أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء المدنيين العالقين في مناطق القتال في شمال شرق سوريا، حيث أفاد العاملون في المجال الإنساني بأن حوالي 180 ألف شخص قد نزحوا نتيجة للأعمال القتالية منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، نقلا عن تقارير، إن حوالي 43 ألف شخص من النازحين حديثا قد عادوا إلى ديارهم في الأيام الأخيرة بالتزامن مع تراجع حدة القتال في بعض المناطق.
ومع اقتراب فصل الشتاء، أعرب حق عن قلق الأمم المتحدة الكبير إزاء صحة نحو 120 ألف شخص في مخيمات النزوح واللجوء الجماعية والمستوطنات العشوائية، مشيرا إلى أن توفير المساعدة الإنسانية للأشخاص المحتاجين في شمال شرق سوريا، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المخيمات، لا يزال يمثل أولوية بالنسبة للأمم المتحدة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن وكالاتها والشركاء في المجال الإنساني تعمل على زيادة استجابتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة، حيث تم تسليم الطعام إلى 256 ألف شخص حتى الآن من هذا الشهر، مع خطط للوصول إلى 580 ألف شخص قبل نهاية الشهر، فضلا عن توزيع مواد الشتاء على 100 ألف شخص.
وأفاد حق بتقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى أكثر من 450 ألف شخص، إضافة إلى تزويد 10 ألف شخص بالاستشارات الصحية، مشيرا إلى استمرار حملة التطعيم ضد شلل الأطفال والتي قال إنها وصلت بالفعل إلى أكثر من 70 ألف طفل.
وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة دعوة المنظمة الدولية إلى جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وحماية وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى المحتاجين إليها.
فنّد مسؤول أمريكي رفيع في البيت الأبيض، ادعاءات قيام تركيا بتطهير عرقي في شمال شرقي سوريا، مبينا أن بلاده لم تعثر على أدلة تشير إلى صحة تلك الادعاءات.
وأعرب المسؤول الذي فضّل عدم كشف هويته، عن امتنانه من تطبيق الاتفاق التركي الأمريكي في شمالي سوريا.
وتابع قائلا: "ننتظر بفارغ الصبر بناء علاقات جيدة مع تركيا الحليفة في الناتو، وكذلك نريد مواصلة علاقاتنا الجيدة مع الأكراد، وسنعمل مع شركائنا في المنطقة على حماية المدنيين والأقليات الدينية".
وأشار أن بلاده ستبقي عددا من جنودها في المناطق السورية التي يتواجد فيها النفط، بهدف الحيلولة دون ظهور تنظيم داعش الإرهابي مجددا.
وأكد أن الهدف النهائي لإدارة الرئيس دونالد ترامب، هو سحب كافة الجنود الأمريكيين من الأراضي السورية.
وعن الاتفاق التركي الروسي المبرم الثلاثاء، قال المسؤول الأمريكي: "لا دور لنا في هذا الاتفاق، عملنا مع تركيا على إخلاء رأس العين وتل أبيض من عناصر ي ب ك ونجحنا في ذلك".
والثلاثاء، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم، إن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أجرى اتصالا عن طريق الجسر التلفزيوني مع قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، لبحث تطبيق الاتفاق الروسي التركي حول تسوية الوضع شمال سوريا.
وأكدت الوزارة، أن شويغو أبلغ عبدي أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية التي تنتشر في المناطق السورية على حدود تركيا، وقوات حرس الحدود السوري، ستضمن أمن السكان المدنيين من الأكراد هناك، وبالتالي لا ضرورة لأن يغادروا هذه المناطق.
وذكرت الوزارة أن المكالمة التي شارك فيها أيضا رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، تناولت سير تنفيذ الجانب الكردي للخطوات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين موسكو وأنقرة.
وقالت الوزارة إن شويغو أبلغ عبدي بخطط لتوسيع مسارات الدوريات وزيادة عدد وحدات الشرطة العسكرية الروسية في منطقة الحدود بين سوريا وتركيا، لافتة إلى أن قائد "قسد" أعرب عن شكره للدولة الروسية والرئيس، فلاديمير بوتين، "على تأمين الشعب الكردي والخطوات المتخذة بهدف وقف الأعمال القتالية".
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية، فجر الأربعاء، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير "نبع السلام"، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وأنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد.
أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن الأخير يرحب بالاتفاق الروسي التركي حول تسوية الأوضاع في شمال شرقي سوريا.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، في بيان صحفي، إن غوتيريش يرحب "بجميع الجهود" الرامية إلى خفض التصعيد في شمال سوريا وحماية المدنيين، لافتاً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة "يعترف بأن الطريق ما زال طويلا نحو حل فعال للأزمة في سوريا".
ولفت المسؤول الأممي إلى أن عودة اللاجئين السوريين إلى مساكنهم يجب أن تجري بشكل طوعي وآمن وبطريقة شفافة تماما. وأضاف: "نتابع التطورات في المنطقة عن كثب".
من جهته، أعرب شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي ببرلين، عن أمله في أن يسهم الاتفاق في تهدئة حدة التوترات.
وقال زايبرت: "نرحب بأن الاتفاق مدد وقف إطلاق النار لمدة 150 ساعة أخرى" ، في إشارة للاتفاق بين تركيا وروسيا الثلاثاء حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
وأضاف أنه "من المهم للغاية أيضًا أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين أكدا مجددًا دعمهما في ذلك الاتفاق للجنة الدستورية بسوريا، التي ستجتمع في جنيف الأسبوع المقبل".
وشدد على أن "هذا سيكون علامة فارقة هامة لحل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية التي استمرت 8 سنوات".
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية، فجر الأربعاء، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير "نبع السلام"، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وأنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد.
ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، أن الشرطة العسكرية التابعة لها أطلقت دوريات على الحدود السورية التركية، مشيرة إلى أنها ستنشئ قاعدة لها في مدينة عين العرب شمال شرق سوريا.
وقال المتحدث باسم قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا، اللواء إيغور سيريتسكي، في حديث لقناة "روسيا-24": "بدأت وحدة من الشرطة العسكرية الروسية، اعتبارا من الساعة 12:00 من ظهر اليوم، تسيير دوريات على طول الحدود السورية التركية".
وأشار سيريتسكي إلى أن الدوريات يجري تسييرها في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين روسيا وتركيا لخفض التوتر في شمال شرق سوريا على خلفية عملية "نبع السلام" العسكرية، التي ينفذها في المنطقة الجيش التركي ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وأوضح المتحدث باسم قيادة القوات الروسية في سوريا أن الشرطة العسكرية لبلاده ستنشئ قاعدة في مدينة عين العرب، الواقعة غربي منطقة عملية "نبع السلام" الخاضعة لسيطرة الجيش التركي.
وبين سيريتسكي قائلا: "نحن الآن على بعد كيلومترين من مدينة عين العرب (كوباني). وسيتم في هذه القاعدة نشر وحدة الشرطة العسكرية للقوات المسلحة الروسية، والتي ستقوم بالدوريات".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم، أن قوافل من شرطتها العسكرية وصلت إلى عين العرب لإطلاق دوريات مشتركة مع جيش الأسد، حيث أجرت اجتماعا مع الإدارة المحلية "لمناقشة مسائل التعاون لتنفيذ المهمات المحددة".
يعيش مزارعو الزيتون بريف إدلب اليوم، بين فكي كماشة القصف المتواصل على مناطق ريف إدلب الجنوبي، والذي يمنعهم من قطف محصولهم، وبين حسبة حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، والتي تلاحقهم في المعاصر لاقتطاع جزء من محصولهم باسم "الزكاة".
وقالت مصادر محلية في ريف إدلب لشبكة "شام" إن القصف المتواصل من لطيران الحربي الروسي ومدفعية الأسد على المنطقة الممتدة من منطقة خان شيخون جنوباً حتى كفرنبل شمالاً، تعيق وتمنع المدنيين من قطاف محصول الزيتون لهذا العام.
ولفتت المصادر إلى أن عدة عائلات نازحة من المنطقة، تخاطر بنفسها لجني محصول الزيتون، تحت نير القذائف والراجمات التي تستهدف مناطق تواجدهم بعد رصدهم عبر طائرات الاستطلاع، وتسبب القصف بجرح العديد من المدنيين خلال جني محصول الزيتون.
وبالمقابل، ورغم كل مايعانيه الفلاحون في ريف إدلب من صعوبات ومعاناة للوصول لموسم جني المحصول، تقوم حكومة الإنقاذ وعبر حسبتها التي سلطتها على رقاب المدنيين، بالتجوال بشكل يومي في القرى والبلدات وعلى المعاصر الخاصة بالزيتون، لفرض "الزكاة" بقوة السلاح.
واستنكر نشطاء وفعاليات مدنية تصرفات حكومة الإنقاذ التي تقوم على تحصيل الأتاوات وفرض المزيد من الضرائب على المدنيين، في وقت تغيب خدماتها على المنطقة التي تفرض سيطرتها عليها بقوة السلاح وسطوة هيئة تحرير الشام.
وكانت قررت مايعرف بـ "هيئة الزكاة العامة" التابعة لحكومة "الإنقاذ" أخذ الزكاة لمحصول الزيتون من جميع المتقدمين إلى المعاصر وأسواق الهال 5% كما هو مفصل في تعميم رقم (۷)، بزعم ازدياد "وتيرة التلاعب بحق الفقراء والمساكين أثناء عصر المحاصيل من أصحابها وادعاء عدم بلوغ المحصول النصاب، وحرصا منها على عدم قوات حق الفقير والمسكين المقرر من الله تعالى له ؟" وفق قولها.
وكانت طالبت مايعرف باسم "الهيئة العامة للزكاة" التابعة لحكومة الإنقاذ (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام)، في تعميم صادر عنها، وبناء على فتوى من المكتب الشرعي التابع للهيئة، أصحاب محاصيل الزيتون بتأدية الزكاة للهيئة حصراً، في سياق استمرار عمليات الاستغلال والتسلط التي تمارسها الحكومة بكافة مؤسساتها على المدنيين في المحرر.
ويتضمن القرار، تأدية زكاة الزيتون (حب ، زيت ) للهيئة العامة للزكاة من خلال الدوائر واللجان الفرعية التابعة لها، - ووفق فرضها - يؤدي أصحاب محاصيل الزيتون زكاتهم من (الحب) إذا بلغ النصاب وهو (۳ كغ) قبل بيعه في الأسواق أو خلال البيع على دفعات.
كما يؤدي أصحاب الزيتون زكاتهم من الزيت إذا بلغ النصاب وهو (۱۲۸ كغ) قبل نقله من المعاصر، ويؤدي المزكي للهيئة العامة للزكاة زكاته من الزيتون ( حب ، زيت نصف العشر أي (% ۵) سواء كان المحمول مروية أو غير مروي.
ويفرض قرار الهيئة على التجار عدم شراء حب الزيتون أو زيت الزيتون إلا بعد التأكد من إخراج الزكاة وفق الإيصالات الرسمية المعتمدة لدى الهيئة العامة للزكاة مهددة بالمساءلة القضائية، كما تفرض على أصحاب محلات بيع الزيتون في الأسواق التعاون مع الهيئة العامة للزكاة وإخطارها بكشف عن جميع البيوع التي تتم في أسواق المال أو غيرها بشكل مباشر.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يناشد فيه نشطاء وفعاليات مدنية لضرورة الإسراع في تأمين مأوى لألاف المهجرين من ريفي حماة وإدلب الجنوبي، بسبب القصف الذي تتعرض له مناطقهم، في وقت لم تبدي حكومة الإنقاذ أي مبادرة لمساعدة هؤلاء، وكأن الأمر لايعنيها وفق قول بعض المغردين.
وتتخذ حكومة الإنقاذ وسائل وطرق عدة لجمع الأموال من المدنيين، منها خلال الأتاوات والرسوم والضرائب التي تفرضها وزاراتها، هذا عدا عن مئات آلاف الدولارات التي تجنيها من المعابر الحدودية بدءاً من معبر باب الهوى إلى مورك والعيس ومعابر أطمة الحدودية مع عفرين، لتصدر القرارات واحداً تلو الآخر لفرض غرامات ورسوم على المدنيين.
قال مسؤول أميركي بارز اليوم الأربعاء، إن أكثر من 100 من أسرى تنظيم داعش فروا في سوريا عقب الفوضى التي حصلت بعد العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا.
وأكد مبعوث وزارة الخارجية الأميركية في سوريا جيمس جفري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ردا على سؤال حول الأسرى "نستطيع أن نقول إن العدد الآن يزيد على 100. لا نعرف أين هم".
وأتت تصريحات جيفري خلال جلسة استماع للجنة نيابية تمحورت حول تأثير الانسحاب الأميركي و"خيانتنا للحلفاء الأكراد" على العلاقات الخارجية الأميركية.
وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية 12 ألف عنصر من التنظيم، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة، يتوزعون على سبعة سجون مكتظة في عدة مدن وبلدات، بعضها عبارة عن أبنية غير مجهزة تخضع لحراسة مشددة.
وكان قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن بلاده سترفع العقوبات عن تركيا، وستعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار شمال سوريا، لافتاً إلى أنه "على سوريا وتركيا العمل لضمان عدم سيطرة تنظيم داعش على الأراضي مجددا".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن بلاده سترفع العقوبات عن تركيا، وستعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار شمال سوريا، لافتاً إلى أنه "على سوريا وتركيا العمل لضمان عدم سيطرة تنظيم داعش على الأراضي مجددا".
وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض أن بلاده تحتفظ بحقها في فرض عقوبات على تركيا مستقبلا "في حالة عدم وفائها بالتزاماتها"، في وفت قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها رفعت العقوبات عن وزراء الدفاع والداخلية والطاقة الأتراك.
ولفت ترامب إلى أن والولايات المتحدة ستبقي "عددا قليلا من الجنود الأمريكيين بسوريا في المنطقة التي يوجد فيها النفط"، كما أشاد بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي "يقوم بما هو صائب لبلده".
وأكد أن الاتفاق الأمريكي التركي أنقذ حياة آلاف الأكراد في شمالي سوريا، لافتاً إلى أن قوة أمريكية صغيرة العدد ستبقى في محيط مناطق آبار النفط في شمالي شرق سوريا.
واعتبر ترامب، أن الإدارة السابقة للولايات المتحدة فوتت فرصة تحقيق "رحيل "بشار الأسد"، عن السلطة، لافتاً إلى أن "الإدارة السابقة للولايات المتحدة قالت إن على الأسد أن يرحل. وكانت لديهم فرصة لتحقيق ذلك لكنهم لم يحققوه".
وأشار ترامب إلى أن سلفه، الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لم يرد على حالات "استخدام" قوات النظام السوري للأسلحة الكيميائية، مسدركاً إلى أنه "أما أنا فقمت بالرد على مثل هذه الأشياء، واستخدمت من أجل ذلك 58 صاروخا من طراز توماهوك".
أكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا نهائيا حول وجودها العسكري شمال شرق سوريا، وشكل دعمها للمقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن في الحرب على "داعش".
وقال المبعوث الأمريكي الخاص المعني بالقضية السورية، جيمس جيفري، في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في الكونغرس الأمريكي: "ما نقوم به الآن هو التحديد العاجل لصورة سياستنا اللاحقة الهادفة إلى ضمان دحر داعش، وندرس كل الخيارات الخاصة بوجود قواتنا العسكرية".
وأضاف جيفري أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "أعطى أمرا بسحب كل القوات الموجودة على الأرض من شمال شرق سوريا بصورة منتظمة ومدروسة، الأمر الذي سيتطلب وقتا معينا".
وتابع المسؤول الأمريكي: "ندرس الآن خيارات الدعم، بما في ذلك العسكري وأنواعه الأخرى، الذي يمكننا تقديمه لقوات سوريا الديمقراطية لمواصلة الحرب على داعش وضمان الاستقرار في شمال شرق البلاد. وفي هذا السياق أيضا، لم يتم اتخاذ أي حلول نهائية، ويجري حاليا النظر في الموضوع".
وأشار جيفري إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع كل من تركيا وروسيا لمحاربة "داعش"، لافتا إلى أن بلاده تمكنت سابقا من تحقيق بعض النجاحات في سوريا بالتعاون مع الجانب الروسي.
قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إن توقيع بلاده لاتفاقيتين مع الولايات المتحدة وروسيا، أثبت صواب وشرعية عملية "نبع السلام" التي نفذتها تركيا شرق نهر الفرات.
وأضاف شنطوب، في مقابلة أجراها مع قناة "الجزيرة"، أن الاتفاق المشترك الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا، يؤكد عزم وإرادة تركيا في إنشاء منطقة خالية من الإرهاب شمالي سوريا.
وأوضح رئيس البرلمان التركي، أن الادعاءات التي تزعم رغبة تركيا في إرسال اللاجئين السوريين إلى منطقة غير آمنة هي "افتراءات غير أخلاقية تماما"، لافتاً إلى أن بلاده لن تجبر السوريين للعودة إلى المنطقة الآمنة، بل ستعمل على توفير البيئة المناسبة التي تمكنهم من العودة الطوعية إلى وطنهم.
وأشار شنطوب، إلى استضافة بلاده 3.6 مليون لاجئ سوري خلال السنوات الماضية، مشددا على أن على الدول الأوروبية والعربية معرفة أن تركيا تتعامل من اللاجئين السوريين بنفس معاملتها لمواطنيها.
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية، فجر الأربعاء، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير "نبع السلام"، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وأنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد.
قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق حول شمال سوريا، والذي انتهت إليه المحادثات بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، يوم الثلاثاء، لا تقتضي وجود القوات التركية في مدينتي منبح وعين العرب.
ولفت فيرشينين في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، إلى أن الاتفاق بين موسكو وأنقرة أعاد انتشار حرس الحدود السوري إلى معظم أجزاء الحدود بين سوريا وتركيا، وأن هذا الاتفاق لا تقتضي وجود القوات التركية في مدينتي منبح وعين العرب.
وأوضح أن الاتفاق الروسي التركي، يستند إلى نتائج مشاورات بين موسكو ودمشق والجانب الكردي، قائلا: "كانت هناك، ومنذ وقت طويل، اتصالات عمل مغلقة بين روسيا والأكراد، وبين دمشق والأكراد من أجل تحقيق نتيجة ملموسة، ويمكننا القول بكل تأكيد إن الاتفاقات التي تمت بلورتها في سوتشي تستند إلى رؤية معينة في كيفية تصرف الأطراف".
وفي السياق، علق فيرشينين على مبادرة ألمانية، بشأن إقامة منطقة آمنة على الحدود بين سوريا وتركيا تحت إشراف حلف الناتو، قائلا: "من وجهة نظرنا، ما حدث في سوتشي يعتبر حلا للمشكلة، ذلك أنه يضع حدا لنشاط تركيا العسكري في هذه الأراضي، ويمنع مواجهات عسكرية من هذا النوع أو آخر، ويضع أساسا لحل كل المشكلات عن طريق الحوار. لا أعتقد أن ثمة ضرورة في اتخاذ أي تدابير إضافية".
وأضاف "إن الأفكار التي طرحها أصدقاؤنا الألمان تم طرحها قبل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا في سوتشي، لذا طرحت بدون أخذ بعين الاعتبار الوضع الذي ظهر أمس"، لافتاً إلى الفترة الزمنية للدوريات المشتركة الروسية التركية، شمال شرقي سوريا، لا حدود زمنية لها، بموجب مذكرة التفاهم بين موسكو وأنقرة.
وجدد فيرشينين موقف موسكو الداعي إلى وقف الوجود العسكري الأمريكي بمنطقة التنف على الحدود بين سوريا والأردن. وأشار إلى أن هذه المنطقة التي يبلغ قطرها 55 كلم، تمثل جزءا من الأراضي السورية، وتتواجد القوات الأمريكية هناك بطريقة غير شرعية، كما أن انتشار العسكريين الأمريكيين هناك يقطع الطريق الرابط بين العراق وسوريا. وأضاف فيرشينين: "نعتبر وجودهم هناك غير شرعي ونطالب بوقف هذا الاحتلال".
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية، فجر الأربعاء، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير "نبع السلام"، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وأنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد.
وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إقامة "المنطقة الآمنة" شمال سوريا بالنجاح الكبير، معلنا أنه سيصدر تصريحا خاصا حول الأوضاع على الحدود التركية السورية في وقت لاحق من اليوم.
وقال ترامب، في تغريدة نشرها اليوم الأربعاء على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "نجاح كبير على الحدود بين تركيا وسوريا، تمت إقامة المنطقة الآمنة! وقف إطلاق النار صمد والأعمال القتالية انتهت. والأكراد في أمان وعملوا بطريقة جيدة للغاية معنا. وعناصر داعش الأسرى تحت السيطرة".
ولم يوضح ترامب ما هي الجهات التي تمكنت من تحقيق هذا النجاح، لكنه أضاف: "سأقوم بإصدار تصريح في الساعة 11:00 (15:00 بتوقيت غرينيتش) من البيت الأبيض. شكرا لكم!".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، ليلة الأربعاء، أنه لا حاجة في المرحلة الراهنة إلى شن أي هجمات جديدة خارج منطقة عملية "نبع السلام" العسكرية، التي تنفذها تركيا شمال شرق سوريا ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، وذلك بعد أن أبلغت واشنطن أنقرة بانسحاب كل المقاتلين الأكراد من المنطقة المحددة مع انتهاء مهلة امتدت 120 ساعة تم منحها لهم بموجب الاتفاق الأمريكي التركي حول وقف إطلاق النار هناك، والذي أبرم يوم 17 أكتوبر.
ومع اقتراب انقضاء هذه المهلة، توصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، بعد محادثات استمرت أكثر من 6 ساعات، إلى مذكرة تفاهم منفصلة عن الاتفاق بين أنقرة وواشنطن، تنص على نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية والحرس الحدودي السوري في الأراضي المتاخمة لمنطقة سيطرة القوات التركية بعمق 30 كيلومترا.
وينص الاتفاق الجديد على انسحاب الوحدات الكردية وأسلحتها إلى 30 كيلومترا عن الحدود السورية التركية، ومن المقرر أن ينتهي الخروج خلال 150 ساعة بعد 12:00 يوم 23 أكتوبر.