دعت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباوير، إلى إقامة "منطقة آمنة دولية" في سوريا على الحدود مع تركيا، بمشاركة موسكو وأنقرة، في سياق المساعي الأوربية لإفشال عملية "نبع السلام" ومساندة الميليشيات الانفصالية.
وقالت كرامب كارينباوير في حديث لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، اليوم الاثنين، إنها نسقت هذه المبادرة مع المستشارة أنغيلا ميركل، وستقدمها للحلفاء الغربيين خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل يومي 24 و25 أكتوبر الجاري.
وأوضحت أن مبادرتها تنص على "إقامة منطقة آمنة تحت رقابة المجتمع الدولي بمشاركة تركيا وروسيا بهدف تخفيض التصعيد"، معتبرة أن هذه المبادرة "مجدية".
يذكر أن تركيا أطلقت عمليتها العسكرية بشمال شرقي سوريا، يوم 9 أكتوبر الجاري، بعد تعثر مباحثاتها مع الولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، وأعلنت تركيا نيتها إقامة "منطقة آمنة" على حدودها بعمق 30 كلم، بإمكانها استقبال 3 ملايين من النازحين السوريين.
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقوفه إلى جانب مطالب أهالي مدينة منبج الصامدين فيها، وشدد على أن الخيار الوحيد المطروح هو تحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية، وضمان بقائها بعيدة وفي مأمن من إرهاب قوات النظام، مع القيام بكل ما يلزم لتسهيل عودة أهلها إليها.
ولفت الائتلاف في بيان اليوم، إلى أن أهالي مدينة منبج من العرب والشركس والكرد والتركمان، استقبلوا عشرات الآلاف من إخوتهم السوريين الهاربين من بطش النظام والتنظيمات الإرهابية التابعة له خلال السنوات الماضية، وأنه من الواجب اليوم أن يرد لهم الجميل ونضمن سلامتهم وحريتهم.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن الحكومة السورية المؤقتة بكافة مؤسساتها مستعدة للقيام بواجبها في توفير الأمن والاستقرار في المدينة، وفتح الباب أمام عودة أهلها إليها، وقطع الطريق على المحاولات الرامية إلى تسليمها لقوات النظام الأمر الذي سيجبر من بقي فيها من السكان على النزوح من جديد.
وكانت استجابت الفعاليات المدنية والشعبية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والنظام مؤخراً، لدعوات الإضراب، حيث شهدت المدينة اليوم الاثنين، إغلاقاً كاملاً للمحال التجارية وتوقف الحركة فيها بشكل كامل.
وتداول نشطاء صوراً من داخل مدينة منبج، تظهر إغلاق المحال التجارية بشكل كامل، وحالة شلل كبيرة في أحياء وشوارع المدينة، مؤكدين استجابة الأهالي لدعوات الإضراب، رفضاَ لتسليم المدينة من قبل قوات "قسد" للنظام وميليشياته.
وكان دعا نشطاء وفعاليات مدنية في ريف حلب الشرقي، الأهالي في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانفصالية والنظام وروسيا، لإضراب عام يوم الاثنين، رفضاً للاتفاق الحاصل بين الأطراف المذكرة، والذي يسمح للنظام بالعودة للمدينة.
ومدينة منبج واحدة من المدن الرئيسية بريف حلب الشرقي، تخضع لسيطرة ميليشيات "قسد" الانفصالية، والتي قامت بإبرام اتفاق مع النظام تمكنه من الدخول للمدينة والسيطرة عليها، رداً على العملية العسكرية التي كانت تستهدف تحرير المدينة من قبل قوات الجيش الوطني.
وتعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان أول إضراب الكرامة في المدينة وريفها يوم الأحد الموافق للخامس من تشرين الثاني 2017.
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات التركية والأكراد شمال سوريا، صامد رغم بعض الخروقات.
وأضاف ترامب، في تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض، أن "الأكراد ينسحبون من مناطق معينة في سوريا بطريقة ذكية"، مشدداً على أن "واشنطن لم تقدم التزاما للأكراد من أجل حمايتهم مدة 400 عام".
وبشأن القوات الأمريكية في سوريا، أفاد ترامب بأن قوات بلاده في سوريا ستذهب إلى مناطق مختلفة بادئ الأمر، لكنها "ستعود إلى الديار في نهاية المطاف"، وتابع قائلا إنه لا يريد ترك القوات الأمريكية في سوريا.
ووجه ترامب تهديدا جديدا لتركيا، حيث أكد أن أنقرة إذا أساءت التصرف أو اتبعت تركيا سلوكا خاطئا، فإن الولايات المتحدة ستفرض عليها عقوبات وتفرض مزيدا من الضرائب على منتجاتها.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ان تعليق عملية نبع السلام لـ 120 ساعة ليس وقفا لإطلاق النار، وإنما مهلة، وحقنا في الرد على أي اعتداء أو تصرف عدواني قائم على الدوام.
وأضاف في إجابته على أسئلة للصحفيين الاثنين، تطرق خلالها إلى الإجراءات المتخذة مع الولايات المتحدة في آب الماضي من أجل إقامة منطقة آمنة قائلاً:" أردنا العمل بروح الشراكة الاستراتيجية والتحالف شرق الفرات، ولكن هذا لم يكن ممكنًا".
وأكد أنهم يعملون من أجل إنجاح جهود إقامة منطقة أمنة خالية من عناصر تنظيمي داعش و"بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك" الإرهابية في إطار احترام وحدة التراب السوري.
وأردف:" وفي هذا الإطار، نراقب عن كثب إتمام أنشطة إخراج "ي ب ك/ب ي د/ بي كا كا" من المنطقة الآمنة في غضون 120 ساعة، وسحب أسلحتهم الثقيلة، وتدمير تحصيناتهم، وننسق هذه الأمور مع الممثليين العسكريين الأمريكيين، فهذا ليس وقف إطلاق نار، وإنما مهلة أعلن عنها ببيان تركي أمريكي مشترك بتاريخ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وحقنا في الرد على أي اعتداء أو تصرف عدواني قائم على الدوام".
وأكد أن مهلة الـ 120 ساعة تنتهي ليل الثلاثاء، مشيرًا إلى تعرض القوات التركية إلى 40 تحرش منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، واستشهد عسكري تركي وأصيب 7 آخرون جراءها.
وجدد أن الإرهابيين هم المستهدفون فقط في عملية نبع السلام، مضيفًا :" يتم استهدف الإرهابيين فقط ومخابئهم ومواقعهم وأسلحتهم وعرباتهم، ونولي كل الاهتمام للمدنيين والمباني التاريخية والدينية والثقافية والبنى التحتية وعناصر الدول الصديقة والحليفة، على حساب تأخير العملية".
وأكد أنهم يولون أهمية لأمن وسلامة الجماعات الدينية والإثنية مثل الأكراد والعرب والسريان والمسيحيين والآراميين والإيزيديين وليس أمن وسلامة تركيا ومواطنيها فقط.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي: "نخطط لتأمين عودة نحو مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة شمالي سوريا"، وذلك في كلمة لأوقطاي في منتدى تي آر تي وورلد، الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية.
وأشار أوقطاي إلى عودة 360 ألف سوري طوعا إلى منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، وأكد تطهير 65 تجمع سكني شرقي الفرات، من ضمنها مدينتي رأس العين وتل أبيض من الإرهابيين، وشدّد على أنّ بلاده توفر البنية التحتية في المناطق التي طهرتها من الإرهابيين في سوريا، دون التمييز بين السكان.
وبين أنه ينبغي على الإرهابيين في مهلة الـ 120 ساعة، الخروج من أوكارهم، ومغادرة المنطقة.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
قال قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، إن قواته لم تتفق مع النظام السوري حتى الآن، وأن "ثمة لقاءات بيننا وهي مستمرة، نحن اتفقنا على خطة مشتركة لمواجهة الهجوم التركي، وفي هذا الإطار دخلت قوات النظام السوري إلى مدينة منبج، ومدينة كوباني، وتل تمر، والطريق الدولي M4 وتمركزت هناك".
وأضاف في حديث لقناة "العربية": "كان هذا في إطار التفاهم العسكري بيننا، وحتى تكتمل باقي الخطوات، ثمة حاجة لاتفاق سياسي حول مستقبل المنطقة، وعلى هذا الأساس نستطيع أن نخطو خطوات جديدة".
وأوضح عبدي أن "أمريكا لم تسحب قواتها كافة من شمال سوريا"، مشيرا إلى أنها "انسحبت من منطقة عين العرب (كوباني)، ومنبج، والطبقة، والرقة، ولكن لا تزال قواتها موجودة في مناطق شرقي الفرات من دير الزور إلى المالكية"، لافتاً إلى أنهم لم يتلقوا أي قرارات تنفيذية للانسحاب من هذه المناطق.
وكانت "قسد" قد أعلنت عن اتفاق مع النظام السوري، في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يقضى بنشر قوات الأسد في مناطق عدة تسيطر عليها شمال وشرق سوريا، في خطوة لوقف عملية "نبع السلام" التركية.
وعقب الإعلان عن الاتفاق، أعلن النظام السوري دخول قواته إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي.
وكانت القوات الأمريكية قد أخلت، الأحد، مطار صرين في ريف حلب، الذي يعد أكبر القواعد العسكرية في مناطق شمال شرق سوريا، وسبق الانسحاب من قاعدة صرين، إخلاء واشنطن قاعدة تل أرقم في رأس العين، وقاعدة قرية السعيدية في ريف حلب، إضافة إلى قاعدة في تل أبيض بريف الرقة، وأخرى في محيط مدينة عين العرب.
دعا "جميل بايك"، أحد المؤسسين الخمسة لـ"حزب العمال الكردستاني"، في مقابلة أجراها معه موقع "وكالة أنباء الفرات" المحسوب على الوحدات الكردية، أكراد سوريا إلى عدم مغادرة "وطنهم"، و"مقاومة الاحتلال" حسب تعبيره، في سياق رده على الاتفاق التركي الأمريكي شرق الفرات.
وقال القيادي في الحزب، إن "الكل يعلم أن أمريكا وروسيا يحولون الشعب الكردي إلى ضحية لمصالحهم"، رغم أنه "خدمهم خدمة كبيرة"، معتبراً أن "الجميع مدينون للكرد" إزاء دورهم في مواجهة تنظيم الدولة، متهما أطرافا لم يسمها بدعم التنظيم بدلا من "سداد الدين".
وانتقد بايك الولايات المتحدة إزاء تأكيدها أن عدم وجود علاقة سياسية لها مع الوحدات الكردية، واقتصار التنسيق على الجانب العسكري، مؤكدا أن الأمريكيين "لم يقبلوا بالإدارة الذاتية الديمقراطية في أي وقت، وأرادوا الاستفادة من المقاتلين الفدائيين ومقاتلي الحرية من أجل اهدافهم الخاصة في الحرب".
وقال إن تركيا وإيران وروسيا رفضوا كذلك "الإدارة الذاتية"، ثم بدأ تنسيق بين أنقرة وواشنطن، عبر دوريات مشتركة في الشمال السوري، "وبعدها بعدة أيام قالت أمريكا سنسحب جنودنا، وبعد ذلك قامت تركيا بالهجوم".
واعتبر أن ذلك السياق يعني "أن أمريكا فتحت الطريق أمام تركيا من أجل الدخول إلى شمال وشرق سوريا باسم حماية الحدود، وبهذا الاتفاق فقد فسحت الطريق وأضافت الشرعية على الدخول التركي، أي أنهم أعدوا الخطة بشكل مشترك".
وزعم "بايك" أن الوحدات الكردية لا تريد الانفصال بإقليم عن سوريا، مطالبا نظام الأسد "بفهم ذلك جيدا"، معتبرا أن تركيا أنشأت "الجيش الوطني" للقضاء على النظام، وتابع: "تقول تركيا إنها بنت جيشا وطنيا لأجل سوريا. إن بناء جيش وطني يعني عدم القبول بسوريا والتحدث عن سوريا أخرى".
وقال إن تركيا تريد من ذلك "أن تقضي على النظام وأن تبني نظاما جديدا.. وهي تتحدث عن ذلك بشكل مكشوف. على سوريا أن ترى هذا الأمر".
وكان أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الاثنين، أن الأكراد ليسوا أعداءً لبلاده، وأن القوات التركية تستهدف إرهابيي "ي ب ك" فقط في الشمال السوري، وذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى "تي آر تي وورلد" الذي انطلقت فعالياته في اسطنبول.
وقال تشاووش أوغلو إن بلاده ليست ضد المكون الكردي، وأنها استقبلت 350 ألفا منهم لجأوا من سوريا، لافتاً إلى أن علاقات أنقرة مع إقليم شمالي العراق، جيدة للغاية، وتابع قائلا: "انتشرت مع عملية "نبع السلام " مقولة (الأتراك والأكراد) وهي خاطئة جدا، فالأكراد ليسوا أعداءنا".
طالب خبير الشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتأسيس منطقة حماية إنسانية شمالي سوريا، والاستعانة في تنفيذ ذلك بما يتراوح بين 30 ألف إلى40 ألف جندي من دول الاتحاد الأوروبي.
وقال روديريش كيزه فيتر في تصريحات لإذاعة "برلين- براندنبورغ"، اليوم الاثنين؛ إنه يتعين طرح مقترحات بناءة والاستعداد أيضا بالطبع لإرسال جنود أوروبيين، بينهم جنود من الجيش الألماني، إلى هناك، مضيفا أنه من الضروري أيضا إرسال أطقم طبية وعمال إغاثة وخبراء في إعادة الإعمار.
وذكر الخبير إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعرض على تركيا، بالتنسيق مع روسيا، تأسيس هذه المنطقة تحت تفويض دولي للأمم المتحدة على سبيل المثال، وهذا سيتطلب مجهودا ضخما، واستدرك قائلا: "لكن إذا لم نواصل نحن الأوروبيين بذل الجهود سنصبح أُلعوبة، إذا لم يصبح لنا مشاركة هناك، سنستشعر التداعيات بشدة على الأراضي الأوروبية".
وكان نوربرت روتغن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، والذي ينتمي لنفس الحزب، أعرب مساء أمس الأحد في تصريحات إعلامية عن مطلب مماثل.
وقال في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية؛ إنه يتعين اتخاذ مبادرة أن تكون السيطرة على الوضع الأمني في هذه المنطقة مسؤولية المجتمع الدولي، وليس تركيا وحدها، مضيفا أن "دول بريطانيا وألمانيا وفرنسا مطالبة الآن بذلك لن يقوم أحد بشيء بخلاف الأوروبيين".
يُذكر أن تركيا بدأت في التاسع من تشرين الأول عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وتبرر هجومها بالحق في الدفاع عن النفس، وتوصلت أنقرة وواشنطن يوم الخميس الماضي إلى وقف إطلاق النار شمالي سوريا لمدة خمسة أيام.
نظمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظاهرة في بلدة الشعفة بريف ديرالزور الشرقي للاحتجاج والتنديد بعملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري، للسيطرة على مواقعها في شمال شرقي سوريا.
وقال ناشطون إن المظاهرة استمرت لدقائق قبل أن يخرج المتظاهرين باتجاه بلدة الباغوز.
واستغل أهالي ريف ديرالزور تلك المظاهرة، وعبروا عن رفضهم لعبور قوات الأسد والميليشيات الشيعية التابعة له إلى المنطقة.
وكان أهالي ريف ديرالزور الشرقي خرجوا قبل أسابيع بتظاهرات حاشدة للمطالبة بانسحاب قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها من النقاط التي تسيطر عليها شرقي نهر الفرات، وتجمع المتظاهرون حينها في المنطقة الواقعة بالقرب من حاجز معبر الصالحية في منطقة الـ 7 كيلو في ريف مدينة ديرالزور، وردت قوات الأسد بإطلاق النار بشكل عشوائي لتفريق المظاهرة، ما أدى لإصابة أربعة مدنيين بجروح.
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن الهدف الوحيد من عملية "نبع السلام" هو حماية حدود البلاد والقضاء على "الممر الإرهابي"، لافتاً إلى أن "تنظيما "بي كا كا، ي ب ك" يتلقيان الكثير من الدعم المادي من بعض حلفائهنا، وإن كل سلاح يقدم إليهما يتم توجيهه ضدنا".
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، إن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي نفذ 36 خرقا منذ بدء سريان الاتفاق التركي الأمريكي عند الساعة 22:00 من يوم 17 أكتوبر الجاري
ولفتت الوزارة في بيان لها إلى تحييد 765 إرهابيا، وتحرير 111 منطقة سكنية والسيطرة على 1500 كيلو متر مربع، في إطار عملية نبع السلام، لافتة إلى أنها تتابع عن كثب خروج الإرهابيين من المنطقة في غضون مهلة الـ 120 ساعة، بموجب الاتفاق التركي الأمريكي
وأكدت وزارة الدفاع التركية، خروج 125 عربة من المنطقة الآمنة بسوريا للميليشيات الانفصالية، في وقت أشارت إلى أن القوات المسلحة التركية لم تستخدم أية ذخيرة أو أسلحة كيميائية محظورة بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا بعد اجتماعه يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا مستعدة للمساعدة في إطلاق حوار بين تركيا ونظام الأسد، مؤكدا أنه يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة، الموقعة بين البلدين.
ولفت لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البلغارية، إيكترينا زاهاريفا، إلى أن موسكو مستعدة لتعزيز الحوار بين تركيا وسوريا، ويجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة، قائلا "بالطبع هناك حاجة إلى حوار بين تركيا والجمهورية العربية السورية، حيث أننا مستعدون أيضا للقيام بدور داعم ، لتشجيع مثل هذه الاتصالات المباشرة".
وأضاف لافروف "نعم ، من الواضح أن الحوار بين أنقرة ودمشق يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة لعام 1998"، لافتاً إلى أن موسكو تدعم كذلك إدخال تغييرات على اتفاقية أضنة إذا رغبت أنقرة ودمشق في ذلك.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا بعد اجتماعه يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الأحداث في سوريا بعد شن العملية العسكرية التركية تتطور في المجرى غير المرغوب فيه، مشيرا إلى ضرورية رفع مستوى الأمن في هذا البلد.
وقال شويغو في خطاب ألقاه أمام المشاركين في منتدى بكين شيانغشان، اليوم الاثنين: "نأمل بشكل كبير في أن تسمح الخطوات التي نتخذها حاليا، وهي تعاوننا مع زملائنا الأتراك والأمريكيين، بمنع تخفيض مستوى الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، ورفعه. أما الأحداث التي تقع في الأيام الأخيرة فإنها لسوء الحظ تقودنا إلى أفكار غير متفائلة".
يشارك خبراء فنيون من عدة دول في مبادرة CHIP، وهي اختصار للشراكة الدولية لمكافحة تنظيم حزب الله، في اجتماع دولي تنظمه مجموعة تنسيق إنفاذ القوانين LECG في لاهاي بهولندا في منتصف ديسمبر.
كما استضافت وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي أول اجتماعات مبادرة CHIP، والتي تهدف لتنسيق التعاون بين أطراف متعددة لتجفيف منابع والقضاء على شبكات التمويل الخاصة بتنظيم حزب الله اللبناني، المدعوم من طهران، والذي تدرجه واشنطن على القوائم السوداء للتنظيمات الإرهابية في العالم.
وبحسب ما جاء في بيان صحافي صادر عن الوزارة الأميركية في 18 أكتوبر، شارك ممثلو أكثر من 30 دولة من الشرق الأوسط والأميركتين وأوروبا وآسيا وإفريقيا في الاجتماع الذي عُقِد على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لخريف 2019.
وصرح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر قائلا: "يستخدم حزب الله شبكة من المموّلين والداعمين في مختلف أنحاء العالم لتمويل أجندته للإرهاب والعنف المسلح".
ومن المقرر أن تساهم الشراكة الدولية لمكافحة حزب الله CHIP في توحيد المجتمع الدولي في إطار حملة قوية لمواجهة مخططات حزب الله الآخذة في التطور، وذلك من أجل تأمين حماية أفضل للنظام المالي العالمي من الاستغلال". وأضاف ماندلكر: "وتعد CHIP مبادرة مهمة لتبادل المعلومات وبناء القدرات بين شركائنا (الولايات المتحدة) من أجل استخدام مختلف الأدوات المالية المتوافرة ضد حزب الله على نحو أكثر فاعلية".
وأعربت الولايات المتحدة، في الاجتماع، عن إدانتها لما يمارسه تنظيم حزب الله من انتهاك للنظام المالي العالمي، وحدّدت خطوات يتعيّن على البلدان اتخاذها من أجل وقف هذه الانتهاكات، بما في ذلك تبادل المعلومات بين وحدات الاستخبارات المالية، وتعزيز آليات تقويم مخاطر تمويل الإرهاب، وتطوير منظومات العقوبات المالية الاستهدافية، ومقاضاة الإرهابيين والجهات التي تؤمّن لهم التسهيلات المالية.
كما أكدت الدول المشارِكة في CHIP أهمية إبراز خطورة تنظيم حزب الله اللبناني التابع لإيران في المحافل الدولية من أجل إعطاء دفعة قوية وتنسيق الجهود المبذولة في هذا الصدد.