أعلنت وزارة الدفاع التركية، اعتبارًا من الأربعاء، بدء الإجراءات المشتركة بين تركيا وروسيا، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب ، أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي، حول المنطقة الأمنة شمالي سوريا.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، ناديدا شبنم أكطوب، في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، الأربعاء، أنه لم يعد هناك داع لتنفيذ عملية جديدة في هذه المرحلة خارج نطاق العملية الحالية، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا.
وأضافت: "ستبدأ اعتبارًا من اليوم الإجراءات المشتركة في إطار الاتفاق بين الرئيس أردوغان ونظيره الروسي"، مؤكدة أن عملية نبع السلام ساهمت بشكل كبير في تطهير المنطقة من الإرهاب، وإنهاء اضطهاد وظلم تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي للسكان المحليين.
وشددت المتحدة على أن تركيا ستواصل محاربة الإرهاب بكل حزم، ولن تسمح أبدا بإنشاء حزام إرهابي على الحدود الجنوبية للبلاد، وأكدت أنه مع القضاء على خطر الإرهاب ستتم إزالة أكبر عامل يؤجج الهجرة.
ولفتت إلى عدم حصول أي حالات إضرار بالمدنيين خلال عملية نبع السلام، وأشارت إلى أنه بعد انقضاء مهلة الـ 120 ساعة بعد الاتفاق التركي الأمريكي المشترك، أعلن الجانب الأمريكي استكمال انسحاب "ي ب ك/ بي كا كا" من المنطقة.
وأوضحت أن أنشطة إعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة التي تم السيطرة عليها مستمرة بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية الأخرى، مشيرة إلى أن عودة الحياة إلى طبيعتها من شأنها أن تشكل أرضية لعودة السوريين في تركيا إلى منازلهم بشكل آمن وطوعي.
ولفتت إلى أن وزير الدفاع خلوصي أكار سيشارك في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل يومي 24 و25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
والثلاثاء، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية روسية انتهت بالتوصل لاتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
أكد رئيس دائرة الأتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، استعداد بلاده للعمل مع كل الشركاء الذين يشاطرون رؤية أنقرة حول سوريا، مشددا على أهمية التنفيذ العملي بهذا الصدد، وذلك في بيان صادر عن ألطون، الأربعاء، تطرق إلى الاتفاقين المبرمين مع الولايات المتحدة وروسيا، إلى جانب مسألة مكافحة الإرهاب.
وقال ألطون "سنعمل مع جميع الشركاء الذين يشاطروننا رؤيتنا بخصوص سوريا، والتطبيق (العملي للتعاون) يحظى بأهمية رئيسية، وسنعمل مع أصدقائنا وحلفائنا لضمان انعكاس شروط الاتفاق على أرض الواقع".
وأشار ألطون، إلى أن الاتفاقيتين لهما نتائج إيجابية جلية حول إرساء السلام والاستقرار في سوريا، مشيداً بدور تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأضاف: "تركيا عضو مهم بالحلف وحصنا منيعا ضد الإرهاب والتطرف، وهي تواصل تصميمها على مكافحة جميع أشكال الإرهاب".
وتابع: "بالتعاون مع شركائنا السوريين، سنواصل القبض على إرهابيي داعش الذين أطلق تنظيم ي ب ك/بي كا كا، سراحهم، لتأجيج الفوضى شمالي سوريا".
واختتم بالقول: "بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة سسيستمر كفاحنا ضد الإرهاب وسيتكلل بنتائج، ومشروع إنشاء المنظمة الإرهابية الانفصالية دويلة أصبح جزءا من الماضي".
والثلاثاء، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية روسية انتهت بالتوصل لاتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
انفجرت عربة مفخخة في مدينة سلوك الواقعة قرب مدينة تل أبيض شمال الرقة ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال مراسل شبكة شام في المدينة أن عملاء تابعين لقسد قاموا بركن السيارة المفخخة وسط سوق المدينة ومن ثم تفجيرها ما ادى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في إحصائية أولية، حيث يتوقع إرتفاع عدد الشهداء بسبب وجود حالات خطيرة بين الجرحى.
وكان الجيش الوطني السوري قد بسط كامل سيطرته على مدينة سلوك في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بعد معارك عنيفة ضد قوات قسد الإنفصالية، ضمن معركة نبع السلام.
وتسعى قسد بمثل هذه الأعمال لزعزعة الاستقرار في هذه المناطق حتى لو كانت موجهة ضد المدنيين، وذلك في إنتقام جبان ضد الأبرياء والعزل.
وكان ظهر اليوم أيضا قد وقع إنفجار في مدينة القامشلي في المنطقة الأمنية الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد وذلك بعبوة لاصقة بسيارة فان بجانب مركز الإتصالات ما أدى حسب إعلام النظام لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وتزامنت هذه التفجيرات بعد الإتفاق الروسي التركي يوم أمس والذي خرج بعدة بنود أهمها إنسحاب قسد من الحدود السورية التركية مسافة 30 كم وتسيير دوريات تركية روسية في مسافة ال 10 كم.
وتعرضت مدينة القامشلي في 11 من الشهر الجاري لتفجير مماثل أدى لمقتل مدنيين وإصابة أخرين، حيث تبنى تنظيم داعش العملية وقتها وقال إنها استهدفت قوات الأسد.
دخلت صباح اليوم مجموعات مسلحة إلى داخل معبر نصيب بمحافظة درعا وكسرت بوابة الجمرك وقامت بتمزيق صورة كبيرة لرئيس النظام السوري بشار الاسد، وذلك بسبب قيام دورية تابعة لقوات الأسد بإعتقال عدد من الاشخاص.
وقالت مصادر خاصة لشبكة شام أن دورية تابعة لقوات الأسد قامت اليوم بحملة دهم وتفتيش بحق عدد من الاستراحات على الطريق الدولي، واعتقلت خلالها عدد من الأشخاص وقامت بإطلاق النار على المدنيين في المنطقة، ما سبب حالة من الإحتقان لدى الأهالي.
وذكر المصدر لشبكة شام أن الأهالي بعد سماعهم ما وقع بحق الإستراحات والإعتقالات التي طالت عدد من المدنيين، حملوا أسلحتهم وتوجهوا على الفور بإتجاه المعبر وقاموا بكسر بوابته الرئيسية ودخلوا عنوة ومزقوا صور بشار الأسد أحدها كبيرة وضعت على مدخل المعبر.
ولم تتضح بعد الصورة بشكل كامل وواضح، حيث ذكرت رواية أخرى أن المدعو عماد أبو زريق ومصطفى المسالمة الملقب بالكسم والذين كانا قائدين في فصائل المعارضة سابقا وشاركا في إتفاقية المصالحة والتسوية مع النظام وروسيا، أنهم قاموا بإقتحام المعبر وتمزيق صورة بشار الأسد بسبب قيام قوات الأخير بالتعدي على الإستراحات التابعة لهم.
"في إنتظار التفاصيل الكاملة من مصادرنا على الأرض، والى ماذا وصلت الأمور هناك."
وفي 31 تموز/يوليو 2018 وقعت فصائل المعارضة المسلحة إتفاقية مع الإحتلال الروسي تتضمن تسليم أسلحتهم الثقيلة و الانضواء تحت فصائل تابعة لروسيا أو النظام، والرافضين لهذه الاتفاقية يتم تهجيرهم إلى ادلب، واختلفت بعد هذا التاريخ السيطرة العسكرية على الأرض بين عدة مناطق، بشكل عام فإن قوات الأسد استعادت السيطرة على محافظة درعا، في بعض مناطقها بشكل مباشر وفي مناطق أخرى بشكل غير مباشر أو من خلال قوات تابعة لها تشكلها “فصائل التسوية”، ولكن هناك مدن وبلدات وقرى ما تزال خارج سيطرة الأسد الفعلية مثل درعا البلد وبصرى الشام وطفس وغيرها.
كشفت مصادر في وزارة الدفاع الألمانية، لوكالة "رويترز" اليوم الأربعاء، أن وزيرة الدفاع الألمانية تريد أن تطلب موافقة مجلس الأمن الدولي على إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
بدوره، أعلن المندوب الأمريكي لدى الناتو أن الاقتراح الألماني لإنشاء قوة سلام دولية في شمال سوريا اقتراح بناء، داعيا إلى إجراء تحقيق دولي في جرائم حرب مزعومة ارتكبت بشمال سوريا.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباوير، دعت إلى إقامة "منطقة آمنة دولية" في سوريا على الحدود مع تركيا، بمشاركة موسكو وأنقرة، مؤكدة أنها نسقت هذه المبادرة مع المستشارة أنغيلا ميركل، وستقدمها للحلفاء الغربيين خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل يومي 24 و25 أكتوبر الجاري.
في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن مقترح بلاده بشأن إقامة "منطقة آمنة دولية" في سوريا أثار تساؤلات بل انزعاجا لدى شركاء بلاده في حلف الناتو.
وكان قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو ليس لديها موقف محدد حتى الآن من مبادرة وزيرة الدفاع الألمانية، بخصوص إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.
وأشار بيسكوف في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء، إلى أن المبادرة الألمانية حول إمكانية إنشاء منطقة آمنة دولية على الحدود السورية التركية، تشرف عليها موسكو وأنقرة، هي "مبادرة جديدة، وليس لموسكو حتى الآن أي موقف منها، ويجب دراسها".
قالت مصادر محلية بريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء، إن دورية عسكرية روسية دخلت إلى مدينة عين العرب "كوباني" لتطبيق الاتفاق الروسي التركي، الموقع في سوتشي، والذي ينص على إخراج الوحدات الشعبية وقيادات "قسد" من مناطق عدة.
وأوضحت المصادر أن الشرطة العسكرية الروسية ستبدأ بتسيير دوريات في عين العرب (كوباني)، كما ستشرع الشرطة العسكرية الروسية ووحدات حرس الحدود التابعة للنظام في تسيير دوريات على الحدود مع تركيا خارج حدود منطقة عمليات "نبع السلام" وذلك اعتبارا من ظهر هذا اليوم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف في وقت سابق القرارات التي تم التوصل إليها في سوتشي بأنها "هامة للغاية إن لم تكن مصيرية"، مشيرا إلى أنها سوف تسمح بتسوية "الوضع الحاد بشكل كبير، الذي نشأ على الحدود السورية التركية".
واعتبر وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو اليوم الأربعاء، أن الاتفاقيات التي وقعتها بلاده مع "روسيا وأمريكا" كلاً على حدة حول منطقة شرق الفرات، تعتبر نجاح سياسي لتركيا، مؤكداً أن أكبر بلدين في العالم قبلا شرعية عملية "نبع السلام".
وكان قال الكرملين إنه في حال لم ينسحب عناصر "قسد" من المناطق المتفق عليها بين روسيا وتركيا بشمالي سوريا، ستضطر الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري للانسحاب، وسيواجهون ضربات الجيش التركي.
ويتضمن الاتفاق بين روسيا وتركيا، انسحاب قوات سوريا الديمقراطية، اعتبارا من الساعة الـ12:00 ظهرا من اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019، خارج منطقة عملية نبع السلام، وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
ومن المفترض أن تخرج تلك الميليشيا من مدن عين العرب ومنبج وتل رفعت، في وقت ستحل مكانها الشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد، على أن يتم تسيير دوريات روسية تركية في المنطقة الحدودية.
وبات من الواضح تماماً تخلي أبرز الحلفاء الدوليين الذين اعتمدت عليهم قوات سوريا الديمقراطية في تمكين وجودها وقوتها في المنطقة، بتفاهمات مع تركيا كلاً على حدة "روسيا وأمريكا"، عدا منطقة الثروة النفطية شرق دير الزور والتي ستبقى تحت السيطرة الأمريكية وستبقى "قسد" تطيع الأوامر هناك دون أن يكون لها أي قرار.
قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء، إن الاتفاق الروسي - التركي الأخير في سوتشي هو خطوة إيجابية لإعادة الاستقرار وإنهاء النزاع بشمال سوريا، بعد أن كانت إيران قد اتخذت موقفاً معارضاَ لعملية "نبع السلام" شرق الفرات.
وأضافت الخارجية الإيرانية، في بيان لها: "نأمل أن يسهم الاتفاق بين روسيا وتركيا في رفع مخاوف تركيا الأمنية من جهة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتعزيز السيادة الوطنية، من جهة أخرى".
وأوضح البيان أن: "طهران ترحب بأي خطوات تسهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتعزيز سيادتها الوطنية، وعودة الاستقرار إلى شمال سوريا، وتؤيد دائما الحوار وحل الخلافات بين دمشق وأنقرة بالوسائل السلمية".
ولفت البيان إلى أن طهران تشجع دمشق وأنقرة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل، معتبرة اتفاق أضنة أساسا مناسبا لرفع مخاوف كل من تركيا وسوريا.
وقالت وزارة الخارجية إن: "تواجد القوات الأجنبية في شمال سوريا لن يسهم في تحقيق الأمن"، مشيرة إلى أن انسحاب هذه القوات من شمال سوريا سيسهم في إعادة الأمن والاستقرار، معتبرة أن: "بدء اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في المستقبل القريب سيجعل آثار مسار أستانا في ضمان الأمن والسلام في سوريا، أكثر وضوحا".
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية، فجر الأربعاء، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير "نبع السلام"، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وأنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد.
اعتبر وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو اليوم الأربعاء، أن الاتفاقيات التي وقعتها بلاده مع "روسيا وأمريكا" كلاً على حدة حول منطقة شرق الفرات، تعتبر نجاح سياسي لتركيا، مؤكداً أن أكبر بلدين في العالم قبلا شرعية عملية "نبع السلام".
وأكد الوزير خلال لقاء مع محرري وكالة "الاناضول" لشرح تفاصيل اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، إلى أن عناصر الوحدات الكردية سينسحبون من المنطقة الحدودية حتى 30 كم، بما في ذلك مدينة القامشلي.
ولفت إلى أن تركيا ستقوم بتحييد اي عنصر إرهابي يقف في طريقهم في منطقة عملية "نبع السلام"، مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها تركيا منعت الإرهابيين من إقامة دولة لهم شمال سوريا، كما أكد أنه من غير الممكن إطلاق سراح إرهابيي تنظيم "داعش" المحتجزين، لأنهم سيهاجموننا أولا في حال إخلاء سبيلهم.
واعتبر أوغلو أن عملية "نبع السلام" أصبحت نقطة تحول بالنسبة لمستقبل سوريا، مشدداً على أن العرب يشكلون غالبية السكان هنا (شمال سوريا)، فهم سيتولون الإدارة، وإذا كان هناك أكراد، فسيكونون في السلطة أيضا.
ونفى الوزير التركي وجود أي اتصال مباشر مع النظام السوري، مشيراً إلى أن الأخير غير قادر على تطبيق اتفاق أضنة حتى لو أراد ذلك، مؤكداً أن بلاده ستقوم بما يلزم بغض النظر عن الجهة التي يتعاون معها تنظيم "ي ب ك".
وأشار الوزير التركي إلى أن المناطق التي ستخرج منها الوحدات الكردية ستديرها إدارات محلية من أهالي هذه المناطق، في وقت أشاد بدور الجيش الوطني السوري، لافتاً إلى أنه قدّم مساهمات كبيرة جدًا خلال "نبع السلام" والعمليات السابقة.
قالت مصادر دبلوماسية في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي أقر مساعدات تقدر بـ 4.5 مليون دولار للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، العاملة في المناطق المحررة شمال سوريا.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، في بيان أن "المساعدات التي أقرها ترامب للخوذ البيضاء تندرج في إطار دعم الولايات المتحدة المستمر للعمل المهم والقيّم الذي تؤديه المنظّمة في البلاد"، بحسب وكالة "إ ف ب".
يعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 260 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
واستطاعت مؤسسة الدفاع المدني كسب الحاضنة الشعبية في جميع المناطق التي تعمل فيها لما تقدم من خدمات إنسانية وتساهم في تخفيف القصف والقتل اليومي الذي يلاحقهم، تشاركهم همومهم وتخفف عنهم أوجاعهم، هم كما يصفهم أهلهم "الراكضون في حنايا الموت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يجهدون ليل نهار .. دون ملل أو كلل بين تلال الدمار ... وألسنة النار لا استقرار لهم ولا راحة".
وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
حظيت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بسيط واسع عالمياً لإنسانيتها وعملها الذي تقدمه، فنالت عشرات الجوائز والأوسمة العالمية التي أقلقت النظام وحلفائه، فالعالم اعترف بهم كـ "أبطال"، كرمهم .. واحتفل بكل ما قُدم لتوثيق إنجازاتهم في مواجهة الموت، مستقلين .. وحيدين .. هدفهم فقط "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
تزامنت حملات تشويه صورة "الخوذ البيضاء" مع بدء التدخل العسكري الروسي في سورية، في سبتمبر/أيلول عام 2015، وسعت عبر الماكينات الإعلامية لديها لإلصاق "الخوذ البيضاء" بـ"الإرهابيين"، ومنحتهم منبراً للتعبير على القنوات التلفزيونية الروسية الحكومية، كما روجت لمقالاتهم على نطاق واسع، ووصف بروفيسور السياسة الدولية في "جامعة برمنغهام"، سكوت لوكاس، الحملة الشاملة بـ"بروباغندا الإثارة أو التحريض"، في حديثه لـ"ذا غارديان".
ويلعب أصحاب "الخوذ البيضاء" دورين أساسيين في سورية: عمل الإنقاذ، وتوثيق ما يحصل داخل البلاد بالكاميرات المحمولة والمثبتة على الخوذ، وهذه اللقطات المصورة ساعدت "منظمة العفو الدولية" والشبكات الحقوقية في تدعيم الشهادات المتلقاة من سورية، وسمحت لهما بالتحقق من آثار الضربات الجوية، لمعرفة حقيقة استهداف المدنيين ومناطق الوجود العسكري ونقاط التفتيش العسكرية.
أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي"، أنهم لن يعتمدوا على روسيا ولن يسمحوا لها بإجراء تغييرات في المنطقة.
وقال عبدي في تصريحات لإذاعة "صوت أمريكا"، أنه لا يمكن لهم الاعتماد على روسيا لكونها حليفة حكومة النظام وتنسق مع تركيا، مشيراً إلى أن السياسة الروسية تقوم على دعم النظام السوري وليس حماية الكرد في المنطقة.
وأشار عبدي إلى أن لديهم خبرة وتجربة سابقة مع الروس، ولا سيما في عفرين، حيث سمحت موسكو لأنقرة بالتوسع في المنطقة، وعليه فأنه لا يمكن لهم أن يعتمدوا على روسيا بهذا الصدد، لافتاً إلى أن السياسية التي يتم اتباعها من قبل موسكو ودمشق ليست لحماية الكرد، وإنما لحماية مصالحهم.
واستذكر عبدي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه بعد مغادرة الجنود الأمريكيين لسوريا، سيتواصل مع روسيا لإيجاد حل للقضية الكردية وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق مع النظام والروس للدفاع عن أنفسهم، وقال: «إن هذا لم يكن واضحاً، لأنه ليس من المناسب السماح لروسيا بالتغيير».
وفي السياق، قال مصدر مسؤول في إدارة PYD، إنهم لم يكلفوا روسيا بتمثيلهم في سوتشي، في إشارة إلى اللقاء الذي عقده الرئيسان التركي والروسي، معتبراً أن الاتفاق الذي خرج عن القمة «خارج إطار الشرعية و القوانين الدولية»، ومؤكداً أن الروس هدفهم «إذلال الكرد» بسبب رفضهم الالتحاق بمحورهم.
وكان قال الكرملين إنه في حال لم ينسحب عناصر "قسد" من المناطق المتفق عليها بين روسيا وتركيا بشمالي سوريا، ستضطر الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري للانسحاب، وسيواجهون ضربات الجيش التركي.
ويتضمن الاتفاق بين روسيا وتركيا، انسحاب قوات سوريا الديمقراطية، اعتبارا من الساعة الـ12:00 ظهرا من اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019، خارج منطقة عملية نبع السلام، وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
ومن المفترض أن تخرج تلك الميليشيا من مدن عين العرب ومنبج وتل رفعت، في وقت ستحل مكانها الشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد، على أن يتم تسيير دوريات روسية تركية في المنطقة الحدودية.
وبات من الواضح تماماً تخلي أبرز الحلفاء الدوليين الذين اعتمدت عليهم قوات سوريا الديمقراطية في تمكين وجودها وقوتها في المنطقة، بتفاهمات مع تركيا كلاً على حدة "روسيا وأمريكا"، عدا منطقة الثروة النفطية شرق دير الزور والتي ستبقى تحت السيطرة الأمريكية وستبقى "قسد" تطيع الأوامر هناك دون أن يكون لها أي قرار.
كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى، عن أن البنتاغون منكب على دراسة خطط لحماية نفط سوريا وإمكانية الاستفادة منه لتمويل بقاء الأكراد، حيث قررت واشنطن الاحتفاظ بقواتها في مناطق الثروات فقط شرق سوريا دون باقي المناطق.
ويعمل البنتاغون، وتحديدا قادة أركان القوات المسلحة، على تحديد الخيارات المستقبلية لحماية حقول النفط ولمواصلة القتال ضد تنظيم "داعش" ومنع الإرهابيين أو نظام الأسد من استعادة السيطرة على الموارد النفطية في المنطقة.
وتتركز الخطة التي يجري البحث فيها على مرحلة قصيرة الأجل وتهدف إلى إبقاء عدد صغير من القوات الأميركية، نحو 200 جندي، للمساعدة في تأمين حماية حقول النفط في الشمال السوري مع إعادة نشر الجزء الأكبر من هذه القوات لاحقا، أي بعد أشهر عدة عبر الحدود مع العراق.
ووفقا للمسؤول فإن القوات الأميركية ستواصل توفير المساعدة على الأقل لفترة قصيرة إلى الأكراد السوريين، وخصوصا الذين يحاربون "داعش" ومنع مقاتلي التنظيم من الاقتراب من حقول النفط، التي قد تدرّ عليهم إيرادات مالية كبيرة فيما لو سيطروا عليها.
ويشير المسؤول لقناة "الحرة"، أن الامر الآن يتعلق "بالخيارات الاستراتيجية التي يمكنها استيعاب التحول المفاجئ على الأرض والناتج عن الغزو التركي"، وجعل رسالة البنتاغون تتماشى مع رسالة الرئيس ترامب ورغبته في الخروج الكامل من "المستنقع السوري".
ولم ينف المسؤول في البنتاغون أن "الأمر يتعلق بالنفط"، وهذا ما يقوله الرئيس ترامب علانية تفاديا للأخطاء التي ارتكبتها إداراتا الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما في الأعوام الماضية في العراق، حين تجاهلا استغلال حقول النفط العراقية لمصلحة شركات أميركية.
ويؤكد المسؤول مواصلة البنتاغون محاولات إقناع البيت الأبيض بتمويل الأكراد ودعمهم عسكريا في المرحلة المقبلة والعمل معهم على إدارة حقول النفط في سوريا بشكل مشترك.
وفيما يخطط البنتاغون لمواصلة جهود مكافحة "داعش" عبر الحدود مع العراق، يرى المسؤول في وزارة الدفاع الاميركية أن خطط إنشاء منشآت نفطية أميركية داخل سوريا هو موضوع قيد النقاش مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ مثل السيناتور ليندسي غراهام وقادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، تمهيدا لتشريع القانون الذي يجيز القيام بذلك.
وختم المسؤول حديثه للحرة قائلا إنه على رغم من التغيرات الجيو- عسكرية على أرض الواقع في شمال سوريا وشمال شرقها، إلا أنّ عددا من قادة البنتاغون ما زالوا مقتنعين بضرورة الإبقاء على التحالف الأميركي العسكري والسياسي مع الأكراد ومساعدتهم في إدارة أمورهم الذاتية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أن عددا محدودا من الجنود الأميركيين سيبقون في سوريا، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن، بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط.
قال الكرملين إنه في حال لم ينسحب عناصر "قسد" من المناطق المتفق عليها بين روسيا وتركيا بشمالي سوريا، ستضطر الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري للانسحاب، وسيواجهون ضربات الجيش التركي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تخلت عن الأكراد في شمالي سوريا وخانتهم.
ويتضمن الاتفاق بين روسيا وتركيا، انسحاب قوات سوريا الديمقراطية، اعتبارا من الساعة الـ12:00 ظهرا من اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019، خارج منطقة عملية نبع السلام، وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
ومن المفترض أن تخرج تلك الميليشيا من مدن عين العرب ومنبج وتل رفعت، في وقت ستحل مكانها الشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد، على أن يتم تسيير دوريات روسية تركية في المنطقة الحدودية.
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية، فجر الأربعاء، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير "نبع السلام"، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وأنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد.