كشف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن مقترح بلاده بشأن إقامة "منطقة آمنة دولية" في سوريا أثار تساؤلات بل انزعاجا لدى شركاء بلاده في حلف الناتو.
وقال ماس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليتواني، ليناس لينكافيتشوس، اليوم الثلاثاء، في برلين: "رأينا منذ يوم أمس بعد مقترح زعماء الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بعض التساؤلات من قبل حلفائنا، وهناك بلا شك انزعاج معين بين شركائنا".
وأضاف وزير الخارجية الألماني مع ذلك أنه لا تجري حاليا أي مناقشات بين الحلفاء في الناتو حول إنشاء مثل هذه المنطقة الآمنة الدولية في سوريا.
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباوير، أمس الاثنين، أنها ستعرض مقترحا حول إقامة "منطقة آمنة دولية" شمال شرق سوريا، خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل، يومي 24 و25 أكتوبر الجاري.
وأكدت كرامب كارينباوير في حديث لوكالة "د ب أ"، أنها نسقت هذه المبادرة "المجدية" مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي تنتمي أيضا إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مبينة أن "إقامة المنطقة يجب أن تجري تحت رقابة المجتمع الدولي بمشاركة تركيا وروسيا بهدف خفض التصعيد".
وأوضحت وزيرة الدفاع أن الغرض من إقامة هذه المنطقة يكمن في حماية اللاجئين والنازحين السوريين وضمان ومواصلة مكافحة تنظيم "داعش"، فيما يمثل هذا المقترح أول مبادرة عسكرية تتقدم بها ألمانيا في إطار تسوية الأزمة في سوريا.
وكان قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو ليس لديها موقف محدد حتى الآن من مبادرة وزيرة الدفاع الألمانية، بخصوص إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.
وأشار بيسكوف في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى أن المبادرة الألمانية حول إمكانية إنشاء منطقة آمنة دولية على الحدود السورية التركية، تشرف عليها موسكو وأنقرة، هي "مبادرة جديدة، وليس لموسكو حتى الآن أي موقف منها، ويجب دراسها".
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، إنه من الضروري أن يوضح اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مسألة الإشراف على مناطق إنتاج النفط في شمال سوريا.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، في تصريح صحفي أنه من الضروري أن يتوصل الاجتماع بين الرئيسين المنعقد اليوم في سوتشي، إلى "إيضاح" مسألة الإشراف على المناطق النفطية بشمالي سوريا.
وقال سيرومولوتوف إنه "من الصعب الآن في ظل النزاع المسلح الحديث عن التزامات كل طرف، انتظروا لقاء الرئيس الروسي مع أردوغان في سوتشي، وأعتقد أن المسألة ستتضح بشكل كاف".
وكان أفاد ضباط أمريكيون بأن قرار انسحاب القوات الامريكية من سوريا لا يشمل دير الزور، حيث تتمركز القوات الأمريكية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، المحافظة الأغنى بحقول النفط والغاز في سوريا.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو ليس لديها موقف محدد حتى الآن من مبادرة وزيرة الدفاع الألمانية، بخصوص إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.
وأضاف بيسكوف في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن المبادرة الألمانية حول إمكانية إنشاء منطقة آمنة دولية على الحدود السورية التركية، تشرف عليها موسكو وأنقرة، هي "مبادرة جديدة، وليس لموسكو حتى الآن أي موقف منها، ويجب دراسها".
وفي معرض جوابه عن سؤال ما إذا كانت روسيا ستسمح للقوات التركية بالبقاء في سوريا أو لا، قال بيسكوف إن السماح للقوات التركية بالبقاء في سوريا هو أمر يمكن لحكومة النظام فقط أن تقرره.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين أن القوات العسكرية الوحيدة التي توجد في سوريا بطريقة شرعية هي القوات الروسية.
وكانت دعت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباوير، إلى إقامة "منطقة آمنة دولية" في سوريا على الحدود مع تركيا، بمشاركة موسكو وأنقرة، في سياق المساعي الأوربية لإفشال عملية "نبع السلام" ومساندة الميليشيات الانفصالية.
وقالت كرامب كارينباوير في حديث لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، الاثنين، إنها نسقت هذه المبادرة مع المستشارة أنغيلا ميركل، وستقدمها للحلفاء الغربيين خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل يومي 24 و25 أكتوبر الجاري.
وأوضحت أن مبادرتها تنص على "إقامة منطقة آمنة تحت رقابة المجتمع الدولي بمشاركة تركيا وروسيا بهدف تخفيض التصعيد"، معتبرة أن هذه المبادرة "مجدية".
يذكر أن تركيا أطلقت عمليتها العسكرية بشمال شرقي سوريا، يوم 9 أكتوبر الجاري، بعد تعثر مباحثاتها مع الولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، وأعلنت تركيا نيتها إقامة "منطقة آمنة" على حدودها بعمق 30 كلم، بإمكانها استقبال 3 ملايين من النازحين السوريين.
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الموقف الإيراني تجاه عملية "نبع السلام"، داعياً نظيره الإيراني حسن روحاني، إلى إسكات الأصوات المزعجة التي تصدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، قبيل مغادرته إلى مدينة سوتشي الروسية للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين: "ثمة أصوات مزعجة تصدر من الجانب الإيراني، وكان ينبغي على السيد روحاني إسكاتها، فهي تزعجني أنا وزملائي".
وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين، أعربوا عن رفضهم لعملية نبع السلام التركية، زاعمين أنها تلحق أضرارا بالمدنيين المقيمين في مناطق شرق الفرات.
وكانت حاولت قناة "HİSPAN" الإيرانية الناطقة باللغة الاسبانية، تحريف صور لمدنيين يفرون من انفجار لغم زرعه إرهابيو "ي ب ك" في مدينة تل أبيض السورية، وسعت القناة الإيرانية الرسمية، إظهار الصور على أنها التقطت أثناء هروب المدنيين من عملية نبع السلام.
وأرفقت القناة صور المدنيين بعبارة: "الهجوم التركي على شمال سوريا، يعرّض حياة المدنيين للخطر".
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
تداولت حسابات موالية للنظام اليوم الثلاثاء، صوراً لرأس النظام المجرم "بشار الأسد" في إحدى بلدات ريف إدلب الجنوبي، التي سيطرت عليها قوات الأسد وروسيا مؤخراً، تزامنت الزيارة مع تكثيف القصف بشكل عنيف على بلدات ريف إدلب الجنوبي القريبة من المنطقة.
ووفق تلك المواقع والصور المتداولة، فإن زيارة المجرم "بشار" كانت لبلدات الهبيط وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي، حيث حضر مع عدد من كبار الضباط والقيادات العسكرية، دون معرفة سبب الزيارة وتوقيتها.
وشهدت جبهات ريف إدلب الجنوبي مؤخراً، تحركات عسكرية كبيرة لقوات الأسد والميليشيات الموالية لها، وسط تهديدات عبر حسابات رديفة للنظام بشن عملية عسكرية جديدة ضد المنطقة، التي من المفترض أنها تشهد وقفاً للنار.
وكانت صعدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها اليوم الثلاثاء، من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، مسجلة استهداف أكثر من 20 موقعاً خلال ساعات الصباح بشكل عنيف.
وتتعمد قوات الأسد خلال الأسبوع الماضي، استهدف الأراضي والحقول الزراعية في ريف إدلب الجنوبي، لمنع المدنيين من التوجه لأراضيهم وقطف محاصيل الزيتون، لتحرمهم من العودة لديارهم ومن جني أرزاقهم.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات بلاده تمكنت من تحييد وقتل 775 إرهابيا من عناصر قسد الإرهابية ضمن عملية نبع السلان والتي تهدف لعمل منطقة آمنة شمال سوريا لإعادة اللاجئين وحماية الحدود التركية.
وكانت تصريحات أردوغان في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته إلى مدينة سوتشي الروسية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بويتن لبحث عدد من الملفات أهمها المنطقة الآمنة واللجنة الدستورية.
وأكد أردوغان أن 7 من جنود الجيش التركي قد قتلوا في عملية نبع السلام و79 عناصر من عناصر الجيش الوطني السوري، بالإضافة ل0 مندنيا من المواطنين الأتراك جراء القصف الذي تعرضت له المدن التركية.
وفي ما يخص لقاءه مع بوتين قال أردوغان أن سيبحث الخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء وجود عناصر قسد"بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك" الإرهابية، في المناطق التي توجد فيها قوات نظام الأسد، مؤكدا لا مكان لهذا التنظيم في مستقبل سوريا، متمنيا إنقاذ المنطقة من آفة الإرهاب الانفصالية بالتعاون مع روسيا.
وشدد على أن تركيا وروسيا تعملان من أجل وحدة الأراضي السورية ومحاربة جميع أشكال الإرهاب في المنطقة، مشيرا أنه سيبحث مع بوتين كيف يمكن للجنة الدستورية السورية أن تحقق تقدما ملموسا
وبخصوص الإتفاق الأمريكي التركي الذي علّق "نبع السلام" قال أردوغان أن قسد تستمر في الانسحاب من المنطقة الآمنة ولكن بدون أسلحتها، مشددا أن المهلة "120 ساعة" قد شارفت على الانتهاء وإذا لم يفِ الأمريكان بالتعهدات فسوف نتابع عملية نبع السلام من النقطة التي توقفت عندها وبقوة أكبر،
وعلق أردوغان إلى طلب الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون تمديد المهلة التي أعطيت لإرهابيي قسد بالانسحاب من المنطقة الآمنة، وقال "لم أتلق من ماكرون اقتراحاً بتمديد تعليق عملية "نبع السلام" فهو غالبا ما يبحث هذه الأمور مع الإرهابيين، حيث وعلى ما يبدوا فهو يسعى للحصول على شيء من اتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدا أن تركيا تريد أن يكون هناك سلام دائم في سوريا وليس سلاما مؤقتا.
قال مسؤول كبير سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي إن "إسرائيل يجب ان تكون واضحة فيما يتعلق بمصير الأكراد، لأن التغيرات الحاصلة في المنطقة، والسلوك الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلاقة إسرائيل مع الأكراد، كل ذلك يتطلب من إسرائيل إبداء مزيد من اليقظة والحذر".
وأضاف حاييم تومار رئيس قسم الاستخبارات السابق في جهاز الموساد، في حوار مع صحيفة معاريف، ترجمته موقع "عربي21" أن "شيئا ما أساسيا قد تغير في البيئة المحيطة بإسرائيل عقب انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، وتحديدا من المناطق الكردية، ولا شك أن انصراف الولايات المتحدة من المنطقة، مقابل الإنجازات التي يحققها الطرف الثاني تترك بصماتها على تغير جوهري تشهده المنطقة".
وأكد أن "عوامل تراجع الردع الأمريكي تنبع من أمرين أساسيين: ترامب يحسب كل خطوة يقوم بها بمعيار الانتخابات القادمة، مع وجود معارضة أمريكية داخلية كبيرة للتضحية بالجنود الأمريكيين في معارك ليست أمريكية، إضافة لذلك فإن ترامب لا يجد نفسه ملزما بمواقف محددة مسبقا، لأنه عرضة للتقلب في كل لحظة، ومن الصعوبة بمكان أن نفهم السياسة التي توجه ترامب".
وضرب توما أمثلة على اهتزاز الوضع في الإدارة الأمريكية بأن "لدينا وزير خارجية أكبر دولة في العالم منفصل عن طبيعة اتخاذ القرارات الهامة في الدولة، ولا يوجد مستشار أمن قومي أمريكي منذ إقالة جون بولتون، ولدينا وزير دفاع تجمع كل الآراء الأمريكية أنه شخصية شاحبة".
وأشار إلى أن "النظر إلى الصمت الذي يخيم في الولايات المتحدة على الموضوع الإسرائيلي مثير للقلق، وكأن هناك كتفا باردا باتجاهنا منذ الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وترامب رجل عدواني، ومنذ أن ثبت لديه أن بنيامين نتنياهو غير قادر على تشكيل حكومة، اختار أن يجعله في معسكر الخاسرين".
وأكد أنه "من الأهمية بمكان أن تعلن إسرائيل موقفا واضحا محددا تجاه القضية الكردية، هناك اتصالات قديمة بين الإسرائيليين والأكراد، ولأن كل من هو على صلة بهذا الموضوع من الجانب الإسرائيلي لا يرفع صوته، فهذا أمر يزعجني، دون الدخول في التفاصيل العملياتية، أقول لكم إن إسرائيل بإمكانها أن تساعد الأكراد، لأنهم في نهاية اليوم بحاجة إلى سلاح".
وأوضح أن "إسرائيل تستطيع القيام بأمور معقدة في هذه الأزمة، فمصير الأكراد مرتبط بمصير اليهود، وليس صحيحا تجاهل هذه الحقيقة، لأن ما يحصل لهم اليوم يوازيه في الوقت ذاته تقوية روسيا وإيران وسوريا بصورة جوهرية".
وأضاف أن "من الأهمية بمكان إعطاء توصيتين هامتين لصناع القرار في إسرائيل، أولهما أن كل ما يتعلق بإدارة المعارك العسكرية فعلى إسرائيل أن تكون أكثر حذرا ويقظة، لأن بيئة القتال اختلفت، وإسرائيل دولة حساسة بالنسبة لمثل هكذا قضايا، في المقابل أقترح انتهاج سياسة ردعية أكثر قوة تجاه إيران، لأنها تعلم أنه في اللحظة التي يتم فها إيذاء إسرائيل، فإن مصالح إيران الأكثر قوة سوف تتضرر".
وضرب على ذلك مثالا أنه في "حال إطلاق صواريخ من القواعد الإيرانية في العراق باتجاه مطار بن غوريون، واضطررنا لإغلاقه عدة أيام، حينها يجب التوضيح لإيران أن ثمن ذلك سيكون باهظا جدا، لدينا اليوم وضع جديد مختلف كليا عما كان قبل هذا اليوم".
وأوضح أنه "في حال وصلنا إلى هذا الوضع مع إيران، فإن إمكانية أن تتركنا الولايات المتحدة وحدنا يتعلق بأننا وصلنا لمرحلة لا يمكن الاعتماد فيها على أحد، في المرة الأولى لم يتصرف الأمريكان شيئا تجاه التواجد الإيراني في سوريا، وفي المرة الثانية تركوا شركاءهم الأكراد لوحدهم، وتسببوا بأن يحسم الأتراك المعركة".
وأكد أن "الحديث المتداول في إسرائيل عن الحاجة للحديث مع حليف جديد يمكن الوثوق به مثل فلاديمير بوتين، فنحن نتحدث مع الروس طيلة الوقت، لكن إسرائيل تجد نفسها في حالة ضعف داخلي، كل العالم يعرف ماذا يحصل لديها من الداخل، حتى أننا لدى بوتين نجد أنفسنا في موضع قوة تتراجع".
وختم بالقول إن "بوتين ليس صديقنا، لأنه يتحدث طيلة الوقت مع أردوغان، في النهاية إسرائيل ملزمة بإيجاد لاعب دولي قادر على التدخل في أي لحظة، ويدير مواجهة عسكرية شاملة، مع التأكيد على أنه دائما في السياسة لكل شيء ثمن".
قال رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، إن إعداد الدستور لوحده لا يحل مشاكل سوريا، مشددا على ضرورة توفير بيئة آمنة ومحادية تُشعر المواطن أن شيئا يتغير.
وجاء ذلك في لقاء للحريري مع وكالة "الأناضول" التركية من إسطنبول، قبيل توجه وفد المعارضة السورية إلى مدينة جنيف السويسرية، للمشاركة في أعمال الجلسة الأولى للجنة صياغة الدستور في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ولفت الحريري إلى اجتماعات المعارضة في الرياض التي بدأت في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قائلا: "اجتماع الرياض كان موسعا ضم هيئة المفاوضات وأعضاء اللجنة الدستورية وعددا كبيرا من المستشارين، وناقشنا خلاله قضايا كثيرة".
وأضاف أن "إحدى أهم النقاط التي تمت في اجتماع الرياض، تسمية هادي البحرة رئيسا مشتركا للجنة الدستورية، إضافة إلى الاتفاق على الأسماء الـ15 للصياغة والرئاسة المشتركة للجنة".
وعن المباحثات مع المبعوث الأممي بيدرسن، قال الحريري "تحدثنا معه عن تحضيرات الجلسة الأولى للجنة، وكيفية عقد اجتماع المجموعة الموسعة (150 عضوا)، ثم الانتقال للمجموعة المصغرة (45 عضوا)، وفق القواعد الإجرائية المتفق عليها".
وأردف " كما ناقشنا بشكل مستفيض سلامة أعضاء اللجنة الدستورية، خاصة وأن العضو محمد علي الصايغ، من هيئة التنسيق الوطنية داخل سوريا، تم اعتقاله لدى مغادرته دمشق على الحدود اللبنانية، وجرى الإفراج عنه بعد مساع أممية بعد ساعات".
وردا على سؤال حول كفاية القواعد الإجرائية الأممية لعمل اللجنة الدستورية، أوضح الحريري أن القواعد الإجرائية تم الاتفاق عليها بمفاوضات الأطراف السورية بالرياض، وهي تخدم العملية الدستورية داخل هيئة المفاوضات".
وأضاف "لدينا أيضا قواعد إجرائية أخرى ربما يتم الحديث عنها لاحقا، تتعلق بتنظيم الاجتماعات اليومية، وطريقة إدارة الجلسات سواء ضمن المجموعة المصغرة أو الموسعة، بما يضمن سير العملية بشكل فعال ودون إضاعة الوقت".
وأوضح الحريري أن تحضيرات الجلسة الأولى للجنة لا زالت جارية، وهناك تواصل مباشر بين بيدرسن وهيئة المفاوضات والرئيس المشترك، فيما توقع التوصل لتصور واضح خلال الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن الجلسة الافتتاحية ستكون بمثابة إعلان أممي لبدء عمل لجنة صياغة الدستور الجديد.
وأضاف أن اجتماع المجموعة الموسعة، ربما يستمر عدة أيام يكون فيها نقاشات عامة، ثم يترك المجال للمجموعة المصغرة لتواصل أعمالها وتضع أجندة واضحة للخوض في مختلف القضايا والمضامين الدستورية.
وفيما يخص رؤية المعارضة لعمل اللجنة الدستورية، قال الحريري "في عيون الشعب السوري لا توجد مصداقية لأحد، وحجم المعاناة التي تعرض لها الشعب يفسر هذا الموقف، ما يحتاجه المواطنون الثقة بوجود مصداقية للعملية الدستورية".
وأضاف أنه لابد للشعب السوري أن يرى شيئا ملموسا، وهو لا يطلب شيئا مستحيلا خارجا عن القانون، لافتاً إلى أنهم يحملون قضايا إنسانية فوق تفاوضية، منها إطلاق سراح جميع المعتقلين في سوريا.
وتابع: نعمل مع الأمم المتحدة، لتسليط الضوء على ملف المعتقلين وتفعيله بالتوازي مع إطلاق اللجنة الدستورية، على الأقل إطلاق دفعة جيدة من النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والجرحى.
ولفت إلى أن المعارضة السورية تحث الخطى لمناقشة باقي القضايا المتعلقة بالقرار الأممي 2254، وهي "حكم ذو مصداقية في السلة الأولى، الدستور في السلة الثانية، والانتخابات في السلة الثالثة".
وأضاف أن "إعداد الدستور لوحده لا يحل الأزمة السورية، ولا يمكن الذهاب للانتخابات دون بيئة آمنة ومحادية، تؤمنها هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات وفق الدستور الجديد، ليشعر المواطن أن شيئا تغير، وأن صوته يمكن أن يحدث تغيرا".
وعن انعكاسات التطورات الميدانية في إدلب على العملية السياسية، ذهب الحريري إلى أن "التطورات على الأرض ستنعكس على العملية السياسية، إذ لا يمكن تصور انطلاق العملية السياسية، فيما لا تزال البندقية تعمل على الأرض".
واستدرك بالقول "لكن بنفس الوقت لا يمكن أن نترك العملية السياسية مرهونة بالتطورات على الأرض، لأن هناك أطراف لا زالت تعول على الحل العسكري، وستجد في التصعيد فرصة لوقف العملية السياسية وتدميرها، وضمان عدم وصول العملية السياسية لأي نتيجة".
وأشار الحريري إلى أنه "لا أحد ينكر أن هناك حاجة سورية أساسية قبل أن تكون حاجة أممية، للقضاء على التنظيمات الإرهابية، ولا يمكن الوصول إلى حل سياسي طالما هناك ميليشيات أو أجندات إيديولوجية إرهابية أو انفصالية تعمل على الأرض".
وأضاف أن "أي تقدم في العملية السياسية والعملية الدستورية وأي احتمال للوصول لحل يمكن أن ينقذ السوريين، يحتاج إلى 3 طبقات من التوافق، التواق السوري السوري، والإقليمي، والدولي".
وتابع موضحا "نحن في هيئة المفاوضات لن نذهب إلى جنيف إلا من أجل نجاح اللجنة الدستورية كخطوة أولية، وبوابة لتطبيق كافة بنود قرار مجلس الأمن، بما يضمن انتقال سلمي حقيقي للسطلة".
وختم بالقول: "واجبنا السياسي يحتم علينا تطبيق القرارات الأممية، والخطوة الأولى فيها العملية الدستورية، وتوقعاتي من خلال تجاربي السابقة، أن يكون هناك محاولة تعطيل وعرقلة وإعاقة من قبل النظام، أو من قبل بعض الدول التي تدعمه، وأتمنى أن أكون مخطئا".
طالبت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديموقراطية إلهام أحمد، الإدارة الأميركية بالوفاء بالتزاماتها تجاه الأكراد كما طالبت بإنهاء ما سمته "الاحتلال التركي" فورا وإقامة منطقة حظر طيران وقوات دولية على الحدود بين سوريا وتركيا.
وقالت أحمد بعد لقائها مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس، إن تركيا تستعد لجولة جديدة من المعارك ضد قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، معتبرة أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يحدد خارطة واضحة للوجود التركي.
وأكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والديموقراطي كريس فان هولن بعد اللقاء، مواصلة جهودهما لإقرار قانون يفرض عقوبات على تركيا، مشددين على أهمية إبقاء قوات أميركية محدودة في سوريا لضمان عدم عودة داعش.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إن وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات قسد في سوريا صامد رغم بعض المناوشات، وذلك قبل يوم من انتهاء الهدنة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم أبدا أي تعهد للأكراد بالبقاء في المنطقة لحمايتهم لبقية حياتهم.
وتنتهي مساء اليوم الثلاثاء المهلة الممنوحة للميليشيات الانفصالية وفق الاتفاق التركي الأمريكي، لاستكمال انسحابها من المنطقة الآمنة، في وقت يلتقي الرئيس التركي أردوغان نظيره الروسي في موسكو لبحث ملفي عين العرب ومنبج.
كشف فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، عن توثيق (4002) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين قضوا من أماكن مختلفة في سورية، بينهم (487) لاجئة، خلال سنوات الحرب الدائرة .
وأشارت مجموعة العمل إلى سقوط (1987) ضحية فلسطينية داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية حتى نهاية 21 تشرين الأول – أكتوبر 2019 في زيادة عن ذات التاريخ من العام 2018 الذي سجل فيه 1953 ضحية بواقع زيادة ( 24 ) ضحية.
وتوضح الإحصاءات إلى أن مخيم اليرموك في دمشق تصدر القائمة العامة للضحايا حيث تم توثيق (1457) ضحية قضوا من أبنائه، بسبب ما تعرض له من حصار ودمار ومحاولات لاستعادة السيطرة عليه حيث شهد قصفاً وتدميراً وسقوط المزيد من الضحايا، يليه مخيم درعا جنوب سورية حيث تم توثيق سقوط (266) ضحية من سكانه، ثم مخيم خان الشيح بريف دمشق حيث سقط (203) ضحايا من أبنائه، ثم مخيم النيرب في حلب حيث وُثق (181) ضحية من أبنائه، ثم مخيم الحسينية وسقط من أبنائه (124) ضحية، فيما تم توثيق (188) ضحية غير معروفي السكن.
ومن حيث سبب الحادثة، كشف فريق الرصد والتوثيق في المجموعة أن (1215) لاجئاً قضوا بسبب القصف، و(1083) قضوا بسبب طلق ناري، فيما يأتي التعذيب حتى الموت في المعتقلات السورية في المرتبة الثالثة حيث وثقت المجموعة (608) فلسطينيين بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.
يذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية توثق جميع الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في سورية بغض النظر عن مواقفهم السياسية أو الجهة المسؤولة عن وفاتهم.
كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن خطاب موجه من وزارة الخارجية، لسفاراتها في الدول الأخرى، ضد عملية نبع السلام التركية شمالي سوريا، يدّعي أن عملية نبع السلام، تخاطر بمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وتُعرض المدنيين وأمن المنطقة للخطر.
وأوضح الإعلام الأمريكي، أن خطاب وزارة الخارجية، يزعم وقوع انتهاكات في العملية التركية بسوريا، وضرورة تحقيق أنقرة بتلك الانتهاكات، مشيراً إلى أن كبار الدبلوماسيين في الوزارة يعربون عن قلقهم من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بسحب قوات بلاده من سوريا.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
صعدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها اليوم الثلاثاء، من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، مسجلة استهداف أكثر من 20 موقعاً خلال ساعات الصباح بشكل عنيف.
وقال نشطاء في ريف إدلب، إن قوات الأسد بدأت ومن خلال عدة راجمات ومدافع، باستهداف بلدات ريف إدلب الجنوبي بشكل عنيف ومركز، استهدفت عدة قرى وبلدات، بصليات الصواريخ، وسط استمرار القصف.
وتعرضت كلاً من بلدات ومدن "كفرنبل، معرة حرمة، حزارين، كفرسجنة، الشيخ مصطفى، أرينبة، ومعرزيتا وحيش والتح وبابولين وتحتايا وأم جلال" بريف إدلب الجنوبي، مخلفة إصابة طفل، كون جل تلك المناطق خالية من سكانها.
وتتعمد قوات الأسد خلال الأسبوع الماضي، استهدف الأراضي والحقول الزراعية في ريف إدلب الجنوبي، لمنع المدنيين من التوجه لأراضيهم وقطف محاصيل الزيتون، لتحرمهم من العودة لديارهم ومن جني أرزاقهم.