قالت مصادر محلية في ريف إدلب الشمالي اليوم الثلاثاء 11 آب، إن أمنية "هيئة تحرير الشام"، اعتقلت البريطاني "توقير شريف"، المعروف باسم "أبو حسام البريطاني"، الناشط في مجال الإغاثة في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، بعد ثلاث أسابيع من الإفراج عنه.
وسبق اعتقال "شريف" في 22 حزيران الماضي، بحجة دعمه للقيادي السابق بالهيئة "أبو العبد أشداء"، حيث يعرف بقربه منه وانضمامه إلى تنسيقية الجهاد التي كشف عنها أشداء عقب خروجه من الاعتقال في سجون هيئة تحرير الشام، وأفرج عنه لاحقاً.
ويدير "البريطاني"، منظمة تنشط في الشمال السوري تحمل اسم "Live Updates From Syria" وصاحب مدارس أبناء الشام وجمعية اقرأ وعدة مشاريع خيرية أخرى في مخيمات شمال إدلب، ودخل "توقير شريف"، إلى سوريا منذ عام 2012، وكانت سحبت منه جنسيته البريطانية في 2017.
وفي السياق، قالت مصادر من تنظيم حراس الدين، إن عناصر أمنية تابعة للهيئة اعتقلت ايضاَ "الشيخ أبو محمد عاصم" الشرعي العام لجماعة أنصار الدين، كما سبق اعتقال قيادي في التنظيم من مدينة سراقب يدعى "أبو وليد سراقب".
وسبق أنّ اعتقلت "هيئة تحرير الشام" كلاً من "أبو صلاح الأوزبكي" ومرافقيه و"أبو مالك التلي"، على خلفية تشكيل غرفة عمليات "فاثبتوا"، وعملت الهئة على محاربة الغرفة ومحاصرة عناصرها في عرب سعيد وإجبارها على حل نفسها لاحقاً.
يذكر أنّ عدة مكونات عسكرية قوامها الشخصيات والمجموعات المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" ومكونات القاعدة في الشمال السوري، أعنت عن توحدها ضمن غرفة عمليات باسم "فاثبتوا"، في تشكيل هو الأول الذي جمع فتات الفصائل المناهضة لسياسة الهيئة مؤخراً.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء 11 آب/ أغسطس عن إلقاء القبض 19 إرهابيين من تنظيم " ي ب ك/ بي كا كا" في منطقتي "غصن الزيتون ونبع السلام" شمال سوريا.
وأشارت الوزارة إلى أن الإرهابيين الـ 19 الذين جرى إلقاء القبض عليهم هم من أعضاء "حزب العمال الكردستاني PKK" و "وحدات حماية الشعب YPG" منهم 17 في منطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي، و2 في منطقة "باریش بيناري" نبع السلام، شمال شرق البلاد.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية عبر تغريدة على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، بأن إرهابي ميليشيات "قسد"، تم القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ خططهم الغادرة، وأكدت بأن القوات التركية لن تسمح بتدهور السلم والأمن في المنطقة.
وسبق أن أكدت الوزارة أن تركيا لن تسمح بأي نشاط يقوم به تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يهدف لإنشاء "ممر إرهابي" في شمال سوريا، لافتة أن الكفاح ضد الإرهاب سيستمر بحزم إلى أن يتم ضمان أمن حدود تركيا وشعبها، وضمان الأمن والسلام للسوريين الأشقاء.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
وفي مارس/آذار 2018، تمكنت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي، الذي سيطر عليها لـ 6 سنوات، وذلك ضمن عملية "غصن الزيتون" التي استمرت 64 يوما بعد انطلاقها في 20 يناير/ كانون الثاني.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد وداعش ونظام الأسد، التي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.
شن عناصر من تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء 11 آب/أغسطس، هجمات متفرقة ضد مواقع تابعة لميليشيات النظام بریف ديرالزور الغربي، وفقاً لما ورد عن مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور24" إن ما لا يقل عن 3 عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لميليشيات النظام لقوا مصرعهم جرّاء كمين لتنظيم داعش على نقاط للفرقة غربي بلدة التبني بریف ديرالزور الغربي.
ونقلت عن مصادرها بأن عناصر من تنظيم داعش انتشروا بالقرب من "مجبل الزفت" غرب بلدة التبني، صباح اليوم، ونفذوا هجمات على نقاط قوات النظام في المنطقة، ما أدى لمقتل العناصر الثلاثة وحرق شاحنة تابعة للنظام.
وأشارت الشبكة ذاتها إلى أن تنظيم داعش ينفذ عمليات هجوم في المنطقة المذكورة بين الحين والآخر، تستهدف قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية، الأمر الذي يشهد تصاعداً في كثير من الأحيان.
وفي السياق سبق أنّ وثقت مصادر إعلامية محلية تصاعد وتيرة العمليات القتالية التي شنها تنظيم "داعش" في بعض مناطق ريفي حمص ودير الزور وصولاً للمناطق الصحراوية الحدودية مع العراق، وكان التنظيم أصدر أمس إصدار تحت مسمى "ملحمة الإستنزاف4"، تضمن مشاهد حديثة من عملياته في أرياف دير الزور.
تجدر الإشارة إلى أنّ تنظيم داعش يسعى إلى معاودة نشاطه المتمثل في تكثيف هجماته ضد قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية المتمركزة في عدة مواقع في البادية السورية شرقي البلاد، خلال الفترات السابقة.
نعت صفحات محلية وفاة الطبيب "تيسير عيسى صباغ" وهو المدير الإقليمي للبرنامج الصحي في سوريا ووكالة الأمم المتحدة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، متأثراً بإصابته بفايروس كورونا بالعاصمة دمشق.
ورصدت شبكة "شام" الإخبارية بيان نعوة صادر عن ذوي "صباغ"، وذلك دون ذكر نبأ وفاته من قبل إعلام النظام الرسمي حتى اللحظة، برغم من تناقل الخبر عبر صفحات محلية أكدت معظمها وفاة المسؤول بعد أيام من إصابته بوباء "كورونا".
وتضمن البيان نعوة القسم الطبي في وكالة الغوث الدولية وجميع الأقسام في منظمة الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب والهلال الأحمر الفلسطيني لـ "صباغ"، الذي توفي اليوم الثلاثاء، في "مشفى الكندي" على أن يشيّع منها إلى مقبرة القابون بدمشق، وفق نص البيان.
وكانت نعت نقابة أطباء دمشق عبر صفحتها في "فيسبوك"، 4 أطباء قالت إنهم قضوا جراء الإصابة بفايروس كورونا ما يرفع عدد الأطباء المعلن عنهم إلى 31 طبيباً، فيما تناقلت صفحات محلية صوراً للأطباء، وسط للحديث عن تفشي كبير للوباء فيما يتكتم النظام عن العدد الحقيقي للوفيات في مناطق سيطرته.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النطام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام الرسمية وصلت مؤخراً، بعد التصاعد اليومي للبيانات إلى 1255 إصابة، شفي منها 364 حالة وتوفي 52 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.
.
حذر الائتلاف الوطني السوري، من أن رفع حظر الأسلحة عن إيران، يعني قتل المزيد من السوريين، ويعني كذلك استمرار النظام الإيراني في تهديد استقرار المنطقة والعالم، مشدداً على ضرورة الضغط عليه لمنعه من ارتكاب مزيد من الأنشطة الخبيثة، ومن التمادي في سياساته العدوانية تجاه دول المنطقة وشعوبها.
ولفت الائتلاف الوطني في بيان غلى أن تمديد قرار حظر الأسلحة رقم 2231 المفروض على إيران، يمثل ضرورة حيوية للضغط على النظام الإيراني في ظل غياب أي وسائل عملية قادرة على وقف سياسات هذا النظام ودعمه المستمر لأنظمة وميليشيات إرهابية.
وشدد على أن السلوك الإيراني ضد شعوب المنطقة وضد الشعب الإيراني أيضاً يحتاج إلى مزيد من العقوبات الرادعة وليس السماح للسلطات هناك بالحصول على مزيد من الأسلحة تستخدمها لقمع الإيرانيين ونشر الفوضى في المنطقة، ونقل تلك الأسلحة إلى دول مارقة أخرى أو تنظيمات وميليشيات إرهابية.
وكانت طلبت دول مجلس التعاون الخليجي الست من الأمم المتحدة، الأحد، تمديد حظر دولي للأسلحة على إيران، في خطوة تضغط الولايات المتحدة بقوة من أجل اتخاذها.
وقالت الأمانة العامة للمجلس، الذي يضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والسعودية، في بيان، الأحد، إن تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار، يجعل التمديد ضروريا.
ومن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة المفروض على إيران حاليا، في 18 أكتوبر، بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015، وانسحبت منه واشنطن في 2018، والطلب، الذي جاء في رسالة إلى الأمم المتحدة، إبداء للوحدة من مجلس التعاون الخليجي.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعت العلاقات السياسية وروابط التجارة والنقل مع قطر في منتصف عام 2017، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران. وتنفي قطر تلك الاتهامات.
وقال بيان الأمين العام للمجلس، نايف فلاح مبارك الحجرف، إن "من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من وإلى إيران، إلى أن تتخلى إيران عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتتوقف عن تزويد التنظيمات الإرهابية والطائفية بالسلاح".
وهددت الولايات المتحدة، في حال إخفاقها في تمديد حظر السلاح، بتفعيل العودة إلى فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بموجب عملية تم التوافق عليها في اتفاق عام 2015.
ويحتاج مشروع قرار صاغته واشنطن، إلى تأييد ما لا يقل عن تسعة أصوات للموافقة عليه، دون استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، وهي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إلى جانب الولايات المتحدة، حقها في النقض (الفيتو).
ولمحت روسيا والصين إلى أنهما ستستخدمانه في هذا الإطار. لكن بعض الدبلوماسيين يشككون فيما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة، حتى الحصول على هذه الأصوات التسعة.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط وعناصر ميليشيات النظام خلال الأيام القليلة الماضية، شملت مناطق الساحل وأرياف محافظات إدلب وحلب وحماة ودرعا والرقة، قالت صفحات موالية إنهم قتلوا على محاور القتال بريف إدلب واللاذقية، فيما قتل قسم منهم إثر عمليات اغتيال غامضة.
وبحسب صفحات موالية للنظام فإنّ ضابط بجيش النظام برتبة نقيب يدعى "عيسى علي" لقي مصرعه بريف إدلب، بالمقابل قتل النقيب "محسن اليوسف" إلى جانب عدد من عناصر الأمن والنظام بكمين في الرقة، دون معرفة حصيلة القتلى مع تكتم إعلام النظام الرسمي.
وعرف من بين القتلى الذين جرى رصدهم العنصر في جيش النظام "عبد الرزاق التركاوي" وقالت صفحات موالية تناقلت صوره بأنه لقي مصرعه إثر انفجار لغم أرضي بريف محافظة حماة وسط البلاد، إلى جانب "إزدشير محمود الموسى"، من بلدة الربيعة بريف حماة.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن مصرع العنصر "محمد فؤاد الرحال" بريف درعا وقالت إنه قتل إثر عملية اغتيال حيث هاجم مجهولون نقطة عسكرية تابعة لميليشيات النظام ما أسفر عن مقتله.
ولقي 4 ضباط برتبة ملازم أول مصرعهم وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية وهم: "مصطفى محمود"، قتل قنصا بريف حلب الغربي، فيما تناقلت صفحات موالية صوراً تظهر مشاركته في عمليات عسكرية ضد مناطق المدنيين.
إلى جانب الضابط "مرعي الدبس" الذي قتل بالطريقة ذاتها على محاور ريف اللاذقية وينحدر من قرى طرطوس، يضاف إلى ذلك الملازم "يوسف محمد الأيوبي" الذي قتل على الجبهة ذاتها وينحدر من مدينة حمص، والملازم "جابر الرفاعي" من ريف دمشق.
هذا وبات من المعتاد عدم إفصاح صفحات النظام عن قتلى ما تصفهم بـ "المصالحات"، إذ يقتل أعداد كبيرة منهم دون ذكرهم في تلك الصفحات، في وقت تنشر صور قتلى القرى الموالية حيث تعتبر المصدر الوحيد الأعداد التقريبية مع تجاهل نظام الأسد الكشف عنها، فيما تتكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة خلال عمليات الاغتيال المتصاعدة كما الحال في كل محاولة تقدم لها على جبهات القتال على يد فصائل الثوار في الشمال المحرر..
وجهت قبيلة العكيدات في المنطقة الشرقية، ببيان إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لفتت فيه إلى ماتمر به منطقة شرق الفرات عموما وفي الخط الشرقي خصوصا من فلتان أمني وفساد إداري وعسكري في ظل حكم "قسد".
ولفت البيان إلى أن المنطقة الشرقية التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية، صارت مستباحة الجميع أطراف الصراع، ودون أدنى ضوابط أو تدخل فاعل من سلطة الأمر الواقع إلا بما يزيد الصراع ويغيب الاستقرار.
وأكد بيان العكيدات أنه منذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة وحتى تاريخه بدأت سلسلة اغتيالات، كان آخرها اغتيال الشيخ (مطشر حمود الهفل) وقريبه (دعار مخلف الخلف)، وذلك تحت أعين قسد وعلى مسمع من سلاحهم وحواجزهم العسكرية.
وأوضح البيان أن تلك الميليشيا لم تحمي مهدداً ولمن تكشف جريمة، ولم تفتح تحقيقاً جاداً وأن النتيجة دوما واحدة: ضد مجهول، متحدثة عن فشل إداري واقتصادي وعسكري وحالة فوضى كبيرة في مناطق سيطرتها.
ولفت البيان إلى اجتماع قبيلة العكيدات لبحث تلك الظروف وتشخيص ما يواجه المنطقة من واقع مأساوي، يتمثل بعمليات اغتيال وفوضى وسوء خدمات وبطالة وغير ذلك، حمل المجتمعون التحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في المنطقة، كونها ثمثل القوي الفاعلة على و الأرض، وهو من اسس سلطات الأمر الواقع ويشرف عليها.
وأكد بيان العكيدات على المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال الشيخ مطشر الهغل وقريبه دعار الخلف، تؤلف من أشخاص مهنيين ومختصين وبمشاركة أشخاص محققین ولديهم خبرة طويلة من القبيلة يرشحهم الشيخ إبراهيم الهفل.
وطالب التحالف الدولي بتسليم إدارة مناطقهم لأصحابها، على أن يأخذ المكون العربي دوره الكامل في إدارة مناطقه وقيادتها، بمن لديهم الكفاءة والنزاهة والخبرة، وممن تجتمع فيهم مؤهلات الإدارة بعيدا عن أية وصايا حزبية هنا ونفوذ أشخاص هناك، لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسلام.
ولفت البيان إلى مطالبة التحالف الدولي وكل الدول الفاعلة في الملف السوري بالدفع باتجاه الحل السياسي الذي يضمن حقوق جميع السوريين ووحدة سوريا واستقلالها، كما أكد على ضرورة الإفراج عن المعتقلين المظلومين وإيجاد حلول جذرية وإنسانية لقضية المخيمات وإعادة النساء والأطفال إلى أهلهم وذويهم.
وأكد البيان على ضرورة النظر في مدة زمنية لا تتجاوز شهرة واحد بدءا من تاريخ هذا البيان، أملا في استجابة التحالف الدولي للبنود الواردة، وإعادة الحقوق إلى أهلها، وتسليم المجرمين للعدالة، والمساهمة الفعالة في استقرار البنية المجتمعية للمنطقة.
وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن قادة عشائر عربية، طلبوا من الجيش الأميركي العمل لإبعاد مقاتلي "قسد" عن مناطق ذات غالبية في شمال شرقي سوريا، في ظل تصاعد الاحتجاجات الرافضة لسياسات وسيطرة "قسد" في المنطقة الشرقية.
وكانت كانت فعاليات عشائرية وناشطون قد دعوا إلى مظاهرات حاشدة في كافة مناطق سيطرة (قسد) في شمال شرقي سوريا للمطالبة بخروج قوات حزب العمال الكردستاني من مناطق دير الزور بشكل كامل.
ودعت بيانات موقعة بأسماء العشائر العربية في المنطقة الشرقية من سوريا إلى "الخروج بمظاهرات حاشدة ضد اغتيال أحد شيوخ قبيلة العكيدات والمطالبة بتوحيد الصف العشائري وخروج قوات حزب العمال الكردستاني من مناطق دير الزور بشكل كامل وفك الحصار عن المناطق المحاصرة".
ودعا شيوخ من قبيلة العكيدات في محافظة دير الزور في بيان "كافة أبناء العشائر العربية الذين يعملون مع قسد في الخدمة العسكرية والمدنية للانشقاق فوراً والالتحاق بجيش العشائر العربية الذي شكل في ريف دير الزور الشرقي بالحسكة الجنوبية".
نشرت جمعية الصاغة التابعة للنظام تعميماً صادر عن قيادة شرطة النظام بريف دمشق تضمن الكشف عن قطع ذهبية بكميات كبيرة جرى سرقتها من منزل عضو بمجلس الشعب المعروف بـ "مجلس التصفيق"، يدعى "علي رشق"، من قبل مجهولين.
ولفتت الجمعية في البيان الصادر عن النظام وحمل توقيع العقيد "بدران محمد حداد" مدير منطقة النبك في شرطة النظام بريف دمشق، إلى أن السرقة شملت أونصات ومسوغات ذهبية تقدر قيمتها بعشرات ملايين الليرات.
وكشفت الوثيقة بأنّ العضو في برلمان الأسد ادعى مطلع الشهر الماضي بأن منزله في مدينة "النبك" تعرض للسرقة، ومن جملة المسروقات ما يتخطى الـ 726.9 غرام من قطع الذهب المتنوعة بينها 6 أونصات إضافة إلى مصوغات لم يجرى ذكر تفاصيلها في البيان.
ويرى مراقبون أن الحادثة تظهر بعض من الأموال المنهوبة التي يخزنها المسؤولين التابعين للنظام وقادة ميليشياته وقد تكون تلك الثروة المالية ما يفسر وصول "رشق"، إلى عضوية المجلس الذي أثارت انتخاباته جدلاً واسعاً بين صفوف الموالين للنظام حيث شكلت مجريات العملية الانتخابية المزعومة سلسلة من الفضائح التي لا تزال تتكشف وسط تبادل الاتهامات حول عمليات التزوير مع انعقاد الجلسة الأولى لـ "مجلس التصفيق"، أمس الإثنين بالعاصمة دمشق.
سلط "معهد السياسات والاستراتيجية" الإسرائيلي، في تقرير له الضوء على ما أسماها حالة التوتر المتصاعد في العلاقات بين إيران وروسيا في سوريا، وانعكاس ذلك على الغارات الإسرائيلية المتكررة في البلد الذي يعاني أزمة منذ 2011.
وتناول التقرير "الغارات المنسوبة لإسرائيل في سوريا، تبعث على راحة كبيرة لموسكو"، لافتاً إلى أن موسكو "تواصل إعفاء نفسها من القول الدائم؛ بأن هذه الغارات لا تساهم في استقرار الوضع في المنطقة"، واعتبر أن موسكو عاجزة عن إخراج طهران من سوريا، حتى لو كانت تريد ذلك.
وأوضح المعهد في مقال لعضو الكنيست كسانيا سبتلوفا، أنه "بعد بضعة أيام من توقيع سوريا وإيران على اتفاق عسكري جديد يستهدف تعزيز الدفاعات الجوية للنظام السوري، ومنع غارات جوية جديدة على أهداف إيرانية وسورية، هزت التفجيرات المنسوبة لإسرائيل سماء دمشق".
وأضاف: "هذه الحرب غير المعلنة بين طهران وتل أبيب، التي تتواصل منذ بداية الحرب في سوريا، لا تقلق الكرملين بصفتها هذه، على الأقل طالما تتخذ الأطراف جانب الحذر من المس بكرامة الروس وبمصالحهم في سوريا، ولكن المنافسة بين روسيا وإيران على النفوذ وعلى تحديد مستقبل سوريا تتحول من مصدر قلق لمشكلة".
ونوهت إلى أن "الاتفاق العسكري الجديد بين النظام السوري وإيران، يثير أعصاب بعض الروس، كون الحديث يدور عن تطور قابل للانفجار على نحو خاص من شأنه أن يزيد عدم الاستقرار في سوريا، في حال زودت إيران الجيش السوري بمنظوماتها للدفاع الجوي، وحاولت هذه الهجوم على أهداف معادية في سماء سوريا".
ورأى المعهد، أن "التقارب بين دمشق وطهران، مؤشر لروسيا؛ أن سوريا تفضل الاعتماد على الحلفاء في طهران بدلا من الاعتماد على الروس، الذين لم يتوقفوا في السنوات الأخيرة عن تذكير بشار الأسد من هو رب البيت في دمشق".
وأكد أن "هذا كان واضحا على نحو خاص في خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي لسوريا في بداية السنة، عندما التقى بوتين الأسد ليس في قصر الرئاسة بل في القاعدة العسكرية الروسية"، وفق ما نقل موقع "عربي 21".
وألمح إلى أن "موسكو لا تسمح عمليا باستخدام منظومات الدفاع المتطورة التي زودتها لدمشق، خلال الغارات الجوية المتكررة منعا لمزيد من التوريط"، موضحا أن "هناك خلافا بين رؤية روسيا وإيران حول مستقبل سوريا، والحديث يدور عن تقاسم المقدرات الطبيعية السورية، وهنا يصمم كل طرف على أن يستعيد استثماره في الحرب السورية، وكذا في إعادة تصميم الدولة التي لم تعد تشبه في شيء سوريا، قبل بدء الحرب في 2011".
وأكد معهد السياسات الإسرائيلي، أن "لروسيا خططا بعيدة المدى في سوريا، وهي تستثمر في بنى تحتية ستخدمها مثل؛ تجديد وتطوير ميناء طرطوس، قواعد ومنشآت عسكرية، في حين تستثمر طهران في البنى التحتية المدنية، بدءا بالفنادق وانتهاء بشركات الاتصال".
ونبه إلى أن "روسيا تحث الأسد على إعادة بناء الجيش على النمط الروسي، ليكون الحليف الأكثر ولاء لموسكو في سوريا"، منوها إلى أن "موسكو كانت ترغب بأن ترى دولة مرعية روسية على شواطئ البحر المتوسط، والتموضع فيها جيدا، والبث من هناك لقوتها في حوض البحر ونحو أوروبا".
وبحسب المعهد، فإن "سوريا هي السند العربي الوحيد للنظام في طهران، في كل ما يتعلق بنشر الهيمنة الإيرانية في المنطقة؛ فهي قريب جدا من الحدود مع إسرائيل، علما بان لدى طهران أمل بأن يتمكنوا بمعونة سوريا، من تغيير المعادلة بالنسبة للتصدي للغرب، فمقابل بعض التنازلات في المجال النووي يمكنهم أن يحصلوا على يد حرة في سوريا".
وأفاد أن "التدخل الإيراني في سوريا اليوم كبير جدا ويفوق التدخل الروسي، ويجد هذا تعبيره ايضا في الاستثمارات في البنى التحتية المدنية، النشاط الايراني العسكري بسوريا، التجارة، المراكز الثقافية التي تعرض دورات لتعلم اللغة الفارسية، بالتوازي مع المراكز الثقافية الروسية التي تعرض دورات اللغة الروسية".
وإلى جانب ذلك كله، "من الواضح للجميع، أن إيران ما كان يمكنها أن تنقذ نظام الأسد وحدها؛ فالتدخل العسكري الروسي أنقذ الأسد وسمح له بان يعيد سيطرته على معظم سوريا، كما أن إيران متعلقة برحمة موسكو في كل ما يتعلق بإقرار القرارات ضد إيران في مجلس الأمن الدولي".
أفادت مصادر إعلامية موالية اليوم الثلاثاء، 11 آب/ أغسطس بأن اشتباك مسلح اندلع بين دورية تابعة لـ "فرع الأمن الجنائي" من جهة وبين مجهولين قالت المصادر إنهم "مطلوبين" للنظام في منطقة جرمانا قرب العاصمة دمشق.
وبحسب المصادر فإنّ ضابط برتبة نقيب أصيب دون معرفة حجم الإصابة إثر قيام أحد "المطلوبين" برمي قنبلة يدوية متفجرة على الدورية الأمنية التي حاصرت منزل بالمنطقة بعد المواجهات واعتقلت شخصين بتهمة قيامهم بعمليات سرقة حسب صفحات النظام.
وتزعم صفحات يديرها شبيحة للنظام بأن دورية الأمن كانت تستهدف لصوص قاموا بتنفيذ عدة سرقات ضمن في "جرمانا"، وتدعي بأن المطلوبين كانوا في "سجن الأحداث"، قبل تمكنهم من الهروب، وفق المصادر التي تتبنى رواية مخابرات الأسد.
ويأتي ذلك دون الكشف عن تفاصيل عملية هروب المطلوبين المزعومة التي إن صحت تندرج ضمن إطلاق النظام لسراح اللصوص والمجرمين لزيادة الفلتان الأمني، فيما يبقي على اعتقال مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء مع ممارسة كافة صنوف التعذيب.
وسبق أن رصدت شبكة "شام" الإخبارية حديث وسائل إعلام النظام عن مواجهات مسلحة اندلعت بين ميليشيات النظام من جهة وبين مجهولين قال إعلام النظام إنهم يشكلون مجموعة خارجة عن القانون في حي "دف الشوك" بدمشق وتخلل الاشتباكات انفجارات متتالية ناجمة عن قنابل يدوية.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد العديد من المواجهات بين صفوف ميليشيات النظام لعدة أسباب منها الخلافات والنزاعات الناتجة عن صراع النفوذ، فضلاً عن موارد الرشاوي من الحواجز العسكرية إلى جانب ممتلكات المدنيين التي تم تعفيشها من المناطق التي احتلتها الميليشيات عبر عمليات عسكرية وحشية.
عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً افتراضياً مع مجموعة من الباحثين السوريين من أبناء المنطقة الشرقية والمهتمين بدراسات وأبحاث الملف السوري، وبحثوا واقع المنطقة ومستقبلها في إطار القضية السورية، ضمن نشاط لجنة الجزيرة والفرات.
وحضر الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني نصر الحريري، ونائب الرئيس منسق لجنة الجزيرة والفرات عقاب يحيى، إلى جانب نائب الرئيس ربا حبوش، وعدد من أعضاء الهيئة السياسية.
وناقش الحضور إشكاليات منطقة الجزيرة والفرات، والاحتجاجات الشعبية التي أعقبت اغتيال الشيخ مطشر الهفل، إضافة إلى خريطة توزع القوى المحلية في المنطقة، والفاعلين الدوليين والإقليميين.
وأكدوا على أن معالجة ملفات منطقة الجزيرة والفرات لا يجب أن تكون بعيدة عن المنظور الوطني الشامل، وشددوا على أن هذه المنطقة هي جزء لا يتجزأ من سورية، وعلى رفض مشاريع الفدرلة أو التقسيم وتجزئة المنطقة.
واستعرض الحضور مجموعة من المقترحات، للعمل عليها في المرحلة المقبلة، من شأنها الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وحقوق كافة مكونات المنطقة، والعمل على إعادة المهجّرين إلى مناطقهم وتمكينهم من إدارة مناطقهم بأنفسهم.
وأكدوا على أهمية استمرار التواصل والتنسيق من أجل متابعة العمل على المقترحات وتطويرها، وعقد ورشات عمل في إطار الوصول إلى توصيات ونتائج عملية وتنفيذية.
أعلنت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية الكردية اليوم الثلاثاء 11 آب/ أغسطس عن تسجيل 19 إصابة جديدة بوباء "كورونا"، وكان كشف عن تسجيل 18 إصابة بالفايروس أمس، فيما تغيب عن مناطقها الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل مع مناطق نظام.
وبحسب بيان هيئة الصحة فإن عدد الوفيات ارتفع مع تسجيل حالة جديدة بمدينة الحسكة وبذلك بلغت حصيلة الوفيات في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" إلى 5 فيما أبقت على حصيلة المتعافين 10 حالات.
وبذلك يرتفع عدد الإصابات في مناطق سيطرتها 138 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على النحو التالي: 4 في الحسكة، 9 في مدينة القامشلي، ثلاثة منها لكوادر طبية، و 5 في شمال حلب، 1 في تل حميس.
وسبق أن تصاعدت وتيرة الإعلان عن إصابات جديدة بجائحة كورونا من قبل "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية الكردية بشكل ملحوظ، وجاء الإعلان الرسمي الأول عن حصيلة الوباء عبر مؤتمر صحفي عقده رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" في مطلع شهر أيار مايو الماضي.
وكانت هيئة الصحة التابعة لـ "قسد" حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
يشار إلى أنّ عملية النقل الجوي مستمرة بين مناطق النظام وقسد مع استمرار الرحلات المعلنة مؤخراً، دون أن يجري تطبيق أي من الإجراءات الوقائية التي غابت بشكل تام بالرغم من الأرقام التصاعدية للإصابات بـ"كورونا"، وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية من إغلاقها للمعابر في وقت تبقي على التنقل الجوي مع النظام وتكرر اتهامها له بالمسؤولية عن حدوث أي إصابات في مناطق سيطرتها.