صدت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات العسكرية في جبل الزاوية اليوم، عدة محاولات تقدم لقوات النظام وروسيا على جبهة كنصفرة، بعد سيطرتها على مدينة كفرنبل ومحاولة التوسع باتجاه كنصفرة وبلدات أخرى.
وقالت الفصائل عبر معرفاتها إن عناصرها تمكنوا من تدمير دبابة لقوات النظام وقتل عدة مجموعات على محاور القتال حاولت التقدم باتجاه بلدة كنصفرة، بعد تمهيد ناري عنيف براً وجواً وعمليات رصد جوية من الطيران الحربي الروسي.
وتعمل قوات النظام وروسيا للتقدم من كفرنبل باتجاه كنصفرة والموزرة، لتطويق بلدات ريف إدلب الجنوبي وجبل شحشبو وقطع الطريق الواصل بين جبل الزاوية وسهل الغاب، وبالتالي تمكنها من رصد كل قرى سهل الغاب نارياً.
وتتواصل عمليات القصف الجوي والتمهيد المدفعي والصاروخي بشكل عنيف على قرى وبلدات جبل الزاوية، وسط استمرار المعارك على عدة جبهات، في وقت شهدت المنطقة تقدماً كبيراً للنظام وسيطرته على عدة قرى وبلدات ومدن استراتيجية بعد اتباع سياسية الأرض المحروقة.
وترصد طائرات الاستطلاع الروسية أي حركة للفصائل في المنطقة جواً قبل أن تقوم الطائرات الحربية باستهداف تلك التحركات، تسبب بسقط العديد من الشهداء والجرحى من عناصر الثوار، وسببت تراجعهم عن عدة مواقع بسبب كثافة النيران.
استطاعت قوات النظام وميليشيات روسية وإيرانية من إحراز تقدم على حساب فصائل الثوار بريف إدلب الجنوبي، والوصول لمدينة كفرنبل الاستراتيجية، بعد السيطرة على عدة قرى وبلدات خلال الأيام الماضية.
وتشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إن واشنطن أبلغت بلاده أنه ليس لديها أي أنظمة دفاعية من طراز باتريوت لمنحها إلى تركيا في الوقت الحالي.
وأضاف أردوغان في تصريح للصحفيين أثناء رحلة العودة من أذربيجان أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد الدعم لتركيا في منطقة إدلب السورية، مشيرا إلى أنه سيحتاج إلى التحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول هذه القضية مرة أخرى.
وقال أردوغان إن قمته المقترحة مع زعماء ألمانيا وروسيا وفرنسا الأسبوع المقبل "غير مؤكدة" ، لكنه من المرجح أن يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول في الخامس من مارس لمناقشة الوضع في إدلب، حسبما ذكرت قناة "سي إن إن ترك" الأربعاء.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد اليوم أن بلاده "لن تتراجع خطوة" في إدلب، مضيفا أنها ستبعد قوات النظام إلى ما وراء مواقع المراقبة.
من جهته، استبعد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" في تصريحات للحرة سابقا أن يتم تحريك بطاريات "باتريوت" الدفاعية الصاروخية لمساعدة تركيا في في منطقة إدلب، على الرغم من وجود طلب تركي رسمي في هذا الصدد.
وأضاف المسؤول لقناة الحرة، رافضا الكشف عن هويته، أن "أنقرة بدأت تشعر بأن روسيا ليست شريكا صادقا يمكن الاتكال عليه"، وبالتالي فإن تركيا "ستكتشف قريبا أن صفقة النظام الصاروخي أس-400 مع موسكو لم تكن ذات فاعلية".
وأردف قائلا إن واشنطن تدرك أهمية العلاقات الاستراتيجية مع تركيا، إلا أن حلف شمال الأطلسي "ناتو" لن يساعد القوات التركية في أي نزاع في سوريا، كون المسألة هي "مشكلة ثنائية".
رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، دعوة المعارضة التركية لبدء مفاوضات مع المجرم بشار الأسد.
وقال أردوغان في كلمة له: "يقترح رئيس معارضتنا أن ألتقي بالأسد، لقد تحدثت مع الأسد من قبل، لكنني رأيت أن ليس لديه ضمير، سألته لماذا لم يصدر جوازات سفر للأكراد. والآن يهاجم جنودنا".
وجاء تعليق الرئيس التركي عقب اقتراح رئيس الحزب الجمهوري الشعبي المعارض الرئيسي في تركيا، كمال كيلوغداروغلو، لاستعادة الحوار المباشر بين أنقرة ونظام الأسد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد اليوم أن بلاده "لن تتراجع خطوة" في إدلب، مضيفا أنها ستبعد قوات النظام إلى ما وراء مواقع المراقبة.
كشفت وكالة أنباء النظام "سانا" عن موعد انطلاقة ما وصفتها بـ "الحكومة الالكترونية"، عبر شركة الاتصالات التابعة للنظام وذلك عبر موقع إلكتروني إلى جانب تطبيق خاص بالحكومة، بحسب الوكالة الرسمية الناطقة باسم نظام الأسد.
وبحسب بيان وزارة الاتصالات والتقانة فإنّ غداً الخميس هو موعد افتتاح بوابة "الحكومة الالكترونية السورية" وتطبيق يحمل اسم "بوابتي"، وذلك في إطار ضمن مشروع الحكومة الالكترونية، يتيح مئات الخدمات الرسمية حسب زعمها.
ويأتي ذلك ضمن الترويج الإعلامي لمؤسسات النظام التي تدعي أنها تحرص على توفير الخدمات من خلال الإجراءات الحديثة والمتطورة فيما تظهر تلك الخطوات العجز التام لحكومة الأسد من خلال ردود فعل قاطني مناطق سيطرته.
وستعمل "الحكومة الإلكترونية" على نشر نموذج موحد يتضمن الوثائق اللازمة والرسوم المالية المطلوبة والوقت المتوقع لأدائها إضافة لتقارير احصائية حكومية بمشاركة 26 وزارة وجهة عامة تابعة للنظام.
في حين كشفت الهيئة الاتصالات السورية مؤخراً عن آلية جديدة لتقديم خدمة الانترنت الثابت، مستندة على وضع حدود للاستخدام، على كل نوع من الاشتراكات وفقاً لباقات المشتركين.
وتزعم الشركة التابعة للنظام أنّ قرارها يهدف إلى تحسين جودة وسرعة الإنترنت دون أي كلف إضافية على المشتركين المستخدمين للإنترنت بطريقة طبيعية، بما يضمن وقف الاستنزاف المفرط ويحقق المساواة في الاستفادة من هذه الخدمة بين جميع المشتركين، حسب نص البيان.
الأمر الذي نتج عنه ردود فعل غاصبة إذ كان من المنتظر زيادة سرعة وجودة الاتصالات بدلاً من تخفيضها وتشكو مناطق كاملة انقطاع الشبكة لفترات طويلة في وقت باتت جميع القرارات والإجراءات التي تمس الحياة اليومية تحتاج إلى اتصالات بما فيها المحروقات والغاز المنزلي.
وتدعي حكومة النظام أن العمل وفقاً لـ "البطاقة الذكية" يعد أسلوباً ناجحاً في توزيع البنزين والغاز والمازوت، لذلك قررت تطبيقها على الرز والسكر والشاي، حيث قرر مجلس رئاسة الوزراء توزيع المواد الأساسية المدعومة للمواطنين عبر بطاقة الخدمات "الذكية"، في صالات المؤسسة السورية للتجارة وبعض مراكز البيع الخاصة وعبر السيارات الجوالة، التابعة لمؤسسات النظام.
ويرى غالبية سكان مناطق سيطرة النظام في إتباع أسلوب نظام "البطاقة الذكية" في الحصول على المواد الغذائية الأساسية سبباً في ارتفاع الأسعار وتراجع في القدرة الشرائية وفقدان المواد من الأسواق، وذلك عبر تعليقاتهم على المنشورات المتداولة بين الصفحات الموالية.
يشار إلى أنّ ما يسمى بـ "البطاقة" الذكية تم تفعيلها للمرة الأولى في مناطق سيطرة النظام مطلع شهر نوفمبر/ تشرين اﻷول من عام 2017، انقسمت ردود أفعال الموالين للنظام حيال صدورها، فيما تزايدت الضائقة الاقتصادية وأسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ ومستمر في تلك المناطق.
أدرجت وزارة الخزانة الأميركية 3 شخصيات لبنانية و12 كياناً على قوائم العقوبات الأميركية بسبب ارتباطهم بمؤسسة "الشهداء" التابعة لحزب الله، شملت العقوبات شخصيات ومحطات وقود مملوكة لأشخاص تابعين لحزب الله.
وتتضمن القائمة قاسم بزي مسؤول عن مؤسسة الشهداء، وجواد محمد شفيق نور الدين المسؤول عن تجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى سوريا واليمن، فضلا عن يوسف عاصي مؤسس أتلاس هولدنغ.
وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية إن الوزارة مستمرة في إعطاء الأولوية لتعطيل كل ما يخص النشاط المالي لحزب الله بما في ذلك شبكة الدعم المالي.
ودعت إلى الإبلاغ عن أي ممتلكات أو مصالح تخص المستهدفين من وراء هذا التعميم في داخل الأراضي الأميركية أو ما يقع داخل حيازة أو سيطرة أميركيين.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية، فرضت في ديسمبر الماضي عقوبات على شخصيات وشركات لبنانية متورطة بتمويل ميليشيا حزب الله.
وشملت العقوبات في حينه كلا من صالح عاصي، وناظم سعيد أحمد، المتهمين بغسل أموال وتمويل مخططات إرهابية، ودعم حزب الله، بالإضافة إلى المدعو طوني صعب. كما طالت شركات لبنانية متورطة بتمويل حزب الله أيضاً.
إلى ذلك، كان وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، أكد في 22 ديسمبر الماضي، خلال زيارته الرسمية إلى لبنان لأكثر من مسؤول ألا تساهل في ملف حزب الله.
ولم يختلف مضمون زيارة هيل في حينه عن الزيارات الأميركية السابقة للبنان، وأبرزها لوزير الخارجية مايك بومبيو في مارس/آذار من العام الماضي ثم زيارة السفيرين دايفيد ساترفيلد وديفيد شينكر، لجهة إثارة مجموعة من الملفات أبرزها مواصلة فرض عقوبات على حزب الله.
أعادت صفحات موالية للنظام تداول وثائق تحمل توقيع رأس النظام "بشار الأسد"، تكشف عن إعفاء عدد من القضاة في محاكم ما يسمى بـ "الإرهاب" التهمة التي يطلقها نظام الأسد على السوريين الثائرين ضد نظامه.
وتنص الوثائق المتداولة على إعادة تشكيل محاكم الجنايات في "محكمة قضايا الإرهاب" ضمن ثلاثة مجموعات يشغل الأولى كلاً من القضاة "زاهرة جميل يشماني - ناجي فضل الله العيد - وسام يوسف عضوم" ومحكمة الجنايات الغرفة الثانية "محمد رضوان محمد حسن حجة - عبده ديب الدر خياني - سامر ديب عباس" فيما تضم المجموعة الثالثة: "محمد سعيد محمد خير الحلبي - باسل متر فلوح - أمير أحمد ابراهيم".
ويأتي ذلك بناءً على أحكام الدستور و على أحكام قانون السلطة القضائية وتعديلاته، وعلى أحكام القانون الصادر في منتصف عام 2012، و على اقتراح مجلس القضاء الأعلى التابع للنظام المجرم، والذي تتمثل مهامه في تعيين القضاة المقربين والداعمين للأسد.
ووفقاً للمعلومات الواردة، يسمى القضاة تحقيق وهم: "محي الدين عمر قادري - عمر صالح دهیمش - محمد حسن الصفر - محمد تسير قلا عواد"، بدلاً عن نظرائهم من القضاة في مؤسسات تابعة للنظام دون الكشف من خلال البيان عن سبب هذه الإجراءات بشكل رسمي، إلا أنّ الصفحات الموالية أوضحت بعض الممارسات من القضاة المفصولين وفقاً للقرار الرئاسي.
في حين يُسمى قضاة نيابة عامة، كلاً من "فائن سليم سيروان" بمنصب رئيس نيابة عامة، وكلاً من "رهف لونديوس فهده" و "مجد صلاح حمود" و" سامر ابراهيم الصوص" و "فادي علي مهنا" بمنصب وكيل نيابة عامة.
فيما يتم إنهاء تكليف كلاً من "وسام بديع يزيك" و"ريما عبد الله الرفاعي" و"ريما احمد يونس" و"مريم صافي الدغلي" و"محمد علي حسين شباط" و"عبد الرحمن عبد الرزاق الفطيني"، إذ أثار اسم القاضي الأخير الكثير من الجدل على صفحات موالية بدأت بالحديث عن ممارساته بعد إقالته.
وما أنّ تناقلت المصادر ذاتها للصور حتى بدأت الكشف عن مهمة القضاة في تلك المحاكم المستحدثة لقمع السوريين فإنّ مهمة القضاة هي التلاعب بأرواح البشر وابتزازهم، عن طريق شبكة من السماسرة في مناطق سيطرة النظام في محافظتي دمشق وحلب.
وتقر صفحات موالية بعجز مؤسسات الأسد التي ينتشر فيها الفساد المالي والإداري، إذ يعمد القضاة على ممارسة الإرهاب بحق ذوي المعتقلين في سجون الأسد حيث يتم استغلال معاناتهم لكسب المزيد من الأموال.
وتشير المصادر إلى أنّ المبلغ الذي يحصل عليه "قضاة محاكم الإرهاب" بأية قضية هو سبعة ملايين ليرة سورية، كحد أدنى ويتم اختبار مقدرة ذوي الموقوفين على دفع تلك المبالغ في وقت يبيعون ممتلكاتهم الأساسية لتأمين المبالغ المطلوبة.
في حين يعمل ضباط الأفرع الأمنية بالشراكة مع القضاة على التفاوض وابتزاز "العميل" الذي كتب التقرير بالمتهم ليأخذ منه نصيبه وهو أضعاف المبلغ المتعارف عليه أي فوق عشرة ملايين ليرة سورية.
ليصار إلى الحكم على مصدر التهمة عقب الحصول على المبلغ المطلوب منه وذلك بالاتفاق بين القضاة وضباط الفروع الأمنية الذين يحصلون على حصتهم من كل قضية في وقت سيتم محاكمة المتهم ولو أحضر عشرات الشهود الذين يشهدون ببراءته بالإشارة لوجود مئات الحالات، بحسب مصادر موالية.
وسبق أن قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن نظام الأسد يستغل قوانين مكافحة الإرهاب الكاسحة ومحكمتها المتخصصة المنشأة حديثاً ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من النشطاء السلميين.
هذا ويعرف عن محكمة الإرهاب استغلال الأحكام الفضفاضة لقانون مكافحة الإرهاب، الذي بدأ العمل به في يوليو/تموز 2012، لإدانة نشطاء سلميين بتهمة مساعدة الإرهابيين في محاكمات تنتهك الحقوق الأساسية في الإجراءات القضائية السليمة، بحسب المنظمة الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.
واصلت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات بدعم من القوات التركية اليوم الأربعاء، عمليات التقدم على جبهة مدينة سراقب الشمالية الغربية، معلنة تحرير قرية آفس بعد استعادة السيطرة على قريتي مجارز والصالحية شمال غرب مدينة سراقب، بعد معارك عنيفة استمرت لساعات مع قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية.
وتقترب فصائل الثوار أكثر من أطراف مدينة سراقب من الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، بعد استعادة السيطرة على بلدة النيرب وقرية سان والصالحية ومجارز وآفس، في وقت باتت سراقب تحت مرمى نيران فصائل الثوار وكذلك الاوتستراد الدولي.
وتمكنت فصائل الثوار خلال المعارك الجارية من اغتنام عدة دبابات للنظام وأليات عسكرية وأسلحة وذخائر، كما تمكنت من قتل العشرات من عناصر النظام والميليشيات الروسية والإيرانية على محاور القتال.
وكانت أعلنت فصائل الثوار يوم الثلاثاء، تحرير قرية سان جنوب بلدة النيرب بريف مدينة سراقب، بعد معارك عنيفة، تمكنت فيها الفصائل من التوسع أكثر على أطراف المدينة والاقتراب أكثر من الطريق الدولي "حلب دمشق"، بعد سيطرتها على قرية مغارة عليا بعد اشتباكات مع قوات النظام وروسيا وإيران.
وكانت استعادت فصائل الثوار من مختلف الفصائل وبتغطية نارية من القوات التركية يوم الاثنين، السيطرة على بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام وميليشيات روسيا وإيران على ذات الجبهة، للمرة الثالثة.
وتحولت بلدة النيرب لثقب أسود ابتلع المئات من عناصر قوات النظام والقوات الروسية والإيرانية التي قاتلت على جبهات البلدة، في مواجهة فصائل الثوار لثلاث هجمات متتالية، تكللت الثالثة بالنجاح وتمكنت الفصائل من دخولها وتحريرها بالكامل، بعد مقتلة كبيرة للنظام وتدمير عشرات الأليات خلال الهجمات الثلاث.
وبسيطرة الثوار على بلدة النيرب والتوسع أكثر باتجاه قرية سان ومغارة عليا والصالحية، باتت الفصائل تقترب أكثر من مدينة سراقب ومن الطريق الدولي، في نية للفصائل لتطويق مدينة سراقب الاستراتيجية بريف إدلب.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
قالت الدائرة الإعلامية للائتلاف في بيان اليوم، إن الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة، عبد الباسط عبد اللطيف، أجرى زيارة إلى مدينة "أنطاكيا" التركية، والتقى برفقة أعضاء من الهيئة السياسية، عدداً من الفعاليات والمؤسسات السورية في المدينة، وتفقد أوضاع الجالية السورية هناك، واستمع إلى احتياجاتهم الأساسية.
وأكد الأمين العام على اهتمام الائتلاف الوطني بلقاء الجاليات والفعاليات السورية بشكل دوري ومستمر في كافة المناطق والدول، وشدد على ضرورة التواصل والتلاحم في هذه الظروف لإظهار إصرار الشعب السوري على تجاوز المحن، وتحقيق أهدافه في إسقاط نظام الأسد ونيل الحرية والكرامة.
وقدّم عبد اللطيف عرضاً حول التحرك الذي يقوم به الائتلاف الوطني دولياً لوقف العمليات العسكرية في شمال غرب سورية، وأكد على أن معركة السوريين اليوم هي مع روسيا التي ترتكب المجازر بحق المدنيين بشكل يومي، وتشن هجمات على المرافق الحيوية والطبية، وتمنع أي انفراج في العملية السياسية، فيما لم يعد نظام الأسد أكثر من مجرد ميليشيا من جملة الميليشيات الطائفية التي تعتدي على الشعب السوري.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني يعمل بشكل حثيث مع الأمم المتحدة والجهات الدولية المانحة، لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني للنازحين والمهجرين، مضيفاً أن هناك بعض الجهات استجابت وزادت من أعداد الشاحنات، ولكن لا تزال المساعدات لا تتناسب مع حجم الاحتياجات.
تتواصل عمليات القصف الجوي والتمهيد المدفعي والصاروخي بشكل عنيف على قرى وبلدات جبل الزاوية، وسط استمرار المعارك على عدة جبهات، في وقت شهدت المنطقة تقدماً كبيراً للنظام وسيطرته على عدة قرى وبلدات ومدن استراتيجية بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة.
وتتعرض بلدات البارة وكنصفرة وكفرعويد وسفوهن لقصف جوي وصاروخي عنيف ومركز، لايكاد يتوقف، في وقت تحاول قوات النظام التمدد باتجاه بلدة كنصفرة بعد سيطرتها يوم أمس على مدينة كفرنبل الاستراتيجية وبلدة حاس وبلدات أخرى بريف إدلب الجنوبي.
وترصد طائرات الاستطلاع الروسية أي حركة للفصائل في المنطقة جواً قبل أن تقوم الطائرات الحربية باستهداف تلك التحركات، تسبب بسقوط العديد من الشهداء والجرحى من عناصر الثوار، وسببت تراجعهم عن عدة مواقع بسبب كثافة النيران.
وتعمل قوات النظام وروسيا للتقدم من كفرنبل باتجاه كنصفرة والموزرة، لتطويق بلدات ريف إدلب الجنوبي وجبل شحشبو وقطع الطريق الواصل بين جبل الزاوية وسهل الغاب، وبالتالي تمكنها من رصد كل قرى سهل الغاب نارياً.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي واصل عمليات رصد حركة النزوح من قرى جبل الزاوية ليلاً، حيث لاتزال الكثير من العائلات المدنية ضمن قراها، قبل أن تبدأ بالأمس حركة نزوح جديدة بعد تقدم النظام ووصوله لمدينة كفرنبل.
ولفتت المصادر إلى تسجيل استهداف سيارة تقل نازحين من قرية أرنبة بجبل الزاوية، خلفت استشهاد أربعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال وجرح آخرين، استطاعت فرق الدفاع المدني من الوصول إليهم بصعوبة بسبب رصد الطرقات والاستهداف المتواصل.
وفي قرية كفرعويد، تعرضت سيارة لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي، خلفت شهداء وجرحى، في وقت لم يستطع أحد من الوصول للمنطقة لانتشالهم، بسبب القصف المكثف على الطرقات ورصد المنطقة من قبل طائرات الاستطلاع الروسية.
استطاعت قوات النظام وميليشيات روسية وإيرانية من إحراز تقدم على حساب فصائل الثوار بريف إدلب الجنوبي، والوصول لمدينة كفرنبل الاستراتيجية، بعد السيطرة على عدة قرى وبلدات خلال الأيام الماضية.
وتشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم.
قال مراقبون أتراك، إن المفاوضات بين أنقرة وموسكو بشأن إدلب، تجري على "حد السكين" بينهما، مشيرين بالوقت ذاته إلى أن اتساع التباين بينهما سيعمق الأزمة السورية.
وقال الكاتب التركي، سيدات أرغين، في مقال له على صحيفة "حرييت"، وترجمته موقع "عربي21"، إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول "احتمالية" لقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وعقبه رد الكرملين تشير إلى أن الأزمة السورية تتعمق أكثر.
ولفت إلى أن التقارير تؤكد على أن خطر المواجهة بين أنقرة وموسكو في جميع مناطق الصراع بإدلب لا زال قائما، لافتا إلى حدة الاشتباكات بين المعارضة والنظام السوري في محور النيرب غرب سراقب.
وذكر أن مركز الاشتباكات تحول إلى الجزء الجنوبي من إدلب، فقد اتخذت القوات التركية مع بداية الأسبوع سلسلة من الإجراءات لإنشاء مواقع لها في تلك المناطق.
وأضاف أن قيام الطائرات الروسية بالقصف بالقرب من الموقع الجديد للقوات التركية في "البارا"، انعكاس واضح للتوتر في الميدان، بالوقت الذي تزايدت فيه حدة الاشتباكات بين نقاط المراقبة التركية والنظام السوري.
ولفت الكاتب إلى أن المنحنى الخطير الذي يتصاعد من قيام الطائرات الروسية والنظام السوري بالقصف المركز نحو مركز مدينة إدلب، سيؤدي إلى وصول الكارثة الإنسانية في المنطقة إلى عتبة جديدة، بالوقت الذي تسير فيه المفاوضات بين أنقرة وموسكو على "حد السكين".
وأشار إلى أن تكرار طائرات روسيا والنظام السوري لقصف مركز إدلب، سيقود إلى إخلاء المدينة من السكان بشكل كامل، وحركة نزوح جديدة نحو الحدود التركية.
وأضاف أنه بالوقت الراهن، يوسع النظام السوري تحركاته على بعد 10 كم، غرب مركز مدينة إدلب، فيما تواصل القوات التركية تموضعها خلف الطريقين الدوليين "أم4" و"أم5" للحيلولة دون تقدم قوات الأسد وروسيا نحو المدينة.
وشدد على أنه إذا حاولت قوات الأسد وروسيا شن هجوم واسع للاستيلاء على مركز مدينة إدلب، فإنها بحاجة إلى تجاوز الخط الذي رسمته القوات التركية، لذلك فإن مصير المدينة تعد من الأسئلة الصعبة في معادلة سوريا في الفترة المقبلة.
وأكد على أن الوضع الميداني المتصاعد، يجعل الحوار التركي الروسي على حافة الهاوية، مشيرا إلى غموض حول موعد اللقاء بين بوتين وأردوغان، لافتا إلى تصريحات الأخير حول عدم التوصل لاتفاق عقد قمة رباعية بمشاركة فرنسا وألمانيا وروسيا بإسطنبول.
وأشار الكاتب إلى أن روسيا لا ترغب في عقد القمة الرباعية بإسطنبول، بل تؤكد على ضرورة الحوار بشأن إدلب ما بين الدول الضامنة الثلاث بطهران، وبشكل أدق مواجهة روسية إيرانية ضد تركيا على الطاولة.
وأضاف أن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال فيها أمس إن الهدنة تعني "الاستسلام للإرهابيين"، تؤكد على إصرار موسكو في مفاوضاتها مع أنقرة على موقفها الحاسم باستمرار الهجمات بإدلب.
وأوضح أن الجانب الروسي يؤكد على عدم قبوله تهدئة تشمل هيئة تحرير الشام، فيما يصر الجانب التركي على إلزام النظام السوري بالانسحاب وفقا لاتفاق سوتشي، وختم الكاتب، أن 29 شباط/ فبراير يقترب، ومهلة الرئيس التركي شارفت على الانتهاء، وهذا يعني أن المفاوضات اليوم مع الروس تجري على "حافة الهاوية".
من جانبه قال الكاتب التركي، مراد يتكين، إن الخلاف بين أردوغان وبوتين، يؤشر على انهيار المحادثات بشأن سوريا، وأضاف في مقال له، ترجمته "عربي21"، أن تصريحات الرئيس التركي تؤكد انهيار إمكانية عقد القمة الرباعية بإسطنبول في 5 أذار/ مارس المقبل.
ولفت الكاتب إلى أنه بعد وقت قصير من تصريحات أردوغان، بإمكانية الاجتماع مع بوتين في 5 أذار/ مارس المقبل، خرجت التصريحات من الكرملين التي تؤكد أنه لا يوجد أي مخططات لعقد "اجتماع ثنائي"، وأن العمل جار لعقد "اجتماع متعدد الأطراف".
ورأى الكاتب أن ما يقصده الكرملين من "اجتماع متعدد الأطراف"، ليس القمة الرباعية، بل الاجتماع الثلاثي بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، لافتاً إلى أن الرئيس التركي، يريد أن يطبق مع بوتين تجربته السياسية التي طبقها مع الولايات المتحدة في العمليات التركية في جرابلس وعفرين وتل أبيض شمال سوريا.
وأشار إلى أن أنقرة تخشى من سيطرة قوات الأسد على إدلب، وإلغاء محادثات جنيف بين الأطراف السورية، لأن التوصل إلى حل سياسي وإجراء انتخابات نزيهة، سيعود بعواقب وخيمة على بشار الأسد ومن خلفه روسيا وإيران.
وشدد الكاتب على أنه من غير المنطقي، أن تضحي روسيا بمصالحها الاستراتيجية التي حققتها مع تركيا في سلة المهملات من أجل إدلب، وبالوقت ذاته من غير المعقول أن تعادي أنقرة موسكو، ولكن تصعيد المواقف التي وصلت إلى "حافة الهاوية" يعتبر تكتيكا سياسيا خطيرا بين البلدين.
أجرى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، جولة تفقدية على مقرات هيئة أركان الجيش الوطني السوري وخطوط القتال الأولى في مواجهة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية، والتقى قادة الفيالق والقادة الميدانيين، واطلع على سير المعارك والجهوزية العسكرية ومعنويات المقاتلين.
واستمع العبدة من وزير الدفاع اللواء سليم إدريس والقادة الميدانيين إلى عرض عن آخر التطورات العسكرية في معركة إدلب، وعملية استرجاع بلدة "النيرب" الإستراتيجية، والاستعدادات العسكرية في مواجهة عدوان روسيا وقوات الأسد على المدنيين في مختلف المناطق المحررة في الشمال السوري.
وأكد العبدة على اعتزازه بصمود مقاتلي الجيش الوطني وبطولاتهم ضد الآلة العسكرية الروسية، وشدد على أن هذا الصمود سيكون له الأثر الأبرز في تغيير مسار الثورة السورية، وكسر شوكة روسيا، وإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات لتطبيق الحل السياسي المتمثل بتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254.
يأتي ذلك في وقت تشهد جبهات ريفي إدلب الجنوبي والشمالي معارك عنيفة على عدة محاور بين فصائل الثوار وقوات النظام وروسيا، في وقت تشهد المنطقة أزمة إنسانية كبيرة جراء تصاعد القصف الجوي والصاروخي الروسي على المنطقة.
تمكنت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية اليوم الأربعاء، من استعادة السيطرة على قريتي مجارز والصالحية شمال غرب مدينة سراقب، بعد معارك عنيفة استمرت لساعات مع قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية.
وتقترب فصائل الثوار أكثر من أطراف مدينة سراقب من الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، بعد استعادة السيطرة على بلدة النيرب وقرية سان والصالحية ومجارز، في وقت باتت سراقب تحت مرمى نيران فصائل الثوار وكذلك الاوتستراد الدولي.
وأعلنت فصائل الثوار يوم الثلاثاء، تحرير قرية سان جنوب بلدة النيرب بريف مدينة سراقب، بعد معارك عنيفة، تمكنت فيها الفصائل من التوسع أكثر على أطراف المدينة والاقتراب أكثر من الطريق الدولي "حلب دمشق"، بعد سيطرتها على قرية مغارة عليا بعد اشتباكات مع قوات النظام وروسيا وإيران.
وكانت استعادت فصائل الثوار من مختلف الفصائل بتغطية نارية من القوات التركية يوم الاثنين، السيطرة على بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام وميليشيات روسيا وإيران على ذات الجبهة، للمرة الثالثة.
وتحولت بلدة النيرب لثقب أسود ابتلع المئات من عناصر قوات النظام والقوات الروسية والإيرانية التي قاتلت على جبهات البلدة، في مواجهة فصائل الثوار لثلاث هجمات متتالية، تكللت الثالثة بالنجاح وتمكنت الفصائل من دخولها وتحريرها بالكامل، بعد مقتلة كبيرة للنظام وتدمير عشرات الأليات خلال الهجمات الثلاث.
وبسيطرة الثوار على بلدة النيرب والتوسع أكثر باتجاه قرية سان ومغارة عليا والصالحية، باتت الفصائل تقترب أكثر من مدينة سراقب ومن الطريق الدولي، في نية للفصائل لتطويق مدينة سراقب الاستراتيجية بريف إدلب.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.