قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن القوات الأمريكية في البلدات القريبة من حقول النفط بشمال شرق سوريا "ليست في مرحلة انسحاب حاليا".
وفي تصريحات للصحفيين خلال رحلة إلى أفغانستان، تحدث الوزير الأمريكي عن التنسيق مع ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" بشأن حقول النفط، وقال إن "القوات في سوريا تتعاون مع قسد لمنع تنظيم الدولة وغيرها من الوصول لحقول النفط لكن لم يتخذ قرار بشأنه بقائها".
وتطرق إسبر لملف وقف إطلاق النار الذي أبرمته الولايات المتحدة مع تركيا، وقال إن "المخابرات الأمريكية تساعد في مراقبة الهدنة في شمال سوريا".
وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤول رفيع، أن الرئيس دونالد ترامب، يفكر في إبقاء قرابة 200 جندي شرقي سوريا، كي لا تقع حقول النفط في أيدي نظام الأسد وروسيا.
وأوضحت الصحيفة عن المسؤول الذي لم تسمه، أن ترامب سيقبل خطة لوزارة الدفاع (البنتاغون) تقضي بإبقاء نحو 200 جندي شرقي سوريا، لافتاً إلى أن الخطة المعنية تستند إلى سببين، أولها مكافحة تنظيم داعش، والثاني منع وقوع مناطق النفط في أيدي النظام وروسيا.
وكانت انسحبت القوات الأميركية، أمس الأحد، من أكبر قواعدها العسكرية في شمال سوريا، تنفيذا لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة، وأكدت وكالة "فرانس برس" أن أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي وتعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء.
قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، إن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي نفذ 36 خرقا منذ بدء سريان الاتفاق التركي الأمريكي عند الساعة 22:00 من يوم 17 أكتوبر الجاري
ولفتت الوزارة في بيان لها إلى تحييد 765 إرهابيا، وتحرير 111 منطقة سكنية والسيطرة على 1500 كيلو متر مربع، في إطار عملية نبع السلام، لافتة إلى أنها تتابع عن كثب خروج الإرهابيين من المنطقة في غضون مهلة الـ 120 ساعة، بموجب الاتفاق التركي الأمريكي
وأكدت وزارة الدفاع التركية، خروج 125 عربة من المنطقة الآمنة بسوريا للميليشيات الانفصالية، في وقت أشارت إلى أن القوات المسلحة التركية لم تستخدم أية ذخيرة أو أسلحة كيميائية محظورة بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا بعد اجتماعه يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين.
وكان أكد الرائد "يوسف حمود" المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، استكمال انسحاب عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد" من مدينة رأس العين صباح اليوم الاثنين، لافتاً إلى أن الميليشيات لاتزال ضمن حدود المنطقة الآمنة المتفق عليها.
وفي السياق، قالت مصادر لشبكة "شام" الإخبارية، إن عشرات السيارات التي تقل مقاتلين من الميليشيات الانفصالية "قسد" وعائلاتهم وجرحاهم، خرجت خلال الـ 24 ساعة الماضية، من مدينة رأس العين.
وذكرت المصادر أن انسحاب تلك القوات يتم باتجاه منطقة تل تمر بريف الحسكة، والتي باتت تتواجد فيها عناصر للنظام، مشيرة إلى أن مدينة رأس العين خالية تماماً من الميليشيات، إلا أن قيادة الجيش الوطني لم تعلنها محررة حتى اليوم لحين الانتهاء من تمشيطها.
وخلال الأسبوعين الماضيين، استخدمت قوات سوريا الديمقراطية، المدنيين دروعاً بشرية في مدينة رأس العين، ومنعت نزوح المدنيين، خلال المعارك التي شهدتها المدينة، ما آخر عمليات تحريرها حرصاً على حياة المدنيين من قبل القوات التركية وقوات الجيش الوطني.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
قال الرئيس التركي رجب أردوغان، اليوم الاثنين، إن تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا بعد اجتماعه يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين.
وعبر أردوغان خلال منتدى "تي آر تي وورلد"، عن اعتقاده بأن الذين قاطعوا هذا المؤتمر احتجاجا على عملية "نبع السلام"، ليس بإمكانهم تقبل الديمقراطية ويدعمون التنظيمات الإرهابية.
وأضاف: "لم نجلس مع التنظيمات الإرهابية على طاولة للتفاوض، ولن نفعل ذلك على الإطلاق"، كما شدد على أن تركيا تريد الدفاع عن حدودها، والتأكد من أن يعود اللاجئون السوريون بطريقة آمنة إلى أرضهم، وقال أردوغان: "لا نريد القتل أو الظلم، هدفنا تأمين حقنا وحق إخوتنا".
ولفت أردوغان قائلا: "سنقف في مواجهة أي طاغية، وسنواصل وصف الإرهابي بأنه إرهابي والظالم بأنه ظالم، دون أي تمييز"، وعن عملية "نبع السلام"، قال أردوغان إن "جزءا كبيرا من مهلة الـ120 ساعة انتهى، ولدينا غدا زيارة إلى روسيا، وبعدها سنقوم بالخطوات اللازمة".
وأكد أردوغان أن العالم أكبر من 5 (في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي)، داعيا إلى إعادة تأسيس الأمم المتحدة، ومشددا على "أن النظام العالمي الجديد يجب أن لا يبنى على الظلم، بل يجب أن نعمل على أن تسود العدالة".
وقال أردوغان إن "الغرب كله، بما في ذلك الناتو والاتحاد الأوروبي، اصطفوا إلى جانب الإرهاب وهاجمونا معا"، وتساءل: "منذ متى بدأتم بالسير مع الإرهابيين، في حين كنتم تدعون بأنكم ضد الإرهاب؟".
وأشار إلى أن تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيتون النوايا الخبيثة في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وإفريقيا والبلقان، وقال أردوغان: "نحن هناك للمصير المشترك الذي يجمعنا، وهذا الشيء عصي على فهم من يعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء".
أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الأحداث في سوريا بعد شن العملية العسكرية التركية تتطور في المجرى غير المرغوب فيه، مشيرا إلى ضرورية رفع مستوى الأمن في هذا البلد.
وقال شويغو في خطاب ألقاه أمام المشاركين في منتدى بكين شيانغشان، اليوم الاثنين: "نأمل بشكل كبير في أن تسمح الخطوات التي نتخذها حاليا، وهي تعاوننا مع زملائنا الأتراك والأمريكيين، بمنع تخفيض مستوى الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، ورفعه. أما الأحداث التي تقع في الأيام الأخيرة فإنها لسوء الحظ تقودنا إلى أفكار غير متفائلة".
وأشار إلى أن "حراسة جزء من المعسكرات والأماكن التي كان يحتجز فيها الإرهابيون من قبل عدة بلدان توقفت، الأمر الذي أدى إلى أن الإرهابيين بدؤوا الانتشار".
وأضاف: "ولا يعرف أحد إلى أين سيأتون. ولكن اليوم في المرحلة التكتيكية القصيرة للتعاون بيننا نرى أن هذه المهمة تتطلب حلا سريعا. وليس فقط على مستوى "روسيا-تركيا-الولايات المتحدة".
وكان استبق الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأحد، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا بعد يومين لبحث عملية "نبع السلام"، ليخرج بتصريح يعتبر فيه أن تطور الأحداث شمال شرقي سوريا قد يضر بعملية التسوية السياسية في هذا البلد.
ولفت بيسكوف في مقابلة مع برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" لقناة "روسيا-1"، إلى أن التطورات الأخيرة شمال شرقي سوريا تثير قلقا شديدا لدى الكرملين، وأن هذه الأحداث "قد تضر بالتسوية السياسية".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سابقا أنه يخطط للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 22 أكتوبر الجاري، في مدينة سوتشي الروسية ليبحث معه إنشاء "منطقة آمنة" في سوريا على حدودها مع تركيا.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن انسحاب الولايات المتحدة من شمال سوريا، يزيد معاناة حلفاء بشار الأسد، لا سيما إيران، لافتة إلى أن "القوى الفاعلة الداعمة لدمشق أصبحت أمام تحديات جديدة، ووجدت إيران نفسها تحت ضغوطات جديدة في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي من شمال البلاد".
وأضافت الصحيفة في مقال نشرته، مساء الأحد: "أصبحت إيران أمام معضلة جديدة تتعلق باختلال التوازنات في الداخل السوري، بشكل يدفع النظام السوري إلى خوض معارك لم تكن بالحسبان خلال الفترة الحالية".
ولفتت إلى أن "إيران باتت تتخوف من مخاطر حرب واسعة قد لا يمكن للنظام المنهك من الحروب الداخلية أن يتحملها"، معتبرة أنه "رغم تحالف الأسد مع "قسد" إلا أن التوسع في حروب أخرى قد يعني أن على طهران توفير موارد ودعم إضافي للنظام في الوقت الذي تعاني فيه إيران بسبب العقوبات الاقتصادية وسوء الإدارة".
وكان عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عما أسماه رفض طهران إنشاء أنقرة مواقع عسكرية تابعة لها داخل الأراضي السورية، في الوقت الذي تنتشر فيه ميليشيات إيران على مناطق واسعة في سوريا وتمارس القتل بحق الشعب السوري.
وسبق أن اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن عملية "نبع السلام" العسكرية التركية شمال شرق سوريا، لم تحقق أي نتيجة، بل تسببت بمزيد من القتلى واللاجئين، معبراً عن قلق طهران من دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية، داعيا أنقرة إلى إيقاف هجومها بشكل عاجل، والعمل على محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنها وثَّقت 72 أسلوب تعذيب لا يزال النظام السوري مستمراً في ممارستها في مراكز الاحتجاز والمشافي العسكرية التابعة له، وطالبت الكونغرس الأمريكي بإقرار مشروع قيصر كنوع من المحاسبة بعد تعرفها على هوية 801 شخصاً من الذين ظهروا في صور قيصر المسربة.
ولفت التقرير إلى أن ما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري على الأقل قد مرَّ بتجربة اعتقال في سجون النظام السوري منذ اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا آذار 2011، منهم 130 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
وذكر التقرير الذي جاء في 62 صفحة أنَّ التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري لا يزال مستمراً حتى الآن حيث سجَّل التقرير منذ آذار 2011 حتى أيلول 2019 مقتل 14 ألف شخص بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري بينهم ما لا يقل عن185 شخصاً قتلوا منذ مطلع عام 2019.
سجَّل التقرير منذ آذار/ 2011 حتى أيلول/ 2019 مقتل ما لا يقل عن 14298 شخصاً بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا بينهم 178 طفلاً و63 سيدة (أنثى بالغة)، منهم14131 قتلوا على يد قوات النظام السوري بينهم 173 طفلاً و45 سيدة.
في حين قضى57 شخصاً بينهم 2 طفلاً و14 سيدة بسبب التعذيب على يد التنظيمات المتشددة،32 منهم قضوا في سجون تنظيم داعش بينهم 1 طفلاً و14 سيدة، و25 بينهم 1 طفلاً قضوا في سجون هيئة تحرير الشام.
وأشار التقرير إلى مقتل 43 شخصاً بينهم 1 طفلاً و1 سيدة بسبب التعذيب في سجون فصائل في المعارضة المسلحة، إضافة إلى مقتل47 شخصاً بسبب التعذيب بينهم 1 طفلاً و2 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 20 شخصاً قد قضوا بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.
وفقاً للتقرير فقد تعدَّدت أنماط التعذيب التي استخدمتها قوات النظام السوري داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، ومورست بشكل واسع حتى لا يكاد يوجد معتقل ناجٍ لم يتعرض لأحد هذه الأساليب أو لعدد منها معاً.
وصنَّف التقرير أنماط التعذيب ضمن سبعة محاور أساسية، ويتفرع عن كل نوع عدة أساليب ثانوية بما يُشكِّل مجموعه 72 أسلوب تعذيب متَّبع من قبل قوات النظام السوري بحق المحتجزين، منوهاً إلى إمكانية وجود أساليب أخرى لم يتم التَّعرف عليها وتوثيقها، وأكَّد التقرير أن المعتقل قد يتعرض إلى أساليب تعذيب متنوعة وعديدة خلال جلسة تعذيب واحدة.
وبحسب التقرير فإن أنماط التعذيب الرئيسة: هي التعذيب الجسدي ويضم 39 أسلوباً والإهمال الصحي وظروف الاحتجاز ويتضمن 6 أساليب، والعنف الجنسي يضم 8 أساليب، والتعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية ويضم 8 أساليب والتعذيب في المشافي العسكرية وتضمَّن 9 أساليب، إضافة إلى أعمال السخرة وظاهرة الفصل.
وأشار التقرير إلى أنه حدد مؤخراً هوية 29 شخصاً ظهروا في صور قيصر المسربة من المشافي العسكرية مُشيراً إلى أنَّ التقارير السابقة الصادرة عن الشبكة السورية كان قد حددت هوية 772 ضحية، وبذلك بلغ مجموع ما تمكنَّت الشبكة من تحديد هويته لأشخاص ظهروا في صور قيصر ما لا يقل عن 801 حالة بينهم 2 طفلاً و10 سيدات بعد حصولها على قرابة6189 صورة من صور قيصر المسربة منذ آذار/ 2015 حتى أيلول/ 2019.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بحماية المعتقلين لدى النظام السوري من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة وإيجاد آلية لإلزام النظام السوري بوقف عمليات التعذيب، والكشف عن أماكن جثث المعتقلين وتسليمها للأهالي، كما أكد على ضرورة البحث عن الأُسر التي فقدت مُعليها أو أحد أبنائها بسبب التعذيب والبدء بعمليات إعادة التأهيل، وضمان إيصال المعونات إلى مُستحقيها بشكل مستمر.
ودعا التقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أخذ زمام المبادرة في الحالة السورية واللجوء إلى تطبيق مبدأ اتحاد من أجل السلام؛ ذلك نظراً للشلل التام في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي الصيني وعرقلة روسيا رفع الحالة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤول رفيع، أن الرئيس دونالد ترامب، يفكر في إبقاء قرابة 200 جندي شرقي سوريا، كي لا تقع حقول النفط في أيدي نظام الأسد وروسيا.
وأوضحت الصحيفة عن المسؤول الذي لم تسمه، أن ترامب سيقبل خطة لوزارة الدفاع (البنتاغون) تقضي بإبقاء نحو 200 جندي شرقي سوريا، لافتاً إلى أن الخطة المعنية تستند إلى سببين، أولها مكافحة تنظيم داعش، والثاني منع وقوع مناطق النفط في أيدي النظام وروسيا.
وفي حال مصادقة ترامب على القرار الأخير، فستكون ثاني مرة يتراجع فيها عن قرار سحب قوات بلاده من سوريا.
وكان أعلن ترامب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن قرار سحب فوري لقرابة 2000 جندي من سوريا، إلا أنه تراجع عن القرار وأعلن بعد فترة قصيرة أنه أوعز بسحبهم على مراحل.
وقبل أسبوعين أعلن ترامب أن بلاده ستسحب جنودها من شمالي سوريا، البالغ عددهم نحو 1000 جندي، فيما أكد وزير دفاعه مارك إسبر أن الجنود المنسحبين سيتم نقلهم إلى غربي العراق.
ولدى الولايات المتحدة قرابة 125 جنديا في منطقة التنف السورية على المثلث الحدودي مع العراق والأردن، وأكدت البنتاغون في بيان سابق أنها لن تسحب جنودها من منطقة التنف.
وكانت أفادت وكالة "رويترز" اليوم الاثنين، بأن قوات أمريكية دخلت إلى العراق قادمة من سوريا، عبر معبر سحيلة الواقع في محافظة دهوك بشمال العراق.
وقالت الوكالة إن مركبات مصفحة تحمل قوات دخلت إلى العراق في إطار الانسحاب الأمريكي من سوريا، مشيرة إلى أن أكثر من 100 مركبة عبرت الحدود السورية - العراقية، ونقلت عن مصدر أمني عراقي أن القوات الأمريكية عبرت الحدود إلى إقليم كردستان العراق.
وكانت انسحبت القوات الأميركية، أمس الأحد، من أكبر قواعدها العسكرية في شمال سوريا، تنفيذا لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة، وأكدت وكالة "فرانس برس" أن أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي وتعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء.
عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عما أسماه رفض طهران إنشاء أنقرة مواقع عسكرية تابعة لها داخل الأراضي السورية، في الوقت الذي تنتشر فيه ميليشيات إيران على مناطق واسعة في سوريا وتمارس القتل بحق الشعب السوري.
وقال موسوي في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إن إيران ترفض إنشاء تركيا مواقع عسكرية داخل سوريا، "نحن ضد إنشاء أنقرة لمراكز عسكرية في سوريا ... يجب حل القضايا بالوسائل الدبلوماسية ... يجب احترام سلامة أراضي سوريا".
وأضاف موسوي، "نأمل من تركيا مراعاة القضايا الإنسانية في عمليتها العسكرية ونؤكد أن الحل يكمن في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تهدف إلى إقامة 12 موقع مراقبة في "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا، وإنها سترد إذا ارتكبت حكومة الأسد أي خطأ في المنطقة.
وأشار أردوغان إلى أن مليوني لاجئ يمكن توطينهم في "المنطقة الآمنة" إذا شملت مدينتي دير الزور والرقة، حيث تستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب المستمرة منذ ما يربو على ثماني سنوات في سوريا.
وسبق أن اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن عملية "نبع السلام" العسكرية التركية شمال شرق سوريا، لم تحقق أي نتيجة، بل تسببت بمزيد من القتلى واللاجئين، معبراً عن قلق طهران من دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية، داعيا أنقرة إلى إيقاف هجومها بشكل عاجل، والعمل على محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين.
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الاثنين، أن الأكراد ليسوا أعداءً لبلاده، وأن القوات التركية تستهدف إرهابيي "ي ب ك" فقط في الشمال السوري، وذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى "تي آر تي وورلد" الذي انطلقت فعالياته في اسطنبول.
وقال تشاووش أوغلو إن بلاده ليست ضد المكون الكردي، وأنها استقبلت 350 ألفا منهم لجأوا من سوريا، لافتاً إلى أن علاقات أنقرة مع إقليم شمالي العراق، جيدة للغاية، وتابع قائلا: "انتشرت مع عملية "نبع السلام " مقولة (الأتراك والأكراد) وهي خاطئة جدا، فالأكراد ليسوا أعداءنا".
وأكد الوزير أن تنظيم "ي ب ك" الإرهابي كان يسعى لإقامة دولة إرهابية ملاصقة للحدود التركية، وقال :"كانوا يسعون لإقامة دولة إرهابية ملاصقة لحدودنا الجنوبية، وأفشلنا هذا المخطط".
وأضاف: "في الوقت الذي كنا نسعى فيه لتأسيس المنطقة الآمنة بسوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية، استمرت واشنطن في دعم "ي ب ك" الإرهابي بالسلاح".
وأردف قائلا: "رأينا منذ بدء عملية نبع السلام، حملات التضليل والتشويه ضدها، وتنظيم "ب ي د/ي ب ك" يستهدف تركيا منذ بدء العملية والاستفزازات مستمرة (بمنطقة عملية نبع السلام) وبالطبع قمنا بالرد عليها".
وذكر الوزير التركي أنه بقي 35 ساعة من المدة المحددة لانسحاب الإرهابيين بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، وفي حال لم يتم إنسحاب الإرهابيين ( من المنطقة الآمنة) فإن عملية نبع السلام ستُستأنف.
وأكد تشاووش أوغلو أن عملية "نبع السلام" استهدفت الإرهابيين فقط، وتم بذل جهود حثيثة لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين، واستطرد قائلا: "أكثر من 360 ألف سوري عادوا من تركيا إلى منطقتي عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بعدما طهرناهما من الإرهابيين".
وحول شائعات استخدام القوات التركية للأسلحة الكيميائية خلال العملية، قال تشاووش أوغلو: "لم نستخدم السلاح الكيميائي في تاريخنا، فهذه دعاية سوداء، ولا نمتلك مثل هذا النوع من الأسلحة"، وأشار إلى أن بلاده اضطرت للقيام بعملية نبع السلام بمفردها، بسبب عدم تلقيها دعما من حلفائها.
وحول الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى روسيا غدا الثلاثاء، قال تشاووش أوغلو: "سنلتقي في مدينة سوتشي مع الرئيس الروسي بوتين وهذا اللقاء سيكون مهما للغاية"، وجدد تأكيده على أن تركيا تؤمن بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع القائم في سوريا.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
أكد الرائد "يوسف حمود" المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، استكمال انسحاب عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد" من مدينة رأس العين صباح اليوم الاثنين، لافتاً إلى أن الميليشيات لاتزال ضمن حدود المنطقة الآمنة المتفق عليها.
وفي السياق، قالت مصادر لشبكة "شام" الإخبارية، إن عشرات السيارات التي تقل مقاتلين من الميليشيات الانفصالية "قسد" وعائلاتهم وجرحاهم، خرجت خلال الـ 24 ساعة الماضية، من مدينة رأس العين.
وذكرت المصادر أن انسحاب تلك القوات يتم باتجاه منطقة تل تمر بريف الحسكة، والتي باتت تتواجد فيها عناصر للنظام، مشيرة إلى أن مدينة رأس العين خالية تماماً من الميليشيات، إلا أن قيادة الجيش الوطني لم تعلنها محررة حتى اليوم لحين الانتهاء من تمشيطها.
وخلال الأسبوعين الماضيين، استخدمت قوات سوريا الديمقراطية، المدنيين دروعاً بشرية في مدينة رأس العين، ومنعت نزوح المدنيين، خلال المعارك التي شهدتها المدينة، ما آخر عمليات تحريرها حرصاً على حياة المدنيين من قبل القوات التركية وقوات الجيش الوطني.
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية، يوم أمس، إنها تتابع عن كثب انسحاب عناصر قوات سوريا الديمقراطية، من المنطقة الآمنة شمالي سوريا، في غضون الـ 120 ساعة، في إطار التفاهم بين تركيا والولايات المتحدة.
وأكدت الوزارة، في بيان: "عدم حدوث أي عرقلة لفعاليات الخروج والإخلاء من المنطقة، ويتم التنسيق مع الأمريكيين في هذا الشأن"، لافتة إلى أن "قافلة مؤلفة من نحو 55 عربة دخلت مدينة رأس العين، وقافلة تضم 86 عربة خرجت باتجاه منطقة تل تمر".
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن استمرار عمليات التصعيد خلال الأيام السابقة شمال غرب سوريا، تسببت بحدوث إعاقات كبيرة في عودة النازحين إلى مناطقهم بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في تلك المناطق، الأمر الذي يسبب زيادة في الاحتياجات الانسانية للنازحين في مناطق نزوحهم تزامنا مع بدء فصل الشتاء.
وأكد بيان لمنسقي استجابة سوريا اليوم الاثنين، استمرار قوات النظام وميلشياته بدعم مما يسمى بالدول الضامنة "إيران وروسيا" بخرق وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنت عنه روسيا في نهاية أغسطس الماضي.
ولفت البيان إلى تزايد وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات ادلب، حلب وحماة, مع تزايد ملحوظ للعمليات الجوية خلال الأيام الماضية من قبل الطيران الحربي الروسي، معلناً توثيق استهداف أكثر من 24 منطقة في أرياف ادلب و12 منطقة في أرياف حماة و9 مناطق في أرياف حلب, إضافة إلى 6 مناطق في ريف اللاذقية خلال الفترة بين 15 أكتوبر و 21 أكتوبر.
كما وثق البيان أكثر من 33 نقطة جويا موزعة على محافظة ادلب (18 نقطة) ريف اللاذقية (9 نقاط), محافظة حماة (6 نقاط)، سببت تلك الهجمات سقوط أكثر من سبعة مدنيين خلال الفترة المذكورة أعلاه, ليرتفع عدد الضحايا المدنيين منذ وقف إطلاق النار وحتى 21 اكتوبر إلى 34 مدنيا بينهم سبعة أطفال.
وعبر منسقو استجابة سوريا، عن القلق البالغ حول استئناف العمليات العسكرية في المنطقة من خلال محاولة قوات النظام وروسيا التصعيد في المنطقة، وحذر من تزايدها خلال المراحل القادمة.
وطالب البيان جميع الأطراف المؤثرة على النظام السوري وروسيا، العمل على تطبيق وقف إطلاق النار والالتزام به بشكل حقيقي وفعلي، مشدداً على أن محاولة الجانب الروسي لإعادة محافظة ادلب إلى حالة التصعيد العسكري هو محاولة فاشلة لترتيب الأوراق الروسية في المنطقة وتحصيل مكتسبات جديدة على حساب المدنيين في المنطقة.
وحمل البيان مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد في المنطقة لقوات النظام السوري وروسيا بشكل مباشر، كما حمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة.
وطالب المنسقون كافة الجهات والمنظمات الإنسانية إلى زيادة فاعلية الاستجابة الانسانية في المنطقة وبذل كافة الجهود لتأمين الدعم اللازم لاستقرار المدنيين في المنطقة، مشيراً لاستمرار الفرق الميدانية التطوعية لدى منسقو استجابة سوريا في تقييم احتياجات المدنيين في شمال غربي سوريا، تزامنا مع اقتراب فصل الشتاء، وعرضها على كافة الجهات الفاعلة في الشأن الانساني العاملة في المنطقة.
أفادت وكالة "رويترز" اليوم الاثنين، بأن قوات أمريكية دخلت إلى العراق قادمة من سوريا، عبر معبر سحيلة الواقع في محافظة دهوك بشمال العراق.
وقالت الوكالة إن مركبات مصفحة تحمل قوات دخلت إلى العراق في إطار الانسحاب الأمريكي من سوريا، مشيرة إلى أن أكثر من 100 مركبة عبرت الحدود السورية - العراقية، ونقلت عن مصدر أمني عراقي أن القوات الأمريكية عبرت الحدود إلى إقليم كردستان العراق.
وكانت انسحبت القوات الأميركية، أمس الأحد، من أكبر قواعدها العسكرية في شمال سوريا، تنفيذا لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة، وأكدت وكالة "فرانس برس" أن أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي وتعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء.
وتشير المعلومات إلى أن القوات الأمريكية، أخلت مطار صرين الذي اتخذته القوات الأميركية قاعدة لها، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً جنوب مدينة عين العرب "كوباني"، وهي القاعدة "الأكبر للقوات الأميركية في شمال سوريا، والرابعة التي تنسحب منها" خلال نحو أسبوعين.
وانسحبت القوات الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، من ثلاث قواعد أخرى، بينها قاعدة في مدينة منبج وأخرى بالقرب من كوباني.
وكان، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، اليوم الأحد، أن بلاده ستنقل نحو ألف جندي أمريكي مقرر سحبهم من سوريا إلى غرب العراق، وذلك في تصريح صحفي له، على متن طائرته أثناء مغادرته الولايات المتحدة متوجها في زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط.
ولفت الوزير الأمريكي إلى أن عملية نقل الجنود ستستغرق أسابيع، دون أن يعطي موعدا محددا لتاريخ عملية النقل، مؤكداً أن القوات المتوقع نقلها إلى العراق ستواصل عملية مكافحة تنظيم "داعش" وتساعد في الدفاع عن العراق.
ويأتي قرار انسحاب واشنطن بعد الاتفاق مع السلطات التركية على إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا، وبدء عملية "نبع السلام" التي تمكنت خلال أسبوع من تحرير مساحات واسعة من لمناطق شرق الفرات، في وقت تشير المعلومات إلى أن القوات الأمريكية ستواصل بقائها في منطقة دير الزور.