قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إنه "لم يتم تكليفهم بالدفاع عن الأكراد (تنظيم ي ب ك/ بي كا كا)، ضد دولة حليفة في الناتو، أو لمساعدتهم على إقامة دولة كردية ذاتية الحكم".
جاء ذلك في تصريحات لقناة سي إن إن الأمريكية، من المملكة العربية السعودية، التي يجري زيارة إليها.
وأفاد إسبر أن السبب الرئيس لتعاون بلاده مع تنظيم ي ب ك/ بي كا كا، في سوريا، هو مكافحة داعش، وأن تلك العلاقة تأسست في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وتطرق إسبر إلى عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا ضد الإرهابيين شمال شرقي سوريا.
وأوضح أنه كان حاضرا خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر.
وأضاف "نظيري التركي كان أبلغني قبل عدة أيام من تلك المكالمة، بأنهم سيبدأون العملية، والرئيس أردوغان أيضا حذرنا في ذلك الاتصال، من أنهم سيبدأون هذه العملية".
وأردف إسبر: "تركيا حليفتنا في الناتو، ولسنا بوارد دخول حرب معها".
كما رفض إسبر الادعاءات بـ"فرار الآلاف" من عناصر داعش المعتقلين شمال شرقي سوريا، جراء العملية التركية.
وأوضح أنهم على علم بفرار فقط ما يزيد على 100 معتقل بقليل، من أصل 11 ألف عضو من داعش، معتقل شمال شرقي سوريا.
وأضاف: "لذلك لسنا الآن أمام حالة فرار جماعي مثلما يتوقع الجميع".
وتعتبر تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، تأكيدا على أن الأخبار التي يتم تداولها سيما في الغرب والقائلة بأن "آلاف المعتقلين من عناصر داعش، فروا بسبب العملية التركية" لا تعكس الحقيقة.
من ناحية أخرى، قال إسبر إن ألف جندي الأمريكي الذين سيتم نقلهم من سوريا إلى العراق، سيعودون إلى الولايات المتحدة، بعد المكوث لفترة هناك.
وجدد تصريحاته بأن الولايات المتحدة، ستبقي على عدد محدود من الجنود في منطقة محددة شرقي سوريا، بهدف حماية المناطق النفطية، ومكافحة داعش.
قالت وزارة الدفاع التركية، فجر الأربعاء، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير "نبع السلام"، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وأنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة التركية، بشأن التطورات الأخيرة المتعلقة بعملية "نبع السلام" العسكرية التي أطلقتها تركيا في وقت سابق شمالي سوريا.
وذكر البيان أنه "يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تم التوصل لاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بشأن شرق الفرات، تم بموجبه تعليق عملية (نبع السلام) 120 ساعة، مضيفًا "وحتى اليوم قمنا بإبداء الحساسية اللازمة للإيفاء بالمسائل التي نص عليها الاتفاق".
وأشار البيان إلى أن "الولايات المتحدة أعلنت في نهاية المدة أن عملية انسحاب تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" من المنطقة قد اكتملت، متابعًا "واعتبارًا من اليوم(الأربعاء) ستبدأ الجهود المشتركة مع روسيا في ضوء الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة سوتشي بين الرئيس، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين الثلاثاء 22 أكتوبر الجاري".
وأضاف "وعملا بالاتفاق المذكور، والذي يتضمن المبادئ المتعلقة بأمن حدودنا خارج منطقة عملية (نبع السلام) وإخراج عناصر تنظيم (ي ب ك) الإرهابي لمسافة تمتد لـ30 كيلومترا، لا يقتضي الأمر شن عملية جديدة في هذه المرحلة باستثناء منطقة عملياتنا الحالية".
الوزارة التركية شددت في الوقت ذاته على أن تركيا لن تسمح مطلقًا بتشكيل ممر إرهابي عند حدودها الجنوبية، وأنها ستتصدى للعناصر الإرهابية بكل حسم وقوة.
واستطردت في بيانها قائلة "ومن خلال ممر سلام سيتم تأسيسه بالمنطقة، سنعمل على إعادة أخوتنا السوريين الذين هجروا من أماكنهم، إلى منازلهم وأراضيهم بشكل آمن وطوعي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية روسية انتهت بالتوصل لاتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
يبدو أن عملية "نبع السلام" التي نفذتها القوات التركية والجيش الوطني السوري، قد دقت آخر أسفين في نعش المشروع الانفصالي شمال وشرق سوريا، بعد أن فككت هذا المشروع سابقاً في عمليتي "درع الفرات" و "غصن الزيتون" لتكون بداية النهاية لهذا المشروع الذي تقوده الوحدات الشعبية، في العملية الجارية "نبع السلام".
وبات من الواضح تماماً تخلي أبرز الحلفاء الدوليين الذين اعتمدت عليهم قوات سوريا الديمقراطية في تمكين وجودها وقوتها في المنطقة، بتفاهمات مع تركيا كلاً على حدة "روسيا وأمريكا" ولم يبق أمام تلك الميليشيا - التي فقدت ثقتها بالحلفاء وأدركت أنها كانت ورقة تفاوضية ليس إلا - إلا الانضواء ضمن الفيلق الخامس والذي سيكون الطرح الروسي لها مقابل بقائها في المناطق التي ستحافظ على تواجدها فيه والتي سيدخلها النظام لاحقاً عدا منطقة الثروة النفطية شرق دير الزور والتي ستبقى تحت السيطرة الأمريكية وستبقى "قسد" تطيع الأوامر هناك دون أن يكون لها أي قرار.
ولكن الشيء الغير واضح اليوم، هو مصير المناطق التي شملها الاتفاق الروسي التركي والتي ستنسحب منها "قسد" حتماً ولكن بقاء النظام فيها، لن يغير بالأمر شيء وسيزيد المشكلة، لاسيما "منبج وعين العرب وتل رفعت"، كون جل المدنيين في تلك المناطق لايرغبون بالنظام ولايقبلون وجوده وعودته للسيطرة على المنطقة، وبالتالي لن يستطيع أهالي تلك المناطق المهجرين العودة إليها.
بل على العكس قد تشهد المنطقة نزوح جديد لجميع الرافضين لسيطرة النظام باتجاه المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الجيش الحر سواء شرق أو غرب الفرات، كما أن بقاء النظام في عين العرب، سيفصل بين المناطق المحررة بين شمال وشرق حلب وشرق الفرات، وبالتالي عدم قدرة المدنيين على الانتقال بين المنطقتين إلا عبر الأراضي التركية لتفادي العبور بمناطق وجود النظام وهذا مشكلة كبيرة أيضاَ.
وبالنظر إلى نتائج المعركة، فإن الجيش الحر كسب مناطق جديدة رفع فيها العلم الأخضر من رأس العين إلى تل أبيض، وهذا مكسب ثوري كبير، ويضمن عودة ألاف المدنيين للمنطقة، ولكن بالمقابل فإن عودة النظام للحدود السورية التركية في عين العرب، لن يكون مبشراً وسيكون إخراجه من المنطقة أمراً صعباً إلا وفق تفاهمات لاحقة قد تجبرنا على خسارة جزء آخر من إدلب وريفها لاقدر الله.
حصلت شبكة "شام" الإخبارية على نص الاتفاق التركي الروسي الموقع اليوم بشأن منطقة شرق الفرات، بعد لقاء مغلق لأكثر من خمس ساعات ومباحثات بين الرئيسين الروسي والتركي في مدينة سوتشي الروسية.
وجاء في صيغة الاتفاق: "يجدد الجانبان التزامهما بالحفاظ على الوحدة السياسية والسلامة الإقليمية لسوريا وحماية الأمن القومي التركي، كما يؤكد الطرفان عزمهما على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وتعطيل البرامج الانفصالية في الأراضي السورية.
وفي هذا الإطار، سيتم الحفاظ على الوضع القائم في منطقة عملية نبع السلام الحالية التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كم، في وقت يؤكد الجانبان مجددا على أهمية اتفاقية أضنة، و سوف يسهل الاتحاد الروسي تنفيذ اتفاقية أضنة في الظروف الحالية.
ويشير البند الخامس من الاتفاق إلى أنه ابتداء من الساعة 12:00 ظهرًا في 23 أكتوبر 2019 ، ستدخل الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري الجانب السوري من الحدود التركية السورية ، خارج منطقة العملية نبع السلام ، لتسهيل إزالة عناصر وحدات حماية الشعب وأسلحتهم على عمق 30 كم من الحدود التركية السورية ، والتي ينبغي الانتهاء منها في 150 ساعة، وستبدأ دوريات روسية تركية مشتركة في الغرب والشرق من منطقة عملية نبع السلام على عمق 10 كم ، باستثناء مدينة القامشلي.
وتضمنت وثيقة الاتفاق على إزالة جميع عناصر وحدات حماية الشعب وأسلحتهم من منبج وتل رفعت، على أن يتخذ الجانبان التدابير اللازمة لمنع تسلل العناصر الإرهابية، وبذل جهود مشتركة لتيسير عودة اللاجئين بطريقة آمنة وطوعية.
وتقضي الفقرة التاسعة على إنشاء آلية مشتركة للرصد والتحقق للإشراف على تنفيذ هذه المذكرة وتنسيقها، في وقت يواصل الجانبان العمل لإيجاد حل سياسي دائم للنزاع السوري داخل آلية أستانا وسيدعم نشاط اللجنة الدستورية.
ووفق محللين فإن القيادة التركية ضمنت خلال تفاهماتها مع أمريكا وروسيا كلاً على حدة، إبعاد التنظيمات الإرهابية ممثلة بقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الشعبية عن حدودها لمسافة 30 كم، وفق ماتقتضيه المنطقة الآمنة من جرابلس غرباً حتى القامشلي شرقاً، فيما لم يوضح الاتفاق مع روسيا مسألة وجود النظام السوري في عين العرب ومنبج بعد خروج الميليشيات الانفصالية منها.
اختتم الرئيسان التركي والروسي اليوم الثلاثاء، الاجتماع الاستثنائي في مدينة سوتشي الروسية، حول عملية "نبع السلام" شرق الفرات، معلنين التوصل لصيغة تفاهم مشترك، على إبعاد التنظيمات الإرهابية عن الحدود التركية مسافة 30 كيلو متراً.
وتوصل الطرفان، لمذكرة تفاهم حول سوريا تقضي بنشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية شمال شرق سوريا وتطبيق اتفاق أضنة، مع إخراج عناصر الميليشيات الانفصالية من مناطق تواجدها في عين العرب ومنبج وتل رفعت لمسافة 30 كم.
وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام المباحثات بين الرئيسين بوتين وأردوغان في سوتشي، أن موسكو وأنقرة اتفقتا على آلية مشتركة لمراقبة تنفيذ المذكرة حول سوريا، وأن روسيا وتركيا ستسيران دوريات مشتركة في "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا.
وجاء في المذكرة التي تلاها لافروف أن الشرطة العسكرية الروسية ستساعد على انسحاب الوحدات الكردية وسحب أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية – التركية، ومن المقرر أن ينتهي الانسحاب خلال 150 ساعة بعد الساعة 12:00 يوم 23 أكتوبر.
وبعد ذلك ستبدأ روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كلم داخل الأراضي السورية، شرقي وغربي منطقة عملية "نبع السلام"، باستثناء مدينة القامشلي.
وكان أوضح الرئيس التركي أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي، أنه بين أن الهدف الرئيس لعملية "نبع السلام" هو إخراج الإرهابيين من المنطقة وتأمين عودة السوريين إلى مناطقهم، كما لفت إلى أن الاجتماع بحث الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب أيضا، ومرتاحون للهدوء النسبي القائم في إدلب وتراجع الهجمات.
ولفت أردوغان إلى أن تنظيم "ي ب ك" سينسحب عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة، مؤكداً أنه أبرم تفاهما تاريخيا مع بوتين بخصوص مكافحة الإرهاب وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية وعودة اللاجئين.
وأوضح أن الأراضي السورية كانت منطقة صراعات في فترة سابقة وبعد سنوات من الجهود التركية عاد إليها السلام والاستقرار، مشيراً إلى أن تركيا ستنفذ مشاريع مع الروس، من شأنها تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين.
وقال أردوغان، إن كلا الدولتين (تركيا وروسيا) ستتخذ تدابير لازمة لمنع تسلل الإرهابيين وسيتم إنشاء آلية مشتركة لتحقيق هذا الهدف.
من جهته، قال تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، إنه سيتم الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة الواقعة ضمن عملية "نبع السلام" التي تضم تل أبيض ورأس العين، لافتاً إلى أن الشرطة العسكرية الروسية ستخرج عناصر تنظيم "ي ب ك" وأسلحتهم حتى مسافة 30 كم من الحدود التركية، مع أسلحتهم من منبج وتل رفعت.
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده تتفهم الهواجس الأمنية لتركيا، واتخاذها خطوات باتجاه حماية أمنها القومي، لافتاً إلى أن "القرار الذي اتخذ بعد عمل طويل مع الرئيس أردوغان سيحل المشكلة على الحدود السورية مع تركيا".
ولفت بوتين إلى أن تحقيق استقرار دائم في سوريا لن يتحقق إلا من خلال احترام وحدة أراضيها، مؤكداً أن "الأتراك والسوريون سيضمنون السلام والاستقرار في المنطقة معا، ولكن إذا لم يكن هناك احترام متبادل، فلن يكون ذلك متاحا".
وأشار بوتين أنه ناقش مع أردوغان المساعدات الانسانية أيضا، مشددا على ضرورة تأمين عودة اللاجئين إلى وطنهم بأسرع وقت.
ووفق محللين فإن القيادة التركية ضمنت خلال تفاهماتها مع أمريكا وروسيا كلاً على حدة، إبعاد التنظيمات الإرهابية ممثلة بقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الشعبية عن حدودها لمسافة 30 كم، وفق ماتقتضيه المنطقة الآمنة من جرابلس غرباً حتى القامشلي شرقاً، فيما لمك يوضح الاتفاق مع روسيا مسألة وجود النظام السوري في عين العرب ومنبج بعد خروج الميليشيات الانفصالية منها.
قال مسؤول من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريح صحفي لبعض وسائل الإعلام، مساء الثلاثاء، إن قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، أبلغ واشنطن بانسحاب كل المقاتلين التابعين لـ "قسد" من المنطقة المحددة شمال شرق سوريا بموجب الاتفاق الأمريكي التركي.
ولفتت المصادر إلى أن عبدي أكد للولايات المتحدة أن "قوات سوريا الديمقراطية"، نفذت كل التزاماتها في إطار الاتفاق بين واشنطن وأنقرة حول وقف إطلاق النار شمال شرق الأراضي السورية.
وشدد المسؤول على أن الولايات المتحدة ستعتبر كل الإجراءات التي ستتخذها تركيا على الأرض ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة، بعد انتهاء المهلة الممتدة لـ 120 ساعة لانسحابهم من الأراضي المحددة، خرقا للاتفاق بين الطرفين، مما سيسفر عن فرض عقوبات لا مفر منها على الجانب التركي.
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على أن انسحاب المسلحين قد تم بالفعل، لافتا إلى أن حكومة بلاده تعمل مع السلطات التركية على تحويل نظام تعليق الأعمال القتالية إلى هدنة مستدامة على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الطرفين في الأسابيع الماضية.
لكنه بين مع ذلك أن "من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت تنوي تركيا مواصلة عمليتها العسكرية ضد المسلحين الأكراد، مضيفا: "بشكل خاص، نشعر بقلق من قضية مدينة كوباني (عين العرب)".
وفي هذا السياق شدد المتحدث على أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب سير المحادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، التي تركز على الأزمة السورية.
ولفت المسؤول إلى أن الإدارة الأمريكية تراجع كل الخيارات بشأن موضوع انتشار قواتها العسكرية شمال شرق سوريا، كما أشار إلى أن قائد "قوات سوريا الديمقراطية" أكد للولايات المتحدة رغبته في مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في إطار محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان قال وزير الخارجية الأمريكي إن المهلة الممتدة 120 ساعة، التي تم منحها للمقاتلين الأكراد للانسحاب من شمال شرق سوريا شريطة وقف عملية "نبع السلام" التركية، على وشك الانقضاء، مشددا على أنه "تم بالتأكيد تحقيق تقدم معين"، لكنه أضاف: "هذه القصة معقدة، ومدى نجاح هذه الجهود يجب تحديده لاحقا. إلا أننا الآن في وضع أفضل".
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن ترامب استخدم أسلوب "الحب القاس" لتفادي "مواجهة مباشرة" مع تركيا، حليفة للولايات المتحدة في الناتو، على خلفية التطورات بسوريا.
وقال بومبيو، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في مؤسسة "الإرث" ("Heritage") بواشنطن، إن "تركيا لديها مباعث قلق أمنية مشروعة" شمال شرق سوريا، مبينا أن "الولايات المتحدة صنفت بالحقيقة حزب العمال الكردستاني إرهابيا منذ وقت طويل جدا".
وأضاف بومبيو: "نأخذ مباعث القلق هذه على محمل الجد، ولهذا السبب كنا نعمل، نحن في وزارة الخارجية مع زملائنا في وزارة الدفاع، على إقامة منطقة آمنة في هذه الأراضي... وترامب حذر تركيا من التدخل، لكنهم قاموا بالتوغل".
ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن المهلة الممتدة 120 ساعة، التي تم منحها للمقاتلين الأكراد للانسحاب من شمال شرق سوريا شريطة وقف عملية "نبع السلام" التركية، على وشك الانقضاء، مشددا على أنه "تم بالتأكيد تحقيق تقدم معين"، لكنه أضاف: "هذه القصة معقدة، ومدى نجاح هذه الجهود يجب تحديده لاحقا. إلا أننا الآن في وضع أفضل".
وأوضح: "تكمن الحقيقة في أن الرئيس ترامب كان مستعدا لتكبيد تركيا خسائر وحتى زيادتها لاحقا حال مواصلة الأتراك غزوهم. ولذا استخدم القوة الاقتصادية لأمريكا لتجنب مواجهة مباشرة مع حليف لنا في الناتو".
واعتبر بومبيو أن الرئيس الأمريكي اضطر إلى إبداء ما وصفه "ببعض الحب القاسي" تجاه تركيا من أجل تحقيق ذلك.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة اعتقالات طالت العشرات من المدنيين من أبناء مدينة منبج بريف حلب الشرقي، على خلفية الإضراب الذي نفذوه أمس الإثنين.
وكانت الفعاليات المدنية والشعبية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والنظام مؤخراً، قد استجابت أمس الإثنين لدعوات الإضراب، حيث شهدت المدينة، إغلاقاً كاملاً للمحال التجارية وتوقف الحركة فيها بشكل كامل.
وتداول نشطاء صوراً من داخل مدينة منبج، تظهر إغلاق المحال التجارية بشكل كامل، وحالة شلل كبيرة في أحياء وشوارع المدينة، مؤكدين استجابة الأهالي لدعوات الإضراب، رفضاَ لتسليم المدينة من قبل قوات "قسد" للنظام وميليشياته.
وكان دعا نشطاء وفعاليات مدنية في ريف حلب الشرقي، الأهالي في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانفصالية والنظام وروسيا، لإضراب عام يوم الاثنين، رفضاً للاتفاق الحاصل بين الأطراف المذكورة، والذي يسمح للنظام بالعودة للمدينة.
ومدينة منبج واحدة من المدن الرئيسية بريف حلب الشرقي، تخضع لسيطرة ميليشيات "قسد" الانفصالية، والتي قامت بإبرام اتفاق مع النظام تمكنه من الدخول للمدينة والسيطرة عليها، رداً على عملية "نبع السلام" العسكرية التي كانت تستهدف تحرير المدينة من قبل قوات الجيش الوطني.
تتواصل المحادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي، منذ أكثر من 5 ساعات، ويبحث الطرفان دائرة واسعة من القضايا، أبرزها الوضع في سوريا.
ويجري الرئيسان محادثاتهما، التي انطلقت في الساعة 13:27 بتوقيت موسكو (10:27 بتوقيت غرينيتش)، وجها لوجه بشكل مغلق، لكنهما يستدعيان من حين إلى آخر بعض أعضاء وفديهما.
ومن المتوقع أن يعقد الرئيسان، بعد انتهاء اللقاء الثنائي، مؤتمرا صحفيا ينتظره في مقر إقامة بوتين بسوتشي نحو 140 ممثلا من وسائل إعلام روسية وتركية ودولية.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قبيل انطلاق المحادثات، إلى أنها "ستكون صعبة ولن تنتهي سريعا"، موضحا أن هناك قضايا كثيرة يجب مناقشتها خلال اللقاء.
ولفت بيسكوف إلى أن روسيا تريد بحث الأوضاع في شمال شرق سوريا، حيث تنفذ تركيا عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، "لكي تفهم بشكل أفضل ماذا يحدث هناك، والحصول على معلومات حول المخططات التركية ومقارنتها مع الخطة العامة الخاصة بتمرير التسوية السياسية السورية".
نفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، صحة أنباء تداولتها بعض وسائل الإعلام الغربية تزعم أن الجيش التركي استخدم قنبلة فوسفور أبيض، خلال عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندمييه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الثلاثاء، "إن درجة الحروق التي تظهر في صورة الطفل، هي نفس الحروق التي يتم توثيقها في مستشفيات مناطق الاشتباك الأخرى بسوريا".
وأشار إلى عدم وجود فرق يذكر بين الحروق في صورة الطفل وحروق الجرحى الذين تعرضوا لإصابات مشابهة في أماكن أخرى من سوريا، مشيرا إلى عدم امتلاكه معلومات عن كيفية وسبب الحروق التي تظهر في الصورة.
وفي وقت سابق، قال رئيس قسم المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بجامعة العلوم الصحية التركية، البروفيسور لفنت كنار، إن أسلحة الدمار الشامل بينها الأسلحة الكيميائية، لا يمكن أن تؤثر على شخص واحد فقط خلال الهجمات.
وأضاف أن الصورة المتداولة تظهر المصاب طفل واحد وعليه علامات حروق على جسده فقط بينما لم يتأثر وجهه، مشدداً على أن هذه الإصابات لا يمكن أبدا أن تكون ناتجة عن التعرض لهجوم بقنابل الفوسفور الأبيض.
وأكد أن تاريخ وتوقيت الصورة غير معروف إلا أن الإصابات بجلد الطفل تبدو وكأنها آثار حروق قديمة ولا تبدو كحرق جديد، مشيراً إلى أنه في حالات الهجوم بالسلاح الكيميائي يتعين على فرق التدخل الطبي ارتداء الملابس الواقية أثناء إسعاف المصابين، بينما الكوادر الصحية الظاهرة في الصورة لم تتخذ أي تدابير وقائية.
وكانت تداولت حسابات موالية للميليشيات الانفصالية وحسابات غربية صورة لطفل مشوه الجسد، قالت إنه تعرض لقصف كيماوي تركي خلال عملية "نبع السلام"، في وقت نفت تركيا وقيادة الجيش الوطني هذه الادعاءات وأكدت أنها لم تستخدم أي من الأسلحة المحرمة دولياً.
حذّر وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” أرباب الأعمال في إسطنبول من غرامات باهظة بانتظارهم فيما إذا واصلوا “استعباد” المهاجرين بأعمال غير مسجلة لقاء أجور زهيدة، وذلك في كلمة ألقاها خلال فعالية ورشة عمل بعنوان “الهجرة الدولية والاندماج الاقتصادي” في جامعة إسطنبول، أمس الاثنين.
واستهلّ الوزير التركي كلمته باستنكار استغلال رجال الأعمال لحاجة المهاجرين غير الشرعيين، وتوظيفهم لقاء أجور تتراوح بين 600 وألف ليرة تركية في الشهر، وذلك بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك” نقلاً عن صحيفة “يني شفق”.
وأضاف صويلو مخاطباً أرباب الأعمال: “حذارِ من الوقوع في أسر نظام العبودية، فلا وجود لها في حضارتنا، وإلا ستدفعون ثمناً باهظاً بعد 31 تشرين الأول / أكتوبر الحالي”.
كما لفت الانتباه إلى تواجد 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري حاصل على حق الحماية المؤقتة في تركيا، إضافة إلى مليون و62 ألف و701 شخصاً حاصلاً على تصريح بالإقامة، مشيراً إلى قلّة أعداد من يحمل منهم “إذن عمل” بشكل كبير.
وأردف أن إسطنبول كانت تتلقى وسطياً نحو 700 طلب أجنبي لاستخراج “إذن عمل” في الشهر، مضيفاً أن إجراءاتهم التي شرعوا بتنفيذها منذ شهر تموز / يوليو أثمرت عن ارتفاع عدد الطلبات بشكل مفاجئ حتى 4 – 5 آلاف طلب.
بدوره أضاف مدير مديرية الضمان الاجتماعي في إسطنبول “مراد غوكتاش”، أن “إذن العمل” وحده ليس كافياً لضمان مواصلة العمل بشكل شرعي ومسجل.
وتابع موضحاً: “يتوجب على العامل أن يكون مقيماً (مسجلاً) في المدينة التي يعمل فيها، وأن يكون حاصلاً على إذن عمل وتأمين صحي، وإلا ستُفرض غرامة مالية على صاحب العمل”، كما لفت الانتباه إلى استحالة تقدّم العامل بطلب شخصي للحصول على إذن عمل، مشيراً إلى ضرورة تقديم صاحب العمل الطلب، والانتظار مدة 30 يوماً دون توظيف العامل للموافقة عليه.
وشدد على أن إذن العمل المستخرج صالح للعمل فقط في المكان (معمل، مصنع، ورشة…) الذي استُخرج من أجله.
وحول الانتقادات التي تطالهم فيما يتعلق بتسهيل استخراج السوريين إذن العمل دوناً عن الجنسيات الأخرى، أشار غوكتاش إلى أن تواجد السوريين على الأراضي التركية بشكل قانوني بداعي الحرب المستمرة في بلادهم هو ما يسهّل عليهم الحصول على تصريح بالعمل استناداً إلى القوانين والتشريعات الدولية.
وأشار إلى أن معظم حملة الجنسيات الأخرى من المهاجرين دخلوا الأراضي التركية بطريقة غير مشروعة، ولا يملكون اليوم وثائق إقامة أو عناوين سكن دائمة، وهو ما يحول دون تمكنهم من استخراج إذن عمل.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن بلاده تدعم بقوة العملية السياسية في سوريا، مؤكداً على ضرورة اتخاذ خطوات قوية ومتينة في العملية السياسية، معتبراً أن "إيران تدعم بكامل قوتها العملية السياسية في سوريا".
ولفت المتحدث إلى أن أول اجتماع للجنة الدستورية سيعقد في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي في مدينة جنيف السويسرية، معربًا عن أمله أن يكون اجتماع اللجنة بداية لاتخاذ خطوات أساسية في العملية السياسية التي ستوفر حلا للأزمة السورية.
وعبر موسوي في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، عن أمله في أن لا يكون للتطورات في المنطقة تأثير سلبي على إعداد الدستور، لافتًا إلى أن إيران الفاعلة في عملية أستانا منذ بداية الأزمة شمالي سوريا، والدولة الضامنة لوقف إطلاق النار، سعت جاهدة للعب دور إيجابي من أجل خفض التوتر الموجود في إطار الاتفاقات الإقليمية.
وأضاف: "أردنا تجنب تركيا للجوء للوسائل العسكرية، فالأخيرة بدأت عملية عسكرية استنادًا إلى مخاوفها الأمنية، وتلك المخاوف الأمنية مفهومة، ولكن إيران لا ترى أن الحل يكون عبر خطوات عسكرية".
وبيّن أن إيران ترى الحل عبر الحوار والطرق السلمية، قائلًا: "إيران ستساهم وتدعم كل جهود تؤمن بأنها ستُذهب مخاوف تركيا وسوريا، وتخدم مسألة خفض التوتر، كما ستساعد لتقريب وجهات نظر كافة الأطراف".
وفي وقت سابق اليوم، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الموقف الإيراني تجاه عملية "نبع السلام"، داعياً نظيره الإيراني حسن روحاني، إلى إسكات الأصوات المزعجة التي تصدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.