قالت وسائل إعلام كردية شمال شرق سوريا، إن قوات سوريا الديمقراطية، أصدرت قراراً بمنع مراسلة قناة "رووداو" الصحفية "فيفيان فتاح" عن العمل في مناطق سيطرتها لمدة شهرين، تحت تهمة "إهانة دم الشهداء".
وجاء القرار بسبب عدم وصف المراسلة فيفيان فتاح، قتلى التنظم بـ"الشهداء" في تقرير بثته قناة "رووداو" قبل يومين، حيث تعرضت لحملة تعنيف وهجوم شديدة من التنظيم وأنصاره، ووسائل الإعلام التابعة له.
من جانبها، أدانت قناة "رووداو"، في بيان قرار إيقاف مراسلتها، واعتبرت القناة أن القرار "مخالف لكل فهم حقيقي وضدّ مبادئ حرية العمل الإعلامي".
وقناة "رووداو" تبث بعدة لغات منها الكردية، من أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، وتهدف لنقل الأخبار عن منطقة الشرق الأوسط، بحسب موقعها الإلكتروني.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية معايير قاسية على وسائل الإعلام التي تعمل في مناطقه شمال شرقي سوريا، إضافة إلى أنه يمنع الكثير من هذه الوسائل من العمل.
قالت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إن فتاة أيزيدية تدعى "ليلى عيدو"، وصلت أمس الأحد مع ناجية أخرى، إلى العراق بعد سنوات من خطفها على أيدي عناصر تنظيم "داعش"، وتأخر لقائها مع عائلتها جراء وباء كورونا.
وكانت خرجت ليلى (17 عاما) على غرار أيزيديات كثيرات، العام الماضي من بلدة الباغوز في شرق سوريا، وبقيت منذ ذلك الحين داخل مخيم الهول الذي يأوي عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي التنظيم.
وتمكنت الشابة التي كانت في الحادية عشرة من عمرها حين خطفها التنظيم مع شقيقتها عام 2014 والآلاف من الأقلية الإيزيدية من شمال العراق، من التواصل تدريجيا مع أهلها بعيدا عن أعين مراقبات المخيم.
وبعد عام من وجودها في الهول، علمت القوات الكردية في المخيم بهوية ليلى الإيزيدية، فسلمتها إلى "البيت الإيزيدي"، وهي منظمة في شمال شرق سوريا تعنى بإعادة المخطوفات الإيزيديات إلى عائلاتهن.
وكانت ليلى قالت لفرانس برس قبل أيام: "حين تحدثت مع أهلي، طلبوا مني العودة إلى البيت وقالوا لي إنهم بانتظاري، لكن ظهر فيروس كورونا وأغلق الطريق"، في إشارة إلى المعبر الحدودي مع العراق الذي أغلق من الجانبين في إطار تدابير التصدي للوباء.
وقال ناشط أيزيدي لفرانس برس الأحد إن "ليلى وصلت اليوم إلى معبر فيشخابور العراقي مع ناجية أيزيدية أخرى تدعى رونيا فيصل"، في وقت قال المسؤول في "البيت الإيزيدي" محمد رشو لفرانس برس إن "الفتاتين دخلتا عبر معبر زملكا بعدما طلبنا من الإدارة الذاتية وحكومة إقليم كردستان إدخالهما، وقد وصلتا إلى عائلتيهما".
وعيدو واحدة من آلاف الفتيات والنساء الإيزيديات اللواتي خطفهن "داعش" عام 2014 خلال هجوم شنه على منطقة سنجار، ووقعت الإيزيديات ضحايا انتهاكات جسيمة كالاغتصاب والخطف والسبي على يد عناصر داعش.
قالت وسائل إعلان روسية وأخرى تابعة للنظام، إن خمس عربات مدرعة أمريكية دخلت عبر الحدود العراقية إلى حقول نفط الجبسة بمنطقة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن عناصر من الجيش الأمريكي قاموا بجولة في حقول النفط والغاز بالمنطقة شملت محطات "الكبيبة" و"غونا" و"حويزية "، والتقطوا صورا للآبار النفطية ومحيطها بواسطة طائرة مسيرة، قبل أن تعود المدرعات إلى العراق منهية مهمتها.
وأضافت أن طائرة شحن أمريكية كبيرة هبطت في قاعدة "القسرك" قرب بلدة تل بيدر شمال مدينة الحسكة، وذلك للمرة الثانية خلال 48 ساعة الماضية، وبقيت في القاعدة لأكثر من 3 ساعات متواصلة، لتقلع بعدها إلى جهة مجهولة.
وأشارت إلى أن القوات الأمريكية تسعى إلى زيادة تواجدها العسكري في منطقة الجزيرة السورية (شرق الفرات)، مع إعلانها مؤخرا توسيع دورات تدريب عناصر "قوات سوريا الديمقراطية".
وخفض الجيش الأمريكي وجوده في سوريا قبل نحو عام، حيث أبقى قواته حول آبار النفط فقط بعد انسحابه من قاعدتي الجلبية وعين عيسى شمالي الرقة وقاعدة قصر يلدا ببلدة تل تمر.
قال رئيس هيئة التفاوض السورية "نصر الحريري"، إن وقف إطلاق النار المستمر في محافظة إدلب، هو الأطول خلال تسع سنوات، بسبب جدية الجيش الوطني وتركيا، لافتاً إلى أن هناك صراعا بين أركان النظام الذي بدأ يحصد ما زرعه من ظلم وقتل وتعذيب ولا خيار للسوريين سوى التخلص منه.
وأوضح في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، أن "ما جرى في إدلب هام جدا لأنه حفظ حياة ملايين الناس في المنطقة، وبمراجعة لقرارات مجلس الأمن، فكلها تحدثت عن وقف إطلاق نار شامل تهيء للحل في سوريا".
وأضاف: "اليوم لا يمكن فصل المسار الميداني عن المسار السياسي، خصوصا أن النظام وحلفاءه لا يزالون يعولون على الحل العسكري، كحل وحيد في مقاربة المسألة السورية، وتوقف النظام مرغما كان له دور كبير بإرسال رسالة للجميع بأنه لا مناص من العملية السياسية، والدافع الوحيد الذي ربما يجلب النظام وحلفائه لطاولة المفاوضات هو ما جرى من ترتيب على الأرض في إدلب".
وتحدث الحريري عن وقف إطلاق النار بالقول: "هذا أطول اتفاق وقف إطلاق نار يطول خلال السنوات التسع الماضية، لماذا، لأن هناك جدية أكبر من الجيش الوطني، ومن تركيا الدولة الجارة والصديقة، وتجمعنا معها القواسم المشتركة، عندما دخلت بصدام مباشر مع النظام".
وأردف: "وبالتالي العملية العسكرية شمال غرب سوريا اليوم يحسب لها الأطراف ألف حساب، خاصة أن المجتمع الدولي ساند العمليات الشرعية التي يقوم بها الجيش الوطني وتركيا، لعدد كبير من المحددات، منها دوافع عسكرية وإنسانية وسياسية أيضا لأنه لا يوجد حل عسكري ولا بد من حل سياسي".
ونبه الحريري إلى وجود نوايا لدى النظام لإسقاط وقف إطلاق النار بقوله "النظام وحلفاؤه وخاصة إيران ليس لهم مصلحة في وقف إطلاق النار لذلك سيسعون لتخريب الاتفاق بأي شكل، باتخاذ الإرهاب ذريعة كما السنوات الماضية، والخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار".
وأكد أن هذا "يستدعي الرد وفتح معارك عسكرية، وعندما تفشل إيران والنظام يبدأون العمل العسكري بدون أي رادع، بسبب غياب ردود الفعل الدولية الحقيقية، ومحور سرقب به حشود توحي بالاستعداد لعملية عسكرية بالمنطقة".
وفيما يتعلق بعمل هيئة التفاوض واللبس بمحاولة زج السعودية كتلة من المستقلين بطريقة لا توافق النظام الداخلي للهيئة، قال الحريري "الانتخابات في هيئة التفاوض يجب أن تحدث وستحدث وكان يجب أن تتم ودعينا لها مرارا وتكرارا".
وأضاف "مسألة الانتخابات لا خلاف عليها، رئيس الهيئة ونائبه وأمين السر مستعدون لهذا الاستحقاق ولم تناقش المكونات ذلك لأنها أمر طبيعي، العائق الحقيقي الذي منعها هو القضايا الإجرائية الداخلية التي منعت اجتماع الهيئة والوقت وطريقة الإجراء، وأحد العوائق كان مسألة اجتماع الرياض للمستقلين".
وأوضح: "بعدها استمر الحوار مع السعودية وبين المكونات السورية والمجتمع الدولي وتم تبني مقاربة إيجابية من الجميع كان هدفها واحد، وهو الحفاظ على وحدة الهيئة، والحفاظ على وجودها، وان تمضي في استحقاقاتها وعلى رأسها الانتخابات، وتتفرغ الهيئة لمناقشة كل القضايا والإشكاليات العالقة بما فيها اجتماع الرياض".
واعتبر أن تأجيل نقاش المستقلين بأنه "تقدم مهم جدا، الهيئة لديها اجتماع دوري الشهر الجاري وستحضر لاجتماع الشهر المقبل تكون المكونات قد تناقشت فيما بينها، وتحضرت للاستحقاق الانتخابي، والكل ملتزم بنتائجه بما يعزز روح التوافق والانطلاق لصفحة جديدة من العمل".
الحريري أكد أن مطالبهم لاقت قبولا، بالقول: "وجهة نظرنا سمعت من قبل كل الأطراف، وخلاصة هذه القضايا أن نذهب لاجتماعات وانتخابات الهيئة، وأن تناقش هذه القضية (المستقلين) بعدها، والأجواء ضمن المكونات أصبحت إيجابية لتناول وحل هذه التحديات، ولا يمكن لأي طرف داخل الهيئة فرض رأيه على المكونات الأخرى".
ولفت أن تأسيس الهيئة جاء "بتوافق سوري بحشد جميع المكونات، والدعم الدولي الذي يدفع للحل السياسي، بوجود مكان يجمع أكبر ممثلي المعارضة، وتم ذلك في مؤتمري الرياض 1و2، وأي تغير يفترض التوافق الذي حصل سابقا، وأنا متفائل بقطع هذا الشوط والتحديات عبر الحوار والمصلحة الوطنية".
وشدد بالقول: "الهيئة مرت باستحقاقات كبرى، ولم نسمح لأحد بالتدخل بشؤوننا، ولم نلمح من أحد الرغبة التدخل بشؤوننا وخلال فترتي لم ألمس من السعودية التدخل أو من غيرهم، وعندما شعرنا بحصول خطأ، واعتقد أنه بحسن نية، كان موقفنا واضح بأن لدينا ملاحظات وسمعت ملاحظاتنا".
وعن عمل اللجنة الدستورية والاتفاق على جدول أعمال كما أعلن عن ذلك المبعوث الأممي غير بيدرسون قبل أيام، أفاد: "بيدرسون مستمر بجهوده لتحويل عمل اللجنة من إطار تداولاته الإجرائية إلى الاتفاق على جدول الأعمال، إلى نقاش المضامين الدستورية".
وأردف: "بذل في ذلك جهد بتقديم مقترح جدول أعمال قبل شهر ونصف بعد أن رفض النظام 7-8 مقترحات وكان يصر على وضع جدول أعمال لا ينسجم مع التفويض الممنوح للجنة الدستورية، فوضع بيدرسون مقترحا بعد نقاش تم التوافق عليه بين النظام وهيئة التفاوض، وانطلق به لمجلس الأمن وأعلن توافق الأطراف".
وبين أنه "كان يفترض بعد الاتفاق أن تتم الدعوة للجنة، فالاجتماع الفيزيائي (المباشر) غير متاح بسبب كورونا، ففكر بيدرسون بعقد اجتماع افتراضي كان فيه علامات استفهام، فهو يكفي لقضايا أكثر بساطة من تعقيدات الملف السوري، خاصة أن جولات فيزيائية عقدت لم تصل لنتيجة، إلا أنه بالنهاية إشارة إلى أن العملية الدستورية يجب أن تقف حية وتعزز وقف إطلاق النار".
وتابع القول "قلنا لبيدرسون لا مانع في ذلك ولكن الرفض كالعادة جاء من النظام، مقابل أنه أبدى استعداده للقاء فيزيائي، واعتقد مع انخفاض الجائحة قد يكون هناك اجتماع فيزيائي، مع توفير الترتيبات اللوجستية للاجتماع".
وردا على سؤال حول الخلافات داخل النظام وفيديوهات نشرت من رجل الأعمال رامي مخلوف، أحد أقارب بشار الأسد، أجاب الحريري "هذا المطر من هذا السحاب، ما زرعه النظام بدأت آثاره تظهر بعد أن قتل وعذب وشرد أكثر من نصف الشعب السوري، فبدأ ينقلب على جماعته".
وبرر ذلك بأن النظام "يعيش وضعا اقتصاديا صعبا، واستجلب ميليشيات ومرتزقة تخرب بسوريا، والأسلحة التي جاءت لقتل الشعب كانت بفواتير راكمت مليارات الدولارات من الديون، والنقطة الأضعف هو الشعب السوري الذي يدفع الثمن سواء في الخارج أو بمناطق النظام".
وذهب إلى أن "رسالة مخلوف خطيرة، هو من الحلقة الضيقة للنظام، يظهر أن اليوم هناك صراع بين أركان النظام، ويريدون أموالا لدفع الديون، وسيتسلطون على الشعب ورجال الأعمال الرافضين للدعم، وربما هذه الواجهات الاقتصادية قد نفذ رصيدها وبدأ النظام يبحث عن طبقة جديدة تغطي على عجزه والتهرب من العقوبات".
وختم بالقول: "هذا يجب أن يكون رسالة للسوريين بأن النظام لن ينفع لا النظام ولا المعارضة وهو يمص دماء مواليه، وستزداد معاناة الشعب، وتأتي الرسالة بأن لا خيار للسوريين سوى التخلص من هذه الأذرع، وبناء دستور وعقد اجتماعي جديد، عبر سلطة حكم انتقالي، ودستور يعبر عن كل السوريين، وصفحة جديدة عبر كل المكونات، وما تطلبه قوى الثورة، هو ما يطلبه الشعب السوري".
نفت الخارجية الإيرانية، أمس الأحد، التقارير التي قالت بأن أنقرة وطهران وموسكو خططوا عبر مسار أستانة لمستقبل سوريا من دون نظام الأسد.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيد عباس موسوي، إن "الأخبار المتداولة حول رسم مستقل سوريا عبر مسار أستانة لا تعكس الحقيقة"، حسبما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).
وأكد موسوي، أن "إيران تقف مع النظام السوري، وأن أي قرار حول مستقبل سوريا يجب أن يتخذه الشعب السوري"!!.
ومؤخرا، ذكرت وسائل إعلام روسية، أن أنقرة وموسكو وطهران خططوا لتشكيل حكومة مؤقتة في سوريا تضم المعارضة وتستبعد نظام بشار الأسد.
وتهدف تركيا وروسيا وإيران، عبر مسار أستانة للسلام إلى التوصل لحل سياسي يضم كافة الأطراف في سوريا وينهي الحرب الداخلية المستمرة منذ 9 سنوات.
سقط 18 جريحا بينهم أطفال جراء انفجار عبوة ناسفة في سوق مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مساء اليوم الأحد.
وعملت فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى لمشافي المدينة لتقديم العلاج لهم، علما أن الانفجار خلف أضرارا مادية في المنطقة.
من جهتها قالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" استهدفوا هذه المرة أجواء الأمن والاستقرار في منطقة عملية "درع الفرات" بسوريا، موضحة أن الإرهابيين أعداء الإنسانية نفذوا تفجيرًا في مركز مدينة الباب، ما أسفر عن سقوط جرحى أحدهم حالته خطرة.
وتواصل "بي كا كا / ي ب ك" تواجدها في مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب، وتستخدمهما منطلقا لأعمالها الإرهابية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، بريف حلب الشمالي.
توفي ثلاثة أطفال في أماكن متفرقة من محافظة الرقة غرقاً بنهر الفرات، يوم أمس السبت.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن ثلاثة أطفال غرقوا أمس السبت في أماكن متفرقة، جراء سباحتهم في نهر الفرات.
وأشار المصدر إلى أن الأطفال الغارقين هم "علي محمد ابراهيم" و "مصطفى سامي ابراهيم و "خضر محمد الشميط"، حيث تمكن ذويهم من انتشال جثثهم ودفنهم يوم أمس.
ويشار إلى أن حوادث الغرق تكررت في الآونة الأخيرة، خاصة مع بدء خروج الأهالي للسباحة بالنهار مع زيادة درجات الحرارة وحلول فصل الصيف.
قالت وزارة الدفاع التركية، إن فرق هندسة المتفجرات تمكنت في تفكيك 21 لغم مضاد للأفراد في منطقة الراعي "جوبان بي" الحدودية مع سوريا.
وأوضح الوزارة في بيان نشرته على تويتر، السبت، أنها فرق الهندسة تواصل عمليات تطهير المنطقة الحدودية من الألغام الذي تم زراعتها من قبل عناصر التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك تواصل فرق الهندسة التابعة للجيش التركي والجيش الوطني السوري عمليات تطهير المناطق المحررة من عبوات وألغام عناصر التنظيمات الإرهابية.
وفي وقت سابق، أبطل الجيش التركي عشرات العبوات والألغام في منطقة نبع السلام.
قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن الولايات المتحدة وفرنسا تمارس ضغوطاً على "المجلس الوطني الكردي" للانسحاب من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة"، وتشكيل كتلة سياسية جديدة مع تنظيم "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابي.
ولفتت إلى أن ذلك يأتي ضمن مساعٍ من البلدين لإضفاء مشروعية دولية على التنظيم الإرهابي، من خلال استغلال شرعية المجلس الوطني الكردي، مؤكدة أن الولايات المتحدة وفرنسا طلبتا من المجلس الانسحاب من الائتلاف وتشكيل كتلة سياسية مع (ي ب ك)، لتمثيل الأكراد في المفاوضات حول الوضع في سوريا.
وأوضحت المصادر أن أمريكا وفرنسا طلبتا أيضا من رئيس إقليم كردستان بشمال العراق نيجرفان بارزاني، المساعدة في الضغط على أعضاء المجلس للقبول بهذا الطلب، بصفته الداعم الأكبر لهم.
وتسعى واشنطن وباريس من خلال هذا التحرك إلى سحب الورقة الكردية من يد الائتلاف، ووضعها في يد إدارة جديدة تنوي إنشاءها شمال شرقي سوريا مكونة من "ي ب ك" والمجلس الوطني الكردي، وحال الاستجابة، تضمن الدولتان مشاركة التنظيم في المباحثات السياسية الدولية حول سوريا بعد سنوات من استبعاد "ي ب ك" منها.
والسبت، أصدر المجلس الوطني الكردي بياناً نفى فيه الأنباء المتداولة حول انسحابه من الائتلاف، في وقت تتواصل المفاوضات بين "ي ب ك" والمجلس لتشكيل إدارة مشتركة للمنطقة، وأوضحت المصادر أنه تم خلال المفاوضات تأجيل موضوع دخول "بيشمركة سوريا"، التابعة للمجلس الكردي إلى المنطقة، والمهام التي ستتولاها، وذلك حتى نهاية العام الجاري.
و"بيشمركة سوريا"؛ فصيل تابع للمجلس الوطني الكردي، تشكل عام 2012، وأشرفت على تدريبه، قوات البيشمركة في إقليم كردستان شمالي العراق، فضلا عن قوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، ويقدر عدد مقاتليه بنحو 8 آلاف.
وبدأت المفاوضات بين الجانبين نهاية العام الماضي، باجتماع ممثلي المجلس الوطني الكردي، مع المدعو فرهات عبدي، الملقب بـ"مظلوم كوباني"، قائد ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" التابعة لمنظمة "ي ب ك" الإرهابية.
وأعرب المجلس عن استعداده للتوصل إلى تفاهم مع التنظيم في حال حقق عددا من مطالبه كبادرة حسن نية، وتضمنت المطالب إطلاق سراح المختطفين من أعضاء المجلس، والسماح بإعادة فتح مكاتبه، وضمان حرية تنقل أعضائه في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي.
وتأسس المجلس الوطني الكردي في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2011، في أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق، من 15 حزبا وفصيلا من أكراد سوريا، برعاية الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني.
ومنذ تأسيسه، تعرض المجلس وأعضاؤه لقمع وانتهاكات عديدة من قبل "ي ب ك"، تمثلت في حرق وإغلاق مكاتبه واعتقال واختطاف كوادره، واستخدام العنف للتصدي لمظاهرات مؤيدي المجلس.
علمت شبكة "شام" من مصادر محلية بإدلب، أن عناصر الحسبة المعروفة باسم "سواعد الخير"، والتابعة لهيئة تحرير الشام، استأنفت نشاطها بشكل واسع في مدينة إدلب، ولكن هذه المرة تحت مسمى "مركز الفلاح".
ولفتت المصادر إلى أن عناصر الحسبة، بدأوا بعمليات التضييق على المدنيين في الأسواق والشوارع العامة، وملاحقة صالونات الحلاقة والتدخين والألبسة النسائية، بدعم كبير من القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام.
وسبق أن أثار تعرض الداعيات من "سواعد الخير" لفتيات في سوق مدينة إدلب في شهر حزيران 2017، حالة غضب شعبية كبيرة، قابلها تجييش من قبل تحرير الشام ضد الفتيات لرفضهن الإصغاء للداعيات وصل الأمر لاعتقالهن وإهانتهن، والعمل على إخراج مظاهرات تطالب بتحكيم الشريعة ومحاسبة الفتيات وما أسموه نصرة الداعيات.
وفي شباط 2018، اقتحم عناصر الحسبة "سواعد الخير"، معهد فيثاغورث التعليمي في مدينة إدلب، بحجة التفتيش على الاختلاط بين الذكور والإثاث، حيث قامت بالاعتداء بالضرب على أحد المدرسين في المعهد وألزمت الإدارة بالتوقيع على تعهد بحجة وجود مخالفة شرعية.
كما عملت عناصر الحسبة وعدد من الداعيات على اقتحام مدرسة العروبة تحت التهديد، مما دفع الطالبات والمعلمات لمنعهن من دخول المدرسة، والخروج بمظاهرة ضمن ساحتها تعبيراً عن رفضهم لممارسات "سواعد الخير"، حيث تم استدعاء عناصر مسلحة تتبع لتحرير الشام وقامت بإطلاق النار أمام المدرسة بعد تجمهر عدد من الشباب لمنعهم ما أدى لإصابة أحد المدنيين.
وجاء تدخلاتها الكبيرة، كان أعلن مدراء مشافي مدينة إدلب العامة والخاصة والنقابات ممثلة بـ "نقابة الأطباء - نقابة الصيادلة - نقابة العمال المهن الصحية" رفضهم أي تدخل في المنشآت الطبية العاملة في مدينة إدلب من قبل أي جهة كانت سواء عسكرية أو سياسية أو مهنية أو طبية أو شرعية، على خلفية المضايقات التي تمارسها حسبة "سواعد الخير" التابعة لهيئة تحرير الشام.
وتسعى تحرير الشام لفرض نفسها بشكل أكبر على المدنيين في مدينة إدلب مركز الثقل الشعبي في المحافظة، بعد أن تمت لها كامل السيطرة على مفاصل المدينة عسكرياً ومدنياً وأمنياً، وباتت هي القوة الوحيدة المتحكمة في عشرات الآلاف من المدنيين منذ إنهاء مجلس شورى جيش الفتح.
وعملت تحرير الشام على إطلاق يد ما يعرف " بـ هيئة الأمر بالمعروف - سواعد الخير" في المدينة، لممارسة التضييق على المدنيين باسم متابعة الحجاب واللباس الشرعي ومحلات التدخين والأغاني والاختلاط وغير ذلك، تسببت بعدة صدامات مع المدنيين الذين تعرضوا لمضايقات من رجاء ونساء الأمر بالمعروف المدعومين من كتائب أمنية في تحرير الشام.
و"سواعد الخير" أو ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تضم رجال ونساء من جنسيات سعودية، ومنها سورية، تتجول في شوارع مدينة إدلب بدعم من كتائب أمنية تابعة لتحرير الشام، باتت مؤخراً تسيطر على ما يسمى بدائرة الأوقاف في المدينة ويدها مطلقة.
تجدد السجال الإعلامي الدائر بين "خالد العبود" من جهة و "نبيل صالح" من جهة أخرى حول سياسة الروس في إذلال وفضح نظام الأسد من خلال الصحف الروسية التي تحدثت عن فساد عائلة الأسد، ضمن انتقادات حادّة وغير مسبوقة للنظام المجرم تتهمه بالفساد والضعف، وعدم السيطرة على الوضع، وكذلك التشكيك بشعبيته وشرعيته ضمن عدة مقالات جرى تداولها مؤخراً.
وبدأت جولة الانتقادات اللاذعة المتبادلة بين الطرفين على خلفية منشور مطول جديد لـ "خالد العبود"، رفض من خلاله الاعتذار للروس، عما بدر منه منذ أيام، بعدما توعّد القوات الروسية في سوريا، بشن حروب عسكرية ضدها، من الساحل السوري إلى جنوب سوريا، حسب وصفه.
في حين واصل العبود، تبني الهجوم على الإعلام الروسي وقال أنه لم يتراجع عن كل ما أورده في منشوره السابق، والذي كتبه في السابع من الجاري، متقدما بـ"فرضيات" كما قال، لمزاحمة "فرضيات" روسية تتحدث عن إزاحة الأسد.
وبحسب "العبود"، فإن تهديداته للروس هي من ضمن أوراق القوة التي يمتلكها وذلك "لكبح جموح فرضيات ماكينة الإعلام الروسي"، حسب تعبيره في، كما اتهم الاستخبارات الروسية، بالتعاون "مع عناصر إرهابية مسلحة" من أجل "سرقة رفات جندي إسرائيلي" من مخيم اليرموك، وقال للذين طالبوه باعتذار، إنهم هم الذين عليهم الاعتذار.
من جانبه رد "نبيل صالح" على "خالد العبود"، بقوله: " أنّ صاحب نظرية المربعات الأمنية وجنرال الملل التلفزيوني والضجيج الإعلامي، أصر على تهديده القيصر بوتين، وطالبه بالفصل بين بين الإعلام الروسي الحكومي، والخاص متهماً الأخير بأنه يتبع مافيات ورجال الأعمال واللوبي اليهودي، وأضاف أن وسائل الإعلام الروسية الرسمية وشبه الرسمية، لم تهاجم رأس النظام.
ووبخ "نبيل"، زميله في المنشور قائلاً: "الأجدر به الرد على الإعلام الروسي الذي هاجمنا، لأن الدفاع عن الوطن لايكون بتحدي حلفاء الوطن"، واختتم منشوره قائلاً: "أحد عناصر النظام كتب على صفحته ساخراً هل يقتل العنصر الروسي، أو ينتظر مطالباً بمعرفة مطالب "خالد العبود"، حسب تعبيره.
ويرى "نبيل" في منشور "العبود" ساخراً بأنه تهديد بإغراق الجيش الروسي بحريق في اللاذقية وتفخيخ جبالها بآلاف المقاتلين ضده، زجه في أتون حريق في حوران سهلاً وجبلاً، وتجييش الاستخبارات السورية لآلاف الناقمين على روسيا، وتفكيك أكبر قاعدة روسية على شرفة المتوسّط خلال ساعات.
يُضاف إلى ذلك تحريك العشائر ضده على ضفاف الفرات، وتركه في مواجهة غضب الأرض والسماء، وإعلان مندوب سوريّة في مجلس الأمن باعتبار الوجود الروسيّ في سوريّة احتلالاً، وأخيراً سيشطب اسم بوتين من التاريخ الروسيّ إلى أبد الآبدين، حيث سيدمر بوتين وينزاح من روسيا، حسب وصفه.
يشار إلى أنّ وكالات الأنباء الروسية نشرت مؤخراً عدة مقالات تحدثت عن فساد عائلة الأسد، وتشير إلى أنّ عائلتي مخلوف والأسد نقلوا المليارات من أموالهم إلى خارج سوريا وخاصة إلى روسيا، واشتروا شققا فاخرة بملايين الدولارات، الأمر الذي اعتبره متابعين ضمن سياسة الإذلال والفضائح الروسية لنظام الأسد ما أسفر عن ردود فعل متباينة بين شبيحة وأبواق النظام لا سيّما الشخصيات والأبواق الإعلامية.
نشرت وزارة "النفط والثروة المعدنية"، مقابلة تلفزيونية أجراها تلفزيون النظام مع وزير النفط "علي غانم"، كشف من خلالها عن قرار إيقاف دعم مادة البنزين عن السيارات الخاصة مع التوجه إلى تعميم القرار لمن يملك أكثر من سيارة وعدة عقارات في مناطق سيطرة النظام.
وينص القرار بحسب "غانم" على تعليق الدعم عن السيارات الخاصة ذات سعة المحرك من "2000 سي سي" فما فوق بشريحة البنزين المدعوم، رداً على سؤال المذيعة التي استهلت المقابلة بتمهيد من المزاودة على السكان والتشبيح لصالح قرارات نظام الأسد مشيرةً إلى أنّ "التجار سرقوا إنجازات الدولة"، حسب وصفها.
وبحسب غانم، فإنّ قرار إلغاء دعم البنزين لكل من يملك أكثر من سيارة سواء فرد أو شركة، وتم البدء بهذه الخطوة بعد استكمال بيانات البطاقات الذكية، حسب مقابلة تلفزيونية مطولة، مشيراً إلى نية النظام رفع الدعم كل من يملك عدة عقارات وغيرها من المعايير، دون الكشف عنها.
ويزعم أن القرار الأخير يعتبر الخطوة الأولى في سياسة توجيه الدعم لمستحقيه، وسيبنى عليها قرارات لاحقة وفق معايير أخرى مطالباً المواطنين بتصحيح بياناتهم الحقيقة واستكمال الإجراءات القانونية للآليات، كنقل الملكية أو الفراغ لصاحب العلاقة.
وكانت وزارة التجارية الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام قد أعلنت مسبقاً عن رفع سعر البنزين غير المدعوم في مناطق سيطرة النظام، وأكدت في الوقت نفسه أن الأسعار ستتغير شهرياً بحسب السعر العالمي، حسب تعبيرها.
هذا وتدعي حكومة النظام أنّ العمل وفقاً لـ "البطاقة الذكية" أسلوباً ناجحاً في توزيع البنزين والغاز والمازوت، إلا أن عشرات التعليقات كشفت عن تفاقم الأزمات الاقتصادية نتيجة الطوابير الطويلة التي تنتظر استخراج البطاقة أو الحصول على المستحقات التي تقررها بكميات قليلة.