها القانون التركي بالسجن من سنة إلى 3 سنوات، كما أن أي شخص يحرض علانية على الكراهية ويتسبب بخطر على السلامة العامة سيُعاقب بالسجن من سنة إلى 3 سنوات أيضاً، وفق ترجمة موقع "نداء سوريا".
ولفت رئيس الهلال إلى أن نصف اللاجئين في تركيا هم من الأطفال والنساء، مضيفاً: "إنهم هنا في إطار الحقوق الدولية والسياسات الإنسانية لبلدنا، هؤلاء المدنيون، الذين تتعرض حياتهم للخطر في بلادهم، لا يمكن إدانتهم أو ترحيلهم قانوناً".
وأكد أن "الجريمة" ترتكب في كل مكان، كما خاطب السكان بقوله: "دعونا لا ننسى أن المواطنين الأتراك لديهم 90 ألف قضية إساءة معاملة الأطفال كل عام!"، مشيداً بمساهمة اللاجئين في اقتصاد تركيا، مشيراً إلى أنهم يساهمون في ذلك عن طريق القطاعات كثيفة العمالة مثل الزراعة والبناء والمنسوجات، وأن تركيا نمت بسبب هذه المنافسة والمساهمة في ظل الصعوبات الاقتصادية.
ولفت رئيس الهلال إلى أن الدعم الذي يصل للاجئين معظمه يأتي من الاتحاد الأوروبي وليس من ميزانية البلاد، وهو بـ "العملة الأجنبية ويساهم في دعم الاقتصاد، ويقلل من معدل الجريمة"، حسب قوله.
وكان دعا الصحفي التركي "حمزة تكين" الجالية العربية والسوريين على وجه الخصوص، لعدم تصديق، الشائعات التي تنتشر انتشار النار في الهشيم، عن "قرب طرد" العرب والسوريين خاصة من إسطنبول، أو "قرب بدء التضييق" عليهم، داعياً إياهم لعدم الانجرار وراء هذه الشائعات الخبيثة.
وكان تصدر وسم "السوريون ليسوا وحدهم" (#suriyelileryalnızdeğildir) الترند العالمي في موقع تويتر، اليوم الأحد، ردعاً على الحملات التحريضية ضد السوريين في تركيا، بعد ساعات من خروج احتجاجات في منطقة إكتلي في منطقة إسطنبول الأوربية.
وتعمل أطراف وجهات عديدة، على نشر شائعات بين السوريين والأتراك على حد سواء، لخلق بلبلة بين الطرفين، والتجييش ضد وجود اللاجئين السوريين في تركيا، لاسيما في مدينة إسطنبول التي تعتبر أكبر تجمع للسوريين في تركيا.
وزاد التحريض عبر مواقع التواصل ضد السوريين من قبل بعض تيارات المعارضة، التي تستخدم في كل مرة ورقة اللاجئين السوريين في حملاتها الانتخابية ضد الحزب الحاكم، كان آخرها في انتخابات البلدية في مدينة إسطنبول والتي فاز فيها مرشح حزب المعارضة.
ويبدي السوريين في مناطق عدة تخوفهم من تصاعد التحريض ضدهم من قبل أطراف تدفع للتصعيد، في وقت يؤكدون أن الشعب التركي بغالبيته والسلطات التركية المسؤولة حتى بعض الأطراف المعارضة منها تقف مع اللاجئين السوريين وتطمئن الجاليات هناك أن هذه الحوادث عرضية ويتم حلها بالطرق اللازمة.
قال وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، اليوم الأحد، إن بلاده لن تتحمل مسؤولية تلبية احتياجات النازحين السوريين في مخيم الركبان، معتبرا أن هذه القضية يجب حلها من قبل الطرف السوري.
وجاء كلام الصفدي خلال لقاء في عمان مع المبعوث الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري، حيث بحثا مستجدات الأزمة السورية والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي لها.
وقالت الخارجية الأردنية، في بيان، إن الطرفان ناقشا "قضية اللاجئين السوريين"، حيث أطلع الصفدي المسؤول الأمريكي على "الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافة 1.3 مليون سوري"، وشدد على أهمية استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين والمملكة، مؤكدا أن "الأردن يشجع العودة الطوعية لهم".
وأشار الصفدي، خلال اللقاء، إلى أن قاطني الركبان هم مواطنون سوريون موجودون في أراض سورية و"الحل لقضيتهم يكمن في عودتهم للأماكن التي أتوا منها في ضوء توفر ظروف لذلك"، كما شدد على أن "إمكانية تلبية احتياجات قاطني الركبان الإنسانية من الداخل السوري متاحة، والأردن لن يتحمل مسؤولية تلبية احتياجات النازحين هناك حيث أن ذلك مسؤولية سورية أممية".
وأكد الوزير ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون وفق القرار 2254، يحفظ وحدة سوريا ويعيد لها أمنها واستقرارها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف عودة اللاجئين.
ويعيش سكان المخيم ظروفا إنسانية صعبة خصوصا منذ عام 2016، بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلنا المنطقة "منطقة عسكرية"، ويضاف إلى ذلك الحصار المطبق الذي يفرضه نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني على قاطني المخيم لإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرتهم.
قالت مصادر محلية في ريف حلب الشمالي اليوم الأحد، إن صواريخ مجهولة المصدر، استهدفت مقراً عسكرياً لتنظيم "حراس الدين" في منطقة ريف المهندسين بريف حلب الغربي، خلفت عدد من القتلى بينهم قيادات عسكرية في التنظيم.
ولفتت المصادر إلى أن القصف مجهول ولم تعرف الجهة التي نفذته، في وقت يتم الحديث عن احتمالية أن يكون مصدره التحالف الدولي نظراً لدقة القصف، الذي طال مقراً عسكرياً لتنظيم حراس الدين في المنطقة.
وتتضارب الأنباء عن الشخصيات العسكرية في التنظيم والتي قضت خلال الاستهداف، في وقت ذكرت مصادر مقربة من التنظيم أن أربع قيادات عسكرية فيه وهي "الشيخ ابو عمر التونسي، الشيخ ابو دجانة الجزائري"، إضافة لعدد من المقاتلين، في حين أصيب "الشيخ أبو يحيى الجزائري، والشيخ أبو ذر المصري".
ومنذ أكثر من عام لم يسجل أي غارات للتحالف الدولي على أي من المناطق في الشمال السوري، إذ سبق له أن قام باستهداف مقرات تابعة لهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب، وتسبب بقتل العشرات منهم، قبل أن تتوقف غارات التحالف كلياً في المنطقة.
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن حملة شنتها السلطات اللبنانية على اللاجئين السوريين، أجبرت 5 آلاف عائلة على هدم منازلها، وذلك في ضغط لبناني جديد على اللاجئين للعودة إلى بلادهم.
وتابعت الصحيفة في تقرير لها، أن بلدة عرسال الحدودية بين لبنان وسوريا التي تؤوي الآلاف من اللاجئين السوريين، دخلت يوم الجمعة الماضي في سباق مع الزمن، حيث نفذ شباب من أهالي المخيم عملية هدم وتفكيك للمنازل المؤقتة.
سريدة رعد، العجوز البالغة من العمر من 84 عاماً، كانت تجلس قرب أحد المساجد مع ابنتيها المعاقتين، قالت إنه لم يعد لها مكان لتعيش فيه بعد أن تم هدم منزلها، بحسب موقع "الخليج أون لاين".
المسؤولون المحليون في عرسال قالوا إنهم ينفذون أمراً عسكرياً يطالب بهدم المباني الخرسانية التي أقامها اللاجئون السوريون قبل الأول من يوليو، حيث من المقرر بعد هذا التاريخ أن تأتي جرافات الجيش لتدمر كل مبنى فوق الأرض، ومن ثم كان لا بد للعائلات أن تقوم بهذا العمل وتنقذ ممتلكاتها.
وتعمل جمعية المعونة البريطانية وأيضاً مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، على نقل اللاجئين إلى مخيمات جديدة مصنوعة من الخشب والقماش المشمع، ولكن ضيق الوقت وقلة الموارد تجعل العملية غاية في الصعوبة، كما تقول الصحيفة.
ويقول محمد القاسم البالغ من العمر 47 عاماً وهو أب لخمسة أطفال وفقد ساقه في هجوم لقوات الأسد: "لقد بكيت عندما أبلغنا بضرورة أن نقوم بهدم منازلنا، كانت الجدران الإسمنتية تحمينا من عواصف الشتاء، لم يكن بالأمر الهين أن أقوم بهدم المنزل وأنا بساق واحدة، كان الأمر صعباً، ولكن الآن ارتحنا، فلقد هدمنا منزلنا وأطعنا أوامر الجيش، ولكن ماذا سيطلبون منا مستقبلاً؟ لا نعرف".
ويضم لبنان نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث يشعر اللبنانيون بالخشية من أن يستوطن اللاجئون السوريون كما حصل مع اللاجئين الفلسطينيين، لذا قررت السلطات اللبنانية عدم السماح بإقامة أي مخيمات رسمية للاجئين السوريين وحظرت عليهم بناء مساكن دائمة باستخدام الخرسانة.
وتركت عملية الهدم التي أمرت بها في عرسال خمسة آلاف أسرة وما لا يقل عن 15 ألف طفل بلا مأوى، وفقاً لمنظمة "إنقاذ الطفولة".
وتقول "الغارديان" إن مشاعر من الكراهية والعداء اللاجئين السوريين نمت خلال السنوات الماضية بين اللبنانيين، وهي آخذة بالارتفاع نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والحملة التي يقودها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي يريد أن يعيد السوريين إلى بلادهم.
ويصور باسيل نفسه كحامٍ للسكان المسيحيين في لبنان، ويرفع شعارات قومية وعنصرية حيث يُعتقد أن لديه طموحات لتولي رئاسة الجمهورية في ظل تدهور صحة الرئيس الحالي العماد ميشال عون.
وتصاعد الخطاب العدائي ضد السوريين وأدى إلى حوادث عنيفة، مثل هجوم متعمد على مستوطنة سورية بالقرب من مدينة دير القمر هذا الشهر أدى إلى نزوح 400 شخص.
وبعد ثماني سنوات من النفي في ظروف بائسة، يعبر الكثير من السوريين عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم، غير أن وكالات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان تقول إنه من دون حل سياسي للحرب أو ضمانات لسلامة العائدين، فإن البلاد لا تزال خطيرة للغاية بالنسبة لأي برنامج عودة واسع النطاق.
وتقول جويل باسول، مديرة الإعلام الإقليمي في منظمة أنقذوا الطفولة: "بينما لم تشهد أجزاء كثيرة من سوريا أي نزاع نشط بعدُ، فإن مساحات شاسعة من البلاد لا تزال تواجه دماراً غير مسبوق، هذا يعني أن العديد من اللاجئين ليس لديهم منازل للعودة أو الخدمات عندما يصلون إلى هناك".
وتتابع باسول: "بالإضافة إلى ذلك يخشى الرجال التجنيد في القوات المسلحة السورية، وتشعر العديد من العائلات بالقلق بشأن الاعتقال والاحتجاز والسجن إذا عادوا".
ونشر ناشطون عبر موقع "تويتر" مقاطع فيديو تبين المأساة التي يعيش فيها السوريون في مدينة عرسال.
دعا الصحفي التركي "حمزة تكين" الجالية العربية والسوريين على وجه الخصوص، لعدم تصديق، الشائعات التي تنتشر انتشار النار في الهشيم، عن "قرب طرد" العرب والسوريين خاصة من إسطنبول، أو "قرب بدء التضييق" عليهم، داعياً إياهم لعدم الانجرار وراء هذه الشائعات الخبيثة.
وقال تكين في رسالة مطولة نشرها موقع "أخبار تركيا": "... لا تنساقوا خلف الحملات العنصرية المشبوهة المدفوعة من قبل جهات لا تريد بكم ولا بالشعب التركي خيرا، وكل ما تريده زرع الفتن والشقاق".
وأضاف: "حتى لو كان هناك من هذه الفئة شيء من العنصرية، من تلك الفئة شيء من العنصرية... لا تنساق حتى خلفهم هؤلاء أو أولئك، ولا تساهم بنشر الأكاذيب والإشاعات التي تضر بالناس ومصالحهم وأعمالهم وحاضرهم ومستقبلهم".
ولفت تكين إلى أنه حين سيكون أي تغيير في السياسة التركية تجاه الأخوة العرب والسوريين خاصة في إسطنبول، فإن ذلك سيعلن بشكل واضح وعلني من الحكومة التركية صاحب القرار والصلاحية فقط لا غير، وليس من رئيس بلدية.
واستدرك بالقول: " حتى اليوم لا يوجد أي تغير بسياسة الدولة التركية العليا تجاه العرب والسوريين خاصة، ولا يوجد أي بوادر لتغيير هذه السياسة... هل نصدق دولة ورئيس دولة أم مجرد هاشتاغ وإشاعة!؟".
وقال تكين عن هذه الشائعات واصفاً إياها بـ "الفظيعة" إنها تنتشر بطريقتين، الأولى يجب معالجتها وهي جهل الناشرين بالواقع والقوانين والحقيقة، والثانية وهي الأخطر عن طريق حملات ممولة ومنسقة من قبل جهات خبيثة من كلا الطريفين (أتراك وعرب) بهدف إشعال نار الفتنة والأحقاد ثم الإساءة للدولة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان.
وأكد أنه قد تكون هناك صعوبات في الحياة اليوم وخاصة عند الذين يعانون من مشكلات وإشكالات قانونية في إسطنبول، ولكن الحل يكون بتصحيح الأخطاء وتقويم الاعوجاج وتحسين القوانين، لا من خلال نشر الإشاعات والأكاذيب والتهويل والخوف والذعر!
وأشار إلى أن إشاعات وأكاذيب وتهويل وخوق وذعر أصابت شظاياه العرب خارج تركيا أيضا، وبدأوا هم أيضا بالخوف من الأوضاع في إسطنبول، وبالتالي هذا يؤكد أن هناك حملة ممولة لضرب سمعة تركيا واستقرارها وأمنها... فالحذر.
وأكد تكين أن "الأمور مستقرة في إسطنبول ولا خوف على أحد فيها، فتركيا ليست مزرعة وليست عصابة وليست دكان... تركيا دولة قانون ودستور لا يستطيع أحد أن يخرقهما مهما علا شأنه".
وختم رسالته بالقول: "فأيها الأخوة العرب في إسطنبول... ارأفوا بأنفسكم وبأعمالكم وبحايتكم وبأولادكم وبمحبي تركيا ولا تساهموا بنشر الإشاعات والأخبار المغلوطة المدسوسة، فالأمور حامية في منطقة الشرق الأوسط ولا يحتمل أحد منا حمل أعباء ملفات أخرى، لا يسعد بفتحها إلا كل حاقد خبيث".