أفاد موقع "صوت العاصمة" المتخصص بنقل الأحداث في العاصمة دمشق ومحيطها، بأنّ مخابرات الأسد في فرع "أمن الدولة" نفذت عملية مداهمة لمنزل سكني برفقة عناصر من الهلال الأحمر وصحة النظام، بعد تسجيل إصابة أحد أفراد العائلة ضمن المنزل بفايروس "كورونا" في مدينة دوما قرب دمشق.
وبحسب مصادر الموقع ذاته فإنّ مديرية صحة ريف دمشق، نقلت يوم الجمعة الفائت عائلة كاملة مؤلفة من 5 أشخاص من حي "القصارنة" بمدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى أحد مراكز الحجر الصحي في العاصمة دمشق.
وأكدت مصادر "صوت العاصمة"، أنّ دوريات مخابرات الأسد أغلقت الطرق المؤدية إلى الحي بشكل كامل، أثناء نقل العائلة إلى مركز الحجر الصحي، فيما شهد الشهر الجاري عمليات مماثلة في بلدة كفر بطنا في الغوطة الشرقية، وسط تكتم من قبل إعلام النظام.
وكشف الموقع مع بداية انتشار الفيروس في لبنان وإيران، أنباء عن تصفيات جرت في مشافي دمشق لمُصابين يحملون فيروس كورونا، قبل الإعلان الرسمي عن وجوده في البلاد وتسجيل الإصابات من قبل وزارة الصحة التابعة للنظام.
هذا وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مؤخراً عن تسجيل إصابتين جديدتين بفايروس كورونا وبهذا وصلت حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام وصلت إلى 47 إصابة"، بعد شفاء 27 حالة ووفاة 3 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.
قالت شبكة ديرالزور24، نقلاً عن مصادر أهلية، إنّ ميليشيات إيرانية وميليشيات تتبع لقوات الأسد، قامت بإحراق محاصيل زراعية لفلاحين في بلدة أبو خشب شمال غرب ديرالزور.
وأوضحت المصادر، أنّ ثلاث حرائق نشبت يوم أمس في أراضٍ زراعيةٍ تحتوي على محصول الشعير في بلدة أبو خشب، حيث نشب حريق في موقع “مهباش” والتهمت النيران 50 دونماً من الشعير، ونشب الحريق الثاني بأرض زراعية بموقع “الجبلة” وحرقت النيران 30 دونماً من الشعير. وفي موقع “قمر الدين” حصل الحريق الثالث، حيث أتت النيران على 20 دونماً من الشعير.
ولفتت المصادر، إلى أنّ نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، تقف وراء هذه الحراق، كأسلوب انتقام من أبناء ديرالزور الذين عارضوا نظام الأسد.
وعلاوةً على الأضرار التي خلفتها هذه الحرائق، فإنها عكست لدى الفلاحين حالة من الخوف والقلق، من تكرار سيناريو حرق المحاصيل الزراعية العام الماضي، والتي سببت خسائر فادحة لدى مزارعي ديرالزور، وفق الشبكة.
جاء تهديد "خالد العبود"، أحد أبواق النظام الإعلامية، بإحراق الساحل على رأس الروس، واعتبارهم محتلين، في مقالة كتبها على صفحته بعنوان "ماذا لو غضب الأسد"، ليضع النظام وأبواقه في ورطة جديدة أمام سيدهم "بوتين"، في وقت علق مغردون بأن "روسيا ترتعد خوفاً من تهديدات عبود".
واعتبر متابعون لتهديدات "عبود"، ساخرين، أن روسيا سمعت التهديدات جيداً، وبدأت تتخذ الخطوات العملية للتراجع عن توجيه الانتقاد للنظام السوري، وأنها منعت في صحفها نشر أي تعليق أو مقال ضد "الأسد".
واستدل هؤلاء، على تأكيد نظريتهم الساخرة، وأن روسيا أوعزت لعدم انتقاد الأسد، بما قامت به قناة "روسيا اليوم" من حذف مقابلة مع رجل الأعمال السوري، فراس نجل وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس من دبي، الثلاثاء 5 أيار/ مايو الجاري، والتي أثارت ضجة كبيرة حين تحدث طلاس عن فساد عائلة مخلوف.
اللافت أن القناة حذفت المقابلة، الجمعة، وأشارت في موقعها إلى أنه "تقرر حذف المادة المتضمنة لمقابلة نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس لمخالفتها المعايير الرئيسية للمحطة ولورود معلومات لا تستند إلى حقائق مؤكدة"، كما حذفت المقابلة من جميع صفحات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا الحذف الذي اعتبره موالون للنظام تراجعاً روسيا، وتوقفاً عن توجيه الانتقاد للأسد، وأن روسيا بدأت فعلياً النظر في تصرفاتها بسوريا وتجاه الأسد بعد تهديدات "عبود"، وأثار بث المقابلة انتقادات الموالين للسلطة السورية واتهموا قناة "روسيا اليوم" بأنها معادية لسوريا "شعبا وجيشا وأسدا" على حد تعبير سفير سوريا السابق في الأردن بهجت سليمان.
وشرح طلاس خلال المقابلة، المحذوفة، تراكم الثروة في يد عائلة الأسد ودور خال الأسد في إدارة مشاريع وأموال. وقال إن الفساد في سوريا بدأ بعد حرب تشرين عام 1973 وتدفق الأموال الخليجية على الخزينة السورية تحت شعار دعم الصمود والتصدي، وبحسبه فإن محمد مخلوف استعان بخبراء من لبنان وبريطانيا، في تأسيس امبراطورية مالية استندت إلى مبيعات النفط.
ويرى طلاس أن الظهور المصور لرجل الأعمال رامي مخلوف، يؤشر إلى صراع لتقاسم الثروة بين أسرة بشار الأسد وعقيلته أسماء، وبين أسرة مخلوف التي ينبغي عليها التنازل عن جزء من ثروتها لصالح أسرة رئيس النظام، وتوقع طلاس اتساع الشرخ في النظام، وحذر من احتمال انقسام في القوات المسلحة، وفق مبدأ الولاء للجهة التي تدفع أكثر.
وبرز مؤخراً عبر الإعلام الروسي، جانباً من الانزعاج الروسي من شخصية "الأسد" الذي يصغي لإيران، ويحاول الالتفاف واللعب على الطرف الروسي، من خلال عدم التقيد ببعض التعليمات والملفات المتعلقة بالوضع في سوريا، وكانت روسيا نبهت الأسد مراراً لضرورة الابتعاد عن الجانب الإيراني الذي يسعى للتصعيد في سوريا لاسيما الشمال.
وكانت سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" الضوء على الانتقاد الروسي الأخير إعلامياً للأسد ضمن سلسلة مقالات انتقدت الأخير بقوة أثارت نقاشات واسعة حول ما وُصف بأنه "تبدل في الموقف الروسي حيال الأسد"، في حين أكدت مصادر الصحيفة أنه "من السابق لأوانه الحديث عن تغيير أو تبدل في سياسة روسيا في سوريا".
وذهب الموالون أن روسيا تراجعت أكثر وخافت من التهديدات الأسدية، حيث نفى المجلس الروسي للشؤون الدولية لـ "اندبندنت عربية" في اتصال هاتفي، ما تداولته بعض وسائل الإعلام العربي في الآونة الأخيرة، من أخبار وتقارير بشأن سوريا، وعن اتفاقات متعددة الطرف، وحتى تغييرات في التوجه الروسي هناك، وقالت أنها كلها فبركات لا أساس لها من الصحة.
وأوضح مسؤول تنفيذي في المجلس، ما تناقلته وسائل الإعلام ما هو إلا مقال رأي لسفير سابق منشور على الموقع الرسمي للمجلس ينتقد فيه أداء الحكومة السورية، وهذا الشيء ليس بجديد، فالدبلوماسي الروسي، الذي عمل في دول عربية عدة، يكرر دوماً انتقاداته وملاحظاته هذه في الشأن السوري، أما ما عدا ذلك مما قيل إنها تقارير للمجلس الروسي للشؤون الدولية فهي مجرد فبركات إعلامية".
فهل فعلا روسيا خافت وارتعدت من التهديد الأسدية حسب ما يروج موالون للنظام، وهل روسيا فعلا تخاف من الأسد؟، الأيام القادمة ستوضح هذا الأمر بالتأكيد، فهل سيكون لموسكو رأي أخر؟.
قالت مصادر إعلام عبرية، إن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة، إن البنية التحتية في الأراضي المحتلة، تعرضت منذ أسبوعين لهجوم سيبراني "خطير"، ولم يتضح من كان وراء الهجوم الواسع، لكنه وفقا لتقارير إعلامية غربية، فإن إيران هي من نفذته.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبينها "يديعوت أحرونوت" والقناة 13 الإسرائيلية، أن اجتماع المجلس الأمني عقد بشكل سري يوم الخميس الماضي، وطلب من الوزراء المشاركين التوقيع على استمارات سرية.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم لم يتسبب في أضرار كبيرة، واقتصر الخلل على المنشآت المائية في بعض المجالس المحلية، لكن إسرائيل اعتبرت هذا الهجوم تصعيدا كبيرا من قبل الإيرانيين وعبورا للخط الأحمر حسب وسائل الإعلام المحلية، لأن الهجوم استهدف مرافق مدنية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لقناة 13: "لم نتوقع مثل هذا الهجوم من قبل الإيرانيين.. هذا هجوم لا ينبغي أن يحدث".
وفي العام الماضي، سجلت زيادة كبيرة في عدد الهجمات المنسوبة لإسرائيل على سوريا، وفقا للمعطيات الأجنبية، وركزت هذه الهجمات على القوات الإيرانية في عمق الأراضي السورية، وتكبدت القوات السورية خسائر، حسب هذه المصادر.
أجرت القوات الجوية الفضائية الروسية يوم أمس، عرضا جويا فوق قاعدة حميميم في سوريا، بمناسبة الذكرى الـ75 للنصر في الحرب الوطنية العظمى على النازية، والذي تحتفل فيه روسيا بكل عام.
وشاركت في العرض مروحيات النقل والمروحيات الهجومية من طراز "مي-8 أ إم تي شا" (Mi-8AMTS) و"مي-35 إم" (Mi-35M) وطائرات الشحن العسكرية آن-30" و"آن-72" ومقاتلات "سو-35" متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مقاتلات "سو-34" متعددة الوظائف.
كما ظهرت في سماء حميميم طائرة الإنذار المبكر "آ-50"، ترافقها قاذفتا "سو-24"، على مسافة 30 مترا عنها في محاكاة لعملية التزود بالوقود جوا، وشاهد العرض الجوي بعض أبناء الجالية الروسية في اللاذقية الذين شاركوا في فعالية "الفوج الخالد" التذكارية، حاملين صورا أجدادهم الذين حاربوا في معارك الحرب الوطنية العظمى.
ووضع قادة وأفراد مجموعة القوات الروسية في سوريا، إضافة إلى ممثلي قيادة عن جيش النظام وقادة محافظة اللاذقية أكاليل من الزهور عند تمثال المشير السوفيتي قسطنطين روكوسوفسكي، ثم نظموا تجمعا احتفاليا بعيد النصر.
وفي العام الماضي، كانت أجرت القوات العسكرية لجيش الاحتلال الروسي، عرضاً عسكرياً في قاعدة حميميم، بمناسبة ذكرى عيد النصر على النازية، شارك فيها حوالي 750 عسكريا، من المجموعة العسكرية الروسية، ومن جيش النظام، وكذلك حوالي 20 قطعة من المعدات العسكرية.
واستغلت روسيا المناسبة، لعرض مجموعة من الطائرات الحربية الروسية من طراز Su-35 و Su-34 و Su-24 و Su-25 و A-50 ، ومروحيات من طراز Mi-8 و Mi-35 وهي رابضة على الأرض في الموقف المخصص لها.
ومنذ تدخلها في سوريا سعت روسيا لتمكين قبضتها في القضية السورية واللعب بشكل واسع على ضمان مصالحها من خلال عقود طويلة الأمد وقعتها مع الأسد من خلال امتلاك قواعد عسكرية أبرزها حميميم في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس ومواقع أخرى، إضافة لعقود التنقيب على الفوسفات والنقط في البادية السورية ودير الزور، في وقت يؤكد محللون أن روسيا لاتأبه لبقاء الأسد بقدر تحقيق مصالحها وأنها مستعدة للتخلي عنه في أي وقت تدرك فيه أنه بات بقائه في غير صالحها.
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية السبت إن الخلاف بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف يكشف عن صراع على السلطة يهدد وجود النظام برمته، فيما كشفت عن دور روسي خفي "يغذي" هذا الخلاف.
وأشارت الصحيفة في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن تشولوف إلى أن كلمات مخلوف تسببت في خلاف بين أنصار الأسد، على الرغم من أن جميعهم لا يزالون يدعمون النظام ولكن البعض بدأ أيضا يتعاطف مع رامي متسائلا لماذا يفعل بشار ذلك لابن خاله.
كذلك تطرق تقرير الصحيفة إلى تصريحات رجل الأعمال السوري البارز فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، بشأن الخلاف بين الأسد ومخلوف.
كشف طلاس عن كثير من الخفايا التي تجري داخل العائلة الحاكمة في سوريا والصراع الدائر بين أقطابها وعن الفساد المستشري في قطاع النفط السوري تحت عباءة النظام والذي يديره رامي ووالده.
اللافت في تصريحات طلاس أنها جاءت عبر قناة مملوكة للحكومة الروسية، التي سرعان ما قامت بحذف المقابلة معه، وقالت إنها لا تتماشى مع سياسة القناة.
لكن هذا لم يمنع مناصري الأسد من الإشارة لموسكو بالقيام بتغذية الخلاف بين الأسد ومخلوف.
وقبل ذلك تقول الصحيفة، إنه في الأسابيع التي سبقت ظهور مخلوف تحدث المسؤولون الروس عن خيبة أملهم من بشار الاسد، حيث أشار دبلوماسيان سابقان إلى أنه قام بخطوات قليلة نحو حل سياسي يمهد لبدء عمليات إعادة الإعمار، التي طالما انتظرتها موسكو.
كما أعرب دبلوماسيون عن أسفهم لأداء الجيش السوري في ساحة المعركة، زاعمين أن الأسد نجى من الهزيمة الحتمية بفضل الطائرات الروسية، وفقا للصحيفة.
وتضيف "يوم الجمعة، تراجع مؤيدو الأسد، وشككوا في فعالية الصواريخ الروسية المضادة للطائرات التي قالوا إنها لم تفعل شيئا لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف إيرانية داخل سوريا".
كما عمدت حسابات موالية للأسد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض حلولا سياسية على سوريا، لكنه لم يقدم سوى القليل من المساعدات.
تضيف الغارديان "يرى البعض، بما في ذلك طلاس، أن الخلافات الحالية هي مقدمة محتملة لتغيير لنظام، وهو أمر ظلت روسيا مصممة على تجنبه خلال الحرب، خاصة منذ انضمامها رسميا إلى النزاع في سبتمبر 2015".
ومع ذلك، تؤكد الصحيفة، أن "المخاطرة بالمزيد من عدم الاستقرار الذي قد ينجم عن تغيير السلطة أمر يبدو أن روسيا غير راغبة في القيام به".
لكنها أشارت إلى أن "لعبة حافة الهاوية الثلاثية بين الأسد ومخلوف وربما روسيا بدأت تدخل آفاقا جديدة".
وكان رجل الأعمال السوري البارز رامي مخلوف اتهم الأحد الماضي "الأجهزة الأمنية" باعتقال موظفي شركاته وبالضغط عليه للتخلي عنها بعد يومين من مناشدته في شريط فيديو نادر ابن عمته بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات التي يملكها.
ومخلوف، ابن خال الأسد، أحد أعمدة النظام اقتصاديا منذ عقود واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ العام 2008. ويرأس رجل الأعمال، الذي طالما بقي خلف الأضواء، مجموعة شركات أبرزها شركة "سيرياتل" التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.
قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، إن مباحثات الوزير بومبيو خلال زيارته إلى إسرائيل في 13 الجاري، ستشمل مروحة واسعة من القضايا، من بينها التشاور بشأن مواجهة فيروس كورونا وقضايا أمنية أخرى في المنطقة.
ونأى شينكر عن الخوض في دواعي الزيارة، إلا أنه حرص على التشديد على أن مباحثات الوزير مع الجانب الإسرائيلي سوف تشمل "النشاطات الإيرانية في عموم المنطقة وليس في الساحة السورية فقط"، كما قال في رده على سؤال "العربي الجديد".
وكان بيان وزارة الخارجية الذي صدر عن الزيارة قبل ساعات من اللقاء الصحافي، قد خصّ "القضايا الأمنية المتعلقة بإيران"، في إشارة واضحة توحي بأن إيران ستكون محور التشاور خلال هذه الزيارة المفاجئة والخاطفة التي قد لا تستغرق أكثر من 24 ساعة.
ورفض شينكر التعليق على ما تردد حول انسحابات إيرانية من سوريا، من زاوية أن تحركات الإيرانيين متقلبة "غير مستقرة"، وكان المبعوث الخاص، جيمس جيفري، سبق ووصف هذا التحرك الإيراني بأنه قد لا يكون أكثر من تكيتك وليس أكثر.
انطلقت صباح اليوم السبت، اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة في دورتها الـ 50، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وناقشت الوضع الراهن على المستوى السياسي والميداني، والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في مواجهة فيروس كورونا.
وأشادت الهيئة العامة بالقرارات التي اتخذتها الهيئة الرئاسية والسياسية في الائتلاف بالتعاون مع الحكومة السورية المؤقتة لاحتواء فيروس كورونا، وتقدمت بالشكر لوزارة الصحة في الحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم وكافة المنظمات الطبية على الإجراءات الاحترازية والوقائية التي قامت بها في المناطق المحررة، بالرغم من الدمار الذي لحق بالقطاع الطبي نتيجة الهجمة الشرسة التي شنها نظام الأسد ورعاته.
وقدّم رئيس الائتلاف أنس العبدة التقرير الرئاسي، وأكد على أن الثورة السورية تجاوزت مرحلة صعبة للغاية، بعد هجمة منظمة قادها "حلف الشر" على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن بطولات الجيش الوطني على الجبهات، وأعمال الحكومة السورية المؤقتة، والحملات الدبلوماسية والسياسية التي قام بها الائتلاف الوطني على المستوى العربي والإسلامي والدولي، ساهمت في ذلك.
كما قدم الأمين العام وأمين سر الهيئة السياسية ومنسقو المكاتب والدوائر واللجان، تقاريرهم الدورية، أوضحوا فيها عمل الفترة الماضية، والتي تركزت على الاستمرار في رفع الجاهزية العسكرية للجيش الوطني السوري وتدعيم تحصيناته على جبهات القتال وتطوير وتنظيم الهيكلية الإدارية، ومتابعة تقديم الخدمات وتحسينها في المناطق المحررة من خلال عمل الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى متابعة أوضاع اللاجئين السوريين في دول اللجوء، والاستمرار في تعزيز العلاقات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، ونشر القضية السورية على الصعيد الدولي.
وناقش الحضور ملف المعتقلين والحملة الدولية التي قام بها الائتلاف الوطني للضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين خوفاً من تسرب فيروس كورونا إلى المعتقلين وانتشاره بينهم، في الوقت نفسه تم التأكيد على مواصلة نظام الأسد تصفية المعتقلين داخل السجون.
ولاحظ أعضاء الهيئة العامة النشاط الهام الذي تقوم به اللجنة السورية التركية المشتركة، وتمكنها من الانخراط في حل قسم كبير من مشكلات السوريين في تركيا، وآخرها المشاركة في جمع المعلومات للأسر المتضررة بسبب أزمة كورونا، والمساهمة في نقل اللاجئين السوريين عند الحدود التركية اليونانية إلى أماكن آمنة وتقديم المساعدات الغذائية والطبية لهم.
وقعت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثودسيو، ورئيس الجامعة الألمانية الأردنية منار فياض الخميس، اتفاقية منحة ثنائية بقيمة 15 مليون يورو لدعم 2245 أردنيا من الفئات الأقل حظا، ومن اللاجئين السوريين، بمنح دراسية للتعليم العالي ممولة بالكامل.
ويضم مشروع "دعم التعليم العالي للاجئين السوريين والشباب الأردنيين الأقل حظا" الذي يموله الاتحاد الأوروبي، 9 شركاء محليين ودوليين هم "الجامعة الألمانية الأردنية (قائد الاتحاد)، الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي، المنظمة الهولندية للتدويل في التعليم، أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، جامعة اليرموك، جامعة مؤتة، جامعة الزرقاء، وكلية لومينوس التقنية الجامعية"، كما يتعاون مع صناديق المساعدات الأردنية "صندوق المعونة الوطنية، تكية أم علي، صندوق الأمان وصندوق الزكاة"، حسبما ذكرت قناة "المملكة" الأردنية.
وأشار الاتحاد الأوروبي في بيان إلى أن المشروع يهدف إلى توفير الفرصة للشباب لمتابعة التعليم العالي (البكالوريوس والماجستير)، والتعليم المهني والتدريب التقني، بالإضافة إلى تدريب المعلمين المؤهلين، وريادة الأعمال، ودورات موجهة نحو سوق العمل و برامج صيفية لطلاب المدارس الثانوية.
وأفادت السفيرة هادجيثودسيو بأن المشروع سيستمر أربع سنوات، ويهدف إلى زيادة قدرة مؤسسات التعليم العالي الأردنية، بالإضافة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة.
وأكّدت التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم الجهود الأردنية للتعامل مع تأثير اللاجئين السوريين في البلاد.
وقالت، إن "هذه المنحة ستعطي اللاجئين السوريين والشباب الأقل حظا في الأردن الفرصة لمتابعة التعليم الذي سيعزز فرصهم في الحصول على وظائف، وسبل عيش مستقرة، معربة عن أملها أن يمكّن هذا المشروع الشباب الموهوبين والمتعلمين جيداً من الحصول على الفرصة للمساهمة في مستقبل مشرق للجميع".
من جانبها، أكّدت رئيس الجامعة الألمانية الأردنية فياض، أن هذه الفرصة تتيح لكل من اللاجئين السوريين والشباب الأقل حظا من الأردن طريقا أفضل للوصول إلى التعليم العالي، وتمكنهم من إحداث فرق كبير في مستقبلهم.
قال القائد العام لقوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، الجنرال روبرت وايت، إن "تنظيم داعش لم يعد يسيطر اليوم على أي أراض، ولا يمتلك حاليا القدرة والقيادة والأموال التي كانت متاحة للتنظيم القديم"، مؤكدا مواصلة شراكتهم في العراق وسوريا لهزيمة داعش.
وجاء ذلك خلال الإيجاز الصحفي الهاتفي، الجمعة، لمناقشة آخر تطورات الحملة لهزيمة داعش في العراق وسوريا.
وأضاف الجنرال وايت أن "تنظيم داعش كان يسيطر على حوالي 110 آلاف كيلومتر مربع قبل تشكيل التحالف الدولي في العام 2014، وكانت مناطقه تشمل الرقة والموصل والرمادي والفلوجة. وكان يتواجد في تلك المنطقة حوالي 40 ألف مقاتل إرهابي. وكانت تلك ذروة التنظيم، وتمكن شركاؤنا في العراق وسوريا مذاك الحين حتى اليوم من تحرير حوالي 8 ملايين شخص من حكم داعش بدعم من التحالف، ولم يعد داعش يسيطر اليوم على أي أراض، ويستكمل شركاؤنا مواجهة تهديده بقوة في العراق وسوريا".
وتابع: "أجرت قوات الأمن العراقية منذ بداية العام أكثر من ألف عملية أرضية مستقلة وضربات جوية دقيقة عدة ضد داعش بواسطة سلاحها الجوي. وقامت قوات سوريا الديمقراطية باعتقال أو قتل عناصر من تنظيم داعش وأمراء سابقين لشؤون المالية والصحة، كما أنها فككت شبكات تهريب كثيرة. وتواصل أيضا اعتقال آلاف من عناصر التنظيم وإبقائهم بعيدين عن ساحة المعركة، بما فيهم مقاتلون إرهابيون أجانب من أكثر من 50 دولة".
وأردف: "بعد فترة قصيرة من عودتي من العراق في أيلول/ سبتمبر الماضي، ونتيجة للنجاح الجماعي الذي حققناه ضد التنظيم، كانت الظروف مواتية للنظر في أمر تعزيز عمليتنا العسكرية وتركيزها. واتضح لي أن قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية قد حققت هزيمة تكتيكية ضد داعش، ما يعني توفر المزيد من العناصر ومعدات أفضل وقدرة أكبر على الفتك بعد أن ساعدهم التحالف لتوسيع رقعة عملياتهم من خلال الخبرة الفنية وجمع متطور للاستخبارات وطلب ضربات جوية بين الحين والآخر".
وأكمل الجنرال وايت: "قمنا بنقل مكونات صغيرة من التحالف لتصبح تحت السيطرة العراقية الكاملة بعد أن كانت داخل قواعد عراقية عدة، وقد حصل ذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية. ويبقى التحالف ثابتا في دعمه لشركائنا في العراق وسوريا مع أنه يعمل في أماكن أقل ومع عدد أصغر من العناصر".
وقال: "ستركز جهودنا كثيرا فيما نمضي قدما على تقديم الاستشارة لقواتنا الشريكة القادرة بشكل متزايد. وسنواصل التنسيق مع مراكز العمليات العراقية، بما في ذلك مركز العمليات المشتركة القريب هنا في بغداد، والذي تعمل فيه قوات التحالف مع الضباط العراقيين عن كثب للتخطيط من أجل قوات الأمن العراقية ودعمها فيما تقود عمليات برية وجوية ضد داعش. ولن تتغير شراكتنا في سوريا، وسنواصل دعم قواتنا لتحقيق هزيمة عمليات داعش، كما أننا ستواصل قوات العمليات الخاصة في التحالف دورها الاستشاري مع شركائنا في كل من العراق وسوريا".
ونوّه إلى أنهم قاموا بـ "تدريب وتوجيه أكثر من 225 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية، بما في ذلك الجيش والقوات الجوية والبيشمركة والشرطة الاتحادية وحرس حدود قسم مكافحة الإرهاب وشرطة الطاقة"، وقال: "باتت قوات الأمن العراقية في العام 2020 أفضل تجهيزا وقيادة وتدريبا مقارنة ببضع سنوات خلت، وقد أتاح لنا نجاحها تحويل تركيزنا من التدريب إلى التوجيه وتقديم الاستشارة على مستوى أعلى".
وأكد أن "التحالف خصص من خلال تمويل التدريب والتجهيز بغرض مكافحة الإرهاب شاحنات مدرعة وأسلحة ودروع واقية للبدن ومعدات هندسية ثقيلة ورواتب مشروطة بقيمة تتخطى الأربعة مليارات دولار، وذلك بغية مساعدة شركائنا في العراق وسوريا على مواصلة تفوقهم التكتيكي ضد داعش. ويبقى التحالف مستعدا لاستكمال توجيه قوات الأمن العراقية عندما ترفع الحكومة العراقية القيود التي فرضتها لتوقف كافة أعمال التدريب بشكل مؤقت بالنظر إلى وباء كوفيد-19".
وواصل حديثه: "سنواصل شراكتنا في العراق وسوريا لهزيمة داعش ونواصل التقديم للمعدات والرواتب بشكل مشروط. كما قد يتولى حلف شمال الأطلسي (الناتو) دورا بارزا أكثر في تطوير القوات الشريكة أكثر من جهودها الحالية الرامية لبناء المؤسسات"، مُعبّرا عن تطلعه للحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق المقرر له الشهر المقبل، ومؤكدا أن "هذا الحوار يمثل فرصة هامة لتحديد مستقبل العلاقة بين دولتينا، وسيساعد أيضا في صقل سياق أوسع نطاقا لالتزام التحالف بتحقيق هزيمة داعش".
وعن الهجمات التي يشنها داعش مؤخرا، قال الجنرال وايت إنها "هجمات متسقة جدا إلى حد بعيد مع الأرقام خلال الفترة عينها من العام الماضي. ففي نيسان/ أبريل من العام 2019، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن 152 عملية كما أعلن عن مسؤوليته عن 151 عملية في نيسان/ أبريل من العام 2020".
وأضاف: "نلاحظ أن العمليات التي شهدناها خلال الأسابيع الأخيرة لا تتسق مع المنظمة التي كنا نعرفها في الماضي. وتمكن داعش من شن ما أصفه كعمليات عسكرية مُعقدة في العامين 2017 و2016 وكان يستخدم في هجوماته السيارات المفخخة والصواريخ والأسلحة الخفيفة في آن معا. ولكن يدل تراجع قدراته على مر السنوات وواقع أنه لا يسيطر على أي أراض على نوع الهجمات التي يشنها الآن ومعظمها بالأسلحة الخفيفة كالبنادق ومدافع الهاون المنخفضة المعيار بدون سيارات مفخخة. إذن أظن أن نجاحات قواتنا الحليفة يحدد وصف أنواع الهجمات".
واستطرد قائلا: "لقد حددت قيادة داعش نيتها وتقوم بذلك كل عام، إذ ينشرون ما يسمى عادة بالحملة العسكرية. وكان عنوان حملتهم لهذه الفترة هو (غزوة رمضان)، حيث حدّدوا لأنفسهم بعض الأهداف وما يحاولون تحقيقه، ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا في تحقيق هذه الأهداف حتى الآن. كان ثمة سلسلة من ثلاث مواجهات مع قواتنا الشريكة، وقد هُزم فيها تنظيم داعش كل مرة، ولم نشهد أي تحرك منذ آخر هجوم في منطقة كركوك".
ولفت الجنرال وايت إلى أن "قادة داعش ينقصهم التمويل وكذلك المقاتلين والدعم من السكان في مختلف المناطق. ويندرج كل ما يحصل ضمن خطتهم الكبرى المتمثلة في محاولة جذب المقاتلين والمتعاطفين مع قضيتهم ولا ينفكون يفشلون في ذلك، لأن قواتنا الشريكة قد نجحت في ضمان هزيمته المستمرة وعدم تمكنه من السيطرة على أي أراض".
وبشأن أثر فيروس كوفيد-19 على أعمالهم في مكافحة داعش، قال إن "فيروس كوفيد-19 قد أثر على الجميع في مختلف أنحاء العالم. وكانت ردة فعلي سريعة جدا بعد أن رأيت ما كان يحصل في مختلف أنحاء العالم واتخذت قرار الإغلاق الكامل لحماية قواتنا والعراقيين، وقد أوقف وزير الدفاع حركة الإضافات والوحدات الفردية في مختلف أنحاء العالم ثم حدد بعض الشروط لتحرك هذه الإضافات والوحدات الفردية".
وأضاف القائد العام لقوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب: "لو احتجت إلى نقل وحدة من الولايات المتحدة إلى العراق، لوجب اتخاذ سلسلة من الاحتياطات الصحية وفرض العزل الصحي والفحوصات قبل أن يستقلوا الطائرة إلى هنا، كما أن عليهم استيفاء شروط الدولة التي يصلون إليها قبل أن أتمكن من استقبالهم. إذن تباطأت الأمور بعض الشيء".
وعن مدى تأثير الفيروس على داعش، قال: "مرت فترة حاول الجميع فيها أن يفهموا درجة ضعفهم أمام هذا الفيروس وراحت كافة الدول تعتمد ردة فعل استنادا إلى البيئة المحيطة بها. لقد تفاجأت أن تنظيم داعش لم يستفد من فترة التوقف والفسحة الفارغة التي ربما كانت فرصة بالنسبة إليهم. ولكن ذلك يؤكد لي أنهم ما عادوا يمتلكون القدرة والقيادة والأموال التي كانت متاحة لتنظيم داعش القديم، وقد صعب عليهم الأمر كثيرا أيضا بفضل نجاحات قواتنا الشريكة التي تابعت ممارسة الضغوط عليهم على مدار الستين يوما الماضية".
وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش" خلال الأشهر القليلة الماضية وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمالا) وديالى (شرقا)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد واجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
أعلنت وزارة الخارجية التابعة للنظام اليوم السبت، أن دول الاتحاد الأوروبي لم تمنح الأذونات للطائرات السورية بالهبوط في مطاراتها، لإعادة السوريين إلى بلادهم، في محاولة لاستغلال النظام لوباء كورونا بدعوى إعادة السوريين للبلاد من تلك الدولة لتحقيق شيئ من الشرعية.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية، عن معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أن الوزارة اتخذت الإجراءات لإعادة السوريين من دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأخيرة لم تمنح الأذونات بسبب العقوبات "اللاإنسانية واللامشروعة".
وأضاف سوسان أن دول الاتحاد وبهذه الإجراءات "الظالمة والجائرة لم تترك أي خيار للمواطنين السوريين، إلا التوجه لإحدى الدول التي من الممكن للدولة إعادتهم منها"، ولفت إلى أن الموضوع "يكتنفه الكثير من الصعوبات في ظل الإجراءات المتخذة نتيجة تفشي فيروس كورونا من إغلاق للحدود وتقييد للحركة".
واختتم سوسان أن حكومات الاتحاد الأوروبي "التي تتذرع بحماية حقوق الانسان، أظهرت مرة جديدة أن هذه القيم ما هي إلا ستار لسياسات ظالمة بحق الدول وبحق الإنسان".
وتندرج شركات الطيران التابعة للنظام وشركائه في سوريا ضمن العقوبات الأوربية والأمريكية، منذ سنوات عديدة، في وقت أن جل السوريين الموجودين في دول الاتحاد الأوربي هم من اللاجئين والهاربين من قصف الأسد، ولم تظهر أي دعوات من السوريين تطلب العودة.
شكلت ردود أفعال شخصيات مقربة من نظام الأسد التي علمت طوال السنوات الماضية على التشبيح والترويج لصالح النظام الأسدي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بدءاً من هجوم "خالد العبود" على السياسة الروسية باتجاه رأس النظام مروراً برد "نبيل صالح" عليه وليس انتهاءاً بنشر بهجت سليمان عدة تغريدات مهاجماً الإعلام الروسي ومسانداً لـ "خالد العبود"، فيما يبدو أنها ظاهرة تتزايد خلال تعليقات أبواق النظام على إذلال الروس للنظام بشكل متكرر.
يأتي ذلك عقب نشر عضو مجلس الشعب "نبيل صالح"، المعروف في مداخلاته المتكررة في الصحف والمواقع التابعة للنظام منشوراً على صفحته في "فيسبوك"، رد فيه على المقال الذي نشره "خالد العبود" مؤخراً، تحت عنوان "ماذا لو غضب الأسد من بوتين"، هاجم من خلاله سياسات الروس من نظام الأسد، لا سيّما تجاهل رأس النظام المجرم "بشار الأسد".
ورداً منه على تعليقات متابعي حسابه في موقع "فيسبوك"، كتب متسائلاً: من المستفيد من الشقاق بينا وبين الروس؟ ومن الذي قسم جموع المؤيدين وضربهم ببعضهم؟ هل يستطيع الزميل "خالد العبود" إطعام الجيش لعشر سنوات أخرى من الحرب"، حسب تعبيره.
وجاء في منشور "صالح"، انتقادات لاذعة وجهها إلى "خالد العبود" أمين سر "مجلس التصفيق"، قائلاً: "ليس من الحكمة أن تهدد حليفنا الرئيس فلاديمير بوتين وجيشه ولو بطريقة المداورة"، مذكراً إياه بأنه ليس ناطقاً باسم القيادة السياسية والعسكرية في نظام الأسد.
وتابع قائلاً: "مقالك هذا أشبه بمحاولة "تربيع الدائرة"، وهو سيء في التقييم السياسي، بل هو مجرد هراء غير سياسي يبلبل رأي عموم مواطنينا المؤيدين ويقسمهم، مطالباً بحذف النقال كونه يحمل صفة رسمية في مجلس الشعب التابع للنظام أو اعتباره مجرد نكتة، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل هاجم سفير النظام السابق "بهجت سليمان"، مقدم برامج روسيا اليوم الإعلامي "سلام مسافر" واصفاً إياه بأنه صهيوني مرتزق مكلف بالتشهير بـ "الدولة السورية"، حسب وصفه على خلفية إجراء القناة لقاء تلفزيوني مع "فراس طلاس".
وبحسب تغريدات متلاحقة في موقع تويتر كتب "سليمان" قائلاً: "الإجراء المناسب هو طرد "سلام مسافر" من قناة روسيا اليوم لأنها باتت بوجوده تعطي انطباعاً بأنها معادية لسورية "شعبا وجيشا وأسدا بل تبدو للقنوات الفضائية التي يلقي نظام الأسد باللوم عليها خلال خطاباته الإعلامية.
هذا ويشتهر "خالد العبود" في مداخلاته المثيرة للجدل ويشغل منصب نائب امين سر في "مجلس التصفيق" الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد ومنهم "نبيل صالح"، المثير للجدل، بالتأييد والتصفيق لمحتوى الخطاب الذي تزامن مع المجازر بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية الثائرة ضد النظام الأسدي.