تمكنت فصائل الثوار في غرفة عمليات "الفتح المبين" من استهداف مجموعة من ميليشيات النظام بصاروخ مضاد للدروع على محور بلدة "حزارين"، بريف إدلب الجنوبي.
وأكدت مصادر نقلاً عن غرفة العمليات العسكرية مصرع ما لا يقل عن خمسة عناصر من ميليشيات "الفرقة الرابعة"، بجيش النظام بينهم ضابط برتبة ملازم، وذلك عقب استهدافهم بشكل مباشر خلال تحركاتهم على محاور القتال جنوب إدلب.
هذا وتستهدف فصائل الثوار بين الحين والآخر تجمعات لعناصر ميليشيات النظام التي تحاول التسلل إلى نقاط رباطهم، وتتكرر عمليات استهداف ميليشيات النظام رداً على التصعيد الهمجي الذي يشنه النظام وميليشياته ضد المناطق المحررة، وترديهم بين قتيل وجريح.
وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط وعناصر ميليشيات النظام خلال الفترات الماضية، وذلك وفقاً ما تكشف عنه صفحات النظام تحت مسمى المعارك التي يخوضها جيش النظام، فيما تتكتم على الحجم الحقيقي لخسائرها خلال محاولات تقدمها الفاشلة لا سيّما في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي.
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر اقتصادية قولها إن حكومة النظام قررت منح عقود تشغيل الأسواق الحرة إلى إيهاب مخلوف ورجل أعمال كويتي مقيم خارج بلاده، بعدما كانت وزارة الاقتصاد فسخت العقد مع رامي مخلوف، وفق ما أوردته الصحيفة اليوم الأحد، ما يشير إلى مكافأة رأس النظام لشقيق مخلوف الذي أعلن اصطفافه بجانبه خلال الصراع بينه وبين "رامي مخلوف".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ وزارة الخارجية تبلغت قراراً بتجاوز أكثر من عشرة عطاءات قدمت لتشغيل الأسواق الحرة، وإعطاء العقد إلى إيهاب مخلوف وشريكه الكويتي الذي اتخذ مواقف سياسية داعمة للنظام السوري خلال السنوات الأخيرة، حسب وصفها.
وسبق أنّ قررت شركة سيريتل تعيين علي رامي مخلوف ابن رئيس مجلس إدارة الشركة بمنصب نائب وعضو في مجلس الإدارة بعد استقالة عمه إيهاب وكشف مخلوف بأنّ شقيقه تعرض للضغط للتوقيع على عقود عاجلة الأمر الذي جعله أمام خيارين أما الرفض أو الاستقالة لكنه أختار استقالته بعد استحالة الرفض، حسب تعبيره ليعلن إيهاب لاحقاً وقوفه إلى جانب رأس النظام.
وفق فيديو سابق لمخلوف أشار إلى إن ما وصفه بطريق الحق يجعله صعب وقليل من يسلكه، ولكثرة الخوف فيه لدرجة أن الأخ يترك أخيه خوفاً من أن يقع الظلم فيه"، حسب وصفه في إشارة إلى تخلي شقيقه إيهاب نائبه السابق عنه.
يأتي ذلك بعد أن نشر إيهاب مخلوف، شقيق رامي، منشوراً كشف من خلاله عن تأييده الكامل لرأس النظام المجرم معتبراً أن سبب استقالته من مجلس إدارة شركة "سيريتل" نتيجة خلاف على تعاطي رامي مخلوف مع الإعلام ومع الملف القانوني والمالي تجاه الطاقم الحكومي، حسب وصفه ليصار إلى تعيين رامي لابنه علي مكان إيهاب في منصب نائب مجلس الإدارة.
وجاء في منشور سابق لـ "إيهاب" مناقضاً ما ورد في تسجيل شقيقه رامي مؤكداً أنه لم يتعرض لأي ضغط من أي جهة كانت، أجبرته على فعل ذلك، وأشار إلى الولاء الكامل لنظام الأسد، واختتمه بعبارة "في المحصلة كل مال الكون وشركات الدنيا لا تزحزحه عن ولائي لرئيسه بشار الأسد".
وكانت جددت المؤسسة العامة للأسواق الحرة الإعلان الأسبوع الماضي، رغبتها بإجراء مزايدة علنية لإشغال وتجهيز كافة الأسواق الحرة في المنافذ البرية والبحرية والجوية التالية وهي: "مركز جديدة يابوس الحدودي – مركز نصيب الحدودي – مرفأ اللاذقية – مرفأ طرطوس – مطار دمشق الدولي - مطار اللاذقية الدولي – مطار حلب الدولي".
وأشارت في بيان رصدته "شام" بأن التأمينات الأولية للمزايدة خمسمائة ألف دولار أمريكي تقدم بموجب شيك مصدق أو كفالة مصرفية من أحد المصارف المعتمدة محلياً على أن لا تقل مدة صلاحية الكفالة عن تسعين يوماً بدءاً من تاريخ إجراء المزايدة العلنية.
وكانت أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة التابعة للنظام قرارات تقضي بفسخ العقود المبرمة مع إدارة تلك الأسواق التي تضمن مشاريع تعود ملكيتها لـ "رامي مخلوف"، 29 يونيو/ حزيران الماضي، تبعها قرارات بطرح إدارة المشاريع في المزاد العلني.
هذا وخيمت حالة من الركود في التصعيد الإعلامي بين الطرفين خلال الصراع المعلن بينهما منذ طرح نظام الأسد لسوق الاستثمار الحرة في المزاد العلني عقب انتزاعها من نفوذ "رامي مخلوف"، فيما كان أخر رد من قبل الأخير في 31 يوليو تموز الماضي عبر صفحته على فيسبوك حيث تحولت المنصات الإعلامية لكلا الطرفين إلى حلبة صراع يتمثل بين السلطة والمال، فيما تشير التطورات بمنح شقيق مخلوف لما كان يستحوذ عليه إلى تجدد اندلاع الخلافات بين الطرفين.
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن محكمة إسرائيلية قضت بإبقاء مخطوطة "تيجان دمشق" في المكتبة الوطنية في "إسرائيل"، وهي عبارة عن 9 مخطوطات نادرة من العصور الوسطى هُرّبت من مدينة دمشق في تسعينيات القرن الماضي، بعملية تشببهها الصحف الإسرائيلية بأفلام التشويق.
قالت الصحيفة: "ربما يكون ما أقنع المحكمة بضرورة بقاء المخطوطات في عهدة المكتبة الوطنية هو المعرفة الخاصة اللازمة للحفاظ عليها، والظروف الخاصة التي يجب حفظها فيها.
وقررت محكمة القدس أن "تظل المخطوطات التسعة تحت ما أسمتها "وصاية المكتبة الوطنية لحفظها"، معتبرة أن الكتب "كنوز مملوكة للشعب اليهودي ولها أهمية تاريخية ودينية وقومية ويجب الحفاظ عليها، وأن أفضل طريقة لذلك، وفقا للمحكمة، هي استمرار وجودها في المكتبة الوطنية تحت "وصاية سلطة عامة".
وقال الرئيس السابق للمجموعات في المكتبة الوطنية الإسرائيليلة، أفياد ستولمان، "إنه أمر مكلف وصعب للغاية بالنسبة لمؤسسة مستقلة الاحتفاظ بهذه الوثائق"، وكان تم إحضار التيجان إلى الأراضي المحتلة من سوريا في عام 1993، في عملية للموساد بمساعدة الناشط الكندي والحاخام السوري أبراهام حمراء.
وخلال "العملية" قام دبلوماسي كندي بإخراج أحد التيجان، في كيس بلاستيكي أسود، ومنذ وصولها إلى إسرائيل، احتفظت بها الجامعة العبرية في القدس والمكتبة الوطنية، وتتميز مخطوطات تيجان دمشق، بأحرف متحركة وعلامات ترقيم وعلامات تساعد على النطق الصحيح.
التقى رئيس هيئة التفاوض السورية "أنس العبدة"، أمس السبت في جنيف، غير بيدرسون المبعوث الاممي الخاص إلى سورية وذلك على هامش التحضيرات لانعقاد الجولة الثالثة للجنة الدستورية المقررة بتاريخ 24 آب الجاري.
وقالت مصادر من الهيئة إن الطرفين استعرضا الاستعدادات من طرف هيئة التفاوض للانخراط بأعمال تلك الجولة سعياً لإنجاحها، ومن ثم تمحور الحديث بينهما حول الأوضاع في ادلب والمناطق المحررة وملف المعتقلين.
وأكد الطرفان ضرورة أن يتم العمل على تنشيط باقي سلال القرار 2254 بالتوازي مع سلة اللجنة الدستورية والاخذ بعين الاعتبار متطلبات وطموحات 13 مليون نازح ولاجئ سوري.
وكان عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً موسعاً، حضره رئيس الائتلاف الدكتور نصر الحريري، ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، إضافة إلى أعضاء الهيئة الرئاسية في الائتلاف وممثلي الائتلاف في هيئة التفاوض واللجنة الدستورية.
وناقش الحضور الاستعدادات والتحضيرات الأخيرة التي قام بها ممثلو هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية السورية، وجرى استعراض لأهم الأوراق والملفات التي جرى إعدادها.
وأكد الحضور على المشاركة بفعالية وإيجابية في أعمال الدورة الثالثة من اللجنة الدستورية السورية، وكشف نوايا النظام ومدى جديته في الانخراط بالعملية السياسية، والتوقف عن التهرب من الاستحقاقات الوطنية ومعاناة الشعب السوري بأطيافه كافة ومناقشة جوهر أعمال اللجنة الدستورية.
كما أكدوا على الالتزام بالوصول إلى حل سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوري ويضمن حقوقه ويكفل تحقيق دولة المواطنة المتساوية، وفق القرار 2254، حيث أن اللجنة الدستورية السورية هي واحدة من السلال الأربعة في خارطة الحل السياسي التي وضعها هذا القرار.
كشف كتاب جديد، أن البريطاني المتطرف سيدارثا دار، توفي مع زوجته عائشة، في يويو 2017، أثناء حصار مدينة الرقة في سوريا، والتي كانت "عاصمة داعش". ولا يُعرف مصير الأطفال الخمسة للزوجين، بمن فيهم طفل ولد بعد فرارهم إلى سوريا، وفق صحيفة "ديلي ميل البريطانية".
ووردت هذه الحقائق الجديدة عن دار، الذي لقب بـ "الجهادي سيد"، في كتاب عن "المهاجرون"، وهي الجماعة المتطرفة التي يقودها أنجم شودري، والكتاب من تأليف خبير مكافحة الإرهاب الأميركي دوغلاس ويكس.
وأمضى ويكس سنوات في دراسة المجموعة وكسب ثقة قادتها، وأجرى مقابلات مع شخصيات منها شودري ودار، وظهر دار المعروف أيضًا باسم "أبو رميسة" في فيلم وثائقي على القناة البريطانية الرابعة بعنوان Jihadis Next Door.
وسيدارثا ولد في بريطانيا من أصل هندي، وكان من أتباع الديانة الهندوسية لكنه اعتنق الإسلام وأصبح مقربا من المتطرف شوداري، وفي 2014 اكتسب الرجل شهرة واسعة بعد أن نشر صورة وهو يحمل ابنه المولود حديثا وحينها صنفت بأنها لأول مولود في "دولة الخلافة" المزعومة.
وفي عام 2016، تم تحديده على أنه الراوي المحتمل لمقطع فيديو أظهر إعدام خمسة رجال في سوريا، وسخر حينها من رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون لجرأته على "تحدي قوة" الجماعة المتطرفة قبل إطلاق النار على الضحايا، كما سخر من أجهزة الاستخبارات البريطانية لفشلها بمنعه من الانضمام الى التنظيم.
ويقول ويكس في كتابه إنه تلقى رسالة من أحد مساعدي الجهاديين في الرقة تؤكد مقتله، وقال الصديق المجهول في الرسالة: إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد نال أبو رميسة ما أراده دائمًا مع زوجته في حصار الرقة"، والليلة الماضية، قال ويكس لصحيفة The Mail on Sunday "أنا واثق من صحة المعلومات لأنني قمت بمراجعتها."
ولد دار، الذي كان في الخامسة والثلاثين من عمره وقت وفاته، ويبدو أنه كان يتطلع إلى أن يصبح طبيبًا بيطريًا عندما كان طفلاً، وبدلاً من ذلك، انتهى به الأمر إرهابيا في صفوف تنظيم داعش الدموي.
في أوكتوبر 2018 توقع خبير مكافحة الإرهاب البريطاني تشارلز ليستر بأن أبو رميسة قد مات في العراق بناءً على معلومات من متشدد يُدعى أبو تراب، وكتب حينها: "وفاة سيدارثا ستكون قصة مهمة بالنسبة للمملكة المتحدة - لقد كان الذراع الأيمن لزعيم المهاجرين أنجم شوداري".
أصدرت جمعية تحمل اسم "صيدنايا"، كان أسسها قرابة 30 معتقلا سابقاً في سجن صيدنايا العسكري بسوريا في مدينة غازي عينتاب التركية، كتابا تحت عنوان "صيدنايا في الثورة السورية" وثق فيه سجناء قضوا سنوات طويلة في السجن سيئ السمعة معاناتهم، وأساليب التعذيب التي لا تخطر على بال إنسان بحقهم.
ويهدف مؤسسو الجمعية من خلال المسرحيات، والصور والتقارير، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلى إطلاع العالم على فصول التعذيب، والقتل خارج إطار القانون لأصدقاء لهم، خلال فترة الاعتقال في سجن "صيدنايا".
ويسلط الكتاب الضوء، على حياة 15 شخصا، وما تعرضوا له من معاناة وآلام خلال فترة اعتقالهم في سجن "صيدانا"، ومنهم من بقي على قيد الحياة، ومنهم من لقي حتفه جراء التعذيب أو القتل العمد.
يقول رياض أولر وهو تركي الجنسية من ولاية هطاي، وأحد المعتقلين السابقين في سجن "صيدنايا"، وأحد مؤسسي الجمعية لوكالة "الأناضول"، إنه "ذهب إلى سوريا لدراسة اللغة العربية، عندما كان في التاسعة عشرة من عمره".
ويضيف أولر، أن "قوات الأمن السورية اعتقلته بزعم عمله لصالح المخابرات التركية، فقضى 21 عامًا في السجون السورية بما في ذلك سجن (صيدنايا)"، لافتاً إلى أنه "كان يحاول البقاء على قيد الحياة خلال سنوات سجنه، رغم التعذيب الذي تعرض له".
ويردف أنه "نذر نفسه لمساعدة المعتقلين في السجون السورية، بعد إطلاق سراحه في 2016، لما رآه من ممارسات وحشية على أيدي السجانين"، ويشير أولر، إلى أن "الجمعية التي أنشأها العام الماضي مع معتقلين سابقين في سجن (صيدنايا)، أعدت تقارير للفت الانتباه إلى الفصول المأساوية التي يتعرض لها السجناء".
ويضيف "في هذه التقارير، قمنا بدراسة أسباب إرسال السجناء إلى سجن صيدنايا، وأساليب التعذيب التي تعرضوا لها، والمحاكم التي عرضوا عليها، وسنوات احتجازهم، وانتماءاتهم الدينية والمذهبية، والعرقية".
ويلفت أولر، إلى أن "جمع تلك البيانات وثقت في قوائم إحصائية"، ويردف أن التقارير "تطرقت أيضًا إلى الصعوبات التي واجهتها عائلات السجناء خلال سنوات احتجاز أبنائها"، كما يقول، "بعد حوالي عام واحد من البحث والتقصي، جمعنا التقارير التي تتعلق بسجناء سابقين في صيدنايا في كتاب".
ويوضح أن الكتاب "تناول معاناة 15 سجينًا سابقًا يعيشون اليوم في تركيا، والمناطق المحررة في سوريا، وكذلك أوروبا، ومنهم من لقوا حتفهم"، ويضيف أولر "على سبيل المثال، يحتوي الكتاب على قصة صديق جرى اعتقاله، وإيداعه السجن، وكان عمره أقل من 18 عامًا".
ويروي قصة صديقه بحسب ما ورد في الكتاب قائلا "ذات يوم أتى السجّان وطلب من المعتقلين قص شعرهم، لكن لم تكن لديهم أي أداة لقص الشعر"، ويضيف "عندما عاد السجان في المرة الثانية، اختار الصبي ذا الـ 18 عاما، وقتله بحجة عدم إطاعة الأوامر".
ويشير أولر، إلى أنه "خلال فترة الاعتقال، تفشى وباء داخل السجن، وبدلا من أن تقدم السلطات الأدوية للسجناء، وتعالج المصابين، شارك أطباء السجن في التعذيب دون رحمة".
ويؤكد أن سجن "صيدنايا" شهد وما زال يشهد شتى أنواع العذاب بحق السجناء"، لافتا إلى أن "وحشية السلطات السورية زادت إلى أعلى المستويات خلال الأعوام 2013 و2014 و2015"، ولفت إلى أن "أساليب التعذيب في سجن (صيدنايا) أشد وحشية من التعذيب الذي كان يمارس في المعسكرات النازية خلال الحرب العالمية الثانية".
يقول أولر، إن "أكثر ما يحبه السجين عادة هو رؤية أفراد عائلته وأقاربه، لكن السجناء في (صيدنايا) لم يرغبوا أبدًا بذلك"، ويضيف " عندما كان يأتي زوار للمعتقين في (صيدنايا) كانوا يتعرضون إلى عقوبة تسمى عقوبة العودة من الزيارة، وقد فقد الكثير منهم حياته نتيجة التعذيب بهذه العقوبة وغيرها".
ويشير أولر، إلى أن كتاب "صيدنايا في الثورة السورية" تطرق أيضا إلى قصة طيار سوري يدعى رهيد، المعتقل منذ 39 عاما في صيدنايا"، وأوضح أن ذلك الطيار "اعتقل عام 1981 لعدم مشاركته في قصف مدينة حماة، واتهامه بمخالفته الأوامر العسكرية".
ويردف أولر "عندما دخل الطيار السجن، كانت زوجته حامل، وأنه لم يتمكن من رؤية ابنه إلا مرة واحدة عندما كان عمره 15 عامًا"، ويختم أولر بأنه وأعضاء الجمعية يسعون جاهدين لإخبار المجتمع الدولي بمدى معاناة المعتقلين داخل سجن "صيدنايا".
ويتبع سجن "صيدنايا" وزارة الدفاع السورية، وتديره الشرطة العسكرية، ومكون من مبنيين يمكن أن يستوعبا ما بين 10 إلى 20 ألف سجين.
وبحسب ما تقول منظمة العفو الدولية "أمنستي"، منذ بداية الأزمة في سوريا في عام 2011، أصبح سجن "صيدنايا" الوجهة النهائية لمعارضي السلطة السلميين، وأيضا لأفراد عسكريين اشتُبِه في أنهم عارضوا النظام.
وتضيف المنظمة، أن عمليات نقل السجناء إلى "صيدانا"، تتم في الغالب، عقب محاكمات تشوبها عيوب صارخة أمام محكمة عسكرية سرية، فيما يصل بعض المحتجزين إلى "صيدانا"، بحسب المنظمة، دون أن يكونوا قد مثلوا أمام قاض، أو عرفوا طبيعة التهم الموجهة إليهم، أو إلى متى سيبقون فيه.
سجّلت هيئة الصحة التابعة لما يسمى بـ الإدارة الذاتية" اليوم الأحد 23 آب/ أغسطس 27 إصابة جديدة "كورونا"، وكانت كشفت عن تسجيل 47 إصابة جديدة وحالتي وفاة بالوباء أمس، فيما تغيب عن مناطقها الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل مع مناطق نظام.
وبحسب بيان هيئة الصحة فإنّ عدد الوفيات ارتفع مع تسجيل ثلاثة حالات جديدة توزعت على "القامشلي والرقة ومناطق سيطرتها بريف حلب، وبذلك بلغت حصيلة الوفيات في مناطق "قسد" 22 حالة، بعد تسجيل حالات وفاة بشكل متكرر فيما أصبحت حصيلة المتعافين 58 مع تسجيل 7 حالات شفاء اليوم.
في حين يرتفع عدد الإصابات في مناطق سيطرتها 354 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على النحو التالي: 12 في مدينة القامشلي، و2 في الماليكة و4 في الحسكة، و1 في رميلان، و1 في القحطانية و1 بالدرباسية و3 في عامودا و3 بريف حلب ضمن المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية.
وسبق أن تصاعدت وتيرة الإعلان عن إصابات جديدة بجائحة كورونا من قبل "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية الكردية بشكل ملحوظ، وجاء الإعلان الرسمي الأول عن حصيلة الوباء عبر مؤتمر صحفي عقده رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" في مطلع شهر أيار/ مايو الماضي.
وكانت هيئة الصحة التابعة لـ "قسد" حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
يشار إلى أنّ عملية النقل الجوي مستمرة بين مناطق النظام وقسد مع استمرار الرحلات المعلنة مؤخراً، دون أن يجري تطبيق أي من الإجراءات الوقائية التي غابت بشكل تام بالرغم من الأرقام التصاعدية للإصابات بـ"كورونا"، وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية من إغلاقها للمعابر في وقت تبقي على التنقل الجوي مع النظام وتكرر اتهامها له بالمسؤولية عن حدوث أي إصابات في مناطق سيطرتها.
عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً موسعاً، حضره رئيس الائتلاف الدكتور نصر الحريري، ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، إضافة إلى أعضاء الهيئة الرئاسية في الائتلاف وممثلي الائتلاف في هيئة التفاوض واللجنة الدستورية.
وناقش الحضور الاستعدادات والتحضيرات الأخيرة التي قام بها ممثلو هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية السورية، وجرى استعراض لأهم الأوراق والملفات التي جرى إعدادها.
وأكد الحضور على المشاركة بفعالية وإيجابية في أعمال الدورة الثالثة من اللجنة الدستورية السورية، وكشف نوايا النظام ومدى جديته في الانخراط بالعملية السياسية، والتوقف عن التهرب من الاستحقاقات الوطنية ومعاناة الشعب السوري بأطيافه كافة ومناقشة جوهر أعمال اللجنة الدستورية.
كما أكدوا على الالتزام بالوصول إلى حل سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوري ويضمن حقوقه ويكفل تحقيق دولة المواطنة المتساوية، وفق القرار 2254، حيث أن اللجنة الدستورية السورية هي واحدة من السلال الأربعة في خارطة الحل السياسي التي وضعها هذا القرار.
وطالبوا الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية والإقليمية، بضرورة إعادة تفعيل المسار التفاوضي حول السلال الأخرى بأسرع وقت في جنيف.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 70 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 2143 حالة.
وقالت الوزارة إنها سجلت 15 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 490 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل حالتي وفاة فقط في محافظتي دمشق وحلب، ليرتفع عدد الوفيات إلى 85 فقط، على حد زعمها.
وبحسب صحة الأسد فإن الإصابات الـ 65 توزعت على الشكل التالي: ٢٠ إصابة في دمشق و١٥ إصابة في اللاذقية و١٤ إصابة في حلب و٦ إصابات في حمص و ٦ إصابات في حماة و٦ إصابات في درعا و٣ إصابات في طرطوس.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
قالت مصادر إعلام فلسطينية، إن قائد غرفة عمليات لواء القدس والتي تتخذ من مخيم النيرب مقراً لها، ويدعى "إياد وجيه عبد الرحيم"، نجا من محاولة اغتيال بالرصاص تعرض لها فجر يوم الجمعة – السبت.
وأوضحت "مجموعة العمل"، أن مجهولين قاموا بإطلاق النار على المدعو اياد وجيه عبد الرحيم، الساعة الثانية والنصف ليلاً من فجر يوم الجمعة والسبت، أثناء تواجده أمام منزله في مخيم النيرب، ولاذو بالفرار، منوهاً أن الطلقات النارية لم تصبه إنما أصابت باب منزله، في حين رافق محاولة الاغتيال انقطاع للتيار الكهربائي في جميع أنحاء مخيم النيرب مما يعني أن العملية مدروسة ومخطط لها بدقة.
وكان قائد اللواء "محمد السعيد" قد نجا يوم 23/7/2020 من محاولة اغتيال تعرض لها على طريق كفر نبوده المغاير بريف ادلب، أدت لإصابته ومقتل أحد عناصره.
وكانت سادت حالة من التوتر والاحتقان بين عناصر من لواء القدس وآخرين من كتائب النيرب التابعة لفرع المخابرات الجوية بعد مشادات كلامية بسبب كمامة.
ووفق المصادر - مجموعة العمل - كان السبب الرئيسي لهذا الاحتقان قرار لواء القدس توزيع كمامات على مدخل المخيم ضمن الاجراءات الاحترازية لمنع تفشي فايروس كورونا، الأمر الذي رفضته احدى السيدات من قرية النيرب ورفضت كذلك أخذ كمامة من عناصر الحراسة المتواجدين على مدخل المخيم، ما أدى لتلاسن بينهما تطور بعدها لسحب سلاح من عناصر كتائب النيرب ولواء القدس دون حدوث إطلاق نار.
يذكر أن لواء القدس والأمن العسكري يقيمان حاجز تفتيش على مدخل المخيم الوحيد الذي انهكته الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة لتأتي أزمة فايروس كورونا، وتلقي بظلالها الثقيلة على سكان المخيم الذين أصيب منهم العشرات بالفايروس وتوفي عدد آخر.
و"لواء القدس" تشكل عام 2013 ويضمّ قرابة ألفَيْ مقاتل"، ويُعتبر من أبرز القوات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، ويتلقى دعمه من روسيا بعد توقف الدعم الايراني عنه.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية اليوم السبت 22 آب/ أغسطس مصرع ضابط برتبة عالية في جيش النظام يُدعى "بديع نديم هولا"، وذلك من خلال منشورات تناقلتها حسابات لموالين للنظام في محافظة اللاذقية غرب البلاد.
وأشارت المصادر إلى أنّ الضابط يشتغل رتبة عميد ركن في جيش النظام وينحدر من اللاذقية، وزعمت مقتله إثر "سكتة قلبية"، الأمر الذي شكك فيه متابعين لا سيّما مع تفشي "كورونا"، حيث تسجل اللاذقية إصابات جديدة بشكل مستمر كان أخرها سبعة حالات أعلنت عنها صحة النظام في بيانها الأخير الصادر أمس.
وتناقلت صفحات موالية للنظام صورة للضابط "بديع" مرفقة بالإعلان عن مصرعه ويبدو أنه كان يتمتع بنفوذ تشبيحي كبير حيث ينتمي إلى عائلة "آل هولا"، التي تضم عدد كبير من الشبيحة في مناطق جبلة واللاذقية وطرطوس الساحلية.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري كشفت مواقع إعلامية محلية في المنطقة الشرقية عن مصرع العقيد في جيش النظام "أحمد علاوي العباس" المنحدر من قرية "درنج" بريف دير الزور الشرقي جرّاء إصابته بفايروس "كورونا"، الذي يتفشى في مناطق سيطرة النظام.
هذا ولم يصدر أي إعلان رسمي منذ بداية تفشي وباء "كورونا"، عن عدد القتلى والإصابات بالفايروس ضمن ميلشيات النظام، فيما كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" بوقت سابق عن مصرع ضابط بجيش التحرير الفلسطيني يدعى "محمد عثمان" بسبب "كورونا" وذلك بعد مصرع القائد العام للجيش "محمد طارق الخضراء"، الذي نعاه الجيش للسبب ذاته.
يشار إلى أنّ بعض الصفحات الموالية باتت تنعي عناصر وضباط وشبيحة للنظام في الأونة الأخيرة بزعمها وفاتهم إثر نوبات مرضية إلى جانب الاكتفاء بالإعلان عن مصرع بعضهم دون ذكر الأسباب ما يزيد الغموض حول ظروف مقتلهم فيما ترجح مصادر إعلامية تفشي الوباء ضمن صفوف ميليشيات النظام لا سيّما تلك التي على احتكاك مباشر مع نظيرتها الإيرانية.
أقدمت ما يُسمى بـ "بلدية الشعب" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على تجريف عدد من منازل المدنيين اعتبرتها الميليشيات، أنها "مخالفات" في إحدى قرى مدينة "القامشلي"، بريف محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور"، إن ميليشيات "وحدات حماية الشعب YPG" و"حزب العمال الكردستاني PKK"، الانفصالية، هدمت عدة منازل تعود للمدنيين في قرية "أم الفرسان" بريف مدينة القامشلي الشرقي، بذريعة بحجة عدم امتلاك أصحابها تراخيص بناء.
وبثت الشبكة ذاتها صوراً تظهر آليات هندسية تقوم بهدم منازل سكنية في المنطقة، وظهرت علامات باللون الأحمر على جدران أحد المنازل قبل هدمه ما يشير إلى أنّ العملية تتم بشكل ممنهج وذلك من خلال تحديد عدد المنازل المستهدفة في عمليات الهدم.
هذا ولم تُكشف الأسباب الرئيسية وراء حملة الهدم التي تنفذها الميليشات الانفصالية في المنطقة بغطاء "المخالفات"، فيما يرجح متابعون بأنها تتعلق بممارسات "قسد"، ضدَّ الأهالي والتضييق عليهم في مناطق سيطرتها لا سيّما الغالبية العربية إذ سبق أن أجرت تغييراً ديموغرافياً تضمن مخطط تنظيمي يستثني العرب ويوطن أكراد مدينة "عفرين" في محافظة الرقة.